فصل: أبو الحسين أحمد بن فارس

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإعجاز والإيجاز ***


أبو علي الحسن بن أحمد الجوهري الجرجاني من وسائط قلائده قوله من قصيدة‏:‏

جنح الظلام فبادري بمـدامة *** بسطت إليك من العقيق جناحا

صهباء لو مرت بها قمـرية *** أذكت لديك بريشها مصباحـا

رعت الزمان ربيعه وخريفه *** فأتتك تهدي الورد والتفاحـا

وقوله من أخرى‏:‏

يا ليلة غمضت عني كواكبـهـا *** ترفقي بجفون غمضهـا رمـد

بكيت بعد دموعي في الهوى جلداً *** وهل سمعت بباك دمعه جـلـد

تذوب نار فؤادي في الهوى برداً *** وهل سمعت بنار ذوبهـا بـرد

ومن خرى صاحبيه‏:‏

قدرت على قتلي بعدلك فاقتصد *** وكنت على قتلي بسيفك أقدرا

وأقسم لو روّيت سيفك من دمي *** لأورق بالود الصريح وأثمـرا

وقوله‏:‏

ما إن لثمت بساط دارك خادماً *** إلا ليلثم في ذراك ركـابـي

وقوله في الغزل‏:‏

ومعلف بالمسك في خديه *** شطر يشوق العاشقين إليه

ما جاءه أحد ليسرق نظرة *** إلا تصدق بالفؤاد علـيه

وقوله‏:‏

من عاصمي يا ابن أبي عاصم *** من لحظك المقتدر الظـالـم

يا خاتم الحسن أغث مدنـفـاً *** صارت عليه الأرض كالخاتم

أبو الفياض سعد بن أحمد الطبري من غرره وملحه قوله في الصاحب‏:‏

يد تـراهـا أبـداً *** فوق يد وتحت فم

ما خلقت إذ خلقت *** إلا لسيف وقلـم

أبو علي بن أبي القاسم القاساني‏:‏ من ظرفه وملحه قوله‏:‏

يا ليلة جمعتني والـمـدام ومـن *** أهواه في روضة تحكي الجنان لنا

لأشكرنك ما غـنـت مـطـوقة *** على الغصون فقد طوقتنا منـنـا

ومن أفراد معانيه قوله في أكل العنب‏:‏

نهاني عذولي بل لحانـي إذ رأى *** ولوعي بالأعناب أكثر قضمهـا

فقلت له الصهباء كانت عشيقتي *** وقد ألزمتني رقة الحال صرمها

فعللت بالأعناب نفسي كمنعـظ *** نأت عرسه عنه فواقع أمـهـا

أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي

من وسائط قلائده قوله من قصيدة‏:‏

وشمس ما نبـت إلا أرتـنـا *** بأن الشمس مطلعها فضـول

تزيد على السنين ضناً وحسنـاً *** كما رقت على العتق الشمول

وقوله من أخرى‏:‏

مضت الشبيبة والحبيبة فالتقى *** دمعان في الأجفان يزدحمان

ما أنصفتني الحادثات رمينني *** بمودعين وليس لي قلـبـان

وقوله من أخرى‏:‏

خليليّ هل أبصرتما مثل أدمعي *** نفدت وحق الله قبل نفـادهـا

وقوله من أخرى‏:‏

قلت للعين حين شامت جمالا *** من بروق كواذب الإيماض

لا تغرنك هذه الأوجه الـغ *** ر فيارب حية فـي رياض

وقوله من قصيدة أخرى

بحمد لا بحمد الناس أضحى *** وكيلي ليس يكفيه وكـيل

وكانوا كلما كالـوا وزنـاً *** فصرنا كلما وزنوا نكـيل

وزدت من العيال وذاك أني *** كتبت على لقائك من أعول

وقوله من أخرى‏:‏

لعمرك لولا آل بوية في الورى *** لكان نهاري مثل ليل المـتـيم

هم جعلوني بين عـبـد وقـينة *** ودار ودينـار وثـوب ودرهـم

