فصل: باب ما ذكر من استقامة مالك بن أنس وحسن طريقته

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجرح والتعديل ***


مقدمة المؤلف

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين، رب يسر، وأتمم، وبه ثقتي، وعليه إعتمادي، وتكلاني، يا كريم، يا رحيم الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي، لولا أن هدانا الله، الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى‏.‏

قال الشيخ الأمام الحافظ، أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الحنظلي التميمي، رحمة الله تعالى عليه‏:‏ الحمد لله رب العالمين، بجميع محامده كلها، على جميع نعمه علينا، وعلى جميع خلقه، حمدًا يوافي نعمه، ويكافىء مزيده، وصلى الله، على نبيه محمد، نبي الرحمة، وخاتم النبيين، وعلى اله وصحبه أجمعين، مرتبة النبي صلى الله عليه وسلم اما بعد، فان الله عز وجل، ابتعث محمدًا رسول صلى الله عليه وسلم الى الناس كافة، وأنزل عليه الكتاب، تبيانًا لكل شيء، وجعله، موضع الإبانة عنه، فقال‏:‏ ‏{‏وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم‏}‏‏.‏

وقال عز وجل‏:‏ ‏{‏وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه‏}‏

فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المُبَيِّنُ، عن الله عز وجل، أمره، وعن كتابه، معاني ما خُوطِبَ به الناس، وما أراد الله عز وجل، به، وعني فيه، وما شرع من معاني دينه، وأحكامه، وفرائضه، وموجباته، وآدابه، ومندوبه، وسننه التي سنها، وأحكامه، التي حكم بها، وآثاره التي بثها، فلبث صلى الله عليه وسلم بمكة، والمدينة، ثلاثًا وعشرين سنة، يقيم للناس، معالم الدين، يفرض الفرائض، ويُسن السنن، ويمضي الاحكام، ويُحَرِمُ الحرام، ويُحِلُ الحلال، ويُقِيم الناس، على منهاج الحق، بالقول، والفعل، فلم يزل على ذلك، حتى توفاه الله عز وجل، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المُبَيِّنُ، عن الله عز وجل، أمره، وعن كتابه، معاني ما خُوطِبَ به الناس، وما ل وقبضه إليه صلى الله عليه وسلم وعلى اله، أفضل صلاة، وأزكاها، وأكملها، وأذكاها، وأتمها، ووفاها، فثبت عليه السلام، حجة الله عز وجل، على خلقه، بما أدى عنه، وبين، وما دل عليه من محكم كتابه، ومتشابهه، وخاصه، وعامه، وناسخه، ومنسوخه، وما بشر، وأنذر، قال الله عز وجل‏:‏ ‏{‏رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل‏}‏‏.‏

معرفة السنة، وأئمتها، فان قيل، كيف السبيل الى معرفة، ما ذكرت، من معاني كتاب الله عز وجل، ومعالم دينه‏؟‏ قيل بالآثار الصحيحة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه، النجباء،الألبّاء، الذين شهدوا التنزيل، وعرفوا التأويل، رضي الله عنهم، فان قيل، فبماذا تعرف الآثار الصحيحة، والسقيمة، قيل بنقد العلماء الجهابذة، الذين خصهم الله عز وجل، بهذه الفضيلة، ورزقهم هذه المعرفة، في كل دهر، وزمان‏.‏

حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي، حدثنا أبي، قال‏:‏ أخبرني عبدة بن سليمان المروزي، قال‏:‏ قيل لابن المبارك هذه الأحاديث المصنوعة، قال‏:‏ يعيش لها الجهابذة، فان قيل، فما الدليل على صحة ذلك، قيل له، إتفاق أهل العلم على الشهادة لهم بذلك، ولم يُنْزِلْهُم الله عز وجل، هذه المنزلة، إذ أنطق ألسنة أهل العلم، لهم بذلك، إلا وقد جعلهم أعلامًا، لدينه، ومنارًا، لاستقامة طريقه، وألبسهم، لباس أعمالهم، فان قيل، ذكرت إتفاق أهل العلم على الشهادة لهم بذلك، وقد علمت، بما كان، بين علماء، أهل الكوفة، وأهل الحجاز، من التباين، والاختلاف في المذهب، فهل وافق، أبو حنيفة، وأبو يوسف، ومحمد بن الحسن، جماعة من ذكرت من أهل العلم، في التزكية، لهؤلاء الجهابذة، النقاد‏؟‏ أو وجدنا ذلك عندهم، قيل نعم‏.‏ قال سفيان الثوري‏:‏ ما سألت أبا حنيفة عن شيء‏؟‏ ولقد كان يلقاني، ويسألني عن أشياء، فهذا بَيِّنٌ، واضح، وإذا كان صورة الثوري، ثم هذه الصورة، أن يفزع إليه في السؤال، عما يشكل عليه، أنه قد رضيه إمامًا لنفسه، ولغيره‏.‏

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبو بكر الجارودي محمد بن النضر النيسابوري، قال‏:‏ سمعت أحمد بن حفص، يقول‏:‏ سمعت أبي يقول‏:‏ سمعت إبراهيم بن بن طهمان، يقول‏:‏ أتيت المدينة، فكتبت بها، ثم قدمت الكوفة، فأتيت، أبا حنيفة في بيته، فسلمت عليه، فقال لي‏:‏ عمن كتبت هناك، فسميت له، فقال‏:‏ هل كتبت عن مالك بن أنس شيئًا‏؟‏ فقلت‏:‏ نعم‏.‏ فقال‏:‏ جئني بما كتبت عنه، فأتيته به، فدعا بقرطاس، ودواة، فجعلت أُملي عليه، وهو يكتب‏.‏

قال أبو محمد‏:‏ ما كتب أبو حنيفة، عن إبراهيم بن طهمان، عن مالك بن أنس، ومالك بن أنس، حي إلا وقد رضيه، ووثقه، ولا سيما إذ قصد مَنْ بَيَّنَ، جميع مَنْ كتب عنه، بالمدينة، مالك بن أنس، وسأله، أن يُملي عليه، حديثه، فقد جعله، إمامًا، لنفسه، ولغيره، وأما محمد بن الحسن، فحدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال‏:‏ سمعت الشافعي‏:‏ يقول، قال لي‏:‏ محمد بن الحسن، أيهما أعلم، صاحبنا، أم صاحبكم، يعني أبا حنيفة، ومالك بن أنس، قلت على الإنصاف، قال‏:‏ نعم‏.‏ قلت‏:‏ فأنشدك الله، مَنْ أعلم بالقران، صاحبنا، أو صاحبكم‏؟‏ قال‏:‏ صاحبكم، يعني مالكا، قلت‏:‏ فمن أعلم بالسنة، صاحبنا، أو صاحبكم‏؟‏ قال‏:‏ اللهم صاحبكم، قلت، فأنشدك الله، مَنْ أعلم بأقاويل، أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتقدمين، صاحبنا، أوصاحبكم‏؟‏ قال‏:‏ صاحبكم، قال الشافعي‏:‏ فقلت‏:‏ لم يبق إلا القياس، والقياس لا يكون إلا على هذه الأشياء، فمَنْ لم يعرف الأصول، فعلى أي شيء يقيس، قال عبد الرحمن‏:‏ فقد قدم محمد بن الحسن، مالك بن أنس، على أبي حنيفة، وأقر له، بفضل العلم، بالكتاب، والسنة، والأثار، وقد شاهدهما، وروي عنهما، حدثنا عبد الرحمن، قال‏:‏ وقد حدثنا أبي رحمة الله، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال‏:‏ سمعت الشافعي، يقول‏:‏ كان محمد بن الحسن، يقول‏:‏ سمعت من مالك، سبعمائة حديث ونيفا، إلى الثمانمائة لفظًا، وكان أقام، عنده، ثلاث سنين، أو شبيهًا بثلاث سنين، وكان إذا وعد الناس، أن يحدثهم، عن مالك، إمتلأ الموضع الذي هو فيه، وكثر الناس عليه، وإذا حدّث، عن مالك، لم يأته، إلا النفير، فقال لهم‏:‏ لو أراد أحد، أن يُعيبكم، بأكثر مما تفعلون، ما قدر عليه، إذا حدثتكم، عن أصحابكم، فإنما يأتيني النفير، الكراهة، وإذا حدثتكم، عن مالك، إمتلا على الموضع، فقد بان بلزوم محمد بن الحسن، مالكًا، لحمل العلم عنه، روبته في الناس، رضًا منه، وموافقة، لمن جعله إمامًا، ومختارًا، التمييز بين الرواه‏.‏

قال أبو محمد‏:‏ فلما لم نجد سبيلا، إلى معرفة شيٍء، من معاني كتاب الله، ولا من سنن، رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من جهه النقل، والرواية وجب أن نميز بين عدول الناقلة، والرواة، وثقاتهم، وأهل الحفظ، والثبت، والإتقان منهم، وبين أهل الغفلة، والوهم، وسوء الحفظ، والكذب، واختراع الأحاديث الكاذبة ؛ ولما كان الدين، هو الذي جاءنا، عن الله عز وجل، وعن رسول صلى الله عليه وسلم بنقل الرواة، حق علينا، معرفتهم، ووجب الفحص، عن الناقلة، والبحث عن أحوالهم، وإثبات الذين عرفناهم، بشرائط، العدالة، والثبت في الرواية، مما يقتضيه، حكم العدالة، في نقل الحديث، وروايته، بأن يكونوا، أمناء في أنفسهم، علماء بدينهم، أهل ورع، وتقوى، وحفظ للحديث، واتقان به، وتثبت فيه، وأن يكونوا، أهل تمييز، وتحصيل، لا يشوبهم كثير، من الغفلات، ولا تغلب عليهم الأوهام، فيما قد حفظوه، ووعوه، ولا يشبه عليهم بالاغلوطات، وأن يعزل عنهم، الذين جرحهم، أهل العدالة، وكشفوا لنا، عن عوراتهم، في كذبهم، وما كان يعتريهم، من غالب الغفلة، وسوء الحفظ، وكثرة الغلط، والسهو، والاشتباه، ليُعرف به، أذلة هذا الدين، وأعلامه، وأمناء الله، في أرضه، على كتابه، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهم هؤلاء، أهل العدالة، فيتمسك بالذي رووه، ويعتمد عليه، ويحكم به، وتجري أمور الدين عليه، وليعرف أهل الكذب تخرصًا، وأهل الكذب وهمًا، وأهل الغفلة، والنسيان، والغلط، ورداءة الحفظ، فيكشف عن حالهم، وينبأ عن الوجوه، التي كان مجرى روايتهم عليها، أن كذب، فكذب، وإن وهم، فوهم، وإن غلط، فغلط، وهؤلاء هم، أهل الجرح، فيسقط حديث من وجب منهم ان يسقط حديثه، ولا يعبأ به، ولا يعمل عليه، ويكتب حديث من وجب كتب حديثه منهم، على معنى الاعتبار، ومن حديث بعضهم، الآداب الجميلة، والمواعظ الحسنة، والرقائق، والترغيب، والترهيب، هذا، أو نحوه، طبقات الرواة، ثم احتيج الى تبين طبقاتهم، ومقادير حالاتهم، وتباين درجاتهم، ليعرف من كان منهم، في منزلة الانتقاد، والجهبذة، والتنقير، والبحث عن الرجال، والمعرفه بهم، وهؤلاء هم، أهل التزكية، والتعديل، والجرح، ويعرف من كان منهم، عدلا في نفسه، من أهل الثبت في الحديث، والحفظ له، والإتقان فيه، فهؤلاء هم، أهل العدالة، ومنهم الصدوق في روايته، الورع في دينه، الثبت الذي يهم أحيانًا، وقد قبله الجهابذة، النقاد، فهذا يحتج بحديثه أيضًا، ومنهم الصدوق، الورع، المغفل، الغالب عليه الوهم، والخطأ، والسهو، والغلط، فهذا يكتب من حديثه، الترغيب، والترهيب، والزهد، والاداب، ولا يحتج بحديثه في، الحلال، والحرام، ومنهم، مَنْ قد الصق نفسه بهم، ودلسها بينهم، ممن قد ظهر للنقاد العلماء بالرجال منهم الكذب، فهذا يترك حديثه، ويطرح روايته لبعض، ولا يشتغل به الصحابة، فأما أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فهم الذين شهدوا الوحي، والتنزيل، وعرفوا التفسير، والتأويل، وهم الذين اختارهم الله عز وجل، خفضنا نبيه صلى الله عليه وسلم ونصرته، وإقامة دينه، وإظهار حقه، فرضيهم له صحابة، وجعلهم لنا أعلامًا، وقدوة، فحفظوا عنه صلى الله عليه وسلم ما بلغهم، عن الله عز وجل، وما سَنَّ، وشرع، وحكم، وقضى، وندب، وأمر، ونهى، وحظر، وأدب، ووعوه، واتقنوه، ففقهوا في الدين، وعلموا أمر الله، ونهيه، ومراده، بمُعَايَنَةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومشاهدتهم منه تفسير الكتاب، وتأويله، وتلقفهم منه حبوة عنه، فشرفهم الله، عز وجل، بما مَنَّ عليهم، وأكرمهم به، من وضعه إياهم، موضع القدوه، فنفى عنهم، الشك، والكذب، والغلط، والريبة، والغمز، وسماهم عدول الامة، فقال عز ذكره، في محكم كتابه‏:‏ ‏{‏وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس‏}‏‏.‏

