فصل: بَاب الْوضُوء ثَلَاثًا ثَلَاثًا:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب الْمسْح على العصائب:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل، ثَنَا يحيى بن سعيد، عَن ثَوْر، عَن رَاشد بن سعد، عَن ثَوْبَان قَالَ: «بعث رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّة فَأَصَابَهُمْ الْبرد، فَلَمَّا قدمُوا على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمرهم أَن يمسحوا على العصائب والتساخين».
رَاشد بن سعد ثِقَة مَشْهُور، قَالَ البُخَارِيّ: رَاشد بن سعد سمع ثَوْبَان، روى عَنهُ ثَوْر.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن الْأَنْطَاكِي، ثَنَا مُحَمَّد بن سَلمَة، عَن الزيبر بن خريق، عَن عَطاء، عَن جَابر قَالَ: «خرجنَا فِي سفر فَأصَاب رجلا مَعنا حجر فَشَجَّهُ فِي رَأسه، ثمَّ احْتَلَمَ فَسَأَلَ أَصْحَابه: هَل تَجِدُونَ لي رخصَة فِي التَّيَمُّم؟ فَقَالُوا: مَا نجد لَك رخصَة وَأَنت تقدر على المَاء. فاغتسل فَمَاتَ، فَلَمَّا قدمنَا على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبر بذلك. فَقَالَ: قَتَلُوهُ قَتلهمْ الله، أَلا سَأَلُوا إِذْ لم يعلمُوا؛ فَإِنَّمَا شِفَاء العي السُّؤَال، إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَن يتَيَمَّم ويعصر أَو يعصب- شكّ مُوسَى- على جرحه خرقَة. ثمَّ يمسح عَلَيْهَا وَيغسل سَائِر جسده».
الزبير بن خريق لَا أعلم روى عَنهُ إِلَّا مُحَمَّد بن سَلمَة وعزرة بن دِينَار، وعزرة لَيْسَ بِمَشْهُور، وَيُقَال: عُرْوَة.

.بَاب مَا يَقُول بعد الْوضُوء:

مُسلم: حَدثنِي مُحَمَّد بن حَاتِم بن مَيْمُون، ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي، ثَنَا مُعَاوِيَة بن صَالح، عَن ربيعَة- يَعْنِي: ابْن يزِيد- عَن أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ، عَن عقبَة بن عَامر. وحَدثني أَبُو عُثْمَان، عَن جُبَير، عَن عقبَة بن عَامر قَالَ: «كَانَت علينا رِعَايَة الْإِبِل، فَجَاءَت نوبتي فروحتها بعشي، فأدركت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِما يحدث النَّاس، فأدركت من قَوْله: مَا من مُسلم يتَوَضَّأ فَيحسن وضوءه، ثمَّ يقوم فَيصَلي رَكْعَتَيْنِ مقبل عَلَيْهِمَا بِقَلْبِه وَوَجهه إِلَّا وَجَبت لَهُ الْجنَّة. قَالَ: فَقلت: مَا أَجود هَذِه. فَإِذا قَائِل بَين يَدي يَقُول: الَّتِي قبلهَا أَجود. فَنَظَرت فَإِذا عمر، قَالَ: إِنِّي قد رَأَيْتُك جِئْت آنِفا. قَالَ: مَا مِنْكُم من أحد يتَوَضَّأ فَيبلغ- أَو فيسبغ- الْوضُوء ثمَّ يَقُول: أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا عبد الله وَرَسُوله إِلَّا فتحت لَهُ أَبْوَاب الْجنَّة الثَّمَانِية، يدْخل من أَيهَا شَاءَ».
وثنا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، حَدثنَا زيد بن الْحباب، ثَنَا مُعَاوِيَة بن صَالح، عَن ربيعَة بن يزِيد، عَن أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ وَأبي عُثْمَان، عَن جُبَير بن نفير بن مَالك الْحَضْرَمِيّ، عَن عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ... فَذكر مثله. غير أَنه قَالَ: «من تَوَضَّأ فَقَالَ: أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله».
الْبَزَّار: قَرَأت على مُحَمَّد بن عمر الْكِنْدِيّ، فَقلت لَهُ: حَدثَك يحيى بن آدم، عَن قيس عَن أبي هَاشم، عَن أبي مجلز، عَن قيس بن عباد، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ، رَفعه إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ: «من قَالَ إِذا فرغ من وضوئِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك لَا إِلَه غَيْرك أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك؛ طبع عَلَيْهِنَّ وَجعلت تَحت الْعَرْش فَلم تفض حَتَّى يلقى بهَا يَوْم الْقِيَامَة»؟ فَقَالَ: نعم، حدّثنَاهُ يحيى بْن آدم.
رَوَاهُ غَيره مَوْقُوفا، وَتَابعه على رَفعه يحيى بن كثير، عَن شُعْبَة، عَن أبي هَاشم. رَوَاهُ النَّسَائِيّ- رَحمَه الله.

