فصل: تفسير الآية رقم (261):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (260):

{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)}
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس قال: إن إبراهيم مر برجل ميت زعموا أنه حبشي على ساحل البحر، فرأى دواب البحر تخرج فتأكل منه، وسباع الأرض تأتيه فتأكل منه، والطير تقع عليه فتأكل منه. فقال إبراهيم عند ذلك: رب هذه دواب البحر تأكل من هذا، وسباع الأرض والطير، ثم تميت هذه فتبلى، ثم تحييها فأرني كيف تحيي الموتى؟ قال: أولم تؤمن يا إبراهيم أني أحيي الموتى؟ قال: بلى يا رب ولكن ليطمئن قلبي. يقول: لأرى من آياتك وأعلم أنك قد أجبتني. فقال الله: خذ أربعة من الطير فصنع ما صنع، والطير الذي أخذه: وز ورال، وديك، وطاوس وأخذ نصفين مختلفين ثم أتى أربعة أجبل، فجعل على كل جبل نصفين مختلفين، وهو قوله: {ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً} ثم تنحى ورؤوسهما تحت قدميه، فدعا باسم الله الأعظم، فرجع كل نصف إلى نصفه وكل ريش إلى طائره، ثم أقبلت تطير بغير رؤوس إلى قدمه تريد رؤوسها بأعناقها، فرفع قدمه فوضع كل طائر منها عنقه في رأسه فعادت كما كانت {واعلم أن الله عزيز} يقول: مقتدر على ما يشاء {حكيم} يقول: محكم لما أراد. الرال فرخ النعام.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة. نحوه.
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج عن ابن عباس قال: بلغني أن إبراهيم بينا هو يسير على الطريق إذا هو بجيفة حمار عليها السباع والطير قد تمزق لحمها وبقي عظامها، فوقف فعجب ثم قال: رب قد علمت لتجمعنها من بطون هذه السباع والطير، رب أرني كيف تحيي الموتى قال: أو لم تؤمن؟ قال: بلى، ولكن ليس الخبر كالمعاينة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: سأل إبراهيم عليه السلام ربه أن يريه كيف يحيي الموتى، وذلك مما لقي من قومه من الأذى، فدعا به عند ذلك مما لقي منهم من الأذى فقال: رب أرني كيف تحيي الموتى.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال: لما اتخذ الله إبراهيم خليلاً سأل ملك الموت أن يأذن له فيبشر إبراهيم بذلك فأذن له، فأتى إبراهيم ولبس في البيت، فدخل داره وكان إبراهيم من أغير الناس إذا خرج أغلق الباب، فلما جاء وجد في بيته رجلاً ثار إليه ليأخذه، وقال له: من أذن لك أن تدخل داري؟ قال ملك الموت: أذن لي رب هذه الدار. قال إبراهيم: صدقت، وعرف أنه ملك الموت. قال: من أنت؟ قال: أنا ملك الموت جئتك أبشرك بأن الله قد اتخذك خليلاً. فحمد الله وقال: يا ملك الموت أرني كيف تقبض أرواح الكفار؟ قال: يا إبراهيم لا تطيق ذلك.
قال: بلى. قال: فاعرض، فاعرض إبراهيم ثم نظر فإذا هو برجل أسود ينال رأسه السماء يخرج من فيه لهب النار، ليس من شعرة في جسده إلا في صورة رجل يخرج من فيه ومسامعه لهب النار، فغشي على إبراهيم ثم أفاق وقد تحوّل ملك الموت في الصورة الأولى. فقال: يا ملك الموت لو لم يلق الكافر عند موته من البلاء والحزن إلا صورتك لكفاه، فأرني كيف تقبض أرواح المؤمنين؟ قال: فأعرض، فاعرض إبراهيم ثم التفت، فإذا هو برجل شاب أحسن الناس وجهاً، وأطيبه ريحاً، في ثياب بياض. قال: يا ملك الموت لو لم ير المؤمن عند موته من قرة العين والكرامة إلا صورتك هذه لكان يكفيه. فانطلق ملك الموت وقام إبراهيم يدعو ربه يقول: رب أرني كيف تحيي الموتى حتى أعلم أني خليلك. قال: أو لم تؤمن؟ يقول: تصدق بأني خليلك. قال: بلى، ولكن ليطمئن قلبي بخلولتك.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن سعيد بن جبير في قوله: {ولكن ليطمئن قلبي} قال: بالخلة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله: {ولكن ليطمئن قلبي} يقول: أعلم أنك تجيبني إذا دعوتك، وتعطيني إذا سألتك.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الشعب عن مجاهد وإبراهيم {ليطمئن قلبي} قال: لأزداد إيماناً إلى إيماني.
وأخرج عبد بن حميد والبخاري ومسلم وابن ماجة وابن جرير وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال: {رب أرني كيف تحيي الموتى. قال: أولم تؤمن؟ قال: بلى، ولكن ليطمئن قلبي}. ويرحم الله لوطاً لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي».
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن أيوب في قوله: {ولكن ليطمئن قلبي} قال: قال ابن عباس: ما في القرآن آية أرجى عندي منها.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس.
أنه قال لعبدالله بن عمرو بن العاص: أي آية في القرآن ارجى عندك؟ فقال: قول الله: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله...} [ الزمر: 53] الآية. فقال ابن عباس: لكن أنا أقول: قول الله لإِبراهيم {أولم تؤمن قال بلى} فرضي من إبراهيم بقوله بلى، فهذا لما يعترض في الصدور ويوسوس به الشيطان.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق حنش عن ابن عباس {فخذ أربعة من الطير} قال: الغرنوق، والطاوس، والديك، والحمامة. الغرنوق الكركي.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: الأربعة من الطير: الديك، والطاوس، والغراب، والحمام.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب من طرق عن ابن عباس {فصرهن} قال: قطعهن.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس {فصرهن} قال: هي بالنبطية شققهن.
وأخرج ابن جرير عن عكرمة {فصرهن} قال: بالنبطية قطعهن.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة {فصرهن} قال: هذه الكلمة بالحبشية يقول: قطعهن واخلط دماءهن وريشهن.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس {فصرهن} قال: أوثقهن ذبحهن.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن وهب قال: ما من اللغة شيء إلا منها في القرآن شيء، قيل: وما فيه من الرومية؟ قال: {فصرهن} يقول: قطعهن.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث من طريق أبي جمرة عن ابن عباس {فصرهن إليك} قال: قطع أجنحتهن ثم اجعلهن أرباعاً، ربعاً هاهنا وربعاً هاهنا في أرباع الأرض {ثم ادعهن يأتينك سعياً} قال: هذا مثل كذلك يحيي الله الموتى مثل هذا.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال: أمر أن يأخذ أربعة من الطير فيذبحهن، ثم يخلط بين لحومهن وريشهن ودمائهن، ثم يجزئهن على أربعة أجبل.
وأخرج ابن جرير عن عطاء {فصرهن إليك} اضممهن إليك.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق طاوس عن ابن عباس قال: وضعهن على سبعة أجبل، وأخذ الرؤوس بيده فجعل ينظر إلى القطرة تلقى القطرة، والريشة تلقى الريشة، حتى صرن أحياء ليس لهن رؤوس، فجئن إلى رؤوسهن فدخلن فيها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد {ثم ادعهن} قال: دعاهن باسم إله إبراهيم تعالين.
وأخرج ابن جرير عن الربيع في قوله: {يأتينك سعياً} قال: شداً على أرجلهن.
وأخرج ابن المنذر عن الحسن قال: أخذ ديكاً، وطاوساً، وغراباً، وحماماً، فقطع رؤوسهن وقوائمهن وأجنحتهن، ثم أتى الجبل فوضع عليه لحماً ودماً وريشاً، ثم فرقه على أربعة جبال، ثم نودي: أيتها العظام المتمزقة، واللحوم المتفرقة، والعروق المتقطعة، اجتمعن يرد الله فيكن أرواحكن. فوثب العظم إلى العظم، وطارت الريشة إلى الريشة، وجرى الدم إلى الدم، حتى رجع إلى كل طائر دمه ولحمه وريشه، ثم أوحى الله إلى إبراهيم: إنك سألتني كيف أحيي الموتى، وإني خلقت الأرض وجعلت فيها أربعة أرواح: الشمال، والصبا، والجنوب، والدبور، حتى إذا كان يوم القيامة نفخ نافخ في الصور، فيجتمع من في الأرض من القتلى والموتى كما اجتمعت أربعة أطيار من أربعة جبال، ثم قرأ {ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة} [ لقمان: 28].
وأخرج البيهقي في الشعب عن الحسن في قوله: {رب أرني كيف تحيي الموتى} قال: إن كان إبراهيم لموقنا أن الله يحيي الموتى ولكن لا يكون الخبر كالعيان، إن الله أمره أن يأخذ أربعة من الطير فيذبحهن وينتفهن، ثم قطعهن أعضاء أعضاء، ثم خلط بينهن جميعاً، ثم جزأهن أربعة أجزاء، ثم جعل على كل جبل منهن جزءاً، ثم تنحى عنهن فجعل يعدو كل عضو إلى صاحبه حتى استوين كما كن قبل أن يذبحهن، ثم أتينه سعياً.
وأخرج البيهقي عن مجاهد في قوله: {فصرهن إليك} قال: يقول: انتف ريشهن ولحومهن ومزقهن تمزيقاً.
وأخرج البيهقي عن عطاء قال: يقول: شققهن ثم اخلطهن.

.تفسير الآية رقم (261):

{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)}
أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة...} الآية. قال: فذلك سبعمائة حسنة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في الآية قال: هذا لمن أنفق في سبيل الله فله أجره سبعمائة مرة.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله: {والله واسع عليم} قال: واسع أن يزيد في سعته، عالم بمن يزيده.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الربيع في الآية قال: «كان من بايع النبي صلى الله عليه وسلم على الهجرة ورابط معه بالمدينة ولم يذهب وجهاً إلا باذنه كانت له الحسنة بسبعمائة ضعف، ومن يبيع على الإِسلام كانت الحسنة له عشر أمثالها».
وأخرج ابن ماجة عن الحسن بن علي بن أبي طالب وأبي الدرداء وأبي هريرة وأبي أمامه الباهلي وعبدالله بن عمر وجابر بن عبدالله وعمران بن حصين كلهم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ح.
وأخرج ابن ماجة وابن أبي حاتم عن عمران بن حصين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أرسل بنفقة في سبيل الله وأقام في بيته فله بكل درهم سبعمائة درهم، ومن غزا بنفسه في سبيل الله وأنفق في وجهه ذلك فله بكل درهم يوم القيامة سبعمائة ألف درهم، ثم تلا هذه الآية {والله يضاعف لمن يشاء}».
وأخرج البخاري في تاريخه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم «النفقة في سبيل الله تضاعف سبعمائة ضعف».
وأخرج أحمد ومسلم والنسائي والحاكم والبيهقي عن ابن مسعود «أن رجلاً تصدق بناقة مخطومة في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة، كلها مخطومة».
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه والنسائي وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن خريم بن فاتك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له بسبعمائة ضعف».
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الأعمال عند الله سبعة: عملان موجبان، وعملان أمثالهما، وعمل بعشرة أمثاله، وعمل بسبعمائة، وعمل لا يعلم ثواب عامله إلا لله. فأما الموجبان: فمن لقي الله يعبده مخلصاً لا يشرك به شيئاً وجبت له الجنة، ومن لقي الله قد أشرك به وجبت له النار، ومن عمل سيئة جزي بمثلها، ومن هم بحسنة جزي بمثلها، ومن عمل حسنة جزي عشراً، ومن أنفق ماله في سبيل الله ضعفت له نفقته الدرهم بسبعمائة والدينار بسبعمائة، والصيام لله لا يعلم ثواب عامله إلا الله عز وجل».
وأخرج الطبراني عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «طوبى لمن أكثر في الجهاد في سبيل الله من ذكر الله، فإن له بكل كلمة سبعين ألف حسنة، كل حسنة منها عشرة أضعاف مع الذي له عند الله من المزيد». قيل: يا رسول الله النفقة؟ قال: «النفقة على قدر ذلك». قال عبد الرحمن: فقلت لمعاذ: إنما النفقة بسبعمائة ضعف؟ فقال معاذ: قل فهمك، إنما ذاك إذا أنفقوها وهم مقيمون في أهلهم غير غزاة، فإذا غزا وأنفقوا خبأ الله لهم من خزائن رحمته ما ينقطع عنه علم العباد وصفتهم، فأولئك حزب الله وحزب الله هم الغالبون.
وأخرج الحاكم وصححه عن عدي بن حاتم «أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أفضل؟ قال: خدمة عبد في سبيل الله، أو ظل فسطاط أو طروقة فحل في سبيل الله».
وأخرج الترمذي وصححه عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقات ظل فسطاط في سبيل الله، أو منحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله».
وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن زيد بن خالد الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا».
وأخرج ابن ماجة والبيهقي عن عمر بن الخطاب «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من جهز غازياً حتى يستقل كان له مثل أجره حتى يموت أو يرجع».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من جهز غازياً في سبيل الله فله مثل أجره، ومن خلف غازياً في أهله بخير وأنفق على أهله كان له مثل أجره».
وأخرج مسلم وأبو داود عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى بني لحيان ليخرج من كل رجلين رجل، ثم قال للقاعد: «أيكم خلف الخارج في أهله فله مثل أجره».
وأخرج أحمد والحاكم والبيهقي عن سهل بن حنيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أعان مجاهداً في سبيل الله، أو غارماً في عسرته، أو مكاتباً في رقبته، أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله».
وأخرج ابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة، ومن جهز غازياً في سبيل الله فله مثل أجره، ومن بنى مسجداً لله يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتاً في الجنة».
وأخرج أحمد والنسائي والحاكم وصححه والبيهقي عن صعصعه بن معاوية قال: قلت لأبي ذر حدثني. قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «ما من عبد مسلم ينفق من ماله زوجين في سبيل الله إلا استقبلته حَجَبَةُ الجنة كلهم يدعوه إلى ما عنده. قلت: وكيف ذاك؟ قال: إن كانت رحالاً فرحلين، وإن كانت إبلاً فبعيرين، وإن كانت بقراً فبقرتين».
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة} الآية. قال: نفقة الحج والجهاد سواء، الدرهم سبعمائة لأنه في سبيل الله.
وأخرج أحمد والطبراني في الأوسط والبيهقي في سننه عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله، الدرهم بسبعمائة ضعف».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله، الدرهم بسبعمائة».
وأخرج أبو داود والحاكم وصححه عن معاذ بن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الصلاة والصيام والذكر تضاعف على النفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف».