فصل: بَاب اسْتِحْبَاب الْوضُوء قبل النّوم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب اسْتِحْبَاب الْوضُوء للْجنب إِذا أَرَادَ أَن يَأْكُل:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا ابْن علية ووكيع وغندر، عَن شُعْبَة، عَن الحكم، عَن إِبْرَاهِيم، عَن الْأسود، عَن عَائِشَة قَالَت: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا كَانَ جنبا، فَإِذا أَرَادَ أَن يَأْكُل أَو ينَام تَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَمْرو بن عَليّ، ثَنَا يحيى وَعبد الرَّحْمَن، عَن شُعْبَة، عَن الحكم، عَن إِبْرَاهِيم، عَن الْأسود، عَن عَائِشَة قَالَت: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا أَرَادَ أَن يَأْكُل أَو ينَام وَهُوَ جنب تَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا سُوَيْد بن نصر، أَنا عبد الله- هُوَ ابْن الْمُبَارك- عَن يُونُس، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي سَلمَة، عَن عَائِشَة قَالَت: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا أَرَادَ أَن ينَام وَهُوَ جنب تَوَضَّأ، وَإِذا أَرَادَ أَن يَأْكُل أَو يشرب قَالَت: غسل يَدَيْهِ ثمَّ يَأْكُل وَيشْرب».

.بَاب اسْتِحْبَاب الْوضُوء قبل النّوم:

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن مقَاتل، أَنا عبد الله، ثَنَا سُفْيَان، عَن مَنْصُور، عَن سعد بن عُبَيْدَة، عَن الْبَراء بن عَازِب قَالَ: قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا أتيت مضجعك فَتَوَضَّأ وضوءك للصَّلَاة، ثمَّ اضْطجع على شقك الْأَيْمن، ثمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أسلمت وَجْهي إِلَيْك، وفوضت أَمْرِي إِلَيْك، وألجأت ظَهْري إِلَيْك، رَغْبَة وَرَهْبَة إِلَيْك، لَا ملْجأ وَلَا منجا مِنْك إِلَّا إِلَيْك اللَّهُمَّ آمَنت بكتابك الَّذِي أنزلت وبنبيك الَّذِي أرْسلت. فَإِن مت من ليلتك فَأَنت على الْفطْرَة، واجعلهن آخر مَا تَتَكَلَّم بِهِ. قَالَ: فرددتها على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بلغت: اللَّهُمَّ آمَنت بكتابك الَّذِي أنزلت قلت: وَرَسُولك. قَالَ: لَا، وَنَبِيك الَّذِي أرْسلت بِهِ».
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَأَبُو كريب، قَالَا: ثَنَا وَكِيع، عَن سُفْيَان، عَن سَلمَة بن كهيل، عَن كريب، عَن ابْن عَبَّاس «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ من اللَّيْل فَقضى حَاجته، ثمَّ غسل وَجهه وَيَديه ثمَّ نَام».
الْبَزَّار: حَدثنَا وهب بن يحيى بن زِمَام الْقَيْسِي، ثَنَا مَيْمُون بن زيد، ثَنَا الْحسن بن ذكْوَان، عَن سُلَيْمَان الْأَحول، عَن عَطاء، عَن ابْن عمر، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من بَات طَاهِرا بَات فِي شعاره ملك، فَلَا يَسْتَيْقِظ من اللَّيْل إِلَّا قَالَ الْملك: اللَّهُمَّ اغْفِر لعبدك كَمَا بَات طَاهِرا».
وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلمهُ يرْوى عَن ابْن عمر إِلَّا من هَذَا الْوَجْه.

.بَاب اسْتِحْبَاب الْوضُوء لكل صَلَاة وَعند كل حدث وَفضل الصَّلَاة عِنْد كل وضوء:

