فصل: باب ما ذكر من حفظ أبي زرعة رحمه الله

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجرح والتعديل ***


باب ما ذكر من علم محمد بن عبد الله بن نمير ومعرفته بناقلة الآثار ورواة الأخبار

حدثنا عبد الرحمن نا إبراهيم بن مسعود الهمداني قال سمعت أحمد بن حنبل يقول محمد بن عبد الله بن نمير درة العراق حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسين بن الجنيد قال كان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان في شيوخ الكوفيين ما يقول بن نمير فيهم

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت على بن الحسين يقول ما رأيت مثل محمد بن عبد الله بن نمير بالكوفة كان رجلا قد جمع العلم والفهم والسنة والزهد كان يلبس في الشتاء الشاتى لبادة وفى الصيف يتزر وكان فقيرا

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أحمد بن سنان الواسطي يقول ما رأيت من الكوفين من احداثهم رجلا عندي أفضل من محمد بن عبد الله بن نمير كان يصلى بنا الفرائض وأبوه يصلى خلفه قدم علينا أيام يزيد يعنى واسطا

باب ما ذكر من قول محمد بن عبد الله بن نمير في ناقلة الأخبار في جرحهم وتعديلهم

حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسين بن الجنيد قال سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول ذواد بن علبة كان شيخا صدوقا صالحا كوفيا قرابة لمطرف بن طريف ليس من أصحاب الحديث حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسين قال سمعت أبى نمير يقول جعفر بن برقان ثقة أحاديثه عن الزهرى مضطربة حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسين قال سمعت بن نمير يقول النضر بن عربي صالح ثقة نا على بن الحسين قال سمعت بن نمير يقول سعيد بن بشير منكر الحديث ليس بشيء ليس بقوي الحديث يروى عن قتادة المنكرات حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت أبى نمير يقول المسعودي كان ثقة بأخرة اختلط سمع منه عبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون أحاديث مختلطة وما روى عنه الشيوخ فهو مستقيمة حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول أبو جناب يحيى بن أبى حية صدوق وكان صاحب تدليس أفسد حديثه بالتدليس كان يحدث بما لم يسمع حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول يحيى بن عبد الرحمن الذي يحدث عن عبيدة بن الأسود لم يكن صاحب حديث لا بأس به هو اصلح من الذي يحدث عنه عبيدة حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول محمد بن صبيح بن السماك ليس حديثه بشيء حدثنا عبد الرحمن نا علي قال سمعت بن نمير يقول قبيصة بن عقبة بن ليث الأسدي كان رجل صدق وسفيان بن عقبة لا بأس به وقبيصة أكبر منه حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول رشدين بن سعد ليس يحدث عنه اى لا يكتب حديثه حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول رشدين بن كريب ضعيف ومحمد بن كربي ضعيف حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول موسى بن داود قاضى طرسوس ثقة حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول يحيى بن بريد الكوفيون يروون عنه ما يسوى تمرة حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير محمد بن الصلت كان ثقة وأبو غسان النهدي أحب الى منه وأبو غسان محدث من أئمة المحدثين حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول حبان وأخوه مندل أحاديثهم فيها بعض الغلط حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول بن إدريس كان أتقن وحفص كان اعلم بالحديث من بن إدريس وابن أبى زائدة كان أكثر في الحديث من بن إدريس وفى الإتقان حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول وكيع اعلم بالحديث من بن إدريس ولكن ليس مثل بن إدريس وكانوا إذا رأوا وكيعا سكتوا يعنى في الحفظ والاجلال حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول هذه الأحاديث التي قال بن جريج زعموا انها سمعها من داود العطار حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول مسلم بن خالد الزنجي ليس يعبأ بحديثه حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول إبراهيم بن يزيد الخوزي كان الناس يتوقون حديثه

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت على بن نمير يقول عبد الوهاب بن عطاء قد حدث عنه أصحابنا وكان أصحاب الحديث يقولون انه سمع من سعيد بأخرة كان شبه المتروك ووكيع سمع منه بأخرة يعنى من سعيد وأبو نعيم سمع من سعيد بأخرة

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت على بن نمير يقول زعم أبو أسامة أنه كتب عن سعيد بالكوفة نا على قال سمعت بن نمير يقول شعبة بن دينار ثقة روى عنه الثوري وابن عيينة نا على قال سمعت بن نمير يقول كان مروان بن معاوية يتلقط الشيوخ من السكك حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول يزيد بن زياد الدمشقي الذي روى عنه وكيع ليس بشيء حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت أبى نمير يقول صدقة بن خالد الدمشقي ثقة نا على قال سمعت بن النمير يقول عبد الملك بن عطاء كان شيخا ثقة روى عنه شيوخنا هو كوفى له حديث أو حديثان حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول مكحول الأزدي يعنى البصري أدرك أنسا ليس يحدث عنه الاعمارة بن زاذان حدثنا عبد الرحمن ناعلى قال سمعت بن نمير يقول بسطام بن مسلم هو رفيع جدا روى عنه وكيع وحماد بن زيد هو شيخ قديم كان من قدماء شيوخ وكيع وكذلك بن عون وكهمس وعيينة بن عبد الرحمن وخرج وكيع الى البصرة سنة ثمان وأربعين حدثنا عبد الرحمن ناعلى قال سمعت بن نمير يقول شعبة بن دينار ثقة روى عنه الثوري وابن عيينة حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول إسماعيل الأزرق الذي يروى عن بن عمر كان من الشيعة الغلاة وأبو عمر صاحب بن الحنفية حدثنا عبد الرحمن ناعلى قال سمعت بن نمير يقول كثير الرماح بلخى روى عنه الشيوخ حدثنا عبد الرحمن نا على سمعت بن نمير يقول روى سفيان عن عمير الخثعمي شيخ ثقة قديم من أصحاب الحجاج بن أرطاة والحجاج اشهر في العلم منه حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول أبو سهل محمد بن عمرو هو بصرى ليس يسوى شيئا حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول أبو السوداء عمرو بن عمران حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول عثمان بن سعد شيخ ليس بذاك كان بصريا حدثنا عبد الرحمن نا على قال يمعت بن نمير يقول صالح بن مسلم عجلى ثقة حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول أبو لينة النضر بن مطرق يحدث عن الضحاك حدثنا عبد الرحمن نا علي قال سمعت بن نمير يقول روى بن أبى نجيح عن الزبير بن موسى هذا شيخ مكي روى عنه الكبار القدماء ليس بقديم الموت حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول عثمان أبو اليقظان ليس بقوي حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول يعلى بن النعمان شيخ قديم روى عنه العلاء بن المسيب هذا من قدماء شيوخ سفيان حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول روى وكيع عن القاسم الجعفي شيخ ليس بمعروف حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول محمد بن مهزم الشعاب هو شيخ قديم بصرى حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول روى سفيان عن أبى غياث هو طلق بن معاوية جد حفصة بن غياث حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول عبد الرحمن بن حضير شيخ بصرى حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يقول الحسن بن ثابت الأحول ثقة واثنى عليه حدثنا عبد الرحمن نا على قال سمعت بن نمير يضعفه يحيى بن يمان ويقول كأن حديثه خيال

حدثنا عبد الرحمن قال معت أبا زرعة يقول سألت بن نمير عن يونس بن بكير قلت هذا الذي يقال فيه قال ما لشيء من هذا أصل إنما روى حديث أسماء بنت يزيد بن سكن وحديث بن عباس في الرؤية وكان حدثان ما روى هذه الأحاديث

باب في كلام محمد بن عبد الله بن نمير في علل الحديث

حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسين بن الجنيد قال سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول حديث وكيع عن سفيان عن يحيى بن سعيد عن عباية بن رفاعة عن رافع بن خديج ان جبريل عليه السلام قال للنبي يوم بدر والناس يروون عن يحيى بن سعيد عن معاذ بن رفاعة ليس فيه رافع خالف وكيع الناس فيه حدثنا عبد الرحمن نا أبى قال سألت محمد بن عبد الله بن نمير عن حديث كتبته عن ثابت بن موسى عن شريك عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر عن النبي قال من صلى بالليل حسن وجهه بالنهار قال هذا حديث منكر

قال أبو محمد قلت لأبى ما تقول أنت فيه قال هو حديث موضوع

باب ما ذكر من كلام محمد بن عبد الله بن نمير في كنى ناقلة الآثار

وأسمائهم ومواطنهم من البلدان

حدثنا عبد الرحمن نا أبى قال سمعت بن نمير يقول كنية زياد بن الحصين أبو جهمة قلت لابن نمير من أين هو قال بصرى كان يقدم عليهم الكوفة حدثنا عبد الرحمن نا أبى قال سألت بن نمير عن بن اليقظان فضعفه وقال اسمه عثمان بن عمير حدثنا عبد الرحمن نا أبى قال سألت بن نمير عن عثمان بن أبي زرعة الأخنسي فقال هو بن المغيرة وهو عثمان الأعشى حدثنا عبد الرحمن نا أبى قال سمعت بن نمير يقول امة امرأة الزبير هى أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص وهى أم خالد بن الزبير زرعة الرازي ومن العلماء الجهابذة النقاد من الطبقة الرابعة من أهل الري أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد ما ذكر من علم أبي زرعة وفقهه حدثنا عبد الرحمن نا الحسن بن أحمد بن الليث قال سمعت عبد الواحد بن غياث البصري يقول ما رأى أبو زرعة بعينه مثل نفسه أحدا قال وسمعت الحسن بن أحمد يقول وكان عبد الواحد كتب عن حماد بن سلمة الكتب وحماد بن زيد لقى أصحاب الحسن وابن سيرين

