فصل: حجر بن ربيعة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.حبيب بن خماشة الخطمي:

حبيب بن خماشة الخطمي الأنصاري وخطمة هو ابن جشم بن مالك بن الأوس سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول بعرفة: «عرفة كلها موفق إلا بطن عرنة والمزدلفة كلها موقف إلا بطن محسر».
قال أبو عمر رضي الله عنه حبيب بن خماشة الخطمي هذا هو جد أبي جعفر الخطمي المحدث وأبو جعفر الخطمي اسمه عمير بن يزيد ابن حبيب بن خماشة.
قال علي بن المديني سمعت عبد الرحمن بن مهدي ذكر عنده أبو جعفر الخطمي فقال كان أبو جعفر الخطمي وأبوه وجده حبيب بن خماشة قومًا توارثوا الصدق عن بعض.
قال أبو عمر رضي الله عنه قد اختلف في صحبي حبيب بن خماشة الخطمي والأكثر ما ذكرناه وبالله التوفيق.

.حبيب بن مخنف العامري:

حبيب بن مخنف العمري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة بعرفة حديثه عند عبد الكريم بن أبي المخارق ولا يصح رواه عبد الرزاق وأبو عاصم عن ابن جريج عن عبد الكريم عن حبيب ابن مخنف عن أبيه إلا أن عبد الرزاق قال لا أدري عن أبيه أم لا. وروى عن ابن عون عن أبي رملة عن مخنف بن سليم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة.

.حبيب السلاماني:

حبيب السلاماني قال الواقدي وفي سنة عشر قدم وفد سلامان على رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال وهم سبعة نفر رأسهم حبيب السلاماني.

.باب حجاج:

.حجاج بن الحارث السهمي:

حجاج بن الحارث بن قيس بن عدي السهمي هاجر إلى أرض الحبشة وانصرف إلى المدينة بعد أحد لا عقب له هو أخو السائب وعبد الله وأبي قيس بني الحارث بن قيس بن عدي لأبيهم وأمهم ذكره موسى بن عقبة فيمن قتل بأجنادين.

.الحجاج بن علاط البهزي:

الحجاج بن علاط السلمي ثم البهزي ينسبونه علاط بن خالد بن نويرة بن حنثر بن هلال بن عبيد بن ظفر بن سعد بن عمرو بن تميم بن بهز ابن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور يكنى أبا كلاب وقيل أبا محمد وقيل أبو عبد الله وهو معدود في أهل المدينة سكن المدينة وبنى بها دارًا ومسجد أيعرف به وروينا من حديث وائلة بن الأسقع قال كان سبب إسلام الحجاج بن علاط البهزي أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة فلما جن عليه الليل وهو في واد وحش مخوف قعد فقال له أصحابه: يا أبا كلاب قم فاتخذ لنفسك ولأصحابك أمانًا فقام الحجاج بن علاط يطوف حولهم يكلؤهم ويقول:
أعيذ نفسي وأعيذ صحبي ** من كل جني بهذا النقب

حتى أؤوب سالمًا وركبي

فسمع قائلًا يقول: {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان}. [الرحمن: 33].
وقال فلما قدموا مكة أخبر بذلك في نادي قريش فقالوا له صبأت والله يا أبا كلاب إن هذا فيما يزعم محمد أنه أنزل عليه قال والله لقد سمعته وسمعه هؤلاء معي ثم أسلم الحجاج فحسن إسلامه ورخص له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول فيه بما شاء عند أهل مكة عام خيبر من أجل ماله وولده بها فجاء العباس بفتح خيبر وأخبره بذلك سرًا وأخبر قريشًا بضده جهرًا حتى جمع ما كان له من مال بمكة وخرج عنها.
وحديثه بذلك صحيح من رواية ثابت البناني وغيره عن أنس وذكره موسى ابن عقبة عن ابن شهاب قال كان الحجاج بن علاط السلمي ثم البهزي أسلم وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وكان مكثرًا من المال كانت له معادن بني سليم قال أبو عمر رضي الله عنه وابنه نصر بن الحجاج هو الفتى الجميل الذي نفاه عمر بن الخطاب من المدينة حين سمع المرأة تنشد:
هل من سبيل إلى خمر فأشربها ** أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج

وخبره ليس هذا موضع ذكره وذكر ابن أبي حاتم أن الحجاج بن علاط مدفون بقاليقلا.

.الحجاج بن عمرو المازني:

الحجاج بن عمرو بن غزية الأنصاري المازني يقال في نسبه الحجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار قال البخاري له صحبة.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين أحدهما في الحج: «من كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى». والآخر كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجد من الليل بعد نومه.
روى عنه عكرمة حديث من كسر أو عرج وروى عنه كثير بن العباس حديث التهجد والحجاج بن عمرو هذا هو الذي ضرب مروان يوم الدار فأسقطه وحمله أبو حفصة مولاه وهو لا يعقل.
أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن عثمان حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا علي بن المديني قال الحجاج بن عمرو المازني له صحبة وهو الذي روى عنه ضمرة بن سعيد عن زيد بن ثابت في العزل.
قال علي ويقال الحجاج بن أبي الحجاج وهو الحجاج بن عمرو المازني الأنصاري.

.الحجاج بن عامر الثمالي:

الحجاج بن عامر الثمالي ويقال الحجاج بن عبد الله الثمالي وقيل النصري سكن الشام.
روى عنه حديث واحد من رواية أهل حمص رواه عنه شرحبيل ابن مسلم مرفوعًا: «إياكم وكثروة السؤال وإضاعة المال».

.الحجاج بن مالك:

الحجاج بن مالك بن عويمر الأسلمي ويقال الحجاج بن عمرو الأسلمي والصواب ما قدمنا ذكره إن شاء الله تعالى وهو الحجاج بن مالك ابن عويمر بن أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم بن أقصى مدني كان ينزل العرج له حديث واحد رواه عنه عروة بن الزبير ولم يسمعه منه عروة والله أعلم لأنه أدخل بينه وبينه فيه ابنه الحجاج بن الحجاج فيما حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا وهيب حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن الحجاج بن الحجاج عن أبيه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يذهب عنى مذمة الرضاع قال: «الغرة عبد أو أمة».

.باب حجر:

.حجر بن ربيعة:

حجر بن ربيعة بن وائل والد وائل بن حجر روى عنه حديث روى عنه حديث واحد فيه نظر حدثناه عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا بكر بن حماد قال حدثنا مسدد بن مسرهد قال حدثنا هشيم عن الحجاج عن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه عن جده أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يسجد جبهته وأنفه.
قال أبو عمر رضي الله عنه إن لم يكن قوله في هذا الحديث عن جده وهما فحجر هذا صاحب وإن كان غلطًا غير محفوظ فالحديث لابنه وائل ولا يختلف في صحبة وائل بن حجر.

.حجر بن عدي الكندي:

حجر بن عدي بن الأدير الكندي يكنى أبا عبد الرحمن كوفي وهو حجر بن عدي بن معاوية بن جبلة بن الأدبر وإنما سمي الأدبر لأنه ضرب بالسيف على أليته موليًا فسمى بها الأدبر.
كان حجر من فضلاء الصحابة وصغر سنه عن كبارهم وكان على كندة يوم صفين وكان على الميسرة يوم النهروان ولما ولى معاوية زيادًا العراق ما وراءها وأظهر من الغلظة وسوء السيرة ما أظهر خلعه حجر ولم يخلع معاوية وتابعه جماعة من أصحاب علي وشيعته وحصبه يومًا في تأخير الصلاة هو وأصحابه فكتب فيه زياد إلى معاوية فأمره أن يبعث به إليه فبعث إليه مع وائل بن حجر الحضرمي في اثني عشر رجلًا كلهم في الحديد فقتل معاوية منهم سنة واستحيا سنة وكان حجر ممن قتل فبلغ ما صنع بهم زياد إلى عائشة أم المؤمنين فبعثت إلى معاوية عبد الرحمن قد قتل هو وخمسة من أصحابه فقال لمعاوية أين عزب عنك حلم أبي سفيان في حجر وأصحابه ألا حبستهم في السجون وعرضتهم للطاعون قال حين غاب عني مثلك من قومي قال والله لا تعدلك العرب حلمًا بعدها أبدًا ولا رأيًا قتلت قومًا بعث بهم إليك أسارى من المسلمين قال فما أصنع كتب إلى فيهم زياد يشدد أمرهم ويذكر أنهم سيفتقون على فتقًا لا يرقع.
ثم قدم معاوية المدينة فدخل على عائشة فكان أول ما بدأته به قتل حجر في كلام طويل جرى بينهما ثم قال فدعيني وحجرًا حتى نلتقي عند ربنا.
والموضع الذي قتل فيه حجر بن عدي ومن قتل معه من أصحابه يعرف بمرج عذراء.
حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الله بن يونس قال حدثنا بقي قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا إسمعيل بن علية عن ابن عون عن نافع قال كان ابن عمر في السوق فنعي إليه حجر فأطلق حبوته وقام وقد غلب عليه النحيب.
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن عمر حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج قال حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال حدثنا سعيد بن عامر قال حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين أن معاوية لما أتى بحجر بن الأدبر قال السلام عليك يا أمير المؤمنين قال أو أمير المؤمنين؟ اضربوا عنقه قال فلما قدم للقتل قال دعوني أصلي ركعتين فصلاهما خفيفتين ثم قال لولا أن تظنوا بي غير الذي بي لأطلتهما والله لئن كانت صلاتي لم تنفعني فيما مضى ما هما بنافعتي ثم قال لمن حضر أهله لا تطلقوا عني حديدًا ولا تغسلوا عني دمًا فإني ملاق معاوية على الجادة.
حدثنا خلف حدثنا عبد الله حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا ابن المبارك قال حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين أنه كان إذا سئل عن الركعتين عند القتل قال صلاهما خبيب وحجر وهما فاضلان.
قال أحمد وحدثنا إبراهيم بن مرزوق قال حدثنا يوسف بن يعقوب الواسطي وأثنى عليه خيرًا قال حدثنا عثمان بن الهيثم قال حدثنا مبارك بن فضالة قال سمعت الحسن يقول وقد ذكر معاوية وقتله حجرًا وأصحابه ويل لمن قتل حجر وأصحب حجر قال أحمد قلت ليحيى ابن سليمان أبلغك أن حجرًا كان مستجاب الدعوى قال نعم وكان من أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وروينا عن أبي سعيد المقبري قال لما حج معاوية جاء إلى المدينة زائرًا فاستأذن على عائشة رضي الله عنها فأذنت له فلما قعد قالت له يا معاوية أمنت أن أخبأ لك من يقتلك بأخي محمد بن أبي بكر فقال بيت الأمان دخلت قالت يا معاوية أما خشيت الله في قتل حجر وأصحابه قال إنما قتلهم من شهد عليهم.
وعن مسروق بن الأجدع قال سمعت عائشة أم المؤمنين تقول أما والله لو علم معاوية أن عند أهل الكوفة منعة ما اجترأ على أن يأخذ حجرًا وأصحابه من بينهم حتى يقتلهم بالشام ولكن ابن آكلة الأكباد علم أنه قد ذهب الناس أما والله إن كانوا الجمجمة العرب عزا ومنعة وفقهًا ولله در لبيد حيث يقول شعرًا.
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ** وبقيت في خلف كجلد الأجرب

لا ينفعون ولا يرجى خيرهم ** ويعاب قائلهم وإن لم يشغب

ولما بلغ الربيع بن زياد الحارثي من بني الحارث بن كعب وكان فاضلًا جليلًا وكان عاملًا لمعاوية على خراسان وكان الحسن بن أبي الحسن كاتبه فلما بلغه قتل معاوية حجر بن عدي دعا الله عز وجل فقال اللهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه إليك وعجل فلم يبرح من مجلسه حتى مات.
وكان قتل معاوية لحجر بن عدي بن الأدبر سنة إحدى وخمسين.