وهم غمروني دائماً بصلاتـهـم *** وصنت عن الإيطاء شعري فيهم

وقوله من أخرى صاحبية‏:‏

أقبل أشعاري إذا سمك حشوهـا *** وأشتم ملبوسـي لأنـك بـادلـه

وأخطر في حافات دار ملأتـهـا *** طرائف باقي العيش منها وحامله

وقوله‏:‏

بنيت الدار عـالـية *** كمثل بنائك الشرفـا

فلا زالت رؤوس عدا *** ك في حيطانها شرفا

وقوله‏:‏

يا من يحاول صرف الراح يشربها *** ولا يلف لما يهواه قـرطـاسـا

الكأس والكيس لم يقض امتلاؤهما *** ففرغ الكيس حتى تملأ الكـاسـا

وقوله‏:‏

عليك بإظهار التجلد لـلـعـدى *** ولا يظهرن منك الدبول فتعثرا

ألست ترى الريحان يشتم ناضراً *** ويطرح في الميضا إذا ما تغيرا

أبو الفضل أحمد بن الحسين الهمذاني البديع

من وسائط قلائده قوله من قصيدة‏:‏

يا دهر إن تك لا محالة مزعجي *** عن خطتي ولكل دهـر شـان

فأعمد لراحلتي هراة فـإنـهـا *** عدن وإن رئيسـهـا عـدنـان

ومن أخرى في الأمير أبي علي‏:‏

وكاد يحكيك صوب الغيث منسكباً *** لو كان طلق الحيا يهطل الذهبا

والدهر لو لم يخن والشمس لو نطقت *** والليث لو لم يصد والبحر لو عذبـا

أبو الحسين أحمد بن فارس

من ملحه لعمه قوله‏:‏

سقاها مدان الغيث لسـت بـقـائا *** سوى ذا وفي الأحشاء نار تضرم

ومالي لا أصفي الدعاء الدعاء لبلدة *** أفدت بها نسيان ما كنت أعـلـم

نسيت الذي أحسنته غـير أنـنـي *** مدان وما في جوف كيسي درهم

وقوله‏:‏

إذا كنت في حاجة مرسلا *** وأنت بها كلف مـغـرم

فأرسل حكيماً ولا توصه *** وذاك الحكيم هو الدرهم

وقوله‏:‏

أسمع مقالة نـاصـح *** جمع النصيحة والمقه

إياك واحذر أن تـكـو *** ن من الثقات على ثقه

براكويه الريحاني

من قوله‏:‏

مضى العمر الذي لا يستعاد *** ولما يقض من ليلي مراد

بكيت وذكرها عندي جـديد *** وشاب الرأس واسود الفؤاد

وقوله‏:‏

وأهيف نـالـت الأيام مـنـه *** غداة أظل عارضه السـواد

تعرض لي ومرض مقلتـيه *** فما وريت له عنـدي زنـاد

وقلت ارجع وراءك فابغ نوراً *** أجبت الآن إذ ظهر الفسـاد

فغيرك من يصيد بمقـلـتـيه *** وغنجهما وغيري من يصـاد

أبو الفتح علي بن محمد البستي الكاتب

من وسائط قلائده قوله‏:‏

لما أتاني كتاب منك مبـتـسـم *** عن كل فضل وبر غير محدود

حكت معانيه في أثناء أسطـره *** آثارك البيض في أحوالي السود

وقوله‏:‏

إذا مللت لم يكن ذاهبه *** فدعه فداولته ذاهبـه

وقوله في مؤلف هذا الكتاب‏:‏

أخ لي ذكي الأصل والنفس والطبع *** يحل محل العين مني والسـمـع

تمسكت منـه إذ بـلـوت إخـاءه *** على حالتي رفع النوائب والوضع

وقوله‏:‏

إذا ازدرى ساقط كريماً *** فلا يطولنّ ضيق صدره

فأكثر الناس منه كانـوا *** ما قدروا الله حق قدره

وقوله‏:‏

إذا تحدثت في قوم لتؤنسهـم *** بما تخبر عن ماض وعن آت

فلا تعيدنّ قولاً إن طبعـهـم *** موكل بمعاداة الـمـعـادات

