فصل: تفسير الآيات (98- 110):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور (نسخة منقحة)



.تفسير الآيات (98- 110):

{إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا (98) كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104) وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110)}
أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {وسع كل شيء علماً} يقول: ملأ.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي زيد في قوله: {وقد آتيناك من لدنا ذكراً} قال: القرآن.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {يحمل يوم القيامة وزراً} قال: إثماً.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {وساء لهم يوم القيامة حملاً} يقول: بئس ما حملوا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله: {وساء لهم يوم القيامة حملاً} قال: ليس هي، وسألهم موصولة ينبغي أن يقطع، فإنك إن وصلت لم تفهم وليس بها خفاء، ساءلهم حملاً {خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملاً} قال: حمل السوء وبوئ صاحبه النار. قال: وإنما هي {وساء لهم} مقطوعة وساء بعدها لهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس، أن رجلاً أتاه فقال: أرأيت قوله: {ونحشر المجرمين يومئذ زرقاً} وأخرى عمياً. قال: إن يوم القيامة فيه حالات: يكونون في حال زرقاً وفي حال عمياً.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {يتخافتون بينهم} قال: يتسارّون.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير في قوله: {إذ يقول أمثلهم طريقة} قال: أعلمهم في نفسه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {إذ يقول أمثلهم طريقة} قال: أعدلهم من الكفار {إن لبثتم} أي في الدنيا {إلا يوماً} لما تقاصرت في أنفسهم.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال: قالت قريش: يا محمد، كيف يفعل ربك بهذه الجبال يوم القيامة؟ فنزلت {ويسألونك عن الجبال} الآية.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {فيذرها قاعاً} قال: مستوياً {صفصفاً} قال: لا نبات فيه {لا ترى فيها عوجاً} قال: وادياً {ولا أمتاً} قال: رابية.
وأخرج الطستي عن ابن عباس، أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل: {فيذرها قاعاً صفصفاً} قال: القاع، الأملس. والصفصف، المستوي، قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
ملمومة شهباء لو قذفوا بها ** شماريخ من رضوى إذا عاد صفصفا

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة، أنه سئل عن قوله: {قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً} قال: كان ابن عباس يقول: هي الأرض الملساء التي ليس فيها رابية مرتفعة ولا انخفاض.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله: {قاعاً صفصفاً} قال: مستوياً {لا ترى فيها عوجاً} قال: خفضاً {ولا أمتاً} قال: إرتفاعاً.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله: {صفصفاً} قال: القاع: الأرض، والصفصف: المستوية {لا ترى فيها عوجاً} قال: صدعاً. {ولا أمتاً} قال: أكمة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {لا ترى فيها عوجاً} قال: ميلاً {ولا أمتاً} قال: الأمت، الأثر مثل الشراك.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الضحاك في الآية قال: العوج، الإرتفاع، والأمت، المبسوط.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في الآية قال: يعني بالأمت، حفراً.
وأخرج ابن الأنباري في الوقف عن ابن عباس، أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله تعالى: {لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً} ما الأمت؟ قال: الشي الشاخص من الأرض، قال فيه كعب بن زهير:
فأبصرت لمحة من رأس عكرشة ** في كافر ما به أمت ولا شرف

وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي قال: يحشر الله الناس يوم القيامة في ظلمة تطوى السماء وتتناثر النجوم وتذهب الشمس والقمر، وينادي مناد فيسمع الناس الصوت يأتونه. فذلك قول الله: {يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله: {يتبعون الداعي لا عوج له} قال: لا عوج عنه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {لا عوج له} لا يميلون عنه.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {لا تسمع إلا همساً} قال: الصوت الخفي.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {فلا تسمع إلا همساً} قال: صوت وطء الأقدام.
وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك في قوله: {فلا تسمع إلا همساً} قال: أصوات أقدامهم.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة وسعيد في قوله: {فلا تسمع إلا همساً} قال: وطء الأقدام.
وأخرج عبد بن حميد عن حصين بن عبد الرحمن قال: كنت قاعداً عند الشعبي فمرت علينا إبل قد كان عليها جص فطرحته، فسمعت صوت أخفافها فقال: هذا الهمس.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {فلا تسمع إلا همساً} قال: هو خفض الصوت بالكلام، يحرك لسانه وشفتيه ولا يسمع.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله: {إلا همساً} قال: سر الحديث وصوت الأقدام. والله أعلم.

.تفسير الآيات (111- 114):

{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا (112) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآَنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114)}
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وعنت الوجوه} قال: ذلت.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه مثله.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وعنت الوجوه} قال: خشعت.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله: {وعنت الوجوه} قال: استأسرت، صاروا أسارى كلهم.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية {وعنت الوجوه} قال: خضعت.
وأخرج الطستي عن ابن عباس، أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل: {وعنت الوجوه للحي القيوم} قال: استسلمت وخضعت يوم القيامة. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
ليبك عليك كل عان بكربه ** وآل قصيّ من مقل وذي وفر

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وعنت الوجوه} قال: الركوع والسجود.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن طلق بن حبيب رضي الله عنه في قوله: {وعنت الوجوه للحي القيوم} قال: هو وضعك جبهتك وكفيك وركبتيك وأطراف قدميك في السجود.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جرير رضي الله عنه في قوله: {وقد خاب من حمل ظلماً} قال: شركاً.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {وقد خاب من حمل ظلماً} قال: شركاً. وفي قوله: {فلا يخاف ظلماً ولا هضماً} قال: {ظلماً} أن يزاد في سيئاته. {ولا هضماً} قال: لا ينقص من حسناته.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: {فلا يخاف ظلماً ولا هضماً} قال: لا يخاف أن يظلم فيزاد في سيئاته، ولا يهضم من حسناته.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {فلا يخاف ظلماً} قال: أن يزاد عليه أكثر من ذنوبه {ولا هضماً} قال: أن ينتقص من حسناته شيئاً.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ولا هضماً} قال: غصباً.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {أو يحدث لهم ذكراً} قال: القرآن {ذكراً} قال: جداً وورعاً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه جبريل بالقرآن، أتعب نفسه في حفظه حتى يشق على نفسه، يتخوف أن يصعد جبريل ولم يحفظه فينسى ما علمه.
فقال الله: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه} وقال: {لا تحرك به لسانك لتعجل به} [ القيامة: 16].
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه} يقول: لا تعجل حتى نبينه لك.
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن الحسن قال: لطم رجل امرأته فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تطلب قصاصاً، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم بينهما القصاص، فأنزل الله: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علماً} فوقف النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت {الرجال قوّامون على النساء} [ النساء: 34] الآية.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد عن الحسن، أنه قرأ {من قبل أن يقضى إليك وحيه}.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {ولا تعجل بالقرآن} قال: لا تمله على أحد حتى نتمه لك.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {من قبل أن يقضى إليك وحيه} قال: تبيانه.
وأخرج الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علماً، والحمد لله على كل حال».
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد عن ابن مسعود: أنه كان يدعو: اللهم زدني إيماناً وفقهاً ويقيناً وعلماً.

.تفسير الآية رقم (115):

{وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115)}
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الصغير، وابن منده في التوحيد، والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إنما سمي الإنسان: لأنه عهد إليه فنسي.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن عساكر، عن أبي أمامة الباهلي قال: لو أن أحلام بني آدم جمعت منذ يوم خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فوضعت في كفة وحلم آدم في كفة، لرجح حلمه بأحلامهم. ثم قال الله: {ولم نجد له عزماً} قال: حفظاً.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن الحسن قال: كان عقل آدم مثل عقل جميع ولده. قال الله: {فنسي ولم نجد له عزماً}.
وأخرج عبد الغني بن سعيد في تفسيره، عن ابن عباس رضي الله عنهما {ولقد عهدنا إلى آدم} قال: أن لا يقرب الشجرة.
وأخرج ابن جرير وابن منده عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ولم نجد له عزماً} قال: حفظاً.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {فنسي} قال: فترك {ولم نجد له عزماً} يقول: لم نجعل له عزماً.
وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سألت عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن قول الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تَسؤْكُم} [ المائدة: 101] قال: كان رجال من المهاجرين في أنسابهم شيء، فقالوا يوماً، والله لوددنا أن الله أنزل قرآناً في نسبنا. فأنزل الله ما قرأت، ثم قال لي: إن صاحبكم هذا- يعني علي بن أبي طالب- إن ولِّي زهد، ولكني أخشى عجب نفسه أن يذهب به. قلت: يا أمير المؤمنين، إن صاحبنا من قد علمت... والله ما نقول أنه غيَّر ولا غدَل ولا أسخط رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام صحبته، فقال: ولا في بنت أبي جهل. وهو يريد أن يخطبها على فاطمة، قلت: قال الله في معصية آدم عليه السلام {ولم نجد له عزماً} وصاحبنا لم يعزم على إسخاط رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن الخواطر التي لم يقدر على دفعها عن نفسه. وربما كانت من الفقيه في دين الله العالم بأمر الله، فإذا نبه عليها رجع وأناب. فقال: يا ابن عباس، منْ ظَنّ أنه يرد بحوركم فيغوص فيها حتى يبلغ قعرها فقد ظن عجزاً.
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، عن ابن عباس أنه قال لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين، لم يذكر الرجل ولم ينس؟ فقال: إن على القلب طخاة كطخاة القمر، فإذا تغشت القلب نسي ابن آدم ما كان يذكر، فإذا انجلت ذكر ما نسي.
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لا تأكلوا بشمائلكم ولا تشربوا بشمائلكم، فإن آدم أكل بشماله فنسي فأورث ذلك النسيان.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عطية {ولم نجد له عزماً} قال: حفظا لما أمر به.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ولم نجد له عزماً} قال: صبراً.
وأخرج ابن المنذر عن محمد بن كعب قال: لو وزن حلم آدم بحلم العالمين لوزنه.
أخرج ابن أبي حاتم عن عبيد بن عمير قال: لم يكن آدم من أولي العزم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {فنسي} قال: ترك ما قدم إليه ولو كان منه نسيان ما كان عليه شيء؛ لأن الله قد وضع عن المؤمنين النسيان والخطأ، ولكن آدم ترك ما قدم إليه من أكل الشجرة.