فصل: الآية (7)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


-  قوله تعالى‏:‏ واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور

- أخرج ابن جرير والطبراني عن ابن عباس في قوله ‏{‏واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا واطعنا‏}‏ حتى ختم بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم، وأنزل عليه الكتاب، قالوا‏:‏ آمنا بالنبي والكتاب، واقررنا بما في التوراة، فأذكرهم الله ميثاقه الذي أقروا به على أنفسهم، وأمرهم بالوفاء به‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ‏{‏واذكروا نعمة الله عليكم‏}‏ قال‏:‏ النعم‏.‏ آلاء الله وميثاقه الذي واثقكم به‏.‏ قال‏:‏ الذي واثق به بني آدم في ظهر آدم عليه السلام‏.‏

-  قوله تعالى‏:‏ يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملونْ*وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم*والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم

- أخرج ابن جرير من طريق ابن جريج عن عبد الله بن كثير في قوله ‏{‏يا أيها الذين أمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط‏.‏‏.‏‏}‏ الآية نزلت في يهود خيبر؛ ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستعينهم في دية فهموا ليقتلوه، فذلك قوله ‏{‏ولا يجرمنكم شنأن قوم ألاتعدلوا‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏ والله أعلم‏.‏

-  قوله يعالى‏:‏ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون

- أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الدلائل عن جابر بن عبد الله ‏"‏ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلا فتفرق الناس في العضاه يستظلون تحتها، فعلق النبي صلى الله عليه وسلم سلاحه بشجرة، فجاء أعرابي إلى سيفه فأخذه فسله، ثم أقبل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ من يمنعك مني‏؟‏ قال‏:‏ الله‏.‏‏.‏‏.‏قال الاعرابي‏:‏ مرتين أو ثلاثة من يمنعك مني‏؟‏ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ الله‏.‏‏.‏‏.‏ فشام الاعرابي السيف، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، فأخبرهم بصنيع الاعرابي وهو جالس إلى جنبه لم يعاقبه‏.‏ ‏"‏قال معمر‏:‏ وكان قتادة يذكر نحو هذا، ويذكر ان قوما من العرب أرادوا أن يفتكوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فأرسلوا هذا الاعرابي ويتألوا ‏{‏أذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏

وأخرج الحاكم وصححه عن جابر قال‏:‏ قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم محارب خصفة بنخل، فرأوا من المسلمين غرة، فجاء رجل منهم يقال له غورث بن الحارث، قام على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ من يمنعك‏؟‏ قال‏:‏ الله فوقع السيف من يده، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال‏:‏ من يمنعك‏؟‏ قال‏:‏ كن خيرا آخذ‏.‏ قال‏:‏ تشهد أن لاإله إلا الله وأني رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ أعاهدك أن لا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك فخلى سبيله، فجاء إلى قومه فقال‏:‏ جئتكم من عند خير الناس، فلما حضرت الصلاة صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، فكان الناس طائفتين‏:‏ طائفة بازاء العدو، وطائفة تصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانصرفوا فكانوا موضع الذين بازاء عدوهم، وجاء أولئك فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، فكان للناس ركعتين ركعتين وللنبي صلى الله عليه وسلم أربع ركعات‏"‏‏.‏

وأخرج ابن إسحق وأبو نعيم في الدلائل من طريق الحسن‏.‏ أن رجلا من محارب يقال له غورث بن الحارث قال لقومه‏:‏ أقتل لكم محمدا‏؟‏ قالوا له‏:‏ كيف تقتله‏؟‏‏!‏ فقال‏:‏ أفتك به، فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس وسيفه في حجره فقال‏:‏ يا محمد، انظر إلى سيفك هذا، قال‏:‏ نعم، فأخذه فاستله وجعل يهزه ويهم فيكبته الله فقال‏:‏ يا محمد، ما تخافني وفي يدي السيف‏؟‏ ورده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله ‏{‏يا أيها الذين أمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذاهم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏

وأخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق عطاء والضحاك عن ابن عباس قال ‏"‏ان عمرو بن أمية الضمري حين انصرف من بئر معونة، لقى رجلين كلابيين معهما أمان من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتلهما ولم يعلم أم معهما أمانا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني النضير ومعه أبو بكر وعمر وعلي، فتلقاه بنو النضير فقالوا‏:‏ مرحبا‏.‏ يا أبا القاسم، لماذا جئت‏؟‏ قال‏:‏ رجل من أصحابي قتل رجلين من بني كلاب معهما أمان مني، طلب مني ديتهما، فأريد أن تعينوني‏.‏ قالوا‏:‏ نعم، أقعد حتى نجمع لك‏.‏ فقعد تحت الحصن وأبو بكر وعمر وعلي، وقد تآمر بنو النضير أن يطرحوا عليه حجرا، فجاء جبريل فاخبره بما هموا به، فقام بمن معه، وأنزل الله ‏{‏يا أيها الذين أمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذاهم قوم‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏"‏‏.‏

وأخرج أبو نعيم من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس‏.‏ نحوه‏.‏

وأخرج أيضا عن عروة، وزاد بعد نزول الآية ‏"‏وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم باجلائهم لما أرادوا، فأمرهم ان يخرجوا من ديارهم‏.‏قالوا‏:‏ إلى أين‏؟‏ قال‏:‏ إلى الحشر‏"‏‏.‏

وأخرج ابن اسحق وابن جرير وابن المنذر عن عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر قالا‏:‏ ‏"‏خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني النضير يستعينهم على دية العامريين اللذين قتلهما عمرو بن أمية الضمري، فلما جاءهم خلا بعضهم ببعض فقالوا‏:‏ إنكم لن تجدوا محمدا أقرب منه الآن، فمروا رجلا يظهر على هذا البيت فيطرح عليه صخرة فيريحنا منه‏.‏ فقال عمر بن جحاش بن كعب‏:‏ أنا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم الخبر فانصرف، فأنزل الله فيهم، وفيما اراد هو وقومه ‏{‏يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذا هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ ‏"‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ‏{‏إذهم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم‏}‏ قال‏:‏ هم يهود‏.‏ دخل عليهم النبي صلى الله عليه وسلم حائطا لهم وأصحابه من وراء جداره، فاستعانهم في مغرم في دية غرمها، ثم قام من عندهم فائتمروا بينهم بقتله، فخرج يمشي القهقرى معترضا ينظر إليهم، ثم دعا أصحابه رجلا رجلا حتى تقاوموا اليه‏"‏‏.‏

