فصل: الباب العاشر: طبقات الأطباء العراقيين وأطباء الجزيرة وديار بكر:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)



.الباب التاسع: طبقات الأطباء النقلة النين نقلوا كتب الطب وغيره من اللسان اليوناني إلي اللسان العربي وذكر الذين نقلوا لهم:

جورجس وهو من أول من ابتدأ في نقل الكتب الطبية إلى اللسان العربي عندما استدعاه المنصور وكان كثير الإحسان إليه وقد ذكرت أخبار جورجس فيما تقدم.
حنين بن إسحاق كان عالماً باللغات الأربع غريبها ومستعملها: العربية والسريانية واليونانية والفارسية.
ونقله في غاية من الجودة.
إسحاق بن حنين كان أيضاً عالماً باللغات التي يعرفها أبوه وهو يلحق به في النقل وكان إسحاق عذب العبارة فصيح الكلام وكان حنين مع ذلك أكثر تصنيفاً ونقلاً وقد تقدم ذكر إسحاق وأبيه.
وهو ابن أخت حنين بن إسحاق وتلميذه.
ناقل مجود يلحق بحنين وإسحاق.
وقد تقدم أيضاً ذكره.
عيسى بن يحيي بن إبراهيم كان أيضاَ تلميذاً لحنين بن إسحاق وكان فاضلاً.
أثنى عليه حنين ورضي نقله وقلده فيه.
وله مصنفات.
قسطا بن لوقا البعلبكي كان ناقلاً خبيراً باللغات فاضلاً في العلوم الحكمية وغيرها وسيأتي ذكره.
أيوب المعروف بالأبرش كان قليل النقل متوسطه.
وما نقله في آخر عمره يضاهي نقل حنين.
ماسرجيس كان ناقلاً من السرياني إلى العربي ومشهوراً بالطب.
وله من الكتب: كتاب قوى الأطعمة ومنافعها ومضارها.
كتاب قوى العقاقير ومنافعها ومضارها.
عيسى بن ماسرجيس شهدي الكرخي من أهل الكرخ وكان قريب الحال في الترجمة.
ابن شهدي الكرخي كان مثل أبيه في النقل ثم إنه في آخر عمره فاق أباه ولم يزل متوسطاً.
وكان ينقل من السرياني إلى العربي.
ومن نقله كتاب الأجنة لأبقراط.
الحجاج بن مطر نقل للمأمون.
ومن نقله كتاب إقليدس ثم أصلح نقله فيما بعد ثابت بن قرة الحراني ابن ناعمة واسمه عبد المسيح بن عبد الله الحمصي الناعمي كان متوسط النقل وهو إلى الجودة أميل.
زروبا بن مانحوه الناعمي الحمصي كان قريب النقل وما هو في درجة من قبله.
هلال بن أبي هلال الحمصي كان صحيح النقل ولم يكن عنده فصاحة ولا بلاغة في اللفظ.
فثيون الترجمان وجدت نقله كثير اللحن ولم يكن يعرف علم العربية أصلاً.
كان قليل النقل ولم يعتد بنقله كغيره من النقلة.
بسيل المطران نقل كتباً كثيرة وكان نقله أميل إلى الجودة.
إصطفن بن بسيل كان يقارب حنين بن إسحاق في النقل إلا أن عبارة حنين أفصح وأحلى.
موسى بن خالد الترجمان وجدت من نقله كتباً كثيرة من الستة عشر لجالينوس وغيرها وكان لا يصل إلى درجة حنين أو يقرب منها.
اسطاث كان من النقلة المتوسطين.
حيرون بن رابطة ليس له شهرة بجودة النقل.
تدرس السنقل وجدت له نقلاً في الكتب الحكمية لا بأس به.
من أهل مدينة رأس العين.
نقل كتباً كثيرة وكان متوسطاً في النقل.
وكان حنين يصلح نقله فما وجد بإصلاح حنين فهو الجيد وما وجد غير مصلح فهو وسط.
أيوب الرهاوي ليس هو أيوب الأبرش المذكور أولاً ناقل جيد عالم باللغات إلا أنه بالسريانية خير منه بالعربية.
يوسف الناقل هو أبو يعقوب يوسف بن عيسى المتطبب الناقل ويلقب بالناعس هو تلميذ عيسى بن صهربخت وكان يوسف الناقل من خوزستان وكانت في عبارته لكنة وليس نقله بكثير الجودة.
ابراهيم بن الصلت كان متوسطاً في النقل يلحق بسرجس الرأسي.
ثابت الناقل كان أيضاً متوسطاً في النقل إلا أنه يفضل إبراهيم بن الصلت.
وكان مقلاً من النقل.
ومن نقله: كتاب الكيموسين لجالينوس.
أبو يوسف الكاتب يوحنا بن بختيشوع نقل كتباً كثيرة إلى السرياني فأما إلى العربي فما عرف بنقله شيء منها.
البطريق كان في أيام المنصور وأمره بنقل أشياء من الكتب القديمة.
وله نقل كثير جيد.
يحيي بن البطريق كان في جملة الحسن بن سهل وكاَن لا يعرف العربية حق معرفتها ولا اليونانية وإنما كان لطينياً يعرف لغة الروم اليوم وكتابتها.
وهي الحروف المتصلة لا المنفصلة اليونانية القديمة.
قيضا الرهاوي كان إذا كثرت على حنين الكتب وضاق عليه الوقت استعان به في نقلها ثم يصلحها بعد ذلك.
منصور بن باناس طبقته في النقل مثل قيضا الرهاوي وكان بالسريانية أقوى منه بالعربية.
عبد يشوع بن بهريز مطران الموصل.
كان صديقاً لجبرائيل بن بختيشوع وناقلاً له.
أحد النقلة المجيدين وكان منقطعاً إلى علي بن عيسى.
