فصل: فصل فِي الْأَحَادِيث الدَّالَّة عَلَى عدم التَّرْتِيب والموالاة فِي الْوضُوء وَالتَّيَمُّم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدراية في تخريج أحاديث الهداية



.فصل فِي الْأَحَادِيث الدَّالَّة عَلَى عدم التَّرْتِيب والموالاة فِي الْوضُوء وَالتَّيَمُّم:

مِنْهَا حَدِيث عَلّي أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين من طَرِيق عبد الْعَزِيز بن عبيد الله عَن عُثْمَان بن سعيد النَّخعِيّ عَن عَلّي أَنه قَالَ: «أَلا أريكم وضوء رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا بلَى فَغسل كفيه وَوَجهه ثَلَاثًا وَيَديه إِلَى الْمرْفقين ثَلَاثًا ثَلَاثًا وَمسح بِرَأْسِهِ ثَلَاثًا بِمَاء وَاحِد ومضمض واستنشق ثَلَاثًا ثَلَاثًا بِمَاء وَاحِد وَغسل رجلَيْهِ ثَلَاثًا».
وَمِنْهَا حَدِيث عبد الله بن زيد الَّذِي أرِي النداء قَالَ: «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأ وَغسل وَجهه ثَلَاثًا وَيَديه مرَّتَيْنِ وَغسل رجلَيْهِ مرَّتَيْنِ وَمسح بِرَأْسِهِ مرَّتَيْنِ» أخرجه النَّسَائِيّ من طَرِيق ابْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بن يَحْيَى عَن أَبِيه عَنهُ.
وَمِنْهَا حَدِيث الْمِقْدَام بن معد يكرب قَالَ: «أَتَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوضُوء فَتَوَضَّأ فَغسل كفيه ثَلَاثًا وَغسل وَجهه ثَلَاثًا ثمَّ غسل ذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا ثمَّ تمضمض واستنشق ثَلَاثًا ثمَّ مسح بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ» أخرجه أَبُو دَاوُد.
وَأخرج أَيْضا حَدِيث الرّبيع بنت معوذ وَفِيه تَقْدِيم غسل الْوَجْه عَلَى الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق.
وَمِنْهَا حَدِيث عُثْمَان فِي صفة الْوضُوء «فَمَضْمض واستنشق ثمَّ غسل وَجهه ثَلَاثًا وَيَديه ثَلَاثًا وَرجلَيْهِ ثَلَاثًا ثمَّ مسح بِرَأْسِهِ» أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَفِيه: «أَن عُثْمَان قَالَ لنفر من الصَّحَابَة أَكَذَلِك؟ قَالُوا: نعم».
ويعارض ذَلِك فِي الْمُوَالَاة مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من طَرِيق خَالِد بن معدان عَن بعض أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رجلا يصلي وَفِي قدمه لمْعَة لم يصبهَا المَاء فَأمره أَن يُعِيد الْوضُوء وَالصَّلَاة» وَرِجَاله ثِقَات وَصَححهُ الْحَاكِم.
وغفل الْبَيْهَقِيّ فَقَالَ إِنَّه مُرْسل وَتعقب بِأَن إِبْهَام الصَّحَابِيّ لَا يصير الحَدِيث مُرْسلا.
وَرَوَى مُسلم عَن جَابر قَالَ أَخْبرنِي عمر بن الْخطاب «أَن رجلا تَوَضَّأ فَترك مَوضِع ظفر عَلَى قدمه فَأَبْصَرَهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ارْجع فَأحْسن وضوءك ثمَّ صلي».
وَلأبي دَاوُد وَابْن ماجه من طَرِيق جرير بن حَازِم عَن قَتَادَة عَن أنس نَحوه.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَا رَوَاهُ جرير وَهُوَ ثِقَة وَرَوَاهُ الْوَازِع بن نَافِع من طَرِيق ابْن عمر فَقَالَ فِيهِ «فَأَتمَّ وضوءك» ثمَّ سَاقه وَضعف الْوَازِع وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط.
