فصل: باب ما ذكر من ملازمة يحيى بن سعيد لشعبة وكثرة اختلافه إليه

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجرح والتعديل ***


باب ما ذكر من تبجيل وكيع للعلم

حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال كان وكيع لا يتحدث في مجلسه ولا يبرى قلم ولا يتبسم ولا يقوم أحد قائما كانوا في مجلسه كأنهم في صلاة فان انكر منهم شيئا انتعل ودخل يحيى بن سعيد القطان ومن العلماء الجهابذه النقاد من أهل البصرة من الطبقة الثانية يحيى بن سعيد القطان ما ذكر من علم يحيى بن سعيد بناقلة الأخبار ومعرفته بأحوالهم وبصحة الآثار وسقيمها

حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى نا عبد الرحمن بن عمر رستة الأصبهاني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول اختلفوا يوما ثم شعبة فقالوا اجعل بيننا وبينك حكما فقال قد رضيت بالأحوال يعنى يحيى بن سعيد القطان فما برحنا حتى جاء يحيى فتحاكموا اليه فقضى على شعبة فقال له شعبة ومن يطيق نقدك أو من له مثل نقدك يا احول

قال أبو محمد هذه غاية المنزلة إذا اختاره شعبة من بين أهل العلم ثم بلغ من دالته بنفسه وصلابته في دينه ان قضى على شعبة حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب الى قال قال أبى يعنى أحمد بن حنبل ما رأينا مثل يحيى بن سعيد في هذا الشأن يعنى في معرفة الحديث ورواته هو كان صاحب هذا الشأن فقلت له ولا هشيم فقال هشيم شيخ وما رأينا مثل يحيى وجعل يرفع امره جدا حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب يعنى أحمد بن حميد قال قال أحمد بن حنبل لم يكن في زمان يحيى القطان مثله كان تعلم من شعبة نا محمد بن سعيد المقرئ قال سمعت عبد الرحمن يعنى بن الحكم بن بشير يقول لم يكن بالبصرة بعد شعبة مثل يحيى بن سعيد وجعل يثنى عليه حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت عبد الرحمن قال قال سفيان يحيى بن سعيد يريد شقيقا عن عبد الله

قال أبو محمد يعنى انه لا يرضىالا برواية الحفاظ المتقنين حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى قال سئل أحمد بن حنبل عن يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع فقال كان يحيى أبصرهم بالرجال وانقاهم حديثا وأظنه قال وأثبتهم

حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى نا أبو الدرداء عبد العزيز بن منيب قال سمعت محمد بن الأزهر الجوزجاني قال قلت حصول بن حنبل لم لا تقول ليحيى بن سعيد قل حدثنا فقال مثل يحيى يقال له قل حدثنا حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على بن المديني كان من بعد سفيان الثوري يحيى بن سعيد القطان كان يذهب مذهب سفيان الثوري وأصحاب عبد الله بن مسعود

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول إذا اختلف بن المبارك ويحيى بن سعيد وسفيان بن عيينة في حديث أخذ يقول يحيى بن سعيد حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان قال سمعت يزيد بن هارون يقول وهو يحدثنا بحديث شريك عن جابر الجعفي فقال يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لم اسقطا جابر الجعفي أما يخافان ان ياخذهما في القيامة فيقول لهما لم اسقطتما عدلى ثم فكر ساعة ثم رفع رأسه فقال والله ما أرى حملها على ذلك الا الورع قال أبو سعيد رأيت جدي في المنام فقصصت عليه ما سمعت من يزيد بن هارون فلما بلغت ذكر جابر الجعفي قال سبحان الله لم يكن بعدل حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على بن عبد الله بن المديني نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة الزهرى وعمرو بن دينار وقتادة ويحيى بن أبى كثير وأبي إسحاق يعنى الهمداني وسليمان الأعمش ثم صار علم هؤلاء الستة الى أصحاب الاصناف فممن صنف من أهل الحجاز مالك بن أنس وابن جريح ومحمد بن إسحاق وسفيان بن عيينة ومن أهل البصرة شعبة وسعيد بن أبى عروبة وحماد بن سلمة ومعمر وأبو عوانة ومن أهل الكوفة سفيان الثوري ومن أهل الشام الأوزاعي ومن أهل واسط هشيم ثم صار علم هؤلاء الاثنى عشر الى ستة الى يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح ويحيى بن أبى زائدة ويحيى بن آدم وعبد الله بن المبارك

باب ما ذكر من كلام يحيى بن سعيد في علل الحديث

حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال ذكرت ليحيى بن سعيد حديث أبي إسحاق عن على بن ربيعة قال سمعه من على بن ربيعة حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على قال قلت ليحيى حديث حماد بن زيد عن أبى عبد الله الشقري عن إبراهيم في العبد يتسرى فقال بينه أرى وبين إبراهيم ثلاثة اى لم يسمعه من إبراهيم حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال عرضت على يحيى بن سعيد حديث بن أبى عروبة عن محمد بن عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب القضاء ما قضت فقال هذا رواه عن البراء عن البري يعنى عثمان عن أبى جابر البياضي