أبو إسحاق إبراهيم بن بكس كان من الأطباء المشهورين وترجم كتباً كثيرة إلى لغة العرب ونقله أيضاً مرغوب فيه.
أبو الحسن علي بن إبراهيم بن بكس كان أيضاً طبيباً مشهوراً.
وكان مثل أبيه في النقل.
فأما الذين كان هؤلاء النقلة ينقلون لهم خارجاً عن الخلفاء فمنهم: شيرشوع بن قطرب من أهل جندي سابور وكان لا يزال يبر النقلة ويهدي إليهم ويتقرب إلى تحصيل الكتب منهم بما يمكنه من المال وكان يريد السرياني أكثر من العربي وهو أحد الخوز.
محمد بن موسى المنجم وهو أحد بني موسى بن شاكر الحساب المشهورين بالفضل والعلم والتصنيف في العلوم الرياضية.
وكان محمد هذا من أبر الناس بحنين بن إسحاق وقد نقل له حنين كثيراً من الكتب الطبية.
علي بن يحيي المعروف بان المنجم ثادرس الأسقف كان أسقفاً في الكرخ ببغداد.
وكان حريصاً على طلب الكتب متقرباً إلى قلوب نقلتها فحصل منها شيئاً كثيراً وصنف له قوم من الأطباء النصارى كتباً لها قدر وجعلوها باسمه.
محمد بن موسى بن عبد الملك نقلت له كتب طبية وكان من جملة العلماء الفضلاء يلخص الكتب ويعتبر جيد الكلام فيها من رديه.
عيسى بن يونس الكاتب الحاسب من جملة الفضلاء بالعراق وكان كثير العناية بتحصيل الكتب القديمة والعلوم اليونانية.
علي المعروف بالفيوم اشتهر باسم المدينة التي كان عاملها وكانت النقلة يحصلون من جانبه ويمتارون من فضله.
أحمد بن محمد المعروف بابن المدبر الكاتب وكان يصل إلى النقلة من ماله وأفضاله شيء كثير جداً.
إبراهيم بن محمد بن موسى الكاتب وكان حريصاً على نقل كتب اليونانيين إلى لغة العرب ومشتملاً على أهل العلم والفضل وعلى عبد الله بن إسحاق وكان أيضا حريصاً على نقل الكتب وتحصيلها.
محمد بن عبد الملك الزيات وكان يقارب عطاؤه للنقلة والنساخ في كل شهر ألفي دينار ونقل باسمه كتب عدة.

.الباب العاشر: طبقات الأطباء العراقيين وأطباء الجزيرة وديار بكر:

يعقوب بن إسحاق الكندي فيلسوف العرب وأحد أبناء ملوكها.
وكان أبوه إسحاق بن الصباح أميراً على الكوفة للمهدي وللرشيد.
وليعقوب بن إسحاق الكندي من الكتب: كتاب الفلسفة الأولى فيما دون الطبيعيات والتوحيد.
كتاب الفلسفة الداخلة والمسائل المنطقية والمعتاصة وما وافق الطبيعيات.
رسالة في أنه لا تنال الفلسفة إلا بعلم الرياضيات.
كتاب الحث على تعلم الفلسفة.
رسالة في كمية كتب أرسطوطاليس.
كتاب في قصد أرسطوطاليس في المقولات.
رسالته الكبرى في مقياسه العلمي وغيرها كثير.
أحمد بن الطيب السرخسي أبو العباس أحمد بن محمد بن مروان السرخسي ممن ينتمي إلى الكندي وعليه قرأ ومنه أخذ.
وكان متفنناً في علوم كثيرة من علوم القمداء والعرب حسن المعرفة جيد القريحة بليغ اللسان مليح التصنيف والتأليف أوحداً في علم النحو والشعر.
وكان حسن العشرة مليح النادرة خليعاً ظريفاً وسمع الحديث أيضاً وروى شيئاً منه.
ولأحمد بن الطيب السرخسي من الكتب: اختصار كتاب إيساغوجي لفرفوريوس اختصار كتاب قاطيغورياس اختصار كتاب باريرميناس اختصار كتاب أنالوطقيا الأولى اختصار كتاب أنالوطقيا الثانية كتاب النفس كتاب الإغشاش وصناعة الحسبة الكبير كتاب غش الصناعات والحسبة الصغير كتاب نزهة النفوس ولم يخرج باسمه كتاب اللهو والملاهي ونزهة المفكر الساهي في الغناء والمغنين والمنادمة والمجالسة وأنواع الأخبار والملح كتاب الرد على جالينوس في المحل الأول.
رسالة إلى ابن ثوابة رسالة في الخضابات المسودة للشعر وغير ذلك.
كتاب في أن الجزء ينقسم إلى ما لا نهاية له.
كتاب في أخلاق النفس كتاب سيرة الإنسان كتاب إلى بعض إخوانه في القوانين العامة الأولى في الصناعة الديالقطيقية أي الجدلية على مذهب أرسطوطاليس اختصار كتاب سوفسطيقا لأرسطوطاليس كتاب القيان وغيرها.
أبوالحسن ثابت بن قرة الحراني وكان مولد ثابت بن قرة في سنة إحدى عشرة ومائتين بحران في يوم الخميس الحادي والعشرين من صفر.
وتوفي سنة ثمان وثمانين ومائتين وله من العمر سبع وسبعون سنة.
ولأبي الحسن ثابت بن قرة الحراني من الكتب: كتاب في النبض.
كتاب وجع المفاصل والنقرس.
جوامع كتاب الأدوية المفردة لجالينوس.
جوامع كتاب المرّة السوداء لجالينوس.
جوامع كتاب سوء المزاج المختلف لجالينوس.
جوامع كتاب الأمراض الحادة لجالينوس.
جوامع كتاب الكثرة لجالينوس.
جوامع كتاب تشريح الرحم لجالينوس.
جوامع كتاب جالينوس في المولودين لسبعة أشهر.
