فصل: عبدان الأصفهاني

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإعجاز والإيجاز ***


أبو الحسين الناشيء الأصغر

لم أسمع في ذم الملوك أحسن من قوله‏:‏

إذا أنا عاتبت الملوك فـإنـمـا *** أخط بأقلامي على الماء أحرفا

وهبة أرعوى بعد العتاب ألم يكن *** تودده طبعاً فصار تـكـلـفـاً

أبو القاسم الزاهي

أمين طرائفه قوله في النسب‏:‏

سفرن بدوراً واتـقـين أهـلة *** ومسن غصوناً والتفنن جآذراً

وأطلعن في الأجياد بالدر أنجما *** جعلن لجنات الثغور ضرائراً

أبو الفرج الببغا

من غرر أحاسنه في الغزل قوله‏:‏

أو ليس من إحدى العجائب أنني *** فارقته وحييت بعد فـراقـه

يا من يحاكي البدر عند تمامـه *** ارحم فتى يحكيه عند محاقـه

وقوله في الوداع‏:‏

يا سادتي هذه نفسـي تـودعـكـم *** إذا كان لا الصبر يسليها ولا الجزع

قد كنت اطمع في روح الحياة لهـا *** والآن إذ بنتم لم يبق لـي طـمـع

لا عذب الله نفسي بالحـياة فـمـا *** أظنني بعدكم بالعـيش أنـتـفـع

وقوله في رمد الحبيب‏:‏

بنفسي ما يشكوه من راح طرفـه *** ونرجسه مما دهى حسنه الـورد

أراقت دمي ظلماً محاسن وجهـه *** فأضحى وفي عينيه آثاره تـبـدو

غدت عينه كالخد حتى كـأنـمـا *** سقى عينه من ماء توريده الخـد

لئن أصبحت رمداء مقلة مالكـي *** لقد طال ما استشفت بها مقل رمد

وقوله من قصيدة سيفيه‏:‏

وكأنما نقشت حـوافـر خـيلـه *** للناظرين أهلة في الـجـلـمـد

وكأن طرف الشمس مطروف وقد *** جعل الغبار له مكـان الأثـمـد

أبو الفرج الواو الدمشقي

أمير شعره قوله في جمع خمسة تشبيهات في بيت واحد‏:‏

وأمطرت لؤلؤاً من نرجس وسقت *** ورداً وعضت على العناب بالبرد

وقوله‏:‏

أتاني زائراً من كـان يبـدي *** لي الهجر الطويل ولا يزور

فقال الناس لمـا أبـصـروه *** ليهنك زارك القمر المنـير

متى أرعى رياض الحسن فيه *** وعيني قد تضمنهـا غـدير

وقوله في سيف الدولة‏:‏

من قاس جدواك بالغمام فما *** أنصف في الحكم بين شكلين

أنت إذا جدت ضاحكـاً أبـداً *** وهو إذا جاد دامع الـعـين

أبو عمارة الصوري

أنشدني أبو الحسن المصيصي الدلقي قال‏:‏ أنشدني أبو عمارة بصور وهو أبلغ ما قيل في الثقيل‏:‏