قال أبو محمد قرأت كتاب إسحاق بن راهويه بخطه الى أبي زرعة انى ازداد بك كل يوم سرورا فالحمدلله الذي جعلك ممن يحفظ سنته وهذا أعظم ما يحتاج اليه اليوم طالب العلم وأحمد بن إبراهيم لا يزال في ذكرك الجميل حتى يكاد يفرط وان لم يكن فيك بحمد الله افراط واقرأنى كتابك اليه بنحو ما اوصيتك من إظهار السنة وترك المداهنة فجزاك الله خيرا فدم على ما اوصيتك فان الباطل جولة ثم يضمحل وانك ممن أحب صلاحه وزينه وانى اسمع من إخواننا القادمين ما أنت عليه من العلم والحفظ فأسر بذلك حدثنا عبد الرحمن نا جعفر بن محمد أبو يحيى الزعفراني قال سمعت عمرو بن سهل بن صرخاب يقول وذكر أبا زرعة فقال ما ولد في خمسين ومائة سنة مثل أبي زرعة

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت محمد بن مسلم يقول ما خلف أبو زرعة مثله وسمعته يقول بعد وفاة أبي زرعة وذكر أبا زرعة فقال كان دربندان العلم

حدثنا عبد الرحمن قال ذكر سعيد بن عمرو البرذعي قال سمعت محمد بن يحيى النيسابوري يقول لا يزال المسلمون بخير ما ابقى الله عز وجل لهم مثل أبي زرعة وما كان الله عز وجل ليترك الأرض الا وفيها مثل أبي زرعة يعلم الناس ما جهلوه ثم جعل يعظم على جلسائه خطر ما حكى له من علة حديث بن إسحاق عن الزهرى عن عروة بن عائشة عن النبي قال ركعتان بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك قال سعيد وكنت حكيت له عن أبي زرعة ان محمد بن إسحاق اصطحب مع معاوية بن يحيى الصدفي من العراق الى الري فسمع منه هذا الحديث في طريقه وقال لم استفد منذ دهر علما اوقع عندي ولا آثر من هذه الكلمة ولو فهمتم عظيم خطرها لاستحليتموه كما استحليته وجعل يمدح أبا زرعة في كلام كثير

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة وذكر أحمد بن حنبل انه أعطاه دفتره فقلت له كان أحمد بن حنبل يعرفك حيث دفع كتابه إليك فقال اى لعمرى كنت أكثر الاختلاف اليه وكنت اسائله واذاكره ويذاكرنى

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت على بن الحسين بن الجنيد يقول ما رأيت أحدا أعلم بحديث مالك بن أنس مسندها ومنقطعها من أبي زرعة وكذلك سائر العلوم ولكن خاصة حديث مالك قال أبو زرعة رأيت فيما يرى النائم كأني في مسجد النبي وكأنى امسح يدي على منبر النبي موضع المقعد والذي يليه والذي يليه ثم امسكته فقصصته على رجل من أهل سجستان بحران فقال هذا أنت تعني بحديث النبي وأصحابه والتابعين بأفق اذاذاك لا احفظ كثير شيء من مسائل الأوزاعي ومالك والثوري وغيرهم ثم عنيت به بعد

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول وذكر له أبو عبد الله الطهراني وأبو زرعة فقال كان أبو زرعة افهم من أبى عبد الله الطهراني واعلم منه بكل شيء بالفقه والحديث وغيره

باب ما ذكر من حفظ أبي زرعة رحمه الله

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت على بن الحسين بن الجنيد المالكي يقول ما رأيت أحدا أحفظ لحديث مالك بن أنس لمسنده ومنقطعه من أبي زرعة قلت ما في الموطأ والزيادات التي ليست في الموطأ قال نعم

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول سمعت أحمد بن حنبل وذكر عن عبد الله بن واقد عن عكرمة بن عمار عن الهرماس قال رأيت النبي يصلى على راحلته نحو الشام فقال أحمد ما ظننت ان الهرماس روى عن النبي سوى حديث العضباء حتى جاء أبو قتادة بهذا الحديث قلت له انا وههنا حديث آخر سوى هذين قال ما هو قلت حدثنا عمرو بن مرزوق عن عكرمة بن عمار عن الهرماس قال سلمت على النبي فمديده قال أبو زرعة فسكت ولم ينكره وقال أبو محمد كان أبو زرعة قل يوم الا يخرج معه الى المسجد كتابين أو ثلاثة كتب لكل قوم كتابهم الذي سألوا فيه فيقرأ على كل قوم ما يتفق له القراءة من كتاب ثم يقرأ للآخر كتابه الذي قد سأل فيه أوراق ثم يقرأ للثالث كمثل ذلك فإذا رجعوا أولئك في يومهم يكون قد اخرج معه كتابهم فيجىء الى الموضع الذي كان يقرأ عليهم الى ذلك المكان فيبتدىء فيقرأ أن يسألهم الى أين بلغتم وما أول مجلسكم فكان ذاك دأبه كل يوم لا يستفهم من أحد منهم أول مجلسه وهذا بالغداة وبالعشى كمثل ولا اعلم أحدا من المحدثين قدر على هذا بالغداة وبالعشى كمثل ولا اعلم أحدا من المحدثين قدر على هذا حدثنا عبد الرحمن نا أبو زرعة قال عملا يوما عبيد الله بن عائشة فقال أول من كسى البيت جرهم قال أبو زرعة فقلت فجرهم كان قبل أوتبع قال بل تبع قلت حدثنا إبراهيم بن موسى انا بن ثور عن معمر عن تميم بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير قال أول من كسا البيت تبع فنهى الناس عن سبه فسكت ثم انبسط بعد ذلك الى

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول قعدت الى أبى الوليد يوما فحملت عنه ثمانية عشر حديثا وحدثنا مذاكرة أن كتبت منه حرفا وتحفظت عنه كله حدثنا عبد الرحمن سمعت أبا زرعة يقول سمعت من بعض المشايخ أحاديث فسألني رجل من أصحاب الحديث فاعطيته كتابي فرد على الكتاب بعد ستة اشهر فانظر في الكتاب فإذا انه سبعة مواضع قال أبو زرعة فأخذت الكتاب وصرت الى عنده فقلت ألاتتقى الله تفعل مثل هذا قال أبو زرعة فأوقفته على موضع موضع وأخبرته رجاء له أما هذا الذي غيرت فإنه هذا الذي جعلت عن بن أبى فديك فإنه عن أبى ضمرة مشهور وليس هذا من حديث بن أبى فديك واما هذا فإنه كذا وكذا فإنه لا يجىء عن فلان وانما هذا كذا فلم أزل أخبره حتى اوقفته على كله ثم قلت له فانى حفظت جميع ما فيه في الوقت الذي انتخبت على الشيخ ولو لم احفظه لكان لا يخفى على مثل هذا فاتق الله عز وجل يا رجل

قال أبو محمد فقلت له من ذلك الرجل الذي فعل هذا فأبى ان يسميه

حدثنا عبد الرحمن قال وسمعت أبا زرعة يقول دفعت كتاب الصوم الى رجل بغدادي فرد على ففاذا انه حرفا من الإسناد عن جهته قال أبو زرعة فتعجبت منه فقلت في نفسي يا سبحان الله من يريد أن يفعل هذا بي اى شيء يظن رجاء في نفسي انه يظن انه عمل شيئا

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول ودفع اليه رجل حديثا فقال اقررأ فلما نظر في الحديث قال من أين لك هذا قال وجدته على ظهر كتاب ليوسف الوراق قال أبو زرعة هذا الحديث من أنى لم أحدث به قيل له وأنت تحفظ ما حدثت به مما لم تحدث به قال بلى ما في بيتي حديث الا وانا افهم موضعه

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول مررت يوما ببيروت فإذا شيخ مخضوب متكئ على عصا فلما نظر الى قال لرجل ترى هذا ليس في الدنيا احفظ من هذا قال أبا زرعة ما يدريه عرف حفاظ الدنيا حتى يشهد لي بهذه أن الناس إذا سمعوا شيئا قالوه

باب ما ذكر في أبي زرعة أنه إمام زمانه

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول أبو زرعة وأبو حاتم إماما خراسان ودعا لهما وقال بقاؤهما صلاح للمسلمين

حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبى رحمه الله عن أبي زرعة فقال امام

باب ما ذكر من طهارة خلق أبي زرعة

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول كنت اتولى الانتخاب على أبى الوليد وكنت لا انتخب ما سمعت من أبى الوليد قديما فترى قال أبو زرعة يوما اكتب حديثا معادا بسببى وما سمع تلك الأحاديث التي تركتها على العمد الا بعد خروجى ولو كنت انا بدله ما كنت اصبر ان ادع جياد حديثه ولا اسمع منه فلما تيسر لي الخروج من البصرة قلت لأبي زرعة تخرج فقال لا انك تركت أحاديث من حديث أبى الوليد مما كتبت منه سمعت منه قديما فكرهت أن أسأل في شيء يكون عليك معادا فانا أقيم بعدك حتى اسمع

باب ما ذكر من كثرة علم أبي زرعة

حدثنا عبد الرحمن قال قلت لأبي زرعة رحمه الله تحزر ما كتبت عن إبراهيم بن موسى مائة ألف حديث قال مائة ألف كثير قلت فخمسين الفا قال نعم وستين الفا وسبعين الفا أخبرني من عد كتاب الوضوء والصلاة فبلغ ثمانية عشر ألف حديث

