فصل: تفسير الآيات (11- 19):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: النكت والعيون المشهور بـ «تفسير الماوردي»



.تفسير الآيات (11- 19):

{فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ (11) بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12) وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (13) وَإِذَا رَأَوْا آَيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14) وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (15) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) أَوَآَبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17) قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ (18) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ (19)}
قوله عز وجل: {فاستفتهم أهم أشد خلقاً} فيه وجهان:
أحدهما: فسلهم قال قتادة، مأخوذ من استفتاء المفتي.
الثاني: فحاجِّهم أيهم أشد خلقاً، قاله الحسن.
{أم مَنْ خلقنا} فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: من السموات والأرض والجبال، قاله مجاهد.
الثاني: من الملائكة، قاله سعيد بن جبير.
الثالث: من الأمم الماضية فقد هلكوا وهم أشد خلقاً منهم، حكاه ابن عيسى.
{إنَّاخلقناهم مِن طينٍ لازبٍ} فيه أربعة تأويلات:
أحدها: لاصق، قاله ابن عباس منه قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
تعلم فإن الله زادك بسطة ** وأخلاق خير كلها لك لازب

الثاني: لزج، قاله عكرمة.
الثالث: لازق، قاله قتادة.
والفرق بين اللاصق واللازق أن اللاصق هو الذي قد لصق بعضه ببعض، واللازق هو الذي يلزق بما أصابه.
الرابع: لازم، والعرب تقول طين لازب ولازم، وقال النابغة:
ولا تحسبون الخير لا شر بعده ** ولا تحسبون الشر ضربة لازب

نزلت هذه الآية في ركانة بن زيد بن هاشم بن عبد مناف وأبي الأشد ابن أسيد بن كلاب الجمحي.
قوله عز وجل: {بل عجبت ويسخرون} وفي {عجبت} قراءتان:
إحداهما: بضم التاء، قرأ بها حمزة والكسائي، وهي قراءة ابن مسعود، ويكون التعجب مضافاً إلى الله تعالى، وإن كان لا يتعجَّبُ من شيء لأن التعجب من حدوث العلم بما لم يعلم، واللَّه تعالى عالم بالأشياء قبل كونها.
وفي تأويل ذلك على هذه القراءة وجهان:
أحدهما: يعني بل أنكرت حكاه النقاش.
الثاني: هو قول علي بن عيسى أنهم قد حلّوا محل من يتعجب منه.
والقراءة الثانية: بفتح التاء قرأ بها الباقون، وأضاف التعجب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه قال: بل عجبت يا محمد، قاله قتادة.
وفيما عجبت منه قولان:
أحدهما: من القرآن حين أعطيه، قاله قتادة.
الثاني: من الحق الذي جاءهم به فلم يقبلوه، وهو معنى قول ابن زياد. وفي قوله {وتسخرون} وجهان:
أحدهما: من الرسول إذا دعاهم.
الثاني: من القرآن إذا تلي عليهم.
قوله عز وجل: {وإذا ذكِّروا لا يذكرون} فيه وجهان:
أحدهما: وإذا ذكروا بما نزل من القرآن لا ينتفعون، وهو معنى قول قتادة.
والثاني: وإذا ذكروا بمن هلك من الأمم لا يبصرون، وهو معنى ما رواه سعيد.
قوله عز وجل: {وإذا رأوا آيةً يَسْتَسْخِرُونَ} وفي هذه الآية قولان: أحدهما: أنه انشقاق القمر، قاله الضحاك.
الثاني: ما شاهدوه من هلاك المكذبين، وهو محتمل.
وفي قوله {يستسخِرون} وجهان:
أحدهما: يستهزئون، قاله مجاهد.
الثاني: هو أن يستدعي بعضهم من بعض السخرية بها لأن الفرق بين سخر واستسخر كالفرق بين علم واستعلم.
وقيل إن ذلك في ركانة بن زيد وأبي الأشد بن كلاب.
قوله عز وجل: {فانما هي زجرةٌ واحدةٌ} أي صيحة واحدة، قاله الحسن: وهي النفخة الثانية وسميت الصيحة زجرة لأن مقصودها الزجر.
{فإذا هم ينظرون} يحتمل ثلاثة أوجه:
أحدها: البعث الذي كذبوا به.
الثاني: ينظرون سوء أعمالهم.
الثالث: ينتظرون حلول العذاب بهم، ويكون النظر بمعنى الانتظار.