ثقيل يراه الله أثقـل مـن رأى *** ففي كل قلب بغضة منه كامنه

مشى فدعا من ثقله الحوت ربه *** وقال إلهي زادت الأرض ثامنه

معد بن تميم صاحب مصر

من غرره قوله‏:‏

ما بان عذري فيه حتى أعـذرا *** ومشى الدجى في وجهه فتبخترا

همت تقبله عقـارب صـدغـه *** فاستل ناظره عليها خـنـجـرا

السري الرفا الموصلي

من وسائط قلائده في سحر شعره قوله‏:‏

بنفسي من أجود له بنفسـي *** ويبخل بالتحـية والـسـلام

وحتفي كامن في مقلـتـيه *** كمون الموت في حد الحسام

وقوله‏:‏

بنفسي من رد التحـية ضـاحـكـاً *** فجدد بعد اليأس في الوصل مطمعي

وحالت دموع العين بينـي وبـينـه *** كأن دموع العين تعشقـه مـعـي

وقوله في وصف يوم متلون جاء بالبرد‏:‏

يوم خلعـت بـه عـذاري *** فعريت من حلل الـوقـار

وضحكت فيه إلى الصـبـا *** والشيب يضحك في عذاري

متـلـون يبـدي لـنـــا *** ظرفاً بأطراف الـنـهـار

فهـواه مـسـكـي الـردا *** وغنيمه جـا فـي الأزار

يبكي فـيجـمـد دمـعـه *** والبرق يكحلـه بـنـاري

وقوله‏:‏

قك فانتصف من صروف الدهر والنوب *** واجمع كاسك شمل اللهو والـطـرب

أما ترى الصبح قد قامت عـسـاكـره *** في الشرق تنشر أعلاماً من الـذهـب

جريت في حلبة الأهواء مـجـتـهـداً *** وكيف أقصر والأيام فـي طـلـبـي

توج بكاسك قبل الحـادثـات يدي *** فالكاس تاج يد المثري من الأدب

وقوله في ذم إنسان بخيل بالشراب ولم أسمع فيه غيره‏:‏

الكأس تهدى إلى شرابها فرحـاً *** فما لهذا الفتى صفراً من الفرح

يصفران صب ساقيه لنا قدحـاً *** كأنما دمه ينصب في الـقـدح

وقوله في وصف مزين‏:‏

هل الحذق إلا لعبد الـكـريم *** حوى فضله حادثاً عن قـديم

له راحة سـيرهـــا راحة *** تمر على الرأس مر النسـيم

إذا لمع البرق فـي كـفـه *** أفاض على الرأس ماء النعيم

جهول الحـسـام ولـكـنـه *** يروح ويغدو بكفي حـلـيم

وقوله في الخمريات‏:‏

هات التي هي يوم الحـشـر أوزار *** كالنار في الحسن عقبى شربها النار

أما ترى الورد قد ناح الربـيع بـه *** من بعد أن كان حولاً وهو إضمار

محمد بن هاشم الخالدي الأكبر

من غرر أحاسنه قوله في الخمريات‏:‏

ما عذرنا في حبسنا الأكـوابـا *** سقط الندى وصفا الهواء وطابا

وكأنما الصبح المنير وقـد بـدا *** ناراً أطار من الظلام غرابـا

فأدم لذاذة عيشـنـا بـمـدامة *** زادت على هرم الزمان شبابا

سفرت فغار حبابها من لحظنـا *** فعلا محاسنها فصار نقـابـا

وقوله في السحاب‏:‏

وسحـاب يجـر فـي الأرض ذي *** ل مطرف زره على الأرض زرّا

كخلـيل مـوافـق لـلـذي يهـوا *** ه يبكي جهراً ويضـحـك سـرا

وقوله في الغيم الرقيق وهو مما لم يسبق إليه‏:‏

والبدر منتقب نعـيم أبـيض *** هو فيه بين تخفر وتبـرج

كتنفس الحسناء في المرآة إذ *** كملت محاسنها ولم تتزوج

أخوه سعيد بن هاشم الخالدي الأصغر

من بدائع سحره قوله‏:‏

يا شبيه البدر حسنا *** وضياء ومـثـالا

وشبيه الغصن لينا *** وقواماً واعتـدالا

أنت مثل الورد لوناً *** ونسيمـاً ومـلالا

دارنا حتى أذامـا *** سرنا بالقرب زالا

وقوله‏:‏

ومدامه حمراء في قـارورة *** زرقاء تحملهـا يد بـيضـاء

والراح شمس والحباب كواكب *** والكف قطب والإناء سمـاء

وقوله‏:‏

أما ترى الغيم يا من قلبـه قـاس *** كأنه أنا مقـياسـاً بـمـقـياس

