فصل: تفسير الآيات (84- 86):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (80):

{وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80)}
أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والواحدي عن ابن عباس أن يهود كانوا يقولون: مدة الدنيا سبعة آلاف سنة، وإنما نعذب لكل ألف سنة من أيام الدنيا يوماً واحداً في النار، وإنما هي سبعة أيام معدودات ثم ينقطع العذاب، فأنزل الله فيه ذلك {وقالوا لن تمسنا النار} إلى قوله: {هم فيها خالدون}.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد. مثله.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والواحدي عن ابن عباس قال: وجد أهل الكتاب مسيرة ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين، فقالوا: لن يعذب أهل النار إلا قدر أربعين، فإذا كان يوم القيامة ألجموا في النار فساروا فيها حتى انتهوا إلى سقر، وفيها شجرة الزقوم إلى آخر يوم من الأيام المعهودة، فقال لهم خزنة النار: يا أعداء الله زعمتم أنكم لن تعذبوا في النار إلا أياماً معدودة فقد انقضى العدد وبقي الأبد، فيأخذون في الصعود يرهقون على وجوههم.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس. أن اليهود قالوا: لن تمسنا النار إلا أربعين يوماً مدة عبادة العجل.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة قال: اجتمعت يهود يوماً فخاصموا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: لن تمسنا النار إلا أياماً معدودات وسموا أربعين يوماً، ثم يخلفنا فيها ناس وأشاروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ورد يده على رؤوسهم كذبتم بل أنتم خالدون مخلدون فيها لا نخلفكم فيها إن شاء الله تعالى أبداً، ففيهم أنزلت هذه الآية {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة} يعنون أربعين ليلة».
وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لليهود «أنشدكم بالله وبالتوراة التي أنزل الله على موسى يوم طور سيناء من أهل النار الذين أنزلهم الله في التوراة؟ قالوا: إن ربهم غضب عليهم غضبة فنمكث في النار أربعين ليلة، ثم نخرج فتخلفوننا فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذبتم والله لا نخلفكم فيها أبداً، فنزل القرآن تصديقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم وتكذيباً لهم {وقالوا لن تمسنا النار} إلى قوله: {وهم فيها خالدون}».
وأخرج أحمد والبخاري والدارمي والنسائي والبيهقي في الدلائل عن أبي هريرة قال: «لما افتتحت خيبر أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجمعوا لي من كان هاهنا من اليهود، فقال لهم: من أبوكم؟ قال: فلان. قال: كذبتم، بل أبوكم فلان. قالوا: صدقت وبررت. ثم قال لهم: هل أنتم صادقيّ عن شيء إن سألتكم عنه؟ قالوا: نعم يا أبا القاسم، وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا. فقال لهم: من أهل النار؟ قالوا: نكون فيها يسيراً ثم تخلفوننا فيها. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخسئوا- والله- لا نخلفكم فيها أبداً».
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله: {قل أتخذتم عند الله عهداً} أي موثقاً من الله بذلك أنه كما تقولون.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: لما قالت اليهود ما قالت قال الله لمحمد {قل أتخذتم عند الله عهداً} يقول: أدخرتم عند الله عهداً. يقول: اقلتم لا إله إلا الله لم تشركوا ولم تكفروا به، فإن كنتم قلتموها فارجوا بها، وإن كنتم لم تقولوها فلم تقولون على الله ما لا تعلمون.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله: {قل أتخذتم عند الله} قال: بفراكم وبزعمكم أن النار ليس تمسكم إلا أياماً معدودة، يقول: إن كنتم اتخذتم عند الله عهداً بذلك فلن يخلف الله عهده {أم تقولون على الله ما لا تعلمون} قال: قال القوم: الكذب والباطل، وقالوا عليه ما لا يعلمون.