قال أبو محمد وكانا متروكى الحديث حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يقول لم يسمع قتادة من أبى سنان حديث البدن قال على قلت ليحيى وكيف علمت ذاك قال سمعناه يعنى سنان بن سلمة الهذلى حديث ذؤيب الخزاعي حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سألت يحيى عن أحاديث عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبى كثير فضعفها وقال ليست بصحاح حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال قلت ليحيى ان يزيد بن هارون روى عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ان رجلا تزوج امرأة على عمتها فقال يحيى كنا نعرف حسين المعلم بهذا الحديث مرسلا حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال ذكرت ليحيى حديث بن أبى عروبة عن قتادة عن أبى مجلز قال كتب عمر الى عثمان بن حنيف الحديث الطويل في الجزية فقال يحيى هذا ملزق عن أبى مجلز قلت ليحيى ليس هو من صحيح حديث قتادة قال لا حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال ذاكرت يحيى نقض الوتر عن أبى بكر فقال ضعيف إنما هو الحسن عن أبى بكر حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يقول كان ثم عثمان بن غياث كتاب عن عكرمة فلم يصححه لنا حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يقول كان معي أطراف عوف عن الحسن عن النبي وخلاس ومحمد عن أبى هريرة ان موسى عليه السلام كان رجلا حييا فقال بنواسراءيل هو آدر قال فسألت عوفا فترك محمدا وقال خلاس مرسل حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى قال سمعت الأعمش يحدث بحديث أبي إسحاق شكونا عن حارثة بن مضرب قال على إنما ذكره يحيى على الأعمش كان مضطربا في حديث أبي إسحاق حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى وذكره عنده شيء يروى عن إسماعيل عن عامر أن المغيرة بن شعبة لما شهد عليه الثلاثة قال يحيى ليس بصحيح حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى قال كان شعبة يحدث بحديث بن أبى ليلى عن أبيه عن أبى أيوب في العطاس قال يحيى حدثنا بن أبى ليلى قال حدثني اخى عن بن أبى ليلى قال قال رسول الله إذا عطس أحدكم قال يحيى فرددته على بن أبى مرة فقال عن على بن أبى طالب حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال وسألت يحيى عن حديث التيمى عن أنس في القبلة للصائم فقال لا شيء لم يسمعه حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سألت يحيى عن حديث بن أبى عروبة عن أبى رجاء عن أبى موسى في القنوت فقال لم يسمعه من أبى رجاء إنما هذا حديث البراء الغنوي وكأنه لم يرض البراء حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يقول حديث التيمى عن الحسن ان بن عباس كان يعرف لم يسمعه من الحسن كان يقول رجل عن الحسن قال يحيى فبلغنى انه رواه عن أبى بكر الهذلى حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال وسمعت يحيى يقول حديث إسماعيل بن أبى خالد إذا جئتك جنازة ليس هو من صحيح حديثه حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سألت يحيى عن حديث عيسى بن أبى عزة عن الشعبي عن عبد الله عن النبي تقطع اليد في كذا فضعف الحديث حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يقول في حديث بن جريح عن عطاء عن بن عباس في رجل آجر نفسه في الحج قال أملى على من حفظه حدثت عطاء عن بن عباس وكان في كتابه حدثت عن سعيد بن جبير وقال عطاء عن بن عباس قلت ليحيى فينتظر تراه حديث مسلم البطين قال نعم وليس من صحيح حديثه عن عطاء حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سألت يحيى عن حديث هشام عن يحيى بن أبى كثير عن سوار الكوفى عن بن مسعود في العزل قال شبه لا شيء حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى وذكر عنده حديثا الأعمش عن حبيب عن عروة عن عائشة تصلى المستحاضة وان قطر الدم على الحصير وفى القبلة يعنى حديث النبي انه قبل ثم خرج الى الصلاة ولم يتوضأ فقال يحيى احك عنى انهما شبه لا شيء حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال قلت ليحيى أيما أحسن حديث سفيان أو شعبة عن يحيى بن وثاب في الغسل يوم الجمعة قال حديث سفيان هو أقرب الى حديث نافع حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يقول حدثنا المسعودي عن رجل عن زيد بن رفيع عن أبى عبيدة عن عبد الله النجاة في اثنتين قال يحيى لم يسمعه المسعودي من زيد بن رفيع حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال قلت ليحيى قول عامر في طلاق الصبي سمعه إسماعيل من عامر قال لا قلت ليحيى سألته عنه قال نعم فيما اعلم فضعفه قلت يحيى فطلاق السكران قول عامر من صحيح حديثه قال لا قلت سألته عنه قال برأسه اى نعم قلت فلم يصححه قال لا قلت فقول عامر إذا فاته العيد من حديثه قلت سألته عنه قال لا أدري الا انى كنت رأيت في كتاب ثم شعبة قال قلت ليحيى فينتظر خفق النعال فضعفه يحيى بن سعيد حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يقول كل شيء حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس فهو على السماع من أنس الا حديث إقامة الصف قال قلت ليحيى شعبة أجمل هذا لك قال نعم حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى وذكر له حديث عيسى الحناط عن الشعبي عن ثلاثة عشر من أصحاب النبي قال هو أحق بها ما لم تغتسل فقال يحيى والله فحلف ما يسرني انى حدثت بهذا الحديث وانى تصدقت بمالى كله حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سألت يحيى عن حديث سفيان عن حماد عن إبراهيم في القصار لا يضمن قال هذا غلط خالف أصحاب إبراهيم منصور وسليمان قال يحيى وكان هشام يوقفه على حماد حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يقول كان حماد بن سلمة يقول حديث حميد عن أنس ان النبي بزق في ثوبه ثم ذلك بعضه ببعض إنما رواه حميد عن ثابت عن أبى نضرة قال يحيى ولم يقل شيئا هذا قد رواه قتادة عن أنس حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى وقيل له تحفظ حديث قتادة ان هذه الحشوش محتضرة قال لا فقلت انا له كان شعبة يحدث عن قتادة عن النضر بن أنس عن زيد بن أرقم وكان بن أبى عروبة يحدث عن قتادة عن القاسم بن عوف عن زيد بن أرقم فقال يحيى شعبة لو علم انه عن القاسم بن عوف لم يحمله قال على قلت لم قال انه رآه وتركه حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى بن سعيد يقول سعيد بن أبى عروبة لم يسمع التفسير من قتادة حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يقول أخذت أطراف بحر بن مرار عن عبد الرحمن بن أبى بكرة فينبغي عنها فلم يصحح منها شيئا قلت ليحيى اى شيء منها قال حديث شهرا عيد لا ينقصان حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا أبو حفص عمرو بن على الصير في قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول كتبت عن الأعمش أحاديث عن مجاهد كلها ملزقة لم يسمعها حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن على قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول أحاديث بن جريج عن بن أبى مليكة كلها صحاح وجعل يحدثني بها ويقول ثنا بن جريج قال حدثني بن أبى مليكة فقال في واحد منها عن بن أبى مليكة فقلت قل حدثني قال كلها صحاح حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن على قال سمعت يحيى سئل عن حديث عريف بن درهم الجمال فقال روى حديثا بنو عن جبلة بن سحيم عن بن عمر قال الجزور والبقرة عن سبعة فتمنع به ثم حدثنا به حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على يعنى بن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول قال مالك في حديث بن شهاب عن على بن حسين عن عمر بن عثمان يعنى عن أسامة بن زيد عن النبي لا يرث المسلم الكافر قال يحيى بن سعيد فقلت لمالك عمرو بن عثمان فأبى ان يرجع وقال قد كان لعثمان بن يقال له عمر هذه داره حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا على بن المديني قال قلت ليحيى بن سعيد حملت حديث شعبة عن أبى جمرة عن هلال بن حصن عن أبى سعيد من استعف فقال يحيى كان عندي أخذته من كتاب إسماعيل أو وهيب يعنى عن شعبة عن قتادة عن نصر بن عمران عن هلال بن حصن عن أبى سعيد فلا أدري سئلت شعبة عنه أم لا قال قلت ليحى لأى شيء تركته هو عندك بإسناد أجود من هذا قال نعم من هلال بن حصن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى سعيد وإسماعيل بن مسلم عن أبى المتوكل عن أبي سعيد قال قلت ليحيى حديث إسماعيل أجود إسنادا من محمد بن عمرو قال ما أقربهما حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا حماد بن زاذان أبو زياد القطان قال سألنا يحيى بن سعيد عن حديث سفيان عن أبي إسحاق عن على بن ربيعة قال كنت ردف على هذا الحديث لا أدري كيف هو ان على بن ربيعة كان ردف على تنكره قال على بن ربيعة كان حدثا وما أدري قلت تنكره قال اى والله‏.‏