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن يُوسُف، حَدثنَا سُفْيَان، عَن عَمْرو بن عَامر قَالَ: سَمِعت أنسا.
وثنا مُسَدّد، ثَنَا يحيى، عَن سُفْيَان، حَدثنِي عَمْرو بن عَامر، عَن أنس قَالَ: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتَوَضَّأ عِنْد كل صَلَاة. قلت: كَيفَ كُنْتُم تَصْنَعُونَ؟ قَالَ: يُجزئ أَحَدنَا الْوضُوء مَا لم يحدث».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ، ثَنَا سَلمَة بن الْفضل، عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن حميد، عَن أنس «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يتَوَضَّأ لكل صَلَاة طَاهِرا أَو غير طَاهِر. قَالَ: قلت لأنس: كَيفَ كُنْتُم تَصْنَعُونَ أَنْتُم؟ قَالَ: كُنَّا نَتَوَضَّأ وضُوءًا وَاحِدًا».
قَالَ أَبُو عِيسَى: حَدِيث أنس حسن صَحِيح من حَدِيث حميد، وَالْمَشْهُور عِنْد أهل الحَدِيث حَدِيث عَمْرو بن عَامر عَن أنس.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا الْحُسَيْن بن حُرَيْث أَبُو عمار، ثَنَا عَليّ بن الْحُسَيْن بن وَاقد حَدثنِي أبي، حَدثنِي عبد الله بن بُرَيْدَة، حَدثنِي أبي: بُرَيْدَة قَالَ: «أصبح رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا بِلَالًا فَقَالَ: يَا بِلَال، بِمَ سبقتني إِلَى الْجنَّة؟ قَالَ: فَمَا دخلت الْجنَّة قطّ إِلَّا سَمِعت خشخشتك أَمَامِي، دخلت البارحة الْجنَّة فَسمِعت خشخشتك أَمَامِي، فَأتيت على قصر مربع مشرف من ذهب فَقلت لمن هَذَا الْقصر؟ فَقَالُوا: لرجل من الْعَرَب. فَقلت: أَنا عَرَبِيّ، لمن هَذَا الْقصر؟ قَالُوا: لرجل من قُرَيْش قلت: أَنا قرشي، لمن هَذَا الْقصر؟ قَالُوا: لرجل من أمة مُحَمَّد. قلت: أَنا مُحَمَّد، لمن هَذَا الْقصر؟ قَالُوا: لعمر بن الْخطاب. فَقَالَ بِلَال: يَا رَسُول الله، مَا أَذِنت قطّ إِلَّا صليت رَكْعَتَيْنِ، وَمَا أصابني حدث قطّ إِلَّا تَوَضَّأت عِنْدهَا وَرَأَيْت أَن لله عَليّ رَكْعَتَيْنِ. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بهما».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب. وَفِي الْبَاب عَن جَابر ومعاذ وَأنس وأبي هُرَيْرَة.
وروى أَبُو دَاوُد من طَرِيق الأفريقي: «من تَوَضَّأ على طهر كتب لَهُ عشر حَسَنَات».
والأفريقي ضَعِيف جدا.

.بَاب الْمَضْمَضَة من اللَّبن وَغَيره وَمن رأى ترك ذَلِك وَاسِعًا:

مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا اللَّيْث، عَن عقيل، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله بن عبد الله، عَن ابْن عَبَّاس: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شرب لَبَنًا ثمَّ دَعَا بِمَاء فَتَمَضْمَض وَقَالَ: إِن لَهُ دسما».
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الله بن يُوسُف، أَنا مَالك، عَن يحيى بن سعيد، عَن بشير بن يسَار مولى بني حَارِثَة، أَن سُوَيْد بن النُّعْمَان أخبرهُ «أنه خرج مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَام خَيْبَر، حَتَّى إِذا كَانُوا بالصهباء- وَهِي من أدنى خَيْبَر- صلى الْعَصْر، ثمَّ دَعَا بالأزواد، فَلم يُؤْت إِلَّا بالسويق، فَأمر بِهِ فثري، فَأكل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأكلنا، ثمَّ قَامَ إِلَى الْمغرب فَمَضْمض، ومضمضنا، ثمَّ صلى وَلم يتَوَضَّأ».
الْبَزَّار: حَدثنَا نصر بن عَليّ، ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الطفَاوِي، ثَنَا أَيُّوب، عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر، عَن جَابر.
وثنا يُوسُف بن مُوسَى، ثَنَا جرير بن عبد الحميد، عَن سهل بن أبي صَالح، عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر، عَن جَابر قَالَ: «صنعت امْرَأَة من الْأَنْصَار لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَاما ثمَّ بسطت لَهُ فِي ظلّ صور، قَالَ: وَكنت مَعَه، فأتينا بِطَعَام فَأكل ثمَّ تَوَضَّأ، ثمَّ خرج لصَلَاة الظّهْر، ثمَّ عَادَتْ لنا بِطَعَام فَطَعِمَ، فَلَمَّا حضرت الصَّلَاة مضمض وَغسل يَدَيْهِ».
قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا الحَدِيث قد رَوَاهُ جمَاعَة كَثِيرَة عَن ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابر، وَأَعْلَى من رَوَاهُ عَن ابْن الْمُنْكَدر أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ وَيُونُس بن عبيد وَسُهيْل بن أبي صَالح.
مُسلم: حَدثنَا زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا يحيى بن سعيد، عَن هِشَام بن عُرْوَة، أَخْبرنِي وهب بن كيسَان، عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَطاء، عَن ابْن عَبَّاس.
وحَدثني الزُّهْرِيّ، عَن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس، عَن ابْن عَبَّاس.
وحَدثني مُحَمَّد بن عَليّ، عَن أَبِيه، عَن ابْن عَبَّاس «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكل عرقا أَو لَحْمًا ثمَّ صلى وَلم يتَوَضَّأ وَلم يمس مَاء».

