فصل: باب ما ذكر من عبادة الأوزاعي وزهده

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجرح والتعديل ***


باب رسالة الأوزاعي إلى وزير الخليفة أبي عبيد الله

في تنجز كتاب من الخليفة بتخليه محبوس

حدثنا عبد الرحمن انا العباس بن الوليد قراءة قال أخبرني أبى عن الأوزاعي انه كتب الى أبى عبيد الله اما بعد قسم الله لك ولما أنت فيه عاصما من سخطه ونية تعمل عليها وتؤدى بها حق من يلزمك فيما وجدت السبيل اليه طلب الفرج عنه إذا استغاث بك وكنت رجاءه في نفسه بإذن الله وانه لا يزال من أولئك متوسل بي إليك فلا آلوك فيه نصحا وعند العقاب ومعاينة الحساب لا تستكثر عملا ولا تستقل ذنبا فألهمك الله ذكره وطلب الوسيلة عنده ثم ان يزيد بن يحيى الخشني في حبس أمير المؤمنين أصلحه الله وكان من اعوان بن الأزرق ولم يبلغنى عنه سوء قرف به وقد طالت إقامته فيه فان رأيت رحمك الله ان يكون من المهدى كتاب الى أمير المؤمنين أصلحه الله فيه يذكر من امره ما نرجو تخلصه به مما هو فيه من ضرر الحبس فعلت اعانك الله على الخير وجعله اغلب الأمور عليك وآثرها عندك والسلام الله حدثنا عبد الرحمن انا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبى عن الأوزاعي انه كتب اما بعد جعل الله الأمير ممن الهمه الخير واستأنف به عمره وجعل فيه قوته والى ثوابه منقلبه فان الأمير أصلحه الله من المسلمين ومن خليفتهم بالمكان الذي ليس به أحد غيره وانه غاية عامة من ابتلى فوجد على الشخوص اليه قوة للنظر في أموره والبلاغ منه حتى يفرج الله عنه بليته اويتخذ منه ثم السؤال عذرا جعل الله الأمير ممن يعضد ضعيف أمته ويهتم بأمر عوامهم ويرق على صاحب البلية منهم بما عسى الله ان يخلصه به منها ويوفيه ثم الحاجة اليه أجره وقد كان اصلح الله الأمير إسماعيل بن الأزرق في ولايته على بعلبك فلم يبلغنا عنه الاعفافا وقصدا وقد كان من عقوبة أمير المؤمنين أصلحه الله إياه في بشره وشعره ووضعه في الحبس قبله ما قد علم الأمير فلم يبلغنا ان ذلك كان عن خيانه ظهرت منه ولا وصف بها الا ان يكون تعلق عليه لضعف وقد كان الرجل إذا ولى ثم عزل فبلى منه أمانة حمد وخلى سبيله اوحبس فاستعين به فان رأى الأمير ان يهتم بأمره ويعرف حاله في العذر ومبلغه من السن فيكلم أمير المؤمنين في سراحه وتخلية سبيله فعل فان الأمير من يعرف أمير المؤمنين نصحه وفضله إذا تدبر رأيه وهو من لا يخاف جبيهته ولا غلطته وما أدى الأمير اليه من حق رعيته فسيجده ثم الثواب موفرا وجزاءه به مضعفا ان شاء الله أسال الله ان يجزى الأمير بأحسن سعيه ويبلغه في قوله وفعاله رضوانه والخلود في رحمته والسلام الله ولا تستقل ذنبا فألهمك الله ذكره وطلب الوسيلة عنده ثم ان يزيد بن يحيى الخشني في حبس أمير المؤمنين أصلحه الله وكان من اعوان بن الأزرق ولم يبلغنى عنه سوء قرف به وقد طالت إقامته فيه فان رأيت رحمك الله ان يكون من المهدى كتاب الى أمير المؤمنين أصلحه الله فيه يذكر من امره ما نرجو تخلصه به مما هو فيه من ضرر الحبس فعلت اعانك الله على الخير وجعله اغلب الأمور عليك وآثرها عندك والسلام الله حدثنا عبد الرحمن انا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبى عن الأوزاعي انه كتب اما بعد جعل الله الأمير ممن الهمه الخير واستأنف به عمره وجعل فيه قوته والى ثوابه منقلبه فان الأمير أصلحه الله من المسلمين ومن خليفتهم بالمكان الذي ليس به أحد غيره وانه غاية عامة من ابتلى فوجد على الشخوص اليه قوة للنظر في أموره والبلاغ منه حتى يفرج الله عنه بليته اويتخذ منه ثم السؤال عذرا جعل الله الأمير ممن يعضد ضعيف أمته ويهتم بأمر عوامهم ويرق على صاحب البلية منهم بما عسى الله ان يخلصه به منها ويوفيه ثم الحاجة اليه أجره وقد كان اصلح الله الأمير إسماعيل بن الأزرق في ولايته على بعلبك فلم يبلغنا عنه الاعفافا وقصدا وقد كان من عقوبة أمير المؤمنين أصلحه الله إياه في بشره وشعره ووضعه في الحبس قبله ما قد علم الأمير فلم يبلغنا ان ذلك كان عن خيانه ظهرت منه ولا وصف بها الا ان يكون تعلق عليه لضعف وقد كان الرجل إذا ولى ثم عزل فبلى منه أمانة حمد وخلى سبيله اوحبس فاستعين به فان رأى الأمير ان يهتم بأمره ويعرف حاله في العذر ومبلغه من السن فيكلم أمير المؤمنين في سراحه وتخلية سبيله فعل فان الأمير من يعرف أمير المؤمنين نصحه وفضله إذا تدبر رأيه وهو من لا يخاف جبيهته ولا غلطته وما أدى الأمير اليه من حق رعيته فسيجده ثم الثواب موفرا وجزاءه به مضعفا ان شاء الله أسال الله ان يجزى الأمير بأحسن سعيه ويبلغه في قوله وفعاله رضوانه والخلود في رحمته والسلام الله رسالته الى المهدى في شفاعة لقوم أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد قراءة قال أخبرني أبى عن الأوزاعي انه كتب الى المهدى اما بعد هدى الله الأمير فيما ابتلاه للتى هى اقوم ووقاه تبعته ولقاه حجته فان من نعمة الله عليه وحسن بلائه عنده ان جعله يعرف بالعفو وخفض الجناح وطلب التجاوز عن أصحاب الجرائم ثم خليفتهم وحضور أمور رعيته بما تطلع عليه انفسها وتنبسط في رجائها فيه قلوبها فبلغ الله الأمير فوائد الزيادة في الخير وحسن المعونة على الشكر ثم انه كان من رأى أمير المؤمنين في تلك العصابة الذين تسللوا من بعثهم ما قد بلغه من البعثه بهم اليه مشاة على اقدامهم من الشام مقرنين في السلاسل حتى قدموا منذ اعوام ثم وضعوا في ضيق من الحبس وجهد من الضرر وقد كان من رسول الله في النفر الثلاثة الذين تخلفوا عنه غزوة تبوك ان اوقف أمرهم ونهى الناس عن كلامهم حتى نزل فيهم حكم الله بالتوبة عليهم والمعاتبة لهم وان عمر بن الخطاب اغفل اعقاب بعثه عن الابان الذي كان يعقبهم فيه فقفلوا بغير اذن فأرسل إليهم ان يجتمعوا له في دار فعرفهم ماصنعوا فاشرف عليهم وتواعدهم وعيدا شديدا ثم عفا عنهم والمؤمنين اصلح الله الأمير بعضهم من بعض وولاتهم يقتدي موفق أخرهم بصالح ما مضى عليه أولهم فان رأى الأمير اذاقه الله عفوه في الآخرة بحبه التبريد عن رعيته فيهم رجاء ان يطلب لهم من أمير المؤمنين أصلحه الله عفوه والتجاوز عنهم فعل فإنه منه بحيث يعرف قوله وعند تدبر الأمور فضله جمع الله للأمير ألف رعيته ورزقهم رحمته والرأفة بهم وجعل ثوابه منهم مغفرته والخلود في رحمته والسلام عليك رحمة الله رسالة الأوزاعي الى المهدى بن أمير المؤمنين في شفاعة لأهل مكة في تقويتهم حدثنا عبد الرحمن انا العباس بن الوليد بن مزيد قراءة عليه قال أخبرني أبى عن الأوزاعي انه كتب الى المهدى اما بعد فان الله عز وجل جعل رسوله لمن بعده من ولاة المؤمنين إماما وقدوة واسوة حسنة في رحمته بامته والرأفة عليهم وخفض جناحه لهم في عفوه عنهم قال الله عز وجل في صفة رسوله بالمؤمنين رؤف رحيم فأسأل الله ان يعزم لأمير المؤمنين والامير على الصبر بالتشبه