باب ما ذكر من كلام يحيى بن سعيد في مراسيل ناقلة الأخبار

حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال نا على يعنى بن المديني قال قلت ليحيى يعنى بن سعيد القطان ان الفزاري روى عن بن أبى خالد عن هلال بن يساف قال سمعت أبا مسعود قال يحيى انكر ان يكون هلال سمع من أبى مسعود وقال يحيى مات أبو مسعود أيام على حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يعنى بن سعيد القطان يقول مرسلات مجاهد أحب الى من مرسلات عطاء بكثير كان عطاء يأخذ عن كل ضرب حدثنا عبد الرحمن نا صالح قال قال على قلت ليحيى بن سعيد سعيد بن المسيب عن أبى بكر قال ذاك شبه الريح حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى وقيل له كان الحسن يقول سمعت عمران بن حصين فقال اما عن ثقة فلا حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يقول أول ما طلبت الحديث وقع في يدي كتاب فيه مرسلات عن أبى مجلز فجعلت لا اشتهيها وانا يومئذ غلام حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يقول مالك عن سعيد بن المسيب أحب الى من سفيان عن إبراهيم قال يحيى وكل ضعيف حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يقول سفيان عن إبراهيم شبه لا شيء لأنه لو كان فيه إسناد صاح به حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يقول مرسلات سعيد بن جبير أحب الى من مرسلات عطاء قلت مرسلات مجاهد أحب إليك أو مرسلات طاوس قال ما أقربهما حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يقول مرسلات أبي إسحاق عندي شبه لا شيء والأعمش والتيمى ويحيى بن أبى كثير حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يقول مرسلات بن عيينة شبه الريح ثم قال اى والله وسفيان بن سعيد قلت مرسلات مالك بن أنس قال هى أحب الى ثم قال ليس في القوم أصح حديثا من مالك حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال يحيى اما مجاهد عن على فليس به بأس قد اسند عن بن أبى ليلى عن على واما عطاء يعنى عن على فأخاف ان يكون من كتاب حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يقول مرسلات بن أبى خالد ليس بشيء ومرسلات عمرو بن دينار أحب الى حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال قلت ليحيى بن سعيد بسر بن سعيد لقى زيد بن ثابت قال وما ينكر أن يكون قد لقيه قلت روى عن أبى صالح عن زيد بن ثابت قال قد روى شقيق عن رجل عن عبد الله حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يقول مرسلات معاوية بن قرة أحب الى من مرسلات زيد بن اسلم حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن على قال ذكرت ليحيى حديث موسى بن عبيدة عن عمر بن الحكم قال سمعت سعدا يحدث عن النبي قال صلاة في مسجدي هذا فأنكر ان يكون عمر بن الحكم سمع من سعد ولم يرض موسى بن عبيدة حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن على قال قلت ليحيى بن سعيد نا وكيع نا المغيرة بن زياد عن عطاء عن بن عباس قال ليس على النائم جالسا وضوء حتى يضع جنبه فأنكره وقال هذا قول عطاء حدثنا بن جريج عن عطاء حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم ما عمرو بن على نا يحيى عن شعبة عن أبي إسحاق عن الحارث عن على قال لا يجد العبد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره وهذا خطأ من شعبة نا يحيى نا سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث عن عبد الله وهو الصواب حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن على قال سمعت يحيى يقول كان بن جريج لا يصحح انه سمع من الزهرى شيئا قال فجهدت به في حديث ان ناسا من اليهود غزوا مع رسول الله فاسهم لهم فلم يصحح أنه سمع من الزهرى ولم يسمع بن جريج من مجاهد الا حديثا واحدا فطلقوهن في قبل عدتهن ولم يسمع بن جريج من بن طاوس الا حديثا في محرم أصاب ذرات قال فيها قبضات من طعام ولم يسمع حجاج بن أرطاة من الشعبي الا حديثا لا تجوز صدقة حتى تقبض حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال كان يحيى بن سعيد القطان لا يرى إرسال الزهرى وقتادة شيئا ويقول هو بمنزلة الريح ويقول هؤلاء قوم حفاظ كانوا إذا سمعوا الشيء علقوه ما ذكر من نفع يحيى بن سعيد القطان للإسلام واهله حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سلمة النيسابوري قال سمعت محمد بن بندار الجرجاني المعروف بالسباك قال قلت لعلي بن المديني من انفع من رأيت للإسلام واهله من يحيى بن سعيد القطان ما ذكر من إتقان يحيى بن سعيد القطان وتثبته في الحديث حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول يحيى بن سعيد القطان اليه المنتهى في التثبت بالبصرة حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبى يحيى بن سعيد اثبت من هؤلاء يعنى من وكيع وعبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون وأبى نعيم وقد روى يحيى عن خمسين شيخا ممن روى عنهم سفيان قلت كان يكثر عن سفيان قال إنما كان يتتبع ما لم يكن سمعه فيكتبه حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حموية بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد بن حنبل ما رأيت أحدا اثبت في الحديث من يحيى بن سعيد ولم يكن في زمان يحيى القطان مثله كان تعلم من شعبة حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا معاوية بن صالح بن عبيد الله الدمشقي قال قلت ليحيى بن معين من اثبت شيوخ البصريين قال يحيى بن سعيد مع جماعة سماهم حدثنا عبد الرحمن نا أبى قال سألت على بن المديني قلت من أوثق أصحاب الثوري قال يحيى القطان حدثنا عبد الرحمن نا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب الى قال قال أبى مثل ما رأينا مثل يحيى بن سعيد في هذا الشان يعنى في الحديث هو كان صاحب هذا الشان فقلت له ولا هشيم قال هشيم شيخ وما رأيتا مثل يحيى وجعل يرفع امره جدا‏.‏

باب ما ذكر من جلالة يحيى بن سعيد ثم أهل العلم

حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد قال قال لي شعبة لولاك ما حدثت يعنى سفيان بن حبيب حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على قال سمعت يحيى يقول كنت اكتب عن سفيان ههنا وحدى بالبصرة وعامة ما كتبت عنه ههنا ما كان يبتدئى به حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني نا مسدد قال قال يحيى بن سعيد جاءني أبو أسامة فذهبت معه الى شعبة فحدثه بأربعين أو خمسين حديثا في فضائل على ثم قال لولا مكانك ما حدثته بحديث‏.‏

باب ما ذكر من حفظ يحيى بن سعيد

حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا عمرو بن على قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول كنت انا وخالد يعنى بن الحارث ومعاذ يعنى بن معاذ وما تقدمانى في شيء قط يعنى من العلم وكنت اذهب انا ومعاذ وخالد بن الحارث الى بن عون فيخرج فيقعدان ويكتبان وأجىء فاكتبها في البيت حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال ذكرت ليحيى أصحاب شعبة فقال انا لا اسمى لك أحدا كان عامتهم يمليها عليهم رجل الا خالد ومعاذ قال كنا إذا قمنا من ثم شعبة جلس خالد ناحية ومعاذ ناحية فكتب كل واحد منهما بحفظه واما انا فكنت لا اكتب حتى اجىء البيت حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال قلت ليحيى أخبرني عن بن أبى ذئب ومن كنت تحفظه عنه كيف كان يصنع فيه يعنى عبد الله بن سلمة الأفطس قال كنت اتحفظها واكتبها ثم ينسخها من كتابي