جوامع ما قاله جالينوس في كتابه في تشريف صناعة الطب.
كتاب أصناف الأمراض.
جوامع كتاب الفصد لجالينوس.
جوامع تفسير جالينوس لكتاب أبقراط في الأهوية والمياه والبلدان.
كتاب في العمل بالكرة.
كتاب في الحصى المتولد في الكلى والمثانة.
كتاب في البياض الذي يظهر في البدن.
كتاب في مساءلة الطبيب للمريض.
كتاب في سوء المزاج المختلف.
كتاب في تدبير الأمراض الحادة.
رسالة في الجدري والحصبة.
اختصار كتاب النبض الصغير لجالينوس وغيرها كثير.
أبو سعيد سنان بن ثابت بن قرة كان يلحق بأبيه في معرفته بالعلوم واشتغاله بها وتمهره في صناعة الطبء وله قوة بالغة في علم الهيئة.
وكان في خدمة المقتدر بالله والقاهر وخدم أيضاً بصناعة الطب الراضي بالله.
وقال ابن النديم البغدادي الكاتب في كتاب الفهرست: إن القاهر بالله أراد سنان بن ثابت بن قرة على الإسلام فهرب ثم أسلم وخاف من القاهر فمضى إلى خراسان وعاد وتوفي ببغداد مسلماً.
وكانت وفاته بعلة الذرب في الليلة التي صبيحتها يوم الجمعة مستهل ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
أبو الحسن ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة كان طبيباً فاضلاً يلحق بأبيه في صناعة الطب.
وقال في التاريخ الذي عمله وهذا التاريخ ذكر فيه الوقائع والحوادث التي جرت في زمانه وذلك من أيام المقتدر بالله إلى أيام المطيع لله أنه كان وولده في خدمة الراضي بالله.
وقال بعد ذلك أيضاً عن نفسه: أنه خدم بصناعة الطب المتقي بن المقتدر بالله وخدم أيضاً المستكفي بالله والمطيع لله.
قال: وفي سنة ثلاث عشرة وثلاثماثة قلدني الوزير الخاقاني البيمارستان الذي اتخذه ابن الفرات بدرب المفضل.
وكانت وفاة ثابت بن سنان في شهور سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
أبو إسحق ابراهيم بن سنان بن ثابن بن قرة كان كاملاً في العلوم الحكمية فاضلاً في الصناعة الطبية متقدماً في زمانه حسن الكتابة.
مولده في سنة ست وتسعين ومائتين.
وكانت وفاته في يوم الأحد النصف من المحرم سنة خمس أبو إسحق ابراهيم بن زهرون الحراني كان طبيباً مشهوراً وافر العلم في صناعة الطب جيد الأعمال حسن المعاملة.
وكانت وفاته في ليلة الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من صفر سنة تسع وثلاثمانة ببغداد.
أبو الحسن الحراني هو أبو الحسن ثابت بن إبراهيم بن زهرون الحراني كان طبيباً فاضلاً كثير الدراية وافر العلم بارعاً في الصناعة موفقاً في المعالجة مطلعاً على أسرار الطب.
وكان مع ذلك ضنيناً بما يحسن.
ابن وصيف الصابئ كان طبيباً عالماً بعلاج أمراض العين ولم يكن في زمانه أعلم منه في ذلك ولا أكثر مزاولة.
غالب طبيب المعتضد شهر بخمدة المعتضد بالله وكان أولاً عند الموفق طلحة بن المتوكل لأنه خدمه منذ أيام المتوكل واختص به.
وارتضع سائر أبناء المتوكل من لبن أولاد غالب فكان يسر بهم.
فلما تمكن الموفق من الأمر أقطعه ونوله وأغناه.
أبو عثمان سعيد بن غالب كان طبيباً عارفاً حسن المداواة مشهوراً في صناعة الطب.
خدم المعتضد بالله وحظي عنده وكان كثير الإحسان إليه والإنعام عليه.
وتوفي أبو عثمان سعيد بن غالب في يوم الأحد لست بقين من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثمائة ببغداد.
عبدوس كان طبيباً مشهوراً ببغداد حسن المعالجة جيد التدبير ويعرف كثيراً من الأدوية المركبة.
وله تجارب حميدة وتصرفات بليغة في صناعة الطب.
ولعبدوس من الكتب: كتاب التذكرة في الطب.
صاعد بن بشر بن عبدوس ويكنى أبا منصور كان في أول أمره فاصداً في البيمارستان ببغداد.
ثم إنه بعد ذلك اشتغل في صناعة الطب وتميز حتى صار من الأكابر من أهلها والمتعينين من أربابها.
ولصاعد بن بشر من الكتب: مقالة في مرض المراقيا ومداواته ألفها لبعض إخوانه.
ديلم كان من الأطباء المذكورين ببغداد المتقدمين في صناعة الطب وكان يتردد إلى الحسن بن مخلد داؤد بن ديلم كان من الأطباء المتميزين ببغداد المجيدين في المعالجة وخدم المعتضد بالله وخص به.
فكانت التوقيعات تخرج بخط ابن ديلم لمحله منه ومكانته.
أبو عثمان سعيد بن يعقوب الدمشقي كان من الأطياء المذكورين ببغداد ونقل كتباً كثيرة إلى العربية من كتب الطب وغيره وكان منقطعاً إلى علي بن عيسى.
ولأبي عثمان الدمشقي من الكتب: مسائل جميعها من كتاب جالينوس في الأخلاق.
مقالة في النبض مشجرة وهي جوامعه لكتاب النبض الصغير لجالينوس.
الرقي هو أبو بكر محمد بن الخليل الرقي كان فاضلاً في الصناعة الطبية عارفاً بأصولها وفروعها جيد التعليم حسن المعالجة.
وهو أول من وجدناه فسر مسائل حنين بن إسحاق في الطب وكان تفسيره لهذا الكتاب في سنة ثلاثين وثلاثمائة.
قويري واسمه إبراهيم ويكنى أبا إسحاق.
فاضل في العلوم الحكمية وهو ممن أخذ عنه علم المنطق ولقويري من الكتب: كتاب تفسير قاطيغورياس مشجر.
كتاب باريمينياس مشجر.
كتاب أنالوطيقا الأولى مشجر.
كتاب أنالوطيقا الثانية مشجر.
ابن كرنيب هو أبو أحمد الحسين بن أبي الحسين إسحاق بن إبراهيم بن زيد الكاتب ويعرف بابن كرنيب.
وكان من جلة المتكلمين ويذهب مذهب الفلاسفة الطبيعيين.
أبو يحيي المروزي كان طبيباً مشهوراً بمدينة السلام متميزاً في الحكمة وقرأ عليه أبو بشر متى بن يونان.
وكان فاضلاً ولكنه كان سريانياً.
وجميع ما له من الكتب في المنطق وغيره بالسريانية.
متى بن يونان كان أبو بشر متى بن يونان من أهل ديرقنى ممن نشأ في أسكول مرماري.
قرأ على قويري وعلى روفيل وبنيامين ويحيى المروزي وعلى أبي أحمد بن كرنيب.
وله تفسير من السرياني إلى العربي.
يحيى بن عدي وأبو ركريا يحيى بن حميد بن زكريا المنطقي وإليه انتهت الرئاسة ومعرفة العلوم الحكمية في أبو علي بن زرعة هو أبو علي عيسى بن إسحاق بن زرعة بن مرقس بن زرعة بن يوحنا.
أحد المتقدمين في علم المنطق وعلوم الفلسفة والنقلة المجودين.
ومولده ببغداد في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ونشأ بها وكان كثير الصحبة والملازمة ليحيى بن عدي.
موسى بن سيار هو أبو ماهر موسى بن يوسف بن سيار من الأطباء المشهورين بالحذق وجودةَ المعرفة بصناعة الطب.
ولموسى بن سيار من الكتب: مقالة في الفصد.
الزيادة التي زادها على كناش الخف لإسحاق بن حنين.
علي بن العباس المجوسي من الأهواز وكان طبيباَ مجيداً متميزاً في صناعة الطب.
وهو الذي صنف الكتاب المشهور الذي يعرف بالملكي صنفه للملك عضد الدولة فناخسرو بن ركن الدولة أبىِ علي حسن بن بويه الديلمي وهو كتاب جليل مشتمل على أجزاء الصناعة الطبية علمها وعملها.
عيسى طبيب القاهر كان القاهر باللّه وهو أبو منصور محمد بن المعتضد يعتمد على طبيبه هذا عيسى ويركن إليه ويفضي إليه بأسراره.
وتوفي عيسى طبيب القاهر باللّه في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ببغداد.
دانيال المتطبب قال عبيد اللّه بن جبرائيل: كان دانيال المتطبب لطيف الخلقة ذميم الأعضاء متوسط العلم له إنسة بالمعالجة وكانت فيه غفلة وتبدد.
إسحاق بن شليطا كان هذا طبيباً بغدادياً له يد في الطب تقدم بها إلى أن انتقل إلى خدمة المطيع للّه واختص به إلى أن مات في حياة المطيع.
أبو الحسين عمر بن الدحلي كان متطبباً للمطيع لله وكان شديد التمكن منه والاختصاص به.
فنون المتطبب كان متقدماً يختص بخدمة الديار وكان يكرمه ويعزه أمراً عظيماً.
أبو الحسين بن كشكرايا كان طبيباً عالماً مشهوراً بالفضل والإتقان لصناعة الطب وجودة المزاولة لأعمالها.
وكان في خدمة الأمير سيف الدولة بن حمدان.
وكان أبو الحسين بن كشكرايا قد اشتغل بصناعة الطب على سنان بن ثابت بن قرة وكان من أجل تلامذته.
ولأبي الحسين بن كشكرايا من الكتب: كناشه المعروف بالحاوي.
كناش آخر باسم من وضعه إليه.
أبو يعقوب الأهوازي نظيف القس الرومي كان خبيراً باللغات وكان ينقل من اليوناني إلى العربي وكان يعد من الفضلاء في صناعة الطب واستخدمه عضد الدولة في البيمارستان الذي أنشأه ببغداد.
أبو سعيد اليمامي كان مشهوراً بالفضل والمعرفة متقناَ لصناعة الطب جيداً في أصولها وفروعها حسن التصنيف.
ولأبي سعيد اليمامي من الكتب: شرح مسائل حنين مقالة في امتحان الأطباء- وكيفية التمييز ين طبقاتهم.
أبو الفرج بن أبي سعيد اليمامي سينا وجرت بينهما مسائل كثيرة في صناعة الطب وغيرها.
ولأبي الفرج بن أبي سعيد اليمامي من الكتب رسالة في مسألة طبية دارت بينه وبين الشيخ الرئيس ابن سينا.
أبوالفرج يحيى بن سعيد بن يحيى كان طبيباً مشهوراً عالماً بصناعة الطب جيداً في أعمالها.
أبو الفرج بن الطيب هو الفيلسوف الإمام العالم أبو الفرج عبد اللّه بن الطيب وكان كاتب الجاثليق ومتميزاً في النصارى ببغداد ويقرىء صناعة الطب في البيمارستان العضدي ويعالج المرضى فيه.
وكان عظيم الشأن جليل المقدار واسع العلم كثير التصنيف خبيراً بالفلسفة كثير الاشتغال فيها.
وقد شرح كتباً كثيرة من كتب أرسطوطاليس في الحكمة وشرح أيضاً كتباً كثيرة من كتب أبقراط وجالينوس في صناعة الطب.
وكان معاصراً للشيخ الرئيس ابن سينا.
وكان الشيخ الرئيس يحمد كلامه في الطب.