ففسر النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز ذكره، قوله‏:‏ ‏{‏وسطًا‏}‏، قال‏:‏ عدلا، فكانوا عدول الامة، وأئمة الهدى، وحجج الدين، ونقله الكتاب، والسنة، وندب الله عز وجل، إلى التمسك بهديهم، والجري على منهاجهم، والسلوك لسبيلهم، والإقتداء بهم، فقال‏:‏ ومن سبيل المؤمنين، نوله ما تولى، الآية ووجدنا النبي صلى الله عليه وسلم قد حض على التبليغ عنه، في أخبار كثيرة، ووجدناه، يخاطب أصحابه فيها، منها أن دعا لهم، فقال‏:‏ «نضر الله امرأ، سمع مقالتي، فحفظها، ووعاها، حتى يبلغها، غيره»، وقال‏:‏ صلى الله عليه وسلم في خطبته‏:‏ فليبلغ الشاهد منكم، الغائب، وقال‏:‏ بلغوا عني، ولو آيه، وحدثوا عني، ولا حرج‏.‏

ثم تفرقت الصحابة، رضي الله عنهم، في النواحي، والامصار، والثغور، وفي فتوح البلدان، والمغازي، والإماره، والقضاء، والأحكام، فبث كل واحد منهم، في ناحية، وبالبلد الذي هو به، ما وعاه، وحفظه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحكموا بحكم الله، عز وجل، وأمضوا الأمور، على ما سَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفتوا فيما سُئلوا عنه، مما حضرهم، من جواب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظائرها من المسائل، وجردوا أنفسهم، مع تقدمة حسن النية، والقربة الى الله، تقدس اسمه، لتعليم الناس الفرائض، والاحكام، والسنن، والحلال، والحرام، حتى قبضهم، الله عز وجل، رضوان الله، ومغفرته، ورحمته عليهم أجمعين، التابعون، فخلف بعدهم التابعون، الذين اختارهم الله عز وجل، لاقامة دينه، وخصهم بحفظ فرائضه، وحدوده، وأمره، ونهيه، وأحكامه، وسنن رسوله صلى الله عليه وسلم وآثاره، فحفظوا عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نشروه، وبثوه، من الاحكام، والسنن، والآثار، وسائر ما وصفنا الصحابة به، رضي الله عنهم، فاتقنوه، وعلموه، وفقهوا فيه، فكانوا من ومراعاه أمر الله عز وجل، ونهيه، بحيث وضعهم الله عز وجل، ونصبهم له، إذ يقول الله عز وجل‏:‏ ‏{‏والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه‏}‏ الآية‏.‏

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن يحيى، أخبرنا العباس بن الوليد النرسي، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله عز وجل‏:‏ ‏{‏والذين اتبعوهم بإحسان‏}‏

التابعين، فصاروا برضوان الله عز وجل لهم، وجميل ما أثنى عليهم، بالمنزلة، التي نزههم الله بها، عن أن يلحقهم مغمز، أو أن تدركهم وصمة، لتيقظهم، وتحرزهم، وتثبتهم، ولأنهم البررة الأتقياء، الذين ندبهم الله عز وجل، لاثبات دينه، وإقامة سنته، وسبله، فلم يكن لاشتغالنا بالتمييز بينهم معنى، إذ كنا لانجد منهم إلا إمامًا، مبرزًا، مقدمًا في الفضل، والعلم، ووعي السنن، وإثباتها، ولزوم الطريقة، وإحتبائها، رحمة الله، ومغفرته، عليهم أجمعين، إلا ما كان ممن ألحق نفسه بهم، ودلسها بينهم، ممن ليس يلحقهم، ولا هو في مثل حالهم، لافي فقه، ولا علم، ولا حفظ، ولا إتقان، ولا ثبت، ممن قد ذكرنا حالهم، وأوصافهم، ومعانيهم، في مواضع من كتابنا هذا، فاكتفينا بها، وبشرحها في الأبواب، مستغنية عن إعادة ذكرها مجملة، أو مفسرة في هذا المكان، أتباع التابعين، ثم خلفهم تابعوا التابعين، وهم خلف الأخيار، وأعلام الأمصار، في دين الله عز وجل، ونقل سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظه، وإتقانه، والعلماء بالحلال، والحرام، والفقهاء في أحكام الله عز وجل، وفروضه، وأمره، ونهيه، فكانوا على مراتب أربع، مراتب الرواة، فمنهم الثبت، الحافظ، الورع، المتقن، الجهبذ، الناقد للحديث، فهذا الذي لايُختلف فيه، ويعتمد على جرحه، وتعديله، ويحتج بحديثه، وكلامه في الرجال، ومنهم العدل في نفسه، الثبت في روايته، الصدوق في نقله، الورع في دينه، الحافظ لحديثه، المتقن فيه، فذلك العدل، الذي يحتج بحديثه، ويوثق في نفسه، ومنهم الصدوق، الورع، الثبت، الذي يَهِمُ أحيانًا، وقد قبله الجهابذة، النقاد، فهذا يُحتج بحديثه، ومنهم الصدوق الورع، المغفل، الغالب عليه الوهم، والخطأ، والغلط، والسهو، فهذا يكتب من حديثه الترغيب، والترهيب، والزهد، والاداب، ولا يحتج بحديثه، في الحلال، والحرام، وخامس قد الصق نفسه بهم، ودلسها بينهم، ممن ليس من أهل الصدق، والامانة، ومَنْ قد ظهر للنقاد العلماء بالرجال، أُولِي المعرفة منهم، الكذب، فهذا يترك حديثه، ويطرح روايته الأئمة، فمن العلماء الجهابذة، النقاد الذين جعلهم الله عَلَمًا للإسلام، وقدوة في الدين، ونُقَّادًا لناقلة الآثار، مِن الطبقة الأُولى، بالحجاز، مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وبالعراق، سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن زيد، وبالشام، الأوزاعي، حدثنا عبد الرحمن، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني، قال‏:‏ سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول‏:‏ أئمة الناس في، بكذا، أربعة، سفيان الثوري، بالكوفة، ومالك، بالحجاز، والأوزاعي، بالشام وحماد بن زيد، بالبصرة‏.‏

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبي، حدثنا حماد بن زاذان، قال‏:‏ سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول‏:‏ شعبة بن الحجاج، إمام في الحديث، حدثنا عبد الرحمن، قال‏:‏ وسمعت أبي يقول‏:‏ الحجة على المسلمين، الذين ليس فيهم لبس سفيان الثوري، وشعبة، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، وبالشام، الأوزاعي، فمنهم بالمدينة، مالك بن أنس بن أبي عامر‏.‏ أبو عبد الله الأصبحي‏.‏

ما ذكر من علم مالك بن أنس، وفقهه‏.‏

حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال‏:‏ ذكره أبي، رَحِمَهُ الله، قال‏:‏ حدثني عبد الرحمن بن عمر رسته، قال‏:‏ سمعت بن المهدي، يقول، وقيل له، يا أبا سعيد، بلغني أنك قلت، مالك بن أنس، أعلمُ من، أبي حنيفة، فقال‏:‏ ما قلته، بل أقول‏:‏ أنه أعلم من أستاذ أبي حنيفة، يعني حمادًا، حدثنا عبد الرحمن، قال‏:‏ ذكره أبي، رَحِمَهُ الله، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني عبيد بن حبان، أو غيره، عن بن لهيعة، قال، قدم علينا بكر بن سوادة، فقلت له‏:‏ مَنْ خَلَّفْتَ، لعلم أهل الحجاز، قال‏:‏ غلام من ذي أصبح، يعني مالك بن أنس، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا بشر بن مطر الواسطي، بسامر، حدثنا سفيان يعني بن عيينة، عن بن جريج، عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قيل له، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ نعم، يوشك أن يضرب الناس، أكباد الإبل، يطلبون العلم، فلا يجدون عالمًا، أعلم من عالم المدينة‏.‏

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد، حدثنا أبوعبدالله الطهراني، قال‏:‏ قال‏:‏ عبد الرزاق، كنا نرى أنه مالك بن أنس، يعني قوله، لا تجدوا عالمًا، أعلم من عالم المدينة‏.‏

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا علي بن الحسين، حدثنا عبد الملك بن أبي عبد الرحمن، قال‏:‏ سمعت علي بن المديني، يقول‏:‏ كان عبد الرحمن بن مهدي، يقول‏:‏ مالك أفقه من الحكم، وحماد‏.‏

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال‏:‏ سمعت الشافعي، يقول‏:‏ لولا مالك، وسفيان، لذهب علم الحجاز، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال‏:‏ قال الشافعي‏:‏ ما في الأرض كتاب من العلم، أكثر صوابًا، من موطأ مالك‏.‏

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا خالد بن نزار، قال‏:‏ بعث أبو جعفر، إلى مالك، حين قدم، فقال له‏:‏ إن الناس، قد اختلفوا بالعراق، فضع للناس كتابًا تجمعهم عليه، فوضع الموطأ، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال‏:‏ سمعت الشافعي، يقول‏:‏ قال لي‏:‏ محمد بن الحسن، أيهما بالقرآن أعلم صاحبنا، أو صاحبكم، يعني أبا حنيفة، ومالك بن أنس، قلت على الإنصاف، قال‏:‏ نعم، قلت، فأنشدك الله، مَنْ أعلم بالقران صاحبنا، أو صاحبكم‏؟‏ قال صاحبكم، يعني مالكا، قلت‏:‏ فمن أعلم بالسنة، صاحبنا، أو صاحبكم‏؟‏ قال‏:‏ اللهم صاحبكم، قال‏:‏ فأنشدك الله، مَنْ أعلم بأقاويل، أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتقدمين، صاحبنا، أو صاحبكم‏؟‏ قال‏:‏ صاحبكم، قال، الشافعي، فقلت، لم يبق إلا القياس، والقياس، لا يكون إلا على هذه الاشياء، فمن لم يعرف الأصول، فعلى أي شيء يقيس‏.‏