.بَاب النَّضْح بعد الْوضُوء:

النَّسَائِيّ: أخبرنَا إِسْمَاعِيل بن مَسْعُود، ثَنَا خَالِد بن الْحَارِث، عَن شُعْبَة، عَن مَنْصُور، عَن مُجَاهِد، عَن الحكم، عَن أَبِيه: «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا تَوَضَّأ أَخذ حفْنَة من مَاء فَقَالَ بهَا هَكَذَا- وَوصف شُعْبَة نضح بِهِ فرجه» فَذَكرته لإِبْرَاهِيم فأعجبه.
ذكر أَبُو عِيسَى فِي كتاب الْعِلَل أَن هَذِه الرِّوَايَة أصح الرِّوَايَات فِي هَذَا الحَدِيث، ذكر ذَلِك عَن البُخَارِيّ- رحمهمَا الله.

.بَاب الْأَمر بإسباغ الْوضُوء:

مُسلم: حَدثنَا زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا جرير.
وثنا إِسْحَاق، أَنا جرير، عَن مَنْصُور، عَن هِلَال بن يسَاف، عَن أبي يحيى، عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: «رَجعْنَا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة حَتَّى إِذا كُنَّا بِمَاء بِالطَّرِيقِ تعجل قوم عِنْد الْعَصْر- فَتَوضئُوا وهم عِجَال فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِم وَأَعْقَابهمْ تلوح لم يَمَسهَا المَاء. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ويل لِلْأَعْقَابِ من النَّار، أَسْبغُوا الْوضُوء».
قَالَ مُسلم: وثنا شَيبَان بن فَروح وَأَبُو كَامِل الجحدري، جَمِيعًا عَن أبي عوَانَة- قَالَ أَبُو كَامِل: ثَنَا أَبُو عوَانَة- عَن أبي بشر، عَن يُوسُف بن مَاهك، عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: «تخلف عَنَّا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر سافرناه، فَأَدْرَكنَا وَقد حضرت صَلَاة الْعَصْر، فَجعلنَا نمسح على أَرْجُلنَا فنادانا: ويل لِلْأَعْقَابِ من النَّار».
قَالَ مُسلم: وَحدثنَا قُتَيْبَة وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة، قَالَا: ثَنَا وَكِيع، عَن شُعْبَة، عَن مُحَمَّد بن زِيَاد، عَن أبي هُرَيْرَة «أنه رأى قوما يَتَوَضَّئُونَ من المطهرة. فَقَالَ: أَسْبغُوا الْوضُوء؛ فَإِنِّي سَمِعت أَبَا الْقَاسِم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: ويل لِلْعَرَاقِيبِ من النَّار».

.بَاب الْوضُوء مرّة مرّة:

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن يُوسُف، ثَنَا سُفْيَان، عَن زيد بن أسلم، عَن عَطاء بن يسَار، عَن ابْن عَبَّاس: «تَوَضَّأ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرّة مرّة».