وقوله‏:‏

أراني الله وجهـك كـل يوم *** لأسعد بالأمان وبالأمـانـي

فوجهك حين ألحظه بعـينـي *** يريني البشر في وجه الزمان

وقوله‏:‏

لا يستخفنّ الفتـى بـعـدوه *** أبداًَ وإن كان العدو ضـئيلا

إن القذى يؤذي العيون قليله *** ولربما جرح البعوض الفيلا

وقوله‏:‏

قد قلت لما أن قضى مالك *** لا ردك الرحمن من هالك

أما وقد فارقتني فانتـقـل *** من ملك الموت إلى مالك

أبو النضر محمد بن عبد الجبار العتبي

من غرر أحاسنه قوله في الغزل‏:‏

بنفسي من غدا ضيفاً عزيزاً *** عليّ وإن لقيت به عـذابـا

ينال هواه من كبدي كبـابـا *** ويشرب من دمي أبداً شرابا

وقوله في الاستراده‏:‏

لا تحسبن بشاشتي لك عن رضا *** فو حق فضلك إنني أتمـلـق

ولئن نطقت بشكر ربك إننـي *** بلسان حالي في الشكاية أنطق

وقوله‏:‏

أيا ضرة الشمس المنيرة بالضـحـى *** ومن عجزت عن كنه أوصافه الورى

عذرتك إذا لم أحظ منـك بـنـظـرة *** فأنت لعمري الروح والروح لا ترى

وقوله لأبي الطيب سهل بن محمد الصعلوكي يعزيه عن أبيه‏:‏

من مبلغ شيخ أهل العلم قاطـبة *** عني رسالة مـحـزون وأوّاه

أولى البرايا بحسن الصبر ممتحنا *** من كان منعاه توقيعاً من اللـه

عبد الصمد بن بابل

من وسائط قلائده قوله من قصيدة صاحبية‏:‏

أزرتك يا ابن عباد ثـنـاء *** كأن نسيمه شـرق بـداج

ولفظاً باهت الحلي الغواني *** وأهدي منه للجدف الملاج

وقوله‏:‏

أنا نشوان من خمر الأمانـي *** ونشوان الأماني غير صاح

وما قصرت في طلب ولكن *** سل الحسناء عن بخت القباح

وقوله من أخرى‏:‏

يا قلب لا تنس فالغنى عرض *** والله من كل فائت خـلـف

أموت صبراً ولا أرى ملكـاً *** يرقص في جلد أنفه الصلف

وقوله‏:‏

شربت على القذى ماء الأماني *** معاقرة فأشرقني بـريقـي

وكنت أذم صرف الدهر حتى *** عرفت به عدوي من صديقي

وله من قصيدة‏:‏

لله همتك التي مـن شـأنـهـا *** جر الرماح على السماك الرامح

أبو الحسن بن الموسوي النقيب

من وسائط قلائده قوله لأبي اسحاق الصابي من قصيدة‏:‏

لقد تمازح قلبـانـا كـأنـهـمـا *** تراضعا بدم الأحشاء لا اللـبـن

أنت الكرى مؤنساً طرفي وبعضهم *** مثل الكرى مانعاً عيني من الوسن

وقوله‏:‏

اشتر العز بـمـا بـي *** ع فما العـز بـغـال

بالقصار الصفر إن شئ *** ت أو السمر الطـوال

ليس بالمغبون عـقـلاً *** مشتري عز بـمـال

إنـمـا يدخـر الـمـا *** ل لحاجات الـرجـال

وقوله في مرض وزير‏:‏

يا دهر ماذا الطروق بالألم *** حام لنا عن مصدر الكرم

إن كنت لا بد آخذاً عوضـاً *** فخذ حياتي ودع حيا الأمم

لا در در السقام كيف رمى *** طبيب أعمالنا من السقـم

وقوله‏:‏

عجبت للدهر في تصرفه *** وكل أحوال دهرنا عجب

يعاند الدهر كل ذي أدب *** كأنه نـال أمـه الأدب

وقوله‏:‏

نحن والله في زمان غـشـوم *** لو رأيناه في المنام فزعـنـا