قطر كدمعي وبرق مثل نار هوى *** في القلب مني وريح مثل أنفاسي

أبو محمد المهلبي الوزير

من غرر قوله‏:‏

أراني الله وجـهـك كـل يوم *** صباحاً للتيمـن والـسـرور

وأمتع ناظري بصحـيفـتـيه *** لأقرأ الحسن من تلك السطور

وقوله‏:‏

رب يوم قطعت فيه خماري *** بغزال كأنه مـخـمـور

وقوله في خادم مطرب‏:‏

يا هلالاً يبدو فيزداد شوقـي *** وهزاراً يشدو فيزداد عشقي

زعم الناس إن رقك ملكـي *** كذب الناس أنت مالك رقي

وقوله‏:‏

ألا يا منى نفسي وإن كنت خنـقـهـا *** ومعناي في سري ومغزاي في جهري

تصارمت الأجفان منذ صـرمـتـنـي *** فما نلتقي إلا إلى عـبـرة تـجـري

أبو الفضل بن العميد

من غرر كلامه ونظمه قوله في غلام له قام على رأسه يظلله من الشمس‏:‏

ظلت تظللني من الشـمـس *** نفس اعز عليّ من نفسـي

كم قلت يا عجبي ومن عجب *** شمس تظللني من الشمـس

وقوله في مداد أهداه له بعض أصدقائه‏:‏

يا سيدي وعمـادي *** أمددتني بـمـدادي

كمسكنيك جمـيعـاً *** من ناظري وفؤادي

أو كالليالي اللواتـي *** رميننا بالـبـعـاد

وقوله في الأقارب‏:‏

آخ الـرجـال مـن الأبـا *** عد والأقارب لا تقـارب

إن الأقارب كـالـعـقـا *** رب بل أضر من العقارب

أبو الفتح ابنه ذو الكفايتين

من غرر شعره قوله من نيروز في أبيه‏:‏

أسعد بنيروز أتاك مبـشـراً *** بسـعـادة وزيادة وبـيان

واشرب فقد حل الربيع نقابه *** عن منظر متهلل بـسـام

وقوله من قصيدة عضدية أولها‏:‏

أفضت عقود أم أفيضت مدامع *** وهذي دموع أم نفوس هوامع

ومنها في ذكر الأعداء‏:‏

وكان لهم في لبس المعصفر عادة *** فخاطت لهم منها السيوف القواطع

ومنها‏:‏

بطرتم فطرتم والعصا زجر من عصا *** وتقويم عبد الهون بـالـهـون رادع

وقوله لما استوزر‏:‏

دعوت الغنى وصوب المنى *** فلما اجبن دعوت القـدح

إذا بلغ الـمـرء آمـالـه *** فليس له بعدها مقـتـرح

أبو علي مشكويه الخازن

أحسن وأبدع في قوله لابن العميد يهنيه بقصر جديد بناه وانتقل إليه‏:‏

لا يعجبنك حسن القصر لنـزلـه *** فضيلة الشمس ليست في منازلها

لو زيدت الشمس في أبراجها مائة *** ما زاد ذلك شيئاً في فضائلـهـا

العلا السروي

من طرف ملحه قوله‏:‏

مررنا على الروض الذي قد تبسمـت *** ذراه وأرواح الأبـاريق تـسـفــك

فلم نر شيئاً كان أحـسـن مـنـظـراً *** من الروض يجري دمعه وهو يضحك

الصاحب أبو القاسم اسماعيل بن عباد

من أمثاله السائرة‏:‏

وقائلة لم غيرتك الهمـوم *** وامرك ممتثل في الأمم

فقلت ذريني على غصتي *** فإن الهموم بقدر الهمـم

وقوله في الغزل‏:‏

لا ترج صلاح قلبـي بـلـوم *** حلف الجفن لا أستقل بـنـوم

وهواه لـئن تـأخـر عـنـي *** طول يومي اني سيحضر يومي

وقوله‏:‏

قل لأبـي إن جـئتـه *** هنيت ما أعطيت هنيته

كل جمال فـائق رائق *** أنت برغم البدر أوتيته

وقوله‏:‏

قال لـي أن رقـيبـي *** سيء الخلـق فـداره

قلت دعني وجهك الجن *** ة حفت بالـمـكـاره

وقوله‏:‏

عزمت على القصد يا سيدي *** لفضل دم كظني مـؤلـم

فلما تأخرت عن مجلسـي *** أرقت بغير اقتصاد دمـي

وقوله‏:‏

وشادن جـمـالـه *** تقصر عنه صفتي

أهوى لتقبـيل يدي *** فقلت لا بل شفتي

وفي قوله في الخمريات‏:‏

رق الزجاج وراقت الخمر *** وتشابها فتقـارب الأمـر

فكأنه خـمـر ولا قـدح *** وكأنها قدح ولا خـمـر

وقوله في الثلج‏:‏

أقبل الجو في غـلائل نـور *** وتهادى بلؤلـؤ مـنـثـور

فكأن السماء صاهـرت الأر *** ض وصار النثار من كافور

وقوله في الوحل‏:‏

إني ركبت وكف الأرض كـاتـبة *** على ثيابي سطوراً ليس تنـكـتـم

فالأرض محبرة والجو مـن لـيق *** والطرس ثوبي وأيدي الأشهب القلم

أبو اسحاق الصابي

من غرر شعره وملحه قوله في الغزل‏:‏

تورد دمعي إذ جرى ومـدامـتـي *** فمن مثل ما في الكاس عيني تسكب

فوالله ما أدري أيا عمرو أسلـبـت *** جفوني أم من مدمعي كنت أشرب

وقوله‏:‏

قبلت منه فماً مجاجـتـه *** تجمع معنى المدام والشهد

كأن مجرى سؤالـه بـرد *** وريقه ذوب ذلك البـرد

ومن وسائط قلائده في المدح قوله للمهلبي للوزير‏:‏

لك في المحافل منطق يشفي الجوى *** ويسوغ في إذن الأديب سـلافـه

فكأن لفظك لـؤلـؤ مـتـنـخـل *** وكـأنـمـا آذانـنـا أصـدافـه

وقوله أيضاً فيه‏:‏

له يد برعت جوداً بنـائلـهـا *** ومنطق دره في الطرس ينتثر

فحاتم كامن في بطن راحتهـا *** وفي أناملها سحبان مستـتـر

وقوله للصاحب‏:‏

لما وضعت صحيفـتـي *** في بطن كف رسولـهـا

وتود عـينـي أنـهـا اق *** ترنت ببعض فصولـهـا

قبلتـهـا لـتـمـسـهـا *** يمناك عند وصـولـهـا

حتى ترى في وجهك المي *** مون غـاية سـولـهـا

وقوله لبعض الوزير يهنيه بعيد الأضحى‏:‏

مرجيك وصابـيكـا *** بذا الأضحى يهنيكـا

وقـد أوجـز إذ ذاك *** مقالاً وهو يكفـيكـا

أراني الله من عـادا *** ك في الدنيا أضاحيكا

وقوله في تهنئة وزير معاد إلى عمله‏:‏

قد كنت طلقت الوزارة بعدما *** زلت بها قدم وساء صنيعها

*** فغدت بغيرك تستعين ضـرورة *** كيما يحل إلى ذراك رجوعهـا

فالآن قد عادت وآلـت حـلـفة *** أن لا يبيت سواك وهو ضجيعها

وقوله في فاصد من غير علة‏:‏

تنـبـع جـود لا دم مـن يمـينـه *** فأضحى لكي يعطي الأطباء فاصدا

وليس به أن يفصد العـرق حـاجة *** ولكنه ينحو المحـامـد قـاصـدا

وقوله في وزير متوار ظهر‏:‏

صح أن الوزير بدر مـنـير *** إذ توارى كما توارى البدور

غاب لاغاب ثم عاد إلى الأف *** ق كما كان طالعاً مستنـير

أبو العباس أحمد بن ابراهيم الضبي

من أفراد معانيه في الملح والظرف قوله‏:‏

ومقرطق قال الجمال لوجهـه *** كن نزهة في العالمين فكانـه

زعم البنفسج أنـه كـعـذاره *** حسناً فشكوا من نفاه لسـانـه

لم يظلموا في الحكم إذ مثلوا به *** فأشد ما رفع البنفسج شـانـه

وقوله‏:‏

ألا يا ليت شعري ما مرادك *** فجسمي قد أضر به بعادك

وأي محاسن لك قد سبانـي *** جمالك أو كمالك أو ودادك

وأي ثلاثة أوفـى سـوادي *** أخالك أم عذارك أم فؤادك

وقوله‏:‏

لا تركنن إلى الـفـرا *** ق فإنه مر الـمـذاق

فالشمس عند مغيبـهـا *** تصفر من فرق الفراق

أبو الحسن بن سكرة الهاشمي

من أحاسن ملحه قوله في غلام بيده غصن نور‏:‏

غصن بان أتى وفي اليد منه *** غصن فيه لؤلؤ منـظـوم

وقوله في الغزل المؤنث‏:‏

في وجه إنسانه كلفت بـهـا *** أربعة ما اجتمعا فـي أحـد

الخد ورد والصدغ غـالـية *** والريق خمر والثغر من برد

وقوله في مهدي دواة‏:‏

أخ مزجت بروحي روحه فجـرى *** مني كمجرى دمي في الجسم أفديه

