فصل: باب كليبٍ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.باب كليبٍ:

.كليب بن بشر:

بن تميم حليف لبني الحارث بن الخزرج، قتل يوم اليمامة شهيدًا، وقيل في هذا كليب بن بشر بن عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد بن الحارث بن الخزرج. شهد أحدًا وما بعدها وقتل يوم اليمامة شهيدًا.

.كليب بن جرز:

بن كليب، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أخذ منا النبي صلى الله عليه وسلم من المائة جذعتين.

.كليب بن شهاب:

الجرمي، والد عاصم بن كليب. له ولأبيه شهاب صحبة. قال عاصم: إن أباه كليبًا خرج مع أبيه إلى جنازة شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وأنا غلام أفهم وأعقل، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يحب من العامل إذا عمل عملًا أن يحسنه». وقد روى، عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم. روى عن عمر وعلي رضي الله تعالى عنهم.

.كليب الجهني:

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الأكبر من الإخوة بمنزلة الأب». لا أقل على اسم أبيه. روى أيضًا كليب الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتاه ليبايعه، فقال له: «احلق عنك شعر الكفر»، روى عنه ابنه كثير بن كليب.

.كليب:

رجل من الصحابة قتله أبو لؤلؤة يوم قتل عمر رضي الله عنه. ذكر عبد الرزاق عن معمر قال: سمعت الزهري يقول: إن أبا لؤلؤة طعن اثني عشر رجلًا، فمات منهم ستة منهم عمر وكليب وعاش منهم ستة، ثم نحر نفسه بخنجره. قال معمر: وأخبرنا أيوب، عن نافع قال: ذكر لعمر بن الخطاب امرأة توفيت بالبيداء فجعل الناس يمرون عليها ولا يدفنونها حتى مر عليها كليب فدفنها فقال عمر رضي الله عنه: إني لأرجو لكليب بها خيرًا، وسأل عنها عبد الله ابن عمر فقال: لم أرها فقال: لو رأيتها ولم تدفنها لجعلتك نكالًا.

.باب كنانة:

.كنانة بن عبد ياليل:

الثقفي. كان من أشراف أهل الطائف الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد منصرفه من الطائف، وبعد قتلهم عروة بن مسعود فأسلموا وفيهم عثمان بن أبي العاص.

.كنانة بن عدي بن ربيعة:

بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف هو الذي خرج بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.

.باب كيسان:

.كيسان أبو عبد الرحمن بن كيسان:

يقال: هو مولى خالد بن أسيد. سكن مكة والمدينة. روى عنه ابنه عبد الرحمن حديثه، قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد عند البئر العليا.

.كيسيان بن عبد:

أبو نافع بن كيسان. يقال: هو كيسان بن عبد الله بن طارق. سكن الطائف روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر أنها حرمت وحرم ثمنها. روى عنه ابنه نافع. وله حديث آخر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء بشرقي دمشق»، بإسناد صالح من حديث أهل الشام. وقد قيل في هذا: كيسان ابن عبد الله بن طارق.

.كيسان الأنصاري:

مولى لبني عدي بن النجار. ذكر فيمن قتل في يوم أحد. وقد قيل: إنه من بني مازن بن النجار وقيل: إنه مولى بني مازن بن النجار.

.كيسان أو مهران مولى النبي صلى الله عليه وسلم:

ويقال اسمه هرمز. ويكنى أبا كيسان اختلف فيه على عطاء بن السائب فقيل كيسان. وقيل مهران. وقيل: طهمان. وقيل: ذكوان كل ذلك في حديث تحريم الصدقة على آل النبي صلى الله عليه وسلم.

.باب الأفراد في حرف الكاف:

.كباثة بن أوس:

بن قيظي الأنصاري الأوسي. وهو أخو عرابة الأوسي. له صحبة، شهد أحدًا مع النبي صلى الله عليه وسلم. قال الدارقطني: كباثة بالباء والثاء.

.كبيس بن هوذة:

السدوسي. روى عنه إياد بن لقيط.

.كدن بن عبد العتكي:

قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فبايع وأسلم. روى عنه ابنه لفاف ابن كدن.

.كدير الضبي:

كوفي. روى عنه أبو إسحاق السبيعي، يختلف في صحبته وحديثه عند أكثرهم مرسل روى أبو إسحاق السبيعي، عن كدير الضبي أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: دلني على عمل يدخلني الجنة، فقال: «قل العدل، وأعط الفضل» وذكر الحديث.

.كرامة بن ثابت:

الأنصاري، شهد صفين، في صحبته نظر. ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة.

.كريب بن أبرهة:

في صحبته نظر، وقد نظرنا فلم نجد له رواية إلا عن الصحابة: حذيفة بن اليمان وأبي الدرداء وأبي ريحانة إلا أنه روى عنه كبار التابعين من الشاميين منهم كعب الحبر وسليم بن عامر ومرة بن كعب وغيرهم.

.كريز بن سامة:

ويقال ابن أسامة العامري. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع النابغة الجعدي فأسلم، وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: العن بني عامر يا رسول الله. فقال: «لم أبعث لعانًا». حديثه يدور على الرحال بن المنذر عن أبيه عن جده ويقال هو كرز وقد ذكرناه.

.كلاب بن أمية:

بن الأشكر الليثي الجندعي، قال أبو الفرج الأصبهاني: أدرك كلاب بن أمية النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم مع أبيه أمية وكان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه استعمل كلابًا على الأيلة هذا قول أبي عمرو الشيباني وهو وهم، قال أبو الفرج: عاش كلاب حتى ولى لزباد الأيلة ثم استعفاه فأعفاه، قاله أبو علي، وقال القلاس: أمية أبوه صاحب مذكور في حرف الهمزة قيل: وكلاب هذا غزا أيام عمر بن الخطاب وتشوقه أبوه أمية وقال في ذلك أشعارًا، فبلغت عمر فرثى له وكان شيخًا كبيرًا، وكتب فيه فرد وأمره بالكون مع أبيه ذكره ذلك ابن المفترج القاضي في كتاب الأنيس وأبو على الفالي في الأمالي ومن غزا في زمن عمر فقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.

.كلدة بن الحنبل:

ويقال كلدة بن عبد الله بن الحنبل والصواب كلدة بن حنبل بن مليل. قال: ابن إسحاق والواقدي ومصعب: كان كلدة بن الحنبل أخا صفوان بن أمية لأمه أمهما صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. وقال ابن الكلبي، والهيثم بن عدي: كلدة بن الحنبل ابن أخي صفوان بن أمية لأمه. وقال ابن إسحاق: كان الحنبل مولى لمعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، وكان أخا صفوان بن أمية لأمه وشهد الحنبل مع صفوان يوم حنين فلما انهزم المسلمون قال الحنبل: بطل سحر ابن أبي كبشة اليوم. فقال له صفوان: فض الله فاك، لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من بربني رجل من هوازن.
قال أبو عمر: كلدة بن الحنبل هو الذي بعثه صفوان بن أمية إلى النبي صلى الله عليه وسلم بهدايا فيها لبن وجدايا وضغابيس وكلدة هذا هو وأخوه عبد الرحمن بن الحنبل شقيقان وكان ممن سقط من اليمن إلى مكة فيما قال مصعب وغيره. وقال غيرهم: كان كلدة بن الحنبل أسود من سودان مكة وكان متصلًا بصفوان بن أمية يخدمه، لا يفارقه في سفر ولا حضر، ثم أسلم بإسلام صفوان ولم يزل مقيمًا بها حتى توفي بها. روى عنه عمرو بن عبد الله بن صفوان.

.كناز بن حصن:

ويقال ابن حصين، أبو مرثد الغنوي. قال ابن إسحاق: وهو كناز بن حصين ابن يربوع بن عمرو بن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف بن جلان بن غنم بن غني بن يعصر بن سعد بن قيس بن غيلان بن مضر. شهد بدرًا هو وابنه مرثد، وهما حليفا حمزة بن عبد المطلب وهو من كبار الصحابة. روى عنه واثلة بن الأسقع. يقال: إنه مات في خلافة أبي بكر الصديق سنة اثنتي عشرة، وهو ابن ست وستين سنة، وسنذكره في الكنى بأتم من ذكره هنا إن شاء الله.

.كهمس الهلالي:

وهو كهمس بن معاوية بن أبي ربيعة، معدود في البصريين. روى عنه معاوية بن قرة. روى حماد بن زيد، عن معاوية بن قرة، عن كهمس الهلالي، قال: أسلمت فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بإسلامي، ثم غبت عنه حولًا، ورجعت إليه وقد ضمر بطني، ونحل جسمي، فخفض في البصر ورفعه، قلت: أما تعرفني؟ قال: «من أنت»؟ قلت: أبا كهمس الهلالي الذي أتيتك عام أول. قال: «ما بلغ بك ما أرى»؟ قلت: ما نمت بعدك ليلًا، ولا أفطرت نهارًا. قال: «ومن أمرك أن تعذب نفسك، صم شهر الصبر ومن كل شهر يومًا». قلت: زدني، قال: «صم شهر الصبر، ومن كل شهر يومين». قلت: زدني، فإني أجد قوة. قال: «صم شهر الصبر، ومن كل شهر ثلاثة أيام».

.باب حرف اللام:

.باب لبيدٍ:

.لبيد بن ربيعة العامري:

الشاعر، أبو عقيل، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة وفد قومه بنو جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، فأسلم وحسن إسلامه، وهو لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. روى عبد الملك ابن عمير عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أصدق كلمةٍ قالها الشاعر كلمة لبيدٍ:
ألا كل شيءٍ ما خلا الله باطل».

وهو شعر حسن. وفي هذه القصيدة ما يدل على أنه قالها في الإسلام. والله أعلم، وذلك قوله:
وكل امرئ يومًا سيعلم سعيه ** إذا كشفت عند الإله المحاصل

وقد قال أكثر أهل الأخبار: إن لبيدًا لم يقل شعرًا منذ أسلم. وقال بعضهم: لم يقل في الإسلام إلا قوله:
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي ** حتى اكتسيت من الإسلام سربالا

وقد قيل: إن هذا البيت لقردة بن نفاثة السلولي، وهو أصح عندي، وسيأتي في موضعه من كتابنا هذا إن شاء الله تعالى. وقال غيره: بل البيت الذي قاله في الإسلام قوله:
ما عاتب المرء الكريم كنفسه ** والمرء يصلحه القرين الصالح

وذكر المبرد وغيره أن لبيد بن ربيعة العامري الشاعر كان شريفًا في الجاهلية والإسلام وكان قد نذر ألا تهب الصبا إلا نحر وأطعم، ثم نزل الكوفة، فكان المغيرة بن شعبة إذا هبت الصبا يقول: أعينوا أبا عقيل على مروءته، وليس هذا في خبر المبرد. وفي خبر المبرد أن الصبا هبت يومًا وهو بالكوفة مقتر مملق. فعلم بذلك الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان أميرًا عليها لعثمان فخطب الناس، فقال: إنكم قد عرفتم نذر أبي عقيل، وما وكد على نفسه فأعينوا أخاكم. ثم نزل. فبعث إليه بمائة ناقة، وبعث إليه الناس فقضى نذره. وفي خبر غير المبرد. فاجتمعت عنده ألف راحلة، وكتب إليه الوليد:
أرى الجزار يشحذ شفرتيه ** إذا هبت رياح أبي عقيل

أغر الوجه أبيض عامري ** طويل الباع كالسيف الصقيل

وفي ابن الجعفري بحلفتيه ** على العلات والمال القليل

بنحر الكوم إذ سحبت عليه ** ذيول صبا تجاوب بالأصيل

قال: فلما أتاه الشعر وكان قد ترك قول الشعر قال لابنته: أجيبيه، فقد رأيتني وما أعيا بجواب شاعر فأنشأت تقول:
إذا هبت رياح أبي عقيلٍ ** دعونا عند هبتها الوليدا

أشم الأنف أصيد عبشميا ** أعان على مروءته لبيدا

بأمثال الهضاب كأن ركبًا ** عليها من بني حامٍ قعودا

أبا وهبٍ جزاك الله خيرًا ** نحرناها وأطعمنا الثريدا

فعد إن الكريم له معاد ** وظني يابن أروى أن يعودا

ثم عرضت الشعر على أبيها فقال: أحسنت لولا أنك استزدته. فقالت: والله ما استزدته إلا لأنه ملك، ولو كان سوقة لم أفعل.
وقالت عائشة: رحم الله لبيدًا حيث يقول:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ** وبقيت في خلفٍ كجلد الأجرب

لا ينفعون ولا يرجى خيرهم ** ويعاب قائلهم وإن لم يطرب

ويروى: وإن لم يشغب. قلت: فكيف لو أدرك زماننا هذا.
ولبيد بن ربيعة وعلقمة بن علاثة العامريان، من المؤلفة قلوبهم، وهو معدود في فحول الشعراء المجودين المطبوعين. ومما يستجاد من شعره قوله في قصيدته التي يرثي بها أخاه أربد:
أعاذل ما يدريك إلا تظنيًا ** إذا رحل السفار من هو راجع

أتجزع مما أحدث الدهر للفتى ** وأي كريمٍ لم تصبه القوارع

لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى ** ولا زاجرات الطير ما الله صانع

وما المرء إلا كالشهاب وضوءه ** يحور رمادًا بعد إذ هو ساطع

وما البر إلا مضمرات من التقى ** وما المال إلا معمرات ودائع

فقال له عمر بن الخطاب يومًا: يا أبا عقيل، أنشدني شيئًا من شعرك. فقال: ما كنت لأقول شعرًا بعد أن علمني الله البقرة وآل عمران، فزاده عمر في عطائه خمسمائة، وكان ألفين، فلما كان في زمن معاوية قال له معاوية: هذان الفودان فما بال العلاوة؟ يعني بالفودين الألفين وبالعلاوة الخمسمائة وأراد أن يحطها فقال: أموت الآن فتبقى لك العلاوة والفودان. فرق له وترك عطاءه على حاله فمات بعد ذلك بيسير. وقد قيل: إنه مات بالكوفة أيام الوليد بن عقبة في خلافة عثمان وهو أصح فبعث الوليد إلى منزله عشرين جزورًا فنحرت عنه. وقال الشعبي لعبد الملك: بل تعيش يا أمير المؤمنين ما عاش لبيد بن ربيعة وذلك أنه لما بلغ سبعًا وسبعين سنة أنشأ يقول:
باتت تشكي إلي النفس مجهشةً ** وقد حملتك سبعًا بعد سبعينا

فإن تزادي ثلاثًا تبلغي أملًا ** وفي الثلاث وفاء للثمانينا

ثم عاش حتى بلغ تسعين سنة، فأنشأ يقول:
كأني وقد جاوزت تسعين حجةً ** خلعت بها عن منكبي ردائيا

ثم عاش حتى بلغ مائة حجة وعشرًا، فأنشأ يقول:
أليس في مائة قد عاشها رجل ** وفي تكامل عشر بعدها عمر

ثم عاش حتى بلغ مائة وعشرين سنة، فأنشأ يقول:
ولقد سئمت من الحياة وطولها ** وسؤال هذا الناس كيف لبيد

وقال مالك بن أنس: بلغني أن لبيد بن ربيعة مات وهو ابن مائة وأربعين سنة. وقيل: إنه مات وهو ابن سبع وخمسين ومائة سنة، في أول خلافة معاوية. وقال ابن عفير: مات لبيد سنة إحدى وأربعين من الهجرة يوم دخل معاوية الكوفة ونزل بالنخيلة. وروى يوسف بن عمرو وكان من كبار أصحاب ابن وهب: عن ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: رويت للبيد اثني عشر ألف بيت.