فصل: عبيد الله بن يحيى بن خاقان وزيره أيضاً

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإعجاز والإيجاز ***


المهدي

أقل ما يجب للمنعم إلا بتقوى نعمته على معصيته واستأذنه مسلم بن قتيبة لتقييد يده فقال‏:‏ إنا نصونك عنها ونصونها عن غيرك‏.‏

موسى الهادي

عزى إبراهيم الحراني عن ابن له فقال‏:‏ أيسرك وهو فتنة ويسوءك وهو صلاة ورحمة‏.‏

هرون الرشيد

قال لإسماعيل بن صبيح إياك والدلالة فإنها تفسد الحرمة وتنقص الذمة‏.‏ ومنها أتى البرامكة‏.‏ وكتب إليه تكفور ملك الهند يتهدده فوقع إليه في كتابه‏:‏ الجواب ما تراه لا ما تقرأه‏.‏

محمد الأمين

لما حوصر وشغب عليه جده أصبح ذات يوم فسمع أصوات المحاصرين من ناحية وأصوات الشاغبين من اخرى‏.‏ فقال‏:‏ لعن الله الفريقين أما أحدهما فيطلب دمي وأما الآخر فيطلب مالي‏.‏

إبراهيم بن المهدي

قال للمأمون يا أمير المؤمنين‏.‏ ذنبي أعظم من أن يحيط به عذر وعفوك أعظم من أن يتعاظمه ذنب‏.‏ وقال لكاتبه‏:‏ لا أنس مع وحشة الكلام‏.‏

المأمون

لله در القلم كيف يحوك وشي المملكة‏.‏ وكان يقول‏:‏ الثناء بأكثر من الاستحقاق ملق والتقصير عن الاستحقاق عي أو حسد‏.‏ وكان يقول‏:‏ أحسن الكلام ما شاكل الزمان‏.‏ ومن كلامه‏:‏ مجلس النبيذ بساط يطوى مع انقضائه‏.‏ وقوله النساء شر كلهن ومن شر ما فيهن قلة الاستغناء عنهن‏.‏ وقوله إنما تطلب الدنيا لتملك فإذا ملكت فلتوهب‏.‏ وقوله أقرباء المرء بمنزلة الشعر على جسده فمنه ما يخفى ومنه ما يبقى ومنه ما يخدم ويكرم‏.‏ وقوله‏:‏ إن النفس لتمل الراحة كما تمل التعب‏.‏ وذكر ولد علي بن أبي طالب فقال‏:‏ أبدؤا لتدبير الآخرة وحرموا تدبير الدنيا‏.‏

عبد الله بن طاهر

لا ينبغي للملك أن يظلم وبه يدفع الظلم ولا يبخل ومنه يتوقع الجود‏.‏ وكان يقول‏:‏ من داخل الملك فليدخل أعمى وليخرج أخرس‏.‏ ومن كلامه‏:‏ سمن الكيس ونيل الذكر لا يجتمعان‏.‏

المعتصم بالله

إذا نصر الهوى بطل الرأي ولما نكب الفضل بن مروان فقال عصى الله في طاعتي فسلطني عليه وذكر التيه عنده فقال‏:‏ حظ صاحبه من الله المقت ومن الناس اللعن‏.‏

الواثق بالله

دخل إليه هارون بن زياد مؤدبه فبالغ في إكرامه فلما خرج قيل له يا أمير المؤمنين‏.‏ من هذا الذي أهلته بكل هذا الإجلال? فقال هو أول من فتق لساني بذكر الله‏.‏ وأدناني من رحمة الله‏.‏ وكان يقول في السماع‏:‏ قد مدحه الأوائل واشتهاه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ وكثر في مهاجر رسول الله وحرمه ومضجعه‏.‏

المتوكل على الله

كان يقول أنا ملك الناس والورد ملك الرياحين وكل واحد منا أولى بصاحبه‏.‏

الفتح بن خاقان

قال يوماً لابن حمدون‏:‏ يا أبا عبد الله دخلت قصري فاستقبلتني جاريتي بدشا فقبلتها فوجدت فيها هواء لو رقد فيه المخمور لصحا‏.‏