أهدى إليّ دواة لو كتـبـت بـهـا *** دهري أياديه لـم تـنـفـد أياديه

أبو عبد الله بن الحجاج

من أفراد معانيه قوله في الجمع بين السراب والسباخ‏:‏

دعوت نداك من ظمأ إليه *** فعناني بقيعتك السـراب

سراب لاح يلمع في سباخ *** فلا ماء لديه ولا سـراب

ومن طرف نوادره قوله في رجل عاداه وأخر طعامه‏:‏

يا صاحب البيت الـذي *** قد مات ضيفاه جميعا

حصلتنا حتـى نـمـو *** ت بدائنا عطشاً وجوعا

ما لي أرى فلك الرغي *** ف لديك مشترفاً رفيعا

كالبدر لا نرجـو إلـى *** وقت المساء له طلوعا

وقوله فيه‏:‏

يا رائحاً في بيتـه وجـائياً *** من غير ما معنى ولا فائدة

قد جن أضيافك من جوعهم *** فاقرأ عليهم سورة المائده

ومن أحاسنه الخالية من الفحش قوله‏:‏

يا صاحبيّ استيقظا مـن رقـدة *** تزري على عقل اللبيب الأكيس

هذي المجرة والنجوم كأنـهـا *** نهر تدفق في حديقة نرجـس

قوما اسقياني قـهـوة رومـية *** من عهد قيصر دنها لم يمسس

صرفاً يضيف إذا تسلط حكمهـا *** موت العقول إلى حياة الأنفس

أبو نصر بن نباتة السعدي

من أحاسن محاسنه قوله‏:‏

ولا تحـقـرن عـدواً رمـا *** ك وإن كان في ساعديه قصر

فإن السيوف تـحـز الـرقـا *** ب وتعجز عما تنـال الإبـر

وقوله في وصف فرس أغر محجل‏:‏

قد جائنا الطرف الذي أهديتـه *** هاديه يعقد أرضه بسـمـائه

فكأنما لطم الصباح جـبـينـه *** فاقتص منه فخاض في أمعائه

وقوله من أبيات‏:‏

ونبت بنا أرض العـرا *** ق وما أصابتنا بمحنه

غير الرحيل كفى البلا *** د بنقلة الفضلاء هجنه

أبو الحسن السلامي

أمير شعره وغرر كلامه قوله من قصيدة‏:‏

ونحن الآل نطلب من بعـيد *** لعزتنا وندرك من قـريب

تبسطنا على الآثـام لـمـا *** رأينا العفو من ثمر الذنوب

وقوله من قصيدة عضديه‏:‏

والنقع ثوب بالنسور مطـرز *** والأرض فرش بالجياد مخيل

*** تهفو العقاب على العقاب فيكتفي *** بين الفوارس أجدل ومـجـدل

أبو حسن الأحنف العكبري

من طرفه وملحه قوله‏:‏

العنكبوت بنت بيتاً على وهن *** تأوي إليه وما لي مثله وطن

والخنفساء لها من جنسها سكن *** وليس لي مثله ألف ولا سكن

عبدان الأصفهاني

لم أسمع في الاعتذار من الخضاب مثل قوله‏:‏

في مشيتي شماته لعـداتـي *** وهو ناع منغص لحـياتـي

ويعيب الخضاب قـوم وفـيه *** لي أنس إلى حضور وفاتي

لا ومن يعلم السرائر مـنـي *** ما به رمت خلة الغـانـيات

إنني رمت أن يغيب عـنـي *** ما تربيه كل يوم مـراتـي

فهو ناع إليّ نفسي ومن خاس *** ره أن يرى وجوه النعـات

أبو سعيد الدستمي الأصفهاني

من وسائط قلائده وأبيات قصائده قوله من قصيدة‏:‏

بنفسي حبيب زار بعد أزوراره *** وعاودني بالأنس بعد نـفـاره

ولما استعان الجلنـار بـخـده *** أغار الحشا من خده جل ناره

وقوله من أخرى‏:‏

يسيل على العافين عفو نوالـه *** فيكفي ابتذال الوجه للبذل سائله

ولم تجتمع كفاه والمال سـاعة *** كان سحاب الغيث حقاً أناملـه

ومن أخرى‏:‏

أفي الحق أن يعطى ثلاثون شاعراً *** ويحرم ما دون الرضا شاعر مثلي

كما ألحقت واو بـعـمـرو زيادة *** ونوقش باسم الله في ألف الوصل

ومن أخرى في وصف شعره‏:‏

قواف إذا ما رواها المشوق *** هزت لها الغانيات القدودا

كسون عبيداً ثياب العـبـيد *** وأضحى لبيد لديها بـلـيدا