فصل: الآيات (47ـ 52)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


-  قوله تعالى‏:‏ ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار*يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله ‏{‏فترى الودق‏}‏ قال‏:‏ المطر‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن مجاهد في قوله ‏{‏فترى الودق‏}‏ قال‏:‏ القطر‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي بجيلة عن أبيه قال‏:‏ ‏{‏الودق‏}‏ البرق‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله ‏{‏من خلاله‏}‏ قال‏:‏ السحاب‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس انه قرأها ‏(‏من خلله‏)‏ بفتح الخاء من غير ألف‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن كعب قال‏:‏ لو أن الجليد ينزل من السماء الرابعة، لم يمر بشيء إلا أهلكه‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏{‏يكاد سنا برقه‏}‏ يقول‏:‏ ضوء برقه‏.‏

وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له‏:‏ أخبرني عن قوله‏:‏ ‏{‏يكاد سنا برقه‏}‏ قال‏:‏ السنا الضوء‏.‏ قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ أما سمعت أبا سفيان بن الحارث وهو يقول‏:‏

يدعو إلى الحق لا ينبغي به بدلا * يجلو بضوء سناه داجي الظلم

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة ‏{‏يكاد سنا برقه‏}‏ قال‏:‏ لمعان البرق‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن شهر بن حوشب ان كعبا سأل عبد الله بن عمرو عن البرق قال‏:‏ هو ما يسبق من البرد‏.‏ وقرأ ‏{‏جبال فيها من برد يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ‏{‏يقلب الله الليل والنهار‏}‏ قال‏:‏ يأتي الليل، ويذهب بالنهار، ويأتي بالنهار، ويذهب بالليل‏.‏

-  قوله تعالى‏:‏ والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير*لقد أنزلنا آيات مبينات والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد ‏{‏والله خلق كل دابة من ماء‏}‏ قال‏:‏ النطفة‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن مغفل انه قرأ ‏{‏والله خالق كل دابة من ماء‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن عباس قال‏:‏ كل شيء يمشي على أربع إلا الانسان، والله أعلم‏.‏

-  قوله تعالى‏:‏ ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين*وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون*وإن يكن لهم يأتوا إليه مذعنين*أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون*أنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون*ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه فأولئك هم الفائزون‏.‏

- أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة ‏{‏ويقولون آمنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين‏}‏ قال‏:‏ أناس من المنافقين، أظهروا الإيمان والطاعة، وهم في ذلك يصدون عن سبيل الله، وطاعته، وجهاد مع رسوله‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن قال‏:‏ ان الرجل كان يكون بينه وبين الرجل خصومة، أو منازعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا دعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محق اذعن وعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم سيقضي له بالحق، واذا أراد أن يظلم فدعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أعرض وقال‏:‏ انطلق إلى فلان فأنزل الله ‏{‏واذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم‏}‏ إلى قوله ‏{‏هم الظالمون‏}‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏من كان بينه وبين أخيه شيء فدعاه إلى حكم ‏[‏حاكم‏؟‏‏؟‏‏]‏ من حكام المسلمين فلم يجب فهو ظالم لا حق له‏"‏‏.‏

وأخرج الطبراني عن الحسن عن سمرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏من دعي إلى سلطان فلم يجب فهو ظالم لا حق له‏"‏‏.‏

-  قوله تعالى‏:‏ وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن قل لا تقسموا طاعة معروفة إن الله خبير بما تعملون‏.‏

أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال‏:‏ أتى قوم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ يا رسول الله لو أمرتنا ان نخرج من أموالنا لخرجنا فأنزل الله ‏{‏وأقسموا بالله جهد أيمانهم‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في قوله ‏{‏واقسموا بالله جهد أيمانهم لئن امرتهم ليخرجن‏}‏ قال‏:‏ ذلك من شأن الجهاد ‏{‏قل لا تقسموا‏}‏ قال‏:‏ يأمرهم ان لا يحلفوا على شيء ‏{‏طاعة معروفة‏}‏ قال‏:‏ أمرهم ان يكون منهم طاعة للنبي صلى الله عليه وسلم، من غير أن يقسموا‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن مجاهد ‏{‏طاعة معروفة‏}‏ يقول قد عرفت طاعتكم أي أنكم تكذبون به‏.‏