بنبيه والاعتصام بسنته ومنافسه الأخيار أعمال البر ويجعل ثوابهما في يوم البعث الامن والافضاء الى رضوان الله عز وجل وقد أصبح الأمير حفظه الله من خليفة المسلمين بحال الأمين المصدق ان شكا لمن مسه الضر من أمته لم يتهم نصحه ولم يجبه قوله وان دافع عنهم رهقا اوطلب لهم عفوا أخذ بقلب الخليفة توفيقه واحدث له بما ألقى اليه من الفضل سرورا ان شاء الله فجعل الله الأمير لامته امنه ومألفا ورضاهم به وأخذ بافئدتهم اليه ثم انه اتاني من رجل من مقانع أهل مكة كتاب يذكر الذي هم فيه من غلاء اسعارهم وقلة ما بأيديهم منذ حبس عنهم بحرهم واجدب برهم وهلكت مواشيهم هزلا فالحنطة فيهم مدان بدرهم والذره مدان ونصف بدرهم والزيت مد بدرهم ثم هو يزداد كل يوم غلاء وانه ان لم يأتهم الله بفرج عاجلا لم يصل كتابي حتى يهلك عامتهم اوبعضهم جوعا وهم رعية أمير المؤمنين أصلحه الله والمسئول عنهم وقد حدثني من سمع الزهرى يقول ان عمر بن الخطاب في عام الرمادة وكانت سنة شديدة ملحة من بعد ما اجتهد في امداد الاعراب بالإبل والقمح والزيت من الارياف كلها حتى بلحت مما اجهدها قام يدعو الله عز وجل فقال اللهم اجعل ارزاقهم على رءوس الظراب فاستجاب الله عز وجل له وللمسلمين فأغاث عباده فقال عمر والله لو ان الله عز وجل لم يفرجها ما تركت أهل بيت لهم سعة الا أدخلت عليهم اعداهم من الفقراء فإنه لم يكن اثنان يهلكان من الطعام على ما يقيم الواحد فبلغنا انه حمل الى عمر من مصر وحدها ألف ألف اردب وبلغنا ان رسول الله قال هل عسى أحدكم ان تبيت فصاله رواء وجاره طاو الى جنبه فان رأى الأمير أصلحه الله ان يلح على أمير المؤمنين في اغاثه أهل مكة ومن حولهم من المسلمين في بره وبحره بحمل الطعام والزيت إليهم قبل ان يبتلى بهلاك أحد منهم جوعا فعل وقد حدثني داود بن على ان عمر بن الخطاب قال لو هلكت شاة على شاطئ الفرات ضياعا ظننت ان الله عز وجل سيسألنى عنها وانما الأمر واحد وكل من العدل في الحكم عليه يوم القيامة مشفق الا ان يعفو الله عز وجل ويرحم وهى امتكم واحق من خلفتم فيها بالعفو والرأفه رسول الله الحقكم الله به مصلحين واوردكم عليه بإحسان والسلام كتب في خمس من شهر ربيع الآخر سنة ثنتين وخمسين ومائة رسالة الأوزاعي الى أمير المؤمنين شفاعة في زيادة ارزاق أهل الساحل حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قراءة قال أخبرني أبى عن الأوزاعي انه كتب اما بعد ولى الله لأمير المؤمنين أموره بما ولى به أمور من هدى واجتبى وجعله بهم مقتديا فان أمير المؤمنين أصلحه الله كتب الى أن ألا ادع اعلامه كلما فيه صلاح عامة وخاصة فان الله عز وجل يأجر على من عمل به ويحسن عليه الثواب وانا اسأل الله عز وجل ان يلهم أمير المؤمنين من أعمال البر ما يبلغه به عفوه ورضوانه في دار الخلود وقد كان أمير المؤمنين حفظه الله قصر بأهل الساحل على عشرة دنانير في كل عام سلفا من عطياتهم وامير المؤمنين أصلحه الله ان نظر في ذلك عرف انه ليس في عشرة دنانير لامرئ ذي عيال عشرة أو أدنى من ذلك اواكثر كفاف وان قوت عشرة وقتر على عياله فربما جمع الرجل عشرته في غلاء السعر في شراء طعام لعياله ما يجد منه بدا ثم يدان بعد ذلك في ادامهم وكسوتهم وما سوى ذلك من النفقه عليهم في عشرة لقابل ولو أجرى عليهم أمير المؤمنين أصلحه الله في اعطياتهم سلفا في كل عام خمسة عشر دينارا ما كان فيها عن مصلح ذي عيال فضل ولاقدر كفاف وأهل الساحل بمنزل عظيم غناؤه عن المسلمين فإنه لا يستمر لبعوث أمير المؤمنين فصول الى ثغوره ولا سياحة في بلاد عدوهم حتى يكون من وراء بيضتهم وأهل ذمتهم بسواحل الشام من يدفع عنهم عدوا ان هجم عليهم وانهم إذا كان القيظ تناوبوا الحرس على ساحل البحر رجالا وركبانا وإذا كان الشتاء قاسوا طول الليل وقرة ووحشته حرسا في البروج والناس خلفهم في اجنادهم في البيوت والأدفاء فإن رأى أمير المؤمنين حفظه الله أن يأمر لهم في اعطياتهم قدر الكفاف ويجريه عليهم في كل عام فعل وقد تصرمت السنة التي كانت تأتيهم فيها عشراتهم ودخلوا في غيرها حتى اشتدت حاجتهم وظهر عليهم ضرها وهم رعية أمير المؤمنين والمسئول عنهم فإنه راع وكل راع مسئول عن رعيته وقد بلغنا ان رسول الله قال انه لحبيب الى ان افارق الدنيا وليس منكم أحد يطلبنى بمظلمة في نفسه ولا ماله أتم الله على الأمير نعمته واحسن بلاءه في رعيته وقد قدم علينا رسول أمير المؤمنين أصلحه الله بالعطية من النفقة والكسوة التي أمر أمير المؤمنين عافاه الله بقسمها في أهل الساحل فقسمناها فيهم من دينار لكل رجل ودينارين وقل المال عن اليتامى والارامل فلم يقسم فيهم منه شيء ولليتامى والارامل وهم من المساكين في الوجوه الثلاثة في كتاب الله عز وجل من الصدقات ومن خمس المغانم‏:‏ ‏{‏وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‏}‏ فأن رأى أمير المؤمنين أصلحه الله ان يبعث بما يقسم فيهم فعل جعل الله أمير المؤمنين برسوله متشبها في رأفته ورحمته بالمؤمنين واتم عليه نعمته ومعافاته والسلام الله رسالة الأوزاعي الى عبد الله بن محمد أمير المؤمنين يعظه ويحثه على ماحل باهل قال يقال وطلب الفداء حدثنا عبد الرحمن انا العباس بن الوليد بن مزيد قراءة قال أخبرني أبى عن الأوزاعي انه كتب الى عبد الله بن محمد أمير المؤمنين أما بعد فان الله عز وجل إنما استرعاه أمر هذه الأمة ليكون فيها بالقسط قائما وبنبيه في خفض الجناح لهم متشبها وباعماله التي مع قرابته فإنه من القدوة في أعمال رسول الله أسوة حسنة وبلغنا ان رسول الله قال في اليوم الذي قبضه الله عز وجل فيه فاطمة بنت رسول الله ويا صفية عمة رسول الله اعملا لما ثم الله عز وجل فانى لا املك لكما من الله شيئا وبلغنا انه أمر قريشا ان تجتمع فلما اجتمعت قال لهم الا ان اوليائى المتقون فمن اتقى فهو أولى بي منكم وان كنتم أقرب منه رحما نسأل الله ان يسكن دهماء هذه الأمة على أمير المؤمنين ويصلح به امورها ويرزقه رحمها والرأفه بها فان سياحة المشركين كانت عام أول في دار الإسلام وموطا حريمهم واستنزالهم نساء المسلمين وذراريهم من معاقلهم بقاليقلا لا يلقاهم من المسلمين لهم ناصر ولا عنهم مدافع كان بما قدمت ايدى الناس وما يعفو الله عنه أكثر فان بخطاياهم سبين وبذنوبهم استخرجت العواتق من خدورهن يكشف المشركون عوراتهن ولائد تحت ايدى الكوافر يمتهنونهن حواسر عن سوقهن واقدامهن ويردون ولدانهن الى صبغة الكفر بعد الإيمان مقيمات في خشوع الحزن وضرر البكاء فهن بمرأى من الله عز وجل ومسمع وبحيث ينظر الله من الناس الى اعراضهم عنهن ورفضهم اياهن في ايدى عدوهم والله عز وجل يقول من بعد أخذه الميثاق من بنى إسرائيل ان اخراجهم فريقا منهم من ديارهم كفر ومفاداتهم اساراهم ايمان ثم أتبع اختلافهم وعيد منه شديد لا يهتم بأمرهن جماعة ولا يقوم فيهن خاصة فيذكروا بهن جماعتهم فليستعن بالله أمير المؤمنين وليتحنن على ضعفاء أمته وليتخذ الى الله فيهن سبيلا وليخرج من حجة الله عليه فيهن بان ان يكون أعظم همه وآثر أمور أمته عنده مفاداتهن فان الله عز وجل حض رسول الله والمؤمنين على من اسلم من الضعفاء في دار الشرك فقال مالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الى قوله