إسحاق بن إبراهيم المعصي

كيما الملوك العمارة ولا تحسن بهم التجارة‏.‏ وكان يقول‏:‏ لذة الدنيا في السعة والدعة‏.‏

محمد بن عبد الله بن طاهر

ما العقار والوقار إنما العيش مع الطيش ومن كلامه‏:‏ جواهر الأحرار لا جواهر الأحجار‏.‏

طاهر بن عبد الله بن طاهر

نادمه المعتز وأسمعه غناء جارية‏.‏ ثم قال له كيف ترى غناها يا أبا أحمد فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين‏.‏ حظ العجب منها أكثر حظ الطرب‏.‏ ومن كلامه‏:‏ في كل شيء سرف يكره حتى في الكرم‏.‏

المنصر بالله

والله ما ذل ذو حق وإن أصفق العالم عليه‏.‏ ولا عز ذو باطل وإن طلع من جبينه القمر‏.‏ وكان يقول‏:‏ المقادير تجري بخلاف التدبير‏.‏

المستعين بالله

لما خلع وأدخل عليه القضاة والعدول ليشهدوا عليه‏.‏ أخذ ابن أبي الشوارب كتاب الخلع‏.‏ وقال له يا أمير المؤمنين أتشهد على إقرارك بما فيه قال بلى قال خار الله لك يا أبا العباس فبكى المستعين‏.‏ وقال‏:‏ يا رب إن كنت خلعتني من خلافتك فلا تخلعني من رحمتك‏.‏

المعتز بالله

لما خلع أدخل عليه العدول ليشهدوا‏.‏ قال‏:‏ لا مرحباً بهذه الوجوه التي لا ترى إلا في الكسوف‏.‏ ولما حرضته أمه قبيجه على طلب ثأره من الأتراك الذين قتلوا المتوكل وأبرزت قميصه المضرج بدمه قال لها‏:‏ ارفعيه وإلا صار القميص قميصين فما عادت لعادتها تلك‏.‏

المهتدي بالله

لما أخرج ليبايع لم يكن المعتز خلع نفسه بعد ذلك فقال لا يجمع أسدان في غابة‏.‏ ولا فحلان في عانة‏.‏ وقال مرة‏:‏ عاون على الخير تسلم ولا تؤخره تندم فقيل له‏:‏ هذا بيت شعر فقال‏:‏ والله ما تعمدته‏.‏

المعتمد على الله

من عرف بالحلم كثرت الجراءة عليه‏.‏ وكان يقول لم يطع الله من عصى سلطانه‏.‏

الموفق

لما دخل البصرة وطافها ورأى شرف دور المهالبة وقصورها بها قال صدق والله الفرزدق في قوله المهالبة قريش اليمن وهذه دور قوم تشهد لهم بالشرف والسودد‏.‏

المعتضد بالله

أما والله لا أرى الدنيا تفي بهمتي ومروءتي وكان يقول لا خرج عذولي من جنسي إلا إلى قبره وقال لأحمد بن الطيب يا سرخسي إن في عقلك قصراً وفي لسانك طولاً‏.‏

عمرو بن الليث

الطير بالطير يصاد‏.‏ والمال يكسب بالمال‏.‏ والرجال بالرجال تستمال‏.‏ وكان يقول سافر بالحمار الهرم فإن نقل وإلا دل على الطريق وقال في رافع بن هرثمة هو الذئب إن تمكن وثب وإن طلب هرب‏.‏

أحمد بن طولون

إن في الصلح تأخير الآجال وتحقيق الآمال وتثمير الأموال‏.‏

إسماعيل بن أحمد

كن عصامياً ولا تكن عظامياً ولما ظفر بعمرو بن الليث كتب من المعركة إلى المعتضد أما بعد فإن عمرو بن الليث أصبح أميراً وامسى أسيراً وقال في وصف غلام هذا يصلح للفراش وللهراش‏.‏

المكتفي بالله

ذكر وزيره القاسم بن عبيد الله فقال‏:‏ هو عمدة مملكتي‏.‏ وقلمه ناظم عقد دولتي‏.‏

المقتدر بالله

كان يقول لم يملكنا الله الدنيا لننسى نصيبنا منها ولم يوسع علينا لنضيق على من في ظلالنا‏.‏

عبد الله بن المعتز

من فصوله القصار‏.‏ أهل الدنيا كصور في صحيفة إذا طوي بعضها نشر بعضها‏.‏ إذا كثر الناعي إليك قام الناعي بك‏.‏ من لم يتعرض للنوائب تعرضت له‏.‏ أفقرك الولد وعاداك‏.‏ بشر مال البخيل بحادث أو وارث‏.‏ من نصح الخدمة نصحته المجازاة‏.‏ أهل الدنيا كركب يساق بهم وهم نيام‏.‏ من أحب البقا فليعد للنوائب قلباً صبوراً‏.‏ من عجائب الدنيا أن نبكي من ندفنه ونطرح التراب على وجه من نكرمه‏.‏ الموت سهم مرسل إليك‏.‏ عمرك بقدر سفره إليك‏.‏ عقوبة الحاسد من نفسه‏.‏ لا يرضى عنك الحاسد حتى تموت‏.‏

القاهر بالله

من يشتري جسدي بأمر خامل ورفعتي بسلامة وضيع‏.‏ وكان يقول من صنع خيراً وشراً بدأ بنفسه‏.‏

الراضي بالله

كان يقول من طلب عزاً بباطل أورثه الله ذلاً بحق‏.‏ وكان يقول لندمائه كلوا معي كما شئت في الجودة واشربوا كما شئتم في الكثرة والقلة‏.‏

نصر بن أحمد

قال يوماً لأبي الطيب الظاهري وكان يهجو بني سامان يا أبا الطيب حتى متى تأكل خبزك بلحوم الناس‏.‏

الحسين بن علي الأطروش صاحب طبرستان

كلمه إنسان فلم يرفع صوته فقال يا هذا ارفع صوتك فإن بأذني بعض ما بروحك‏.‏ وكان يقول أثقل الناس من شغل مشغولاً‏.‏

محمد بن يزيد الدعي

كان يقول ما أشبه الدولة السامانية في طول ثباتها وقلة كفاءتها إلا بالسماء التي رفعها الله بلا عمد‏.‏

أبو بكر محمد بن المظفر محتاج الصنعاني

كان يقول الإنسان عبد الإحسان والحر عبد البر والطاعة على حسب الاستطاعة‏.‏

ابنه أبو علي لما قتل ما كان بن زكاكي بباب الري كتب إلى نصر بن أحمد‏.‏ أما بعد فإن ما كان قد صار كاسمه والسلام‏.‏ وكان يقول من أبغض الناس إليّ صغير يتكبر وصبي يتشايخ‏.‏

المتقي لله

زال الأمر عن بني أمية وما فيهم راجل وأراه سيزول عنا وما فينا راكب‏.‏

ناصر الدولة أبو محمد الحسن بن عبد الله الحمداني

سخط على كاتب له وأمره بلزوم منزله فاستؤمر في إسقاط جرايته‏.‏ فقال إن الملوك يؤدبون بالهجران ولا يعاقبون بالحرمان‏.‏

سيف الدولة أبو الحسن

كان يقول السلطان سوق يجلب إليها ما ينفق فيها‏.‏ وكان يقول‏:‏ إعطاء الشعراء من فروض الأمراء‏.‏

المطيع لله

كان يقول باسمنا يدفع عن سواد الملة وبياض الدعوة‏.‏

ركن الدولة أبو علي الحسن بن بويه

مثل خراسان في صعوبة فتحها ونزارة دخلها كابن آوى يصعب صيده ولا يحصل خيره‏.‏

ابنه عضد الدولة فنا خسرو

كان يقول الدنيا أضيق من أن تسع ملكين‏.‏

أخوه فخر الدولة أبو الحسن

كان يقول‏:‏ مثل أموال الملوك كالأودية الكبار يرى الناس غزارة مائها ولا يرون أحد أنهارها‏.‏

أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن سيمخور

كان يقول‏:‏ ينبغي للملك أن يعنى بترفيه جسمه وتحسين ذكره وتنفيذ أمره‏.‏ وكان يقول ثلاثة لا تخلو من ثلاثة جسم من علل وقلب من شغل وكذخد أبية من خلل‏.‏