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول لزمنا إبراهيم بن موسى ثماني سنين من سنة أربع عشرة في آخرها الى سنة اثنتين وعشرين حتى خرجت الى مكة في رمضان

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول كتبت بالري قبل ان اخرج الى العراق عن نحو ثلاثين شيخا منهم عبد الله بن الجراح وعبد العزيز بن المغيرة وعبد الصمد بن حسان وجعفر بن عيسى وبشر بن يزيد وسلمة بن بشير وعبيد بن إسحاق وذكر شيوخا كثيرة

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول كتبت عن أبى سلمة التبوذكي عشرة آلاف حديث اما حديث حماد بن سلمة فعشرة آلاف حديث وكنا نظن انه يقرأ كما كان يقرأ قديما فاستكتبنا الكثير ومات فبقي علينا شيء نحو قوصرة فوهبت لقوم بالبصرة

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول نظرت في نحو من ثمانين ألف حديث من حديث بن وهب بمصر مصر ما اعلم انى أيت له حديثا لا أصل له

باب ما ذكر من معرفة أبي زرعة بعلل الحديث وبصحيحه من سقيمه

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وكيع عن مسعر عن عاصم بن عبيد الله قال رأيت بن عمر يهرول الى المسجد فقال أبو زرعة فقلت له مسعر لم يرو عن عاصم بن عبيد الله شيئا إنما هذا سفيان عن عاصم فلج فيه قال فدخل بيته فطلبه فرجع فقال غيروه هو عن سفيان

قال أبو محمد رأيت في كتاب كتبه عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني المعروف برستة من أصبهان الى أبي زرعة بخطه وانى كنت رويت عندكم عن بن مهدي عن سفيان عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة عن النبي انه قال أبردوا بالظهر فان شدة الحر من فيح جهنم فقلت هذا غلط الناس يروون عن أبى سعيد عن النبي فوقع ذلك من قولك في نفسي فلم أكن أنساه حتى قدمت ونظرت في الأصل فإذا هو عن أبي سعيد عن النبي فان خف عليك فأعلم أبا حاتم عفاه الله ومن سألك من أصحابنا فإنك في ذلك مأجور ان شاء الله والعار خير من النار

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول أتينا أبا عمر الحوضى وقد دخل قوم عليه وهو يحدثهم وانا وأبو حاتم وجماعة منا خارج نتسمع فوقع في مسامعنا وهو يقول حدثنا جرير بن حازم عن مجالد عن الشعبي عن النعمان بن بشير عن النبي انى مكاثر بكم الأمم فصحنا من وراء الباب فقلنا يا أبا عمر هذا عن جابر فقال صدقتم صدقتم ادخلوا

حدثنا عبد الرحمن قال حضر ثم أبي زرعة محمد بن مسلم والفضل بن العباس المعروف بالصائغ فجرى بينهم مذاكرة فذكر محمد بن مسلم حديثا فأنكر فضل الصائغ فقال با أبا عبد الله ليس هكذا هو فقال كيف هو فذكر رواية أخرى فقال محمد بن مسلم بل الصحيح ما قلت والخطأ ما قلت قال فضل فأبو زرعة الحاكم بيننا فقال محمد بن مسلم لأبي زرعة أيش تقول أين المخطىء فسكت أبو زرعة ولم يجب فقال محمد بن مسلم مالك سكت تكلم فجعل أبو زرعة يتغافل فألح عليه محمد بن مسلم وقال لا اعرف لسكوتك معنى ان كنت انا المخطىء فأخبر وان كان هو المخطىء فأخبر فقال هاتوا أبا القاسم بن اخى فدعى به فقال اذهب وادخل بيت الكتب فدع القمطر الأول والقمطر الثاني والقمطر الثالث وعد ستة عشر جزءا وائتنى بالجزء السابع عشر فذهب فجاء بالدفتر فدفعه اليه فأخذ أبو زرعة فتصفح الأوراق واخرج الحديث ودفعه الى محمد بن مسلم فقرأه محمد بن مسلم فقال نعم غلطنا فكان ماذا

حدثنا عبد الرحمن قال قيل لأبي زرعة بلغنا عنك انك قلت لم ار أحدا احفظ من بن أبى شيبة فقال نعم في الحفظ ولكن في الحديث كأنه لم يحمده فقال روى مرة حديث حذيفة في الإزار فقال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبى معلى عن حذيفة فقلت له إنما هو أبو إسحاق عن مسلم بن نذير عن حذيفة وذاك الذي ذكرت عن أبي إسحاق عن أبى المعلى عن حذيفة قال كنت ذرب اللسان فبقي فقلت للوراق أحضرو المسند فأتوا بمسند حذيفة فاصابه كما قلت

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول كنا ثم أبى بكر بن أبى شيبة ومعنا كليجة فقال أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا بن عيينة عن عبد الله بن أبى بكر عن أنس انه قال يتبع الميت ثلاث فقال كليجة هو عن عبيد الله بن أبى بكر فقال عن عبيد الله بن أبي بكر فقلت يا أبا بكر تركت الصواب وتلقنت الخطأ إنما روى هو عن عبد الله بن أبى بكر وسفيان لم يلق عبيد الله بن أبى بكر فقال لقننى هذا فقلت كلما لقنك هذا تريد أن تقبله

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة مرة عن وكيع عن مسعر عن عاصم بن عبيد الله قال رأيت سالما توضأ مرة فقلت إنما هو وكيع عن سفيان فقال لا حدثنا وكيع عن مسعر عن عاصم بن عبيد الله فقلت ليس هذا من حديث مسعر حدثنا أبو نعيم ومحمد بن كثير عن سفيان عن عاصم ولم يسمع مسعر من عاصم بن عبيد الله شيئا فقال بلى مسعر عن عاصم عن الشعبي فقلت هذا عاصم وذكر عاصما آخر إنما قلت لك عاصم بن عبيد الله لم يسمع مسعر منه شيئا فسكت فلما كان بالعشي قال قد أصبته هو كما قلت أنت حدثنا وكيع والفضل بن دكين عن سفيان وقال له رجل يوما يا أبا بكر منذ قدم أبو زرعة صحح لنا سبعين حديثا فخجل ثم قال أبو زرعة يكون مثل هذا كثير هذا على بن المديني ذاكر بباب لعبد الرحمن بن مهدي في التسليم واحدة وعبد الرحمن كان له في هذا باب فقال على هذا كله كذب فلما كان بعد أيام روى الباب عن عبد الرحمن عن أبي إسحاق عن أبى المعلى عن حذيفة قال كنت ذرب اللسان فبقي فقلت للوراق أحضرو المسند فأتوا بمسند حذيفة فاصابه كما قلت

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول كنا ثم أبى بكر بن أبى شيبة ومعنا كليجة فقال أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا بن عيينة عن عبد الله بن أبى بكر عن أنس انه قال يتبع الميت ثلاث فقال كليجة هو عن عبيد الله بن أبى بكر فقال عن عبيد الله بن أبي بكر فقلت يا أبا بكر تركت الصواب وتلقنت الخطأ إنما روى هو عن عبد الله بن أبى بكر وسفيان لم يلق عبيد الله بن أبى بكر فقال لقننى هذا فقلت كلما لقنك هذا تريد أن تقبله

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة مرة عن وكيع عن مسعر عن عاصم بن عبيد الله قال رأيت سالما توضأ مرة فقلت إنما هو وكيع عن سفيان فقال لا حدثنا وكيع عن مسعر عن عاصم بن عبيد الله فقلت ليس هذا من حديث مسعر حدثنا أبو نعيم ومحمد بن كثير عن سفيان عن عاصم ولم يسمع مسعر من عاصم بن عبيد الله شيئا فقال بلى مسعر عن عاصم عن الشعبي فقلت هذا عاصم وذكر عاصما آخر إنما قلت لك عاصم بن عبيد الله لم يسمع مسعر منه شيئا فسكت فلما كان بالعشي قال قد أصبته هو كما قلت أنت حدثنا وكيع والفضل بن دكين عن سفيان وقال له رجل يوما يا أبا بكر منذ قدم أبو زرعة صحح لنا سبعين حديثا فخجل ثم قال أبو زرعة يكون مثل هذا كثير هذا على بن المديني ذاكر بباب لعبد الرحمن بن مهدي في التسليم واحدة وعبد الرحمن كان له في هذا باب فقال على هذا كله كذب فلما كان بعد أيام روى الباب عن عبد الرحمن

باب ما ذكر من فراسة عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي في أبي زرعة وهو صغير

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول ذهب بي أبى الى عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي فلما رأيته نفرت من هيبته فتقدم أبى عليه وقعد بجنبه فلم أزل ادنوا وانظر اليه ولا اجسر من الهيبة ان ادنو منه فلما رآني اتقدم قال لأبى من هذا قال هذا ابنى قال ادعوه فدعانى فجئت حتى دنوت من أبى فقال لي عبد الرحمن ادن منى وانا ادنو شيئا بعد شيء فلم يزل يقول ادن حتى دنوته فاظنه اقعدنى على فخذه أو اقعدنى بجنبه فقال لي أرخج يدك فأخرجت يدي فنظر الى شقوق في باطن اصابعى فتفرس في فقال لأبى ان ابنك هذا سيكون له شان ويحفظ القرآن والعلم وذكر أشياء