وأما في الحكمة فكان يذمه.
ابن بطلان هو أبو الحسن المختار بن الحسن بن عبدون بن سعدون بن بطلان.
نصراني من أهل بغداد وكان قد اشتغل على أبي الفرج عبد اللّه بن الطيب وتتلمذ له وأتقن عليه قراءة كثير من الكتب الحكمية وغيرها.
ولازم أيضاً أبا الحسن ثابت بن إبراهيم بن زهرون الحراني الطبيب واشتغل عليه وانتفع به في صناعة الطب وفي مزاولة أعمالها.
الفضل بن جرير التكريتي كان كثير الاطلاع في العلوم فاضلاً في صناعة الطب حسن العلاج.
وخدم بصناعة الطب للأمير نصير الدولة بن مروان.
وللفضل بن جرير التكريتي من الكتب: مقالة في أسماء الأمراض واشتقاقاتها.
أبو نصر يحيى بن جرير التكريتي كان كأخيه في العلم والفضل والتميز في صناعة الطب وكان موجوداً في سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة.
وليحيى بن جرير التكريتي من الكتب: كتاب الاختبارات في علم النجوم.
كتاب في الباه ومنافع الجماع ومضاره.
رسالة كتبها لكافي الكفاة أبي نصر محمد بن محمد بن جهير في منافع الرياضة وجهة استعمالها.
ابن دينار كان بميافارقين في أيام الأمير نصير الدولة بن مروان وكان فاضلاً في صناعة الطب جيد المداواة خبيراً بتأليف الأدوية.
ووجدت له أقراباذيناً بديع التأليف بليغ التصنيف وابن دينار هذا هو الذي ألَف الشراب المنسوب إليه المعروف بشراب الديناري المتداول استعماله المشهور بين الأطباء وغيرهم.
إبراهيم بن بكس كان ماهراً في علم الطب ونقل كتباً كثيرة إلى العربي ثم كف بصره وكان مع ذلك يحاول صناعة الطب ويزاولها بحسب ما هو عليه وكان يدرس صناعة الطب في البيمارستان العضدي لما بناه عضد الدولة وكان له منه ما يقوم بكفايته.
ولإبراهيم بن بكس من الكتب:.
كناشه كتاب الأقرباذين الملحق بالكناش مقالة بأن الماء القراح أبرد من ماء الشعير مقالة في الجدري.
علي بن إبراهيم بن بكس كان طبيباً فاضلاً عالماً بصناعة الطب مشهوراً بها جيد المعرفة بالنقل وقد نقل كتباً كثيرة إلى العربي.
قسطا بن لوقا البعلبكي قال سليمان بن حسان: إنه مسيحي النحلة طبيب حاذق نبيل فيلسوف منجم عالم أقول: ونقل قسطا كتباً كثيرة من كتب اليونانيين إلى اللغة العربية وكان جيد النقل فصيحاً باللسان اليوناني والسرياني والعربي وأصلح نقولاً كثيرة وأصله يوناني.
وله رسائل وكتب كثيرة في صناعة الطب وغيرها وكان حسن العبارة جيد القريحة.
ولقسطا بن لوقا من الكتب: كتاب في أوجاع النقرس كتاب في الروائح وعللها.
رسالة إلى أبي محمد الحسن بن مخلد في أحوال الباه وأسبابه على طريق المسألة والجواب كتاب في الأعداء ألفه للبطريق فتى أمير المؤمنين.
كتاب جامع في الدخول إلى علم الطب إلى أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المعروف بابن المدبر.
كتاب في العطش كتاب في تدبير الأبدان في سفر الحج كتاب في دفع ضرر السموم.
كتاب في الجزء الذي لا يتجزأ.
كتاب في المرأة السوداء وغيرها.
مسكويه هو أبو فاضل في العلوم الحكمية متميز فيها خبير بصناعة الطب جيد في أصولها وفروعها.
ولمسكويه من الكتب: كتاب الأشربة كتاب الطبيخ كتاب تهذيب الأخلاق.
أحمد بن أبي الأشعث هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن أبي الأشعث كان وافر العقل سديد الرأي محباً للخير كثير السكينة والوقار متفقهاً في الدين.
وعمَر عمراً طويلاً وله تلاميذ كثيرة.
ولأحمد بن أبي الأشعث من الكتب: كتاب الأدوية المفردة.
كتاب الحيوان.
كتاب في العلم الإلّهي.
كتاب في الجدري والحصبة والحمقاء.
كتاب في السرسام والبرسام ومداواتهما.
كتاب في القولنج وأصنافه ومداواته والأدوية النافعة منه.
كتاب في البرص والبهق ومداواتهما.
كتاب في الصرع.
كتاب في الاستسقاء.
كتاب في ظهور الدم مقالتان.
كتاب الماليخوليا.
كتاب تركيب الأدوية.
مقالة في النوم واليقظة.
كتاب الغاذي والمغتذي.
كتاب أمراض المعدة ومداواتها.
شرح كتاب الفرق لجالينوس.
شرح كتاب الحميات لجالينوس.
محمد بن ثواب الموصلي هو أبو عبد الله محمد بن ثواب بن محمد ويعرف بابن الثلاج من أهل الموصل: فاضل في صناعة الطب خبير بالعلم والعمل.
وشيخه في صناعة الطب أحمد بن أبي الأشعث.
أحمد بن محمد البلدي هو الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى من مدينة بلد.
وكان خبيراً بصناعة الطب حسن العلاج والمداواة وكان من أجل تلامذة أحمد بن أبي الأشعث.
لازمه مدة سنين واشتغل عليه وتميز.
ولأحمد بن محمد البلدي من الكتب: كتاب تدبير الحبالى والأطفال والصبيان وحفظ صحتهم ابن قوسين كان طبيباً مشهوراً في زمانه وله دراية بصناعة الطب ومقامه بالموصل.
وكان يهودياً وأسلم وعمل مقالة في الرد على اليهود.
علي بن عيسى وقيل عيسى بن علي الكحال كان مشهوراً بالحذق في صناعة الكحل متميزاً فيها وبكلامه يقتدى في أمراض العين ومداواتها.
وكتابه المشهور بتذكرة الكحالين هو الذي لا بد لكل من يعاني صناعة الكحل أن يحفظه.
ابن الشبل البغدادي هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن يوسف بن شبل مولمه ومنشؤه ببغداد وكان حكيماً فيلسوفاً ومتكلماً فاضلاً وأديباً بارعاً وشاعراً مجيداً وكانت وفاته ببغداد سنة أربع وسبعين وأربعمائة.
ابن بختويه هو أبو الحسين عبد الله بن عيسى بن بختويه كان طبيباً وخطيباً من أهل واسط لديه معرفة وكلامه في صناعة الطب كلام مطلع على تصانيف القدماء وله نظر فيها ودراية لها.
ولأبي الحسين بن بختويه من الكتب: كتاب المقدمات ويعرف أيضاً بكنز الأطباء ألفه لولده في أبوالعلاء صاعد بن الحسن من الفضلاء في صناعة الطب والمتميزين من أهلها وكان ذكياً بليغاً ومقامه بمدينة الرحبة وله من الكتب: كتاب التشويق الطبي صنفه بمدينة الرحبة في رجب سنة أربع وستين وأربعمائة.
زاهد العلماء هو أبو سعيد منصور بن عيسى وكان نصرانياً نسطورياً وأخوه مطران نصيبين المشهور بالفضل وخدم زاهد العلماء بصناعة الطب نصير الدولة بن مروان الذي ألف له ابن بطلان دعوة الأطباء.
ولزاهد العلماء من الكتب: كتاب البيمارستانات كتاب في الفصول والمسائل والجوابات وهي جزءان: كتاب في المنامات والرؤيا.
كتاب فيما يجب على المتعلمين لصناعة الطب تقديم علمه كتاب في أمراض العين ومداواتها.
المقبلي هو أبو نصر محمد بن يوسف المقبلي فاضل في صناعة الطب من المتمزين فيها.
وللمقبلي من الكتب: مقالة في الشراب تلخيص كتاب المسائل لحنين بن إسحاق.
النيلي هو أبو سهل سعيد بن عبد العزيز النيلي مشهور بالفضل عالم بصناعة الطب جيد التصنيف وللنيلي من الكتب: اختصار كتاب المسائل لحنين تلخيص شرح جالينوس لكتاب الفصول مع نكت من شرح الرازي.
إسحاق بن علي الرهاوي كان طبيباً متميزاً عالماً بكلام جالينوس وله أعمال جيدة في صناعة الطب.
ولإسحاق بن علي الرهاوي من الكتب: كتاب أدب الطبيب.
كناش جمعه من عشر مقالات لجالينوس المعروفة بالميامر في تركيب الأدوية بحسب أمراض الأعضاء من الرأس إلى القدم.
سعيد بن هبة اللّه أبو الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسين من الأطباء المتميزين في صناعة الطب وكان في أيام المقتدي بأمر الله وخدمه بصناعة الطب وخدم أيضاً ولده المستظهر بالله.
ولد في ليلة السبت الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وأربعمائة ومات ليلة الأحد سادس شهر ربيع الأول سنة خمس وتسعين وأربعمائة وعاش ستاَ وخمسين سنة.
ولسعيد بن هبة الله من الكتب: كتاب المغني في الطب صنفه للمقتدي بأمر الله.
مقالة في صفات تراكيب الأدوية المحال عليها في كتاب المغني.
كتاب الإقناع.
كتاب التلخيص النظامي.
كتاب خلق الإنسان.
كتاب في اليرقان.
مقالة في ذكر الحدود والفروق.
مقالة في تحديد مبادىء الأقاويل الملفوظ بها وتعديدما.
جوابات عن مسائل طبية سئل عنها.
ابن جزلة هو يحيى بن عيسى بن علي بن جزلة وكان في أيام المقتدي بأمر الله وكان من المشهورين في علم الطب وعمله وهو تلميذ أبي الحسن سعيد بن هبة اللّه.
ولابن جزلة من الكتب: كتاب تقويم الأبدان وصنفه للمقتدي بأمر الله.
كتاب منهاج البيان في ما يستعمله الإنسان وصنفه أيضاً للمقتدي بأمر اللّه.
كتاب الإشارة في تلخيص العبارة وما يستعمل من القوانين الطبية في تدبير الصحة وحفظ البدن لخصه من كتاب تقويم الأبدان.
رسالة في مدح الطب وموافقته الشرع والرد على من طعن عليه.
رسالة كتب بها لما أسلم إلى إليا القس وذلك في سنة ست وستين وأربعمائة.
أبو الخطاب هو محمد بن محمد بن أبي طالب مقامه ببغداد.
وقرأ صناعة الطب على أبي الحسن سعيد بن هبة الله وكان متميزاً في الطب وعمله.
ولأبي الخطاب من الكتب: كتاب الشامل في الطب جعله على طريق المسألة والجواب في العلم والعمل.
ابن الواسطي كان طبيباً للمستظهر بالله وكان عنده رفيع المنزلة.
أبو طاهر بن البرخشي هو موفق الدين أبو طاهر أحمد بن محمد بن العباس يعرف بابن البرخشي من أهل واسط.
فاضل في الصناعة الطبية كامل في الفنون الأدبية.
وقد رأيت من خطه ما يدل على رزانة عقله وغزارة فضله وكان في أيام المسترشد بالله.
ابن صفية هو أبو غالب بن صفية وكان نصرانياً.
أمين الدولة بن التلميذ هو الأجل موفق الملك أمين الدولة أبو الحسن هبة اللّه بن أبي العلاء صاعد بن إبراهيم بن التلميذ أوحد زمانه في صناعة الطب وفي مباشرة أعمالها.
ويدل على ذلك ما هو مشهور من تصانيفه وحواشيه على الكتب الطبية وكثرة من رأيناه ممن قد شاهده.
وكان ساعور وكان خبيراً باللسان السرياني والفارسي متبحراً في اللغة العربية.
ولأمين الدولة بن التلميذ من الكتب: أقراباذينه العشرين باباً أقراباذينه الموجز البيمارستاني المقالة الأمينية في الأدوية البيمارستانية.
اختيار كتاب الحاوي للرازي.
اختيار كتاب مسكويه في الأشربة.
اختصار شرح جالينوس لكتاب الفصول لأبقراط.
اختصار شرح جالينوس لكتاب تقدمة المعرفة لأبقراط.
تتمة جوامع الإسكندرانيين لكتاب حيلة البرء لجالينوس.
شرح مسائل حنين بن إسحاق على جهة التعليق.
شرح أحاديث نبوية تشتمل على طب.
كناش.
مختصر الحواشي على كتاب القانون للرئيس ابن سينا.
الحواشي على كتاب المائة للمسيحي.
التعاليق على كتاب المنهاج مقالة في الفصد.
كتاب يشتمل على توقيعات ومراسلات.
تعاليق استخرجها من كتاب المائة للمسيحي.
مختار من كتاب أبدال الأدوية لجالينوس.
أبو الفرج يحيى بن التلميذ هو الأجل الحكيم معتمد الملك أبو الفرج يحيى بن صاعد بن يحيى بن التلميذ كان متعيناً في العلوم الحكمية متقناَ للصناعة الطبية متحلياً بالأدب بالغاً فيه أعلى الرتب.
أوحد الزمان أبو البركات هبة الله بن علي ملكا.
البلدي لأن مولده ببلد ثم أقام ببغداد كان يهودياً وأسلم بعد ذلك.
وكان في خدمة المستنجد بالله وتصانيفه في نهاية الجودة.
وكان له اهتمام بالغ في العلوم وفطرة فائقة فيها.
وكان مبدأ تعلمه صناعة الطب أن أبا الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسين كان من المشايخ المتميزين في صناعة الطب وكان له تلاميذ عدة يتناوبونه في كل يوم للقراءة عليه ولم يكن يقرىء يهودياً أصلاً.
ولأوحد الزمان من الكتب: كتاب المعتبر وهو من أجل كتبه وأشهرها في الحكمة.
اختصار التشريح كتاب الأقراباذين مقالة في الدواء الذي ألفه المسمى برشعثا مقالة في معجون آخر ألفه وسماه أمين الأرواح.
رسالة في العقل وماهيته.
البديع الإصطرلابي هو بديع الزمان أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن أحمد البغدادي.
من الحكماء الفضلاء والأدباء النبلاء طبيب عالم وفيلسوف متكلم وغلبت عليه الحكمة وعلم الكلام والرياضي وكان متقناً لعلم النجوم والرصد.
وللبديع الإسطرلابي من الكتب اختصار ديوان أبي عبد الله الحسين بن الحجاج.
زيج سماه المعرب المحمودي ألفه للسلطان محمود أبي القاسم بن محمد.
أبو القاسم هبة الله بن الفضلى بغدادي المولد والمنشأ وكان يعاني صناعة الطب ويباشر أعمالها ويعد من جملة الموصوفين بها.
وكان أيضاً يكحل إلا أن الشعر كان أغلب عليه وكان كثير النوادر خبيث اللسان وله ديوان شعر.
وكانت وفاة أبي القاسم بن الفضل في سنة ثمان وخمسين وخًمسمائة.
ولأبي القاسم هبة الله من الكتب: تعاليق طبية مسائل وأجوبتها في الطب ديوان شعره.
العنتري هو أبو المؤيد محمد بن المجلي بن الصائغ الجزري كان طبيباً مشهوراً وعالماً مذكوراً حسن المعالجة جيد التدبير وافر الفضل فيلسوفاً متميزاَ في علم الأدب.
وله شعر كثير في الحكمة وغيرها.
وحدثني الحكيم سديد الدين محمود بن عمر رحمه الله: إن العنتري كان في أول أمره يكتب أحاديث عنتر العبسي فصار مشهوراً بنسبته إليه.
أبو الغنائم هبة الله بن علي بن الحسين بنْ أثردي من أهل بغداد متميز في الحكمة فاضل في صناعة الطب مشهور بالجودة في العلم والعمل.
ولأبي الغنائم هبة الله بن علي بن أثردي من الكتب: تعاليق طبية وفلسفية.
مقالة في أن اللذة في النوم في أي وقت توجد منه وألف هذه المقالة لأبي نصر التكريتي طيب الأمير ابن مران.
هو أبو الحسن علي بن هبة الله بن علي بن أثردي من أهل بغداد.
طبيب فاضل مشهور بالتقدم في صناعة الطب وجودة المعرفة لها حسن المعالجة جيد التصنيف.
ولعلي بن هبة الله بن أثردي من الكتب: شرح كتاب دعوة الأطباء ألفه لأبي العلاء محفوظ بن المسيحي المتطبب.
سعيد بن أثردي هو أبو الغنائم سعيد بن هبة الله بن أثردي من الأطباء المشهورين ببغداد وكان ساعور البيمارستان العضدي ومتقدماً في أيام المقتفي بأمر الله.
أبو علي الحسن بن علي بن أثردي فاضل في صناعة الطب جيد الأعمال حسن المعالجة وكان من المشكورين ببغداد.
جمال الدين علي بن أثردي هو جمال الدين أبو الحسن علي بن أبي الغنائم سعيد بن هبة الله بن علي بن أثردي فاضل في صناعة الطب عالم بها متميز في علمها وعملها.
فخر الدين المارديني هو الإمام فخر الدين أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبد الساتر الأنصاري.
كان أوحد زمانه وعلامة وقته في العلوم الحكمية.
قوي الذكاء فاضل النفس جيد المعرفة بصناعة الطب محاولاً لأعمالها كثير التحقيق نزيه النفس محباً للخير متقناً للغة متفنناً في العربية.
مولداً في ماردين وأجداده من القدس وكان أبوه قاضياً.
ولما فتح نجم الدين الغازي بن أرتق القدس بعث جده عبد الرحمن إلى ماردين وقطن بها هو وأولاده.
أبو نصر بن المسيحي هو أبو نصر سعيد بن أبي الخير بن عيسى بن المسيحي من المتميزين في صناعة الطب والأفاضل من أهلها والأعيان من أربابها.
توفي الشيخ أبو الخير في أيام الناصر فقيل له إنه قد توفي وترك ولداً متخلفاً وجملة عظيمة من المال.
فقال لا يعترض ولده فيما ورثه من أبيه فما خرج عنا لا يعود إلينا.
ولأبي نصر بن المسيحي من الكتب: كتاب الاقتضاب على طريق المسألة والجواب في الطب.
كتاب انتخاب الاقتضاب.
أبو الفرج هو صاعد بن هبة الله بن توما نصراني من أهل بغداد.
وكان من الأطباء المتميزين والأكابر المتعينين.
حدثني شمس الدين محمد بن الحسن بن محمد بن الكريم البغدادي إنه كان طبيب نجم الدولة أبي اليمن نجاح الشرابي وارتقت به الحال إلى أن صار وزيره وكاتبه.
وقتلفي سنة عشرين وستمائة وكان سببه أنه أحضر جماعة من الأجناد الذين كانت معايشهم تحت يده وأنه خاطبهم بما فيه بعض المكروه فكمن له منهم اثنان ليلاً فقتلاه بالسكاكين.
وكان موت الحكيم وقتله في ليلة الخميس ثامن عشر جمادى الأولى سنة عشرين وستمائة.
أبو الحسين صاعد بن هبة الله بن المؤمل كان نصرانياً وأصله من الحظيرة ونزل إلى بغداد وكان اسمه أيضاً ماري وهو من أسماء الكنيسة عند النصارى فإنهم يسمون أولادهم عند الولادة بأسماء فإذا عمدوهم سموهم عند المعمودية باسم من أسماء الصالحين منهم.
وكان أبو الحسينَ هذا طبيباً فاضلاً وخدم بالدار العزيزة الناصرية الإمامية وتقرب قرباً كثيراً وكسب بخدمته وصحبته الأموال.
ولم يزل على أمره ينسخ بخطه كتب الحكمة ويتصرف فيما هو بصدده من الطب وعلى حالته في القرب إلى أن مات في يوم العشرين من ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة ببغداد ودفن ببيعة النصارى بها.
ابن المارستانية هو أبو بكر عبيد الله بن أبي الفرج علي بن نصر بن حمزة عرف بابن المارستانية.
كان فاضلاً في صناعة الطب وأعمالها وتولى النظر بالبيمارستان العضدي ثم قبض عليه وحبس به سنتين ثم أفرج عنه.
وعمل تاريخاً لمدينة السلام سماه ديوان الإسلام الأعظم وكتب منه كثيراً ولم يتممه.
وندب من الديوان في صفر سنة تسع وتسعين وخمسمائة للرسالة إلى تفليس وخلع عليه خلعة سوداء وطيلسان توجه إلى هناك فأدى الرسالة وعاد إلى بغداد فتوفي قبل وصوله بموضع يعرف بجرخ بند في ليلة ذي الحجة سنة تسع وتسعين وخمسمائة فدفن هناك.
ابن سدير هو أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله من أهل المدائن يعرف بابن سدير- وسدير لقب لأبيه- وكان طبيباً عالماً بصناعة الطب والمداواة وتوفي بالمدائن فجأة في العشر الأخير من رمضان سنة ست وستمائة.
مهذب الدين بن هبل هو أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن هبل البغدادي ويعرف أيضاً بالخلاطي.
كان أوحد وقته وعلامة زمانه في صناعة الطب وفي العلوم الحكمية.
ولد ببغداد في باب الأزج بدرب ثمل في ثالث وعشرين ذي القعدة من سنة خمس عشرة وخمسمائة ونشأ ببغداد.
ولمهذب الدين بن هبل من الكتب: كتاب المختار في الطب وهو كتاب جليل يشتمل على علم وعمل.
كتاب الطب الجمالي صنفه لجمال الدين محمد الوزير المعروف بالجواد وكان تصنيفه للمختار سنة ستين وخمسمائة بالموصل.
شمس الدين بن هبل هو شمس الدين أبو العباس أحمد بن مهذب الدين أبي الحسن علي بن أحمد بن علي بن هبل مولده في يوم الجمعة العشرين من جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين خمسمائة وكان مشتغلاً بصناعة الطب متميزاً في الأدب وجيهاً في الدولة.
كمال الدين بن يونس هو كمال الدين أبو عمران موسى بن يونس بن محمد بن منعة علامة زمانه وأوحد أوانه وقدوة العلماء وسيد الحكماء.
قد أتقن الحكمة وتميز في سائر العلوم.
وكان عظيماً في العلوم الشرعية والفقه.
وكان مدرّساً في المدرسة بالموصل ويقرأ العلوم بأسرها من الفلسفة والطب والتعاليم وغير ذلك.
وله مصنفات في نهاية الجودة.
ولم يزل مقيماً بمدينة الموصل إلى أن توفي إلى رحمة الله.
ولكمال الدين بن يونس من الكتب: كشف المشكلات وإيضاح المعضلات في تفسير القرآن.
شرح كتاب التنبيه في الفقه مجلدان.
كتاب مفردات ألفاظ القانون.
كتاب في الأصول.