.بَاب الْوضُوء مرَّتَيْنِ مرَّتَيْنِ:

البُخَارِيّ: حَدثنَا الْحُسَيْن بن عِيسَى، ثَنَا يُونُس بن مُحَمَّد، ثَنَا فليح بن سُلَيْمَان، عَن عبد الله بن أبي بكر بن عَمْرو بن حزم، عَن عباد بن تَمِيم، عَن عبد الله بن زيد «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأ مرَّتَيْنِ مرَّتَيْنِ».

.بَاب الْوضُوء ثَلَاثًا ثَلَاثًا:

مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة وَزُهَيْر بن حَرْب- وَاللَّفْظ لقتيبة وَأبي بكر- قَالُوا: ثَنَا وَكِيع، عَن سُفْيَان، عَن أبي النَّضر، عَن أبي أنس «أن عُثْمَان تَوَضَّأ بالمقاعد فَقَالَ: أَلا أريكم وضوء رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمَّ تَوَضَّأ ثَلَاثًا ثَلَاثًا». وَزَاد قُتَيْبَة فِي رِوَايَته: قَالَ سُفْيَان: قَالَ أَبُو النَّضر: عَن أبي أنس قَالَ: «وَعِنْده رجال من أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».

.بَاب من تَوَضَّأ بعض وضوئِهِ مرَّتَيْنِ وَبَعضه ثَلَاثًا:

البُخَارِيّ: حَدثنَا خَالِد بن مخلد، ثَنَا سُلَيْمَان- وَهُوَ ابْن بِلَال- حَدثنِي عَمْرو بن يحيى، عَن أَبِيه قَالَ: «كَانَ عمي يكثر من الْوضُوء فَقَالَ لعبد الله بن زيد: أَخْبرنِي كَيفَ رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتَوَضَّأ، فَدَعَا بتور من مَاء فكفأه على يَدَيْهِ، فغسلهما ثَلَاث مَرَّات، ثمَّ أَدخل يَده فِي التور فَمَضْمض واستنثر ثَلَاث مَرَّات من غرفَة وَاحِدَة، ثمَّ أَدخل يَده فاغترف بهما فَغسل وَجهه ثَلَاث مَرَّات، ثمَّ غسل يَدَيْهِ إِلَى الْمرْفقين مرَّتَيْنِ مرَّتَيْنِ. ثمَّ أَخذ بيدَيْهِ مَاء فَمسح رَأسه، فَأَدْبَرَ بيدَيْهِ وَأَقْبل، ثمَّ غسل رجلَيْهِ، ثمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتَوَضَّأ».

.بَاب الرجل يوضئ صَاحبه:

البُخَارِيّ: حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ، ثَنَا عبد الْوَهَّاب قَالَ: سَمِعت يحيى بن سعيد، أَخْبرنِي سعد بن إِبْرَاهِيم، أَن نَافِع بن جُبَير بن مطعم، أخبرهُ أَنه سمع عُرْوَة بن الْمُغيرَة بن شُعْبَة، يحدث عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة «أنه كَانَ مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر وَأَنه ذهب لحَاجَة لَهُ، وَأَن مُغيرَة جعل يصب المَاء عَلَيْهِ وَهُوَ يتَوَضَّأ فَغسل وَجهه وَيَديه وَمسح بِرَأْسِهِ وَمسح على الْخُفَّيْنِ».

.بَاب إِذا ترك من وضوئِهِ لمْعَة:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا هَارُون بن مَعْرُوف، ثَنَا ابْن وهب، عَن جرير، أَنه سمع قَتَادَة بن دعامة، ثَنَا أنس بن مَالك «أن رجلا جَاءَ إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقد تَوَضَّأ وَترك على قدمه مَوضِع الظفر فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ارْجع فَأحْسن وضوءك».
تفرد بِهِ ابْن وهب عَن جرير.
رَوَاهُ مُسلم من طَرِيق أبي الزبير، عَن جَابر، عَن عمر زَاد: «فَرجع ثمَّ صلى».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا حَيْوَة بن شُرَيْح، ثَنَا بَقِيَّة، عَن بحير- يَعْنِي: ابْن سعد- عَن خَالِد، عَن بعض أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى رجلا يُصَلِّي وَفِي ظهر قدمه لمْعَة قدر الدِّرْهَم- لم يصبهَا المَاء- فَأمره النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن يُعِيد الْوضُوء وَالصَّلَاة».
خَالِد أدْرك نَحْو سبعين من الصَّحَابَة- رَضِي الله عَنْهُم- وَلَكِن بَقِيَّة قد تكلم فِيهِ.

.بَاب تَفْرِيق الْوضُوء:

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن مَحْبُوب، ثَنَا عبد الْوَاحِد، ثَنَا الْأَعْمَش، عَن سَالم بن أبي الْجَعْد، عَن كريب مولى ابْن عَبَّاس، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَت مَيْمُونَة: «وضعت للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاء يغْتَسل بِهِ، فأفرغ على يَدَيْهِ فغسلهما مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا. ثمَّ أفرغ بِيَمِينِهِ على شِمَاله فَغسل مذاكيره، ثمَّ دلك يَده بِالْأَرْضِ، ثمَّ تمضمض واستنشق، وَغسل وَجهه وَيَديه وَغسل رَأسه ثَلَاثًا ثمَّ أفرغ على جسده، ثمَّ تنحى من مقَامه فَغسل قَدَمَيْهِ».

.بَاب قدر مَا يَكْفِي الْمُتَوَضِّئ من المَاء:

مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا وَكِيع، عَن مسعر، عَن ابْن جُبَير، عَن أنس قَالَ: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتَوَضَّأ بِالْمدِّ ويغتسل بالصاع إِلَى خَمْسَة أَمْدَاد».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا مُحَمَّد، ثمَّ ذكر كلمة- مَعْنَاهَا ثَنَا شُعْبَة- عَن حبيب، سَمِعت عباد بن تَمِيم يحدث عَن جدته- وَهِي أم عمَارَة بنت كَعْب- «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأ فَأتي بِمَاء فِي إِنَاء قدر ثُلثي الْمَدّ، قَالَ شُعْبَة: فأحفظ أَنه غسل ذِرَاعَيْهِ وَجعل يدلكهما، وَيمْسَح أُذُنَيْهِ باطنهما، وَلَا أحفظ أَنه مس ظاهرهما».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا ابْن بشار، ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن حبيب، سَمِعت عباد بن تَمِيم، عَن جدتي- وَهِي أم عمَارَة- «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأ فَأتي بِإِنَاء فِيهِ قدر ثُلثي الْمَدّ».

.بَاب شرب فضل مَاء الْوضُوء:

النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَمْرو بن يزِيد، ثَنَا بهز بن أَسد، ثَنَا شُعْبَة، عَن عبد الْملك بْن ميسرَة قَالَ: سَمِعت النزال بن سُبْرَة قَالَ: «رَأَيْت عليا صلى الظّهْر ثمَّ قعد لحوائج النَّاس، فَلَمَّا حضرت الْعَصْر أُتِي بتور من مَاء فَأخذ مِنْهُ كفا فَغسل وَجهه وذراعيه وَرَأسه وَرجلَيْهِ، ثمَّ أَخذ فَضله فَشرب قَائِما، وَقَالَ: إِن نَاسا يكْرهُونَ هَذَا، وَقد رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَله، وَهَذَا وضوء من لم يحدث».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا أَبُو دَاوُد، ثَنَا أَبُو عتاب، ثَنَا شُعْبَة، عَن أبي إِسْحَاق، عَن أبي حَيَّة قَالَ: «رَأَيْت عليا تَوَضَّأ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثمَّ قَامَ فَشرب فضل وضوئِهِ، وَقَالَ: صنع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا صنعت».
أَبُو حَيَّة هُوَ ابْن قيس الوادعي، لَا يعرف لَهُ اسْم.