باب ما ذكر من رحلة أبي زرعة في طلب العلم

حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة في اى سنة كتبتم عن أبى نعيم قال في سنة أربع عشرة ومائتين ومات في سنة ثماني عشرة ومائتين حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول خرجت من الري المرة الثانية سنة سبع وعشرين ومائتين ورجعت سنة اثنتين وثلاثين في أولها بدأت فحججت ثم خرجت الى مصر فاقمت بمصر خمسة عشر شهرا وكنت عزمت في بدر جتهاده مصر أنى أقل المقام بها فلما رأيت كثرة العلم بها وكثرة الاستفادة عزمت على المقام ولم أكن عزمت على سماع كتب الشافعي فلما عزمت على المقام وجهت الى اعرف رجل بمصر بكتب الشافعي فقبلتها منه بثمانين درهما ان يكتبها كلها واعطيته الكاغذ وكنت حملت معي ثوبين ديبقيين لأقطعهما لنفسى فلما عزمت على كتابتها أمرت ببيعها فبيعا بستين درهما واشتريت مائة ورقة كاغذ بعشرة دراهم كتبت فيها كتب الشافعي ثم خرجت الى الشام فأقمت بها ما أقمت ثم خرجت الى الجزيرة واقمت ما أقمت ثم رجعت الى بغداد سنة ثلاثين في آخرها ورجعت الى الكوفة واقمت بها ما أقمت وقدمت البصرة فكتبت بها عن شيبان وعبد الأعلى

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت محمد بن عوف يقول كان أبو زرعة عندنا بحمص سنة ثلاثين ومائتين

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول أقمت في خرجت الثالثة بالشام والعراق ومصر أربع سنين وستة اشهر فما اعلم انى طبخت فيها قدرا بيد نفسي قال سمعت أبا زرعة يقول خرجت من الري المرة الثانية سنة سبع وعشرين ومائتين ورجعت سنة اثنتين وثلاثين في أولها بدأت فحججت ثم خرجت الى مصر فاقمت بمصر خمسة عشر شهرا وكنت عزمت في بدر جتهاده مصر أنى أقل المقام بها فلما رأيت كثرة العلم بها وكثرة الاستفادة عزمت على المقام ولم أكن عزمت على سماع كتب الشافعي فلما عزمت على المقام وجهت الى اعرف رجل بمصر بكتب الشافعي فقبلتها منه بثمانين درهما ان يكتبها كلها واعطيته الكاغذ وكنت حملت معي ثوبين ديبقيين لأقطعهما لنفسى فلما عزمت على كتابتها أمرت ببيعها فبيعا بستين درهما واشتريت مائة ورقة كاغذ بعشرة دراهم كتبت فيها كتب الشافعي ثم خرجت الى الشام فأقمت بها ما أقمت ثم خرجت الى الجزيرة واقمت ما أقمت ثم رجعت الى بغداد سنة ثلاثين في آخرها ورجعت الى الكوفة واقمت بها ما أقمت وقدمت البصرة فكتبت بها عن شيبان وعبد الأعلى

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت محمد بن عوف يقول كان أبو زرعة عندنا بحمص سنة ثلاثين ومائتين

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول أقمت في خرجت الثالثة بالشام والعراق ومصر أربع سنين وستة اشهر فما اعلم انى طبخت فيها قدرا بيد نفسي قال سمعت أبا زرعة يقول خرجت من الري المرة الثانية سنة سبع وعشرين ومائتين ورجعت سنة اثنتين وثلاثين في أولها بدأت فحججت ثم خرجت الى مصر فاقمت بمصر خمسة عشر شهرا وكنت عزمت في بدر جتهاده مصر أنى أقل المقام بها فلما رأيت كثرة العلم بها وكثرة الاستفادة عزمت على المقام ولم أكن عزمت على سماع كتب الشافعي فلما عزمت على المقام وجهت الى اعرف رجل بمصر بكتب الشافعي فقبلتها منه بثمانين درهما ان يكتبها كلها واعطيته الكاغذ وكنت حملت معي ثوبين ديبقيين لأقطعهما لنفسى فلما عزمت على كتابتها أمرت ببيعها فبيعا بستين درهما واشتريت مائة ورقة كاغذ بعشرة دراهم كتبت فيها كتب الشافعي ثم خرجت الى الشام فأقمت بها ما أقمت ثم خرجت الى الجزيرة واقمت ما أقمت ثم رجعت الى بغداد سنة ثلاثين في آخرها ورجعت الى الكوفة واقمت بها ما أقمت وقدمت البصرة فكتبت بها عن شيبان وعبد الأعلى

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت محمد بن عوف يقول كان أبو زرعة عندنا بحمص سنة ثلاثين ومائتين

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول أقمت في خرجت الثالثة بالشام والعراق ومصر أربع سنين وستة اشهر فما اعلم انى طبخت فيها قدرا بيد نفسي قال سمعت أبا زرعة يقول خرجت من الري المرة الثانية سنة سبع وعشرين ومائتين ورجعت سنة اثنتين وثلاثين في أولها بدأت فحججت ثم خرجت الى مصر فاقمت بمصر خمسة عشر شهرا وكنت عزمت في بدر جتهاده مصر أنى أقل المقام بها فلما رأيت كثرة العلم بها وكثرة الاستفادة عزمت على المقام ولم أكن عزمت على سماع كتب الشافعي فلما عزمت على المقام وجهت الى اعرف رجل بمصر بكتب الشافعي فقبلتها منه بثمانين درهما ان يكتبها كلها واعطيته الكاغذ وكنت حملت معي ثوبين ديبقيين لأقطعهما لنفسى فلما عزمت على كتابتها أمرت ببيعها فبيعا بستين درهما واشتريت مائة ورقة كاغذ بعشرة دراهم كتبت فيها كتب الشافعي ثم خرجت الى الشام فأقمت بها ما أقمت ثم خرجت الى الجزيرة واقمت ما أقمت ثم رجعت الى بغداد سنة ثلاثين في آخرها ورجعت الى الكوفة واقمت بها ما أقمت وقدمت البصرة فكتبت بها عن شيبان وعبد الأعلى

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت محمد بن عوف يقول كان أبو زرعة عندنا بحمص سنة ثلاثين ومائتين

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول أقمت في خرجت الثالثة بالشام والعراق ومصر أربع سنين وستة اشهر فما اعلم انى طبخت فيها قدرا بيد نفسي قال سمعت أبا زرعة يقول خرجت من الري المرة الثانية سنة سبع وعشرين ومائتين ورجعت سنة اثنتين وثلاثين في أولها بدأت فحججت ثم خرجت الى مصر فاقمت بمصر خمسة عشر شهرا وكنت عزمت في بدر جتهاده مصر أنى أقل المقام بها فلما رأيت كثرة العلم بها وكثرة الاستفادة عزمت على المقام ولم أكن عزمت على سماع كتب الشافعي فلما عزمت على المقام وجهت الى اعرف رجل بمصر بكتب الشافعي فقبلتها منه بثمانين درهما ان يكتبها كلها واعطيته الكاغذ وكنت حملت معي ثوبين ديبقيين لأقطعهما لنفسى فلما عزمت على كتابتها أمرت ببيعها فبيعا بستين درهما واشتريت مائة ورقة كاغذ بعشرة دراهم كتبت فيها كتب الشافعي ثم خرجت الى الشام فأقمت بها ما أقمت ثم خرجت الى الجزيرة واقمت ما أقمت ثم رجعت الى بغداد سنة ثلاثين في آخرها ورجعت الى الكوفة واقمت بها ما أقمت وقدمت البصرة فكتبت بها عن شيبان وعبد الأعلى

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت محمد بن عوف يقول كان أبو زرعة عندنا بحمص سنة ثلاثين ومائتين

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول أقمت في خرجت الثالثة بالشام والعراق ومصر أربع سنين وستة اشهر فما اعلم انى طبخت فيها قدرا بيد نفسي قال سمعت أبا زرعة يقول خرجت من الري المرة الثانية سنة سبع وعشرين ومائتين ورجعت سنة اثنتين وثلاثين في أولها بدأت فحججت ثم خرجت الى مصر فاقمت بمصر خمسة عشر شهرا وكنت عزمت في بدر جتهاده مصر أنى أقل المقام بها فلما رأيت كثرة العلم بها وكثرة الاستفادة عزمت على المقام ولم أكن عزمت على سماع كتب الشافعي فلما عزمت على المقام وجهت الى اعرف رجل بمصر بكتب الشافعي فقبلتها منه بثمانين درهما ان يكتبها كلها واعطيته الكاغذ وكنت حملت معي ثوبين ديبقيين لأقطعهما لنفسى فلما عزمت على كتابتها أمرت ببيعها فبيعا بستين درهما واشتريت مائة ورقة كاغذ بعشرة دراهم كتبت فيها كتب الشافعي ثم خرجت الى الشام فأقمت بها ما أقمت ثم خرجت الى الجزيرة واقمت ما أقمت ثم رجعت الى بغداد سنة ثلاثين في آخرها ورجعت الى الكوفة واقمت بها ما أقمت وقدمت البصرة فكتبت بها عن شيبان وعبد الأعلى

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت محمد بن عوف يقول كان أبو زرعة عندنا بحمص سنة ثلاثين ومائتين

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول أقمت في خرجت الثالثة بالشام والعراق ومصر أربع سنين وستة اشهر فما اعلم انى طبخت فيها قدرا بيد نفسي قال سمعت أبا زرعة يقول خرجت من الري المرة الثانية سنة سبع وعشرين ومائتين ورجعت سنة اثنتين وثلاثين في أولها بدأت فحججت ثم خرجت الى مصر فاقمت بمصر خمسة عشر شهرا وكنت عزمت في بدر جتهاده مصر أنى أقل المقام بها فلما رأيت كثرة العلم بها وكثرة الاستفادة عزمت على المقام ولم أكن عزمت على سماع كتب الشافعي فلما عزمت على المقام وجهت الى اعرف رجل بمصر بكتب الشافعي فقبلتها منه بثمانين درهما ان يكتبها كلها واعطيته الكاغذ وكنت حملت معي ثوبين ديبقيين لأقطعهما لنفسى فلما عزمت على كتابتها أمرت ببيعها فبيعا بستين درهما واشتريت مائة ورقة كاغذ بعشرة دراهم كتبت فيها كتب الشافعي ثم خرجت الى الشام فأقمت بها ما أقمت ثم خرجت الى الجزيرة واقمت ما أقمت ثم رجعت الى بغداد سنة ثلاثين في آخرها ورجعت الى الكوفة واقمت بها ما أقمت وقدمت البصرة فكتبت بها عن شيبان وعبد الأعلى

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت محمد بن عوف يقول كان أبو زرعة عندنا بحمص سنة ثلاثين ومائتين

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول أقمت في خرجت الثالثة بالشام والعراق ومصر أربع سنين وستة اشهر فما اعلم انى طبخت فيها قدرا بيد نفسي قال سمعت أبا زرعة يقول خرجت من الري المرة الثانية سنة سبع وعشرين ومائتين ورجعت سنة اثنتين وثلاثين في أولها بدأت فحججت ثم خرجت الى مصر فاقمت بمصر خمسة عشر شهرا وكنت عزمت في بدر جتهاده مصر أنى أقل المقام بها فلما رأيت كثرة العلم بها وكثرة الاستفادة عزمت على المقام ولم أكن عزمت على سماع كتب الشافعي فلما عزمت على المقام وجهت الى اعرف رجل بمصر بكتب الشافعي فقبلتها منه بثمانين درهما ان يكتبها كلها واعطيته الكاغذ وكنت حملت معي ثوبين ديبقيين لأقطعهما لنفسى فلما عزمت على كتابتها أمرت ببيعها فبيعا بستين درهما واشتريت مائة ورقة كاغذ بعشرة دراهم كتبت فيها كتب الشافعي ثم خرجت الى الشام فأقمت بها ما أقمت ثم خرجت الى الجزيرة واقمت ما أقمت ثم رجعت الى بغداد سنة ثلاثين في آخرها ورجعت الى الكوفة واقمت بها ما أقمت وقدمت البصرة فكتبت بها عن شيبان وعبد الأعلى

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت محمد بن عوف يقول كان أبو زرعة عندنا بحمص سنة ثلاثين ومائتين

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول أقمت في خرجت الثالثة بالشام والعراق ومصر أربع سنين وستة اشهر فما اعلم انى طبخت فيها قدرا بيد نفسي

باب ما ذكر من جلالة أبي زرعة على العلماء

حدثنا عبد الرحمن نا الحسن بن أحمد بن الليث قال سمعت أحمد بن حنبل وسأله رجل فقال بالري شاب يقال له أبو زرعة فغضب أحمد وقال تقول شاب كالمنكر عليه ثم رفع يديه وجعل يدعو الله عز وجل لأبي زرعة ويقول اللهم انصره على من بغى عليه اللهم عافه اللهم ادفع عنه البلاء اللهم اللهم في دعاء كثير قال الحسن فلما قدمت حكيت ذلك لأبي زرعة وحملت اليه دعاء أحمد بن حنبل له وكنت كتبته عنه فكتبه أبو زرعة وقال لي أبو زرعة ما وقعت في بلية فذكرت دعاء أحمد الا ظننت ان الله عز وجل يفرج بدعائه عنى

حدثنا عبد الرحمن قال رأيت في كتاب عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني المعروف برستة من أصبهان الى أبى زررعة بخطه اعلم رحمك الله انى ما أكاد انساك في الدعاء لك ليلي ونهارى ان يمتع المسلمون بطول بقائك فإنه لا يزال الناس بخير ما بقى من يعرف العلم وحقه من باطله ولولا ذاك لذهب العلم وصار الناس الى الجهل وقد جاء عن النبي انه قال يحمل هذا العلم من كل خلف عن النبي انه قال يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين وقد جعلك الله منهم فأحمد الله على ذلك فقد وجب لله عز وجل عليك الشكر في ذلك

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول أردت الخروج من مصر فجئت لأودع يحيى بن عبد الله بن بكير فقلت تأمر بشيء قال أخلف الله علينا بخير حدثنا عبد الرحمن نا أبو زرعة قال سمعت إبراهيم بن موسى يقول لي اجدمنك ريح الولد

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت محمد بن مسلم يقول بعد وفاة أبي زرعة بنحو من شهرين يقول مافاتنى الدعاء لأبي زرعة في شيء من صلوات الفرائض منذ مات أبو زرعة الاامس فانى كنت في التشهد فدخل على بعض الناس فاشتغل به قلبي فنسيت الدعاء ثم دعوت له بعد ما صليت قيل له ويجوز الدعاء في الفرائض قال نعم انا ادعو لأبي زرعة واسميه في صلواتى

حدثنا عبد الرحمن قال كتب الى أبو الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي قال ما أحد أحب الى من أبي زرعة

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول كتب الى إسحاق بن راهويه لا يهولنك الباطل فان للباطل جولة ثم يتلاشى

حدثنا عبد الرحمن قال قلت لأبي زرعة كتب إليك حين حدثت قال نعم لم أكن انبسطت في مكاشفة القوم حينئذ

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول ذكرت حصول بن حنبل حديث أبى داود عن بشر بن الفضل عن أبيه عن خالد الحذاء عن أنس بن سيرين عن أبى يحيى عن أبى موسى عن النبي قال لا يباشر الرجل الرجل الا وهما زانيان ولا تباشر المرأة المرأة الا وهما زانيتان فقال لي أحمد بن حنبل من بشر هذا قلت رأيت المصريين يحدثون عن بشر هذا فقال أحمد كأن هذا الشيخ بصرى وقع إليهم

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول لما أتيت محمد بن عائذ وكان رجلا جافيا ومعي جماعة فرفع صوته فقال من أين أنتم قلنا من بلدان مختلفة من خراسان من الري من كذا وكذا قال أنتم أمثل من أهل العراق قال ما تريدون ورفع صوته قلنا شيئا من حديث يحيى بن حمزة فلم أزل ارفق به واداريه حتى حدثني بما معي ثم قال خذ الكتاب فانظر فيه فأعطانى كتابه فنظرت فيه وكتبت منه أحاديث ثم قال خذ الكتاب فاذهب به معك قال أبو زرعة فدعوت له وشكرته على ما فعل قلت انا أجل كتابك عن حمله وانا اصيب نسخة هذا ثم أصحابنا فذهبت وأخذت من بعض أصحاب الحديث فنسخته على الوجه وسألته كتاب الهيثم بن حميد فأخرج الى جزءا عن الهيثم بن حميد وكان ثم هشام بن عمار عن الهيثم بن حميد شيء يسير فأخرج هو جزءا عن الهيثم فاستغنمته وكتبته على الوجه وسألته كتاب الفتن عن الوليد بن مسلم فأجابنى وتعجب الدمشقيون مما يفعل بي ونسخت كتاب الفتن فأتيته مع رفقائى فقال إنما اجبتك ولم أجب هؤلاء إنما اجبتك ولم أجب هؤلاء فلم أزل ارافق به واداريه حتى حدثنا به وسمعوا معي

حدثنا عبد الرحمن قال سمعنا أبا زرعة يقول دفع الى أحمد بن حنبل جزئين فنظرت فإذا بن سليمان وبشر بن المفضل أحاديث قد كتبتها عن غيري فأقبلت اتفكر وانظر اليه فأقول مرة أكتبه وأقول مرة قد سمعتها من غيره فأقبلت أتفكر وأنظر إليه فأقول مرة اكتبه وأقول مرة قد سمعتها من غيره لا أكتبه ففطن رحمه الله فقال أراك سمعتها من غيرنا قلت نعم قال عمن كتبتها فقلت عن مسدد فقال مسدد ثقة اصفح فصفحت فرأيت أحاديث حسانا عن غندر وغيره وقال أحاديث خالد بن ذكوان عن الربيع عمن كتبتها قلت عن مسدد

حدثنا عبد الرحمن قال قرأت كتاب إسحاق بن راهويه الى أبي زرعة بخطه اعلم ابقاك الله انى كنت اسمع من إخواننا القادمين علينا ومن غيرهم حالك وما أنت عليه من العلم والحفظ فأسر بذلك وانى ازداد بك كل يوم سرورا فالحمد لله الذي جعلك ممن يحفظ سنته وهو من أعظم ما يحتاج اليه الطالب اليوم وأحمد بن إبراهيم لا يزال في ذكرك بالجميل حتى يكاد يفرط حبا لك وان لم يكن فيك بحمد الله افراط

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول كتب الى أبو ثور فقال في كتابه كان الأمر قديما أمر أصحابك يعنى في التفقه حتى نشأ قوم فاشتغلوا بعدد الأحاديث وتركوا التفقه قال وسمعت أبا زرعة يقول وقد عاد قوم في التفقه وهو الأصل

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة وقت له أخبرت انه قرأ عليك الربيع بالليل فقال ما سمعت منه بالليل الا مجلسا واحدا رافقنى رجل فلما تهيأ خروجى امتنع من الخروج قلت مالك قال قد بقى على شيء من كتب الشافعي وكان قد سمع كتب الشافعي من حرملة فقلت لرفيقى ترضى ان يقرأ عليك الربيع قال نعم قال أبو زرعة فلقيت الربيع فأخبرته بالقصة وسألته ان يجيئنا ليلا فيقرأ على رفيقى ما بقى عليه فجاءنا ليلا فقرأ علينا قلت أخبرت ان الربيع قرأها عليك في أربعين يوما قال لا يا بنى إنما كنت اسمع منه في وقت اتفرغ فيه اليه وكنت آخذ ميعاده في مسجد الجامع فربما أبطأت عليه وربما لم اجىء فلا ينصرف فيقول إذا لم يمكنك المجيء فاكتب على الإسطوانة حتى أمضى