.بَاب فِي السِّوَاك عِنْد الْوضُوء وَالصَّلَاة وَغير ذَلِك وَالتَّرْغِيب فِيهِ وَمَا جَاءَ فِي فَضله:

مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد وَعَمْرو بن مُحَمَّد النَّاقِد وَزُهَيْر بن حَرْب، قَالُوا: ثَنَا سُفْيَان، عَن أبي الزِّنَاد، عَن الْأَعْرَج، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْلَا أَن أشق على الْمُؤمنِينَ- وَفِي حَدِيث زُهَيْر: على أمتِي- لأمرتهم بِالسِّوَاكِ عِنْد كل صَلَاة».
النَّسَائِيّ: أَخْبرنِي إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب، ثَنَا أَبُو النُّعْمَان- وَهُوَ مُحَمَّد بن الفضيل- ثَنَا حَمَّاد بن زيد، ثَنَا عبد الرَّحْمَن السراج، عَن سعيد بن أبي سعيد، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلَا أَن أشق على أمتِي لفرضت عَلَيْهِم السِّوَاك مَعَ كل وضوء».
قَالَ حَمَّاد: وسمعته من عبيد الله بن عمر.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن عَوْف الطَّائِي، ثَنَا أَحْمد بن خَالِد، ثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَن مُحَمَّد بن يحيى بن حبَان، عَن عبد الله بن عبد الله بن عمر قَالَ: قلت: «أَرَأَيْت توضي ابْن عمر لكل صَلَاة طَاهِرا أَو غير طَاهِر عَم ذَلِك؟
فَقَالَ: حدثته أَسمَاء بنت زيد بن الْخطاب أَن عبد الله بن حَنْظَلَة بن أبي عَامر حدثها أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمر بِالْوضُوءِ عِنْد كل صَلَاة طَاهِرا وَغير طَاهِر، فَلَمَّا شقّ ذَلِك عَلَيْهِ، أَمر بِالسِّوَاكِ لكل صَلَاة، فَكَانَ ابْن عمر يرى أَنه بِهِ قُوَّة فَكَانَ لَا يدع الْوضُوء لكل صَلَاة»
.
قَالَ أَبُو دَاوُد: إِبْرَاهِيم بن سعد رَوَاهُ عَن ابْن إِسْحَاق فَقَالَ: عبيد الله بْن عبد الله.
مُسلم: حَدثنَا أَبُو كريب مُحَمَّد بن الْعَلَاء، ثَنَا ابْن بشر، عَن مسعر، عَن الْمِقْدَام بن شُرَيْح، عَن أَبِيه قَالَ: «سَأَلت عَائِشَة قلت: بِأَيّ شَيْء كَانَ يبْدَأ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا دخل بَيته؟ قَالَت: بِالسِّوَاكِ».
قَالَ مُسلم: وثنا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا هشيم، عَن حُصَيْن، عَن أبي وَائِل، عَن حُذَيْفَة قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا قَامَ ليتهجد يشوص فَاه بِالسِّوَاكِ».
مُسلم: حَدثنَا عبد بن حميد، ثَنَا أَبُو نعيم، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن مُسلم، حَدثنَا أَبُو المتَوَكل أَن ابْن عَبَّاس حَدثهُ «أنه بَات عِنْد نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَات لَيْلَة فَقَامَ نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من آخر اللَّيْل فَخرج فَنظر فِي السَّمَاء ثمَّ تَلا هَذِه الْآيَة فِي آل عمرَان: {إِن فِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار} حَتَّى بلغ: {فقنا عَذَاب النَّار} ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيْت فَتَسَوَّكَ وَتَوَضَّأ، ثمَّ قَامَ فصلى، ثمَّ اضْطجع، ثمَّ قَامَ فَخرج فَنظر إِلَى السَّمَاء فَتلا هَذِه الْآيَة، ثمَّ رَجَعَ فَتَسَوَّكَ فَتَوَضَّأ، ثمَّ قَامَ فصلى».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا قُتَيْبَة بن سعيد، عَن عثام بن عَليّ، عَن الْأَعْمَش، عَن حبيب بن أبي ثَابت، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثمَّ ينْصَرف فيستاك».
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن حبيب الْحَارِثِيّ، ثَنَا حَمَّاد بن زيد، عَن غيلَان- هُوَ ابْن جرير المعولي- عَن أبي بردة، عَن أبي مُوسَى قَالَ: «دخلت على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وطرف السِّوَاك على لِسَانه».
البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو النُّعْمَان، ثَنَا حَمَّاد بن زيد بِهَذَا الْإِسْنَاد: «أتيت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدته يستن بسواك بِيَدِهِ يَقُول: أع أع، والسواك فِي فِيهِ كَأَنَّهُ يتهوع».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ، ثَنَا عَنْبَسَة بن سعيد الْكُوفِي الحاسب، حَدثنِي كثير، عَن عَائِشَة، أَنَّهَا قَالَت: «كَانَ نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستاك فيعطيني السِّوَاك لأغسله فأبدأ بِهِ فأستاك ثمَّ أغسله فأدفعه إِلَيْهِ».
عَنْبَسَة هَذَا هُوَ ابْن سعيد بن كثير بن عبيد، ثِقَة مَشْهُور، وَكثير هُوَ ابْن عبيد أَبُو سعيد الْكُوفِي رَضِيع عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ، وَهُوَ جد عَنْبَسَة.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن عِيسَى، ثَنَا عَنْبَسَة بن عبد الْوَاحِد، عَن هِشَام بْن عُرْوَة، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَت: «كَانَ نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستن وَعِنْده رجلَانِ أَحدهمَا أكبر من الآخر، فَأُوحي إِلَيْهِ فِي فضل السِّوَاك: أَن كبر. أعْط السِّوَاك أكبرهما».
عَنْبَسَة هَذَا هُوَ ابْن عبد الْوَاحِد بن أُميَّة بن عبد الله بن سعيد بن الْعَاصِ الْأمَوِي الْقرشِي أَبُو خَالِد الْأَعْوَر، ثِقَة مَشْهُور، وَثَّقَهُ ابْن معِين وَأَبُو حَاتِم وَغَيرهمَا.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا حميد بن مسْعدَة وَعمْرَان بن مُوسَى قَالَا: ثَنَا عبد الْوَارِث، ثَنَا شُعَيْب بن الحبحاب، عَن أنس بن مَالك قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قد أكثرت عَلَيْكُم فِي السِّوَاك».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا حميد بن مسْعدَة وَمُحَمّد بن عبد الْأَعْلَى، عَن يزِيد بن زُرَيْع، حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن أبي عَتيق، حَدثنِي أبي، سَمِعت عَائِشَة- رَضِي الله عَنْهَا- عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «السِّوَاك مطهرة للفم، مرضاة للرب».
الْبَزَّار: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن سعيد، ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد، حَدثنِي أبي، عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فضل الصَّلَاة بِالسِّوَاكِ على الصَّلَاة بِغَيْر سواك سبعين ضعفا».
قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلم أحدا رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظ إِلَّا ابْن إِسْحَاق، وَلَا رَوَاهُ عَن ابْن إِسْحَاق إِلَّا إِبْرَاهِيم بن سعد، وَقد روى قَرِيبا مِنْهُ مُعَاوِيَة بن يحيى.
الْبَزَّار: حَدثنَا أَحْمد، قَالَ: سَمِعت مُحَمَّد بن زيد، يحدث عَن فُضَيْل بن سُلَيْمَان، عَن الْحسن بن عبيد الله، عَن سعد بن عُبَيْدَة، عَن أبي عبد الرَّحْمَن الحبلي، عَن عَليّ «أنه أَمر بِالسِّوَاكِ وَقَالَ: قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِن العَبْد إِذا تسوك ثمَّ قَامَ فصلى قَامَ الْملك خَلفه فيستمع لقرَاءَته، فيدنو مِنْهُ- أَو كلمة نَحْوهَا- حَتَّى يضع فَاه على فِيهِ، فَمَا يخرج من فِيهِ شَيْء من الْقُرْآن إِلَّا صَار فِي جَوف الْملك، فطهروا أَفْوَاهكُم لِلْقُرْآنِ».
وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلمهُ يرْوى عَن عَليّ- رَضِي الله عَنهُ- بِإِسْنَاد أحسن من هَذَا الْإِسْنَاد، وَقد رَوَاهُ غير وَاحِد عَن الْحسن بن عبيد الله، عَن سعد بن عُبَيْدَة، عَن أبي عبد الرَّحْمَن، عَن عَليّ- رَضِي الله عَنهُ- مَوْقُوفا.