فصل: ذكر آدَاب فِي الْأَذَان:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدراية في تخريج أحاديث الهداية



.ذكر آدَاب فِي الْأَذَان:

عَن أبي هُرَيْرَة رَفعه: «لَا يُؤذن إِلَّا متوضئ» أخرجه التِّرْمِذِيّ مَرْفُوعا وموقوفا وَقَالَ الصَّوَاب مَوْقُوف.
وَأخرجه أَبُو الشَّيْخ من حَدِيث ابْن عَبَّاس رَفعه: «إِن الْأَذَان مُتَّصِل بِالصَّلَاةِ فَلَا يُؤذن أحدكُم إِلَّا وَهُوَ طَاهِر».
وَعَن وَائِل بن حجر قَالَ حق وَسنة مسنونة أَن لَا يُؤذن إِلَّا وَهُوَ طَاهِر وَلَا يُؤذن وَهُوَ رَاكب.
وَعَن زِيَاد بن الْحَارِث قَالَ: «كنت مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر فَحَضَرت صَلَاة الصُّبْح فَقَالَ لي يَا أَخا صداء أذن وَأَنا عَلَى رَاحِلَتي فَأَذنت أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَعَن الْحسن أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمر بِلَالًا فِي سَفَره فَأذن عَلَى رَاحِلَته ثمَّ نزلُوا فَصَلى» أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الخلافيات وَقَالَ هَذَا مُرْسل.
وَعَن أنس رَفعه: «يكره للْإِمَام أَن يكون مُؤذنًا» أخرجه ابْن عدي بِإِسْنَاد ضَعِيف.
وَأخرج ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء عَن جَابر نَحوه وَإِسْنَاده.
وَعَن حُسَيْن بن عَلّي الْجعْفِيّ عَن شيخ يُقَال لَهُ الحفصي عَن أَبِيه عَن جده قَالَ: «أذن بِلَال حَيَاة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمَّ أذن لأبي بكر حَيَاته وَلم يُؤذن فِي زمَان عمر» أخرجه ابْن أبي شيبَة.
وَعَن سعيد بن الْمسيب «أَن بِلَالًا لما مَاتَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَن يخرج إِلَى الشَّام فَقَالَ لَهُ أَبُو بكر تكون عِنْدِي فَقَالَ إِن كنت أعتقتني لنَفسك فاحبسني وَأَن كنت أعتقتني لله فذرني فَذهب إِلَى الشَّام فَكَانَ بهَا حَتَّى مَاتَ» أخرجه أَبُو دَاوُد.

.بَاب شُرُوط الصَّلَاة:

- حَدِيث: «لَا صَلَاة لحائض إلا بخمار» الْأَرْبَعَة إِلَّا النَّسَائِيّ من رِوَايَة حَمَّاد عَن قَتَادَة عَن ابْن سِيرِين عَن صَفِيَّة بنت الْحَارِث عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: «لَا يقبل الله صَلَاة حَائِض إِلَّا بخمار».
وَأخرجه ابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَأحمد وَإِسْحَاق وَالطَّيَالِسِي.
قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَاهُ سعيد عَن قَتَادَة عَن الْحسن مُرْسلا.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل رَوَاهُ سعيد وَشعْبَة عَن قَتَادَة مَوْقُوفا وَرَوَاهُ أَيُّوب وَهِشَام عَن ابْن سِيرِين مُرْسلا عَن عَائِشَة أَنَّهَا نزلت عَلَى صَفِيَّة بنت الْحَارِث فحدثتها بذلك مَرْفُوعا.
قَالَ وَقَول أَيُّوب وَهِشَام أشبه بِالصَّوَابِ.
وَفِي الْبَاب عَن عبد الله بن أبي قَتَادَة عَن أَبِيه رَفعه: «لَا يقبل الله من امْرَأَة صَلَاة حَتَّى تواري زينتها وَلَا جَارِيَة بلغت الْمَحِيض حَتَّى تختمر» أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط.
- حَدِيث: «عَورَة الرجل مَا بَين سرته إِلَى ركبته» الْحَاكِم من حَدِيث عبد الله بن جَعْفَر رَفعه: «مَا بَين السُّرَّة إِلَى الرّكْبَة عَورَة».