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت محمد بن مسلم يقول انا احقر في نفسي من أن ينزلنى الله عز وجل منزلة أبي زرعة

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبو زرعة يقول قال لنا أبو الوليد الطيالسي إذا كان عندنا قوم فلا تستأذنوا فليس عليكم حجاب وربما دخلنا عليه وهو يأكل فيشدد علينا أن كلوا

باب ما ذكر في وفاة أبي زرعة

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول مات أبو زرعة مطعونا مبطونا يعرق بينه في النزع فقلت لمحمد بن مسلم ما تحفظ في تلقين الموتى لا إله إلا الله فقال محمد بن مسلم يروى عن معاذ بن جبل فمن قبل ان يستتم رفع أبو زرعة رأسه وهو في النزع فقال روى عبد الحميد بن جعفر عن صالح بن أبى عريب عن كثير بن مرة عن معاذ عن النبي من كان آخر كلامه لا اله إلا الله دخل الجنة فصار البيت ضجة ببكاء من حضر

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أحمد بن إسماعيل بن عم أبي زرعة يقول سمعت أبا زرعة يقول في مرضه الذي مات فيه اللهم انى أشتاق الى رؤيتك فان قال لي باى عمل اشتقت الى قلت برحمتك يا رب

باب ما رئي لأبي زرعة من الرؤيا قبل وفاته وبعدها

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت محمد بن مسلم يقول رأيت أبا زرعة رحمه الله في المنام فقلت ما فعل بك ربك فقال قربنى وادنانى وقربنى وادنانى حتى هكذا واومأ بيده ثم قال لي يا عبيد الله تدرعت بالكلام قلت لأنهم حاولوا دينك قال أللحقوه بابي عبد الله وأبى عبد الله وأبى عبد الله قال محمد بن مسلم فوقع في نفسي في النوم ان أبا عبد الله سفيان الثوري وان أبا عبد الله مالك بن أنس وان أبا عبد الله أحمد بن حنبل

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول رأيت في المنام كأن على ثوب برد له خطوط دقاق

قال أبو محمد تعبيره ان يشتهر فاشتهر بالخير والعلم

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة في سنة اثنتين وستين ومائتين يقول كنت منذ سنين نحو عشرين سنة ربما خطر ببالى تقصيرى وتقصير الناس في الأعمال في النوافل والحج والصيام والجهاد فكثر ذلك في قلبي فرأيت ليلة فيما يرى النائم كأن آتيا اتاني فضرب يده بين كتفى فقال قد اكثرت من العبادة ونصف عبادة أفضل من الصلوات الخمس في جماعة

باب ما ذكر من بد ومكاشفة أبي زرعة لأهل الرأي

وإظهاره السنين ومقاساته أذى القوم

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول قال لي أبو جعفر الجمال ما لهم يعنى أصحاب الرأي سواك

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول ما رغبت قط في سكنى الري وما كاشفت القوم وانا أريد مزاحمتهم في دنيا ولا مال ولا في ضيعة رجاء في نفسي انا لست براغب في شيء من هذا فأقاسى إظهار السنن فان كان كون خرجت وهربت الى طرطوس

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول قال لي السرى بن معاذ لو أنى قبلت لأعطيت مائة ألف درهم قبل الليل فيك وفى بن مسلم أن احبسكم ولا اضربكم أكثر من ان امنعكم من التحديث

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول رجاء له انهم كانوا يقولون ان رجلا بصريا يحمل إليك الكلام الذي ترويه في بن مقاتل فقال يخلو بن مقاتل من مجلسه يوم الجمعة الى قرب المغرب وأرد عليه من الغد بكرة من وضع لي وددت انى كنت أرى في ذلك الوقت الذي دفع الى ما روى في مجلسه رجلا

باب ما ذكر من زهد أبي زرعة وعزوف نفسه عن الدنيا

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول لو كان لي صحة بدن على ما أريد كنت أتصدق بمالى كله واخرج الى طرسوس أو الى ثغر من الثغور وآكل من المباحات والزمها ثم قال انى لألبس الثياب لكن إذا نظر الى الناس لا يقولون قد ترك أبو زرعة الدنيا ولبس الثياب الدون وانى لآكل ما يقدم الى من الطيبات والحلواء لكى لا يقول الناس ان أبا زرعة لا يأكل الطيبات لزهده وانى لآكل الشيء الطيب وما مجراه عندي من الأدم إلا واحد وألبس الثياب الجياد ودونه من الثياب عندي واحد لأن جميعا يعملان عملا واحدا ومن أحب ان يسلم من لبسه الثياب يلبسه لستر عورته فإنه إذا نوى هذا ولم ينو غيره سلم

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول كنت فيما مضى وانا صحيح وربما اخذتنى الحمى فاضعف واجد لذلك ألما وأنا اليوم ربما حممت وربما لم أحم فلا أجد لشيء مما أنا فيه ألما اظن في نفسي انه كذا ينبغي ان يكون

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول اعلم ان عمى إسماعيل طبخ قدرا بقرية روده وبوسته مغمى فقال لي ألق فيه شيئا من الملح فأخذت كفا من الملح وألقيت فيه فصار القدر كله مرا ولم يذق أحد منا منه فقيل لي لم القيت كثرة هذا الملح في هذا فقلت لهم لم توقتوا لي فيه شيئا ولم أدر كم ألقى فيها قال أبو زرعة دخلت مرة البيت فنظرت فإذا قنينة فيها دهن شيرج فنظرت اليه فظننت انه فقاع فأخذت القدح فصببت منه حتى قيل لي هذا دهن فنظرت فإذا هو دهن حاتم الرازي ومن العلماء الجهابذة النقاد من الطبقة الرابعة من أهل الري أبى أبو حاتم رحمه الله

باب ما ذكر من معرفة أبي رحمه الله بصحة الحديث وسقيمه

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى رحمه الله يقول جاءني رجل من جلة أصحاب الرأي من أهل الفهم منهم ومعه دفتر فعرضه على فقلت في بعضها هذا حديث خطأ قد دخل لصاحبه حديث في حديث رجاء في بعضه هذا حديث باطل رجاء في بعضه هذا حديث منكر رجاء في بعضه هذا حديث كذب وسائر ذلك أحاديث صحاح فقال من أين علمت أن هذا خطأ وان هذا باطل وأن هذا كذب أخبرك راوي هذا الكتاب بأنى غلطت وانى كذبت في حديث كذا فقلت لا ما أدري هذا الجزء من رواية من أنى اعلم ان هذا خطأ وان هذا الحديث باطل وان هذا الحديث كذب فقال تدعى الغيب قال قلت ما هذا ادعاء الغيب قال فما الدليل على ما تقول قلت سل عما قلت من يحسن مثل ما أحسن فإن اتفقنا علمت انا لم نجازف ولم نقله الا بفهم قال من هو الذي يحسن مثل ما تحسن قلت أبو زرعة قال ويقول أبو زرعة مثل ما قلت قلت نعم قال هذا عجب فأخذ فكتب في كاغذ الفاظى في تلك الأحاديث ثم رجع الى وقد كتب ألفاظ ما تكلم به أبا زرعة في تلك الأحاديث فما قلت انه باطل قال أبو زرعة هو كذب قلت الكذب والباطل واحد وما قلت انه كذب قال أبو زرعة هو باطل وما قلت انه منكر قال هو منكر كما قلت وما قلت انه صحاح قال أبو زرعة هو صحاح فقال ما اعجب هذا تتفقان مواطأة فيما بينكما فقلت فقد ذلك انا لم نجازف وانما قلناه بعلم ومعرفة قد اوتينا والدليل على صحة ما نقوله بان دينار نبهرجا يحمل الى الناقد فيقول هذا دينار نبهرج ويقول لدينار هو جيد فان قيل له من أين قلت ان هذا نبهرج هل كنت حاضرا حين بهرج هذا الدينار قال لا فان قيل له فأخبرك الرجل الذي بهرجه انى بهرجت هذا الدينار قال لا قيل فمن أين قلت ان هذا نبهرج قال علما رزقت وكذلك نحن رزقنا معرفة ذلك قلت له فتحمل فص ياقوت الى واحد من البصراء من الجوهريين فيقول هذا زجاج ويقول لمثله هذا ياقوت فان قيل له من أين علمت ان هذا زجاج وان هذا ياقوت هل عملا الموضع الذي صنع فيه هذا الزجاج قال لا قيل له فهل أعلمك الذي صاغه بأنه صاغ هذا زجاجا قال لا قال فمن أين علمت قال هذا علم رزقت وكذلك نحن رزقنا علما لا يتهيأ لنا ان نخبرك كيف علمنا بان هذا الحديث كذب وهذا حديث منكر الا بما نعرفه

قال أبو محمد تعرف جودة الدينار يالقياس الى غيره فان تخلف عنه في الحمرة والصفاء علم انه مغشوش ويعلم جنس الجوهر بالقياس الى يره فان خالفه بالماء والصلابة علم انه زجاج ويقاس صحة الحديث بعدالة ناقليه وان يكون كلاما يصلح ان يكون من كلام النبوة ويعلم سقمه وانكاره بتفرد من لم تصح عدالته بروايته والله اعلم حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد وعثمان بحديث زياد بن الحسن بن فرات القزاز نحو أربعين حديثا

حدثنا عبد الرحمن قال فسمعت أبى يقول سبعة عشر حديثا من هذا خطأ وغلط من ذلك حديث قد حدثنا به أبو سعيد وعثمان عن زياد بن الحسن بن فرات القزاز عن أبيه عن جده عن عدى بن عدى سنان وحديث آخر عن زياد بن الحسن عن أبيه عن جده عن التميمي عن بن عباس ومن ذلك زياد بن الحسن عن أبيه عن إسحاق عن الحارث عن على ثلاثة أحاديث ومن ذلك زياد بن الحسن عن أبيه عن جده عن الشعبي ومن ذلك زياد بن الحسن عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن الأسود ومن ذلك عن أبيه عن جده عن أبى الأحوص ومن ذلك عن أبيه عن جده عن عمرو بن ميمون وعمرو بن شراحيل ومن ذلك عن أبيه عن جده عن أبى ميسرة ومن ذلك عن أبيه عن جده عن الأسود بن يزيد ومن ذلك عن أبيه عن جده عن الضحاك بن مزاحم ومن ذلك عن أبيه عن جده عن إبراهيم بن ييزيد وعلقمة ومن ذلك عن أبيه عن جده عن ناجية بن كعب ومن ذلك عن أبيه عن جده عن الأسود بن هلال ومن ذلك عن أبيه عن جده عن هبيرة بن يريم

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى رحمه الله يقول كل هذه الأحاديث ليس من حديث فرات القزاز لم يرو فرات عن هؤلاء المشيخة إنما هذه أحاديث أبي إسحاق الهمداني عن هؤلاء المشيخة ولا اعلم فرات القزاز روى عن أحد منهم شيئا ولا ادركهم وقد سمع فرات القزاز من أبى الطفيل ومن سعيد بن جبير ومن أبى حازم سلمان الأشجعي ومن قيس فهذه الأحاديث عنهم صحيحة من حديث فرات القزاز قلت فما قولك في الحسن بن فرات قال منكر الحديث

حدثنا عبد الرحمن قال سمعنا من محمد بن عزيز الأيلي الجزء السادس من مشايخ عقيل فنظر أبى في كتابي فأخذ القلم فعلم على أربعة وعشرين حديثا خمسة عشر حديثا منها متصلة بعضها ببعض وتسعة أحاديث في آخر الجزء متصلة فسمعته يقول ليس هذه الأحاديث من حديث عقيل عن هؤلاء المشيخة إنما ذلك من حديث محمد بن إسحاق عن هؤلاء المشيخة ونظر الى أحاديث عن عقيل عن الزهرى وعقيل عن يحيى بن أبى كثير وعقيل عن عمرو بن شعيب ومكحول وعقيل عن أسامة بن زيد الليثي فقال هذه الأحاديث كلها من حديث الأوزاعي عن يحيى بن أبى كثير والأوزاعي عن نافع والأوزاعي عن أسامة بن زيد والأوزاعي عنه مكحول وان عقيلا لم يسمع من هؤلاء المشيخة هذه الأحاديث

حدثنا عبد الرحمن قال وحضرت أحمد بن سنان وقد حدثنا عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن أبى حمزة عن أبى بردة عن أبى موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عطس فقيل له يرحمك الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم يهديكم الله ويصلح بالكم فقال أبى حصول بن سنان إنما هو عن أبى حمزة عن أبى بردة فأبى ان يقبل ثم صار أبى الى محمد بن عبادة فسأله ان يخرج له حديث يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة فأخرج كتابه فإذا هو حماد بن سلمة عن أبى حمزة كما قال أبى فكتبنا عن بن عبادة هذا الحديث ثم أخبر أبى ابنى أحمد بن سنان بأنه وجد في كتاب بن عبادة عن يزيد عن حماد بن سلمة عن أبى حمزة كما قال أبى ننظر في الأصل فلما كان الغد حملوا الى أبى أصل أحمد بن سنان عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن أبى حمزة معجما على الحاء والزاى كما قال وقع الغلط في التحويل فحدثنا أحمد بن سنان من الرأس عن يزيد عن حماد بن سلمة عن أبى حمزة عن أبى بردة عن أبى موسى كما قال أبى واعتذروا من ذلك

حدثنا عبد الرحمن قال عملا أبى رحمه الله وحضره عبد الرحمن بن خراش البغدادي فجرى بينهما ذكر حديث أنس بن مالك سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكوثر فقال هو نهر اعطانيه الله عز وجل في الجنة أبيض من اللبن واحلى من العسل الحديث فقال أبى رواه أبو أويس عن الزهرى عن أخيه عبد الله بن مسلم عن أنس فقال عبد الرحمن بن خراش ليس فيه الزهرى إنما يرويه أبو أويس عن بن اخى الزهرى عن أبيه عن أنس فقال أبى روى أبو أويس عن كليهما هذا الحديث روى عن الزهرى عن عبد الله بن مسلم عن أنس وعن بن اخى الزهرى عن أبيه عن أنس حدثنا به أحمد بن صالح عن إسماعيل بن أبى أويس عن الزهرى عن أخيه عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه عن بن اخى الزهرى عن أنس ثم قال لي يا عبد الرحمن أخرج حديث أحمد بن صالح ما سمعناه بأنطاكية فأخرجت الكتاب فأملى على الناس الحديثين جميعا عن أحمد بن صالح عن إسماعيل بن أبى أويس عن أبيه كما حكاه وقال ما نظرت في هذا منذ يوم سمعت من أحمد بن صالح فحمل الناس على عبد الرحمن بن خراش فجعلوا يوبخونه فاستغفر الله عز وجل من ساعته

قال أبو محمد ثم قضى لي الخروج الى الحج فسمعت هذين الحديثين بهمذان حدثنا بهما حمويه بن ابرك قال نا إسماعيل بن أبى أويس قال حدثني أبى قال بن شهاب ان اخاه عبد الله أخبره ان أنس بن مالك أخبره ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الكوثر فذكر الحديث حدثنا عبد الرحمن نا حمويه نا بن أبى أويس قال حدثني أبى عن بن اخى الزهرى محمد بن عبد الله بن مسلم عن أبيه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله سواء

باب ما ذكر من علم أبي رحمه الله وفقهه ومعرفته بناقلة الآثار

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت محمد بن العباس مولى بنى هاشم أو غيره قال عملا محمد بن حميد وجاءه رجل يستفتيه في مسألة فقال صر الى أبى حاتم محمد بن إدريس فسله عنه

قال أبو محمد وكان في ذلك الوقت مشايخ متوافرون مثل إبراهيم بن موسى ومحمد بن مهران الجمال وأبى حصين بن يحيى بن سليمان وأبي زرعة وغيرهم

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى رحمه الله يقول قلت على باب أبى الوليد الطيالسي من أغرب على حديثا غريبا مسندا صحيحا لم اسمع به فله على درهم يتصدق به وقد حضر على باب أبى الوليد خلق من الخلق أبو زرعة فمن دونه وانما كان مرادى ان يلقى على ما لم اسمع به فيقولون هو ثم فلان فأذهب فأسمع وكان مرادى ان استخرج منهم ما ليس عندي فما تهياأ لأحد منهم ان يغرب على حديثا

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول تعجبت من غفلة أبى نعيم الفضل بن دكين حيث جعل يزيد بن خصيفة في الكوفيين وهو مدينى وادخل عمرو بن يحيى المازني في الكوفيين وهو مدني وجعل عثمان البتي في الكوفيين وهو بصرى سمعت أبى يقول جرى بيني وبين أبي زرعة يوما تمييز الحديث ومعرفته فجعل يذكر أحاديث ويذكر عللها وكذلك كنت اذكر أحاديث خطأ وعللها وخطأ الشيوخ فقال لي يا أبا حاتم قل من يفهم هذا ما أعز هذا إذا رفعت هذا من واحد واثنين فما أقل من تجد من يحسن هذا وربما اشك في شيء أو يتخالجنى شيء في حديث فالى أن التقى معك لا أجد من يشفينى منه قال أبى وكذك كان امرى

قال أبو محمد قلت لأبي محمد بن مسلم قال يحفظ أشياء عن محدثين يؤديها ليس معرفته للحديث غريزة

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى وجرى عنده معرفة الحديث فقال أبو عبد الله الذي يحدث عنه محمد بن جابر والذي يحدث عن سعيد بن جبير وعن مصعب بن سعد وعن زاذان هو مسلم الجهني ومسلم البطين أيضا الغرماء أبا عبد أنه لا يحتمل ان يكون مسلم الملائي يحدث عن مصعب بن سعد وعن زاذان ثم قال ذهب الذي كان يحسن هذا يعنى أبا زرعة وما بقى بمصر ولا بالعراق أحد يحسن هذا قلت محمد بن مسلم قال يفهم طرفا منه

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول وقيل له ان عبد الجبار بن العلاء روى عن مروان الفزاري عن بن أبى ذئب فقال أبى قد نظرت في حديث مروان بالشام الكثير فما رأيت عن بن أبى ذئب أصلا فقال له أبو يحيى الزعفراني انكر على أبو زرعة كما أنكرت فحملت اليه كتابي واريته فجعل يتعجب قال أبو في الإنكار على عبد الجبار بن العلاء روايته عن مروان عن بن أبى ذئب تواطؤ لمعرفتهما بهذا الشأن

ما ذكر من حفظ أبي رحمه الله عليه‏.‏

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول كان محمد بن يزيد الاسفاطى يحفظ التفسير وولع به وكان يلقى على وعلى أبي زرعة التفسير فإذا ذاكرته بشيء لا يحفظه كان يقول يا بنى افدنى