نصيرا هذا ولم يكن على المسلمين لوم فيهن فكيف بالتخليه بين المشركين وبين المؤمنات يظهر منهن لهم ما كان يحرم علينا الا بنكاح وقد حدثني الزهرى انه كان في كتاب رسول الله الذي كتب به بين المهاجرين والأنصار ان لا يتركوا مفرحا ان يعينوه في فداء أو عقل ولا نعلم انه كان لهم يومئذ فئ موقوف ولا أهل ذمة يؤدون إليهم خراجا الا خاصة أموالهم ووصية رسول الله المسلمين بالنساء في حجة الوداع وقوله إنما اوصيكم بالضعيفين المرأة والصبي ومن رافة رسول الله كانت بهن قوله انى لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فاتجوز في صلاتي كراهة ان أشق على أمه فبكاؤها عليه من صبغة الكفر أعظم من بكائه بعض ساعة وهى في الصلاة وليعلم أمير المؤمنين انه راع وان الله مستوف منه وموفيه حين يوقف به على موازين القسط يوم القيامة أسأل الله ان يلقى أمير المؤمنين حجته ويحسن به الخلافة لرسوله في أمته ويؤتيه من لدنه أجر عظيما والسلام عليك رسالة الأوزاعي الى سليمان بن مجالد في التعطف بالمكتوب ثم الخليفة في التماس الفداء لأهل قال يقال حدثنا عبد الرحمن انا العباس بن الوليد بن مزيد قراءة قال أخبرني أبى عن الأوزاعي انه كتب الى سليمان بن مجالد اما بعد فانا وان لم يكن جمعنا وإياك تلاق ولابدء كتاب كنا على تواصل منه لم يبطئ منا عنك ما يجد المسلم من البشر لاخوانه وان كانت الأفاق بهم مفترقه فان الالفة بحمد الله جامعة وروح الله يجرى بين عباده فنسأل الله ان يجعلك وايانا من نعمته في ذات بيننا على توفيق يدخلنا به برحمته في عباده الصالحين ثم انه ينبغي لمن نعشه الله من الجهل وافضل عليه بمعرفة ما نفع من الأمور وما ضر منها ان يتوقى اهمال نفسه ورفض السعى بالنصيحة لله عز وجل في عباده وانك من الحق بسبب معرفة به وبنعمة من حجة الله عندك وبمكان ممن اليه جماع أمر امة محمد فلا تدافع ما أنت مسئول عنه ان رأيت ان دونه قرابة اولطف بطانة إذا كان بموقع من الحجاب عنه موضوع وممن ان قال لم يتهم وان خولف لم يستغش فان عذر عليه أمر في موطن أدرك غيره في سواه وقد رأيت ان اكتب إليك في أمر رايتك له موضعا وأرجو أن تكون بما عليك فيه من الحق عالما ان شاء الله ان ترك لن يؤمن سوء تبعته وتعجيل الغير الا ان يعفو الله ويلهم المخرج والتوبة اليه وذلك فيما أصاب المشركون من عذارى المسلمين ونسائهم بقاليقلا وترك مفاداتهم فان بكاءهم الى الله عز وجل بمرأى واصواتهم منه بمسمع حين يكشف المشركون عوراتهن وحين ينظرن من اولادهن الى صبغة الكفر بعد الإيمان فالله الله فيهن فإنك من امرهن بسقب وبحيث ان قلت فيهن بخير سمع منك كاهنة معذرة الى الله عز وجل فاد رحمك الله حصتك فيهن الى الله وحصص من لا يستطيع ان يقع موقعك من ولى امورهم واشتر نفسك بذلك من الله بمالك فإنك تقرض كريما شاكرا عسى الله ان مس عباده بعقاب نجاك منه أو برحمة يخصك بها وقد كتبت الى أمير المؤمنين فيهن بكتاب بعثت به إليك لتدفعه اليه ولكن بما أحببت من تقديم القول فيهن سببا أسأل الله ان يجعلك فيما يحب ان يقيم به عباده معاونا وبالحق فيه قائما وان يؤتيك عليه من لدنه اجرا عظيما والسلام الله رسالة الأوزاعي الى عيسى بن على في جواب من دفع عن نفسه تنبيه الخليفة في أمر قال يقال واستدعاء تذكير الأوزاعي للخليفة حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد قال أخبرني أبى قال كتب الأوزاعي الى عيسى بن على اما بعد فان سياحتكم في سبيل الله كان أمر هدى وقربة فنسأل الله ان يجعلها غزوة يقطع بها ما كانت فيه هذه الأمة من جهد حدثها ثم لا يعيدها فيه وان يستقبل به التوبة عليهم والعفو عنهم وحسن الخلافة لنبيه فيهم انه رءوف رحيم ونسأله ان يتم لك اجرها وتفضيل النفقة فيها وقد بلغني كتابك جواب ما كنت كتبت به إليك في أهل قال يقال تذكر أنه أضر بهم انك لم تر أحدا به طرق يقوم بذلك ولا يذكر به وتأمرنى بمحادثتك فيهم ان قضا الله لك من غزاتك ايابا وصدقت رحمك الله فيما ذكرت فكم من موسوم يرى ان عنده خيرا من أهل الآفاق يقدم على خليفة وآخر مقيم عنده وفى صحابته ليس عنده فضل عن مسألته لنفسه فيذكر بحق ضعيف بعيد الشقة اومستحوذ عليه في دار الشرك فإنه قد كان حين تغيرت حال الناس وفيهم بقية يذكرون فيبلغ عنهم ويقولون فيسمع منهم ثم صرت في دولة زمان أمر العامة فيه على جفاء لا يعرفون معروفا ولا ينكرون بنو وحال الخاصة على أمور متفرقه وعصمة رأى كل فرقة في الفتها معرفة محبتها الا قليلا فكن رحمك الله للضعفاء بحقوقهم قائما وبأمر سبايا المؤمنات وولدانهن مهتما ومن الوجد عليهن من ذل الكفر وتكشف عوراتهن ورد ولدانهن الى صبغة الكفر بعد الإيمان معنيا وبالسعى بالنصيحة لمن لا ولى له ولا مذكر به الا الله عاملا عسى الله ان يجعلك له في الأرض شاهدا وله فيما يحب ان يعمل به مواليا جعلك الله ممن اختصه برحمته فسارع الى مغفرته وآب الى رضوانه والسلام عليك رسالة الأوزاعي الى أبى بلج في موعظة الوالى في حسن السيرة في الرعية والمعدلة باهل الذمة حدثنا عبد الرحمن انا العباس بن الوليد بن مزيد قراءة قال أخبرني أبى قال كتب الأوزاعي الى أبى بلج اما بعد صرف وعنك الميل عن الحق من بعد المعرفة والجهل عما نفع واتباع الهوى بغير هدى منه فان أبا الدرداء كان يقول لن تزالوا بخير ما احببتم خياركم وما بالحق فعرفتموه فان عارف الحق كعامله وقد تقدمك امران اما أحدهما فالكتاب له مصدق والسنة عليه شاهدة والنصر به مؤيد وامر الناس عليه جامع واما الآخر فالتجوز على الالفة الى غل لامودة فيه والى طمع لا أمانة فيه والى بيع حكم لا عمل فيه حتى وهنت القوة وظهر في الإسلام فساده وقد رأيت كتبا ظهرت فيما عندكم ومقالة سوء بعقوبة فرط وصحبة غليظة للمسلمين وقد أوصى رسول الله بخفض الجناح لهم وبالرأفة بهم والمعدلة بينهم يعفى عن مسيئهم فيما يجمل العفو فيه ويعاقب المذنب على قدر ذنبه لا يقتحم بالعقوبة وجهه فإنه بلغنا ان صكة الوجه يوم القيامة لا تغفر فكيف من الموت أجمل من عقوبته لا يثنى الى حدود الله عطفه ولا يقف في سيرته على امره يريه جهله انه في الأمور مخير وان غيه رشد فهو لحرم الله ثم غضبه ملغى وبالعداة في دين الله وعلى عباده يسفه فانكم جعلتم امانتكم من أهل ذمتكم مأكلا وبين اهوائكم حتى هلكت الأموال وعلقت الرجال مع المثلة في اللحى وتقطيع الابشار ورسول الله يقول فيما بلغنا من ظلم معاهدا أو كلفه فوق طاقته فانا حجيجه فأعظم بندامة من رسول الله عن قليل حجيجه لقد احدثت تلك الأعمال فيما بلغني من المسلمين ضغائن ولبعض ذوي النهى في جهاده معكم ريا بما تأتينا بذلك كتبهم يسألون عنه أسأل الله ان يثنى بنا وبكم الى امره ويتغمد ما سلف منا ومنكم بعفوه وذكرت ان اكتب الى صاحبك فإنه يتجمل بالكتاب اليه ويستمع مني ولعل الله عز وجل أن ينفع وقد كتبت اليه بما لم آله نصحا وقد بلغني ان عمر بن عبد العزيز أتاه أخ له من الأنصار قال له ان شئت كلمتك وأنت عمر بن عبد العزيز فيما تكره اليوم وتحب غدا وان شئت كلمتك اليوم وأنت أمير المؤمنين فيما تحب اليوم وتكره غدا فقال عمر بل كلمنى اليوم وانا عمر بن عبد العزيز فيما أكره اليوم وأحب غدا جعل الله في طاعته الفتنا وفيما يحب تقلبنا ومثوانا آمين والسلام

باب ما ذكر من آداب الأوزاعي

حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت أبى يقول عجزت الملوك عما وضوء الأوزاعي به نفسه

باب ما ذكر من وفاة الأوزاعي واجتماع الناس لجنازته

حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت عقبة يعنى بن علقمة قال كان سبب موت الأوزاعي انه اختضب بعد انصرافه من صلاة الصبح ودخل في الحمام له منزله وادخلت معه امرأته كانونا فيه فحم لئلا يصيبه البرد وغلقت الباب من برا فلما هاج الفحم صفرت نفسه وعالج الباب ليفتحه فامتنع عليه فألقى نفسه فوجدناه متوسدا ذراعه الى القبلة

حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال حدثني سالم بن المنذر قال لما سمعت الصيحة بوفاة الأوزاعي خرجت وأول من رأيت نصرانى قد ذر على رأسه الرماد فلم يزل المسلمون من أهل بيروت يعرفون ذلك له وخرجت في جنازته أربع امم ليس منها واحدة مع صاحبتها وخرجنا يحمله المسلمون وخرجت اليهود في ناحية والنصارى في ناحية والقبط في ناحية

باب ما ذكر في إمامة الأوزاعي

حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سلمة النيسابوري نا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول كان الأوزاعي إماما في السنة حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان نا إبراهيم بن عمر بن أبى الوزير قال سمعت سفيان بن عيينة يقول كان الأوزاعي امام

قال أبو محمد يعنى امام زمانه حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن علي قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول الأئمة في الحديث أربعة الأوزاعي ومالك وسفيان وحماد بن زيد حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب أحمد بن حميد قال قال أحمد بن حنبل دخل سفيان والأوزاعي على مالك فلما خرجا قال مالك أحدهما أكثر علما من صاحبه ولا يصلح للامامة والآخر يصلح للامامة

قال أبو محمد يعنى الأوزاعي حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى نا مسدد نا عبد الله بن داود عن الهيثم يعنى العجلي عن أبي إسحاق الفزاري قال قال الأوزاعي إذا مات سفيان وابن عون استوى الناس قلت في نفسي وأنت الثالث يعنى الأوزاعي

قال أبو محمد يعنى أن الأوزاعي قرين الثوري وابن عون

باب ما ذكر من سرعة رجوع الأوزاعي إلى الحق إذا سمعه

حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت أبى وعقبة بن علقمة يذكران قالا ما رأينا أحدا أسرع رجوعا الى الحق إذا سمعته من الأوزاعي

باب ما ذكر من إتقان الأوزاعي وحفظه وتثبته في الحديث

حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب قال قال عمرو بن على الأوزاعي ثبت لما سمع حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال قلت لأبى كان الأوزاعي يحفظ القرآن قال ثكلتك أمك واى شيء كان لا يحفظ الأوزاعي

باب ما ذكر من علم الأوزاعي بناقلة الآثار ورواة الأخبار وكلامه فيهم

حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يعقوب الدمشقي نا هشام بن عمار نا الوليد بن مسلم قال سمعت الأوزاعي يقول ما اصيب أهل دمشق بأعظم من مصيبتهم بابراهيم بن جدار العذري وبابى يزيد الغوثى وبالمطعم بن المقدام الصنعاني

قال أبو محمد فقد بان بأن الأوزاعي رضيهم إذ وصف من أمرهم ما ذكرنا نا أبى نا إبراهيم بن الوليد بن سلمة الطبراني نا أبو مسهر نا يزيد بن السمط قال كان الأوزاعي يقول ما أحد اعلم الزهري من قرة بن عبد الرحمن بن حيوءيل

قال أبو محمد لم يكن الأوزاعي وقف على كتابه معمر عن الزهرى فإنه أكثرهم رواية عنه ولاوقف على كتابة عقيل ويونس وانما شاهد من قرة ما كان يورده عليه فتصور صورته عنده انه أعلمهم بالزهرى ويحتمل انه عنى انه كان عالما بأخلاق الزهرى ولم يرد أنه كان عالما بحديث الزهرى والله اعلم حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل نا أيوب بن تميم القارى عن الأوزاعي انه كان إذا حدث عن إسماعيل بن عبيد الله قال وكان مأمونا على ما حدث حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب الى نا أبو موسى الأنصاري يعنى الخطمي نا الوليد بن مسلم قال سمعت الأوزاعي يفضل محمد بن الوليد الزبيدي على جميع من سمع من الزهرى حدثنا عبد الرحمن نا أبى رضي الله عنه قال نا أحمد بن أبى الحواري قال سمعت أبا مسهر قال قال الأوزاعي عليكم بكتب الوليد بن مزيد فانها صحيحة حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال قال لي يوسف بن السفر سمعت الأوزاعي يقول ما عرض على كتاب أصح من كتب الوليد بن مزيد نا العباس بن الوليد قال سمعت صالح بن زيد شيخ لنا قال قلت للوليد بن مسلم الى من اختلف فقال عليك بالوليد بن مزيد فانى سمعت الأوزاعي يقول كتب الوليد بن مزيد صحيحة حدثنا عبد الرحمن نا أبى أحمد بن إبراهيم الدورقي نا محمد بن عباد قال سمعت محمد بن يوسف قال سمعت الأوزاعي وسأله رجل أيهما أحب إليك سليمان الخواص أو إبراهيم بن أدهم فقال إبراهيم أحب الى لأن إبراهيم يختلط بالناس وينبسط إليهم حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا هارون بن سعيد الأيلي نا خالد يعنى بن نزار قال سألني الأوزاعي فقال لي أنت من أهل أيلة أين أنت عن أبى يزيد يعنى يونس بن يزيد الأيلي وحضنى عليه‏.‏

ما ذكر من فضل الأوزاعي ونصحه للإسلام وأهله

حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال حدثني عقبة بن علقمة حدثني موسى بن يسار وكان صحب مكحولا أربع عشرة سنة يقول ما رأيت أحد أبصر ولا انفى للغل عن الإسلام أو السنة من الأوزاعي حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد نا بن أبى الحواري ومحمود بن خالد قالا نا أبو أسامة حماد بن أسامة قال رأيت الأوزاعي وسفيان الثوري يطوفان بالبيت فلو قيل لي اختر أحد الرجلين للامة لاخترت الأوزاعي لأنه كان احلم الرجلين حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد سمعت أبى يقول كان الأوزاعي إذا أخذ في واحدة من ثلاث لم يجب سائلا ولم يقطعه حتى يبلغ فيه إذا ذكر المعاد وإذا ذكر القدر قال أبو الفضل ونسيت الثالثة حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد حدثني محمد بن هلال نا بن أبى العشرين يعنى عبد الحميد بن حبيب قال لما سوينا على الأوزاعي تراب قبره قام والى الساحل ثم رأسه فقال رحمك الله أبا عمرو فوالله لقد كنت لك أشد تقية من الذي ولانى فمن ظلم بعدك فليصبر