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول يحيى بن سعيد القطان حافظ ثقة

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول يحيى بن سعيد من الثقات الحفاظ‏.‏

باب ما ذكر من ملازمة يحيى بن سعيد لشعبة وكثرة اختلافه إليه

وتعلمه منه معرفة الحديث

حدثنا عبد الرحمن نا أبى قال سمعت أبا الوليد الطيالسي قال سمعت يحيى بن سعيد يقول اختلفت الى شعبة عشرين سنة حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب أحمد بن حميد قال قال أحمد بن حنبل لم يكن في زمان يحيى بن سعيد القطان مثله كان تعلم من شعبة

باب ما ذكر من وصف طلب يحيى بن سعيد للعلم وصبره عليه

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا سعيد أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان يقول قال والدي قال أبو سعيد يعنى يحيى بن سعيد القطان كنت اخرج من البيت وانا اطلب الحديث فلا ارجع الا بعد العتمة

باب ما ذكر من معرفة يحيى بن سعيد بتاريخ ناقلة الآثار ورواة الأخبار

حدثتا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن على قال سمعت ازهر السمان يقول سمعت بن عون يقول قدمت الكوفة سنة إحدى وتسعين وخرجت سنة أربع وتسعين فرأيت عبد الرحمن بن أبى ليلى ورأيت كردوسا وكان قاضى الجماعة وكان عمران الخياط ينقل الى حديث زيد بن وهب فذكرت هذا ليحيى بن سعيد فأنكره وقال غلط بعشر سنين كيف يرى عبد الرحمن بن أبى ليلى وهو فقد في الجماجم قال أبو حفص والجماجم سنة ثمان وثمانين

قال أبو محمد يعنى ان ازهر السمان غلط بعشر سنين كان قدومه الكوفة سنة إحدى وثمانين فقال إحدى وتسعين ما ذكر من زهد يحيى بن سعيد وورعه حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال لم يكن أبو سعيد يعنى جده يحيى بن سعيد يمزح ولا يضحك الا تبسما وما اعلم انى رأيته قهقه قط ولا دخل حماما قط ولا اكتحل ولا ادهن وكان يخضب خضابا حسنا كنت اسمعه يقول ما عسى بقاء رجل لم يبق من اترابه الا ازهر السمان عبد الرحمن بن مهدي ومن العلماء الجهابذة النقاد من أهل البصرة من الطبقة الثانية عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله ما ذكر من علم عبد الرحمن بن مهدي بناقلة الآثار وصحيح الأخبار وسقيمها وفقهه ومعرفته حدثنا عبد الرحمن نا أبى قال سمعت أبا الربيع الزهراني قال سمعت جرير الرازي يقول ما رأيت مثل عبد الرحمن بن مهدي ووصف عنه بصرا بالحديث وحفظا حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال سمعت على بن المديني يقول كان عبد الرحمن بن مهدي اعلم الناس قالها مرارا حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت أبا هريرة الواسطي قال كانت الحلقة لعبد الرحمن بن مهدي في مسجد الجامع وكان معاذ بن معاذ يباع الى سارية في الصدر عن يمينه يحيى بن سعيد وعن يساره خالد بن الحارث وعبد الرحمن له المسألة والمذاكرة وهؤلاء مرة بعد المرة الحديث بعد الحديث حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى قال نا عمرو بن على قال سألت عبد الرحمن بن مهدي عن حديث لعبد الكريم المعلم فقال هو عن عبد الكريم فلما قام سألته فيما بيني وبينه قال فأين التقوى

قال أبو محمد يعنى ان التقوى تحجزه عن الرواية عمن ليس بثقة عنده في السر والعلانية وكان عبد الكريم المعلم قوى فكره ان يحدث عنه حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى قال سمعت نعيم بن حماد قال قلت لعبد الرحمن بن مهدي كيف تعرف الكذاب قال كما يعرف الطبيب المجنون

حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى نا محمد بن أبى صفوان قال سمعت على بن المديني يقول لو أخذت فاحلفت بين الركن والمقام لحلفت بالله عز وجل انى لم ار أحدا قط اعلم بالحديث من عبد الرحمن بن مهدي حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على بن المديني ثم كان بعد مالك بن أنس عبد الرحمن بن مهدي يذهب مذهبهم يعنى مذهب تابعي أهل المدينة ويقتدى بطريقتهم وقال علي بن المديني نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة ثم صار علم هؤلاء الستة الى اثنى عشر ثم انتهى علم الاثنى عشر الى ستة يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن زكريا بن أبى زائدة ووكيع بن الجراح وعبد الله بن المبارك ويحيى بن آدم

باب ما ذكر من إتقان عبد الرحمن بن مهدي وحفظه وثبته

حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال قلت لأبي أيما اثبت عندك عبد الرحمن بن مهدي أو وكيع فقال عبد الرحمن أقل سقطا من وكيع في سفيان قد خالفه وكيع في ستين حديثا من حديث سفيان وكان عبد الرحمن يجيء بها على الفاظها وهو أكثر عددا لشيوخ سفيان من وكيع وروى وكيع عن نحو من خمسين شيخا لم يرو عنهم عبد الرحمن ولقد كان لعبد الرحمن توق حسن قلت فأبو نعيم قال أين يقع أبو نعيم من هؤلاء حدثنا عبد الرحمن نا أبى قال سألت على بن المديني من أوثق أصحاب الثوري قال يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني قال سمعت المقدمي محمد بن أبى بكر يقول ما رأيت أحدا أتقن لما سمع ولما لم يسمع وحديث الناس من عبد الرحمن بن مهدي حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا معاوية بن صالح بن أبى عبيد الله الدمشقي قال قلت ليحيى بن معين من اثبت شيوخ البصريين قال عبد الرحمن بن مهدي مع جماعة سماهم حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب الى قال سمعت أبى يعنى أحمد بن حنبل وذكر بن مهدي فقال كان ثقة خيارا من معادن الصدق صالح مسلم حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال حدثونى عن يحيى بن سعيد القطان قال ما قرأ عبد الرحمن بن مهدي على مالك اثبت مما سمع الناس حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال سألت عبد الرحمن بن مهدي وهو يحدثنا بأحاديث مالك عن أبى الأسود عن عروة فمن حسنها قلت له من أبو الأسود هذا يا أبا سعيد قال هذا محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ربيب عروة أخو هشام بن عروة من الرضاعة وهو الذي يقول هشام في حديث عبد الله بن عمرو عن النبي ان الله عز وجل لا ينتزع العلم انتزاعا ينتزعه من الناس فقال هشام وحدثني اخى محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن أبى قال لم يزل أمر بنى إسرائيل معتدلا حتى نشأ أبناء سبايا الأمم فقالوا فيهم بالرأى فضلوا واضلوا فقلت قد كتبته يا أبا سعيد وليس هو هكذا فقال بلى اخرج الى أبو أسامة كتابه وهو هكذا قال أحمد بن سنان وكنت كتبته عن أبى أسامة بالكوفة قبل ان انحدر الى البصرة فلما قدمت واسطا لم يكن لي همة الا ان انظر في كتابي فنظرت فإذا الحديث قد أملى علينا عن هشام عن أبيه تاما فلما أتمه قال هشام أخبرني من سمع أبى يقول لم يزل أمر بنى إسرائيل معتدلا حتى ذكر الحديث بتمامه حدثنا عبد الرحمن سمعت أبى يقول عبد الرحمن بن مهدي اثبت أصحاب حماد بن زيد وهو امام ثقة اثبت من يحيى بن سعيد وأتقن من وكيع وكان عرض حديثه على سفيان الثوري حدثنا عبد الرحمن نا أبو زرعة قال سمعت نوح بن حبيب يقول حضرنا عبد الرحمن بن مهدي فحدثنا عن سفيان عن منصور عن أبى الضحى في قوله عز وجل‏:‏ ‏{‏إنما أنت منذر ولكل قوم هاد‏}‏ فقال له رجل يا أبا سعيد حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن أبيه عن أبى الضحى قال فسكت عبد الرحمن وقال له آخر يا أبا سعيد حدثني وكيع عن سفيان عن أبيه عن أبي الضحى قال فسكت وقال حافظان ثم قال دعوه قال نوح ثم اتوا يحيى بن سعيد فأخبروه ان عبد الرحمن بن المهدى حدث بهذا الحديث عن الثوري عن منصور عن أبى الضحى فأخبر انك تخالفه ويخالفه وكيع فأمسك عنه وقال حافظان قال فدخل يحيى بن سعيد ففتش كتبه فخرج وقال هو كما قال عبد الرحمن عن سفيان عن منصور قال نوح فأخبر وكيع بقصة عبد الرحمن والحديث وقوله حافظان فقال وكيع عافى الله أبا سعيد لا ينبغي ان يقبل الكذب علينا قال ثم نظر وكيع فقال هو كما قال عبد الرحمن اجعلوه عن منصور

باب ما ذكر من جلالة عبد الرحمن بن مهدي ثم العلماء

حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى نا عبد الرحمن بن عمر الزهرى قال سمعت أيوب بن المتوكل قال كان حماد بن زيد إذا نظر الى عبد الرحمن بن مهدي في مجلسه تهلل وجهه حدثنا عبد الرحمن أخبرني محمود بن آدم المروزي فيما كتب الى قال سمعت صدقة بن الفضل قال أتيت يحيى بن سعيد القطان أسأله عن شيء من الحديث فقال لي الزم عبد الرحمن بن مهدي وافادنى عنه أحاديث فسألت عبد الرحمن عنها فحدثني بها حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال سمعت مهدى بن حسان والد عبد الرحمن بن مهدي قال كان عبد الرحمن يكون ثم سفيان عشرة أيام خمسة عشر يوما بالليل والنهار فإذا جاءنا ساعة جاء رسول سفيان في رجاء فيقول سفيان يدعوك فيدعنا ويذهب اليه حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول أفتى سفيان الثوري في مسألة فرآنى كأني أنكرت فتياه قال أنت ما تقول قلت كذا وكذا خلاف ما يقول قال فسكت ولم يقل شيئا حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني نا عبد الرحمن يعنى بن المهدى قال قال لي سفيان لو أن عندي كتبي لافدتك علما