وأخرج ابن جرير عن يزيد بن زياد قال‏:‏ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير يستعينهم في عقل أصابه ومعه أبو بكر وعمر وعلي، فقال ‏"‏أعينوني في عقل أصابني‏.‏ فقالوا‏:‏ نعم يا أبا القاسم، قد آن لك تأتينا وتسألنا حاجة، اجلس حتى نطعمك ونعطيك الذي تسألنا، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ينتظرونه، وجاء حيي بن أخطب فقال حيي لأصحابه‏:‏ لا ترونه أقرب منه الآن، اطرحوا عليه حجارة فاقتلوه ولا ترون شرا أبدا، فجاؤوا إلى رحى لهم عظيمة ليطرحوها عليه، فامسك الله عنها أيديهم حتى جاءه جبريل فاقامه من بينهم، فأنزل الله ‏{‏يا أيها الذين أمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذاهم قوم‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏ فأخبر الله نبيه ما أرادوا‏"‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير من طريق السدي عن أبي مالك في الآية قال‏:‏ نزلت في كعب بن الأشرف وأصحابه حين أرادوا أن يغروا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة قال ‏"‏بعث النبي صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو أحد النقباء ليلة العقبة في ثلاثين راكبا من المهاجرين والأنصار إلى غطفان، فالتقوا على ماء من مياه عامر فاقتتلوا، فقتل المنذر ابن عمرو وأصحابه إلا ثلاثة نفر كانوا في طلب ضالة لهم، فلم يرعهم إلا والطير تجول في جو السماء يسقط من خراطيمها علق الدم، فقالوا قتل أصحابنا والرحمن‏.‏ فانطلق رجل منهم فلقي رجلا، فاختلفا ضربتين فلما خالطه الضربة رفع طرفه إلى السماء، ثم رفع عينيه، فقال‏:‏ الله أكبر‏!‏‏.‏‏.‏‏.‏الجنة ورب العالمين، وكان يرعى اعنق ليموت، فانطلق صاحباه فلقيا رجلين من بني سليم فانتسبا لهما إلى بني عامر فقتلاهما، وكان بينهما وبين النبي صلى الله عليه وسلم موادعة، فقدم قومهما على النبي صلى الله عليه وسلم يطلبون عقلهما، فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف، حتى دخلوا على بني النضير يستعينونهم في عقلهما، فقالوا‏:‏ نعم‏.‏ فاجتمعت يهود على ان يقتلوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فاعتلوا له بصنعة الطعام، فلما أتاه جبريل بالذي أجمع له يهود من الغدر خرج، ثم أعاد عليا فقال‏:‏ لا تبرح من مكانك هذا، فمن مر بك من أصحابي فسألك عني فقل‏:‏ وجه إلى المدينة فأدركوه، فجعلو يمرون على علي فيقول لهم الذي أمره النبي صلى الله عليه وسلم حتى اتى عليه آخرهم، ثم تبعهم ففي ذلك أنزلت ‏{‏إذ هم قوم أن يبسطو إليكم أيديهم‏}‏ حتى ‏{‏ولاتزال تطلع على خائنة منهم‏}‏ ‏"‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة من طريق العوفي عن ابن عباس في هذه الآية قال ‏"‏ان قوما من اليهود صنعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصحابه طعاما ليقتلوه، فأوحى الله إليه بشأنهم فلم يأت الطعام، وأمر أصحابه فلم يأتوه‏"‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في الآية قال ‏"‏ذكر لنا انها أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ببطن نخل في الغزوة الثانية، فأراد بنو ثعلبة وبنو محارب ان يفتكوا به، فأطلعه الله على ذلك، ذكر لنا أن رجلا انتدب لقتله، فأتى نبي الله صلى الله عليه وسلم وسيفه موضوع، فقال‏:‏ آخذه يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ خذه‏.‏ قال‏:‏ استله‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ فاستله فقال‏:‏ من يمنعك مني‏؟‏ قال‏:‏ الله يمنعني منك، فهدده أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأغلظوا له القول فشام السيف، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالرحيل، فأنزلت عليه صلاة الخوف عند ذلك‏"‏‏.‏

-  قوله تعالى‏:‏ ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا حسنا لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل

- أخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله ‏{‏ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل‏}‏ قال‏:‏ أخذ الله مواثيقهم أن يخلصوا له ولا يعبدوا غيره ‏{‏وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا‏}‏ يعني بذلك وبعثنا منهم اثني عشر كفيلا، فكفلوا عليهم بالوفاء لله بما وثقوا عليه من العهود فيما أمرهم عنه‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ‏{‏اثني عشر نقيبا‏}‏ قال‏:‏ من كل سبط من بني إسرائيل رجال، أرسلهم موسى إلى الجبارين، فوجدوهم يدخل في كم أحدهم اثنان، ولا يحمل عنقود عنبهم إلا خمسة أنفس بينهم في خشبة، ويدخل في شطر الرمانة إذا نزع حبها خمسة أنفس وأربعة، فرجع النقباء كل منهم ينهى سبطه عن قتالهم إلا يوشع بن نون وكالب بن باقية‏.‏ أمرا الاسباط بقتال الجبارين ومجاهدتهم، فعصوهما وأطاعوا الآخرين، فهما الرجلان اللذان انعم الله عليهما، فتاهت بنو إسرائيل أربعين سنة يصبحون حيث أمسوا ويمسون حيث أصبحوا في تيههم ذلك، فضرب موسى الحجر لكل سبط عينا حجر لهم يحملونه معهم، فقال لهم موسى‏:‏ اشربوا يا حمير‏.‏ فنهاه الله عن سبهم، وقال‏:‏ هم خلقي فلا تجعلهم حميرا‏.‏ والسبط كل بطن بني فلان‏.‏