قابوس بن وشمكير

كان يقول لذة الملوك فيما لا يشاركهم فيه العامة من معالي الأمور‏.‏ ومن كلامه‏:‏ الوسائل أقلام ذوي الحاجات والشفاعات مفاتح الطلبات‏.‏ ومن كلامه‏:‏ من أقعدته نكاية الأيام أقامته إغاثة الكرام‏.‏ ومن ذلك سمح الدهر بالحبا فأبشر بوشك الانقضاء فإذا أعار فأحسبه قد أغار‏.‏

مأمون بن مأمون خورازم شاه

سمعته يقول همتي كتاب أنظر فيه وحبيب أنظر إليه وكريم أنظر له‏.‏

صاحب الجيش أبو المظفر نصر بن ناصر الدين

سمعته يقول لا ضيعة على من له ضيعه‏.‏ ويقول يجب على الأصاغر أن يشكروا الأكابر فعلاً لا قولاً ويزيدوا في الخدمة كي يزدادوا في النعمة‏.‏ وخوطب في إسقاط جراية بعض خدمه فقال‏:‏ لست أحب توفير مال بنقصان اتباعي والسلام‏.‏

السلطان المعظم أبو القاسم محمد

سمعت صاحب الجيش أبا المظفر نصراً أدام الله برهانه يقول‏:‏ إن حسن وجه الإنسان من عناية الله به ومن أحسن الله صورته ألقى عليه محبته فأحبته القلوب وارتاحت إليه النفوس‏.‏ وسمعته ينكر يوماً على بعض إطلاقاته الصلات والصدقات وفعل الخيرات فقال يا أخي ما ننويه أكثر مما نأتيه‏.‏ وسمعت العلوي الزينبي يقول‏:‏ سمعته أدام الله دولته يقول السودد قرابة بين السادة والملوك بعضهم لبعض أقارب وإن تباعدت بهم المناسب ومن كلامه‏:‏ جرح المال يوسى بتعويض أو إخلاف وليس لإتلاف النفوس من تلاف‏.‏

الباب السادس في لطايف كلام الوزراء والسادات

أبو مسلمة الخلال وزير السفاح

كان يقول‏:‏ خاطر من ركب البحر وأشد منه مخاطرة من داخل الملوك‏.‏

الربيع بن يونس وزير المنصور

كان يقول‏:‏ موائد الملوك للشرف لا للشبع‏.‏

أبو عبد الله وزير المهدي

كان يقول‏:‏ حسن البشر علم من أعلام النجاح‏.‏ ويقول‏:‏ عقول الرجال تحت أسنة أقلامها‏.‏ ومن كلامه خير الكلام ما قل ودل ولم يمل‏.‏

الفيض بن أبي صالح وزيره أيضاً

من كلامه المعروف حسن الوجه طيب الطعم ذكي العرف ولا خير فيه إذا لم يرب‏.‏

يحيى بن خالد البرمكي وزير الرشيد

ما رأيت باكياً أحسن تبسماً من القلم‏.‏ وكان يقول‏:‏ الصديق إما إن شفع وإما أن يشفع‏.‏ ومن كلامه‏:‏ المواعيد شباك الكرام يصطادون بها محامد الأحرار‏.‏ ومن كلامه ما أحد رأى في ولده ما يحب إلا رأى في نفسه ما يكره‏.‏ وقال في النكبة‏:‏ دخلنا في الدنيا دخولاً أخرجنا منها‏.‏

الفضل بن يحيى وزيره أيضاً

جرى يوماً بين يديه مدح الناس أياه لجوده فقال وما قدر الدنيا حتى يمدح ما يجود بها كلها فضلاً عن بعضها‏.‏ ولما عزل وخلفه أخوه جعفر قال‏:‏ ما انتقلت عني نعمة صارت إلى أخي ولا غربت عني رتبة طلعت عليه‏.‏

جعفر بن يحيى وزيره أيضاً

شر المال ما ألزمك إثم مكسبه‏.‏ وحرمت الأجر في إنفاقه‏.‏ ومن توقيعاته الخراج عمود الملك وما استعز بمثل العدل وما استدبر بمثل الجور‏.‏ وكان يقول‏:‏ إذا كان الإيجاز كافياً كان الإكثار لاغياً‏.‏ وإذا كان الإيجاز مقصراً‏.‏ كان الإكثار أبلغ‏.‏

الفضل بن الربيع وزير الرشيد والأمين

كان يقول‏:‏ ما أظن النعمة إلا مسخوطاً عليها أما ترونها أبداً عند غير أهلها‏.‏ وكان يقول إياكم ومخاطبة الملوك‏.‏ بكل ما يقتضي جواباً لأنهم إن أجابوكم اشتد عليهم وإن لم يجيبوكم اشتد عليكم‏.‏

الفضل بن سهل وزير المأمون

من فراهة العبد شدة هيبته لمولاه‏.‏ ومن توقيعاته الأمور بتمامها والأعمال بخواتيمها والصنائع باستدامتها‏.‏

أخوه الحسن بن سهل وزير المأمون

عجبت لمن يرجو من فوقه كيف يحرم من دونه‏.‏ وكان يقول‏:‏ الشرف في السرف‏.‏ فقيل له لا خير في السرف‏.‏ فقال لا سرف في الخير‏.‏ فرد اللفظ واستوفى المعنى‏.‏ وكان يقول‏:‏ لا يصلح للصدر إلا واسع الصدر‏.‏

جعفر بن أبي خالد وزير المأمون

لما أراد المأمون أن يستوزره قال له‏:‏ يا أمير المؤمنين الوزارة هي العناية وما بعد العناية إلا الآفات‏.‏ وكان يقول لا ينبغي أن يصغر أمر عدو السلطان لأنه منه بين حالين إما ظفر به فلن يحمد أو عجز عنه فلن يعذر‏.‏

أحمد بن يوسف وزيره أيضاً

كان يقول‏:‏ بالأقلام تساس الأقاليم‏.‏ وكتب إلى صديق له يستدعيه‏.‏ يوم الإلتقا قصير فأعن عليه بالبكور‏.‏ وذكر عنان بن عباد فقال‏:‏ محاسنه أكثر من مساويه ولن يأتي ما يعتذر منه‏.‏ وكتب إلى المأمون مع هدية‏:‏ قد بعثت إلى أمير المؤمنين قليلاً من كثيره عندي‏.‏

محمد بن بزداذ وزيره أيضاً

كان يقول ليس في الحب مشورة ولا في الشهوات خصومة‏.‏ ومن توقيعاته‏:‏ أبواب الملوك معادن الحاجات وليس لاستنجاحها سوى الصبر والملازمة‏.‏

الفضل بن مروان وزير المعتصم

مثل الكاتب كالدولاب‏.‏ إذا تعطل تكسر‏.‏ وكان يقول‏:‏ المسئلة عن الصديق لقاء‏.‏ ومن كلامه‏:‏ ما رأيت أقرب رضى من سخط ولا أسرع ما بين قرب وبعد من الملوك‏.‏

محمد بن عبد الملك وزيره أيضاً

كان يقول‏:‏ قد صنع إليّ أمير المؤمنين صنيعة تفرد بها نقلني من ذل التجارة إلى عز الوزارة‏.‏ وكتب إلى عبد الله بن طاهر كتاباً قال في فصل منه‏:‏ قطعت كتبي عنك قطع إجلال لا إخلال‏.‏ ومن كلامه‏:‏ الإرجاف مقدمة الكون وزند الفتنة‏.‏

محمد بن الفضل الجرجرائي وزير المتوكل

عاتبه الكتوكل يوما على اشتغاله بالملاهي والقيان عن أعمال السطان فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين إن مقاساة هموم أهل الدنيا لا يتأتى إلا باستجلاب شيء من السرور‏.‏

عبيد الله بن يحيى بن خاقان وزيره أيضاً

كان يقول إذا دهانا أمر تصورناه في أصعب حالاته فما نقص منها كان سروراً نتعجله‏.‏ وكان يقول‏:‏ لسان الحال أنطق من لسان المقال‏.‏

أحمد بن الخصيب وزير المنتصر

لما خلع عليه للوزارة قال‏:‏ مثلي كمثل الناقة التي تزين للنحر‏.‏

عبد الله بن محمد بن بزداذ وزير المستعين

وقع إلى عامل‏.‏ يا هذا أسرفت وما أنصفت وأوجفت حتى أعجفت وأدللت فأممللت فاستصغر ما فعلت تبلغ ما أملت‏.‏

عيسى بن فرخانشاه وزير المعتز

كان يقول‏:‏ القلم الرديء كالولد العاق‏.‏ قال ابن عباد وكالأخ المشاق‏.‏ وكان عيسى يقول إني لا أشكر لحظه وأشكو لفظه‏.‏

سليمان بن وهب وزير المهتدي

كان يقول‏:‏ غزل المودة أدق من غزل العلاقة والنفس بالصديق آنس منها بالعشيق ويقول‏:‏ إني أغار على أصدقائي كما أغار على حرمي‏.‏ ونظر يوماً في المرآة فرأى شيباً كثيراً فقال‏:‏ عيب لا عدمناه ووصف ابنه عبيد الله فقال‏:‏ هو لي ولد سار كما إني له أخ بار‏.‏ ومن كلامه‏:‏ أحق الناس بالفضل أهل الفضل‏.‏

أحمد بن صالح بن شيرزاد وزير المعتمد

كان يقول ينبغي أن يكون حظ العيون والأنوف من موائد الملوك كحظ الأفواه منها‏.‏ وكان يقول‏:‏ أعوذ من نحس الأربعاء وحد الأحد‏.‏

الحسن بن مخلد وزير المعتمد أيضاً

كان يقول‏:‏ أموالنا مثالنا تجيء جملة وتذهب جملة فلم نتعجل اللذات قبل ذهابها ونتمتع بصفو الزمان قبل كدره‏.‏

صاعد بن خالد وزير المعتمد والموفق

كان يقول النفس أصل لا عوض عنه والمال فرع يعود إذا حاد عاد عما قليل ومن كلامه‏:‏ المنع الجميل أحسن من الوعد الطويل‏.‏

أبو الصقر إسماعيل بن بلبل

وزيرهما أيضاً

كان يقول رب عامل يهنأ به عمله‏.‏ ويقول‏:‏ الخيانات تؤدي إلى الجنايات‏.‏

عبيد الله بن سليم وزير المعتضد

وقع في كتاب مستنجز إياه وعداً‏.‏ الشرط أملك والوعد كأخذ باليد والوفا من سجايا الكرام‏.‏ وفي كتاب مذكر ليس كلما أهملناه نسناه ولا كلما أخرناه تركناه‏.‏ ووقع إلى أحمد بن طولون‏:‏ اتق الله في الأرصاد فإن الله بالمرصاد‏.‏

القاسم بن عبيد الله وزيره أيضاً والمكتفى بعده

كان يقول‏:‏ عقل الكاتب في قلمه والكلام الحسن مصايد القلوب‏.‏

العباس بن الحسن وزير المكتفي والمقتدر

كان يقول‏:‏ غرس البلوى يثمر الشكوى‏.‏ وكان يقول مثل العامل كالخياط يقطع ثوباً ديباجاً بألف دينار ويوماً قوهياً بعشرة دراهم‏.‏

أبو الحسن بن الفرات وزير المقتدر

كان يقول‏:‏ ما أريد الوزارة إلا لصديق أنفعه أو عدو أقمعه‏.‏ وكان يقول‏:‏ إني لآلف كل شيء حتى الصديق والطريق وقال له الحسن ابنه‏:‏ ما تركت لك عدواً فقال يا بنيّ ولا صديقاً‏.‏

علي بن عيسى وزيره أيضاً

كان يقول‏:‏ المضيع لا رزق له‏.‏ ومن كلامه‏:‏ ظلم الاتباع مضاف إلى المتبوع‏.‏ وذكر ابن مقلة فقال‏:‏ يريد أمره ليومه ولا يفكر في غده‏.‏

أبو علي بن مقلة وزير المقتدر والقاهر والراضي

كان يقول‏:‏ يعجبني من يقول الشعر تأدباً لا تكسباً ويتعاطى الغناء تطرباً لا تطلباً‏.‏ ومن كلامه‏:‏ إذا أحببت تهالكت وإذا أبغضت أهلكت وإذا رضيت آثرت وإذا غضبت أثرت‏.‏

أبو جعفر محمد بن شيرزاد وزير المستكفي

الأصاغر يهفون والأكابر يعفون‏.‏ ومن كلامه‏:‏ من عمل ما يحب لقي ما يكره‏.‏ وكان يقول‏:‏ إياك والإفراط الممل والتفريط المخل‏.‏

أبو عبد الله الجيهاني الكبير وزيره أيضاً

كان يقول‏:‏ جمال المرء في لسانه وجمال المرأة في عقلها‏.‏ ومن كلامه‏:‏ حسن الذكر ثمرة العمر‏.‏

المعروف بالحاكم وزير نوح بن نصر

أشقى الناس من باع دينه بدنيا غيره‏.‏ وكان يقول‏:‏ المكانة لدى الملوك مفتاح الفتنة وزند المحنة‏.‏

أبو محمد بن محمد المهلبي وزير معز الدولة

من تعرض للمصائب تثبت للنوائب‏.‏ ومن كلامه‏:‏ من ضاف الأسد قراه أظفاره ومن حرك الدهر أراه اقتداره‏.‏ ومن كلامه‏:‏ من حنث في إيمانه وأخل بأمانته فإنما يحنث على نفسه‏.‏ ومن كلامه‏:‏ اكفف عن لم يكسبك بشماً وعن فعل يعقبك ندماً‏.‏

أبو الفضل بن العميد وزير ركن الدولة

من أحاسن كلامه‏:‏ خير القول ما أغناك جده وألهاك هزله‏.‏ ومن كلامه‏:‏ العاقل من افتتح في كل أمر خاتمته وعلم من بدء كل شيء عاقبته‏.‏ وقال يوماً على المائدة‏:‏ اطيب ما يكون الحمل إذا حلت الشمس الحمل‏.‏

ابنه أبو الفتح ذو الكفايتين

كتب في صباه إلى الواذاري الكاتب‏:‏ قد انتظمت يا سيدي في رفقة لي في سمط الثريا فإن لم تحفظ علينا النظام بإهداء المدام‏.‏ صرنا كبنات نعش والسلام‏.‏

الصاحب أبو القاسم بن عباد وزير فخر الدولة

كان يقول‏:‏ دارنا هذه خان يدخلها من وفى ومن خان‏.‏ وسأله ابن العميد عن بغداد فقال‏:‏ هي في البلاد كأستاذ في العباد‏.‏ وكان يقول الضمائر الصحاح أبلغ من الألسن الفصاح‏.‏ ومن كلامه‏:‏ وعد الكريم ألزم من دين الغريم‏.‏ وكان يقول‏:‏ لكل أمر أجل ولكل وقت رجل‏.‏ و كان يقول‏:‏ قد يبلغ الكلام حيث تقصر السهام‏.‏ وقال في إنسان كذوب الفاختة عنده‏.‏

أبو ذر

قال في وصف الحر‏:‏ وجدت حراً يشبه قلب الصب ويذيب دماغ الضب‏.‏ ومن كلامه‏:‏ الآمال ممدوده والأنفاس معدودة‏.‏ ومن كلامه‏:‏ كتاب المرء عنوان عقله بل عيار قدره ولسان فضله بل ميزان علمه‏.‏ و كان يقول‏:‏ خير البر ما صفا وكفى شره ما تأخر وتكدر‏.‏

أبو العباس أحمد إبراهيم الضبي وزيره بعد الصاحب

كتب رقعة وقال في فصل منها‏:‏ الأرض زمردة والسماء سمير والأشجار وشي والنسيم عبير‏.‏ والماء راح والطيور قيان‏.‏

أبو الحسن محمد المزني وزير نوح بن منصور

كان يقول‏:‏ أنا أقدم على كل شيء غير استئصال النعم وهتك الحرم‏.‏ وقال لرجل من أصحابه يبني داره‏:‏ تأنق فيها فهي عشك وفيها عيشك‏.‏ ومن كلامه‏:‏ إنما تنفذ أسنة أقلام الكتاب بظبي سيوف القواد‏.‏