أصبح الناس فيه من سوء حال *** حق من مات منهم أن يهنـا

وقوله‏:‏

تعستم جميعاً من وجـوه لـبـلـدة *** تكفنهم لوم وجهـل فـأفـرطـا

أراكم تعـيبـون الـلـئام وأنـتـم *** أراكم بطرق اللوم أهدى من القطا

وقوله في أبي رياش وقد ولي عملاً‏:‏

قل للوضيع أبي رياش لا تـبـل *** ته كل تيهك بالولاية والعـمـل

ما ازددت حـين ولــيت الأخة *** كالكلب أنجس ما يكون إذا اغتسل

وقوله فيه‏:‏

يطير إلى الطعام أبو رياش

مبادرة ولو واراه قـبـر *** أصابعه من الحلوي صفرى *** ولكن الأخادع منه حمـر

سيدوك الواسطي

له في ضعف شربه‏:‏

فديتك لو علمت بضعف شربي *** لما جزعتني إلا بمـسـعـط

وحسبك إن كرماً في جواري *** أمر ببابه فـأكـاد أسـقـط

وقوله في الباقلي الرطب‏:‏

فصوص زبرجد في غلف دري *** بأقماع حكت تقلـيم ظـفـري

وقد خاط الربيع لـهـا ثـيابـاً *** لها لونان من بيض وحـمـر

ربيع للـربـيع بـكـل أرض *** وبقل مائل لشـراب خـمـر

وقوله‏:‏

لي حبيب يزهى بحسن عجيب *** وبقد مثل القضيب الرطـيب

أحرقت بالسواد فضة خـدي *** ه فقد أحرقت سواد القلـوب

أبو الفتح بن الكاتب البكتمري

من طرفه وغرره قوله‏:‏

وروضة راضية عن الديم *** وطئتها بناظري دون القدم

وصنتها صوني بالشكر والنعم وقوله‏:‏

قالوا بكـيت دمـاً فـقـل *** ت مسحت من خدي خلوقا

أبصرت لـؤلـؤ ثـغـره *** فشربت من عيني عقيقـا

لولا التمسـك بـالـهـوى *** لغدوت في دمعي غريقـا

أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدون

من أحاسن غرره قوله‏:‏

لم أؤاخذك بالجفـاء لأنـي *** واثق منك بالوفاء الصحيح

فجميل العدو غير جمـيل *** وقبيح الصديق غير قبـيح

وقوله‏:‏

أساء فزادته الإساءة حظـوة *** حبيب على ما كان منه حبيب

يعد عليّ الواشـيان ذنـوبـه *** ومن أين للوجه المليح ذنوب

وقوله‏:‏

وكنى الرسول عن الجواب تظرفاً *** ولئن كنى فلقد علمنا ما عـنـى

قل يا رسول ولا تحـاش فـإنـه *** لا بد منه أسا بنـا أم أحـسـنـا

وقوله‏:‏

عدتني عـن زيارتـه عـواد *** أقل مخوفها سمر الرمـاح

ولو أني أطعت رسيس شوقي *** ركبت إليه أعناق الرمـاح

وقوله في الأسر‏:‏

إرث لصب بك قـد زدتـه *** على بـلايا أسـره أسـرا

فهو أسير الجسم في بـلـدة *** وهو أسير القلب في أخرى

وقوله في سيف الدولة‏:‏

بالكره مني واختـيارك *** ألا أكون خليف دارك

يا تاركي إني لشـكـر *** ك ما حييت لغير تارك

وقوله في وصف ناقة وقد وجد من ذلك ما أملته العرب‏:‏

فيا بعد ما بين الكلال وبـينـهـا *** ويا قرب ما يرجو عليها المسافر

ومن غرر حكمه قوله‏:‏

المرء نصب مصائب ما تنقضي *** حتى يوارى جسمه في رمسه

فمؤجل يلقى الردى في أهلـه *** ومعجل يلقى الردى في نفسه

وقوله‏:‏

إذا كان غير الله للمـرء عـدة *** أتته الرزايا من وجوه المكاسب

أبو العشائر الحمداني

لم أسمع أظرف من قوله في الغزل‏:‏

للعبد مسئلة لديك جـوابـهـا *** إن كنت تذكره فهذا وقـتـه

ما بال ريقك ليس ملحاً طعمه *** ويزيدني عطشاً إذا ما ذقتـه

أبو المطاع ذو القرنين بن ناصر الدولة أبي محمد

من غرره قوله‏:‏

أفدي الذي زرته بالسيف مشتملاً *** ولحظ ناظره أمضى مضاربـه

قد خلعت نجادا للـعـنـاق بـه *** حتى لبست نجـادا مـن ذوائبـه

وكان أسعدنا في نـيل بـغـيتـه *** من كان في الحب أشقانا بصاحبه

وقوله‏:‏

لما التقينا معاً والليل يسـتـرنـا *** من جنحه ظلم في طيها نـعـم

بتنا اعف مبـيت بـاتـه بـشـر *** ولا مراقب إلا الظرف والكـرم

فلا مشى من وشى عند العذول بنا *** ولا سعى بالذي يسعى بنـا قـدم

أبو محمد الفياضي كاتب سيف الدولة

من ظرفه وملحه قوله في غلام أثير لديه استوحش منه لميله إلى غلام آخر له اسمه إقبال‏:‏

أنكرت إقبالي على إقبـالـي *** وخشيت أن يتساويا في الحال

هيهات لا تجزع فكل طريفة *** ريح تهب وأنت رأس المال

وقوله‏:‏

قم فاسقني بين خفق الناي والعود *** ولا تبع طيب موجود بمفقـود

نحن الشهود وخفق العود خاطبنا *** نزوج ابن سحاب بنت عنقـود

أبو الطيب المتنبي

من وسائط قلائده وأبيات قصائده ومعجزات فرائده قوله لسيف الدولة‏:‏

كل يوم لك ارتحال جـديد *** ومسير للمجد فيه مقـام

وإذا كانت النفوس كبـارا *** تعبت في مرادها الأجسام

وقوله‏:‏

رأيتك في الذين أرى ملوكـاً *** كأنك مستقيم في مـحـال

فإن تفق الأنام وأنت منـهـم *** فإن المسك بعض دم الغزال

وقوله‏:‏

يجمشك الزمان هوى وحباً *** وقد يؤذى من المقة الحبيب

وكيف تعلك الدنيا بـشـيء *** وأنت لعلة الدنيا طـبـيب

وجسمك فوق همة كل داء *** فقرب أقلها منه عـجـيب

وقوله‏:‏

نهبت من الأعمار ما لو حويته *** لهنئت الدنيا بـأنـك خـالـد

وقوله‏:‏

ذكر الأنام لنا فكان قصـيدة *** كنت البديع الفرد من أبياتها

وقوله‏:‏

فإن يك سيار بن مكرم انقضى *** فإنك ماء الورد إن ذهب الورد

وكان أبو بكر الخوارزمي يقول أمير الشعراء العصريين أبو الطيب وأمير شعره قصيدته التي أولها من الجآذر في زي الأعاريب‏.‏ وأمير هذه القصيدة قوله‏:‏

أزورهم وسواد الليل يشفع لـي *** وأنثني وبياض الصبح يغري بي

ومن غرر قصائده التي لا مثل لها قوله‏:‏

ومن نكد الدنيا على الحران يرى *** عدواً له ما من صداقتـه بـد

وقوله‏:‏

ومن ركب الثور بعد الجوا *** د أنكر أظلافه والغبـب

وقوله‏:‏

لولا المشقة ساد الناس كلهم *** لجود يفقر والأقدام قتـال

وقوله‏:‏

هون على بصر ما شق منـظـره *** فإنما يقظات العلـم كـالـحـلـم

ولا تشك إلى خلق فـتـشـمـتـه *** شكوى الجريح إلى الغربان والرخم

وقوله‏:‏

وكل امرئ يولي الجميل محبب *** وكل مكان ينبت العز طـيب

وكان الخوارزمي يقول أغزل بيت للعصريين قوله‏:‏

قد كنت أشفق من دمعي على نصري *** فاليوم كل عزيز بعـدكـم هـانـا