قال أبو محمد فقد بان بذلك جلالة عبد الرحمن ثم الثوري إذ بدأه بهذا القول حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول قدمت على سفيان بن عيينة فجعل يسألني عن الحديث ذكره أبى نا محمد بن أبى صفوان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول كتب عنى الحديث في حلقة مالك بن أنس حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا بكر بن خلف قال حدثني حسين بن عروة قال كنا ثم حماد بن زيد وعنده عبد الرحمن فقال حماد ان كان أحد يؤتى لهذا الشان فهو هذا الشاب

قال أبو محمد يعنى قاله بعد ما قام عبد الرحمن من عنده

باب ما ذكر من تبجيل عبد الرحمن بن مهدي للعلم وأهله

حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال كان عبد الرحمن بن مهدي لا يتحدث في مجلسه ولا يبرى قلم ولا يبتسم ولا يقوم أحد قائما كأن على رؤوسهم الطير أو كأنهم في صلاة فان رأى أحدا منهم تبسم أو تحدث أو يضحك أو يبرى قلما لبس نعله وخرج

حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى ثنا محمد بن أبى صفوان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول اختلفت الى حماد بن زيد زمانا مالي اليه حاجة

باب ما ذكر من علم عبد الرحمن بن مهدي بعلل الحديث

حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال قال لي عبد الرحمن يعنى بن المهدى يهم بن عيينة في حديث منصور أن سعدا استأذن على رسول الله قبالة الباب فقال لا تستأذن مستقبل الباب

قال أبو محمد يعنى ان عيينة روى عن منصور عن هلال بن يساف ان سعدا استأذن قال على بن المديني فقلت لعبد الرحمن بن مهدي ومن خالفه قال حدثناه عمر الأبار عن منصور عن طلحة بن مصرف عن هزيل بن شرحبيل ان سعدا استأذن

قال أبو محمد فقد بان ان عبد الرحمن بن مهدي حكم لعمر الأبار في روايته هذا الحديث بما ذكر من الإسناد واوقع الغلط على بن عيينة مع ان بن المقرىء حدثنا عن سفيان عن منصور عن بعض اصحابه ان سعدا استأذن على النبي وانا يونس بن عبد الأعلى فيما قرئ عليه عن سفيان عن منصور عن هلال بن يساف ان سعدا استأذن على رسول الله وحدثنا أبو بكر بن أبى عاصم النبيل نا محمد بن فضيل البزاز من ساكني مكة نا وكيع عن سفيان عن منصور عن طلحة عن هزيل عن سعد انه يتحقق أو أدخل رأسه فقال النبي إنما جعل الاستئذان من أجل البصر

قال أبو محمد فقد بان صحة قول عبد الرحمن بن مهدي في علة هذا الحديث حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت عبد الرحمن يعنى بن مهدي يقول خالفني بن المبارك في حياة سفيان في حديث حبيب عن إبراهيم في عدة أم الولد قال ليس هو حبيب بن أبى ثابت قال عبد الرحمن فسألت سفيان عنه فقال هو حبيب بن أبى ثابت حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت عبد الرحمن يعنى بن مهدي وذكرت له حديث جرير بن عبد الحميد عن مغيرة عن الشعبي عن عمر في الخطأ أخماسا يعنى دية الخطأ فأنكره عبد الرحمن وقال هذا حديث عبيدة قال عبد الرحمن حدثني به هشيم عن عبيدة نا صالح نا على قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال كان السمان يعنى ازهر يحدثني عن سفيان عن عيسى بن عيسى الحناط عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله في القطع قال عبد الرحمن فسألت سفيان عنه فقال عيسى بن أبى عزة عن الشعبي عن عبد الله

قال أبو محمد يعنى ان الصحيح هو عن عيسى بن أبى عزة عن الشعبي عن عبد الله مرسل وان والدي رواه ازهر السمان غلط حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال قلت لعبد الرحمن انهم رووا عن أبى عوانة عن قتادة عن أنس ان أبا بكر رضي الله عنه أوصى بالخمس فأنكره عبد الرحمن وقال باطل ثم قال إنما حدثنا أبو عوانة عن قتادة مرسلا ثم قال عبد الرحمن قد حدثتم أيضا عن قتادة عن أنس ليس على النساء جمعة ليس له أصل عبد الرحمن يقول ليس له أصل حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على يعنى بن المديني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول في حديث رواه الثوري عن عكرمة بن عمار عن الحضرمي بن لاحق عن بن عمر وابن عباس انهما كان يقردان بعيرهما وهما محرمان فقال عبد الرحمن انا افدت سفيان عن عكرمة بن عمار عن الحضرمي بن لاحق ان بن عمر كان يقرد بعيره فحدثه به فغلط فيه فقال سمعت الحضرمي يحدث ان بن عمر وابن عباس كانا يقردان البعير

