فصل: صخر بن حرب الأموي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.الشريد بن سويد الثقفي:

وقيل: إنه من حضرموت ولكن عداده في ثقيف روى عنه ابنه عمرو بن الشريد ويعقوب بن عاصم يعد في أهل الحجاز.
روى أبو عاصم قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى قال: حدثني عمرو بن الشريد أن أباه أخبره أنه أنشد النبي صلى الله عليه وسلم من شعر أمية بن أبي الصلت مائة قافية فقال: كاد يسلم- يعني أمية والله.

.شريط بن أنس بن مالك:

بن هلال الأشجعي. شهد حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم وسمع فيه خطبته وكان ردفه يومئذ ابنه نبيط بن شريط وكلاهما مذكور في الصحابة.

.شطب الممدود:

يكنى أبا طويل وهو رجل من كندة نزل الشام وسكن بها روى عنه عبد الرحمن بن جبير.
حدثنا أبو القاسم خلف بن القاسم قال: حدثنا أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي القاضي أبو عبد الله قال: حدثنا محمد بن هارون أبو نشيط قال: أخبرني أبو المغيرة عبد القدوس بن حجاج قال: حدثنا صفوان بن عمرو بن أمية قال: حدثني عبد الرحمن بن جبير عن أبي الطويل شطب الممدود أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
أرأيت رجلًا عمل الذنوب كلها لم يترك منها شيئًا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا اقتطعها بيمينه فهل لذلك من توبة؟ قال: «هل أسلمت»؟ قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك رسوله. قال: نعم تفعل الخيرات وتترك السيئات يجعلهن الله لك كلهن خيرات. قال: الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى.
قال أبو المغيرة: سمعت مبشر بن عبيد يقول الحاجة هو الذي يقطع الطريق على الحاج إذا توجهوا. والداجة الذي يقطع الطريق عليهم إذا رجعوا. قال أبو علي: لم أجد لشطب الممدود أبي الطويل غير هذا الحديث.

.شعيب بن عمر الحضرمي:

لا يصح حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبغ بالحناء.

.شقي الهذلي:

والد النضر بن شفي. يعد في أهل المدينة ذكره بعضهم في الصحابة ولا تصح له صحبة والله أعلم.

.شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم:

قيل: اسمه صالح فيما ذكر خليفة بن خياط ومصعب.
وقال مصعب: كان شقران عبدًا حبشيًا لعبد الرحمن بن عوف فوهبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: بل اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد الرحمن بن عوف وأعتقه.
وقال عبد الله بن داود الخريبي وغيره: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ورث شقران مولاه من أبيه فأعتقه بعد بدر وأوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته وكان فيمن حضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته.
قال مصعب: وقد انقرض ولد شقران مات آخرهم بالمدينة في ولاية الرشيد وكان بالبصرة رجل منهم فلا أدري أترك عقبًا أم لا.
وقال أبو معشر: شهد شقران بدرًا وكان يومئذ عبدًا فلم يسهم له.

.شقيق بن سلمة:

أبو وائل صاحب ابن مسعود أدرك الجاهلية قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنا شاب ابن عشر حجج أرعى إبلًا لأهلي وقال: أتانا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام يومئذ فكان يأخذ الصدقة من كل خمسين ناقة ناقة فأتيته بكيش فقلت: خذ من هذا صدقته. فقال: ليس في هذا صدقة وروى أبو معاوية عن الأعمش قال: قال لي شقيق بن سلمة يا سلمان لو رأيتنا ونحن هراب من خالد بن الوليد يوم براخة فوقعت عن البعير فكادت عنقي تندق فلو مت يومئذ كانت لي النار. قال: وكنت يومئذ ابن إحدى وعشرين سنة.

.شكل بن حميد العبسي:

من بني عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان. روى عنه ابنه شتير بن شكل لم يرو عنه غيره حديثه في الدعاء والاستعاذة.

.شماس بن عثمان:

بن الشريد بن سويد بن هرمي المخزومي من بني عامر بن مخزوم اسمه عثمان وشماس لقب غلب عليه وقد ذكرنا الخبر بذلك في باب عثمان وأمه صفية بنت ربيعة بن عبد شمس كان من مهاجرة الحبشة ثم شهد بدرًا وقتل يوم أحد شهيدًا وكان يوم قتل ابن أربع وثلاثين سنة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما وجدت لشماس شبهًا إلا الجنة»، يعني بما يقاتل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرمى ببصرة يمينًا ولا شمالًا إلا رأى شماسًا في ذلك الوجه يذب بسيفه حتى غشي رسول الله صلى الله عليه وسلم فترس بنفسه دونه حتى قتل فحمل إلى المدينة وبه رمق فأدخل على عائشة فقالت أم سلمة: ابن عمي يدخل على غيري! فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احملوه إلى أم سلمة». فحمل إليها فمات عندها فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرد إلى أحد فيدفن هنالك كما هو في ثيابه التي مات فيها بعد أن مكث يومًا وليلة إلا أنه لم يأكل ولم يشرب ولم يصل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يغسله.
وذكر أبو عبيدة أن شماسًا هذا قتل يوم بدر فغلط وقال في ذلك حسان بن ثابت يرثيه ويعزيه أخته فاختة فيه:
اقنى حياتك في ستر وفي كرم ** فإنما كان شماس من الناس

قد ذاق حمزة سيف الله فاصطبري ** كأسًا رواء ككأس المرء شماس

.شمعون بن يزيد:

بن خنافة القرظي من بني قريظة أبو ريحانة الأنصاري الخزرجي حليف لهم.
يقال: إنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت ابنته ريحانة سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مشهور بكنيته له صحبة وسماع ورواية وكان من الفضلاء الأخيار النجباء الزاهدين في الدنيا الراجين ما عند الله نزل الشام روى عنه الشاميون.

.شيبة بن عثمان:

بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري الحجبي المكي يكنى أبا عثمان. وقيل: أبا صفية وأبوه عثمان بن أبي طلحة يعرف بالأوقص قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم أحد كافرًا واسم أبي طلحة عبد الله بن عبد العزي.
أسلم شيبة بن عثمان يوم فتح مكة وشهد حنينًا وقيل بل أسلم بحنين.
قال الزبير: كان شيبة قد خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين مشركًا يريد أن يغتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم غرة فأقبل يريده فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا شيبة هلم لا أم لك». فقذف الله في قلبه الرعب ودنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع يده على صدره ثم قال: اخسأ عنك الشيطان فأخذه أفكل ونزع وقذف الله في قلبه الإيمان فأسلم وقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ممن صبر معه يومئذ وكان من خيار المسلمين ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة أو إلى ابن عمه شيبة بن عثمان بن أبي طلحة وقال خذوها خالدة تالدة إلى يوم القيامة يا بني أبي طلحة لا يأخذها منكم إلا ظالم. قال: فبنوا أبي طلحة هم الذين يلون سدانة الكعبة دون بني عبد الدار.
قال أبو عمر: شيبة هذا هو جد بني شيبة حجبة الكعبة إلى اليوم دون سائر الناس أجمعين. وهو أبو صفية بنت شيبة.
وتوفي في آخر خلافة معاوية سنة تسع وخمسين وقيل: بل توفي في أيام يزيد ذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم وهو من فضلائهم.

.باب حرف الصاد:

.باب صخر:

.صخر بن حرب الأموي:

صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو سفيان القرشي الأموي. غلبت عليه كنيته فأخرنا أخباره إلى كتاب الكنى من هذا الديوان. وأمه صفية بنت حزن الهلالية.
أسلم يوم فتح مكة وشهد حنينًا. وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائمها مائة بعير وأربعين أوقية كما أعطى سائر المؤلفة قلوبه وأعطى ابنيه: يزيد ومعاوية فقال له أبو سفيان: والله إنك لكريم فداك أبي وأمي! والله لقد حاربتك فنعم المحارب كنت ولقد سالمتك فنعم المسالم أنت جزاك الله خيرًا.
وشهد الطائف ورمى بسهم ففقئت عينه الواحدة واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على نجران فمات النبي صلى الله عليه وسلم وهو وال عليها ورجع إلى مكة فسكنها برهة ثم رجع إلى المدينة فمات بها.
قال الواقدي: أصحابنا ينكرون ولاية أبي سفيان على نجران في حين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون: كان أبو سفيان بمكة وقت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكان عامله على نجران يومئذ عمرو بن حزم. ويقال: إنه فقئت عينه الأخرة يوم اليرموك. وقيل: إنه كان له كنية أخرى أبو حنظلة بابن له يسمى حنظلة قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم بدر كافرًا.
وتوفي أبو سفيان المدينة سنة ثلاثين. وقيل: سنة إحدى وثلاثين الواقدي وهو ابن ثمان وثمانين سنة. وقال المدايني: توفي أبو سفيان بن سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان.
روى عنه عبد الله بن عباس قصته مع هرقل حديثًا حسنًا.
حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن معاوية حدثنا إبراهيم بن موسى جميل حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا نصر بن علي حدثنا الأصل حدثنا الحارث بن عمير عن يونس بن عبيد قال: كانت عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو جهل وأبو سفيان لا يسقط لهم رأي في الجاهلية الإسلام لم يكن لهم رأي وتبين عليهم السقوط والضعف والهلاك في الرأي.

.صخر بن العيلة:

بن عبد الله بن ربيعة الأحمس يكنى أبا حازم.
من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن القوم إذا أحرزوا أموالهم ودمائهم». روى عنه قيس بن أبي حازم. حديثه عند أهل الكوفة وعداده في الكوفيين وقد قيل: إن عيلة أمه. والعيلة في نساء قريش متكررة.

.صخر بن قدامه العقيلي:

روى عنه الحسن البصري.

.صخر بن قيس:

ويقال: الضحاك بن قيس هو الأحنف بن التميمي السعدي يكنى أبا بحر قد تقدم ذكره نسبه إلى تميم في باب الألف.
أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره ودعا له رسول صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه وفد بني تميم فذكروه له وكان الأحنف عاقلًا حليمًا ذا دين وذكاء وفصاحة ودهاء لما قدمت عائشة البصرة أرسلت إليه فأتاها فقالت: ويحك يا أحنف بم تعتذر إلى الله من ترك جهاد قتلة أمير المؤمنين عثمان أمن قلة عدد أو أنك لا تطاع في العشيرة قال: يا أم المؤمنين ما كبرت السن ولا طال العهد وإن عهدي بك عام أول تقولين فيه وتنالين منه. قال: ويحك يا أحنف! إنهم ماصوه موص الإناء ثم قتلوه. قال: يا أم المؤمنين إني آخذ بأمرك وأنت راضية وأدعه وأنت ساخطة.
وعمر الأحنف إلى زمن مصعب بن الزبير وخرج معه إلى الكوفة لقتال المختار فمات بها وذلك في سنة سبع وستين وصلى عليه مصعب بن الزبير ومشى راجلًا بين رجل نعشه بغير رداء وقال هذا سيد أهل العراق. ذهبت إحدى عينه يوم الحرة ودفن بقرب قبر زياد بالكوفة.