وَاسْتدلَّ عَلَى عدم وجوب التَّرْتِيب فِي التَّيَمُّم بِمَا أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي مُوسَى أَنه قَالَ لعبد الله ألم تسمع قَول عمار لعمر «بَعَثَنِي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَة فأجنبت فَلم أجد المَاء فتمرغت فِي الصَّعِيد كَمَا تمرغ الدَّابَّة فَذكرت ذَلِك للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيك أَن تصنع هَكَذَا وَضرب بكفه ضَرْبَة عَلَى الأَرْض ثمَّ نفضها ثمَّ مسح بهَا ظهر كَفه بِشمَالِهِ أَو ظهر شِمَاله بكفه ثمَّ مسح بهما وَجهه».
وَفِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ «أَن تضرب بيديك عَلَى الأَرْض ثمَّ تنفضها ثمَّ تمسح عَلَى شمالك بيمينك وَعَلَى يَمِينك بشمالك ثمَّ تمسح عَلَى وَجهك وَلأبي دَاوُد فَضرب بِيَدِهِ عَلَى الأَرْض فنفضها ثمَّ ضرب بِشمَالِهِ عَلَى يَمِينه وبيمينه عَلَى شِمَاله عَلَى الْكَفَّيْنِ ثمَّ مسح وَجهه».
- حَدِيث: «سُئِلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا الْحَدث فَقَالَ مَا يخرج من السَّبِيلَيْنِ» لم أَجِدهُ.
- حَدِيث: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاء فَلم يتَوَضَّأ» لم أَجِدهُ.
- حَدِيث: «الْوضُوء من كل دم سَائل» الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث تَمِيم الدَّارِيّ وَفِيه ضعف وَانْقِطَاع وَمن حَدِيث زيد بن ثَابت أخرجه ابْن عدي فِي تَرْجَمَة أحمد بن الْفرج.
- حَدِيث: «من قاء أَو رعف فِي صَلَاة فلينصرف وليتوضأ وليبن عَلَى صلَاته مَا لم يتَكَلَّم» ابْن ماجه من حَدِيث عَائِشَة بِلَفْظ: «من أَصَابَهُ قيء أَو رُعَاف أَو قلس أَو مذي فلينصرف فَليَتَوَضَّأ ثمَّ ليبن عَلَى صلَاته وَهُوَ فِي ذَلِك لَا يتَكَلَّم».
وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ نَحوه وَفِي إِسْنَاده إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش وَرِوَايَته عَن غير الشاميين ضَعِيفَة وَهَذَا مِنْهَا فَإِنَّهُ عَن ابْن جريج فَقَالَ فِيهِ عَن ابْن أبي مليكَة عَنْهَا.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ والحفاظ يَقُولُونَ عَن ابْن جريج عَن أَبِيه مُرْسل ثمَّ سَاقه كَذَلِك.
وَسَاقه الْبَيْهَقِيّ كَذَلِك ثمَّ سَاق عَن أحمد نَحْو مَا قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ.
وَأخرجه ابْن عدي فَقَالَ إِسْمَاعِيل مرّة هَكَذَا وَمرَّة عَن ابْن جريج عَن أَبِيه عَن عَائِشَة.
وَفِي الْبَاب عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَإِسْنَاده أَضْعَف من الأول.
وَأخرجه أَيْضا عَن ابْن عَبَّاس نَحوه وَفِي إِسْنَاده سُلَيْمَان بن أَرقم.
وَأخرجه ابْن عدي من وَجه آخر عَن ابْن عَبَّاس بِلَفْظ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا رعف فِي صلَاته تَوَضَّأ ثمَّ بنى عَلَى صلَاته».
وَرَوَى البُخَارِيّ من طَرِيق هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة فِي قصَّة الْمُسْتَحَاضَة وَفِيه قَالَ هِشَام قَالَ أبي «ثمَّ توضئي لكل صَلَاة حَتَّى يَجِيء ذَلِك الْوَقْت».
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ بِلَفْظ: «فاغسلي عَنْك الدَّم وتوضئي لكل صَلَاة».