باب ما ذكر من صحة حديث مالك وعلمه بالآثار

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا علي بن الحسين، حدثنا أبوالطاهر، يعني أحمد بن عمر بن السرح، حدثنا أيوب بن سويد الرملي، قال‏:‏ ما رأيت أحدًا قط‏؟‏‏!‏ أجود حديثا من مالك بن أنس، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا علي بن الحسين، حدثنا أبوغسان يوسف بن موسى التستري، حدثنا أبوداود الطيالسي، قال‏:‏ قال‏:‏ وهيب، يعني بن خالد، أتينا الحجاز، فما سمعنا حديثا، إلا تَعَرَّفَ، وتنكر، إلا مالك بن أنس، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي، قال‏:‏ قال‏:‏ كنا، ثم حماد بن زيد، وجاءه نعي، مالك، فقال‏:‏ رحم الله، أبا عبدالله، ما خلف مثله، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا صالح، حدثنا علي، قال‏:‏ سمعت عبد الرحمن، قال‏:‏ أخبرني وهيب، أنه قدم المدينة، قال‏:‏ فلم أر أحدًا، إلا وأنت تعرف، مالك، ويحيى بن سعيد، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن يحيى، أخبرني عبد السلام بن عاصم، قال‏:‏ سمعت إبراهيم بن موسى، يقول‏:‏ قال بن المديني‏:‏ كان، مالك، صحيح الحديث، حدثني بن داود القزاز، حدثنا أبو داود، حدثنا بن الماجشون، عن سالم أبي النضر، عن عائشة، قالت‏:‏ صلى على بن بيضاء، في المسجد، فقال له‏:‏ انسان، كان مالك يروي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى عليه في المسجد‏؟‏ قال‏:‏ فمالك والله، أعلم بالحديث مني، والله ما علمناه، إلا بعفاف، وصلاح، حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، قال‏:‏ سمعت نعيم بن حماد، يقول‏:‏ سمعت عبد الرحمن بن مهدي‏:‏ يقول، ما أقدم على مالك، في صحة الحديث أحدًا، حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا علي بن المديني، قال‏:‏ سمعت يحيى بن سعيد، يقول‏:‏ كان مالك، إمامًا، في الحديث، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال‏:‏ قال الشافعي‏:‏ إذا جاء الأثر، فمالك النجم، حدثنا الربيع بن سليمان، قال، سمعت الشافعي، يقول‏:‏ إذا جاء الحديث، عن مالك، فشد به يدك، حدثنا الربيع بن سليمان، قال، سمعت الشافعي، يقول‏:‏ كان مالك إذا شك، في بعض الحديث، طرحه كله، حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا يحيى بن حيان، قال‏:‏ كنا ثم وهيب، فذكر حديثًا، عن بن جريج، ومالك بن أنس، عن عبد الرحمن بن القاسم، فقلت لصاحب لي، اكتب بن جريج، ودع مالكًا، وإنما قلت‏:‏ ذلك، لان مالكا، يومئذ حي، فسمعها وهيب، فقال‏:‏ تقول دع مالكًا، ما بين شرقها، وغربها، أحدًا أَمن عندنا على ذلك، من مالك، والعرض على مالك، أحب إلىّ، من السماع من غيره، حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا علي يعني بن المديني، قال‏:‏ سمعت يحيى بن سعيد، يقول‏:‏ ما في القوم أصح حديثًا، من مالك، يعني بالقوم، الثوري، وابن عيينة، قال‏:‏ ومالك، أحب إلىّ، من مَعْمَر، حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب، عن عمرو بن علي الصيرفي، قال‏:‏ سمعت عبد الرحمن يعني بن مهدي، يقول‏:‏ حدثنا مالك، عن نافع، ثم قال‏:‏ هو أثبت من، عبيد الله، وموسى بن عقبة، وإسماعيل بن أمية، حدثنا حرب بن إسماعيل الكرماني، فيما كتب إليّ، قال‏:‏ قلت‏:‏ حصول بن حنبل، مالك بن أنس، أحسن حديثا، عن الزهري، أو سفيان بن عيينة، قال‏:‏ مالك، أصح حديثًا، قلت‏:‏ فمَعْمَر، فقدم مالكًا عليه، إلا أن معمرًا، أكثر حديثًا، عن الزهري، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، فيما كتب إليّ، قال‏:‏ قلت‏:‏ لأبي، أيّما أثبت أصحاب الزهري‏؟‏ قال‏:‏ مالك، أثبت في كل شيء، حدثنا الحسين بن الحسن، قال‏:‏ سألت يحيى بن معين، فقلت، مَنْ أثبت، أصحاب الزهري، في الزهري‏.‏‏؟‏ فقال‏:‏ مالك بن أنس، قلت‏:‏ ثم من، قال‏:‏ معمر، أخبرنا أبو بكر بن أبي خثيمة، فيما كتب إليّ، قال‏:‏ سمعت يحيى بن معين، يقول‏:‏ أثبت أصحاب الزهري، مالك، ومالك، في نافع، أثبت عندي، من عبيدالله بن عمر، وأيوب السختياني، ذكر أبي، عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين، أنه قال‏:‏ مالك بن أنس، ثقة، وهو أثبت، في نافع، من أيوب، وعبيد الله بن عمر، وليث بن سعد، وغيرهم، حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا عمرو بن علي، قال‏:‏ أثبت مَنْ روى، عن الزهري، ممن لا يختلف فيه، مالك بن أنس، حدثنا هارون بن معروف، قال‏:‏ قال‏:‏ بن المبارك، أصحاب الزهري، ثلاثة، مالك، وسفيان، يعني بن عيينة، ومعمر، حدثنا علي بن الحسن، حدثني أبو بكر بن أخت مروان الفزازي، قال‏:‏ سمعت أحمد بن حنبل، يقول‏:‏ إذا لم يكن في الحديث، إلا الرأي، فرأي مالك، حدثنا محمد بن يحيى، أخبرني عبد السلام بن عاصم، قال‏:‏ قلت‏:‏ حصول بن حنبل، يا أبا عبدالله، رجل يحب أن يحفظ حديث، فقال، يحفظ حديث مالك، قلت، فرأي مالك، قال‏:‏ رأي مالك، سمعت أبي يقول‏:‏ مالك بن أنس، ثقة، إمام الحجاز، وهو أثبت، أصحاب الزهري، وإذا خالفوا مالكًا، من أهل الحجاز، حُكِمَ لمالك، ومالك، نقي الرجال، نقي الحديث، وهو أنقى حديثًا، من الثوري، والأوزاعي، وأقوى في الزهري، من بن عيينة، وأقل خطأ منه، وأقوى من، معمر، وابن أبي ذئب، سئل على بن المديني، مَنْ أثبت أصحاب نافع‏؟‏ قال‏:‏ مالك، وإتقانه، وأيوب، وفضله، وعبيد الله، وحفظه، ذكر عبد الله بن أبي عمر البكري، قال‏:‏ سمعت عبد الملك بن عبد الحميد الميموني الرقي، قال‏:‏ سمعت أحمد بن مرة، يقول‏:‏ كان مالك بن أنس، مِنْ أثبت الناس، في الحديث، ولا تبالي أن لا تسأل، عن رجل روى عنه، مالك بن أنس، ولا سيما مديني، وقال‏:‏ يحيى بن معين، أتريد أن تسأل، عن رجال مالك‏؟‏ كل من حدث عنه، ثقة، إلا رجلا، أو رجلين، كتب إليّ، يعقوب بن إسحاق الهروي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، قال‏:‏ سألت يحيى بن معين، قلت‏:‏ في الزهري، يونس، أحب إليك، أو عقيل، أو مالك‏؟‏ فقال‏:‏ مالك، حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال‏:‏ قال‏:‏ علي بن المديني، نظرت، فإذا الإسناد يدورعلى ستة، ثم صار علم هؤلاء الستة، إلى أصحاب التصانيف، ممن صنف، فمن أهل الحجاز، مالك بن أنس، وابن جريج، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن إسحاق‏.‏

باب ما ذكر من توقي مالك بن أنس عن الفتوى إلا ما يحسنه ويعلمه

حدثنا أحمد بن سنان، قال‏:‏ سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول‏:‏ كنا ثم مالك بن أنس، فجاء رجل، فقال‏:‏ يا أبا عبد الله، جئتك من مسيرة ستة أشهر، حَمَّلني أهل بلادي، مسئلة، أسألك عنها، قال‏:‏ فسل، قال‏:‏ فسأل الرجل عن أشياء، فقال‏:‏ لاأُحسن، قال‏:‏ فقطع بالرجل، كأنه قد جاء إلى من يعلم كل شيء، قال‏:‏ ونصف شيء، أقول لأهل بلادي إذا رجعت إليهم، قال‏:‏ تقول لهم، قال مالك بن أنس‏:‏ لاأحسن‏.‏

باب ما ذكر مما فتح الله عز وجل على مالك بن أنس نزعه من القرآن

حدثنا عبد الرحمن حدثنا أبي، رَحِمَهُ الله، حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، بمصر، قال‏:‏ أخبرني خالد يعني بن نزار الأيلي، قال‏:‏ ما رأيت أحدًا، أنزع بكتاب الله عز وجل، من مالك بن أنس، قال‏:‏ أبو محمد، وقد رأى خالد، سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، والليث بن سعد، وغيرهم‏.‏

باب ما ذكر من تعاهد مالك في منزله للقرآن

حدثنا عبد الرحمن، حدثني أبي، حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، قال‏:‏ سمعت بن وهب، قال‏:‏ قيل لاخت مالك بن أنس، ما كان شغل مالك بن أنس في بيته‏؟‏ قالت‏:‏ المصحف، والتلاوة‏.‏

باب ما ذكر من معرفة مالك برواة الآثار وناقلتهم

حدثنا عبد الرحمن، حدثني أبي، حدثنا أبو زياد حماد بن زاذان، حدثنا بن مهدي، يعني عبد الرحمن، قال‏:‏ قال‏:‏ وهيب، لمالك بن أنس، لم أر أروى، عن نافع، من عبيد الله بن عمر، أن كان حفظ، فقال‏:‏ مالك، صدقت، قال‏:‏ وهيب، رجاء، لم أر أثبت، عن نافع، من أيوب، فضحك مالك، أي كأنه يريد مالك نفسه،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا علي بن الحسين، حدثنا محمد بن المثني، حدثنا بشر بن عمر، قال‏:‏ نهاني مالك بن أنس، عن إبراهيم بن أبي يحيى، قلت‏:‏ من أجل القدر، تنهاني عنه، قال‏:‏ ليس في دينه بذاك،

حدثنا عبد الرحمن، أخبرنا أبو بكر بن أبي خيثمة، فيما كتب إلى، قال‏:‏ سمعت إبراهيم بن عرعرة، يقول، سمعت يحيى بن سعيد القطان، يقول‏:‏ سألت مالك بن أنس، عن إبراهيم بن أبي يحيى، أكان ثقة‏؟‏ قال‏:‏ لا، ولا ثقة في دينه،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد، حدثنا على بن زنجة، حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، قال‏:‏ كان مالك يثني على، مسلم بن أبي مريم، وقال‏:‏ كان لا يكاد يرفع حديثًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبو سعيد، وعثمان، حدثنا بن إدريس، قال‏:‏ قلت‏:‏ لمالك بن أنس، وذكر المغازي، فقلت‏:‏ قال‏:‏ بن إسحاق أنا بيطارها، فقال‏:‏ قال‏:‏ لك أنا بيطارها، نحن نفيناه، عن المدينة، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا مسلم بن الحجاج النيسابوري، حدثني إسحاق بن راهويه، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا بن إدريس، قال‏:‏ كنت ثم مالك بن أنس، فقال‏:‏ له رجل، يا أبا عبد الله، إني كنت بالري، ثم أبي عبيد الله، يعني الوزير، وثم محمد بن إسحاق، فقال‏:‏ بن إسحاق، أعرضوا علي علم مالك، فإني أنا، لأوسعهم، فقال‏:‏ مالك، دجال من الدجاجلة، يقول‏:‏ أعرضوا عليّ عليّ،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، أخبرني بن القاسم، قال‏:‏ سمعت مالك، يقول‏:‏ بقي بن شهاب، وما له في الدنيا نظير، حدثنا عبد الرحمن، حدثني أبي، حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، قال‏:‏ حدثني خالد بن نزار، قال‏:‏ سمعت مالكًا يقول‏:‏ أول من أَسند الحديث، بن شهاب،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبي، قال‏:‏ قال‏:‏ الجعفي، عن بشر بن عمر، قال‏:‏ سمعت مالكًا، يقول‏:‏ كنت إذا سمعت نافعًا، يحدّث، عن بن عمر، لا أبالي، أن لا أسمعه من غيره، حدثنا عبد الرحمن، حدثني أبي، حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا خالد بن نزار، قال‏:‏ قال‏:‏ مالك بن أنس، ما فعل القاسم بن مبرور، قلت‏:‏ توفي، قال‏:‏ كنت أحسب، أنه يكون خلفًا من الاوزعي، حدثنا عبد الرحمن، سمعت أبي يقول‏:‏ سمعت عبد العزيز الأويسي، يقول‏:‏ لما خرج إسماعيل بن أبي أويس، إلى حسين بن عبد الله بن ضميرة، وبلغ مالكًا، هجره أربعين يومًا، قال‏:‏ أبو محمد، هجره، لأنه لم يرضاه،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن الوهبي، حدثنا عمي، حدثني مالك بن أنس، قال‏:‏ حدثني مخرمة بن بكير، وكان رجلا صالحًا،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، حدثنا أبو زرعة، حدثنا عبد العزيز بن عمران المصري، حدثنا عبد الحميد بن الوليد، عن عبد الرحمن بن القاسم، قال‏:‏ سألت مالكًا، عن بن سمعان، فقال‏:‏ كذاب،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبي، قال‏:‏ سمعت أحمد بن صالح، يقول‏:‏ سمعت بن وهب، يقول‏:‏ ما ذكر مالك، بكير بن~~~، وعثمان، إلا قال‏:‏ كان من العلماء،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا علي بن الحسين، حدثنا يحيى بن عمر، يعني بن جريج الرازي، حدثني أبو ثابت، يعني محمد بن عبيد الله المديني، قال‏:‏ حدثني بن وهب، عن مالك، قال‏:‏ لم يكن عندنا أحد بالمدينة، عنده من علم القضاء ما كان، ثم أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وكان قاضيًا، ولاّه عمر بن عبد العزيز، وكتب إليه، أن يكتب له العلم، من ثم عمرة بنت عبد الرحمن، والقاسم بن محمد، فكتبه له، ولم يكن على المدينة، أنصاري، أبي بكر بن حزم، وكان قاضيًا،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا موسى بن أبي موسى الكوفي، الأنصاري، حدثنا إبراهيم بن أبي خيثمة، فيما كتب إلى، قال‏:‏ سمعت مصعبًا الزبيري، يقول‏:‏ كان مالك بن أنس، يوثق الدراوردي،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال‏:‏ قال‏:‏ علي بن المديني، لم يكن بالمد ينة أعلم بمذهب تابعيهم، من مالك بن أنس، حدثنا عبد الرحمن، قال، قرئ على، العباس بن محمد الدوري، قال‏:‏ سمعت يحيى بن معين، بلغنا عن مالك أنه، قال‏:‏ عجبا من شعبة، هذا الذي ينتقي الرجال، وهو يحدث، عن عاصم بن عبيد الله،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أحمد بن سلمة النيسابوري، حدثنا محمد بن أبان البلخي، الوكيعي، حدثنا عبد الرزاق، قال‏:‏ قال‏:‏ مالك، أي رجل معمر‏؟‏ لو سلم من خصلة، قالوا‏:‏ ماهي يا أبا عبد الله‏؟‏ قال‏:‏ تفسير القرآن، عن قتادة، حدثنا عبد الرحمن، حدثني أبي، حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، بمصر، قال‏:‏ سمعت بن وهب، وذكر إختلاف الأحاديث، والروايات، فقال‏:‏ لولا أني لقيت مالكًا، والليث، لضللت،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا علي، حدثنا يعني بن المديني، قال‏:‏ سمعت يحيى، يقول‏:‏ سألت مالك بن أنس، عن شعبة مولى بن عباس، فقال‏:‏ لم يكن من القراء،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا صالح، حدثنا علي، قال‏:‏ سمعت يحيى، يقول‏:‏ سألت مالك بن أنس، عن أبي جابر البياضي، فقال‏:‏ لم يكن برضًا،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا صالح بن أحمد، حدثنا علي، قال‏:‏ سمعت يحيى، قال‏:‏ سمعت مالكًا، أو حدثني، ثقة، عنه، قال‏:‏ لم يسمع سعيد بن المسيب، من زيد بن ثابت،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا صالح بن أحمد، حدثنا علي، يعني بن المدني، قال‏:‏ سألت يحيى، عن محمد بن عمر بن علقمة، قال‏:‏ ليس ممن تريد، كان يقول‏:‏ أشياخنا، أبو سلمة، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، قال‏:‏ يحيى، وسألت مالكا عنه، فقال‏:‏ فيه نحوًا مما قلت لك،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا على يعني بن المديني، قال‏:‏ سمعت سفيان بن عيينة، يقول‏:‏ ما كان أشد انتقاد مالك للرجال، وأعلمه بشأنهم،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة، حدثنا بشر بن عمر الزهراني، قال‏:‏ قلت‏:‏ لمالك بن أنس، لقي ثور بن زيد، بن عباس، فقال‏:‏ لا، لم يلقه،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن الحسن، حدثنا بشر بن عمر، قال‏:‏ قلت لمالك، سمعت من، بكير بن عبد الله بن ----، وعثمان، فقال‏:‏ لا أعلمه،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن بشر، قال‏:‏ سألت مالكا، عن محمد بن عبد الرحمن، الذي يروي، عن سعيد بن المسيب، فقال‏:‏ ليس بثقة،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن الحسن، حدثنا بشر بن عمر، قال‏:‏ قلت‏:‏ لمالك، شعبة الذي روى عنه، بن أبي ذئب، فقال‏:‏ ليس بثقة،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن الحسن، حدثنا بشر بن عمر، قال‏:‏ وسألت مالكا، عن صالح مولى التوءمة، فقال‏:‏ ليس بثقة، وبإسناده، قال‏:‏ سألت مالكًا، عن أبي الحويرث، فقال‏:‏ ليس بثقة،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن الحسن، حدثنا بشر بن عمر، قال‏:‏ وسألته، يعني مالكًا، عن رجل، أخرت أسمه، فقال‏:‏ هل رأيته في كتبي‏؟‏ قلت‏:‏ لا‏؟‏ قال‏:‏ لو كان ثقة، رأيته في كتبي،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن الحسن، حدثنا بشر بن عمر، قال‏:‏ وسألته يعني مالكًا، عن حرام بن عثمان، فقال‏:‏ ليس بثقة،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن الحسن، حدثنا بشر بن عمر، قال‏:‏ وسألت مالكًا، عن هؤلاء الخمسة، فقال‏:‏ ليسوا بثقة في حديثهم،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد، قال‏:‏ سمعت أحمد بن صالح، يقول‏:‏ قال‏:‏ مالك بن أنس، كان أصحاب ربيعة أربعة، عبد الرحمن بن عطاء، أضاع نفسه، وكثير بن فرقد، تقدم موته، والثالث، أخذ في الاغاليط، قال‏:‏ أحمد، يعني عبد العزيز بن أبي سلمة، كان صاحب حجاج، وكلام، وسكت مالك عن الرابع، وهو نفسه، قال‏:‏ أحمد، ولم يكن بينهم مثل، مالك بن أنس،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبي أحمد بن خالد الخلال، قال‏:‏ سمعت الشافعي، يقول‏:‏ سئل مالك بن أنس، عن بن شبرمة، فقال‏:‏ كان مقاربًا، وسئل عن عثمان البتي، فقال‏:‏ كان مقاربًا‏.‏

باب ما ذكر من صلاح مالك بن أنس وعفافه وورعه

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سليمان بن داود القزاز، حدثنا أبو داود، يعني الطيالسي، قال‏:‏ حدثنا الماجشون، أنه ذكر مالكًا، فقال‏:‏ والله ما علمناه إلا بصلاح، وعفاف،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا علي بن الحسين، حدثنا قال، سمعت عبد الله بن وهيب، يقول‏:‏ كان علم الناس يزيد، وكان علم مالك ينقص في كل سنة من حديثه،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا بن وهب، عن مالك، قال‏:‏ دخلت على أبي جعفر مرارًا، وكان لا يدخل عليه أحد، من الهاشميين، وغيرهم، إلا قبّلوا يده، فلم أُقبل يده قط‏.‏

باب ما ذكر من استحقاق محبي مالك بن أنس السنة

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبي، ومحمد بن مسلم قالا‏:‏ سمعنا أبا زياد حماد بن زاذان قال‏:‏ سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول‏:‏ إذا رأيت حجازيا يحب مالك بن أنس، فهو صاحب سنة، وفي حديث محمد بن مسلم، إذا رأيت المديني يحب مالكا‏.‏

باب ما ذكر من جلالة مالك بمدينة الرسول وقدمه في العلم

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أحمد بن سنان الواسطي قال‏:‏ سمعت يزيد بن هارون يقول‏:‏ قال شعبة‏:‏ دخلت المدينة، ونافع حي، ولمالك حلقة،

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا علي بن الحسين قال‏:‏ سمعت أبا مصعب يقول‏:‏ كانوا يزدحمون على باب مالك، فيقتتلون على الباب من الزحام، وكنا نكون ثم مالك، فلا يكلم ذا، ذا، ولا يلتفت ذا، إلى ذا، والناس قائلون بروؤسهم هكذا، وكانت السلاطين تهابه، وهم قائلون، مستمعون، وكان يقول‏:‏ في مسألة، لا، أو نعم، ولا يقال له‏:‏ من أين قلت ذا‏.‏

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا علي بن الحسين قال‏:‏ سمعت أبا مصعب يقول‏:‏ يعني بن عيسى القزاز، جالسًا على العتبة، وما ينطق مالك بشيء، إلا كتبه‏.‏

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا صالح قال‏:‏ حدثنا علي قال‏:‏ قلت لسفيان‏:‏ رأيت مالكًا وهو يفتي قال‏:‏ نعم رأيته، جاء إلى الزهري، سنة ثلاث وعشرين، وأحسب ما بلغ ثلاثين قال‏:‏ علي فحسبنا سن مالك تلك الساعة، فقلت لسفيان‏:‏ كان بن ثمان وعشرين، قال‏:‏ نعم، ولكنه قد كان جالس نافعا قبل ذلك‏.‏

باب ما ذكر من عقل مالك بن أنس وأدبه

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا علي بن الحسين، حدثنا يعني أحمد بن عمرو بن السرح، حدثنا أيوب بن سويد قال‏:‏ حدثنا من نصدق، عن ربيعة، أنه إذا رأى مالكًا قال‏:‏ قد جاء العاقل‏.‏

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا علي بن الحسين، حدثنا عبد الله بن أحمد بن شبويه، حدثنا عمرو بن العباس الرزي قال‏:‏ سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول‏:‏ ما رأيت محدثا، أحسن عقلا، من مالك بن أنس‏.‏

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني قال‏:‏ حدثنا أبو مصعب قال‏:‏ ما سمعت مالكًا يقيم الناس قط، إنما كان يقول‏:‏ إذا شئتم فأرجعوا‏.‏

باب ما ذكر من مقاساة مالك في طلب العلم

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبي، حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال‏:‏ حدثني مروان، يعني بن محمد الطاطري، عن مالك قال‏:‏ جالست بن هرمز، ثلاث عشرة، كنا نجلس في صحن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم حتى إتخذت سراويل محشوا

باب ما ذكر من استقامة مالك بن أنس وحسن طريقته

حدثنا عبد الرحمن، حدثنا علي بن الحسين قال‏:‏ سمعت محمد بن رمح يقول‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، منذ أربعين سنة فقلت‏:‏ يا رسول الله، مالك، والليث، يختلفان في المسألة، فقال‏:‏ النبي صلى الله عليه وسلم مالك، مالك، مالك، ورث جدي، يعني إبراهيم صلى الله عليه وسلم حدثنا عبد الرحمن، قال‏:‏ قرىء على يونس بن عبد الأعلى، حدثنا بشر بن بكر، قال‏:‏ رأيت في النوم، أني دخلت الجنة، فرأيت، الأوزاعي، وسفيان الثوري، ولم أر، مالك بن أنس، فقلت، فأين مالك، قالوا‏:‏ وأين مالك‏؟‏‏!‏ وأين مالك‏؟‏‏!‏ رفع مالك، قال‏:‏ فما زال، يقول‏:‏ وأين مالك‏؟‏‏!‏ رفع مالك، حتى تسقط قلنسوته‏.‏

