فصل: النزال بن سبرة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.نابل الحبشي:

والد أيمن بن نابل ذكروه فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم مسلمًا ولم أر له خبرًا يدل لقاء ولا رؤية.

.ناجية بن جندب:

الأسلمي. صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ناجية بن جندب بن عمير بن يعمر بن دارم بن عمرو بن واثلة بن سهم ابن مازن بن سلامان بن أسلم بن أفصى معدود في أهل الحجاز، بل في أهل المدينة قال ابن عفير: ناجية كان اسمه ذكوان فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية إذ نجا من قريش. قال أبو عمر: مات في خلافة معاوية بالمدينة ويقال ناجية بن عمر، وناجية بن عمير، وقد قيل: جندب بن ناجية في بعض الروايات في حديثه في البدن وهو حديث واحد والصواب فيه ناجية بن جندب بن عمير وهو الذي تدلى في البئر يوم الحديبية على ما مضى في باب خالد بن عبادة الغفاري. قال ابن إسحاق: وقد زعم لهم بعض أهل العلم أن البراء بن عازب كان يقول: أنا الذي نزلت في البئر بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن إسحاق: وحدثني بعض أهل العلم أن رجلًا من أسلم حدثه أن الذي نزل في القليب بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية بن عمير بن يعمر بن دارم قال: وزعمت له أسلم أن جارية من الأنصار أقبلت بدلوها وناجية في القليب يميح على الناس فقالت:
يا أيها المائح دلوي دونكا

إني رأيت الناس يحمدونكا

يثنون خيرًا ويمجدونكا

وقال ناجية- وهو في القليب يميح على الناس:
قد علمت جارية يمانيه ** أني أنا المائح واسمي ناجيه

وروى عن ناجية هذا عروة بن الزبير أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع بما عطب من الهدي... الحديث نحو حديث ذؤيب الخزاعي.
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهب بن خالد قال: حدثنا هشام ابن عروة عن أبيه عن ناجية صاحب هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصنع بما عطب من الهدي؟ فأمره أن ينحر كل بدنة عطبت، ثم يلقى نعلها في دمها ويخلى بينها وبين الناس يأكلونها وروى عنه أيضًا زاهر الأسلمي.

.ناجية الطفاوي:

ذكره صاحب الوحدان. وذكر بسنده عن البراء بن عبد الله الغنوي عن واصل: أدركت رجلًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له ناجية الطفاوي وهو يكتب المصاحف وذكر باقي الحديث.

.نبيشة الخير:

هو نبيشة بن عمرو بن عوف بن عبد الله وقيل: نبيشة الخير بن عبد الله بن عتاب بن الحارث بن حصين بن نابغة بن لحيان بن هذيل ابن مدركة بن الياس بن مضر. وهو ابن عم سلمة بن المحبق الهذلي من هذيل بن مدركة، سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيشة. ويقال: نبيشة بن عبد الله روى عنه أبو المليح الهذلي وغيره.

.نحات بن ثعلبة:

بن خزمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة البلوي. حليف الأنصار شهد بدرًا وقد اختلف فيه فقيل بحاث وقد ذكرناه في الباء.

.نذير أبو مريم:

الغساني جد أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم. قال أبو حاتم الرازي: سألت بعض الشاميين عن اسم أبي مريم الغساني الشامي فقال: نذير. روى بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن أبيه عن جده أبي مريم قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورميت بيد يديه. فأعجبه ذلك مني ودعا لي.

.النزال بن سبرة:

الهلالي، من بني هلال بن عامر بن صعصعة ذكروه فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه، ولا أعلم له رواية إلا عن علي وابن مسعود وهو معروف في كبار التابعين وفضلائهم. روى عنه الشعبي والضحاك وعبد الملك بن ميسرة وإسماعيل بن رجاء.

.النضر بن سفيان:

الهذلي، روى عن عمر قال الواقدي: ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

.نضرة بن أكثم:

الخزاعي. ويقال الأنصاري. حديثه عند يحيى بن أبي كثير عن يزيد بن أبي نعيم عن سعيد بن المسيب عن نضرة بن أكثم، أنه تزوج امرأة فلما جامعها وجدها حبلى، فرفع شأنها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقضى أن لها صداقها وأن ما في بطنها عبد له، وجلدت مائة وفرق بينهما. وروى ابن جريج عن صفوان بن سليم عن سعيد بن المسيب عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: نضرة قال: تزوجت امرأة بكرًا في سترها فدخلت عليها فإذا هي حبلى فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لها الصداق بما استحللت من فرجها، والولد عبد لك، فإذا ولدت فاجلدها».

.النضير بن الحارث:

بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدي، كان من المهاجرين. وقيل: بل كان من مسلمة الفتح والأول أكثر وأصح. يكنى أبا الحارث وأبوه الحارث بن علقمة يعرف بالرهين. ومن ولده محمد بن المرتفع بن النضير بن الحارث يروى عنه ابن جريج وابن عيينة وكان للنضير من الولد علي ونافع والمرتفع وكان النضير بن الحارث يكثر الشكر لله على ما من به عليه من الإسلام ولم يمت على ما مات عليه أخوه وآباؤه وأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بمائة بعير فأتاه رجل من بني الديل يبشره بذلك وقال له: اخدمني منها، فقال النضير: ما أريد أخذها لأني أحسب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعطني ذلك إلا تألفًا على الاسلام وما أريد أن أرتشي على الإسلام ثم قال: والله ما طلبتها ولا سألتها وهي عطية من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبضها وأعطى الديلي منها عشرة ثم خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس معه في مجلسه، وسأله عن فرض الصلاة وتوقيتها. قال: فوالله لقد كان أحب إلي من نفسي، وقلت له: يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: «الجهاد والنفقة في سبيل الله».
وهاجر النضير إلى المدينة ولم يزل بها حتى خرج إلى الشام غازيًا، وحضر اليرموك وقتل بها شهيدًا وذلك في رجب سنة خمس عشرة وكان يعد من حكماء قريش.
وأما النضر بن الحارث أخوه فقتله علي بن أبي طالب يوم بدر كافرًا، قتله بالصفراء صبرًا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

.نعيمان بن عمرو:

بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك ابن النجار شهد بدرًا. وكان من قدماء الصحابة وكبرائهم وكانت فيه دعابة زائدة وله أخبار ظريفة في دعابته منها خبره مع سويبط بن حرملة.
أنبأنا عبد الله بن محمد، حدثنا محمد جعفر، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا روح حدثنا زمعة بن صالح، سمعت ابن شهاب يحدث عن عبد الله ابن وهب بن زمعة عن أم سلمة أن أبا بكر خرج تاجرًا إلى بصرى ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة وكلاهما بدري وكان سويبط على الزاد فجاءه نعيمان فقال: أطعمني فقال: لا حتى يجيء أبو بكر وكان نعيمان رجلًا مضحاكًا مزاحًا فقال: لأغيظنك فذهب إلى ناس جلبوا ظهرًا فقال: ابتاعوا مني غلامًا عربيًا فارهًا وهو ذو لسان ولعله يقول: أنا حر فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوه لا تفسدوا علي غلامي. فقالوا: بل نبتاعه منك بعشرة قلائص فأقبل بها يسوقها وأقبل بالقوم حتى عقلها ثم قال: دونكم هو هذا فجاء القوم فقالوا: قد اشتريناك فقال سويبط: هو كاذب أنا رجل حر قالوا: قد أخبرنا خبرك فطرحوا الحبل في رقبته فذهبوا به وجاء أبو بكر فأخبر فذهب هو وأصحاب له فردوا القلائص وأخذوه فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من ذلك حولًا.
وروى عنها قالت: خرج أبو بكر الصديق قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعام في تجارة إلى بصرى، ومعه نعيمان بن عمرو الأنصاري وسليط بن حرملة، وهما ممن شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان سليط بن حرملة على الزاد وكان نعيمان بن عمرو مزاحًا فقال لسليط: أطعمني فقال: لا أطعمك حتى يأتي أبو بكر فقال نعيمان: أنه سليط لأغيظنك فمروا بقوم فقال نعيمان لهم: تشترون مني عبدًا، قالوا: نعم قال: إنه عبد له كلام وهو قائل لكم لست بعبد وأنا ابن عمه فإن كان إذا قال لكم هذا تركتموه فلا تشتروه ولا تفسدوا علي عبدي قالوا: لا بل نشتريه ولا ننظر إلى قوله فاشتروه منه بعشر قلائص ثم جاءوا ليأخذوه فامتنع منهم فوضعوا في عنقه عمامة فقال لهم: إنه يتهزأ ولست بعبده فقالوا: قد أخبرنا خبرك ولم يسمعوا كلامه فجاء أبو بكر فأخبر خبره فاتبع القوم فأخبرهم أنه يمزح ورد عليهم القلائص وأخذ سليطًا منهم. فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره الخبر فضحك من ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولًا. قال الزبير: وأكثر.
قال أبو عمر: هكذا في خبر الزبير هذا سليط بن حرملة وهذا خطأ إنما هو سويبط بن حرملة من بني عبد الدار بدري ثم قال بعد: سليط بن عمرو فأخطأ أيضًا.
وبالإسناد عن الزبير قال: حدثني مصعب عن جدي عبد الله بن مصعب عن ربيعة بن عثمان قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد وأناخ ناقته بفنائه فقال: بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لنعيمان بن عمرو الأنصاري وكان يقال له: النعيمان لو نحرتها فأكلناها فإنا قد قرمنا إلى اللحم ويغرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمنها قال: فنحرها النعيمان ثم خرج الأعرابي فرأى راحلته فصاح واعقراه يا محمد، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «من فعل هذا»؟. قالوا: النعيمان. فاتبعه يسأل عنه فوجده في دار ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب قد اختفى في خندق وجعل عليه الجريد والسعف فأشار إليه رجل ورفع صوته يقول: ما رأيته يا رسول الله وأشار بإصبعه حيث هو فأخرجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تغير وجهه بالسعف الذي سقط عليه فقال له: «ما حملك على ما صنعت؟» قال: الذين دلوك علي يا رسول الله هم الذين أمروني قال فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عن وجهه ويضحك. قال ثم غرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الزبير: وحدثني عمي مصعب بن عبد الله عن جدي عبد الله بن مصعب قال: كان مخرمة بن نوفل بن أهيب الزهري شيخًا كبيرًا بالمدينة أعمى وكان قد بلغ مائة وخمس عشرة سنة فقام يومًا في المسجد يريد أن يبول فصاح به الناس فأتاه نعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد النجاري فتنحى به ناحية من المسجد ثم قال: اجلس ها هنا فأجلسه يبول وتركه فبال وصاح به الناس فلما فرغ قال: من جاء بي؟ ويحكم في هذا الموضع قالوا له: النعيمان بن عمرو. قال: فعل الله به وفعل أما إن لله علي إن ظفرت به أن أضربه بعصاي هذه ضربة تبلغ منه ما بلغت فمكث ما شاء الله حتى نسي ذلك مخرمة. ثم أتاه يومًا وعثمان قائم يصلي في ناحية المسجد وكان عثمان إذا صلى لم يلتفت فقال له: هل لك في نعيمان قال: نعم أين هو دلني عليه. فأتى به حتى أوقفه على عثمان فقال: دونك هذا هو فجمع مخرمة يديه بعصاه فضرب عثمان فشجه فقيل له: إنما ضربت أمير المؤمنين عثمان فسمعت بذلك بنو زهرة فاجتمعوا في ذلك فقال عثمان دعوا نعيمان لعن الله نعيمان فقد شهد بدرًا.
قال الزبير: وحدثني يحيى بن محمد قال: حدثني يعقوب بن جعفر بن أبي كثير حدثنا أبو طوالة الأنصاري عن محمد ابن عمرو بن حزم عن أبيه قال: كان بالمدينة رجل يقال له نعيمان يصيب الشراب فكان يؤتى به النبي صلى الله عليه وسلم فيضربه بنعله ويأمر أصحابه فيضربونه بنعالهم ويحثون عليه التراب فلما كثر ذلك منه قال له رجل: من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لعنك الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تفعل فإنه يحب الله ورسوله». قال: وكان لا يدخل في المدينة رسل ولا طرفة إلا اشترى منها ثم جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هذا هدية لك فإذا جاء صاحبه يطلب ثمنه من نعيمان جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أعط هذا ثمن هذا فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أو لم تهده لي». فيقول يا رسول الله لم يكن عندي ثمنه وأحببت أن تأكله فيضحك النبي صلى الله عليه وسلم ويأمر لصاحبه بثمنه.
قال أبو عمر: كان نعيمان رجلًا صالحًا على ما كان فيه من دعابة وكان له ابن قد انهمك في شرب الخمر فجلده رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع مرات فلعنه رجل كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله». وفي جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه في الخمر أربع مرات نسخ لقوله عليه السلام: «فإن شربها الرابعة فاقتلوه». يقال إنه مات في زمن معاوية ويقال: بل ابنه الذي مات في زمن معاوية.