وَعَن أَيُّوب رَفعه: «مَا فَوق الرُّكْبَتَيْنِ من الْعَوْرَة وَمَا أَسْفَل السُّرَّة من الْعَوْرَة» أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَعَن عَمْرو ابْن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده رَفعه: «مروا صِبْيَانكُمْ فِي سبع سِنِين وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا فِي عشر وَفرقُوا بَينهم فِي الْمضَاجِع وَإِذا زوج أحدكُم أمته عَبده أَو أجيره فَلَا ينظر إِلَى مَا دون السُّرَّة وَفَوق الرّكْبَة فَإِن مَا تَحت السُّرَّة إِلَى الرّكْبَة من الْعَوْرَة» الدَّارَقُطْنِيّ بِهَذَا والعقيلي نَحوه أخرجه أَبُو دَاوُد أخصر مِنْهُ.
قَوْله ويروي «مَا دون سرته حَتَّى تجَاوز ركبته» لم أَجِدهُ لَكِن سيجئ فِي الَّذِي بعده بعضه.
- حَدِيث: «الرّكْبَة من الْعَوْرَة».
الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث عَلّي بِإِسْنَاد ضَعِيف.
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ عَن ابْن جريج عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «السُّرَّة عَورَة» وَهَذَا معضل.
ويعارض ذَلِك حَدِيث أنس «أَجْرَى نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي زقاق خَيْبَر وَإِن ركبتي لتمس ركبته ثمَّ حسر الْإِزَار عَن فَخذه حَتَّى أَنِّي لأنظر إِلَى بَيَاض فَخذه فَلَمَّا دخل الْقرْيَة» الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ.
وَعَن عَائِشَة قَالَت «جلس النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كاشفا عَن فَخذيهِ أَو سَاقيه فَاسْتَأْذن أَبُو بكر فَأذن لَهُ فَدخل وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالة» الحَدِيث أخرجه مُسلم.
وَأخرج البُخَارِيّ عَن أبي مُوسَى لما فِي قصَّة القف وَفِيه: «قد انْكَشَفَ عَن رُكْبَتَيْهِ».
وَعَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ: «أقبل أَبُو بكر آخِذا بِطرف ثَوْبه حَتَّى أبدى عَن رُكْبَتَيْهِ» الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده رَفعه: «إِذا زوج أحدكُم خادمه عَبده أَو أجيره فَلَا ينظر إِلَى مَا دون السُّرَّة وَفَوق الرّكْبَة» أخرجه أَبُو دَاوُد.
وَعَن أبي أَيُّوب رَفعه: «مَا فَوق الرُّكْبَتَيْنِ من الْعَوْرَة وَمَا أَسْفَل السُّرَّة من الْعَوْرَة» أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَإِسْنَاده ضَعِيف.
- حَدِيث: «الْمَرْأَة عَورَة مستورة» لم أَجِدهُ لَكِن أَوله عِنْد التِّرْمِذِيّ عَن ابْن مَسْعُود مَرْفُوعا: «الْمَرْأَة عَورَة فَإِذا خرجت استشرفها الشَّيْطَان» وَصَححهُ هُوَ وَابْن حبَان وَابْن خُزَيْمَة.
وَأخرجه الْبَزَّار وَزَاد فِي آخِره «وَأَنَّهَا لَا تكون إِلَى الله أقرب مِنْهَا فِي قعربيتها» وَهِي عِنْد ابْن حبَان فِي رِوَايَة.
وَعَن عَائِشَة «أن أَسمَاء بنت أبي بكر دخلت عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهَا ثِيَاب رقاق فَأَعْرض عَنْهَا وَقَالَ يَا أَسمَاء إِن الْمَرْأَة إِذا بلغت الْمَحِيض لم يصلح أَن يرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا وَأَشَارَ إِلَى وَجهه وكفيه» أخرجه أَبُو دَاوُد وَقَالَ إِنَّه مُنْقَطع بَين خَالِد بن دريك وَعَائِشَة.
وَأخرجه ابْن عدي وَقَالَ رَوَاهُ خَالِد مرّة أُخْرَى فَقَالَ عَن أم سَلمَة وَعَن قَتَادَة مَرْفُوعا: «إِن الْمَرْأَة إِذا حَاضَت لم يصلح أَن يرَى مِنْهَا إِلَّا وَجههَا ويداها إِلَى الْمفصل» وَهَذَا معضل أخرجه أَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيل.
وَفِي الْبَاب الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي قَوْله تَعَالَى: {وَلَا يبدين زينتهن إِلَّا مَا ظهر مِنْهَا} عَن عَائِشَة فَقَالَت «الْوَجْه والكفان» وَبَقِيَّة طرقه فِي التَّفْسِير.