باب ما ذكر من كلام مالك بن أنس على السلطان بالحق

حدثنا عبد الرحمن، حدثني أبى، حدثنا أبو يوسف محمد بن أحمد بن الحجاج، الصيدناني، الرقي، حدثنا أبوخليد يعنى عتبة بن حماد القارى، الدمشقي، عن مالك بن أنس، قال‏:‏ قال‏:‏ لي، أبو جعفر يعنى عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس، يوما على ظهرها أحد أعلم منك، قلت‏:‏ بلى، قال‏:‏ فسمهم لي، قلت‏:‏ لا أحفظ أسماءهم، قال‏:‏ قد طلبت هذا الشان في زمن بنى أمية فقد عرفته اما أهل العراق فاهل كذب وباطل وزور واما أهل الشام فاهل جهاد وليس عندهم كبير علم واما أهل الحجاز ففيهم بقية علم وأنت عالم الحجاز فلا تردن على أمير المومنين قوله قال مالك ثم قال لي قد أردت ان اجعل هذا العلم علما واحدا فاكتب به الى امراء الاجناد والى القضاة فيعلمون به فمن خالف ضربت عنقه فقلت له يا أمير المومنين ذلك قلت ان النبي كان في هذه الأمة وكان يبعث السرايا وكان يخرج فلم يفتح من البلاد كثيرا حتى قبضه الله عز وجل ثم قام أبو بكر رضي الله عنه بعده فلم يفتح من البلاد كثيرا ثم قام عمر رضي الله عنه بعدهما ففتحت البلاد على يديه فلم يجد بدا من ان يبعث أصحاب محمد معلمين فلم يزل يؤخذ عنهم كابرا عن كابر الى يومهم هذا فان ذهبت تحولهم مما يعرفون الى ما لا يعرفون رأوا ذلك كفرا ولكن أقر أهل كل بلدة على ما فيها من العلم وخذ هذا العلم لنفسك فقال لي ما ابعدت القول اكتب هذا العلم لمحمد حدثنا عبد الرحمن نا أبى حدثني عبد المتعال بن صالج من أصحاب مالك قال قيل لمالك بن أنس انك تدخل على السلطان وهم يظلمون ويجورون قال يرحمك الله فأين التكلم بالحق حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان سمعت موسى بن داود قاضى طرسوس يقول سمعت مالك بن أنس يقول قدم علينا أبو جعفر أمير المؤمنين سنة خمسين ومائة فدخلت عليه فقال لي يا مالك كثر شيبك قلت يا أمير المؤمنين من اتت عليه السنون كثر شيبه قال يا مالك مالي أراك تعتمد على قول بن عمر من بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قلت يا أمير المؤمنين كان آخر من بقى عندنا من أصحاب رسول الله فاحتاج الناس فسالوه فتمسكوا بقوله فقال يا مالك عليك بما علمت انه الحق عندك ولا تقولن عليا وابن عباس حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا نصر بن على نا الحسين بن عروة قال لما حج هارون وقدم إلى المدينة بعث الى مالك بكيس فيه خمسمائة دينار فلما قضى نسكه وانصرف وقدم المدينة بعث اليه ان أمير المؤمنين يحب أن يزامل مالكا الى مدينة السلام فقال للرسول قل له ان الكيس بخاتمه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون قال فتركه باب ما ذكر من امامة مالك بن أنس في العلم حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول كان مالك إماما في الحديث حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول أئمة الناس في زمانهم أربعة فذكر مالكا بالحجاز باب ما ذكر من جلالة مالك ثم نظرائه حدثنا عبد الرحمن نا سهل بن بحر العسكري ثنا إسحاق المروزي قال كنت ثم حماد بن زيد فنعى له مالك بن أنس فقال اتحقق عندكم ذاك قالوا جاءت به كتب التجار فقال اللهم أحسن علينا الخلافة بعده باب ما ذكر من اتباع مالك لاثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزوعه عن فتواه ثم ما حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن عبد الرحمن بن اخى بن وهب قال سمعت عمى يقول سمعت مالكا سئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء فقال ليس ذلك على الناس قال فتركته حتى خف الناس فقلت له عندنا في ذلك سنة فقال وما هى قلت حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبى عبد الرحمن الحبلى عن المستورد بن شداد القرشي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك بخنصره ما بين أصابع رجليه فقال ان هذا الحديث حسن وما سمعت به قط الا الساعة ثم سمعته بعد ذلك يسأل فيامر بتخليل الأصابع باب ومن العلماء الجهابذة النقاد بمكة سفيان بن عيينة وهو بن عيينة بن أبى عمران الهلالي مولى لهم أبو محمد كوفى سكن مكة‏.‏

باب ما ذكر من علم سفيان بن عيينة وفقهه

حدثنا عبد الرحمن ثنا عبد الله بن أحمد بن جنبل فيما كتب الى قال انا داود بن عمرو قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول كان سفيان بن عيينة من اعلم الناس بحديث الحجاز حدثنا عبد الرحمن نا الربيع بن سليمان المرادي قال سمعت الشافعي يقول لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا أحمد بن خالد الخلال قال سمعت الشافعي يقول سمعت الزنجي مسلم بن خالد يقول انا سمعت هذه الأحاديث من الزهرى بعقل بن عيينة لا بعقلى قال وذاك انى كنت اجلس الى الزهرى فيقول ما اسم هذا الجبل ما اسم هذا الشعب قال وجاء سفيان فسأله عن هذه الأحاديث فسمعتها بعقله لا بعقلى حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا حرملة بن يحيى أبو حفص التجيبي قال سمعت الشافعي يقول ما رأيت أحدا من الناس فيه من الة العلم ما في سفيان بن عيينة وما رأيت أحدا أكف عن الفتيا منه ما رأيت أحدا أحسن لتفسير الحديث منه حدثنا عبد الرحمن نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري قال قال الشافعي مالك وسفيان قرينان حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبى ما رأيت أحدا كان اعلم بالسنن من سفيان بن عيينة حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي نا موسى بن داود قال سمعت عثمان بن زائدة الرازي وكان رجلا صالحا قال قدمت الكوفة فقلت لسفيان الثوري من ترى ان اسمع منه قال عليك بزائدة بن قدامه وسفيان بن عيينة حدثنا عبد الرحمن نا حجاج بن حمزة نا على بن الحسن بن شقيق نا عبد الله بن المبارك قال سئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيينة فقال ذاك أحد الاحدين يقول ليس له نظير حدثنا عبد الرحمن نا الحسن بن على بن مهران المتوثي قال سمعت على بن بحر بن برى قال سمعت عبد الله بن وهب يقول لا اعلم أحدا اعلم بتفسير القران من سفيان بن عيينة

حدثنا عبد الرحمن قال قرى على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول بن عيينة اكبرهم في عمرو بن دينار وارواهم عنه حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني قال سمعت نعيم بن حماد يقول كان بن عيينة من اعلم الناس بالقران وما رأيت أحدا اجمع لمتفرق من بن عيينة حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على بن المديني نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة الزهرى وعمرو بن دينار وقتادة ويحيى بن أبى كثير وأبي إسحاق الهمداني والأعمش ثم صار علم هولاء الستة الى أصحاب الاصناف ممن صنف فمن أهل الحجاز مالك وابن جريج وسفيان بن عيينة ومحمد بن إسحاق‏.‏

باب ما ذكر من قدم سماع بن عيينة للعلم

حدثنا عبد الرحمن نا يزيد بن سنان البصري نزيل مصر نا نصر بن على قال أخبرني أبى نا شعبة وذكر سفيان بن عيينة عنده فقال رأيت بن عيينة غلاما معه ألواح طويلة ثم عمرو بن دينار وفى اذنه قرط أو قال شنف حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا إبراهيم بن مهدي قال سمعت حماد بن زيد يقول رأيت سفيان بن عيينة ثم عمرو بن دينار غلاما له ذؤابة معه ألواح حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على يعنى بن المديني قال سمعت سفيان يقول جالست بن شهاب وانا بن ستة عشرة وثلاثة اشهر حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت سفيان يقول جالست عبد الكريم الجزري سنين وكان يقول لأهل بلده انظرو الى هذا الغلام يسألني وأنتم لا تسالونى حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن أبى طالب نا إسحاق بن إسماعيل ثنا سفيان بن عيينة قال قال لي بن جريج ما نلقى منك عمرو بن دينار غلبت على وسادته حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت سفيان يقول حفظت الحديث عن بن عجلان سنة أربع وعشرين يعنى ومائة وكان همام يجالسنا عنده فكنا نحفظ له الحديث‏.‏

باب ما ذكر من معرفة بن عيينة بالعلم وكلامه في رواة العلم وناقليه

حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى ذؤيب بن عمرو السهمي المديني قال سألت سفيان بن عيينة هل سمعت من صالح مولى التوءمة شيئا قال نعم هكذا وهكذا وهكذا وأشار بيده يعنى يكثره سمعت منه ولعابه يسيل يعنى من الكبر وما علمت أحدا من أصحابنا يحدث عنه لا مالك بن أنس ولا غيره قال عبد الرحمن فقد بان ان بن عيينة منتقد لرواة الآثار فانى لا أعلمه روى عن صالح مولى التوءمة شيئا حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا العباس بن الوليد الخلال نا مروان بن محمد قال ربما سمعت سفيان بن عيينة على جمرة العقبة يقول حدثنا سعيد بن بشير وكان حافظا حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا على بن نصر قال سمعت بن داود يعنى عبد الله بن داود الخريبي يقول قال سفيان الثوري لم يكن في آل بن عمر أفضل من عمر بن محمد بن زيد العسقلاني قال على بن نصر كانوا ستة عمر ومحمد وواقد وأبو بكر وزيد وعاصم

حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سألت يحيى بن معين عن حديث شعبة عن عمرو بن دينار والثوري عن عمرو بن دينار وسفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال سفيان بن عيينة أعلمهم بحديث عمرو بن دينار وهو اعلم بعمرو بن دينار من حماد بن زيد حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا محمد بن ميمون الخياط المكى نا سفيان قال حدثنا من لم تر عيناك مثله بن ابجر يعني عبد الملك بن سعيد بن ابجر ثم حدثنا مرة أخرى فقال حدثنا الابران بن ابجر ومطرف حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت سفيان يعنى بن عيينة وقيل له روى بينها بن اعين عن أبى جعفر كتابا فقال سفيان ما رأى هو أبا جعفر ولكنه كان يتتبع حديثه قال سفيان كانوا ثلاثة اخوة عبد الملك بن اعين وحمران بن اعين وزرارة بن اعين وكانوا شيعة حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا على يعنى بن المديني قال سمعت سفيان يقول كان الوليد بن كثير صدوقا حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت سفيان يقول طلب بن أبى خالد يعنى إسماعيل الحديث قبل الأعمش بسنين قيل لسفيان فمنصور طلب الحديث قبل أو الأعمش قال متقاربين حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا على بن المدينى قال سمعت سفيان يقول ذهبت الى زياد بن علاقة فينبغي عن الأحاديث فقال ويحك ما تريد منى ثم قال سفيان لم نلق أحدا لقى مثل مالقى زياد لقى المغيرة بن شعبة ولقى جرير بن عبد الله ولقى أسامة بن شريك ولقى قطبة بن مالك حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال قلت لسفيان كان شرحبيل بن سعد يفتى قال نعم ولم يكن بالمدينة أحد اعلم بالمغازى منه فاحتاج فكأنهم اتهموه حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا على قال سمعت سفيان وسئل عن محمد بن إسحاق قيل له لم يرو أهل المدينة عنه فقال سفيان جالست بن إسحاق منذ بضع وسبعين سنة وما يتهمه أحد من أهل المدينة ولا يقول فيه شيئا قلت لسفيان كان بن إسحاق جالس فاطمة بنت المنذر فقال أخبرني بن إسحاق انها حدثته انها وانه دخل عليها حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا على قال قلت لسفيان بن عيينة بن محمد بن حنين الذي روى عنه عمرو بن دينار صوموا لرؤيته فقال إبراهيم بن عبد الله بن حنين وعبيد بن حنين ومحمد بن حنين من أهل المدينة موالي آل العباس قلت عتاب بن حنين قال لا هذا مكي حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت سفيان سئل عن إسماعيل بن أمية وأيوب بن موسى قال كان أيوب افقههما في الفتيا في البيوع والامور وكنت لإسماعيل بن أمية أطول مجالسة فذكرت ذلك لأبي فقال هما ابنا عم إسماعيل وأيوب بن موسى حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال قلت لسفيان ان ليثا روى عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده ان النبي توضأ فأنكر ذاك سفيان وعجب منه ان يكون جد طلحة لقى النبي حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سألت سفيان عن جعفر بن محمد بن عباد بن جعفر وكان قدم اليمن فحملوا عنه شيئا قلت لسفيان روى معمر عنه أحاديث يحيى بن سعيد فقال سفيان إنما وجد ذاك كتابا ولم يكن صاحب حديث انا اعرف بهم إنما جمع كتبا فذهب بها حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا على يعنى بن المديني قال سمعت سفيان وسئل عن عبد الأعلى التيمى الذي روى عنه مسعر فقال سفيان كان قاصا حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على يعنى بن المديني قال سمعت سفيان قال كان الزهرى ههنا فقلت لزياد بن سعد أرنى كتابك فقال لا أنت حافظ تذهب تسأل عنها وانا لا أدري حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت سفيان يقول كان عمرو بن دينار أكبر من الزهرى سمع من جابر والزهري لم يسمع منه حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال قلت لسفيان زكريا بن إسحاق لم يجالس عطاء قال لا قيل لسفيان انهم حكوا عنك ان زكريا بن إسحاق قال اخرج إلينا عطاء صحيفة فقال سفيان لا إنما أراني صحيفة عنه ما هى بالكبيرة فقال هذه اعطانيها يعقوب بن عطاء وقال هذه التي سمع أبى من أصحاب النبي فوجدت فيها أشياء سمعت من عمرو وغيره وأشياء قد سمعناها لم تكن في الصحيفة حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت سفيان رجاء له كان لوهب بن عقبة البكائي بن يقال له عقبة بن وهب روى عن يزيد فقال سفيان ما كان ذاك يدرى ما هذا الأمر ولا كان من شانه حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على يعنى بن المديني قال سمعت سفيان وقيل له ان منكدر بن محمد بن المنكدر روى عن أبيه عن جابر قال رأيت أبا بكر واقفا على قزح فقال سفيان قد سمعت منكدرا يقوله فكرهت ان أقول له شيئا واستحييت منه ثم قال سفيان نحن احفظ له منه إنما قال بن المنكدر أخبرني سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع عن جبير بن الحويرث حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني قال سمعت نعيم بن حماد قال سمعت بن عيينة يقول كان زياد بن سعد من أهل خراسان وكان يسكن المدينة وكان عالما بحديث الزهرى حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى نا عثمان بن عيسى المروزي قال سمعت حبان بن موسى يقول قال أبو عمران شيخ من أصحاب بن المبارك ذكرت عبد الله ثم بن عيينة فقال لا ترى عيناك مثله حدثنا عبد الرحمن نا أبى قال سمعت على بن المديني يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول كنا نتقى حديث داود بن الحصين حدثنا عبد الرحمن نا أبى قال سمعت أبا معمر القطيعي يقول كان بن عيينة لا يحمد حفظ بن عقيل يعنى عبد الله بن محمد بن عقيل حدثنا عبد الرحمن نا أبو زرعة حدثنا الحميدي قال قال سفيان كان بن عقيل في حفظه شيء فكرهت ان ألقاه حدثنا أبو زرعة قال سمعت أبا الوليد الطيالسي قال سمعت عبيد بن أبى قرة قال سمعت بن عيينة يقول ما جاءنا من العراق أحد أفضل من عثمان بن زائدة حدثنا عبد الرحمن نا إسماعيل بن أبى الحارث نا على يعنى بن المديني عن سفيان يعني بن عيينة قال كان قيس بن مسلم الجدلي من أهل الخشوع قال سفيان لقد بلغني انه لم يرفع رأسه الى السماء منذ كذا وكذا من الخشوع حدثنا عبد الرحمن نا أبى وعلى بن الحسن الهسنجاني قالا سمعنا يحيى بن المغيرة قال سمعت بن عيينة يقول لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا هارون بن سعيد الأيلي قال أخبرني خالد بن نزار قال قال سفيان يعنى بن عيينة ومن كان اطلب لحديث نافع واعلم به من أيوب السختياني حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا أحمد بن السندي الرازي الباغى قال سمعت إبراهيم بن موسى قال أخبرني عبد الرحمن بن الحكم بن بشير عن سفيان بن عيينة انه قال ذات يوم ما بقى أحد أروى عن محمد بن المنكدر منى فقيل له إبراهيم بن أبى يحيى قال إنما نريد أهل الصدق حدثنا عبد الرحمن انا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب الى نا حامد بن يحيى البلخي نا سفيان بن عيينة نا إبراهيم بن ميسرة وكان اصدق الناس واوثقهم حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا سريج بن يونس نا سفيان عن الأحوص بن حكيم وكان ثقة حدثنا عبد الرحمن سمعت أبى يقول كان بن عيينة يقدم الأحوص بن حكيم على ثور في الحديث قال وغلط بن عيينة الأحوص منكر الحديث وثور صدوق حدثنا عبد الرحمن نا عمر بن شبة النميري نا هارون يعنى بن معروف نا سفيان يعنى بن عيينة قال كان محمد بن المنكدر من معادن الصدق يجتمع اليه الصالحون حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا على يعنى بن المديني قال سمعت سفيان يقول لم ار من هؤلاء افقه من الزهرى وحماد وقتادة حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا هارون بن سعيد الأيلي قال أخبرني خالد يعنى بن نزار عن سفيان يعني بن عيينة قال كان الزهرى اعلم أهل المدينة حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا بن الطباع قال سمعت سفيان يقول لم يكن في الناس أحد اعلم بالسنة منه يعنى الزهرى حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا نعيم يعنى بن حماد قال سمعت بن عيينة يقول حدثنا أبو الزبير وهو أبو الزبير أي كأنه يضعفه حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن منصور الرمادي نا على بن عبد الله يعنى بن المديني نا سفيان نا مطرف وكان ثقه حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب الى نا محمد بن عمرو بن العباس الباهلى نا سفيان يعنى بن عيينة قال قال مطرف بن طريف ما يسرني انى كذبت وان لي الدنيا وما فيها

حدثنا عبد الرحمن قال حدثت عن أحمد بن حنبل عن عبد الرزاق عن بن عيينة قال محدثو الحجاز بن شهاب ويحيى بن سعيد وابن جريج يجيئون بالحديث على وجهه حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني نا نعيم بن حماد قال قال سفيان بن عيينة كان هشام اعلم الناس بحديث الحسن حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني نا نعيم بن حماد قال سمعت بن عيينة يقول لقد اتى هشام بن حسان عظيما بروايته عن الحسن قيل لنعيم لم قال لأنه كان صغيرا حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا عبد الجبار بن العلاء قال قال سفيان يعنى بن عيينة كان مسعر عندنا من معادن الصدق حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا عبد الله بن الزبير الحميدي نا سفيان نا موسى بن أبى عائشة وكان من الثقات حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا الحميدي نا سفيان انا شيخ من أهل الكوفة يقال له شعبة وكان ثقة قال كنت مع أبى بردة بن أبى موسى في داره حدثنا عبد الرحمن سمعت أبى يقول هو شعبة بن دينار روى عنه سفيان الثوري حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا الحميدي نا سفيان نا يزيد بن أبى زياد بمكة عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن البراء بن عازب قال رأيت رسول الله إذا افتتح الصلاة رفع يديه قال سفيان فلما قدمت الكوفة سمعته يحدث به فزاد فيه ثم لا يعود فظننت انهم لقنوه وكان بمكة يومئذ احفظ منه يوم رأيته بالكوفة وقالوا لي انه قد تغير حفظه حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا الحميدي نا سفيان نا قعنب التميمي وكان ثقة خيارا عن علقمة بن مرثد حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني نا نعيم يعنى بن حماد قال سمعت بن عيينة يقول ان العالم الذي يعطى كل حديث حقه حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني نا نعيم يعنى بن حماد قال قال بن عيينة ما رأيت أحدا يحمل عنه من الأحاديث المرسلة ما تحمل عن بن المنكدر حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت سفيان يعنى بن عيينة يقول كان إسماعيل بن محمد بن سعد من ارفع هؤلاء حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب الى نا بن أبى رزمة قال أخبرني أبى نا بن عيينة قال كنت إذا سمعت الحسن بن عمارة يروى عن الزهرى وعمرو بن دينار جعلت اصبعى في اذنى حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب الى نا إبراهيم بن المنذر قال سمعت بن عيينة يقول نا الحسن بن دينار وكان يقال فيه حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان نا إبراهيم بن عمر بن أبى الوزير قال سمعت سفيان بن عيينة يقول كان أبو إسحاق الفزاري إماما حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى حدثني هارون بن سعيد أخبرني خالد بن نزار عن سفيان يعنى بن عيينة قال كان اعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة القاسم بن محمد وعروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب الى قال حدثني أبى قال سمعت بن عيينة يقول نا محمد بن عجلان وكان ثقة حدثنا عبد الرحمن نا أبى قال سمعت أبا معمر يعني القطيعي يقول كان بن عيينة لايحمد حفظ ليث بن أبى سليم حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب الى نا إبراهيم بن المنذر عن بن عيينة انه قال ما يقول أصحابك في محمد بن إسحاق قال يقولون انه كذاب قال لا تقل ذاك حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان يعنى بن عيينة قال كان يوسف يعنى بن إسحاق بن أبي إسحاق احفظ ولد أبي إسحاق حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على بن المديني قال سفيان بن عيينة لم يكن من ولد أبي إسحاق أحد احفظ عندي من يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني نا أحمد بن حنبل نا سفيان يعنى بن عيينة نا سليمان بن أبى المغيرة ثقة خيار حدثنا عبد الرحمن انا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب الى نا أبو الفتح نصر بن المغيرة قال قال سفيان لم ار أحدا طلب الحديث وهو مسن احفظ من روح بن القاسم حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا على بن ميمون العطار الرقى قال سمعت سفيان يعني بن عيينة وسئل عما رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فقال غيره أجود منه حدثنا عبد الرحمن نا أبو هارون الخراز محمد بن خالد الرازي نا على بن سليمان البلخي قال قال بن عيينة قلت لمسعر من اثبت من أدركت قال ما رأيت اثبت من عمرو بن دينار والقاسم بن عبد الرحمن يعنى بن عبد الله بن مسعود