.تفسير الآيات (20- 26):

{وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23) وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24) مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26)}
قوله عز وجل: {وقالوا يا ويلنا هذا يومُ الدين} الآية. فيه وجهان:
أحدهما: يوم الحساب، قاله ابن عباس.
الثاني: يوم الجزاء، قاله قتادة.
{هذا يوم الفصل} الآية. فيه وجهان:
أحدهما: يوم القضاء بين الخلائق، قاله يحيى.
الثاني: يفصل فيه بين الحق والباطل، قاله ابن عيسى.
قوله عز وجل: {احشروا الذين ظلموا} الآية. فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: المكذبون بالرسل.
الثاني: هم الشُرَط، حكاه الثوري.
الثالث: هم كل من تعدى على الخالق والمخلوق.
وفي {وأزواجهم} أربعة أوجه:
أحدها: أشباههم فيحشر صاحب الزنى مع صاحب الزنى، وصاحب الخمر مع صاحب الخمر، قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
الثاني: قرناؤهم، قاله ابن عباس.
الثالث: أشياعهم، قاله قتادة، ومنه قول الشاعر:
فكبا الثور في وسيل وروض ** مونق النبت شامل الأزواج

الرابع: نساؤهم الموافقات على الكفر، رواه النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
{وما كانوا يعبدون من دون الله} وفيهم ثلاثة أقاويل:
أحدها: إبليس، قاله ابن زياد.
الثاني: الشياطين، وهو مأثور.
الثالث: الأصنام، قاله قتادة وعكرمة.
{فاهدُوهم إلى صراط الجحيم} أي طريق النار.
وفي قوله تعالى: {فاهدوهم} ثلاثة أوجه:
أحدها: فدلوهم، قاله ابن.
الثاني: فوجهوهم، رواه معاوية بن صالح.
الثالث: فادعوهم، قاله السدي.
قوله عز وجل: {وقفُوهم إنَّهم مسئولون} أي احبسوهم عن دخول النار.
{إنهم مسئولون} فيه ستة أوجه:
أحدها: عن لا إله إلا الله، قاله يحيى بن سلام.
الثاني: عما دعوا إليه من بدعة، رواه أنس مرفوعاً.
الثالث: عن ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حكاه أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري.
الرابع: عن جلسائهم، قاله عثمان بن زيادة.
الخامس: محاسبون، قاله ابن عباس.
السادس: مسئولون.
{ما لكم لا تناصرون} على طريق التوبيخ والتقريع لهم، وفيهم ثلاثة أوجه:
أحدها: لا ينصر بعضكم بعضاً، قاله يحيى بن سلام.
الثاني: لا يمنع بعضكم بعضاً من دخول النار، قاله السدي.
الثالث: لا يتبع بعضكم بعضاً في النار يعني العابد والمعبود، قاله قتادة.
فإن قيل: فهلا كانوا مسئولين قبل قوله {فاهْدوهم} الآية؟
قيل: لأن هذا توبيخ وتقريع فكان نوعاً من العذاب فلذلك صار بعد الأمر بالعذاب.
قال مجاهد: ولا تزول من بين يدي الله تعالى قدم عبد حتى يُسأل عن خصال أربع: عمره فيهم أفناه، وجسده فيم أبلاه، وماله مم اكتسبه وفيم أنفقه، وعلمه ما عمل فيه.

.تفسير الآيات (27- 37):

{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (27) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33) إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34) إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آَلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36) بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37)}
قوله عز وجل: {وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون} فيهم قولان:
أحدهما: أنه أقبل الإنس على الجن، قاله قتادة.
الثاني: بعضهم على بعض، قاله ابن عباس.
ويحتمل ثالثاً: أقبل الاتباع على المتبوعين.
وفي {يتساءلون} وجهان:
أحدهما: يتلاومون، قاله ابن عباس.
الثاني: يتوانسون، وهذا التأويل معلول لأن التوانس راحة، ولا راحة لأهل النار.
ويحتمل ثالثاً: يسأل التابع متبوعه أن يتحمل عنه عذابه.
قوله عز وجل: {إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين} وفي تأويل ذلك قولان:
أحدهما: قاله الإنس للجن. قاله قتادة.
الثاني: قاله الضعفاء للذين استكبروا، قاله ابن عباس.
وفي قوله: {تأتوننا عن اليمين} ثمانية تأويلات:
أحدها: تقهروننا بالقوة، قاله ابن عباس، واليمين القوة، ومنه قول الشاعر:
اذا ما رايةٌ رفعت لمجدٍ ** تَلقاها عَرابةُ باليمين

أي بالقوة والقدرة.
الثاني: يعني من قبل ميامنكم، قاله ابن خصيف.
الثالث: من قبل الخير فتصدوننا عنه وتمنعوننا منه، قاله الحسن.
الرابع: من حيث نأمنكم، قاله عكرمة.
الخامس: من قبل الدين أنه معكم، وهو معنى قول الكلبي.
السادس: من قبل النصيحة واليمين، والعرب تتيمن بما جاء عن اليمين ويجعلونه من دلائل الخير ويسمونه السانح، وتتطير بما جاء عن الشمال ويجعلونه من دلائل الشر ويسمونه البارح، وهو معنى قول عليّ بن عيسى.
السابع: من قبل الحق أنه معكم، قاله مجاهد.
الثامن: من قبل الأموال ترغبون فيها أنها تنال بما تدعون إليه فتتبعون عليه، وهو معنى قول الحسن.