باب ما ذكر من جلالة الأوزاعي وتعظيم العلماء له

حدثنا عبد الرحمن نا عبد الله بن محمد بن عمرو الغزى قال سمعت قبيصة يقول كان سفيان يعنى الثوري إذا جاءه كتاب نظر في عنوانه ثم يدسه تحت البورى فإذا جاء كتاب الأوزاعي فكه وقرأه من ساعته حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم قال سمعت قبيصة يقول ما رأيت سفيان يقرأ كتاب أحد ممن يدفع اليه يضعه ساعة الا كتاب الأوزاعي وورقاء فإنه ورد عليه كتاب الأوزاعي فقرأ ثم تبسم فقال سألني النقلة سألني النقلة حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال حدثني عمر بن عثمان بن عاصم قال حدثني أبى قال رأيت سفيان الثوري بمكة آخذا بزمام ناقة الأوزاعي وهو يقول يا معشر الشباب حتى نسلل الشيخ حدثنا عبد الرحمن نا سعيد بن سعد البخاري نا عثمان بن عاصم أخو على بن عاصم قال رأيت شيخا بين الصفا والمروة على ناقة وشيخا يقوده واجتمع أصحاب الحديث عليه فجعل الشيخ الذي يقود الشيخ يقول يا معشر الشباب كفوا حتى نسل الشيخ فقلت من هذا الراكب قالوا هذا الأوزاعي قلت فمن هذا الذي يقوده قالوا سفيان الثوري حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي قال ذكر لي رجل من ولد الأحنف بن قيس قال بلغني ان سفيان الثوري بلغه مقدم الأوزاعي فخرج حتى لقيه بذي طوى قال فحل سفيان رأس البعير من القطار ووضعه على رقبته فكان إذا مر بجماعة قال الطريق للشيخ حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني قال سمعت أبا توبة يعنى الربيع بن نافع يقول قال سلمة بن كلثوم جاء سفيان الثوري فدخل على الأوزاعي فجلسا من الأولى الى العصر قد اطرق كل واحد منهما توقيرا لصاحبه ما ذكر من مناقب الأوزاعي حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد املاء حدثني محمد بن عبد الرحمن السلمي حدثني محمد بن عبد الرحمن الأوزاعي قال أبو الفضل وقد أدركت محمد بن الأوزاعي هذا وما يشك أهل زمانه انه كان من الابدال قال قال لي أبى انى أريد أن أحدثك حديثا اسرك به ولا افعل حتى تعطينى موثقا انك لا تحدث به ما كنت حيا قال قلت افعل يا ابه قال انى رأيت كأني وقف بي على باب من أبواب الجنة وإذا أحد مصراعى الباب قد زال عن موضعه وإذا برسول الله ومعه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يعالجون رده فردوه ثم تركوه فزال ثم اعادوا ثم ثبت في موضعه فزال فقال لي رسول الله يا عبد الرحمن ألا قال فأمسكت معهم فثبت حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن عبد الرحيم بن البرقي المصري عمرو بن أبى سلمة قال سمعت الوليد بن مسلم يحدث قال رأيت النبي في المنام فسلمت عليه وإذا شيخ جالس الى جنب النبي وإذا الشيخ قد اقبل على النبي يحدثه والنبي مقبل على الشيخ يسمع حديثه فسلمت على النبي فرد علي السلام ثم جلست إلى بعض جلساءه فقلت من الشيخ الذي قد أقبل عليه النبي وهو يسمع حديثه قال وما تعرف هذا قلت لا قال هذا عبد الرحمن بن عمرو قلت انه لذو منزلة من رسول الله قال أجل ثم حانت منى التفاته فإذا انا بالأوزاعي قائم في مصلى النبي حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد نا عقبة قال آخر ما سمعت من الأوزاعي انا جلسنا اليه ليلة هلك فيها من الغد إذ اذن المؤذن وكان مؤذنا حسن االصوت فقال ما أحسن صوته لقد بلغني ان داود عليه السلام كان إذا أخذ في بعض مزاميره عكفت الوحوش والطير حوله حتى تموت عطشا وان كانت الانهار لتقف ثم وجم ساعة ثم قال كل أمر لا يذكر فيه المعاد لا خير فيه واقيمت الصلاة فكان آخر العهد به حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي قال سمعت إبراهيم بن أيوب يقول أقبل الأوزاعي من دمشق يريد الساحل أو أقبل من الساحل يريد دمشق فنزل بأخ له في القرية التي نشأ فيها وهى الكرك فقدم الرجل عشاءه فلما وضع المائده بين يديه ومد الأوزاعي يده ليتناول منه قال الرجل كل يا أبا عمرو واعذرنا فإنك اتيتنا في وقت ضيق فرد يده في كمه واقبل عليه الرجل يسأله ان يأكل من طعامه فأبى فلما طال على الرجل رفع المائدة وبات فلما أصبح الرجل فقال يا أبا عمرو ما حملك على ما صنعت والله ما افدت بعدك مالا وما هو الا المال الذي تعرف فلما أكثر عليه قال ما كنت لاصيب طعاما قل شكر الله عليه أو كفرت نعمة الله عنده وكان تلك الليلة صائما

قال أبو محمد يعنى فلم يفطر حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم قال قال قبيصة قال رجل لسفيان يا أبا عبد الله رأيت كأن ريحانه قلعت من قال فذهب بها في السماء قال سفيان ان صدقت رؤياك فقد مات الأوزاعي قال فجاءه نعى الأوزاعي في ذلك اليوم سواء ما ذكر من قول الأوزاعي بالحق ثم السلطان وتركه تهيبهم في حين كلامه بالحق حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي قال سمعت امى تقول لما قدم عبد الله بن على بن العباس الشام كتب الى الأوزاعي أن القنى فلقيه بالناعورة قال فلما دخلت عليه قال يا عبد الرحمن أما ترى مخرجنا هذا هجرة قال بلغني ان رسول الله قال من كانت هجرته الى دنيا يصيبها أو أمرءة يتزوجها أو إلى الله ورسوله فهجرته ما هاجر اليه قال فما تقول في أموال بنى أمية قال قلت ان كانوا اخذوها حرام فهى عليهم حرام ابدا وعلى من أخذها منهم وان كانوا اخذوها حلالا فهى حرام على من أخذها منهم قال فما تقول في دمائهم قال قلت حارث خاب الذي ليس له صاحب قال قلت حدثني أخوك داود بن على ان رسول الله قال لا يحل دم امرئ مسلم الا بواحده من ثلاث الدم بالدم والثيب الزانى والمرتد عن الإسلام قال انك لتقول هذا قال قلت رسول الله قاله قال أبو الفضل فأخبرني أخ لنا عن بعض أصحاب الأوزاعي عن الأوزاعي قال فما تعلم ان الخلافة وصية من رسول الله قال قلت فلما حكم الحكمين قالت امى قال الأوزاعي ثم دخل على عبد الله بعض تخليطه ذاك فانسللت منه فما حبسنى دون جبل الجليل فنزلت برجل من بنى سلمان فما سررت بضيافة أحد كما سررت بضيافة هذا الرجل وأرانى في هرى له فيه عدس فكانت خادمة تجئ في كل يوم فتأخذ من ذلك العدس فتطبخ لنا منه حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن هارون أبو جعفر المعروف بابي نشيط البغدادي قال سمعت الفريابي يقول سمعت الأوزاعي يقول أدخلت على عبد الله بن على وأصحاب الخشب وقوف فأجلست على كرسى فقال لي ما تقول في دماء بنى أمية قال أخذت في حديث غيره فقال لي ارجع ويلك ما تقول في دمائهم قال قلت ما تحل لك قال لم ويلك قال قلت لأن رسول الله بعث محمد بن مسلمة وأمراه ان يقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فإذا قالوها عصموا دمائهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على الله فقال ويلك أليست لنا الخلافة وراثة من رسول الله قاتل عليها على بن أبى طالب بصفين قال قلت لو كانت الخلافة من رسول الله إذا ما رضى على بالحكمين فقال لي اخرج ويلك فما ظننت انى احمل الا ميتا حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا أحمد بن أبى الحواري قال سمعت مروان بن محمد عن الأوزاعي قال سألني عبد الله بن على قال ودخلت اتخطى القتلى ما تقول في مخرجنا هذا قال قلت حدثنا أصلحك الله يحيى بن سعيد نا محمد بن إبراهيم التيمى نا علقمة بن وقاص الليثي قال سمعت عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله يقول إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله والى رسوله فهجرته الى الله والى رسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا أحمد بن أبى الحواري نا الفريابي عن الأوزاعي قال قال لي عبد الله بن على أليس الخلافة وصية لنا من رسول الله قاتل على كرم الله وجهه عليها بصفين قال قلت لو كانت وصية من رسول الله ما حكم على الحكمين قال سألني والمسودة قيام على رؤوسنا بالكافر كوبات حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم قال قال الفريابي عن سفيان قال دخلت على أبى جعفر فذكرته لأبي نعيم فقال هذا وهم إنما دخل سفيان على المهدى وظننت ان الفريابي غلط ما بين هذه الحكاية وحكاية الأوزاعي في دخوله على أبى جعفر وكان الأوزاعي دخل على أبى جعفر فقال الأوزاعي دخلت عليه فرأيت الرجال وقوفا بين يديه بالسيوف فلما رأيت ذلك لم اشك الا وانا مقتول قال لي ما تقول في دماء بنى أمية قلت هى حرام قال رسول الله أمرت ان أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فإذا قالوها عصموا منى دمائهم وأموالهم وحسابهم على الله قال ويلك أليس الخلافة وراثة لنا من رسول الله قلت لو كانت وراثة لكم ما حكم على الحكمين قال ثم قال لي قم فخرجت

حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى نا العباس بن الوليد بن مزيد قال حدثني بن اخى امرأة الأوزاعي قال لما قدم أبو جعفر أمير المؤمنين الشام يريد بيت المقدس كتب الى الأوزاعي يلقاه بدمشق فلما نزل أبو جعفر دمشق استبطأه وقدم الأوزاعي الى دمشق فترك اتيان أبى جعفر وأتى ابنه عليه وهنأه بما أسند إليه ودعا له وحدثه بالحديث عن رسول الله انكم ستجندون اجنادا وتفتح لكم مدائن وحصون فمن أدرك ذلك فاستطاع ان يحبس نفسه في حصن من تلك الحصون فليفعل وقد حبست نفسي في بعضها ورجوت ان يدركنى اجلى فيها وقد كتب الى أمير المؤمنين ألقاه ولست أدري كيف يكون التخلص منه ان لقيته ولكني رأيت في لقائك خلفا من لقائه وفى اذنك خلفا من اذنه قال وترى ذلك قال نعم قال فأمر له بجائزة قال فبينا هو عنده ذات يوم إذ خرجت عليهم جارية فقالت يا سيدي من هذا الشيخ قال هذا الأوزاعي قالت فان سيدتى تريد أن تسأله عن مسألة قال فقال لها فلتسأل عما بدا قال فقالت انها كانت في ارضها إذ هجمت عليهم خيل العرب فالتجاؤا الى غار ومعها بنى لها وضعت يدها على فمه مخافة ان يصيح فيدل عليهم فما رفعت يدها عن فيه الا وهو ميت فهل عليها فيه شيء وهل لها كفارة لما صنعت فقال الأوزاعي أكان هذا منها قبل الإسلام أو بعده قالت قبل الإسلام قال فان الإسلام قد هدم ما كان قبله وأحب ان قوما رقبة قال فسألت عن ولده فأخبرت بان الأوزاعي ثلاث بنات قال فأخرجت اليه ثلاث درات هدية لهن فلما قدم عليهن قال لهن ان هؤلاء الدرات اهدين لكن ولا يصلحن الا مع شبههن من الحلى ولكني رأيت رأيا إن احببتن فعلته قال قلن وما هو قال نبيعهن ونتاجر باثمانهن حتى لعل الله ان ينفعكن وايانا به قلن نعم فبعث بهن الى دمشق فبعن بثمانين ومائتى دينار وكان مدخل الشتاء قال فأمر الذي باعهن ان يشترى له قطيفا وانجبانيات وبعث بهن اليه قال أبو الفضل فاخبرني هذا الرجل انه حدثه بعض أشياخ المدينة يعنى بيروت انه صار اليه انبجانيتان منها وفقده أبو جعفر فقال لعبد الوهاب بن إبراهيم الهاشمي عامله على دمشق والمهدى عنده ألم أوجه إليك كتابي الى عبد الرحمن قال بلى يا أمير المؤمنين وانفذته قال يقول المهدى قد والله يا أمير المؤمنين على وهنأنى بما اسند الى أمير المؤمنين من الخلافة ودعا لي دعاء وقع برده على قلبي وأخبره بما حدث به أنه استأذننى في الرجوع الى مكتبة واعلمنى ان في اذنى له خلفا من اذنك فقال أبو جعفر للمهدى فعلتها يا أبا عبد الله قال قد كان ذا قال ارحلوا حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني نا أحمد يعنى بن صالح قال سمعت بن أبى ذئب يحدث سفيان الثوري بدخوله على أبى جعفر وكلامه له فذكر قصة لا احفظها كما أحب قال بن أبى ذئب فقلت له أخبرني انصح لك من المهدى فقال باى شيء حل لك ان تقول المهدى قال بن أبى ذئب كلنا قد هداه الله‏.‏

باب ما ذكر من فصاحة الأوزاعي وحسن عبارته

حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت أبى يقول قال أبو جعفر يعنى أمير المؤمنين لسليمان بن مجالد وكان كاتبه ويحك رد على الأوزاعي جواب كتبه على مالا نعرفه قال لا والله يا أمير المؤمنين ما أحسن أرد عليه ولكنا نرد عليه ما نحسن ونستعين بكتبه على ما لا نعرفها حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد نا دحيم قال سمعت أبا مسهر قال قال الأوزاعي لا تغير من كلامى اللحن‏.‏

باب ما ذكر من تواضع الأوزاعي

حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا أبو عمير بن النحاس قال قال ضمرة صليت الى جانب الأوزاعي بمكة فلما قام حركنى فذهبت معه الى منزله فأتانا بثريد عليه فول مسلوق قال فلما خرجنا قال لي غاب الشفق قال قلت يا أبا عمرو اى شيء الشفق قال بقية بياض النهار

باب ما يرجى من الخير لمحبي الأوزاعي

حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت عبد الرحمن يعنى بن مهدي يقول إذا رأيت الشامي يحب الأوزاعي وأبا إسحاق الفزاري فارج خيره حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا أبو زياد حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول إذا رأيت الشامي يحب الأوزاعي وأبا إسحاق الفزاري فهو صاحب سنة‏.‏

باب ما ذكر من خشوع الأوزاعي وطول سكوته

حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت أبى يقول ما رأيت الأوزاعي ضاحكا حتى يقهقه قط ولا ملتفتا الى شيء ولا باكيا ولقد كان إذا أخذ في ذكر المعاد وما اشبهه أقول في نفسي يرى أحد في المجلس لم يبك قلبه ولا يعرف ذاك منه حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت بن شعيب يقول من نظر في كتب الأوزاعي يظن انه كان صاحب كلام وما رأيت رجلا قط أطول سكوتا منه

باب ما ذكر من عبادة الأوزاعي وزهده

حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد حدثني إسحاق بن حماد النمري عن أمه وكانت تداخل الأوزاعي قالت فبينا انافى صلاح بعض ما في البيت إذ نظرت الى مسجده وكان مرففا فنظرت الى بلل في المسجد في موضع سجوده فقلت جويريه ثكلتك أمك أراك قد غفلت عن حتى بال في مسجد الشيخ قال فغفلت عنى قالت فلما ابرمتها قالت لي ويحك هكذا يصبح كل ليلة قال أبو الفضل قال أبى وكان يأمرنا الأوزاعي ان نرفف المساجد في بيوتنا حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت عبيده بن عثمان يقول من نظر الى الأوزاعي اكتفى به مما يرى عليه من أثر العبادة كنت إذا رأيته قائما يصلى كأنما تنظر الى جسد ليس فيه روح حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت عقبة يعنى بن علقمة يقول لقيته يعنى الأوزاعي يوم الجمعة رائحاالى الجمعة على باب المسجد فسلمت عليه ثم دخل فاتبعته فاحصيت عليه قبل خروج الامام صلاته أربعا وثلاثين ركعة كان قيامه وركوعه وسجوده حسنا كله حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت أبى وعقبة يعنى بن علقمة يقولون سمعنا الأوزاعي يقول ما أكثر عبد ذكر الموت الا كفاه اليسير من العمل ولا عرف عبد أن منطقه من عمله الاقل لغطه حدثنا عبد الرحمن نا أبى حدثنا أبو عمرو عبد الله بن إسماعيل بن بنت الأوزاعي قال حدثني أبى قال وجدت في كتب الأوزاعي بخط يده بن آدم اعمل لنفسك وبادر فقد أتيت من كل جانب واعول كعويل الاسير المكبل ولا تجعل بقية عمرك للدنيا وطلبها في أطراف الأرض حسبك ما بلغك منها ستسلم طائعا وتعز بيوم فقرك وفاقتك واسع في طلب اختلفا فإنك في سفر الى الموت يطرد بك نائما ويقظان واذكر سهر أهل النار في خلد ابدا وتخوف ان ينصرف بك من ثم الله عز وجل الى النار فيكون ذلك آخر العهد بالله عز وجل وينقطع الرجاء واذكر انك قد راهقت الغاية وانما بقى الرمق فسدد تصبرا وتكرما وارغب ببقية عمرك ان تفيته للدنيا وخذ منها ما يفرغك لآخرتك ودع منها ما يشغلك عنها قال عبد الرحمن قد كنا شرطنا ان نشرح بعض أوصاف هؤلاء الأئمة الجهابذه النقاد ونخرج ما وقع إلينا من جرحهم وتعديلهم نرو انتقادهم للحديث في أول كتابنا فقد أتينا على ما انتهى إلينا من ذلك ونحن ذاكرون من بعدهم بما نرجو أن يكون فيه غنى وكفاية ان شاء الله وكيع بن الجراح فمنهم بالكوفة وكيع بن الجراح بن عدى بن فرس أبو سفيان الرؤاسي من قيس عيلان كوفى وهو من الطبقة الثانية ما ذكر من علم وكيع بن الجراح وفقهه حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي نا صالح بن أحمد بن حنبل قال قلت لأبي وكيع بن الجراح فقال ما رأيت أحدا أوعى للعلم من وكيع بن الجراح ولا اشبه باهل النسك منه حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال قلت للفضل بن عنبسة مات وكيع بن الجراح فقال مات وتغير وجهه وقال رحمه الله ما رأيت مثل وكيع منذ ثلاثين سنة حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا أحمد بن أبى الحواري قال حدثني بعض أصحابنا قال قال سفيان الثوري لوكيع ليكثرن اختلاف اقدام الرجال الى بنى رؤاس

قال أبو محمد يعنى الى محلته حدثنا عبد الرحمن ثنا على بن الحسين بن الجنيد قال سمعت بن نمير يقول وكيع اعلم بالحديث من بن إدريس حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا أحمد بن أبى الحواري قال قلت لأبي بكر بن عياش حدثنا قال قد كبرنا ونسينا اذهب الى وكيع في بنى رؤاس حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى انا محمود بن غيلان نا وكيع قال اختلفت الى الأعمش سنتين حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن البراء قال قال على بن المديني نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة ثم صار علم هؤلاء الستة الى اثنى عشر ثم انتهى علم هؤلاء الاثنى عشر الى ستة الى يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح ويحيى بن زكريا بن أبى زائده وعبد الله بن المبارك ويحيى بن آدم ما ذكر من حفظ وكيع حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سلمة النيسابوري قال سمعت إسحاق بن إبراهيم يعنى بن راهويه يقول حفظي وحفظ بن المبارك تكلف وحفظ وكيع أصلي قام وكيع يوما قائما ووضع يده على الحائط وحدث سبعمائة حديث حفظا حدثنا عبد الرحمن انا محمود بن آدم المروزي فيما كتب الى قال رأيت وكيعا وبشر بن السرى يتذاكران ليلة من العشاء الى ان نودى بالفجر فلما أصبحنا قلنا لبشر كيف رأيت وكيعا قال ما رأيت احفظ منه حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى نا سهل بن عثمان قال ما رأيت احفظ من وكيع حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب الى قال سمعت أبى يقول كان وكيع مطبوع الحفظ كان حافظا حافظا وكان احفظ من عبد الرحمن بن مهدي كثيرا كثيرا حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسين بن الجنيد قال سمعت بن نمير يقول كانوا إذا رأوا وكيعا سكتوا يعنى في الحفظ والاجلال حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى قال سئل أحمد بن حنبل عن يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع فقال كان وكيع اسردهم

حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبى عن وكيع عن الأعمش أحب إليك اوعبدالله بن داود الخريبي فقال وكيع احفظ من بن داود الخريبي واحفظ من بن المبارك ما ذكر من فضل وكيع وزهده وورعه

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول سمعت أبا جعفر الجمال يقول أتينا يوما وكيع بن الجراح فلم يخرج إلينا فظننا انه يغسل ثيابه فلما كان بعد غد خرج ونحن قعود وعليه ثيابه التي غسلت فلما بصرنا به فزعنا من النور الذي يتلالأ من وجهه وقال لي رجل كان بجنبى من هذا ملك هذا فتعجبنا من ذلك النور حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا على بن محمد الطنافسي قال قال يحيى بن يمان ان لهذا الحديث رجالا خلقهم الله عز وجل منذ يوم خلق السموات والأرض وان كيعا منهم حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسين الهرثمى قال سمعت أبا داود البستي وسأله أبو بكر الخراز وغيره من أفضل من أدركت عندك فقال ما أدركت رجلا كان اخشع لله عز وجل من وكيع حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن محمد بن أبى بكر المقدمي البصري بمكة قال يعنى عبد الله بن مسلمة قال كنا ثم حماد بن زيد وجاء وكيع بن الجراح وسأله عن أشياء ثم ذهب فقيل له يا أبا إسماعيل هذا صاحب الثوري فقال ليس الثوري عندنا بأفضل منه حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال رأيت وكيعا إذا قام في الصلاة ليس يتحرك منه شيء لا يزول ولا يميل على رجل دون الأخرى لا يتحرك كأنه صخرة قائمة حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال قال لي عمر بن عثمان انحدر جانب رداء وكيع وهو في الصلاة فلم يرده الى عاتقه حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا أحمد بن أبى الحواري قال سمعت وكيع بن الجراح يقول ما نعيش الا في ستره ولو كشف الغطاء لكشف عن أمر عظيم قال وسمعت وكيعا يقول الصدق النية حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال قلت لأبى أيهما اصلح عندك وكيع أو يزيد يعنى بن هارون قال ما فيهما بحمد الله الا كل الا ان وكيعا لم يختلط بالسلطان حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا على بن محمد الطنافسي قال سمعت وكيعا يقول وذاكره رجل شيئا من أمر المعاش أو الورع فقال له وكيع من أين تأكل قال ميراث ورثته عن أبى قال من أين هولابيك قال ورثه عن أبيه قال من أين هو لجدك قال لا أدري فقال وكيع لو ان رجلا يظن لا يأكل الا الحلال ويلبس الا الحلال ولا يدخل الا في حلال قلنا له انزع ثيابك وارم بنفسك في الفرات ثم قال وكيع ما نجد الا السعة ما نجد الا السعة حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن علي قال ما سمعت وكيعا ذاكرا أحدا بسوء قط حدثنا عبد الرحمن نا أبو هارون الخراز قال سمعت يحيى بن زياد يعنى بن أبى الخصيب قال كنا ثم وكيع ومعنا جماعة فقدم إلينا طبقا من رطب فجعل يرفع التمرة الى فيه يوهمنا انه يأكل ولا يأكلها إذا هو صائم ما ذكر من معرفة وكيع بن الجراح بناقلة الأخبار ورواة الآثار وكلامه فيهم حدثنا عبد الرحمن نا أبى قال سمعت مقاتل بن محمد قال سمعت وكيعا يقول لقيت يونس بن يزيد الأيلي فذاكرته بأحاديث الزهرى المعروفة فجهدت ان يقيم لي حديثا فما أقامه

حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى نا محمود بن غيلان قال سمعت وكيعا يقول أبو نجيح المكى ثقة حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني قال سمعت محمد بن بشار يقول سمعت وكيعا يقول لم يسمع الأعمش من مجاهد الا أربعة أحاديث حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني نا عبد الله بن عمران يعنى الأصبهاني قال سمعت وكيعا يقول يحيى بن الضريس من حفاظ الناس لولا انه خلط في حديثين فذكر حديثا لمنصور حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى انا محمود بن غيلان قال سمعت وكيعا وسئل عن أبى سعد البقال قال فقال نعم كان يروى عن أبي وائل وكان أبو وائل ثقة حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى أنا محمود بن غيلان قال سمعت وكيعا وسئل عن عبد الرحمن بن خصير قال كان يروي عن أبى نجيح المكى وأبو نجيح ثقة حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى أخبرنا محمود بن غيلان قال سمعت وكيعا وسئل عن عمر بن هارون فقال بات عندنا الليلة حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى قال انا محمود بن غيلان قال سمعت وكيعا يقول وسئل عن مقاتل بن سليمان فقال سمعنا منه والله المستعان حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى انا محمود قال سمعت وكيعا وذكر عنده يزيد بن إبراهيم فقال نعم ثقة ثقة حدثنا عبد الرحمن نا الحسن بن عرفة قال سمعت وكيعا وسألنى عن عباد بن العوام فقال يحدث قلت نعم قال ليس عندكم أحد يشبهه حدثنا عبد الرحمن انا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب الى قال سمعت محمد بن يزيد يعنى الرفاعي قال سمعت وكيعا يقول عبد العزيز بن أبى عثمان اثبت من بقى اليوم في جامع سفيان اذهبوا فاسمعوا منه حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا على بن محمد الطنافسي قال سمعت وكيعا يقول مهما شككتم في شيء فلا تشكوا ان جابر بن يزيد أبو محمد الجعفي ثقة حدثنا عنه مسعر وسفيان وشعبة وحسن بن صالح حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا الحسن بن الزبرقان قال سمعت وكيعا يقول لا نروى عن إبراهيم بن أبى يحيى حرفا حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا على بن محمد الطنافسي قال سمعت وكيع بن الجراح يقول أتينا المعلى بن هلال وان كتبه لمن أصح كتب ثم ظهرت أشياء ما نقدر عنه أن نحدث عنه بشيء حدثنا عبد الرحمن نا أبى قال سمعت عمرو بن محمد الناقد يقول رأيت وكيعا يعرض عليه أحاديث المعلى بن هلال فجعل يقول قال أبو بكر الصديق الكذب مجانب للايمان حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا مقاتل بن محمد نا وكيع عن عيسى بن عمر الهمداني وكان ثقة عن عمرو بن مرة حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا محمد بن سلمة الطورينى قال سألت وكيعا عن أبى زهير يعنى عبد الرحمن بن مغراء فقال طلب الحديث قبلنا وبعدنا حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا سهل بن عثمان قال سمعت وكيعا ونظر في حديث عبد الرحيم بن سليمان الرازي وقال ما أصح حديثه كان عبد الرحيم وحفص بن غياث يطلبان الحديث معا حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا الحميدي نا وكيع نا أبو حنيفة انه سمع عطاء إن كان سمعه حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى نا على بن محمد الطنافسي ثنا وكيع نا وكان ثقة حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى نا على بن محمد الطنافسي ثنا وكيع قال حدثني حوشب بن عقيل وكان ثقة حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا على بن محمد الطنافسي نا وكيع نا سكين بن عبد العزيز وكان ثقة عن أبيه عن بن عباس حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا على بن محمد الطنافسي نا وكيع عن الصلت بن أبى عثمان القطان قال وكيع وكان ثقة قال قلت للحسن حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد حدثني يزيد بن خالد أخو محمود بن خالد قال سمعت وكيع بن الجراح يقول رأيت ثور بن يزيد فلم ار رجلا اعبد منه وكان إذا أقيمت الصلاة انتعل حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن على قال سمعت وكيعا يقول كنا نتبع ما سمع الأعمش من مجاهد فإذا هى سبعة أو ثمانية ثم حدثنا بها حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا أحمد بن أبى الحواري قال سمعت وكيعا يقول قدم علينا إسماعيل بن عياش فأخذ منى اطرافا لإسماعيل بن أبى خالد فرأيته يخلط في أخذه فقال لي وكيع يروون عندكم عنه قلت أما الوليد ومروان فيرويان عنه واما الهيثم بن خارجة ومحمد بن إياس فكأنهم قال واى شيء الهيثم وابن إياس إنما أصحاب البلد الوليد ومروان حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب الى قال حدثني أبى نا وكيع عن مسكين أبى هريرة التيمى قال وكيع وكان ثبتا حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب الى قال قلت لأبي رحمه الله مسلم الأعور قال كان وكيع لا يسميه قلت لم قال كان يضعفه

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول قال وكيع مغيرة بن زياد الموصلي ثقة حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا على بن محمد الطنافسي قال سألت وكيعا عن حديث ليث بن أبى سليم فقال ليث ليث كان سفيان لا يسمى ليثا

حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبى عن يزيد بن مردانبه فقال قال وكيع ثنا يزيد بن مردانبه وكان ثقة أخبرنا أبو بكر بن أبى خثيمة فيما كتب الى حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي ثنا وكيع بن الجراح نا هشام الدستوائي وكان ثبتا حدثنا عبد الرحمن نا أبى قال قال أبو عقيل محمد بن حاجب المعروف بشاه سمعت عبد الرزاق قال قلت لوكيع ما تقول في يحيى بن العلاء الرازي قال ما ترى ما كان اجمله وما كان افصحه قلت ما تقول فيه قال ما أقول في رجل حدث بعشرة أحاديث في خلع النعل إذا وضع الطعام حدثنا عبد الرحمن نا أبى قال سمعت عبد الله بن عمران الأصبهاني يقول سمعت وكيعا يقول ما بقى أحد احفظ من أبى داود الطيالسي قال عبد الله بن عمران فذكرت ذلك لأبى داود فقال قل له ولا لقصير حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد فيما كتب الى قال سمعت أبى يقول كان وكيع إذا اتى على حديث حنظلة يقول حدثنا حنظلة بن أبى سفيان وكان ثقة ثقة حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا على بن محمد الطنافسي نا وكيع عن عكرمة بن عمار وكان ثقة حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا على بن محمد الطنافسي نا وكيع عن عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني وكان ثقة حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال سمعت وكيعا يقول حدثني سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة وكان ثقة قال ذكره أبى نا محمود بن غيلان قال سمعت وكيعا وسئل عن عمر بن هارون فقال بات عندنا الليلة حاد عن الجواب حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب أحمد بن حميد قال كان وكيع يفخر بسلمة بن نبيط يقول حدثنا سلمة بن نبيط وكان ثقة حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إسماعيل الأحمسي قال قلنا لوكيع يوما حدثنا بحديث الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة نا الرهن مركوب ومحلوب فحدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن أبى هريرة قال الرهن مركوب ومحلوب أيهما أصح إسنادا الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة أو سفيان عن منصور عن إبراهيم عن أبى هريرة قالوا منصور عن إبراهيم قال والله ما أرى سمعه إبراهيم من أبى هريرة حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني قال سمعت نعيم بن حماد قال سمعت وكيعا يقول إذا ذهب حفص من الكوفة ذهب غريب حديثها وإذا ذهب بن فضيل ذهب اسنادها حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب الى قال قال أبى وكيع كانوا يقولون ان عبد الوهاب بن مجاهد لم يسمع من أبيه ما ذكر من جودة أخذ وكيع للعلم حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا أحمد بن أبى الحواري قال سمعت وكيعا يقول ما أخذت حديثا قط عرضا قلت عندنا من أخذ عرضا قال من عرف ما عرض مما سمع فخذ منه يعنى السماع ما ذكر من إتقان وكيع وتثبته حدثنا عبد الرحمن نا أبى قال سألت على بن المديني قلت من أوثق أصحاب الثوري قال وكيع من الثقات حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا أحمد بن أبى الحواري قال ذكرت ليحيى بن معين وكيعا فقال وكيع عندنا ثبت حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال قلت لأبي أيما اثبت عندك وكيع أو يزيد يعنى بن هارون قال ما منهما بحمد الله الاثبت حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن سعيد المقرئ قال سمعت عبد الرحمن يعنى بن الحكم بن بشير يقول وكيع عن سفيان غاية الإسناد ليس بعده شيء حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن سعيد المقرئ قال سئل عبد الرحمن من اثبت في الأعمش بعد الثوري فقال ما اعدل بو وكيع أحدا فقال له رجل يقولون أبو معاوية فنفر من ذلك وقال أبو معاوية عنده كذا وكذا وهما حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا أحمد بن أبى الحواري قال أشهد على أحمد بن حنبل انه قال الثبت عندنا بالعراق وكيع بن الجراح ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي حدثنا عبد الرحمن سمعت أبى يقول وقيل له قال يحيى بن معين وكيع أحب الى من سفيان عن عبد الرحمن بن مهدي فايهما أحب إليك قال عبد الرحمن ثبت ووكيع ثقة ما ذكر من جلالة وكيع حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى نا أبو جعفر الجمال قال سمعت ازهر البجلي يقول قال بن عيينة سفيان لوكيع انى لآنس بك وأنت بالكوفة حدثنا عبد الرحمن ثنا أبو زرعة قال سمعت من يذكر عن أبى نعيم انه كان يقول لا نفلح ما بقى وكيع فلما مات وكيع قال عبيد الله بن موسى قد مات الرواسي فليفلح أبو نعيم حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن عبد الملك الدقيقي نا نوح بن حبيب نا وكيع نا عبد الرحمن بن مهدي قال عملا موت سفيان فكان عامة كلامه ما أشد الموت قال نوح بن حبيب فاتيت بن مهدي فقلت أدركت موت سفيان وقد حدثنا وكيع عنك وحكيت له الكلام وكان متكئا فقعد فقال انا حدثت أبا سفيان جزى الله أبا سفيان خيرا ومن مثل أبى سفيان وما يقال لمثل أبى سفيان‏.‏