وأخرج ابن جرير عن السدي قال‏:‏ أمر الله بني إسرائيل بالسير إلى أريحاء - وهي أرض بيت المقدس - فساروا حتى إذا كانوا قريبا منه، أرسل موسى اثني عشر نقيبا من جميع أسباط بني إسرائيل، فساروا يريدون أن يأتوه بخبر الجبابرة، فلقيهم رجل من الجبارين يقال له عاج، فأخذ اثني عشر فجعلهم في حجزته وعلى راسه حزمة حطب، فانطلق بهم إلى امرأته فقال‏:‏ انظري إلى هؤلاء القوم الذين يزعمون أنهم يريدون أن يقاتلونا، فطرحهم بين يديها فقال‏:‏ إلا أطحنهم برجلي‏؟‏ فقالت امرأته‏:‏ بل خل عنهم حتى يخبروا قومهم بما رأوا‏.‏ ففعل ذلك، فلما خرج القوم قال بعضهم لبعض‏:‏ يا قوم، إنكم ان أخبرتم بني إسرائيل خبر القوم ارتدوا عن نبي الله، ولكن اكتموه، ثم رجعوا فانطلق عشرة منهم فنكثوا العهد، فجعل كل منهم يخبرأخاه وأباه بما رأى من عاج، وكتم رجلان منهم، فأتوا موسى وهاورن فأخبروهما، فذلك حين يقول الله ‏{‏ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا‏}‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله ‏{‏وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا‏}‏ قال‏:‏ شهيدا من كل سبط رجل شاهد على قومه‏.‏

وأخرج ابن جرير عن الربيع قال‏:‏ النقباء، الأمناء‏.‏

وأخرج الطستي عن ابن عباس‏.‏ أن نافع بن الأزرق قال له‏:‏ اخبرني عن قوله عز وجل ‏{‏اثني عشر نقيبا‏}‏‏.‏ قال‏:‏ اثني عشر وزيرا وصاروا انبياء بعد ذلك‏.‏ قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك‏؟‏ قال‏:‏ نعم، أما سمعت الشاعر يقول‏:‏ واني بحق قائل لسراتها * مقالة نصح لا يضيع نقيبها

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله عز وجل ‏{‏اثني عشر نقيبا‏}‏ قال‏:‏ هم من بني إسرائيل بعثهم موسى لينظروا إلى المدينة، فجاؤوا بحبة من فاكهتهم، فعند ذلك فتنوا، فقالوا‏:‏ لا نستطيع القتال فاذهب أنت وربك فقاتلا‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏لو صدقني وآمن بي واتبعني عشرة من اليهود لأسلم كل يهودي، كان قال كعب اثني عشر، وتصديق ذلك في المائدة ‏{‏وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا‏}‏ ‏"‏‏.‏

وأخرج أحمد والحاكم عن ابن مسعود‏.‏ أنه سئل كم يملك هذه الأمة من خليفة‏؟‏ فقال‏:‏ سألنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏اثنا عشر كعدة بني إسرائيل‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن انس‏.‏ أن موسى عليه السلام قال للنقباء الاثني عشر‏:‏ سيروا اليوم فحدثوني حديثهم وما امرهم، ولا تخافوا ان الله ‏{‏معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا‏}‏‏.‏ وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏{‏وعزرتموهم‏}‏ قال‏:‏ أعنتموهم‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ‏{‏وعزرتموهم‏}‏ قال‏:‏ نصرتموهم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد قال‏:‏ التعزيز والتوقير‏.‏ النصرة والطاعة‏.‏