ولأصحاب السّنَن الثَّلَاثَة وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاء فَتَوَضَّأ» الحَدِيث وَفِيه تَصْدِيق ثَوْبَان لذَلِك قَالَ الْأَثْرَم قَالَ أحمد جوده حُسَيْن الْمعلم.
وَعَن سلمَان قَالَ: «رَأَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقد سَالَ من أنفي دم فَقَالَ أحدث وضُوءًا».
أخرجه الْبَزَّار وَالدَّارَقُطْنِيّ وَفِيه من أتهم.
وَصَحَّ عَن ابن عمر «أَنه كَانَ إِذا رعف رَجَعَ فَتَوَضَّأ وَلم يتَكَلَّم ثمَّ رَجَعَ وَبني عَلَى مَا قد صَلَّى» أخرجه مَالك ثمَّ الشَّافِعِي عَنهُ.
وَأخرجه الشَّافِعِي عَنهُ.
وَأخرجه الشَّافِعِي من وَجه آخر عَن ابْن عمر أَنه «كَانَ يَقُول من أَصَابَهُ رُعَاف أَو مذي أَو قيء انْصَرف فَتَوَضَّأ ثمَّ رَجَعَ فَبَنَى» وَأخرجه عبد الرازق نَحوه.
وَفِي الْمُوَطَّإِ عَن سعيد بن الْمسيب أَنه رعف وَهُوَ يُصَلِّي فَأَتَى حجرَة أم سَلمَة فَتَوَضَّأ ثمَّ رَجَعَ فَبَنَى عَلَى مَا قد صَلَّى.
وَرَوَى عبد الرازق من طَرِيق الْحَارِث وَعَاصِم رفعاهما عَن عَلّي «إِذا وجد أحدكُم رزا أَو رعافا أَو قيئا فلينصرف فَليَتَوَضَّأ فَإِن تكلم اسْتقْبل وَإِلَّا اعْتد بِمَا مَضَى».
وَمن طَرِيق سلمَان نَحوه ويعارض ذَلِك حَدِيث أنس «احتجم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلى وَلم يتَوَضَّأ وَلم يزدْ عَلَى غسل محاجمه» أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف.
وَأخرج أَيْضا من حَدِيث ثَوْبَان «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاء فدعاني بِوضُوء فَتَوَضَّأ فَقلت يَا رَسُول الله أفريضة الْوضُوء من القيئ قَالَ لَو كَانَ فَرِيضَة لوجدته فِي الْقُرْآن» وإسناده واه جدًّا.
وَرَوَى أَبُو دَاوُد وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان وَالدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث جَابر فِي قصَّة الْأنْصَارِيّ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فَرَمَاهُ رجل كَافِر بِسَهْم فَوَضعه فِيهِ فنزفه حَتَّى رَمَاه بِثَلَاثَة أسْهم ثمَّ ركع وَسجد فَلَمَّا رَأَى رَفِيقه مَا بِهِ من الدِّمَاء قَالَ أَلا أنبهتني أول مَا رَمَى قَالَ كنت فِي سُورَة أقرؤها فَلم أحب أَن أقطعها.
- حَدِيث: «القلس حدث» الدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق زيد بن عَلّي بن الْحُسَيْن بن عَلّي عَن أَبِيه عَن جده بِهَذَا مَرْفُوعا وَفِيه سوار بن مُصعب وَهُوَ مَتْرُوك.
- حَدِيث: «لَيْسَ فِي القطرة من الدَّم وضوء إِلَّا أَن يكون سَائِلًا» الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة ضَعِيف.
- قَوْله رَوَى عَن عَلّي حِين عد الْأَحْدَاث قَالَ: «أَو دسعة تملأ الْفَم» لم أَجِدهُ.
وَفِي الْبَاب عَن أبي هُرَيْرَة رَفعه: «يُعَاد الْوضُوء من سبع الْبَوْل وَالدَّم والسائل والقيء وَمن دسعة تملأ الْفَم ونوم المضطجع وقهقهة الرجل فِي الصَّلَاة وَخُرُوج الدَّم» أخرجه الْبَيْهَقِيّ وَإِسْنَاده واه جدًّا.