قال أبو محمد هذا لعناية بن عيينة بناقلة الآثار سأل مسعرا عن اثبت من أدركه حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت سفيان يقول جئت الى صالح مولى التوءمة فينبغي كيف سمعت أبا هريرة كيف سمعت بن عباس فقالوا انه قد اختلط فتركته حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب الى نا أبى نا سفيان بن عيينة قال حديث أبى سفيان عن جابر إنما هى صحيفة حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني قال سمعت أحمد بن سعيد الدارمي يقول سمعت بشر بن عمر يقول سمعت بن عيينة يقول عليك بزهير بن معاوية فما بالكوفة مثله حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا على المديني قال سمعت سفيان يقول لم يكن بالمدينة رجل أرضى من عبد الرحمن بن القاسم حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت سفيان يقول ما كان أشد انتقاد مالك بن أنس للرجال واعلمه بشأنهم حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت سفيان وذكر عمرو بن عبيد قال كتبت عنه كتابا لله فوهبت كتابه بن اخى عمرو بن عبيد قال سفيان ووهبت له كتاب بن جدعان فقيل لسفيان لم وهبته قال كنت قد حفظته ولم ار انى انساه ثم قال سفيان وكنت أريد اهر منه وقال بيده كأنه يريد اثبت منه وجمع يده حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت سفيان يقول كان إسماعيل بن سميع بيهسيا فلم اذهب اليه ولم اقربه حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت سفيان يقول كان بالمدينة أيضا شيخ عابد فما وضعه ثم أهل المدينة الا القدر قال على فقلت لسفيان من هو قال بن أبى لبيد ثم قال سفيان جالست بن أبى لبيد ههنا يعنى بمكة وقدم الكوفة رجاء لعمر بن سعيد فذهب اليه فلقيه وجالسه سفيان بالكوفة حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت سفيان وسئل عن عبد الرحمن بن إسحاق فقال عبد الرحمن فقال عبد الرحمن بن إسحاق كان قدريا فنفاه أهل المدينة فجاءنا ههنا مقتل الوليد فلم نجالسه وقالوا انه قد سمع الحديث حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت سفيان يقول لم يكن عندنا قرشيين مثل أيوب بن موسى وإسماعيل بن أمية وقال كان أيوب بن موسى أخ يقال له عمران بن موسى اسن منه ولم يكن عنده شيء حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت سفيان يقول كان بن طاوس احفظ عندنا من غيره قلت لسفيان أين كان حفظ إبراهيم بن ميسرة عن طاوس من حفظ بن طاوس قال لو شئت قلت لك انى اقدم إبراهيم عليه في الحفظ فعلت حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال قلت لسفيان كان صدقة بن يسار كوفيا قال كان أصله كوفيا حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت سفيان يقول أول ما قدم علينا يزيد بن يزيد بن جابر مع مسلمة بن هشام وكان رجلا حسن الهيئه حسن النحو قال سفيان وكانوا يقولون لم يكن في أصحاب مكحول مثله حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني نا عمرو بن محمد الناقد نا سفيان يعنى بن عيينة قال ما كان بالكوفة بعد عربيين إبراهيم والشعبي مثل موليين الحكم وحماد حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا على يعنى بن المديني قال سمعت أبا أحمد يعنى الزبيري قال حدثت سفيان بن عيينة عن معلى الطحان يعنى بن هلال ببعض بن أبى نجيح فقال ما أحوج صاحب هذا الى ان يقتل حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على يعنى بن المديني قال سمعت سفيان بن عيينة قال أتيت عدن فلم الا مثل الحكم بن أبان حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت سفيان يقول كان إبراهيم الهجري يسوق الحديث بسياقة جيدة على ما فيه حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال قلت لسفيان ان بن جريج روى عن عمرو يعنى بن دينار عن الحسن بن محمد ان عليا قال لقد ظلم من منع بنى الام نصيبهم من الدية وقال سفيان بن سعيد عن عمرو عمن سمع عليا رضي الله عنه فقال سفيان اخطأوا لزمت عمرا ولا يتكلم بكلمة الا ثم قال قال سفيان قال عمرو سمعت من عبد الله بن محمد يقول قال على لقد ظلم من منع بنى الام نصيبهم من الدية حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا هارون بن سعيد الأيلي قال أخبرني خالد بن نزار عن سفيان بن عيينة قال كان عمرو بن دينار اعلم أهل مكة حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن سعيد المقرىء سمعت عبد الرحمن بن الحكم بن بشير يذكر عن بن عيينة قال نا عمرو بن دينار وكان ثقة ثقة ثقة وحديثا اسمعه من عمرو أحب الى من عشرين من غيره حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت سفيان يقول كان عمارة بن القعقاع بن اخى بن شبرمة وكان اسن منه واقرأ للقران منه وكان عبد الله بن عيسى بن اخى بن أبى ليلى وكان اسن منه‏.‏

باب ما ذكر من جلالة سفيان بن عيينة على العلماء

حدثنا عبد الرحمن نا الحسن بن أحمد بن الليث الرازي نا سهل بن زنجلة قال سمعت وكيعا يقول ما كتبنا عن بن عيينة الا والأعمش حي سنة ست وأربعين ومائة حدثنا عبد الرحمن أخبرني محمود بن آدم المروزي فيما كتب الى قال ما رأيت وكيعا ثم بن عيينة قط الا جاثيا بين يديه على ركبتيه ساكتا لا يتكلم حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال سمعت يحيى بن سعيد الأموي يقول رأيت مسعرا يشفع لإنسان الى سفيان بن عيينة يحدثه حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال سمعت أبا معاوية يقول كنا نخرج من مجلس الأعمش فنأتى بن عيينة حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل ثنا على يعنى بن المديني قال قال سفيان كنت الزم أيوب بالليل ثم عمرو بن دينار وكنت افيده عن عمرو بن دينار رؤوس الأحاديث واذهب معه فأسأل له عن تلك الأطراف وكان يسألني كم روى عمرو عن فلان وكم روى عن فلان فأقصها عليه ثم اكتب له من كل شيخ شيئا واسال له عمرا عنها وكتبت له اطرافا عن يحيى بن سعيد الأنصاري حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على يعنى بن المديني قال سمعت سفيان قال ربما عادنى بن أبى نجيح وانا غليم الملازمة بالليل والنهار حدثنا عبد الرحمن ثنا الحسن بن أحمد بن الليث نا سهل بن زنجلة نا أبو أسامة قال دخل بن عيينة على زائدة وهو مريض فسأل زائدة بن عيينة عن حديث فحدثه فدعا زائدة بشيء وكتبه حدثنا عبد الرحمن نا الحسن بن الليث ثنا سهل زنجلة يقول حدثنا عن شعبة عن بن عيينة عن الزهرى عن محمد بن جبير عن أبيه ان النبي قال لا يدخل الجنة قاطع‏.‏

باب في تواضع بن عيينة وذمه نفسه

حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سلمة النيسابوري قال سمعت أبا قدامه السرخسي يقول سمعت بن عيينة كثيرا ما يرثى نفسه يقول ذهب الزمان مسود ومن الشقاء تفردى بالسؤدد‏.‏

باب ما ذكر من حفظ بن عيينة وإتقانه وثقته في نفسه

حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول بن عيينة أحب الى في الزهرى من معمر

حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري سمعت يحيى بن معين يقول سفيان بن عيينة اثبت من محمد بن مسلم الطائفي واوثق منه وهو اثبت من داود العطار في عمرو بن دينار وأحب الى منه

حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال سفيان بن عيينة ثقة حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى سمعت على بن المديني يقول ما في أصحاب الزهرى أتقن من بن عيينة

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول اثبت أصحاب الزهرى مالك وابن عيينة وكان بن عيينة اعلم بحديث عمرو بن دينار من شعبة وكان بن عيينة إماما ثقة حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا على يعنى بن المديني قال قلت لسفيان في حديث عمرو عن عطاء عن بن عباس قال إذا اشتريت بنقد وبعت بنقد فقلت ان بن جريج خالف هشيما فقال سفيان انا احفظ لهذا منهما حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن منصور الرمادي نا عبد الرزاق قال حدثت معمرا بحديث عن سفيان بن عيينة فقال ان صاحبك لثقة‏.‏

باب ما ذكر من حسن منطق بن عيينة

حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن منصور قال سمعت عبد الرزاق قال ما رأيت بعد بن جريج مثل بن عيينة في حسن المنطق

باب ما ذكر من مناصحة بن عيينة للسلطان في أمر المسلمين

حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل سمعت أبى يقول دخل سفيان بن عيينة على ينعقد بن زائدة وهو ظاهرا ولم يكن سفيان تلطخ بشيء من أمر السلطان بعد فجعل سفيان يعظه ويذكر له أمر المسلمين فجعل ينعقد يقول له ابوهم أنت اخوهم أنت

باب ما ذكر من معرفة بن عيينة بعمات النبي وجداته وتسميته لهن

حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى قال سمعت أبا غسان مالك بن إسماعيل قال سمعت سفيان بن عيينة يقول عمات النبي بنات عبد المطلب عاتكة وأم حكيم وهى البيضاء وهى توءم عبد الله وصفية وهى أم الزبير وبرة واميمة حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى قال سمعت أبا غسان مالك بن إسماعيل قال سمعت بن عيينة يقول ابنا الفواطم احداها جدة النبي أم أبيه عدا فاطمة بنت عبد الله بن عمرو بن عمران بن مخزوم وأم على فاطمة بنت أسد بن هاشم وأم حسن وحسين فاطمة بنت رسول الله فلذلك سميا ابنا الفواطم ومن العلماء الجهابذة النقاد بالكوفة سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله وهو ثور بن عبد مناة بن اد بن طابخة

باب ما ذكر من علم سفيان الثوري وفقهه

حدثنا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن بن عنبسة نا إسحاق الأسدي قال سمعت أبا الحارث يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول ما رأيت رجلا اعلم بالحلال والحرام من سفيان الثوري حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا أحمد بن عبد الله بن يونس قال ذكر سفيان الثوري ثم زائدة فقال ذلك اعلم الناس في أنفسنا حدثنا عبد الرحمن انا العباس بن الوليد بن مزيد قراءة عليه قال أخبرني أبى عن الأوزاعي انه كتب الى عبد الله بن يزيد بلغني كتابك تذكر دروسا من العلم وذهاب العلماء وان كنت لم تعرف ذهاب العلماء الافى عامك هذا فقد اغفلت النظر فإنه قد أسرع بهم منذ حين وذهب بقاياهم منذ اعوام من كل جند وافق فلم يبق منهم رجل واحد يجتمع عليه العامة بالرضا والصحة الاما كان من رجل واحد بالكوفة قال عباس يعنى الثوري حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن على بن سعيد النسائي نا محمد بن على بن الحسن بن شقيق قال سمعت أبى قال عبد الله يعنى بن المبارك لا اعلم على وجه الأرض اعلم من سفيان الثوري حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال سمعت وكيعا وحدث عن شعبة عن الحكم وحماد في باب ثم قال أيما افقه عندكم الحكم وحماد أو سفيان فسكت الناس فلم يجبه أحد فقال كان سفيان بحرا حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن خالد أبو هارون الخراز نا مقاتل بن محمد يحكى عن الوليد بن مسلم قال رأيت الثوري بمكة يستفتى ولما يخط وجهه بعد حدثنا عبد الرحمن ثنا أبى ثنا الحسن بن الربيع قال سمعت بن المبارك قال ما رأيت أحدا خيرا من سفيان حدثنا عبد الرحمن نا عبد الملك بن أبى عبد الرحمن المقرىء قال سمعت عبد الرحمن يعنى بن الحكم بن بشير قال كان نوفل يعنى بن مطهر يحكى عن بن المبارك قال ما رأيت مثل سفيان حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن سعيد المقرىء قال سمعت عبد الرحمن يعنى بن الحكم بن بشير يذكر عن نوفل قال قال بن المبارك ما رأيت مثل سفيان كأنه خلق لهذا الشأن حدثنا عبد الرحمن نا عبد الملك قال وسمعت عبد الرحمن يعنى بن الحكم يقول ما سمعت بعد التابعين بمثل سفيان حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني قال سمعت نعيم بن حماد يقول سمعت بن وهب يقول ما رأيت مثل سفيان الثوري حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى انا محمد قال سمعت بن المبارك قال كنت إذا اعيانى الشيء أتيت سفيان أساله فكأنما أغتمسه من بحر حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على يعنى بن المديني قال سألت يحيى يعنى بن سعيد قلت أيما أحب إليك رأى مالك أو رأى سفيان قال سفيان لا نشك في هذا ثم قال يحيى وسفيان فوق مالك في كل شيء حدثنا عبد الرحمن نا سهل بن بحر العسكري نا محمد بن عبد الحميد نا مطرف بن مازن قال قال لنا معمر لما بلغه ان سفيان قادم عليهم اليمن قال لنا معمر انه قد قدم عليكم محدث العرب حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم نا الحسن بن الربيع عن بن المبارك قال ما نعت لي أحد فرأيته الا وجدته دون نعته الا سفيان الثوري حدثنا عبد الرحمن أخبرنا أبى نا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني محمد بن كثير الصنعاني عن أبي إسحاق الفزاري قال قال الأوزاعي إنما بقى هذان الرجلان يعنى بن عون وسفيان حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا إسماعيل بن حدثني محمد بن سليمان قال قلت لأبي من فقيه العرب قال سفيان الثوري حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد وعثمان نا أحمد بن حميد سمعت بن إدريس يقول ما رأيت بالكوفة أحدا اود اني في مسلاخه الا سفيان الثوري حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد وعثمان قال سمعت أبا داود الحفري وسأله رجل عن سفيان والحسن بن صالح ففضل سفيان على الحسن حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم قال سمعت الفريابي يقول سألت بن عيينة عن مسألة فأجابنى فيها فقلت خالفك فيها الثوري فقال لا ترى بعينك مثل سفيان ابدا

حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى نا بن أبى رزمه انا أبو أسامة قال من أخبرك انه نظر بعينه إلى مثل سفيان الثوري فلا تصدقه حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبى قال سفيان بن عيينة لن ترى بعينك مثل سفيان حتى تموت قال أبى هو كما قال حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على بن المديني أصحاب عبد الله يعنى بن مسعود ستة الذين يقرءون ويفتون ومن بعدهم أربعة ومن بعد هؤلاء سفيان الثوري كان يذهب مذهبهم ويفتى بفتواهم وكان اعلم الناس بابي إسحاق والأعمش بحديثهم وطريقتهم حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا شهاب بن عباد قال سمعت هشام الصيدنانى قال سمعت الحسن بن صالح قال كنا في حلقة بن أبى ليلى فتذاكروا مسألة وطلع سفيان الثوري فقال ألقوها عليه قال حسن فجاء والحاصل قريبا منى فأجاب فيها فأصاب فيها فسمعته يحمد الله عز وجل فيما بينه وبين نفسه قال حسن يطلبه بنية يعنى العلم‏.‏

باب ما ذكر من براعة فهم سفيان الثوري وفطنته وفراسته

حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد بن يحيى القطان حدثني عبيد الله بن عمر القواريرى قال سمعت يحيى بن سعيد يقول كنا على باب إسماعيل بن أبى خالد فقال يعنى سفيان يا يحيى تعال حتى أحدثك عنه بعشره أحاديث لم تسمعها فسرد ثمانية كأنه قد علم انى لم اسمعها حدثنا عبد الرحمن ثنا أبو سليم الجبيلى قال سمعت الفريابي يقول رأينا سفيان الثوري بالكوفة وكنا جماعة من أهل الحديث ننزل في دار فلما عملا صلاة الظهر دلونا له دلوا من بئر في الدار فإذا الماء متغير فقال ما بال مائكم هذا قلنا هو كذا منذ نزلنا هذه الدار فقال ادلوا دلوا من بئر الدار التي قبليكم فإذا ماء أبيض ثم قال ادلوا من بئر الدار التي شرقيكم فإذا ماء أبيض ثم قال ادلوا دلوا من بئر الدار التي شأمكم فإذا ماء أبيض فقال ادلوا دلوا من بئر الدار التي غربكم فإذا ماء أبيض فقال ان لبئركم هذه لشأنا فحفرنا فأصبنا عرق كنيف ينز فيه فقال لنا منذ كم نزلتم هذه الدار فقلنا أربع سنين فأمرنا بإعادة صلاه أربع سنين فيها ركعتا الفجر وركعتان بعد المغرب والوتر حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال قال أبو معاوية لقيني سفيان الثوري بعد موت الأعمش فقال لي كيف أنت يا محمد كيف حالك ثم قال لي سمعت من الأعمش كذا قلت لا قال فسمعت منه كذا قلت لا فجعل يحدثني بأحاديث كأنه علم انى لم اسمعها حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت حسن بن الربيع قال سمعت محمد بن السماك قال نظر إلي سفيان الثوري فتفرس في فقال ما أراك تموت حتى تصير قاصا حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا محمد بن عيسى بن الطباع قال قال عبد الرحمن بن مهدي كنت اذاكر سفيان الثوري بحديث حماد بن زيد ولا اسميه فإذا جاءه حماد بن زيد سأله عن تلك الأحاديث فجعل يتعجب من فطنته

باب ما ذكر من تخوف الثوري على نفسه من العلم ان لا يسلم منه

حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت عبد الرحمن يقول سمعت سفيان يقول ما من عملى شيء انا اخوف منه من هذا يعنى الحديث حدثنا عبد الرحمن نا عبد الله بن محمد بن عمرو الغزى قال سمعت الفريابي وقبيصة يقولان سمعنا سفيان يقول وددت انى نجوت من هذا العلم كفافا متاعة ولا على حدثنا عبد الرحمن نا عبد الله بن محمد بن عمرو قال سمعت قبيصة قال سمعت سفيان بعد ذلك يقول وما على الرجل ان يكون هذا العلم من كلامه حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا أبو عمر عيسى بن محمد النحاس الرملي قال قال ضمرة سمعت سفيان الثوري يقول وددت انى انفلت من هذا الأمر متاعة ولاعلى انا اليوم اطلب العلم فهذا لاى شيء هو حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا على بن ميسرة نا الحسن بن الحكيم الناجي قال سمعت بن عيينة يقول قال سفيان الثوري قد ألقى إلينا من هذا الأمر شيء فوددت انى أصبت من ألقى اليه

قال أبو محمد يعنى العلم حدثنا عبد الرحمن نا حجاج بن حمزة نا عبد الرحمن بن مصعب المعنى قال سمعت سفيان يقول لو لم اعلم كان أقل لحزنى حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا شهاب بن عباد قال سمعت أبا غسان قال قيل للحسن بن صالح ان سفيان يقول ليتني لم اسمع من هذا العلم بشيء قال الحسن ولم

قال أبو محمد كانوا يتخوفون من أفضل اعمالهم

باب ما ذكر من حفظ الثوري وإتقانه

حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا أبو بكر بن أبى شيبة قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول ما رأيت أحدا احفظ من سفيان الثوري قلت له أو قيل له ثم من قال ثم شعبة قال ثم من قيل ثم هشيم حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن يعنى بن مهدي يقول قدمت على سفيان بن عيينة فجعل يسألني عن المحدثين فقال ما بالعراق أحد يحفظ الحديث الا سفيان الثوري حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال كان وهيب يقدم سفيان في الحفظ يعنى على مالك حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى انا يوسف بن موسى التستري قال سمعت أبا داود يقول سمعت شعبة يقول إذا خالفني سفيان في حديث فالحديث حديثه حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول ليس أحد أحب الى من شعبة ولا يعدله أحد عندي وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان حدثنا عبد الرحمن نا أبو عبد الله الطهراني انا عبد الرزاق قال كان سفيان يقول ما استودعت قلبي شيئا قط فخانه حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ما رأيت سفيان لشيء من حديثه احفظ منه لحديث الأعمش حدثنا عبد الرحمن الأعمش قال سفيان قلت شعبة قال سفيان حدثنا عبد الرحمن انا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب الى قال سمعت يحيى بن معين يقول لم يكن أحدا اعلم بحديث الأعمش من الثوري حدثنا عبد الرحمن انا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب الى قال سمعت يحيى بن معين يقول لم يكن أحدا اعلم بحديث أبي إسحاق من الثوري ولم يكن أحد اعلم بحديث منصور من سفيان الثوري حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن على قال سمعت أبا معاوية يقول كان سفيان يأتيني ههنا فيذاكرنى حديث الأعمش فما رأيت أحدا اعلم بحديث الأعمش منه حدثنا عبد الرحمن سمعت أبى يقول احفظ أصحاب الأعمش الثوري حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول لما حدث سفيان عن حماد عن عمرو بن عطية التيمى عن سلمان قال إذا حككت جسدك فلا تمسحه ببزاق فإنه ليس بطهور قلت له هذا حماد يروى عن ربعى بن حراش عن سلمان قال من يقول ذا قلت حدثنا حماد بن سلمة قال امضه قلت حدثنا شعبة قال امضه قلت حدثنا هشام الدستوائي قال هشام قلت نعم فأطرق هنيهه ثم قال امضه سمعت حمادا يحدثه عن عمرو بن عطية عن سلمان قال عبد الرحمن فمكثت زمانا احمل الخطا على سفيان حتى نظرت في كتاب غندر عن شعبة فإذا هو عن حماد عن ربعى بن حراش عن سلمان قال شعبة وقد قال حماد مرة عن عمرو بن عطية التيمى عن سلمان فعلمت ان سفيان إذا حفظ الشيء لم يبالي من خالفة حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان سمعت عبد الرحمن يعنى بن مهدي يقول ربما كنا ثم سفيان فكأنه قد اوقف للحساب فلا نجترئ عمامتي عن شيء فنعرض له بذكر الحديث فإذا جاء به الحديث ذهب ذلك الخشوع فانما هو حدثنا حدثنا حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني ثنا يحيى بن أيوب لصاحب نا معاذ بن معاذ قال قال يحيى بن سعيد القطان كان سفيان الثوري ما شئت من صلاة وقراءة فإذا جاء الحديث فكأنه ليس الذي كان حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سلمة النيسابوري نا محمد بن أبان يعنى البلخي الوكيعي قال سمعت وكيعا يقول ذكر شعبة حديثا عن أبي إسحاق فقال رجل ان سفيان خالفك فيه فقال دعوه سفيان احفظ منى حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت معاذا يعني بن معاذ وقيل له اى أصحاب أبي إسحاق اثبت قال شعبة وسفيان ثم سكت حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل سفيان احفظ للاسناد وأسماء الرجال من شعبة

حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال سفيان الثوري ثقه

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول سفيان فقيه حافظ زاهد امام أهل العراق وأتقن أصحاب أبي إسحاق وهو احفظ من شعبة وإذا اختلف الثوري وشعبه فالثورى حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن منصور الرمادي نا أحمد بن عمران الاخنسي نا الوليد بن عقبه الشيباني قال قيل لسفيان بن سعيد لو جلست لنا مجلسا وذاك قبل خروجه الى البصرة فاستقبل القبله ثم ابتدأ فكتبت بيدى ثلثمائه حديث حدثنا عبد الرحمن سمعت أبا زرعه يقول اثبت أصحاب أبي إسحاق الثوري وشعبه وإسرائيل ومن بينهم الثوري أحب الى كان الثوري احفظ من شعبة في إسناد الحديث وفي متنه حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعني بن المديني قال قال يحيى قال لي سفيان بعد ثماني عشره سنه أو تسع عشره سنه في حديث عمرو بن مره هذا أليس قد حدثتك به مره حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا على بن المديني قال سمعت يحيى يقول سألت سفيان عن حديث عاصم يقول بن عباس في المرتده فأنكره وقال ليس من حديثي حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على بن المديني قال سمعت يحيى يقول كان سفيان إذا حدثني بالحديث فلم يتقنه قال لا تكتبه حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت عبد الرحمن يعني بن مهدي قال سألت سفيان قلت حدثنا شعبة عن الأعمش عن مسروق في المحرم يتزوج قال لعلك وهمت على شعبة قلت ان جرير بن حازم يروى عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الله قال دع جريرا إنما حدثني الأعمش ومنصور عن مسلم عن مسروق يحتجم المحرم ولا يحتجم الصائم حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت عبد الرحمن يعني بن مهدي قال سألت سفيان عن حديث الأعمش عن أبى وائل عن عبد الله قال لا يزال الرجل في فسحه من دينه ما لم يسفك دما حراما فأنكر ان يكون عن أبى وائل وقال إنما سمعه من عبد الملك بن عميرانا ذهبت به اليه حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى انا محمود بن غيلان نا أبو داود الطيالسي عن شعبة قال ما حدثني أحد عن شيخ الا وإذا سألته يعني ذلك الشيخ يأتي بخلاف ما حدث عنه ماخلا سفيان الثوري فإنه لم يحدثني عن شيخ الا وإذا سألته وجدته جدته على ما قال سفيان حدثنا عبد الرحمن نا إسماعيل بن أبى الحارث نا أحمد يعني بن حنبل عن يحيى بن بكير قال سمعت شعبة يقول ما حدثني سفيان عن انسان بحديث فينبغي عنه الا كان كما حدثني حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سلمه نا محمد بن أبان يعني البلخي قال سمعت وكيعا يقول قال شعبة ما اطرف لي يعني ما أعطاني طرف حديث عن شيخ فسألت الشيخ الا وجدته كما قال سفيان حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد وعثمان سمعت عقبه يعني بن خالد قال كنت عنه عبيد الله فلما تفرق أصحاب الحديث انقحم سفيان الثوري وانقحمت معه فسأله عن سبعين حديثا ما كتب منها شيئا واخرجت الواحا معي نحو من ذراع فلم يفتنى منها شيء فما صبر ان قال إنما قلب أحدهم الواحه

حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى نا بن أبى رزمه نا الفضل بن موسى قال سمعت عبد الله بن المبارك يقول تبا لمن خالف سفيان الثوري في الحديث وان كان محقا‏.‏