فصل: باب أسد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.أسامة بن عمير الهذلي:

أسامة بن عمير الهذلي من أنفسهم بصرى له صحبة ورواية وهو والد أبا المليح الهذلي من أنفس هذيل واسم أبي المليح عامر بن أسامة لم يرو عن أسامة هذا غير ابنه أبي المليح وكان نازلًا بالبصرة ونسبه ابن الكلبي فقال أسامة بن عمير بن عامر بن أقشير واسم أقشير عمير الهذلي من ولد كبير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل.
ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه خالد الحذاء عن أبي المليح الذهلي عن أبيه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر يوم حنين فأصابنا مطر لم يبل أسفل نعالنا فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلوا في رحالكم.

.أسامة بن شريك الذبياني:

أسامة بن شريك الذبياني الثعلبي من بني ثعلبة بن سعد ويقال من بني ثعلبة بن بكر بن وائل كوفي له صحبة ورواية روى عنه زياد بن علاقة.

.أسامة بن أخدري الشقري:

أسامة بن أخدري الشقري بن عم بشير بن ميمون وهو من بني شقرة واسم شقرة الحارث بن تميم نزل البصرة روى عنه بشير بن ميمون.

.أسامة بن خريم:

أسامة بن خريم روى عن مرة البهزي وروى عنه عبد الله بن شقيق لا تصح له صحبة.

.باب أسد:

.أسد ابن أخي خديجة القرشي:

أسد ابن أخي خديجة بنت خويلد القرشي الأسدي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تبع ما ليس عندك». ذكره العقيلي وقال في إسناده مقال.

.أسد بن عبيد القرظي:

أسد بن عبيد القرظي نزل هو وثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية يوم قريظ فأسلموا ومنعوا دماءهم وأموالهم وخبرهم في السير.
وذكر الطبري بإسناده عن ابن إسحاق قال ثم إن ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد وهم من بني هذيل ليسوا من بني قريظة ولا النضير نسبهم فوق ذلك هم بنو عم القوم أسلموا في تلك الليلة التي نزلت في غدها قريظة على حكم سعد بن معاذ.

.أسد بن كرز القسري:

أسد بن كرز بن عامر القسري جد خالد بن عبد الله القسري حديثه عند يونس بن أبي إسحاق عن إسماعيل بن أوسط بن إسمعيل البجلي عن خالد ابن عبد الله بن يزيد بن أسد القسري عن جده أسد بن كرز سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن المريض لتحات خطاياه كما يتحات ورق الشجر».
ولابنه يزيد بن أسد صحبة ورواية وسنذكره في بابه إن شاء الله تعالى.
وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه أن أسد بن كرز هذا روى عنه أيضًا ضمرة ابن حبيب والمهاجر بن حبيب قال له صحبة.

.أسد بن حارثة الكلبي:

أسد بن حارثة العليمي الكلبي من بني عليم بن جناب قدم على النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه قطن بن حارثة في نفر مكن قومهم فسألوه الدعاء لقومهم في غيث السماء وكان متكلمهم وخطيبهم قطن بن حارثة فذكر حديثًا فصيحًا كثير الغريب من رواية ابن شهاب عن عروة بن الزبير.

.باب أسعد:

.أسعد بن زرارة النجاري:

أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري أبو أمامة غلبت عليه كنيته واشتهر بها وكان عقبيًّا نقبيًا شهد العقبة الأولى والثانية وبايع فيهما وكانت البيعة الأولى في ستة نفر أو سبعة والثانية في اثني عشر رجلًا والثالثة في سبعين رجلًا وامرأتان أبو أمامة أصغرهم فيما ذكروا حاشا جابر بن عبد الله وكان أسعد بن زرارة أبو أمامة هذا من النقباء وكان النقباء اثني عشر رجلًا سعد بن عبادة واسعد بن زرارة وسعد بن الربع وسعد بن خيثمة والمنذر بن عمرو وعبد الله بن رواحة والبراء بن معرور وأبو الهيثم بن التيهان وأسيد بن حضير وعبد الله بن عمرو بن حرام وعبادة بن الصامت ورافع بن مالك هكذا عدهم يحيى بن أبي كثير وسعيد بن عبد العزيز وسفيان بن عيينة وغيرهم ويقال إن أبا أمامة هذا هو أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة كذلك زعم بنو النجار وسنذكر الخلاف في ذلك في موضعه.
ومات أبو أمامة أسعد بن زرارة هذا قبل بدر أخذته الذبحة والمسجد يبني فكواه النبي صلى الله عليه وسلم ومات في تلك الأيام وذلك في سنة إحدى وكانت بدر سنة اثنتين من الهجرة في شهر رمضان.
وذكر محمد بن عمر الواقدي عن عبد الرحمن بن أبي الرجال قال مات أسعد بن زرارة في شوال على رأس ستة أشهر من الهجرة ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يبنى يومئذ وذلك قبل بدر.
وقال محمد بن عمر ودفن أبو أمامة بالبقيع وهو أول مدفون به كذلك كانت الأنصار تقول.
وأما المهاجرون فقالوا أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون وذكر الواقدي أيضًا عن عبد الرحمن بن عبد العزيز عن خبيب بن عبد الرحمن قال خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتياه فعرض عليهما الإسلام وقرا عليهما القرآن فأسلما ولم يقربا عتبة بن ربيعة ورجعا إلى المدينة فكانا أول من قدم بالإسلام المدينة.
وقال ابن إسحاق إن أسعد بن زرارة إنما أسلم مع النفر الستة الذين سبقوا قومهم إلى الإسلام بالعقبة الأولى وذكر ابن إسحاق بإسناده عن كعب بن مالك أنه قال كان أول من جمع بنا بالمدينة في هزمه من حرة بني بياضة يقال لها نقيع الخضمات قال فقلت له كم كنتم يومئذ قال أربعين رجلًا.