- حَدِيث: «لَا وضوء عَلَى من نَام قَاعِدا أَو رَاكِعا أَو سَاجِدا إِنَّمَا الْوضُوء عَلَى من نَام مُضْطَجعا فَإِنَّهُ إِذا نَام مُضْطَجعا استرخت مفاصله» الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق أبي خَالِد عَن قَتَادَة عَن أبي الْعَالِيَة عَن ابْن عَبَّاس رَفعه: «لَا يجب الْوضُوء عَلَى من نَام جَالِسا أَو قَائِما أَو سَاجِدا حَتَّى يضع جنبه فَإِنَّهُ إِذا اضْطجع استرخت مفاصله».
وأصل الحَدِيث رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَأحمد وَابْن أبي شيبة وَالطَّبَرَانِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِلَفْظ: «إِن الْوضُوء لَا يجب إِلَّا عَلَى من نَام مُضْطَجعا فَإِنَّهُ إِذا اضْطجع استرخت مفاصله».
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ تفرد بِهِ أَبُو خَالِد الدالاني وَلَا يَصح.
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ رَوَاهُ سعيد بن أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة مَوْقُوفا وَلَيْسَ فِيهِ أَبُو الْعَالِيَة.
وَنقل فِي الْعِلَل عَن البُخَارِيّ لَا يعرف لأبي خَالِد سَماع عَن قَتَادَة.
وَقَالَ أَبُو دَاوُد «إِنَّمَا الْوضُوء عَلَى من نَام مُضْطَجعا» لم يروه إِلَّا الدالاني.
َقَالَ فِي مَوضِع آخر: لم يسمعهُ قَتَادَة من أبي الْعَالِيَة.
َفِي الْبَاب عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده رَفعه: «لَيْسَ عَلّي من نَام قَائِما أَو قَاعِدا وضوء حَتَّى يضع جنبه إِلَى الأَرْض» أخرجه ابْن عدي بِإِسْنَاد واه جدًّا.
َأخرج أَيْضا عَن حُذَيْفَة قَالَ: «كنت جَالِسا أخفق فاحتضني رجل من خَلْفي فَإِذا هُوَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقلت يَا رَسُول الله هَل وَجب عَلّي وضوء قَالَ لَا تضع جَنْبك إِلَى الأَرْض».
وَفِي الْبَاب فِيمَا يتَعَلَّق بِنَقْض الْوضُوء بِالنَّوْمِ وَعدم ذَلِك حَدِيث عَلَي رَفعه: «وكاء السه العينان فَمن نَام فَليَتَوَضَّأ» أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن ماجه وَأعله أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ وَأَبُو حَاتِم بالانقطاع بَين عَلّي والتابعي.
َعَن مُعَاوِيَة رفْعَة مثله وَزَاد: «فَإِذا نَامَتْ الْعين اسْتطْلقَ الوكاء» أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ وَإِسْنَاده ضَعِيف.
َأخرجه ابْن عدي من وَجه آخر عَن مُعَاوِيَة مَوْقُوفا.
َعَن أبي هُرَيْرَة رَفعه: «وَجب الْوضُوء عَلَى كل نَائِم إِلَّا من خَفق بِرَأْسِهِ خفقة أَو خفقتين» أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل وَضَعفه.
عَن أنس قَالَ: «كَانَ أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينامون ثمَّ يصلونَ وَلَا يَتَوَضَّئُونَ» أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد.
وَفِي رِوَايَة: «ينتظرون الْعشَاء حَتَّى تخفق رُءُوسهم» وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ.
وَفِي رِوَايَة قَالَ ابْن الْمُبَارك يَعْنِي وهم جالسون لَكِن رَوَاهُ الْبَزَّار وقاسم بن أصبغ بِلَفْظ: «ينتظرون الصَّلَاة فيضعون جنُوبهم فَمنهمْ من ينَام ثمَّ يَقُول إِلَى الصَّلَاة».
وَفِي الصَّحِيح عَن ابْن عَبَّاس فِي صلَاته مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ قَالَ: «فَجعلت إِذا أغفيت أَخذ بشحمة أُذُنِي» الحَدِيث.
- حَدِيث: «أَلا من ضحك مِنْكُم قهقهة فليعد الصَّلَاة الْوضُوء جَمِيعًا» ابْن عدي من حَدِيث ابْن عمر رَفعه: «من ضحك فِي الصَّلَاة قهقهة فليعد الْوضُوء وَالصَّلَاة» وَإِسْنَاده ضَعِيف وَهُوَ من رِوَايَة بَقِيَّة وَقد اضْطربَ فِيهِ كَمَا سَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
وَعَن جَابر قَالَ لنا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «من ضحك مِنْكُم فِي الصَّلَاة فَليَتَوَضَّأ ثمَّ ليعد الصَّلَاة» أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق يزِيد بن سِنَان عَن الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَنهُ وَقَالَ وهم فِي رَفعه فقد رَوَاهُ الثَّوْريّ ووكيع وَأَبُو مُعَاوِيَة وَغَيرهم من الْأَثْبَات عَن الْأَعْمَش مَوْقُوفا ثمَّ أخرجهَا وَزَاد فِي رِوَايَة: «إِنَّمَا قَالَ لَهُم ذَلِك حِين ضحكوا خلف رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» انْتَهَى.
وَهَذَا يشْعر بِأَن الحَدِيث أصلا إِلَّا أَن جَابِرا ادعى الخصوصية.
وَقد رَوَى فِيهِ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسلا وَقيل عَنهُ.
وَأشهر شَيْء فِي الْبَاب حَدِيث أبي الْعَالِيَة وَلَا يَصح ذَلِك لِأَنَّهُ من رِوَايَة الْمسيب بن شريك عَن الْأَعْمَش وَالْمُسَيب مَتْرُوك.
وَأخرج الدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق يزِيد ابْن أبي خَالِد عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر رَفعه: «الضحك ينْقض الصَّلَاة وَلَا ينْقض الْوضُوء» وَإِسْنَاده ضَعِيف.
وَالصَّحِيح عَن جَابر من قَوْله وَرَوَى الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير من طَرِيق ثَابت ابْن مُحَمَّد الزَّاهِد عَن الثَّوْريّ عَن أبي الزبير عَن جَابر رَفعه: «لَا يقطع الصَّلَاة الكشر وَلَكِن يقطعهَا القهقهة» قَالَ لم يرفعهُ عَن سُفْيَان إِلَّا ثَابت.
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق عَن الثَّوْريّ مَوْقُوفا.
وَأخرجه ابْن عدي وَقَالَ لَعَلَّه كَانَ عِنْد الثَّوْريّ عَن الْعَزْرَمِي عَن أبي الزبير فَشبه عَلَى ثَابت.
وَأخرجه ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من طَرِيق ابْن أبي لَيْلَى عَن أبي الزبير عَن جَابر رَفعه: «إِذا ضحك الرجل فِي صلَاته فَعَلَيهِ الْوضُوء وَالصَّلَاة وَإِذا تَبَسم فَلَا شَيْء عَلَيْهِ» وَابْن أبي لَيْلَى ضَعِيف.
وَله شَاهد أخرجه أَبُو يعْلى وَالطَّبَرَانِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق الْوَازِع بن نَافِع عَن أبي سَلمَة عَن جَابر أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يُصَلِّي باصحابه الْعَصْر فَتَبَسَّمَ فِي الصَّلَاة» الحَدِيث والوازع ضَعِيف.
وَأشهر شَيْء فِي الْبَاب حَدِيث أبي الْعَالِيَة وَقد رَوَى عَنهُ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسلا وَقيل عَنهُ وَعَن أبي مُوسَى قَالَ: «بَيْنَمَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ إِذْ دخل رجل فتردى فِي حُفْرَة كَانَت فِي الْمَسْجِد وَكَانَ فِي بَصَره ضَرَر فَضَحِك كثير من الْقَوْم وهم فِي الصَّلَاة فَأمر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ضحك أَن يُعِيد الوضوء وَيُعِيد الصَّلَاة» أخرجه الطَّبَرَانِيّ من طَرِيق مهْدي بن مَيْمُون عَن هِشَام بن حسان عَن حَفْصَة بنت سِيرِين عَن أبي الْعَالِيَة بِهَذَا.
وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق خَالِد بن عبد الله عَن هِشَام بن حسان بِهِ لَكِن قَالَ فِيهِ عَن رجل من الْأَنْصَار بدل أبي مُوسَى.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ خَالفه خَمْسَة حفاظ أثبات عَن هِشَام لم يذكرُوا فِيهِ أَبَا مُوسَى وَلَا غَيره ثمَّ أخرجه من طَرِيق أَيُّوب وخَالِد الْحذاء ومطر الْوراق كلهم عَن حَفْصَة عَن أبي الْعَالِيَة مُرْسلا.
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق أخبرنَا معمر عَن قَتَادَة عَن أبي الْعَالِيَة «أَن أَعْمَى تردى فِي بِئْر وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ فَضَحِك بَعضهم فَأمر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من كَانَ ضحك مِنْهُم أَن يُعِيد الْوضُوء وَيُعِيد الصَّلَاة».
وَهَكَذَا أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق أبي عوَانَة بن سعيد ابْن أبي عرُوبَة وَسَعِيد بن بشير عَن قَتَادَة.
وَأغْرب دَاوُد بن المجسر فَرَوَاهُ عَن أَيُّوب ابْن خوط عَن قَتَادَة عَن أنس.
أخرجه الدَّارقطني وَقَالَ دَاوُد وَأَيوب ضعيفان.
ثمَّ أخرجه من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن عمر بن جبلة عَن سَلام بن أبي مُطِيع عَن قَتَادَة كَذَلِك وَعبد الرَّحْمَن واه قَالَ وَالصَّحِيح عَن قَتَادَة عَن أبي الْعَالِيَة.
وَفِي الْبَاب عَن أبي هُرَيْرَة أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَابْن عدي من طَرِيق عبد الْعَزِيز بن الْحصين عَن الْحسن عَنهُ رَفعه: «إِذا قهقه أعَاد الْوضُوء وَالصَّلَاة» وَعبد الْعَزِيز مَتْرُوك والراوي عَنهُ أَضْعَف مِنْهُ.
وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق سُلَيْمَان بن أَرقم عَن الْحسن عَن أنس وَضعف رِوَايَة وَقَالَ رَوَاهُ الْحفاظ من هَذَا الْوَجْه لَيْسَ فِيهِ أنس.
وَأخرجه أَيْضا من طَرِيق مُحَمَّد بن إِسْحَاق حَدثنِي الْحسن بن دِينَار عَن الْحسن عَن أبي الْمليح بن أُسَامَة عَن أَبِيه قَالَ: «بَينا نَحن نصلي خلف النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» الحَدِيث.
قَالَ ابْن إِسْحَاق وحَدثني الْحسن ابْن عمَارَة عَن خَالِد الْحذاء عَن أبي الْمليح عَن أبي مثله.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ الْحسن بن دِينَار وَالْحسن بن عمَارَة ضعيفان وَإِنَّمَا الْمَحْفُوظ عَن الْحسن مُرْسل وَإِنَّمَا رَوَاهُ خَالِد الْحذاء عَن حَفْصَة عَن أبي الْعَالِيَة قَالَ وَقَالَ إِسْحَاق مرّة عَن الْحسن بن دِينَار عَن قَتَادَة عَن أبي الْمليح عَن أَبِيه وَقَتَادَة إِنَّمَا رَوَاهُ عَن أبي الْعَالِيَة كَمَا تقدم.
ومرسل الْحسن أخرجه الشَّافِعِي من طَرِيق معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سُلَيْمَان بن أَرقم عَن الْحسن عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من رِوَايَة يُونُس عَن الزُّهْرِيّ كَذَلِك وَسليمَان مَتْرُوك وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ أَيْضا من طَرِيق عَمْرو بن عبيد عَن الْحسن عَن عمرَان بن حُصَيْن بِلَفْظ: «من ضحك فِي الصَّلَاة قرقرة فليعد الْوضُوء وَالصَّلَاة» وَعَمْرو مَتْرُوك.
وَقد أخرجه ابْن عدي من طَرِيق بَقِيَّة عَن مُحَمَّد الْخُزَاعِيّ عَن الْحسن كَذَلِك قَالَ وَمُحَمّد مَجْهُول قَالَ ويروي عَن مُحَمَّد بن رَاشد عَن الْحسن وَهُوَ مَجْهُول أَيْضا.
َأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من رِوَايَة أبي حنيفَة عَن مَنْصُور بن زَاذَان عَن الْحسن عَن معبد بن الْجُهَنِيّ قَالَ: «بَيْنَمَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا أقبل أَعْمَى يُرِيد الصَّلَاة فَوَقع فِي زبية فاستضحك الْقَوْم حَتَّى قهقهوا فَلَمَّا انْصَرف النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ من كَانَ مِنْكُم قهقه فليعد الْوضُوء وَالصَّلَاة».
م أخرجه من رِوَايَة مَنْصُور هَذَا عَن مُحَمَّد بن سِيرِين عَن معبد.
َأخرجه ابْن عدي وَقَالَ لم يقل فِي إِسْنَاده عَن معبد إِلَّا أبو حنيفَة قَالَ وَقَالَ لنا ابْن حَمَّاد الدولاني وَكَانَ يمِيل إِلَيْهِ هُوَ معبد بن هودة قَالَ ابْن عدي هَذَا غلط مِنْهُ لِأَن ابْن هودة أَنْصَارِي وَهَذَا جهني انْتَهَى.
وَقد أخرجه مُحَمَّد بن الْحسن فِي الْآثَار لَهُ عَن أبي حنيفَة عَن مَنْصُور عَن الْحسن فَقَط لَيْسَ فِيهِ معبد.
َأخرج ابْن عدي فِي الْكَامِل عَن يحيى بن معِين قَالَ مَرَاسِيل إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ صَحِيحَة إِلَّا حَدِيث تَاجر الْبَحْرين.
وحديث القهقهة يُشِير إِلَى مَا أخرجه هُوَ وَالدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق أبي مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: «جَاءَ رجل ضَرِير الْبَصَر وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاة» الحَدِيث، وَإِلَى مَا أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن وَكِيع عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: «جَاءَ رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي تَاجر أختلف إِلَى الْبَحْرين فَأمره أَن يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ».
َأخرج فِي تَرْجَمَة أبي الْعَالِيَة من طَرِيق عَلّي بن الْمَدِينِيّ قَالَ قَالَ لي عبد الرَّحْمَن بن مهْدي وَكَانَ أعلم النَّاس حَدِيث القهقهة يَدُور عَلَى أبي الْعَالِيَة بِجَمِيعِ طرقه. فَقلت لَهُ إِن الْحسن يرويهِ فَقَالَ عبد الرَّحْمَن حَدثنَا حَمَّاد بن زيد عَن حَفْص بن سُلَيْمَان قَالَ أَنا حدثت بِهِ الْحسن عَن حَفْصَة عَن أبي الْعَالِيَة. قلت فقد رَوَاهُ إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ قَالَ حَدثنَا شريك عَن أبي هَاشم قَالَ أَنا حدثت بِهِ إِبْرَاهِيم عَن أبي الْعَالِيَة قلت فقد رَوَاهُ الزُّهْرِيّ قَالَ قَرَأت فِي كتاب ابْن أخي الزُّهْرِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن سُلَيْمَان بن أَرقم عَن الْحسن قَالَ ابْن عدي الحَدِيث حَدِيث أبي الْعَالِيَة وَبِه يعرف وَمن أَجله تكلم النَّاس فِيهِ كَأَنَّهُ يُشِير إِلَى قَول الشَّافِعِي حَدِيث أبي الْعَالِيَة الريَاحي ريَاح وَقَالَ الْحَاكِم فِي عُلُوم الحَدِيث أَرَادَ بذلك حَدِيث القهقهة فَقَط وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة أَرَادَ مَا يُرْسِلهُ أَبُو الْعَالِيَة لَا مَا يوصله.