وَعَن أم سَلمَة «أَنَّهَا سَأَلت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتصلى الْمَرْأَة فِي درع وخمار لَيْسَ لَهَا إِزَار فَقَالَ إِذا كَانَ الدرْع سابغا يُغطي ظُهُور قدميها» أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم.
وَأخرجه مَالك عَنْهَا مَوْقُوفا.
وَرجح الدَّارَقُطْنِيّ الْمَوْقُوف فَقَالَ إِنَّه الصَّوَاب.
وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يفرج مَا بَين فَخذي الْحسن وَيقبل زبيبته» أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَفِيه دَلِيل عَلَى أَن الصَّبِي لَيست لَهُ عَورَة.
- حَدِيث: «عمر ألقِي عَنْك الْخمار يَا دفار أتتشبهين بالحرائر» لم أره بِهَذَا اللَّفْظ وَالْمَعْرُوف عَن عمر أَنه ضرب أمة رَآهَا مقنعة وَقَالَ اكشفي رَأسك وَلَا تتشبهي بالحرائر أخرجه عبد الرَّزَّاق بِإِسْنَاد صَحِيح.
وَعَن عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريج حدثت «أَن عمر ضرب عقيلة أمة أبي مُوسَى فِي الجلباب أَن تتجلبب» أخبرنَا ابْن جريج عَن نَافِع أَن صَفِيَّة حدثته قَالَت «خرجت امْرَأَة مختمرة متجلببة فَقَالَ عمر من هَذِه فَقيل جَارِيَة فلَان من بَيته فَأرْسل إِلَى حَفْصَة فَأنْكر عَلَيْهَا وَقَالَ لَا تشبهوا الْإِمَاء بالمحصنات» قَالَ الْبَيْهَقِيّ الْآثَار عَن عمر بذلك صَحِيحَة.
وَرَوَى ابْن أبي شيبَة من وَجه آخ صَحِيح عَن أنس «رَأَى عمر أمة عَلَيْهَا جِلْبَاب فَقَالَ عتقت قَالَت لَا قَالَ ضعيه عَن رَأسك إِنَّمَا الجلباب عَلَى الْحَرَائِر فتلكأت فَقَامَ إِلَيْهَا بِالدرةِ فَضرب رَأسهَا حَتَّى ألقته».
وَأخرج مُحَمَّد بن الْحسن فِي الْآثَار عَن أبي حنيفَة عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم «أَن عمر كَانَ يضْرب الْإِمَاء أَن يتقنعن وَيَقُول لَا تتشبهن بالحرائر».
- حَدِيث: «أَن أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما خَرجُوا من الْبَحْر صلوا قعُودا بإيماء» لم أَجِدهُ.
وَأخرج عبد الرَّزَّاق بِإِسْنَاد ضَعِيف عَن ابْن عَبَّاس «الَّذِي يُصَلِّي فِي السَّفِينَة وَالَّذِي يُصَلِّي عُريَانا يُصَلِّي جَالِسا».
وبإسناد ضَعِيف عَن عَلّي «الْعُرْيَان إِن كَانَ حَيْثُ يرَاهُ النَّاس صَلَّى جَالِسا وَإِلَّا قَائِما».
وَعَن معمر عَن قَتَادَة إِذا خرج نَاس من الْبَحْر عُرَاة فَأمهمْ أحدهم صلوا قعُودا وَكَانَ إمَامهمْ مَعَهم فِي الصَّفّ يومئون إِيمَاء.
- حَدِيث: «الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ».
السِّتَّة عَن عمر وَأخرجه بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور هاهنا ابْن حبَان فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع.
قَالَ الْبَزَّار لَا نعلمهُ إِلَّا عَن عمر بِهَذَا الْإِسْنَاد وَأما حَدِيث نوح بن حبيب عَن عبد الْمجِيد بن أبي رواد عَن مَالك عَن زيد عَن عَطاء عَن أبي سعيد فَأَخْطَأَ فِيهِ نوح وَلَيْسَ لَهُ أصل عَن أبي سعيد.
وَطَرِيق نوح أخرجهَا أَبُو نعيم فِي تَرْجَمَة مَالك من الْحِلْية وَقَالَ غَرِيب تفرد بِهِ عبد الْمجِيد وَقَالَ أَبُو حَاتِم هَذَا بَاطِل لَا أصل لَهُ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لم يُتَابع عبد الْمجِيد عَلَيْهِ.
- قَوْله وَمن كَانَ بِمَكَّة ففرضه إِصَابَة عينهَا أَي عين الْكَعْبَة يُمكن أَن يسْتَدلّ لَهُ بِحَدِيث ابْن عَبَّاس «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما خرج من الْكَعْبَة صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فِي قبل الْكَعْبَة ثمَّ قَالَ هَذِه الْقبْلَة» مُتَّفق عَلَيْهِ.
- قَوْله وَمن كَانَ غَائِبا أَي عَن مَكَّة ففرضه إِصَابَة الْجِهَة اسْتدلَّ لَهُ بِحَدِيث مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب قبْلَة أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأخرجه الْحَاكِم من حَدِيث ابْن عمر بِإِسْنَادَيْنِ وَعَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ: «إِذا جعلت الْمشرق عَن يسارك وَالْمغْرب عَن يَمِينك فَمَا بَينهمَا قبْلَة».
- حَدِيث: «أَن الصَّحَابَة تحروا وصلوا وَلم يُنكر عَلَيْهِم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» الطَّيَالِسِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن ماجه من حَدِيث عَامر بن ربيعَة قَالَ: «كُنَّا مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر فِي لَيْلَة مظْلمَة فتغيمت السَّمَاء وأشكلت علينا الْقبْلَة فصلينا وَأَعْلَمنَا فَلَمَّا طلعت الشَّمْس إِذا نَحن صلينَا لغير الْقبْلَة فَذَكرنَا ذَلِك للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأنْزل الله تَعَالَى: {فأينما توَلّوا فثم وَجه الله}» زَاد الطَّيَالِسِيّ «فَقَالَ قد مَضَت صَلَاتكُمْ وَأنزل الله تَعَالَى الْآيَة» وَفِي إِسْنَاده أَشْعَث السمان وَعَاصِم بن عبيد الله وهما ضعيفان.
وَعَن جَابر فِي مَعْنَى هَذَا الحَدِيث أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَفِي إِسْنَاده جَهَالَة.
وَأخرجه من وَجه آخر وَفِيه الْعَزْرَمِي.
وَمن وَجه ثَالِث قَالَ فِيهِ «فَصَلى كل وَاحِد منا عَلَى حِدة» وَقَالَ فِيهِ «فَلم يَأْمُرنَا بِالْإِعَادَةِ وَقَالَ أَجْزَأت صَلَاتكُمْ».
وَأخرجه الْحَاكِم من هَذَا الْوَجْه وَالْبَيْهَقِيّ وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بن سَالم وَهُوَ ضَعِيف وَقَالَ الْعقيلِيّ هَذَا الحَدِيث لَا يروي من وَجه يثبت.
ويعارضه حَدِيث سعيد ابْن جُبَير عَن ابْن عمر «أنزلت هَذِه الْآيَة فِي التَّطَوُّع خَاصَّة حَيْثُ توجه بك بعيرك» أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح.
- قَوْله رَوَى أَن أهل قبَاء لما سمعُوا بتحول الْقبْلَة استداروا كَهَيْئَتِهِمْ وَاسْتَحْسنهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم أجد فِيهِ الإستحسان وَأَصله فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث ابْن عمر «بَيْنَمَا النَّاس فِي صَلَاة الصُّبْح بقباء إِذْ جَاءَهُم آتٍ فَقَالَ إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أنزل عَلَيْهِ اللَّيْلَة قُرْآن وَقد أَمر أَن يسْتَقْبل الْقبْلَة فاستقبلوها وَكَانَت وُجُوههم إِلَى الشَّام فاستداروا إِلَى الْكَعْبَة».
وَفِي الْبَاب عَن أنس عِنْد مُسلم.
وَعَن الْبَراء فِي الصَّحِيحَيْنِ فِي قصَّة أُخْرَى لغير أهل قبَاء.
وَعَن مُحَمَّد بن عبد الله بن سعد قَالَ: «صليت الْقبْلَتَيْنِ مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصرفت الْقبْلَة وَنحن فِي صَلَاة الظّهْر فَاسْتَدَارَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستدرنا مَعَه» أخرجه ابْن سعد فِي الطَّبَقَات وَفِيه الْوَاقِدِيّ.

.بَاب صفة الصَّلَاة:

- حَدِيث: «قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِابْنِ مَسْعُود حِين علمه التَّشَهُّد إِذا قلت هَذَا أَو فعلت هَذَا فقد تمت صَلَاتك» أَبُو دَاوُد من طَرِيق الْقَاسِم بن مخيمرة قَالَ أَخذ عَلْقَمَة بيَدي فَقَالَ أَخذ عبد الله بن مَسْعُود بيَدي فَذكر التَّشَهُّد وَقَالَ فِي آخِره إِذا قلت وَسَيَأْتِي فِي مقَالَة الصَّلَاة عَلَى النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ.
- حَدِيث: «تَحْرِيمهَا التَّكْبِير وتحليلها التَّسْلِيم الْأَرْبَعَة» إِلَّا النَّسَائِيّ وَأحمد وَإِسْحَاق وَابْن أبي شيبَة وَالْبَزَّار من طَرِيق ابْن عقيل عَن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة عَن عَلّي عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مِفْتَاح الصَّلَاة الطّهُور وتحريمها التَّكْبِير وتحليلها التَّسْلِيم» قَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا أصح شَيْء فِي الْبَاب.
وَعَن أبي سعيد مثله أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجه وَالْحَاكِم والعقيلي قَالَ التِّرْمِذِيّ والعقيلي حَدِيث عَلّي أَجود إِسْنَادًا وَقَالَ الْحَاكِم هُوَ أشهر إِسْنَادًا إِلَّا أَن الشَّيْخَيْنِ لم يحْتَجَّا بِابْن عقيل انْتَهَى.
وَفِي إِسْنَاد أبي سعيد أبو سُفْيَان وَهُوَ طريف بن شهَاب السَّعْدِيّ ضَعِيف وَلم يخرج لَهُ مُسلم.
وَفِي الْبَاب عَن عبد الله بن زيد بن عَاصِم أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَقَالَ لَا يرْوَى عَن ابْن زيد إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد تفرد بِهِ الْوَاقِدِيّ وَتعقب بِأَن مُحَمَّد بن مِسْكين قَاضِي الْمَدِينَة رَوَاهُ عَن فليح عَن عبد الله بن أبي بكر عَن عباد بن تَمِيم بِهِ لَكِن مُحَمَّد بن مِسْكين ضعفه ابْن حبَان وَقَالَ إِنَّه يسرق الحَدِيث.
وَعَن ابْن عَبَّاس نَحوه أخرجه الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد واه.
- حَدِيث: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واظب عَلَى رفع يَدَيْهِ عِنْد تَكْبِيرَة الافتتاح» قلت لَيْسَ هَذَا بِحَدِيث وَإِنَّمَا أَخذ ذَلِك من الْأَحَادِيث الدَّالَّة عَلَى ذَلِك كَحَدِيث ابْن عمر «رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا استفتح الصَّلَاة رفع يَدَيْهِ» مُتَّفق عَلَيْهِ.
وحديث أبي حميد «كَانَ إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة رفع يَدَيْهِ» سَيَأْتِي قَرِيبا أخرجه البُخَارِيّ.
وَمثله عَن عَلّي أخرجه مُسلم.
- حَدِيث أبي حميد «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا كبر رفع يَدَيْهِ إِلَى مَنْكِبَيْه» البُخَارِيّ وَالْأَرْبَعَة بِلَفْظ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة يرفع يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي مَنْكِبَيْه» الحَدِيث.
وَعَن ابْن عمر «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا استفتح الصَّلَاة رفع يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي مَنْكِبَيْه» مُتَّفق عَلَيْهِ.
قَوْله هَذَا مَحْمُول عَلَى حَالَة الْعذر هُوَ جَوَاب الطَّحَاوِيّ وَاسْتدلَّ بِحَدِيث وَائِل بن حجر.
- حَدِيث وَائِل بن حجر «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا كبر رفع يَدَيْهِ حذاء أُذُنَيْهِ» مُسلم من طَرِيق عبد الْجَبَّار بن وَائِل عَن عَلْقَمَة بن وَائِل ومولي لَهُم أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ عَن وَائِل بن حجر «أَنه رَأَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رفع يَدَيْهِ حِين دخل فِي الصَّلَاة كبر وصف همام حِيَال أُذُنَيْهِ ثمَّ التحف بِثَوْبِهِ ثمَّ وضع يَده الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى» الحَدِيث.
- حَدِيث الْبَراء مثله أحمد وَإِسْحَاق وَالدَّارَقُطْنِيّ والطَّحَاوِي من طَرِيق يزِيد ابْن أبي زِيَاد عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي لَيْلَى عَن الْبَراء قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا صَلَّى رفع يَدَيْهِ حَتَّى تكون إبهاماه حذاء أُذُنَيْهِ».
- حَدِيث أنس مثله الْحَاكِم وَالدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق عَاصِم عَن أنس «رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كبر فحاذى بإبهاميه أُذُنَيْهِ ثمَّ ركع». الحَدِيث.
وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من وَجه آخر عَن أنس قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا افْتتح الصَّلَاة كبر ثمَّ رفع يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي بإبهاميه أُذُنَيْهِ» الحَدِيث.
- قَوْله وَقَالَ مَالك لا يجوز إِلَّا بقوله الله أكبر لِأَنَّهُ هُوَ الْمَنْقُول هُوَ فِي حَدِيث أبي حميد بِلَفْظ: «ثمَّ قَالَ الله أكبر» أخرجه البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ.
وَفِي الحَدِيث رِفَاعَة ابْن رَافع فِي قصَّة المسيء صلَاته بِلَفْظ: «ثمَّ يَقُول الله أكبر» الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَأَصله فِي السّنَن بِلَفْظ: «ثمَّ يكبر».
وَعَن الحكم بن عُمَيْر الشمالي قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلمنَا إِذا قُمْتُم إِلَى الصَّلَاة فارفعوا أَيْدِيكُم وَلَا تخَالف آذانكم ثمَّ قُولُوا الله أكبر سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك» الحَدِيث: «وَإِن لم تَزِيدُوا عَلَى التَّكْبِير أجزأكم» أخرجه الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف.
وَعَن عَلّي قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة قَالَ الله أكبر» الحَدِيث أخرجه الْبَزَّار وَأَصله فِي مُسلم.
وَعَن أبي سعيد قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا قَالَ الإِمَام الله أكبر فَقَلُّوا الله أكبر» الحَدِيث أخرجه الْبَيْهَقِيّ.
تَنْبِيه فِي هَذِه الْأَحَادِيث رد عَلَى ابْن حزم فِي قَوْله إِن لفظ الله أكبر مَا عرف قطّ وَقد تعقبه ابْن الْقطَّان بِحَدِيث عَلّي عِنْد الْبَزَّار خَاصَّة فاستفاد الْبَقِيَّة مَعَه ولاسيما حَدِيث أنس.
- حَدِيث: «إِن من السّنة وضع الْيَمين عَلَى الشمَال تَحت السُّرَّة» أَبُو دَاوُد من طَرِيق أبي جُحَيْفَة عَن عَلّي قَالَ: «السّنة وضع الْكَفّ عَلَى الْكَفّ تَحت السُّرَّة» وَإِسْنَاده ضَعِيف.
ويعارضه حَدِيث وَائِل بن حجر قَالَ: «صليت مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوضع يَده الْيُمْنَى عَلَى يَده الْيُسْرَى عَلَى صَدره» أخرجه ابْن خُزَيْمَة وَهُوَ فِي مُسلم دون قَول: «عَلَى صَدره».
وَفِي الْبَاب فِي وضع الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى عَن سهل بن سعد عِنْد البُخَارِيّ.
وَعَن ابْن مَسْعُود فِي السّنَن.
وَعَن ابْن عَبَّاس رَفعه: «إِنَّا معاشر الْأَنْبِيَاء أمرنَا بِأَن نمسك أَيْمَاننَا عَلَى شَمَائِلنَا فِي الصَّلَاة». أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ.
وَعَن أبي هُرَيْرَة نَحوه أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ.
وَعَن قبيصَة بن هلب عَن أَبِيه قَالَ: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يؤمنا فَيَأْخُذ شِمَاله بِيَمِينِهِ» أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجه.
- قَوْله رَوَى عَن عَلّي «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يجمع فِي أول صلَاته بَين قَوْله سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك وَبَين قَوْله وجهت وَجْهي» قَالَ ابْن أبي حَاتِم سَأَلَ أحمد بن سَلمَة عَن حَدِيث رَوَاهُ إِسْحَاق فِي أول الْجَامِع عَن اللَّيْث عَن سعيد بن زيد عَن الْأَعْرَج عَن عبيد الله بن رَافع عَن عَلّي عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنه كَانَ يجمع فِي أول صلَاته بَين سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك وَبَين وجهت وَجْهي» إِلَى آخرهَا قَالَ إِسْحَاق وَالْجمع بَينهمَا أحب إِلَيّ وَقَالَ أَبُو حَاتِم هَذَا حَدِيث بَاطِل مَوْضُوع لَا أصل لَهُ أرَى أَنه من رِوَايَة خَالِد بن الْقَاسِم وَأَحَادِيثه عَن اللَّيْث مفتعلة.
وَفِي الْبَاب عَن جَابر عِنْد الْبَيْهَقِيّ.
وَعَن ابْن عمر عِنْد الطَّبَرَانِيّ والراوي عَنْهُمَا بن الْمُنْكَدر.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ اخْتلف عَلَيْهِ فِيهِ وَلَيْسَ لَهُ إِسْنَاده قوي.
وحديث عَلّي فِي «وجهت وَجْهي» أخرجه مُسلم فِي صَلَاة اللَّيْل.
وَفِي رِوَايَة: «كَانَ إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة».
وَفِي الدَّارَقُطْنِيّ «كَانَ إِذا ابْتَدَأَ الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة» وَلم يسْتَدلّ الطَّحَاوِيّ لأبي يُوسُف حَيْثُ يسْتَحبّ الْجمع بَينهمَا إِلَّا بِحَدِيث عَلّي هَذَا وَبِحَدِيث أبي سعيد فِي سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ.
- قَوْله رَوَى أنس «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا افْتتح الصَّلَاة كبر وَقَرَأَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك» إِلَى آخِره «وَلَا يزِيد عَلَى هَذَا» هُوَ عِنْد الدَّارَقُطْنِيّ من رِوَايَة أبي خَالِد الْأَحْمَر عَن حميد عَنهُ دون قَوْله: «وَلَا يزِيد عَلَى هَذَا» قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ إِسْنَاده كلهم ثِقَات كَذَا قَالَ وَفِيه الْحسن بن عَلّي بن الْأسود ضعفه ابْن عدي والأزدي وَقَالَ ابْن حبَان رُبمَا أَخطَأ وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم عَن أَبِيه هَذَا حَدِيث كذب لَا أصل لَهُ انْتَهَى.
وَله طَرِيق أُخْرَى فِي الطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء لَهُ من رِوَايَة عَائِذ بن شُرَيْح بن أنس وَأخرجه فِيهِ من رِوَايَة مَحْمُود بن مُحَمَّد الوَاسِطِيّ عَن زَكَرِيَّا بن يحيى بن رحموية عَن الْفضل بن مُوسَى عَن حميد عَن أنس وَهَذِه مُتَابعَة جَيِّدَة لرِوَايَة أبي خَالِد الْأَحْمَر وَالله أعلم.
وَفِي الْبَاب عَن أبي سعيد عِنْد الْأَرْبَعَة قَالَ التِّرْمِذِيّ هُوَ أشهر حَدِيث فِيهِ وَقَالَ أحمد لَا يَصح وَعَن عَائِشَة عِنْد أبي الجوزاء عَنْهَا.
وَعند التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجه من رِوَايَة عمْرَة عَنْهَا.
وَأخرجه الْحَاكِم من الْوَجْهَيْنِ والإسناد الأول تكلم فِيهِ أَبُو دَاوُد وَالثَّانِي التِّرْمِذِيّ.
وَأخرجه مُسلم عَن عمر بِإِسْنَاد مُنْقَطع من قَوْله.
وَذكر الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل أَنه رَوَى مَرْفُوعا وَلَا يَصح.
وَأخرجه الْحَاكِم من وَجه آخر عَن عمر مَوْقُوفا وَأَشَارَ إِلَى الْمَرْفُوع وَقَالَ وَلَا يَصح مَرْفُوعا.
وَعَن ابْن مَسْعُود «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا استفتح الصَّلَاة قَالَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك» الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ.
وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث الحكم بن عُمَيْر.
وَمن حَدِيث وَاثِلَة.
ويعارض أَحَادِيث الاستفتاح حَدِيث أنس «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبابكر وَعمر كَانُوا يفتتحون الصَّلَاة بِالْحَمْد لله رب الْعَالمين» أَخْرجَاهُ.
وَعَن عَائِشَة قَالَت «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفْتَتح الصَّلَاة بِالتَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَة بِالْحَمْد لله رب الْعَالمين» أخرجه مُسلم قلت فَيُؤْخَذ من هَذَا طَرِيق الْجمع فَلَا يُعَارض.
- قَوْله نقل فِي الْمَشَاهِير قِرَاءَة بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم التِّرْمِذِيّ عَن ابْن عَبَّاس «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفْتَتح صلَاته بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم».
وَأخرجه ابْن عدي وَقَالَ لَا يرويهِ غير مُعْتَمر وَفِيه أَبُو خَالِد وَهُوَ مَجْهُول والْحَدِيث غير مَحْفُوظ وَقَالَ أَبُو زرْعَة لَا أعرف أَبَا خَالِد وَأخرجه الْعقيلِيّ وَقَالَ هُوَ مَجْهُول وَقد قيل إِنَّه الْوَالِي واسْمه هُرْمُز وَالله أعلم والراوي عَنهُ إِسْمَاعِيل بن حَمَّاد قَالَ الْعقيلِيّ ضَعِيف.
وَعَن عَلّي «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقْرَأ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فِي صلَاته» أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَفِيه من لَا يعرف.
وَعَن أم سَلمَة «أَن النَّبِي صَلَّى اله عَلَيْهِ وَسلم قَرَأَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فِي الْفَاتِحَة فِي الصَّلَاة وعدها آيَة» أخرجه ابْن خُزَيْمَة وَالْحَاكِم.
وَعَن نعيم المجمر قَالَ: «صليت خلف أبي هُرَيْرَة فَقَرَأَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم ثمَّ قَرَأَ بِأم الْكتاب فَلَمَّا سلم قَالَ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأشبهكم صَلَاة برَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أخرجه ابْن خُزَيْمَة وَغَيره وَسَيَأْتِي.
وَعَن ابْن عمر «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا افْتتح الصَّلَاة يبْدَأ بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم» أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَإِسْنَاده ضَعِيف.
وَعَن بُرَيْدَة مثله وَهُوَ ضَعِيف أَيْضا.
- حَدِيث ابْن مَسْعُود «أَربع يخفيهن الإِمَام التَّعَوُّذ وَالتَّسْمِيَة وآمين وربنا لَك الْحَمد» لم أَجِدهُ هَكَذَا وَإِنَّمَا أخرج ابْن الْحسن فِي الْآثَار عَن أبي حنيفَة عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم قَالَ أَربع يخفيهن الإِمَام فَذكرهَا وَلَكِن رَوَى ابْن أبي شيبَة عَن ابْن مَسْعُود أَنه كَانَ يخفي التَّسْمِيَة الاستعاذة وربنا لَك الْحَمد.
وَرَوَى عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن حَمَّاد نَحْو الأول وَعَن الثَّوْريّ عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم مثله وَزَاد: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك».
- حَدِيث: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جهر فِي صلَاته بِالتَّسْمِيَةِ» الدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث أنس قَالَ ابْن أبي السّري صليت خلف الْمُعْتَمِر الصُّبْح وَالْمغْرب مَا لا أحصى فَكَانَ يجْهر بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم قبل فَاتِحَة الْكتاب وَبعده وَقَالَ مَا آلو أَن أقتدى بِصَلَاة أبي وَقَالَ أبي مَا آلو أَن أقتدى بِصَلَاة أنس وَقَالَ أنس مَا آلو أَن أقتدى بِصَلَاة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَن أبي الطُّفَيْل عَن عَلّي وعمار «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يجْهر فِي المكتوبات بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم» أخرجه الْحَاكِم وَإِسْنَاده ضَعِيف.
وَأخرج هُوَ وَالدَّارَقُطْنِيّ عَن ابْن عمر مثله وَفِي إِسْنَاده مقَال وَالصَّوَاب عَن ابْن عمر مَوْقُوف.
وَعَن ابْن عَبَّاس «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجْهر فِي الصَّلَاة بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم» أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ.
وَعَن أبي هُرَيْرَة أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ.
وَسَتَأْتِي هَذِه الطّرق مفصلة.
- حَدِيث أنس «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يجْهر بِالتَّسْمِيَةِ» أحمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان وَالدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث أنس بِلَفْظ: «فَلم أسمع أحدا مِنْهُم يجْهر بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَفِي رِوَايَة فَكَانُوا لَا يجهرون».
وَفِي رِوَايَة لِابْنِ حبَان «ويجهرون بِالْحَمْد لله رب الْعَالمين».
وَفِي رِوَايَة لِابْنِ خُزَيْمَة وَالطَّبَرَانِيّ «فَكَانُوا يسرون بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم».