فصل: باب خبيب:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.خالد بن هشام:

ذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم وفيه نظر.

.خالد بن عقبة:

جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: اقرأ علي القرآن فقرأ عليه: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى الفحشاء والمنكر والبغي} إلى آخر الآية فقال: له أعد فأعاد فقال: والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر وما يقول هذا بشر قال أبو عمر: لا أدري إن كان خالد ابن عقبة بن أبي معيط أو غيره وظني أنه غيره والله أعلم.

.خالد بن قيس بن مالك:

بن العجلان بن عامر بن بياضة بن عامر الأنصاري البياضي شهد العقبة في قول ابن إسحاق والواقدي ولم يذكر ذلك موسى بن عقبة ولا أبو معشر وشهد بدرًا وأحدًا.

.خالد الأشعر الخزاعي:

الكعبي اختلف في اسم أبيه؛ قال: الواقدي قتل مع كرز بن جابر بطريق مكة عام الفتح.

.خالد بن عبادة الغفاري:

هو الذي ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمامته في البئر يوم الحديبية فماج في البئر فكثر الماء حتى روى الناس وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخرج سهمًا من كنانته فأمر به فوضع في قعرها وليس فيها ماء فنبع الماء فيها وكثر فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من رجل ينزل في البئر»؟ فنزل فيها خالد بن عبادة. وقيل بل نزل فيها ناجية بن جندب الأسلمي.

.خالد بن عبد الله الخزاعي:

ويقال السلمي حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رجع يوم حنين بالسبي حتى قسمه بالجعرانة. إسناد حديثه هذا لا تقوم به حجة لأنهم مجهولون.

.خالد الخزاعي:

روى عنه ابنه نافع لم يرو عنه غيره عن النبي صلى الله عليه وسلم: «سألت ربي ثلاثًا فأعطاني اثنتين ومنعني الثالثة».

.خالد بن عرفطة:

بن أبرهة بن سنان الليثي ويقال البكري من بني ليث بن بكر بن عبد مناه ويقال: بل هو من قضاعة من بني عذرة. ومن قال: هذا قال: هو خالد بن عرفطة بن صغير ابن أخي ثعلبة بن صغير، عذري من بني حزاز بن كاهل بن عذرة حليف لبني زهرة، يقال له العذري ويقال الحرازي، ويقال البكري، ومن جعله عذريًا قال: هو خالد بن عرفطة بن أبرهة بن سنان بن صيفي بن الهائلة بن عبد الله بن غيلان بن أسلم ابن حزاز بن كاهل بن عذرة بن سعد بن هذيم.
وهذا هو الصواب في نسبه والحق إن شاء الله تعالى، والله أعلم، وهو حليف لبني زهرة عند جميعهم.
وقال خليفة بن خياط: لما سلم الأمر الحسن إلى معاوية خرج عليه عبد الله ابن أبي الحوساء بالنخيلة، فبعث إليه معاوية خالد بن عرفطة العذري حليف بني زهرة في جمع من أهل الكوفة، فقتل ابن الحسواء، ويقال ابن أبي الحمساء وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين فيما ذكره أبو عبيدة والمدائني، وفي ذلك الشهر كان الإجتماع على معاوية.
قال أبو عمر سكن خالد بن عرفطة الكوفة، ومات بها سنة ستين وقيل: سنة إحدى وستين عام قتل الحسين وفيها ولد عمر بن عبد العزيز.
روى عنه عثمان النهدي، ومسلم مولاه وعبد الله بن يسار.

.خالد بن حكيم بن حزام:

له ولإخوته- هشام وعبد الله ويحيى- صحبة، أسلموا عام الفتح وكان أبوهم من سادات قريش في الجاهلية والإسلام وكان يكنى حكيم أبا خالد وحديثه عند بكير بن الأشج، عن الضحاك، عنه.

.خالد بن أبي جبل:

ويقال ابن أبي جيل العدواني. من عدوان بن قيس بن غيلان معدود في أهل الحجاز سكن الطائف. له حديث واحد روى عنه ابنه عبد الرحمن كان ممن بايع تحت الشجرة.

.خالد بن رباح الحبشي:

أخو بلال بن رباح المؤذن له صحبة، ولا أعلم له رواية.

.خالد بن عدي الجهني:

يعد في أهل المدينة، كان ينزل الأشعر روى عنه بسر بن سعيد.

.خالد بن نافع:

أبو نافع الخزاعي؛ كان من أصحاب الشجرة حديثه عند أبي مالك الأشجعي عن نافع بن خالد عن أبيه خالد.

.خالد بن اللجلاج:

في صحبته نظر. له حديث حسن رواه ابن عجلان عن زرعة بن إبراهيم عنه، ولا أعرفه في الصحابة.