.تفسير الآيات (81- 82):

{بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82)}
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {بلى من كسب} قال: الشرك.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد وعكرمة وقتادة. مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة في قوله: {وأحاطت به خطيئته} قال: أحاط به شركه.
وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {بلى من كسب سيئة} أي من عمل مثل أعمالكم وكفر بما كفرتم به حتى يحيط كفره بما له من حسنة {فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون، والذين آمنوا وعملوا الصالحات} أي من آمن بما كفرتم به، وعمل بما تركتم من دينه، فلهم الجنة خالدين فيها يخبرهم أن الثواب بالخير والشر، مقيم على أهله أبداً لا انقطاع له أبداً.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله: {وأحاطت به خطيئته} قال: هي الكبيرة الموجبة لأهلها النار.
وأخرج وكيع وابن جرير عن الحسن أنه سئل عن قوله: {وأحاطت به خطيئته} ما الخطيئة؟ قال: اقرأوا القرآن، فكل آية وعد الله عليها النار فهي الخطيئة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله: {وأحاطت به خطيئته} قال: الذنوب تحيط بالقلب، فكلما عمل ذنباً ارتفعت حتى تغشى القلب حتى يكون هكذا وقبض كفه، ثم قال: والخطيئة كل ذنب وعد الله عليه النار.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير عن الربيع بن خيثم في قوله: {وأحاطت به خطيئته} قال: هو الذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب.
وأخرج وكيع وابن جرير عن الأعمش في قوله: {وأحاطت به خطيئته} قال: مات بذنبه.

.تفسير الآية رقم (83):

{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83)}
أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: {وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل} أي ميثاقكم.
وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله: {وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل...} الآية. قال: أخذ مواثيقهم أن يخلصوا له وأن لا يعبدوا غيره.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله: {وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل} قال: ميثاق أخذه الله على بني إسرائيل فاسمعوا على ما أخذ ميثاق القوم {لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً...} الآية.
وأخرج عبد بن حميد عن عيسى بن عمر قال: قال الأعمش: نحن نقرأ {لا يعبدون إلا الله} بالياء لأنا نقرأ آخر الآية {ثم تولوا} عنه وأنتم تقرأون {ثم توليتم} فاقرأوها لا تعبدون.
وأخرج ابن جرير من طريق الضحاك عن ابن عباس في قوله: {وقولوا للناس حسناً} قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أمرهم أن يأمروا بلا إله إلا الله من لم يقلها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وقولوا للناس حسناً} قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن علي بن أبي طالب في قوله: {وقولوا للناس حسناً} قال: يعني الناس كلهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عطاء وأبي جعفر في قوله: {وقولوا للناس حسناً} قالا: للناس كلهم.
وأخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن المنذر عن عبد الملك بن سليمان أن زيد بن ثابت كان يقرأ {وقولوا للناس حسناً} وكان ابن مسعود يقرأ {وقولوا للناس حسناً}.
وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {ثم توليتم} أي تركتم ذلك كله.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله: {ثم توليتم} قال: أعرضتم عن طاعتي {إلا قليلاً منكم} وهم الذين اخترتهم لطاعتي.

.تفسير الآيات (84- 86):

