فصل: بَاب الاسْتِسْقَاء:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدراية في تخريج أحاديث الهداية



.بَاب الاسْتِسْقَاء:

- قَوْله وَرَوَى عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه استسقى وَلم ترو عَنهُ الصَّلَاة.
أما الاسْتِسْقَاء فثابت كَمَا سَيَأْتِي.
وَأما نفي الصَّلَاة فَلَا يُوجد هَكَذَا وَإِنَّمَا قد يرد الاسْتِسْقَاء بِدُونِ ذكر الصَّلَاة وَلَا يلْزم من عدم ذكر الشَّيْء عدم وُقُوعه فَحَدِيث أنس مُتَّفق عَلَيْهِ وَلَيْسَ فِيهِ ذكر الصَّلَاة.
وَحَدِيث عبد الله بن زيد مُتَّفق عَلَيْهِ بِلَفْظ: «خرج بِالنَّاسِ يَسْتَسْقِي فَصَلى بهم رَكْعَتَيْنِ» الحَدِيث.
- حَدِيث ابْن عَبَّاس «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي الاسْتِسْقَاء رَكْعَتَيْنِ كَصَلَاة الْعِيد».
أَصْحَاب السّنَن وَابْن حبَان من رِوَايَة إِسْحَاق بن عبد الله بن كنَانَة أَرْسلنِي الْوَلِيد بن عتبَة وَكَانَ أَمِير الْمَدِينَة إِلَى ابْن عَبَّاس أساله عَن الاسْتِسْقَاء فَقَالَ: «خرج رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مبتذلا متواضعا متضرعا حَتَّى أَتَى الْمُصَلى فَلم يخْطب خطبتكم هَذِه وَلَكِن لم يزل فِي الدُّعَاء والتضرع وَالتَّكْبِير وَصَلى رَكْعَتَيْنِ كَمَا كَانَ يُصَلِّي فِي الْعِيد» قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح.
قلت وَوهم من زعم أَن إِسْحَاق لم يسمع من ابْن عَبَّاس.
وَرَوَى الدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس نَحوه وَزَاد: «وَكبر فِي الأولَى سبعا وَقَرَأَ: {سبح} وَفِي الثَّانِيَة خمْسا وَقَرَأَ: {هَل أَتَاك حَدِيث الغاشية}».
وَفِي الْبَاب عَن عبد الله بن زيد مُتَّفق عَلَيْهِ وَقد تقدم.
وَقد رَوَى الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من رِوَايَة شريك عَن أنس فِي قصَّة الاسْتِسْقَاء «فَخَطب ثمَّ نزل فَصَلى رَكْعَتَيْنِ لم يكبر فيهمَا إِلَّا تَكْبِيرَة تَكْبِيرَة».
قلت وَلَا حجَّة فِيهِ فَإِنَّهَا كَانَت حِينَئِذٍ صَلَاة الْجُمُعَة.
- حَدِيث: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطب فِي الاسْتِسْقَاء».
ابْن ماجه عَن أبي هُرَيْرَة «خرج رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا يَسْتَسْقِي فَصَلى بِنَا رَكْعَتَيْنِ بِلَا أَذَان وَلَا إِقَامَة ثمَّ خَطَبنَا» الحَدِيث وَإِسْنَاده حسن.
وَفِي الْبَاب عَن عبد الله بن زيد عِنْد أحمد.
وَعَن عَائِشَة أخرجه أَبُو دَاوُد مطولا وَصَححهُ ابْن حبَان وَالْحَاكِم.
- حَدِيث: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتقْبل الْقبْلَة وحول رِدَاءَهُ».
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عبد الله بن زيد.
وَفِي لفظ «وقلب رِدَاءَهُ».
وَلأحمد «وحول رِدَاءَهُ فقلبه ظهرا لبطن وحول النَّاس مَعَه».
وللحاكم من حَدِيث جَابر «وحول رِدَاءَهُ لِيَتَحَوَّل الْقَحْط».
وللدارقطني من حَدِيث أنس «وقلب رِدَاءَهُ لكَي يَنْقَلِب الْقَحْط إِلَى الخصب».
وَلأبي دَاوُد «فَأَرَادَ أَن يَأْخُذ بأسفلها فَيَجْعَلهُ أَعْلَاهَا فَلَمَّا ثقلت قَلبهَا عَلَى عَاتِقه».
قَوْله وَلَا يقلب الْقَوْم أرديتهم لِأَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم ينْقل عَنهُ أَنه أَمرهم بذلك.
قلت لم يَأْمُرهُم لكِنهمْ فَعَلُوهُ يحضرته فَلم يُنكره أخرجه أحمد كَمَا ترَى.