.خالد بن الحواري:

الحبشي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم له حكاية، يروى عنه أنه قال عند الموت: غسلوني غسلتين، غسلة للجنابة وغسلة للموت.

.خالد بن أيمن المعافري:

روى أن أهل العوالي كانوا يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم فنهاهم أن يصلوا صلاة في يوم مرتين. ذكره هكذا ابن أبي حاتم، وقال روى عنه عمرو بن شعيب. قال أبو عمر: هذا خطأ ولا يعرف خالد بن أيمن هذا في الصحابة ولا ذكره فيهم غيره، والله أعلم فهذا الحديث إنما يرويه عمرو بن شعيب عن سليمان بن يسار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
خالد بن ربعي النهشلي التميمي ويقال خالد بن مالك بن ربعي. أحد الوفود الوجوه من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خالد بن ربعي هذا مقدمًا في رهطه وكان قد تنافر هو والقعقاع بن معبد إلى ربيعة بن جذار أخي أسد بن خزيمة في الجاهلية فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد عرفتكما»، وأراد أن يستعمل أحدهما على بني تميم فقال أبو بكر: يا رسول الله استعمل فلانًا. وقال عمر: يا رسول الله: استعمل فلانًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما إنكما لو اجتمعتما أخذت برأيكما، ولكنكما تختلفان علي أحيانًا»، فأنزل الله تعالى: {يأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله}. هكذا في رواية محمد بن المنكدر.
وأما حديث ابن الزبير ففيه أن الرجلين اللذين جرت هذه القصة فيهما بين أبي بكر وعمر، القعقاع بن معبد، والأقرع بن حابس، وسيأتي ذكر ذلك في باب القعقاع.

.باب خباب:

.خباب بن الأرت:

اختلف في نسبه فقيل هو خزاعي وقيل هو تميمي ولم يختلف أنه حليف لبني زهرة والصحيح أنه تميمي النسب لحقه سباء في الجاهلية فاشترته امرأة من خزاعة وأعتقته وكانت من حلفاء بني عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة، فهو تميمي بالنسب خزاعي بالولاء، زهري بالحلف، وهو خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، كان قينًا يعمل السيوف في الجاهلية فأصابه سباء فبيع بمكة فاشترته أم أنمار بنت سباع الخزاعية. وأبوها سباع حليف بني عوف بن عبد عوف كما ذكرنا.
وقد قيل: هو مولى ثابت بن أم أنمار. وقد قيل: بل أم خباب هي أم سباع الخزاعية ولم يلحقه سباء، ولكنه انتمى إلى حلفاء أمه من بني زهرة.
قال أبو عمر كان فاضلًا من المهاجرين الأولين، شهد بدرًا وما بعدها من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، يكنى أبا عبد الله. وقيل يكنى أبا يحيى. وقيل يكنى أبا محمد كان قديم الإسلام ممن عذب في الله وصبر على دينه.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين تميم مولى خراش بن الصمة. وقيل بل آخى بينه وبين جبر بن عتيك، والأول أصح والله أعلم.
نزل الكوفة ومات بها سنة سبع وثلاثين منصرف على رضي الله عنه من صفين. وقيل: بل مات سنة تسع وثلاثين بعد أن شهد مع علي صفين والنهروان وصلى عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكانت سنه إذ مات ثلاثًا وستين سنة، رضي الله عنه. وقيل: بل مات سنة تسع عشرة بالمدينة وصلى عليه عمر رضي الله عنه.
حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا محمد بن بكر قال: حدثنا أبو داود حدثنا مقاتل بن محمد الرازي قال: حدثنا جرير عن بيان عن الشعبي قال: سأل عمر خبابًا عما لقى من المشركين فقال: يا أمير المؤمنين انظر إلى ظهري فنظر فقال: ما رأيت كاليوم! قال: خباب لقد أوقدت لي نار وسحبت عليها فما أطفأها إلا ودك ظهري.

.خباب بن قيظي:

بن عمرو بن سهل الأنصاري الأشهلي، من بني عبد الأشهل قتل يوم أحد شهيدًا هو وأخوه صيفي بن قيظي.

.خباب مولى عتبة بن غزوان:

يكنى أبا يحيى شهد بدرًا مع مولاه عتبة بن غزوان وتوفي بالمدينة سنة تسع عشرة، وهو ابن خمسين سنة، وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

.خباب مولى فاطمة بنت عتبة:

بن ربيعة أدرك الجاهلية واختلف في صحبته وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا وضوء إلا من صوت أو ريح». روى عنه صالح بن حيوان وبنوه أصحاب المقصورة، منهم السائب بن خباب، أبو مسلم صاحب المقصورة.