{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (86)}

أخرج عبد بن حميد عن عاصم. أنه قرأ {لا تسفكون دماءكم} بنصب التاء وكسر الفاء ورفع الكاف.
وأخرج عبد بن حميد عن طلحة بن مصرف أنه قرأها {تسفكون} برفع الفاء.
وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله: {وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم} يقول: لا يقتل بعضكم بعضاً {ولا تخرجون أنفسكم من دياركم} يقول: لا يخرج بعضكم بعضاً من الديار، ثم أقررتم بهذا الميثاق وأنتم تشهدون. يقول: وأنتم شهود.
وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {ثم أقررتم وأنتم تشهدون} إن هذا حق من ميثاقي عليكم {ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم} أي أهل الشرك ختى تسفكوا دماءكم معهم {وتخرجون فريقاً منكم من ديارهم} قال: تخرجونهم من ديارهم معهم {تظاهرون عليهم بالإِثم والعدوان} فكانوا إذا كان بين الأوس والخزرج حرب خرجت بنو قينقاع مع الخزرج، وخرجت النضير وقريظة مع الأوس، وظاهر كل واحد من الفريقين حلفاءه على إخوانه حتى تسافكوا دماءهم، فإذا وضعت الحرب أوزارها افتدوا أسراهم تصديقاً لما في التوراة {وإن يأتوكم أسارى تفادوهم} وقد عرفتم أن ذلك عليكم في دينكم {وهو محرم عليكم} في كتابكم {إخراجهم} {أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض} أتفادونهم مؤمنين بذلك وتخرجونهم كفراً بذلك.
وأخرج ابن جرير عن أبي العالية. أن عبد الله بن سلام مر على رأس الجالوت بالكوفة، وهو يفادي من النساء من لم يقع عليه العرب، ولا يفادي من وقع عليه العرب، فقال له عبد الله بن سلام: أما أنه مكتوب عندك في كتابك أن فادوهن كلهن.
وأخرج سعيد بن منصور عن إبراهيم النخعي أنه قرأ {وإن يأتوكم أسارى تفدوهم}.
وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن أنه قرأ {أسارى تفادوهم}.
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال: في قراءتنا {وإن يؤخذوا تفدوهم}.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: يكون أول الآية عاماً وآخرها خاصاً، وقرأ هذه الآية {ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون}.
وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله: {أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة} قال: استحبوا قليل الدنيا على كثير الآخرة.

.تفسير الآية رقم (87):

{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)}
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله: {وقفينا} اتبعنا.
وأخرج ابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في قوله: {ولقد آتينا موسى الكتاب} يعني التوراة جملة واحدة مفصلة محكمة {وقفينا من بعده بالرسل} يعني رسولاً يدعى اشمويل بن بابل، ورسولاً يدعي مشتانيل، ورسولاً يدعى شعيا بن أمصيا، ورسولاً يدعى حزقيل، ورسولاً يدعى أرميا بن حلقيا وهو الخضر، ورسولاً يدعى داود بن أيشا وهو أبو سليمان، ورسولاً يدعى المسيح عيسى ابن مريم، فهؤلاء الرسل ابتعثهم الله وانتخبهم للأمة بعد موسى بن عمران، وأخذ عليهم ميثاقاً غليظاً أن يؤدوا إلى أممهم صفة محمد صلى الله عليه وسلم وصفة أمته.
وأما قوله تعالى: {وآتينا عيسى ابن مريم البينات}.
أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم قال: هي الآيات التي وضعت على يده من إحياء الموتى، وخلقه من الطين كهيئة الطير، وإبراء الأسقام، والخبر بكثير من الغيوب، وما رد عليهم من التوراة مع الإِنجيل الذي أحدث الله إليه.
وأما قوله تعالى: {وأيدناه بروح القدس}.
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وأيدناه} قال: قوّيناه.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: روح القدس. الاسم الذي كان عيسى يحيي به الموتى.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال: القدس لله تعالى.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس قال: القدس هو الرب تعالى.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: القدس الطهر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال: القدس البركة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن إسماعيل بن أبي خالد في قوله: {وأيدناه بروح القدس} قال: أعانه جبريل.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال: روح القدس جبريل.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «روح القدس جبريل».
وأخرج ابن سعيد وأحمد والبخاري وأبو داود والترمذي عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع لحسان منبراً في المسجد، فكان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم أيد حسان بروح القدس كما نافح عن نبيه».
وأخرج ابن حبان عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن روح القدس نفث في روعي: أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب».
وأخرج الزبير بن بكار في أخبار المدينة عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كلمة روح القدس لن يؤذن للأرض أن تأكل من لحمه».
وأما قوله تعالى: {ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون}.
أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله: {فريقاً} يعني طائفة.