قال أبو محمد يعنى وليس في الحديث بن عباس فغلط فزاد فيه بن عباس حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن على قال ذكرت لعبد الرحمن حديثا سمعت يحيى بن سعيد يروى عن محمد بن مهران عن جده ان بن عمر كان يقرأ في الوتر في الثانية قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فأنكر ولم يرض الشيخ حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال قلت لعبد الرحمن يعنى بن مهدي ان الزهرى روى عن النبي في الضحك في الصلاة قال عبد الرحمن حدثني رجل انه رأى هذا الحديث ثم بن اخى بن شهاب في كتب الزهرى عن سليمان بن أرقم عن الحسن قلت لعبد الرحمن ان الزهرى كانت له مرسلات رديئة وافسدت على مرسلاته حين ذكر انه روى هذا الحديث عن سليمان بن أرقم عن الحسن حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على يعنى بن المديني قال قال عبد الرحمن نا حماد بن زيد عن حفص بن سليمان عن أبى العالية ان النبي أمر من ضحك في الصلاة ان يعيد الوضوء والصلاة

باب ما ذكر من كثرة علم عبد الرحمن بن مهدي

حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى قال سئل أحمد بن حنبل عن يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع فقال كان عبد الرحمن أكثرهم حديثا حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول عندي عن المغيرة بن شعبة عن النبي في المسح على الخفين ثلاثة عشر حديثا

قال أبو محمد فقد بان كثرة علمه حتى يكون عنده عن المغيرة بن شعبة في المسح ثلاثة عشر حديثا ما ذكر من عناية عبد الرحمن بن مهدي بالعلم

حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى رضي الله عنه قال نا محمد بن بشار بندار قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول لو استقبلت من امرى ما استدبرت تفسير كل حديث الى جنبه ولأتيت المدينة حتى انظر في كتب قوم قد سمعت منهم عبد الله بن المبارك ومن العلماء الجهاذبة والثقات بخرسان من الطبقة الثانية عبد الله بن المبارك رحمة الله عليه ما ذكر من علم عبد الله بن المبارك وفقهه حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى قال حدثني إسحاق بن محمد بن إبراهيم المروزي قال نعى بن المبارك الى سفيان بن عيينة فقال رحمه الله لقد كان فقيها عالما عابدا زاهدا سخيا شجاعا شاعرا حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا إسماعيل بن قال حدثني محمد بن سليمان قال قلت لأبى يا ابة من فقيه العرب قال سفيان الثوري فلما مات سفيان الثوري قلت يا أبة من فقيه العرب قال عبد الله بن المبارك حدثنا عبد الرحمن نا حجاج بن حمزة ثنا على بن الحسن بن شقيق قال كان عبد الله يعنى بن المبارك لا يفتى الا بقوة واثر حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب أحمد بن حميد قال سمعت أحمد بن محمد بن حنبل يقول لم يكن في زمان بن المبارك أحد اطلب للعلم منه رحل الى اليمن والى مصر والشام والبصرة والكوفة وكان من رواة العلم وكان أهل ذاك كتب عن الصغار والكبار كتب عن عبد الرحمن بن مهدي وكتب عن الفزاري وجمع أمرا عظيما حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا عمرو بن محمد الناقد قال سمعت سفيان بن عيينة يقول ما قدم علينا أحد يشبه عبد الله بن المبارك ويحيى بن زكريا بن أبى قال في الكيس والمعرفة حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر بن الأسدي عبد الله بن محمد بن الفضل الصيداوي قال سمعت بن شنبويه قال سئل بن المبارك مسألة في المسجد الحرام فجعل يقول مثلي يفتى في المسجد الحرام أو أنا أهل ان أفتى في المسجد الحرام حدثنا عبد الرحمن نا سهل بن يحيى العسكري نا محمد بن عبد المجيد نا عبد الله بن المبارك قال كتب الى سفيان بن سعيد الى عبد الله بن المبارك اما بعد فانشر في الناسي مما علمك الله وإياك والسلطان حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا المسيب بن واضح قال بن سليمان يقول ما رأيت مثل بن المبارك نصيب عنده شيء الذي لا يصاب ثم أحد حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى قال أخبرني عبد الله بن أحمد بن شبويه قال سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول ما رأيت اجمع من عبد الله بن المبارك حدثنا عبد الرحمن نا أبى نا على بن محمد الطنافسي نا محمد بن أبى خالد قال لما اتى بن المبارك بن جريج قاستنطقه فسمع كلامه فقال له أين نشأت قال بخراسان قال ما ظننت خراسان تخرج مثلك قال وأمكنه من كتبه حدثنا عبد الرحمن نا أبى قال سمعت عبدة بن سليمان قال قال بن المبارك كان الربيع بن أنس مختفيا ثم حائك فأتيته فجهدت أن يأذن لي عليه فأبى فأعيته أربعين درهما فأذن لي فدخلت عليه فسمعت منه أربيعن حديثا ثم عدت فجهدت أن يئذن لي فتركته فتركته قال عبدة لو كان بعض أصحاب الحديث لسعى به

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول كان بن المبارك ربع الدنيا بالرحلة في طلب الحديث لم يدع اليمن ولا مصر ولا الشام ولا الجزيرة ولا البصرة ولا الكوفة حدثنا عدبالرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول عبد الله بن المبارك اجتمع فيه فقه وسخاء وشجاعة وغزو وأشياء حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على بن المديني نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة ثم صار علم هؤلاءالستة الى اثنى عشر ثم انتهى علم الاثنى عشر الى ستة الى يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع وعبد الله بن المبارك ويحيى بن زكريا بن أبى زائدة ويحيى بن آدم‏.‏