.باب خبيب:

.خبيب بن عدي الأنصاري:

من بني جحجبي بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري شهد بدرًا وأسر يوم الرجيع في السرية التي خرج فيها مرثد بن أبي مرثد وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح وخالد بن البكير في سبعة نفر فقتلوا، وذلك في سنة ثلاث وأسر خبيب وزيد بن الدثنة وانطلق المشركون بهما إلى مكة فباعوهما، فاشترى خبيبًا بنو الحارث بن عامر بن نوفل وكان خبيب قد قتل الحارث بن عامر يوم بدر كذا قال معمر عن ابن شهاب: إن بني الحارث بن عامر بن نوفل ابتاعوا خبيبًا.
وقال ابن إسحاق: وابتاع خبيبًا حجير بن أبي إهاب التميمي حليف لهم وكان حجير أخا الحارث بن عامر لأبيه فابتاعه لعقبة بن الحارث ليقتله بأبيه.
قال ابن شهاب فمكث خبيب عندهمأسيرًا حتى إذا اجتمعوا على قتله استعار موسى من إحدى بنات الحارث ليستحد بها فأعارته. قالت فغفلت عن صبي لي، فدرج إليه حتى أتاه قالت فأخذه فوضعه على فخذه فلما رأيته فزعت فزعًا عرفه في، والموسى في يده فقال: أتخشين أن أقتله؟ ما كنت لأفعل إن شاء الله قال: فكانت تقول ما رأيت أسيرًا خيرًا من خبيب لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة يومئذ من حديقة وإنه لموثق في الحديد وما كان إلا رزقًا آتاه الله إياه. قال: ثم خرجوا به من الحرم ليقتلوه، فقال: دعوني أصلي ركعتين ثم قال: لولا أن يروا أن ما بي من جزع من الموت لزدت. قال فكان أول من صلى ركعتين عند القتل هو، ثم قال: اللهم أحصهم عددًا وأقتلهم بددًا ولا تبق منهم أحدًا، ثم قال:
فلست أبالي حين أقتل مسلمًا ** على أي جنب كان في الله مصرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ ** يبارك على أوصال شلو ممزع

قال: ثم قام إليه عقبة بن الحارث فقتله. هذا كله فيما ذكره ابن هشام عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي عن أبي هريرة.
وذكر ابن إسحاق قال: وقال خبيب حين صلبه الطويل:
لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا ** قبائلهم واستجمعوا كل مجمع

وقد قربوا أبناءهم ونساءهم ** وقربت من جذع طويل ممنع

وكلهم يبدي العداوة جاهدًا ** علي، لأني في وثاق بمضيع

إلى الله أشكو غربتي بعد كربتي ** وما جمع الأحزاب لي عند مصرعي

فذا العرش صبرني على ما أصابني ** فقد بضعوا لحمى وقد ضل مطمعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ ** يبارك على أوصال شلو ممزع

وقد عرضوا بالكفر والموت دونه ** وقد ذرفت عيناي من غير مدمع

وما بي حذار الموت إني لميت ** ولكن حذاري حر نار تلفع

فلست بمبد للعدو تخشعا ** ولا جزعًا إني إلى الله مرجعي

ولست أبالي حين أقتل مسلمًا ** على أي حال كان في الله مصرعي

وصلب بالتنعيم رضي الله عنه وكان الذي تولى صلبه عقبة بن الحارث وأبو هبيرة العبدري وذكر من الركعتين نحو ما ذكر ابن شهاب قال: وقال عبد الله ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: هو أول من سن الركعتين عند القتل.
وذكر الزبير قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني إسماعيل ابن إبراهيم بن عقبة بن الحارث بن نوفل عن عمه موسى بن عقبة عن ابن شهاب أن عقبة بن الحارث بن نوفل اشترى خبيب بن عدي من بني النجار، وكان خبيب قد قتل أباه يوم بدر، قال: واشترك في ابتياع خبيب فيما زعموا أبو إهاب ابن عزير وعكرمة بن أبي جهل والأخنس بن شريق وعبيدة بن حكيم بن الأوقص وأمية بن أبي عتبة وبنو الحضرمي وصفوان بن أمية بن خلف وهم أبناء من قتل من المشركين يوم بدر ودفعوه إلى عقبة بن الحارث فسجنه في داره وكانت امرأة عقبة تقوته وتفتح عنه وتطعمه، وقال لها: إذا أرادوا قتلي فآذنيني. فلما أرادوا قتله آذنته فقال: لها أعطيني حديدة أستحد بها، فأعطته موسى، فقال- وهو يمزح: قد أمكن الله منكم فقالت ما كان هذا ظني بك فطرح الموسى وقال: إنما كنت مازحًا.
وروى عمر بن أمية الضمري قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خبيب بن عدي لأنزله من الخشبة فصعدت خشبته ليلًا، فقطعت عنه وألقيته فسمعت وجبة خلفي فالتفت فلم أر شيئًا. روى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر أنه سمع يقول الذي قتل خبيبًا أبو سروعة عقبة بن الحارث بن نوفل.