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول كان محمد بن يزيد الاسطافى يحفظ التفسير فقال لنا يوما ما تحفظون في قول الله عز وجل‏:‏ ‏{‏فنقبوا في البلاد‏}‏ فبقي أصحاب الحديث ينظر بعضهم الى بعض فقلت انا حدثنا أبو صالح عن معاوية بن صالح عن على بن أبى طلحة عن بن عباس في قوله عز وجل‏:‏ ‏{‏فنقبوا في البلاد‏}‏ قال ضربوا في البلاد فاستحسن

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت موسى بن إسحاق يقول لي ما رأيت احفظ من أبيك رحمه الله وقد رأى أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبا بكر بن أبى شيبة وابن نمير وغيرهم فقلت له رأيت أبا زرعة فقال لا

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول غضب أبو الوليد يوما فقال لا يسألني اليوم أحد الا من حفظه فدنا اليه رجل فقال كيف حديث كذا فجعل يلجلج فقال قم فاقامه ثم دنا آخر فقال كيف حديث كذا فجعل أيضا يلجلج فقال قم فلما كان الثالث أو الرابع دنوت انا فقلت كيف حديث أبى مسعود البدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المؤمن إذا انفق على زوجته وهو يحتسب فهو صدقة فقال حدثنا شعبة عن عدى بن ثابت فقال له شعبة قال أنبأنا عدى بن ثابت عن عبد الله بن يزيد فقال الأنصاري عن أبى مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قلت له حديث سلمة بن الأكوع عن النبي صلى الله عليه وسلم من حمل علينا السلاح فقال حدثنا عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فحدثني به فلم أزل اذكر له حديثا بعد حديث حتى بلغ عشرة أحاديث فقال هات فذكرت له حديثا آخر فقال حسبك فظن ان تحفظت عشرة أحاديث فلما زدت على عشرة قال حسبك ثم دنا أبو زرعة فجعل يسأله حتى بلغ عشرة فلما زاد على عشرة أحاديث قال حسبك

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول قدم محمد بن يحيى النيسابوري الري فالقيت عليه ثلاثة عشر حديثا من حديث الزهرى فلم يعرف منها الا ثلاثة أحاديث وسائر ذلك لم يكن عنده ولم يعرفها

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول قال لي هشام بن عمار أي شيء تحفظ عن الاذواء قلت له ذو الأصابع وذو الجوشن وذو الزوائدة وذو اليدين وذو وعددت له ستة فضحك وقال حفظنا نحن ثلاثة وزدتنا أنت ثلاثة

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول كنت ثم والينا إبراهيم بن معروف وحضر محمد بن مسلم فقال يا أبا حاتم ويا أبا عبد الله لو تذاكرتما فكنت اسمع مذاكرتكما فقلت لا تتهيأ المذاكرة ما لم يجر شيء فقال انا اجريه قد حببت الى الصدقة فما تحفظون فيه فقال محمد بن مسلم حدثنا محمد بن سعيد بن سابق عن عمرو بن أبى قيس عن سماك عن عباد بن حبيس عن عدى بن حاتم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقص فقلت لم يسألك الأمير عن إسلام عدى بن حاتم فقال صدق إنما سألتك عن فضل الصدقة فقال حدثنا أبو نعيم نا سفيان عن عبد الله بن عيسى عن سالم بن أبى الجعد عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه وان الرجل وذكر الحديث فقلت ليس إسناده كما ذكرت قال لم قلت ليس هو سالم بن أبى الجعد فقال هو عبيد بن أبى الجعد قلت ولا هو عبيد فقال من هو وجعل يكرر سالم بن أبى الجعد عبيد بن أبى الجعد عبيد بن أبى الجعد فكرر من من فقال الأمير لا تخبره فسكت ساعة فجعل يجهد أن يقع عليه فلم يقع عليه فقال الأمير أخبره الآن قلت عبد الله بن أبى الجعد عن ثوبان قال صدقت هو عبد الله بن أبى الجعد

ما ذكر من رحلة أبي في طلب العلم‏.‏

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سبع سنين احصيت ما مشيت على قدمى زيادة على ألف فرسخ لم أزل أحصى حتى لمازاد على ألف فرسخ تركته ما كنت سرت انا من الكوفة الى بغداد فما لا أحصى كم مرة ومن مكة الى المدينة مرات كثيرة وخرجت من البحرين من قرب مدينة صلا الى مصر ماشيا ومن مصر الى الرملة ماشيا ومن الرملة الى بيت المقدس ومن الرملة الى عسقلان ومن الرملة الى طبرية ومن طبرية الى دمشق ومن دمشق الى حمص ومن حمص الى أنطاكية ومن أنطاكية الى طرسوس ثم رجعت من طرسوس الى حمص وكان بقى على شيء من حديث أبى اليمان فسمعت ثم خرجت من حمص الى بيسان ومن بيسان الى الرقة ومن الرقة ركبت الفرات الى بغداد وخرجت قبل خروجى الى الشام من واسط الى النيل ومن النيل الى الكوفة كل ذلك ماشيا كل هذا في سفرى الأول وانا بن عشرين سنة اجول سبع سنين خرجت من الري سنة ثلاث عشرة ومائتين قدمنا الكوفة في شهر رمضان سنة ثلاث عشرة والمقرئ حي بمكة وجاءنا نعيه ونحن بالكوفة ورجعت سنة إحدى وعشرين ومائتين وخرجت المرة الثانية سنة اثنتين وأربعين ورجعت سنة خمس وأربعين أقمت ثلاث سنين وقدمت طرسوس سنة سبع عشرة أو ثماني عشرة وكان واليها الحسن بن مصعب وكنت تنظر الى الحسن كأنه محدث احمر الرأس واللحية عليه قلنسوة حبرة وكنت اشبهه بسنيد بن داود وربما رأيت الوالى فاضن انه سنيد وربما اجتمعا فلا اميز بينهما وفى هذه السنة حسنة لؤلؤة وانا بطرسوس

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول حججت سنة الأولى سنة خمس عشرة ومائتين والحجة الثانية سنة خمس وثلاثين والثالثة سنة اثنتين وأربعين والرابعة سنة خمس وخمسين وفيها حج عبد الرحمن ابنى

باب ما ذكر من جلالة أبي ثم أهل العلم وغيرهم

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول سألني أحمد بن حنبل عن مشايخ الري قلت إبراهيم بن موسى وهو في عافية قال كيف تركتم أبا زياد كان رفيقى بالبصرة ثم الفاء بن سليمان قلنا هو في عافية وسألنى عن بن حميد

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول أتيت محمد بن المصفى الحمصي يوما فقال لي قد كتبت جزءا من حديثك فحدثني به فقلت إنما جئنا لنسمع منك فلم يدعى حتى قرأت عليه

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى رحمه الله يقول كنا إذا اجتمعنا ثم محدث انا وأبو زرعة كنت اتولى الانتخاب وكنت إذا كتب حديثا عن ثقة لم اعده وكنت اكتب ما ليس عندي وكان أبو زرعة إذا انتخب يكثر الكتابة كان إذا رأى حديثا جيدا قد كتبه عن غيره أعاده

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول كلمنى دحيم في حديث أهل طبرية وقد كانوا سألونى التحديث فأبيت عليهم رجاء بلدة يكون فيها مثل أبى سعيد دحيم القاضى أحدث انا فكلمنى دحيم فقال ان هذه بلدة نائية عن جادة الطريق فقل من يقدم عليهم فحدثتهم

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول أتينا مالك بن سعد بن عم روح بن عبادة بالبصرة فقلنا أخرج إلينا من حديثك فكان يخرج الجزئين والثلاثة قلنا له اخرج إلينا ملأ جوالق كتبا حتى ننظر فيها فأخرج إلينا الشيخ جوالق ملأ كتب في ظهره فوضع بين أيدينا فكتبنا منها حديثا كثيرا ثم أخذت عنه مقدار عشرين جزءا من مصنفات روح وغيره فقلت أحمل وأنظر فيه قال احمل وأعدك في وقت اجيئك الى منزلك فاحدثك ثم فوعدته ليوم يجىء فكان حدث سبب وبكرت الى شيخ وجاء الشيخ فقعد ينتظرنا فلم يزل ينتظرنا الى قريب من وقت الظهر فجئنا نحن في ذلك الوقت فدفعنا اليه ما مكتوبا فقرأ علينا

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول كان سلمة بن شبيب قدم البصرة فكتبت بخطى عنه شيئا كثيرا فالتقيت معه فأعلمته انى كتبت من حديثه أشياء أريد أن اسمعها فقال انا اجيئك غدا فقضى انى بكرت على بندار ونسيت ميعاده فأنا ثم بندار إذ قد اقبل سلمة فقال له بندار يا أبا عبد الرحمن كنا نحن أولى نأتيك فقال ليس إياك أتيت إنما جئت بسبب أبى حاتم أقرأ عليه شيئا قال أبى فتشورت مما قال في وجه الشيخ ثم قال ما تشاء قلت ان شئت انتظرت حتى يخلو بندار من القراءة وان شئت مضيت حتى اجيئك الى المنزل فقال لا بل أنتظر حتى تفرغ من السماع فلما فرغت من السماع دخلنا مسجدا فأخذ كتابي فقرأ كل شيء كان معي فعددت ما قرأ على إحدى عشرة ورقة بخطى دقيق

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول وذكر بن أبى عمر العدني فقال كان من المصلين اتيته فيما بين المغرب والعشاء فإذا هو قائم يصلى كأنه خشبة فلما رآني خفف وسلم فقال ما حاجة أبى حاتم قلت كذا وكذا وقال أبى أتيت أحمد بن يحيى الصوفي لأسمع منه فإذا قد كتبت جزءا من حديثي فقال اقرأه على فقلت إنما جئت لأسمع منك فلم يدعنى حتى قرأت عليه‏.‏