فصل: جهيم بن الصلت:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.جندب بن ضمرة الجندعي:

لما نزلت: {ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها}. [النساء: 97]. قال اللهم قد أبلغت في المعذرة والحجة ولا معذرة ولا حجة ثم خرج وهو شيخ كبير فمات في بعض الطريق فقال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مات قبل أن يهاجر فلا ندري أعلى ولاية هو أم لا؟ فنزلت: {ومن يخرج من بيته مهاجرًا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله}. [النساء:100]. الآية.

.جندب بن عبد الله العبدي:

جندب بن عبد الله بن كعب العبد ويقال الأزدي ويقال الغامدي.
وهو عند أكثرهم قاتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبة حدثنا عبد الله ابن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني ببغداد قال حدثنا إسمعيل بن إسحاق القاضي قال قال لنا علي المدني جندب بن كعب الغامدي له صحبة.
روى عنه أبو عثمان النهدي وحارثة بن مضرب وهو الذي قتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبة.
قال أبو عمر روى الحسن البصري عن جندب بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «حد الساحر ضربة بالسيف». فقيل أنه جندب ابن كعب وقيل إنه جندب بن زهير.
وقد اختلف في صحبة جندب بن زهير وقيل حديثه هذا مرسل وتكلموا فيه من أجل السري بن إسماعيل وذكر حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن أن جندب بن كعب كان مع علي رضي الله عنه بصفين.
من صحبته نظر وروايته عن سلمان صحيحة:
وممن قال إن قاتل الساحر جندب بن زهير الزبير بن بكار في خبر ذكره في قتله الساحر بين يدي الوليد والصحيح عندنا أنه جندب ابن كعب.
وذكر علي بن المديني حدثنا المغيرة بن سلمة عن عبد الواحد بن زياد عن عاصم عن أبي عثمان قال رأيت الذي يلعب بين يدي الوليد بن عقبة فيرى أنه يقطع رأس رجل ثم يعيده فقام إليه جندب بن كعب فضرب وسطه بالسيف وقال قولوا له فليحي نفسه الآن قال فحبس الوليد جندبًا وكتب إلى عثمان رضي الله عنه فكتب عثمان أن خل سبيله فتركه.
قال وحدثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن إبراهيم قال كان ساحر يلعب بين يدي الوليد يريهم أنه يدخل في فم الحمار ويخرج من ذنبه أو من دبره ويدخل في أست الحمار ويخرج من فيه ويريهم أنه يضرب رأس نفسه فيرمى به ثم يشتد فيأخذه ثم يعيده مكانه فانطلق جندب إلى الصقيل وسيفه عنده فقال وجب أجرك فهاته قال فأخذه فاشتمل عليه ثم جاء إلى الساحر مع أصحابه وهو في بعض ما كان يصنع فضرب عنقه فتفرق أصحاب الوليد ودخل هو البيت وأخذ جندب وأصحابه فسجنوا فقال لصاحب السجن قد عرفت السبب الذي سجنا فيه فخل سبيل أحدنا حتى يأتي عثمان فخلى سبيل أحدهم فبلغ ذلك الوليد فأخذ صاحب السجن فصلبه قال وجاء كتاب عثمان أن خل سبيلهم ولا تعرض لهم ووافي كتاب عثمان قبل قتل المصلوب فخلى سبيله.
وأخبرنا خلف بن سعيد حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أحمد بن خالد حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جرير عن عمرو ابن دينار قال سمعت بجالة التميمي فذكر الحديث اقتلوا كل ساحر وساحرة. قال وأما شان أبي بستان فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجندب: «جندب وما جندب يضرب ضربه يفرق بها بين الحق والباطل». فإذا أبو بستان يلعب في أسفل الحصن عند الوليد بن عقبة وهو أمير الكوفة والناس يحسبون أنه على سور القصر يعنى وسط القصر فقال جندب ويلكم أيها الناس أما إنه يلعب بكم والله إنه لقي أسف القصر ثم انطلق فاشتمل على السيف ثم ضربه به فمنهم من يقول قتله ومنهم من يقول لم يقتله وذهب عنه السحر فقال أبو بستان قد نفعني الله عز وجل بضربتك وسجن الوليد جنديًا فانقض ابن أخيه وكان فارس العرب حتى حمل على صاحب السجن فقتله وأخرجه فذلك قوله:
أفي مضرب السحار يسجن جندب ** ويقتل أصاحب النبي الأوائل

