فصل: بَاب الْفرق بَين دم الْحيض والاستحاضة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب الْفرق بَين دم الْحيض والاستحاضة:

النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، ثَنَا ابْن أبي عدي، عَن مُحَمَّد- وَهُوَ ابْن عَمْرو- عَن ابْن شهَاب، عَن عُرْوَة بن الزبير، عَن فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش «أنهَا كَانَت تستحاض، فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذا كَانَ دم الْحيض فَإِنَّهُ دم أسود يعرف، فأمسكي عَن الصَّلَاة، فَإِذا كَانَ الآخر فتوضئي فَإِنَّمَا هُوَ عرق».
قَالَ مُحَمَّد بن الْمثنى: ثَنَا ابْن أبي عدي هَذَا من كِتَابه.

.بَاب من قَالَ تَغْتَسِل الْمُسْتَحَاضَة عِنْد كل صَلَاة:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عبد الله بن عَمْرو بن أبي الْحجَّاج أَبُو معمر، ثَنَا عبد الْوَارِث، عَن الْحُسَيْن- يَعْنِي الْمعلم- عَن يحيى بن أبي كثير، عَن أبي سَلمَة قَالَ: أَخْبَرتنِي زَيْنَب بنت أبي سَلمَة «أن امْرَأَة كَانَت تهراق الدَّم- وَكَانَت تَحت عبد الرَّحْمَن بن عَوْف- أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرهَا أَن تَغْتَسِل عِنْد كل صَلَاة وَتصلي».
وثنا هناد بن السّري، عَن عَبدة، عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة: «أن أم حَبِيبَة بنت جحش استحيضت فِي عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأمرهَا بِالْغسْلِ لكل صَلَاة» وسَاق الحَدِيث.
ابْن أَيمن: حَدثنَا عَلان، ثَنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا وهب بن جرير بن حَازِم، ثَنَا هِشَام الدستوَائي، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن أبي سَلمَة، عَن أم حَبِيبَة بنت جحش: «أنهَا كَانَت تهراق الدِّمَاء، وَأَنَّهَا سَأَلت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأمرهَا أَن تَغْتَسِل لكل صَلَاة».
حَدَّثَنِيهِ الْقرشِي، ثَنَا شُرَيْح، ثَنَا عَليّ بن أَحْمد، ثَنَا حمام بن أَحْمد، ثَنَا عَبَّاس بن أصبغ، ثَنَا عبد الْملك بن أَيمن... فَذكره.

.بَاب من قَالَ تجمع بَين الصَّلَاتَيْنِ وتغتسل لَهما غسلا وَاحِدًا:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عبد الْعَزِيز بن يحيى، ثَنَا مُحَمَّد بن سَلمَة، عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة «أن سهلة بنت سُهَيْل استحيضت فَأَتَت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأمرهَا أَن تَغْتَسِل عِنْد كل صَلَاة، فَلَمَّا جهدها ذَلِك أمرهَا أَن تجمع بَين الظّهْر وَالْعصر بِغسْل، وَالْمغْرب وَالْعشَاء بِغسْل، وتغتسل للصبح».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا وهب بن بَقِيَّة، أَنا خَالِد، عَن سُهَيْل بن أبي صَالح، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُرْوَة بن الزبير، عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس قَالَت: «قلت: يَا رَسُول الله، إِن فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش استحيضت مُنْذُ كَذَا وَكَذَا فَلم تصل، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سُبْحَانَ الله، هَذَا من الشَّيْطَان، لتجلس فِي مركن فَإِذا رَأَتْ صفارة فَوق المَاء فلتغتسل لِلظهْرِ وَالْعصر غسلا وَاحِدًا، وتغتسل للمغرب وَالْعشَاء غسلا وَاحِدًا، وتغتسل للفجر وَتَوَضَّأ فِيمَا بَين ذَلِك».

.بَاب من قَالَ تَغْتَسِل مرّة كَمَا تَغْتَسِل الْحَائِض:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا زُهَيْر بن حَرْب وَغَيره قَالَا: ثَنَا عبد الْملك بن عَمْرو، ثَنَا زُهَيْر بن مُحَمَّد، ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل، عَن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن طَلْحَة، عَن عَمه عمرَان بن طَلْحَة، عَن أمه حمْنَة بنت جحش قَالَت: «كنت أسْتَحَاض حَيْضَة كَثِيرَة شَدِيدَة، فَأتيت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أستفتيه وَأخْبرهُ، فَوَجَدته فِي بَيت أُخْتِي زَيْنَب بنت جحش، فَقلت: يَا رَسُول الله، إِنِّي امْرَأَة أسْتَحَاض حَيْضَة شَدِيدَة كَثِيرَة شَدِيدَة فَمَا ترى فِيهَا قد منعت الصَّلَاة وَالصَّوْم؟ قَالَ: أَنعَت لَك الكرسف فَإِنَّهُ يذهب الدَّم. قَالَت: هُوَ أَكثر من ذَلِك. قَالَ: فاتخذي ثوبا. قَالَت: هُوَ أَكثر من ذَلِك، إِنَّمَا أثج ثَجًّا. قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سآمرك بأمرين أَيهمَا فعلت أَجْزَأَ عَنْك من الآخر وَإِن قويت عَلَيْهِمَا فَأَنت أعلم. فَقَالَ لَهَا: إِنَّمَا هَذِه ركضة من ركضات الشَّيْطَان فتحيضي سِتَّة أَيَّام أَو سَبْعَة أَيَّام فِي علم الله، ثمَّ اغْتَسِلِي حَتَّى إِذا رَأَيْت أَنَّك قد طهرت واستنقأت فَصلي ثَلَاثًا وَعشْرين لَيْلَة أَو أَرْبعا وَعشْرين لَيْلَة وأيامها وصومي، فَإِن ذَلِك يجزئك، وَكَذَلِكَ فافعلي كل شهر كَمَا تحيض النِّسَاء وكما يطهرن، مِيقَات حيضهن وطهورهن، فَإِن قويت على أَن تؤخري الظّهْر وتعجلي الْعَصْر، وتغتسلين فتجمعين بَين الصَّلَاتَيْنِ الظّهْر وَالْعصر، وتؤخرين الْمغرب، وتعجلين الْعشَاء، ثمَّ تغتسلين وتجمعين بَين الصَّلَاتَيْنِ فافعلي، وتغتسلين مَعَ الْفجْر فافعلي، وصومي إِن قدرت على ذَلِك. قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَهَذَا أعجب الْأَمريْنِ إِلَيّ».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا أَبُو عَامر الْعَقدي، بِهَذَا الْإِسْنَاد مثله وَبَينهمَا فِي اللَّفْظ اخْتِلَاف يسير لم يقل «كل شهر» وَقَالَ بعد ذكر الكرسف: «فتلجمي. قَالَت: هُوَ أَكثر من ذَلِك».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح رَوَاهُ عبيد الله بن عَمْرو الرقي وَابْن جريج وَشريك، عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل، عَن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بْن طَلْحَة، عَن عَمه عمرَان، عَن أمه حمْنَة، إِلَّا أَن ابْن جريج يَقُول: «عمر بْن طَلْحَة». وَالصَّحِيح «عمرَان بن طَلْحَة».
وَسَأَلت مُحَمَّدًا عَن هَذَا الحَدِيث. فَقَالَ: هُوَ حَدِيث حسن. وَهَكَذَا قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل: هُوَ حَدِيث حسن صَحِيح.

.بَاب من قَالَ تَغْتَسِل وَتَوَضَّأ لكل صَلَاة:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، ثَنَا ابْن أبي عدي، عَن مُحَمَّد- يَعْنِي: ابْن عَمْرو- حَدثنِي ابْن شهَاب، عَن عُرْوَة بن الزبير، عَن فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش قَالَ لَهَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا كَانَ دم الْحَيْضَة فَإِنَّهُ دم أسود يعرف، فَإِذا كَانَ ذَلِك أمسكي عَن الصَّلَاة، وَإِذا كَانَ الآخر فتوضئي وَصلي».
قَالَ أَبُو دَاوُد: قَالَ ابْن الْمثنى: وثنا بِهِ ابْن أبي عدي حفظا. فَقَالَ: عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة.
قَالَ أَبُو دَاوُد: أوقفهُ شُعْبَة على أبي جَعْفَر قَالَ: «تَوَضَّأ لكل صَلَاة».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا يحيى بن حبيب بن عَرَبِيّ، عَن حَمَّاد- هُوَ ابْن زيد- عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَت: «استحيضت فَاطِمَة ابْنة أبي حُبَيْش فَسَأَلت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَت: يَا رَسُول الله، إِنِّي امْرَأَة أسْتَحَاض فَلَا أطهر أفأدع الصَّلَاة؟ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا ذَلِك عرق، وَلَيْسَت بالحيضة، فَإِذا أَقبلت الْحَيْضَة فدعي الصَّلَاة، وَإِذا أَدْبَرت فاغسلي عَنْك الدَّم وتوضئي؛ فَإِنَّمَا ذَلِك عرق وَلَيْسَت بالحيضة. قيل لَهُ: فالغسل؟ قَالَ: وَذَلِكَ يشك فِيهِ أحد؟».
قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن: لَا نعلم أحدا ذكر «وتوضئي» غير حَمَّاد بن زيد.

.بَاب من لم يذكر الْوضُوء إِلَّا عِنْد الْحَدث:

أَبُو دَاوُد: ثَنَا زِيَاد بن أَيُّوب، ثَنَا هشيم، أَنا أَبُو بشر، عَن عِكْرِمَة «أن أم حَبِيبَة بنت جحش استحيضت، فَأمرهَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن تنْتَظر أَيَّام أقرائها، ثمَّ تَغْتَسِل وَتصلي، فَإِن رَأَتْ شَيْئا من ذَلِك تَوَضَّأت وصلت».
قَالَ أَبُو دَاوُد: وَهَذَا قَول مَالك وَرَبِيعَة.

.بَاب الِاغْتِسَال من الْمَحِيض:

مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى وَابْن بشار، قَالَ ابْن مثنى: ثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن إِبْرَاهِيم بن المُهَاجر قَالَ: سَمِعت صَفِيَّة، تحدث عَن عَائِشَة «أن أَسمَاء سَأَلت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن غسل الْمَحِيض. قَالَت: فَقَالَ: تَأْخُذ إحداكن ماءها وسدرتها فَتطهر فتحسن الطّهُور، ثمَّ تصب على رَأسهَا فتدلكه دلكا شَدِيدا حَتَّى تبلغ شئون رَأسهَا، ثمَّ تصب عَلَيْهَا المَاء، ثمَّ تَأْخُذ قرصة ممسكة فَتطهر بهَا. فَقَالَت أَسمَاء: وَكَيف أتطهر بهَا؟ فَقَالَ: سُبْحَانَ الله، تطهرين بهَا. فَقَالَت عَائِشَة كَأَنَّهَا تخفي ذَلِك: تتبعن أثر الدَّم. وَسَأَلته عَن غسل الْجَنَابَة، فَقَالَ: تَأْخُذ مَاء فَتطهر فتحسن الطّهُور- أَو تبلغ الطّهُور- ثمَّ تصب على رَأسهَا فتدلكه حَتَّى تبلغ شئون رَأسهَا، ثمَّ تفيض عَلَيْهَا المَاء. فَقَالَت عَائِشَة: نعم النِّسَاء نسَاء الْأَنْصَار لم يكن يمنعهن الْحيَاء أَن يتفقهن فِي الدَّين».
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: عَن وَكِيع، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا فِي الْحيض: انقضي شعرك واغتسلي».

.بَاب الطّيب عِنْد الْغسْل من الْمَحِيض:

مُسلم: حَدثنَا عَمْرو النَّاقِد وَابْن أبي عمر، جَمِيعًا عَن ابْن عُيَيْنَة- قَالَ عَمْرو: ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة- عَن مَنْصُور بْن صَفِيَّة، عَن أمه، عَن عَائِشَة: «سَأَلت امْرَأَة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيفَ تَغْتَسِل من حَيْضَتهَا؟ قَالَ: فَذكرت أَنه علمهَا كَيفَ تَغْتَسِل، ثمَّ تَأْخُذ فرْصَة من مسك فَتطهر بهَا. قَالَت: كَيفَ أتطهر بهَا؟ قَالَ: تطهري بهَا وسُبْحَانَ الله. واستتر- وَأَشَارَ لنا سُفْيَان بن عُيَيْنَة بِيَدِهِ على وَجهه- قَالَت عَائِشَة: واجتذبتها إِلَيّ وَعرفت مَا أَرَادَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقلت: تتبعي أثر الدَّم».
وَقَالَ ابْن أبي عمر فِي رِوَايَته: «فَقلت: تتبعي بهَا آثَار الدَّم».
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُسلم، ثَنَا وهيب، ثَنَا مَنْصُور، عَن أمه، عَن عَائِشَة «أن امْرَأَة من الْأَنْصَار قَالَت للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيفَ أَغْتَسِل من الْمَحِيض؟ قَالَ: خذي فرْصَة ممسكة وتوضئي ثَلَاثًا. ثمَّ إِن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استحيى وَأعْرض بِوَجْهِهِ- أَو قَالَ: توضئي بهَا- فأخذتها فجبذتها فَأَخْبَرتهَا بِمَا يُرِيد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الله بن عبد الْوَهَّاب، ثَنَا حَمَّاد بن زيد، عَن أَيُّوب، عَن حَفْصَة، عَن أم عَطِيَّة قَالَت: «كُنَّا ننهى أَن نحد على ميت فَوق ثَلَاث، إِلَّا على زوج أَرْبَعَة أشهر وَعشرا، وَلَا نكتحل وَلَا نطيب وَلَا نلبس ثوبا مصبوغا إِلَّا ثوب عصب، وَقد رخص لنا عِنْد الطُّهْر إِذا اغْتَسَلت إحدانا من محيضها فِي نبذة من كست أظفار، وَكُنَّا ننهى عَن اتِّبَاع الْجَنَائِز» وروى هِشَام بْن حسان، عَن حَفْصَة، عَن أم عَطِيَّة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

.بَاب وَقت النُّفَسَاء:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا أَحْمد بن يُونُس، ثَنَا زُهَيْر، ثَنَا عَليّ بن عبد الْأَعْلَى، عَن أبي سهل، عَن مسَّة، عَن أم سَلمَة: «كَانَت النُّفَسَاء على عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقعد بعد نفَاسهَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَو أَرْبَعِينَ لَيْلَة، وَكُنَّا نطلي على وُجُوهنَا الورس- يَعْنِي من الكلف».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا الْحسن بن يحيى، ثَنَا مُحَمَّد بن حَاتِم، ثَنَا عبد الله بن الْمُبَارك، عَن يُونُس بن نَافِع، عَن كثير بن زِيَاد أبي سهل قَالَ: حَدَّثتنِي الْأَزْدِيَّة- يَعْنِي مسَّة- قَالَت: «حججْت فَدخلت على أم سَلمَة، فَقلت: يَا أم الْمُؤمنِينَ، إِن سَمُرَة بن جُنْدُب يَأْمر النِّسَاء يقضين صَلَاة الْمَحِيض. فَقَالَت: لَا يقضين، كَانَت الْمَرْأَة من نسَاء النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقعد فِي النّفاس أَرْبَعِينَ لَيْلَة لَا يأمرها النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَضَاء صَلَاة النّفاس».
قَالَ مُحَمَّد بن حَاتِم: اسْمهَا مسَّة وتكنى أم بسة.
قَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ- وَذكر هَذَا الحَدِيث-: قَالَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل: عَليّ بن عبد الْأَعْلَى ثِقَة، وَأَبُو سهل كثير بن زِيَاد ثِقَة. وَلم يعرف مُحَمَّد هَذَا الحَدِيث إِلَّا من حَدِيث أبي سهل، وَقد أجمع أهل الْعلم من أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّابِعِينَ وَمن بعدهمْ على أَن النُّفَسَاء تدع الصَّلَاة أَرْبَعِينَ يَوْمًا إِلَّا أَن ترى الطّهُور قبل ذَلِك، فَإِنَّهَا تَغْتَسِل وَتصلي.