.بَاب صَلَاة الْخَوْف:

- حَدِيث ابْن مَسْعُود أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى صَلَاة الْخَوْف عَلَى هَذِه الصّفة.
يَعْنِي جعل النَّاس طائفتين طَائِفَة خَلفه وَطَائِفَة فِي وَجه الْعَدو فَصَلى بِتِلْكَ الطَّائِفَة رَكْعَة وسجدتين فَلَمَّا رفع رَأسه من السَّجْدَة مَضَت الطَّائِفَة الحَدِيث.
أَبُو دَاوُد من طَرِيق خصيف عَن أبي عُبَيْدَة بن عبد الله عَن أَبِيه.
وَفِي الْمُتَّفق من حَدِيث ابْن عمر نَحوه إِلَّا أَن فِي حَدِيثه أن قضاءهم كَانَ فِي حَالَة وَاحِدَة.
وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود كَانَ قضاؤهم مُتَفَرقًا.
وَيُمكن حمل حَدِيث ابْن عمر عَلَيْهِ.
قَوْله وَأَبُو يُوسُف وَإِن أنكر شرعيتها فِي زَمَاننَا فَهُوَ محجوج بِمَا روينَا.
قلت لَا حجَّة عَلَيْهِ بذلك لِأَنَّهُ إِنَّمَا أنكرها بعد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محتجا بقوله تَعَالَى: {وَإِذا كنت فيهم} فمفهوم الْخطاب أَنه إِذا لم تكن فيهم لَا تشرع لَكِن رَوَى أَبُو دَاوُد «أَن عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة صَلَّى بكابل صَلَاة الْخَوْف» وَأَن سعيد بن الْعَاصِ صَلَّى وَجَمَاعَة.
- حَدِيث: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الظّهْر بطائفتين رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ».
أَبُو دَاوُد عَن أبي بكرَة «صَلَّى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظّهْر فِي الْخَوْف فَصف بَعضهم خَلفه وَبَعْضهمْ بِإِزَاءِ الْعَدو فَصَلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ سلم» الحَدِيث: «فَكَانَت لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبعا ولأصحابه رَكْعَتَيْنِ».
وَلمُسلم عَن جَابر وَقَالَ فِي آخِره «فَكَانَت لَهُ أَربع رَكْعَات وَلِلْقَوْمِ رَكْعَتَانِ».
وَللشَّافِعِيّ من وَجه آخر عَن جَابر «فَصَلى بطائفتين رَكْعَتَيْنِ ثمَّ سلم ثمَّ جَاءَت طَائِفَة أُخْرَى فَصَلى بهم رَكْعَتَيْنِ ثمَّ سلم».
تَنْبِيه:
ذكر بَعضهم فِي صَلَاة الْخَوْف عشرَة أَنْوَاع وَالَّذِي فِي الْمَغَازِي أَرْبَعَة أَنْوَاع.
ذَات الرّقاع وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ من طَرِيق صَالح بن خَوات عَن سهل بن أبي حثْمَة.
وبطن نخل وَهُوَ فِي النَّسَائِيّ عَن جَابر.
وَعُسْفَان وَهُوَ عِنْد أبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث أبي عَيَّاش الزرقى.
وغزوة ذِي قرد وَهُوَ فِي النَّسَائِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس.
- حَدِيث: «أَنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شغل عَن أَربع صلوَات يَوْم الخَنْدَق» تقدم فِي قَضَاء الْفَوَائِت.

.بَاب الْجَنَائِز:

قَوْله إِذا احْتضرَ الرجل وَجه إِلَى الْقبْلَة عَلَى شقَّه الْأَيْمن اعْتِبَارا بِحَال الْوَضع فِي الْقَبْر. وَالْمُخْتَار فِي بِلَادنَا الاستلقاء لِأَنَّهُ أيسر وَالْأول هُوَ السّنة.
لم أَجِدهُ مستندة إِلَّا مَا ذكر ابْن شاهين فِي الْجَنَائِز عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ قَالَ: «يسْتَقْبل بِالْمَيتِ الْقبْلَة».
وَعَن عَطاء نَحوه بِزِيَادَة «عَلَى شقَّه الْأَيْمن مَا علمت أحدا تَركه من ميته».
وَأما التَّوَجُّه إِلَى الْقبْلَة فَفِيهِ حَدِيث أبي قَتَادَة «أَن الْبَراء بن معْرور لما توفى أَوْصَى أَن يُوَجه إِلَى الْقبْلَة فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصَاب».
أخرجه الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح لَا أعلم فِي تَوْجِيه المحتضر غَيره.
وَلأبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث عبيد بن عُمَيْر عَن أَبِيه رَفعه فِي الْكَبَائِر وَاسْتِحْلَال الْبَيْت الْحَرَام «قبلتكم أَحيَاء وأمواتا».
وَلأحمد من حَدِيث سلْمَى امْرَأَة أبي رَافع قَالَ: «اشتكت فَاطِمَة» فَذكرت الحَدِيث فِي وفاتها وَفِيه: «واضطجعت واستقبلت الْقبْلَة وَجعلت يَدهَا تَحت خدها» وَوَقع عِنْده عَن عبيد الله ابْن أبي رَافع عَن أَبِيه عَن أم سلْمَى وَالصَّوَاب عَن أمه سلْمَى.
- حَدِيث: «لقنوا مَوْتَاكُم شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله».
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي سعيد.
وَمُسلم عَن أبي هُرَيْرَة.
وَفِي الْبَاب عَن جَابر فِي الضُّعَفَاء للعقيلي وَالدُّعَاء للطبراني.
وَعَن عَائِشَة فِي الطَّبَرَانِيّ.
وَعَن وَاثِلَة فِي الْحِيلَة فِي تَرْجَمَة مَكْحُول.
وَعَن ابْن عمر فِي الْجَنَائِز لِابْنِ شاهين.
وَعَن عبد الله بن جَعْفَر عِنْد الْبَزَّار.
وَلأبي دَاوُد وَالْحَاكِم عَن معَاذ رَفعه: «من كَانَ آخر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا الله دخل الْجنَّة».
- قَوْله: فَإِذا مَاتَ شدّ لحياه وغمض عَيناهُ بذلك جَرَى التَّوَارُث.
مُسلم عَن أم سَلمَة «دخل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أبي سَلمَة وَقد شقّ بَصَره فأغمضه» الحَدِيث.
وَلابْن ماجه وَأحمد وَالْبَزَّار وَالْحَاكِم عَن شَدَّاد بن أَوْس «إِذا حضرتم مَوْتَاكُم فأغمضوا الْبَصَر فَإِن الْبَصَر يتبع الرّوح وَقُولُوا خيرا».
وَشد اللحيين لم أَجِدهُ.

.فصل فِي الْغسْل:

- حَدِيث: «إِن الله وتر يحب الْوتر».
مُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي هُرَيْرَة.
ولأصحاب السّنَن عَن عَلّي.
وللبزار عَن ابْن عمر وَأبي سعيد الْخُدْرِيّ وَفِيه قصَّة.
- قَوْله لِأَن الْغسْل عَرفْنَاهُ بِالنَّصِّ.
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي قصَّة الَّذِي مَاتَ بِعَرَفَة «اغسلوه بِمَاء وَسدر».
وَمن حَدِيث أم عَطِيَّة فِي غسل ابْنة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَعَن أبي بن كَعْب رَفعه: «إِن الْمَلَائِكَة غسلت آدم بِالْمَاءِ والسدر» أخرجه الْحَاكِم.
وَعَن رَافع رَفعه: «من غسل مَيتا فكتم عَلَيْهِ غفر لَهُ أَرْبَعُونَ كَبِيرَة» الحَدِيث إِسْنَاده قوي.
أخرجه الْحَاكِم وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ.
وَلابْن ماجه عَن عَلّي نَحوه لَكِن «خرج من خطيئته» وَإِسْنَاده واه.
- قَوْله لِأَن السّنة هِيَ الْبِدَايَة بالميامن.
كَأَنَّهُ يُشِير إِلَى حَدِيث أم عَطِيَّة فِي قصَّة غسلهن ابْنة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «ابدأن بميامنها ومواضع الْوضُوء مِنْهَا» مُتَّفق عَلَيْهِ.
وَفِي حَدِيث عَائِشَة الْمُتَّفق عَلَيْهِ «كَانَ يُعجبهُ عَلَيْهِ السَّلَام التَّيَامُن فِي كل شَيْء».
قَوْله: لِأَن التَّطَيُّب سنة.
فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي قصَّة الَّذِي وقصته رَاحِلَته «وَلَا تمسوه طيبا».
وَهُوَ مشْعر بِأَن الْعَادة تقدّمت بالتطيب.
وَتقدم فِي حَدِيث أبي بن كَعْب فِي قصَّة آدم ذكر الحنوط.
وَفِي حَدِيث أم عَطِيَّة «واجعلن فِي الْآخِرَة كافورا».
وَفِي حَدِيث عَلّي «أَنه أَوْصَى أَن يحنط بمسك كَانَ عِنْده وَقَالَ هُوَ فضل حنوط رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أخرجه ابْن أبي شيبَة وَالْحَاكِم.
وللحاكم من حَدِيث عبد الله بن مُغفل «اجعلوا فِي آخر غسْلي كافورا».
وَعَن ابْن مَسْعُود قَالَ: «يوضع الكافور عَلَى مَوَاضِع سُجُود الْمَيِّت» أخرجه ابْن أبي شيبَة وَالْبَيْهَقِيّ.
وَرَوَى عبد الرَّزَّاق عَن سلمَان «أَنه أَمر بمسك أَن يطيب بِهِ إِذا مَاتَ».
- قَوْله قَالَت عَائِشَة «علام تنصون ميتكم».
مُحَمَّد بن الْحسن فِي الْآثَار حَدثنَا أَبُو حنيفَة عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم «أَن عَائِشَة رَأَتْ امْرَأَة يكدون رَأسهَا بِمشْط فَقَالَت علام تنصون ميتكم».
وَأخرجه عبد الرَّزَّاق عَن الثَّوْريّ عَن حَمَّاد وَأخرجه أَبُو عبيد فِي الغرائب عَن هشيم عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم وَهُوَ مُنْقَطع بَين إِبْرَاهِيم وَعَائِشَة قَالَ أَبُو عبيد هُوَ من نصوت إِذا مددت الناصية أَي أَن الْمَيِّت لَا يحْتَاج إِلَى تَسْرِيح وَذَلِكَ بِمَنْزِلَة الْأَخْذ من الناصية.

.فصل فِي التَّكْفِين:

- حَدِيث: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كفن فِي ثَلَاثَة أَثوَاب بيض سحُولِيَّة».
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة بِزِيَادَة «من كُرْسُف لَيْسَ فِيهَا قَمِيص وَلَا عِمَامَة».
وَلابْن عدي عَن جَابر بن سَمُرَة كفن فِي ثَلَاثَة أَثوَاب قَمِيص وإزار ولفافة وَفِيه نَاصح بن عبد الله وَهُوَ ضَعِيف.
وَلأبي دَاوُد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «كفن فِي ثَلَاث أَثوَاب قَمِيصه الَّذِي مَاتَ فِيهِ وحلة نجرانية» وَفِي إِسْنَاده ضعف وَلَعَلَّ هَذَا سَبَب إِنْكَار عَائِشَة الْقَمِيص.
وَقد زَاد إِسْحَاق فِي مُسْنده فِي آخر حَدِيث عَائِشَة قَالَت «فَأَما الْحلَّة فَإِنَّهَا اشتبهت عَلَى النَّاس لِأَنَّهَا اشْتريت ليكفن بهَا فَلم يُكفن فِيهَا فَأَخذهَا عبد الله بن أبي بكر فَقَالَ أجعلها كفني ثمَّ بَاعهَا وَتصدق بِثمنِهَا».
وَرَوَى ابْن أبي شيبَة عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ قَالَ: «كفن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حلَّة يَمَانِية وقميص».
وَعَن الْحسن نَحوه.
وَلابْن حبَان من حَدِيث الْفضل بن عَبَّاس «كفن صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَوْبَيْنِ سَحُولِيَّيْنِ».
وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة «فِي ثَوَب نجراني وريطتين».
وَلابْن أبي شيبَة وَالْبَزَّار من حَدِيث عَلّي «كفن صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَبْعَة أَثوَاب» وَقد أنكرهُ ابْن عدي وَابْن حبَان عَلَى رِوَايَة ابْن عقيل.
وَقَالَ الْبَزَّار تفرد بِهِ عَنهُ حَمَّاد بن سَلمَة.
وَوَقع فِي ابْن عدي من رِوَايَة قيس بن الرّبيع عَن شُعْبَة عَن أبي حَمْزَة عَن ابْن عَبَّاس «كفن صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قطيفة حَمْرَاء».
قَالَ ابْن الْقطَّان أَخَاف أَن يكون تصحف عَلَى بعض رُوَاة الْكَامِل لفظ دفن بكن فَإِن مُسلما أخرج هَذَا الحَدِيث من طَرِيق شُعْبَة بِلَفْظ: «جعل فِي قَبره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قطيفة حَمْرَاء».
- قَوْله وَرَوَى عَن أبي بكر أَنه قَالَ اغسلوا ثوبي هذَيْن وكفنوني فيهمَا.
عبد الرَّزَّاق من طَرِيق عُرْوَة عَن عَائِشَة وَإِسْنَاده صَحِيح وَفِيه: «فَقَالَت عَائِشَة أَلا نشتري لَك جَدِيدا قَالَ لَا إِن الْحَيّ أحْوج إِلَى الْجَدِيد من الْمَيِّت».
وَمن طَرِيق عبيد بن عُمَيْر قَالَ أَمر أَبُو بكر نَحوه.
وَلابْن سعد من طَرِيق الْقَاسِم بن مُحَمَّد قَالَ قَالَ أَبُو بكر نَحوه.
وَفِي زيادات الزّهْد لعبد الله بن أحمد من طَرِيق عبَادَة بن نسي نَحْو الأول وَزَاد: «فَإِنَّمَا أَبوك أحد رجلَيْنِ اما مكسو أحسن الْكسْوَة وَإِمَّا مسلوب أَسْوَأ السَّلب».
وَلأحمد من طَرِيق عبد الله بن عبد الله النَّهْي عَن عَائِشَة نَحْو الأَصْل فِي قصَّة.
وَفِي البُخَارِيّ عَن عَائِشَة «أَن أبا بكر نظر إِلَى ثوب كَانَ يمرض فِيهِ بِهِ ردع من زعفران قَالَ اغسلوه وزيدوا عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ وكفنوني فيهمَا قلت إِن هَذَا خلق قَالَ إِن الْحَيّ أَحَق بالجديد من الْمَيِّت إِنَّمَا هُوَ للمهلة».
وَفِي الْبَاب حَدِيث ابْن الْعَبَّاس فِي الَّذِي وقصته رَاحِلَته وكفنوه فِي ثَوْبَيْنِ.
- حَدِيث أم عَطِيَّة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعْطى اللواتي غسلن ابْنَته خَمْسَة أَثوَاب».
لم أَجِدهُ وَفِي حَدِيث لَيْلَى بنت قانف الثقفية مَعْنَى ذَلِك أخرجه أَبُو دَاوُد.
- حَدِيث: «أَن مُصعب بن عُمَيْر حِين اسْتشْهد كفن فِي ثوب وَاحِد».
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث خباب بن الْأَرَت.
- حَدِيث: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمر بإجمار أكفان ابْنَته وترا».
لم أَجِدهُ.
وَلابْن حبَان وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث جَابر «إِذا جمرتم الْمَيِّت فأجمروه ثَلَاثًا».
وللبيهقي «جمروا كفن الْمَيِّت ثَلَاثًا».
وَفِي الْبَاب حَدِيث أَسمَاء بنت أبي بكر «كفنوني وأجمروا ثِيَابِي».
أخرجه مَالك وَعبد الرَّزَّاق وَابْن أبي شيبَة.