فإن يك ظني بابن سلمى ورهطه ** هو الحق يطلق جندب أو يقاتل

ونال من عثمان في قصيدته هذه وانطلق إلى أرض الروم فلم يزل يقاتل بها أهل الشرك حتى مات لعشر سنوات مضين من خلافة معاوية رضي الله عنه.

.باب جهم:

.جهم بن قيس:

جهم بن قيس بن عبد بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف عبد الدار أو خزيمة هاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته أم حرملة بنت عبد بن السود الخزاعية ويقال حريملة بنت عبد بن الأسود وتوفيت بأرض الحبشة وهاجر معه ابناه عمرو وخزيمة ابنا جهم بن قيس ويقال فيه جهيم.

.جهم البلوي:

جهم البلوي روى عنه ابنه علي بن الجهم أنه والي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية.

.باب جهيم:

.جهيم بن الصلت:

جهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي أسلم عام خيبر وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقًا وجهيم هذا هو الذي رأى الرؤيا بالجحفة حين نفرت قريش لتمنع عن غيرها ونزلوا بالجحفة ليتزودوا من الماء ليلًا فغلبت جهيمًا عينه فرأى فارسًا وقف عليه فنعى إليه أشرافًا من أشراف قريش.

.جهيم بن قيس:

جهيم بن قيس ويقال جهم وقد تقدم ذكره في باب جهم كان ممن هاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته خولة بنت الأسود بن حذافة.

.باب الأفراد في الجيم:

.جرول بن العباس:

جرول بن العباس بن عامر بن ثابت أو نابت واختلف في ذلك ابن إسحاق وأبو معشر فيما ذكر خليفة بن خياط واتفقا على أنه قتل يوم اليمامة شهيدًا وهو من الأوس من الأنصار.

.الجارود العبدي:

الجارود العبدي هو الجارود بن المعلى بن العلاء وقيل هو الجارود ابن عمرو بن العلاء يكنى أبا غياث وقيل أبا عتاب ذكره أبو أحمد الحاكم وأخشى أن يكون تصحيفًا ولكنه ذكر له الكنيتين أبو عتاب وأبو غياث.
قال أبو عمر وقد قيل يكنى أبا المنذر ويقال الجارود بن المعلى بن حنش من بني جذيمة وكان سيدًا في بني عبد القيس رئيسًا وقال ابن إسحاق قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في سنة عشر الجارود ابن عمرو بن حنش بن المعلى أخو عبد القيس في وفد عبد القيس وكان نصرانيًّا فأسلم وحسن إسلامه.
ويقال إن اسم الجارود بشر بن عمرو وإنما قيل له الجارود لأنه أغار في الجاهلية على بكر بن وائل فأصبهم فجادهم وقد ذكر ذلك المفضل العبد في شعره فقال:
ودسناهم بالخيل من كل جانب ** كما جرد الجارود بكر بن وائل

فغلب عليه الجارود وعرف به.
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في سنة تسع فأسلم وكان قدومه مع المنذر بن ساوى في جماعة من عبد القيس ومن قوله لما حسن إسلامه:
شهدت بأن الله حق وسامحت ** بنات فؤادي بالشهادة والنهض

فأبلغ رسول الله عني رسالة ** بأني حنيف حيث كنت من الأرض

ثم إن الجارود سكن البصرة وقتل بأرض فارس.
وقيل إنه قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرن وقيل إن عثمان بن أبي العاصي بعث الجارود في بعث نحو ساحل فارس فقتل بموضع يعرف بعقبة الجارود وذلك سنة إحدى وعشرين وقد كان سكن البحرين ولكنه يعد في البصريين.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها: «ضالة المؤمن حرق النار».
روى عنه مطرف بن الشخير وابن سيرين وأبو مسلم الجذمي وزيد بن علي أبو القموص وروى عنه من الصحابة عبد الله بن عمرو بن العاص وروى عنه جماعة من كبار التابعين.
كان الجارود هذا سيد عبد القيس وأمه دريمكة بنت رويم من بني شيبان.

.الجلاس بن سويد الأنصاري:

الجلاس بن سويد بن الصامت الأنصاري كان متهمًا بالنفاق وهو ربيب عمير بن سعد زوج أمه وقصته معه مشهورة في التفاسير عند قوله تعالى: {يحلفون بالله ما قالوا}. [التوبة: 74]. ولقد قالوا كلمة الكفر فتحالفا وقال الله عز وجل: {فإن يتوبوا يك خيرًا لهم}. [التوبة: 74]. فتاب الجلاس وحسنت توبته وراجع الحق وكان قد آلى ألا يحسن إلى عمير وكان من توبته أنه لم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير قال ابن سيرين لم ير بعد ذلك من الجلاس شي يكره. وذكر الواقدي قال حدثني عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال كان الجلاس بن سويد ممن تخلف من المنافقين في غزوة تبوك وكان يثبط الناس عن الخروج فقال والله لئن كان محمد صادقًا لنحن شر من الحمر وكانت أم عمير بن سعد تحته وكان عمير يتيمًا في حجره لا مال له فكان يكفله ويحسن إليه فسمعه عمير يقول هذه الكلمة فقال عمير يا جلاس والله لقد كنت أحب الناس إلي وأحسنهم عندي يدًا وأعزهم على أن يدخل عليه شي يكرهه ولقد قلت مقالة لئن ذكرتها لأفضحنك ولئن كتمتها لأهلكن ولإحداهما أهون علي من الأخرى.
فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم مقالة الجلاس فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجلاس فسأله عما قال عمير فخلف بالله ما تكلم به قط وإن عميرًا لكاذب وعمير حاضر فقام عمير من عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول اللهم أنزل على رسولك بيان ما تكلمت به فأنزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم: {يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر}. [التوبة: 74] الآية. فتاب بقد ذلك الجلاس واعترف بذنبه وحسنت توبته.
قال وحدثني عبد الحميد بن جعفر قال حدثني أبي قال قال الجلاس أسمع الله وقد عرض علي التوبة والله لقد قلته وصدق عمير فتاب وحسنت توبته ولم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير فكان ذلك مما عرفت به توبته.
وفي باب عمير بن سعد من هذا ذكر أتم من هذا والحمد الله.

.الجد بن قيس السلمي:

الجد بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن تميم بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي يكنى أبا عبد الله كان ممن يغمص عليه النفاق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عن ابن عباس أنه قال في الجد بن قيس نزلت: {ائذن لي ولا تفتني}. وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم في غزوة تبوك: «اغزوا الروم تنالوا بنات الأصفر». فقال الجد بن قيس قد علمت الأنصار أنى إذا رأيت النساء لم أصبر حتى أفتتن ولكن أعينك بمالي فنزلت: {ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا}. [التوبة: 49].
وكان قد ساد في الجاهلية جميع بني سلمة فانتزع رسول الله صلى الله عليه وسلم سودده وسود فيهم عمرو بن الجموح على ما ذكرنا من خبره في باب عمرو بن الجموح.
ويقال إنه مات في خلافة عثمان وفى حديث الأعمش عن سفيان عن جابر قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية على ألا نفر كلنا إلا الجد بن قيس اختبأ تحت بطن ناقته وفى حديث أبي قتادة عنه ما هو أسمج من هذا في الحديبية وقال له يا عبد الله لا تقل هذا وقد قيل إنه تاب فحسنت توبته والله أعلم.