.تفسير الآيات (38- 49):

{إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (39) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43) عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (44) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (47) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49)}
قوله عز وجل: {يُطاف عليهم بكأسٍ من مَعينٍ} أي من خمر معين وفيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أنه الجاري؛ قاله الضحاك.
الثاني: الذي لا ينقطع، حكاه جويبر.
الثالث: أنه الذي لم يعصر، قاله سعيد بن أبي عروبة.
ويحتمل رابعاً: أنه الخمر بعينه الذي لم يمزج بغيره.
وفي المعين من الماء خمسة أوجه:
أحدها: أنه الظاهر للعين، قاله الكلبي.
الثاني: ما مدّته العيون فاتصل ولم ينقطع، قاله الحسن.
الثالث: أنه الشديد الجري من قولهم أمعن في كذا إذا اشتد دخوله فيه.
الرابع: أنه الكثير مأخوذ من المعين وهو الشيء الكثير.
الخامس: أنه المنتفع به مأخوذ من الماعون، قاله الفراء.
{بيضاء لذَّةٍ للشاربين} يعني أن خمر الجنة بيضاء اللون، وهي في قراءة ابن مسعود صفراء.
ويحتمل أن تكون بيضاء الكأس صفراء اللون فيكون اختلاف لونهما في منظرهما قال الشاعر:
فكأن بهجتها وبهجة كأسها ** نار ونور قيّدا بوعاء.

قوله عز وجل: {لا فيها غَوْلٌ} فيه خمسة تأويلات:
أحدها: أي ليس فيها صداع، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
الثاني: ليس فيها وجع البطن، قاله مجاهد.
الثالث: ليس فيها أذى، قاله الفراء وعكرمة وهذه الثلاثة متقاربة لاشتقاق الغول من الغائلة.
الرابع: ليس فيها إثم، قاله الكلبي.
الخامس: أنها لا تغتال عقولهم، قاله السدي وأبو عبيدة، ومنه قول الشاعر:
وهذا من الغيلة أن ** يصرع واحد واحدا

{ولا هم عنها ينزفون} فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: لا تنزف العقل ولا تذهب الحلم بالسكر، قاله عطاء، ومنه قول الشاعر:
لعمري لئن أنزفتم أو صحوتُم ** لبئس الندامى كنتم آل أبجرا

الثاني: لا يبولون، قاله ابن عباس، وحكى الضحاك عنه أنه قال: في الخمر أربع خصال: السكر والصداع والقيء والبول، فذكر الله تعالى خمر الجنة فنزهها عن هذه الخصال.
الثالث: أي لا تفنى مأخوذ من نزف الركية، قاله أبو عمرو بن العلاء، ومنه قول الشاعر:
دعيني لا أبا لك أن تطيقي ** لحاك الله قد أنزفت ريقي

وقد يختلف هذا التأويل باختلاف القراءة، فقرأ حمزة والكسائي، ينزفون بكسر الزاي، وقرأ الباقون يُنزَفون بفتح الزاي، والفرق بينهما أن الفتح من نزف فهو منزوف إذا ذهب عقله بالسكر، والكسر من أنزف فهو منزوف إذا فنيت خمره، وإنما صرف الله تعالى السكر عن أهل الجنة لئلا ينقطع عنهم التذاذ نعيمهم.
قوله عز وجل: {وعندهم قاصِراتُ الطّرفِ عينٌ} يعني بقاصرات الطرف النساء اللاتي قصرن أطرافهن على أزواجهن فلا يردن غيرهم مأخوذ من قولهم: قد اقتصر على كذا إذا اقتنع به وعدل عن غيره، قال امرؤ القيس:
من القاصرات الطرف لو دب مُحولٌ ** من الذّرّ فوق الخد منها لأثّرا

وفي العين وجهان:
أحدهما: الحسان العيون، قاله مجاهد ومقاتل.
الثاني: العظام الأعين، قاله الأخفش وقطرب.
{كأنهن بيضٌ مكنون} فيه وجهان:
أحدهما: يعني اللؤلؤ في صدفه، قاله ابن عباس، ومنه قول الشاعر:
وهي بيضاء مثل لؤلؤة الغوا ** ص ميزت من جوهر مكنون

الثاني: يعني البيض المعروف في قشره، والمكنون المصون.
وفي تشبيههم بالبيض المكنون أربعة أوجه:
أحدها: تشبيهاً ببيض النعام يُكنّ بالريش من الغبار والريح فهو أبيض إلى الصفرة، قاله الحسن.
الثاني: تشبيهاً ببطن البيض إذا لم تمسه يد، قاله سعيد بن جبير.
الثالث: تشبيهاً ببياض البيض حين ينزع قشرة، قاله السدي.
الرابع: تشبيهاً بالسحاء الذي يكون بين القشرة العليا ولباب البيض، قاله عطاء.