.أسعد بن يزيد الزرقي:

أسعد بن يزيد بن الفاكه بن يزيد بن خلدة بن عامر بن زريق ابن عبد حارثة الأنصاري الزرقي من بني زريق ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا وليس في كتاب بن إسحاق.

.أسعد بن يربوع الأنصاري:

أسعد بن يربوع الأنصاري الساعدي الخزرجي قتل يوم اليمامة شهيدًا.

.أسعد بن سهل الأنصاري:

أسعد بن سهل بن حنيف الأنصاري أبو أمامة وهو مشهور بكنيته ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بعامين وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له وسماه باسم جده أبي أمه أبي أمامة سعد بن زرارة وكناه بكنيته وهو أحد الجلة من العلماء من كبار التابعين بالمدينة ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا ولا صحبه إنما ذكرناه لإدراكه النبي صلى الله عليه وسلم بمولده وهو شرطنا وأبوه سهل بن حنيف من كبار الصحابة من أهل بدر وسيأتي ذكره في بابه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
وتوفي أبو أمامة بن سهل بن حنيف سنة مائة وهو ابن نيف وتسعين سنة.

.باب أسلم:

.أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو رافع غلبت عليه كنيته واختلف في اسمه فقيل أسلم كما ذكرنا وهو أشهر ما قيل فيه وقيل بن اسمه إبراهيم قاله ابن معين وقيل بل اسمه هرمز والله أعلم.
كان للعباس بن عبد المطلب فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم فلما أسلم العباس بشرا أبو رافع بإسلامه النبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه وكان قبطيًا وقد قيل إن أبا رافع هذا كان لسعيد بن العاص فورثه عنه بنوه وهم ثمانية وقيل عشرة فأعتقوه كلهم إلا واحدًا يقال إنه خالد بن سعيد تمسك بنصيبه منه وقد قيل إنه إنما أعتقه منهم ثلاثة واستمسك بعض القوم بحصصهم منه فأتى أبو رافع رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينه على ما لم يعتق منهم فكلمهم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهبوه له فأعتقه.
وقال جرير بن حازم وأيوب السختياني وعمرو بن دينار إن الذي تمسك بنصيبه من أبي رافع هو خالد بن سعيد بن العاص وحده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعتق إن شئت نصيبك». قال ما أنا بفاعل قال: «فبعه». قال ولا قال: «فهبه لي». قال لا قال: «فأنت على حقك منه». فلبث ما شاء الله ثم أتى خالد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قد وهبت نصيبي منه لك يا رسول الله وغنما حملني على ما صنعته الغضب الذي كان في نفسي فأعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبه ذلك بعد قبول الهبة فكان أبو رافع يقول أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد قيل إنه ما كان لسعيد بن العاص إلا سهمًا واحدًا فاشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك السهم فأعتقه وهذا اضطراب كثير في ملك سعيد بن العاص له وولاء بنيه ولا يثبت من جهة النقل.
وما روي أنه كان للعباس فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم أولى وأصح إن شاء الله تعالى لأنهم قد أجمعوا أنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يختلفون في ذلك وعقب أبي رافع أشراف بالمدينة وغيرها عند الناس وزوجه النبي صلى الله عليه وسلم سلمى مولاته فولدت له عبيد الله ابن أبي رافع وكانت سلمى قابلة إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم وشهدت معه خيبر وكان عبيد الله بن أبي رافع خازنًا وكاتبًا لعلي رضي الله عنه وشهد أبو رافع أحدًا والخندق وما بعدهما من المشاهد ولم يشهد بدرًا وإسلامه قبل بدر إلا أنه كان مقيمًا بمكة فيما ذكروا وكان قبطيًا.
واختلفوا في وقت وفاته فقيل مات قبل قتل عثمان رضي الله عنه وقال الواقدي مات أبو رافع بالمدينة قبل قتل عثمان رضي الله عنه بيسير وقيل مات في خلافة علي رضي الله عنه روى عنه ابناه عبيد الله والحسن وعطاء بن يسار.

.أسلم الحبشي الأسود:

أسلم الحبشي الأسود كان مملوكًا لعامر اليهودي يرعى غنمًا له قال ابن إسحاق وكان من حديثه فيما بلغني أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصر بعض حصون خيبر معه غنم له وكان فيها أجيرًا لليهودي فقال يا رسول الله أعرض علي الإسلام فعرضه عليه فأسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحقر أحدًا يدعوه إلى الإسلام ويعرضه عليه فلما أسلم قال يا رسول الله إني كنت أجيرًا لصاحب هذه الغنم وهي أمانة عندي فكيف أصنع بها قال اضرب في وجوهها فسترجع إلى ربها فقام الأسود فأخذ حفنة من حصى فرمى بها في وجهها وقال لها أرجعي إلى صاحبك فوالله لا أصحبك بعدها أبدًا فخرجت مجتمعة كأن سائقًا يسوقها حتى دخلت الحصن ثم تقدم إلى ذلك الحصن فقاتل مع المسلمين فأصابه حجر فقتله وما صلى لله تعالى صلاة قط فأتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سجي بشملة كانت عليه فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه ثم أعرض عنه فقالوا يا رسول الله لم أعرضت عنه فقال إن معه الآن زوجته من الحور العين.
قال أبو عمر رضي الله عنه إنما رد الغنم والله أعلم إلى حصن مصالح أو قبل أن تحل الغنائم.