فصل: بَاب جَوَاز الصَّلَاة فِي الثَّوْب الْوَاحِد وَكَرَاهَة كشف العاتق وَهُوَ الْمنْكب:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الإسلام



.بَاب الْأَذَان للصَّلَاة الْفَائِتَة والمجموعة:

850- عَن أبي قَتَادَة قَالَ: سرنا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لَيْلَة، فَقَالَ بعض الْقَوْم: لَو عرست بِنَا يَا رَسُول الله؟ قَالَ: «أَخَاف أَن تناموا عَن الصَّلَاة». قَالَ بِلَال: أَنا أوقظكم فاضطجعوا، وَأسْندَ بِلَال ظَهره إِلَى رَاحِلَته فغلبته عَيناهُ فَنَامَ، فَاسْتَيْقَظَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، وَقد طلع حَاجِب الشَّمْس، فَقَالَ: «يَا بِلَال أَيْن مَا قلت؟ قَالَ: مَا ألقيت عَلّي نومَة مثلهَا قطّ. قَالَ: إِن الله قبض أرواحكم حِين شَاءَ، وردهَا عَلَيْكُم حِين شَاءَ. يَا بِلَال، قُم فَأذن النَّاس بِالصَّلَاةِ. فَتَوَضَّأ، فَلَمَّا ارْتَفَعت الشَّمْس وابياضت قَامَ فَصَلى». رَوَاهُ البُخَارِيّ.
851- وَعنهُ فِي حَدِيث طَوِيل، قَالَ فِي آخِره: «إِن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ نَام هُوَ وَأَصْحَابه عَن الصُّبْح حَتَّى طلعت الشَّمْس فَسَارُوا حَتَّى ارْتَفَعت الشَّمْس ثمَّ نزل فَتَوَضَّأ، ثمَّ أذن بِلَال بِالصَّلَاةِ فَصَلى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ صَلَّى الْغَدَاة، كَمَا كَانَ يصنع كل يَوْم». رَوَاهُ مُسلم.
852- وَرَوَى أَبُو دَاوُد وَغَيره «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَمر بِالْأَذَانِ وَالْإِقَامَة حِين نَامُوا عَن الصُّبْح وصلوها بعد ارْتِفَاع الشَّمْس» من رِوَايَة أبي هُرَيْرَة.
853- وَعَمْرو بن أُميَّة الضمرِي.
854- وَعمْرَان بن حُصَيْن.
855- وَذي مخبر الحبشي الصَّحَابِيّ، وَغَيرهم.
وَفِي الْبَاب عَن:
856- ابْن مَسْعُود.
857- وَجبير بن مطعم.
858- وَأبي مَرْيَم، مَرْفُوع.
859- وَعَن أُسَامَة بن زيد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: «دفع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ من عَرَفَة حَتَّى إِذا كَانَ بِالشعبِ نزل فَبَال ثمَّ تَوَضَّأ وَلم يسبغ الْوضُوء، فَقلت: الصَّلَاة يَا رَسُول الله. فَقَالَ: الصَّلَاة أمامك فَركب فَلَمَّا جَاءَ الْمزْدَلِفَة نزل فَتَوَضَّأ فأسبغ الْوضُوء ثمَّ أُقِيمَت الصَّلَاة فَصَلى الْمغرب ثمَّ أَنَاخَ كل إِنْسَان بعيره فِي منزله، ثمَّ أُقِيمَت الْعشَاء، فَصَلى، وَلم يصل بَينهمَا» مُتَّفق عَلَيْهِ.
860- وَعَن جَابر «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَتَى الْمزْدَلِفَة فَصَلى بهَا الْمغرب وَالْعشَاء بِأَذَان وَاحِد وَإِقَامَتَيْنِ» رَوَاهُ مُسلم.
861- وَعَن ابْن عمر: «جمع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بَين الْمغرب وَالْعشَاء بِجمع، كل وَاحِدَة مِنْهُمَا بِإِقَامَة، وَلم يسبح بَينهمَا، وَلَا عَلَى إِثْر وَاحِدَة مِنْهُمَا» رَوَاهُ البُخَارِيّ. قَوْله: يسبح، أَي لم يصل نَافِلَة، وَجمع هِيَ الْمزْدَلِفَة.
862- وَفِي رِوَايَة لمُسلم: «جمع بَين الْمغرب وَالْعشَاء بِجمع، بِإِقَامَة وَاحِدَة».
863- وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد: «بِإِقَامَة وَاحِدَة لكل» وَهُوَ مُفَسّر لرِوَايَة مُسلم، وَرِوَايَة البُخَارِيّ توضحهما، وَهِي قصَّة وَاحِدَة. قَالَ الْأَئِمَّة: رِوَايَة جَابر فِي إِثْبَات الْأَذَان مُقَدّمَة لِأَنَّهَا زِيَادَة ثِقَة لَا يعارضها شَيْء، وَلِأَنَّهُ أعرفهم بِأَمْر حجَّة الْوَدَاع، وَأَحْسَنهمْ سِيَاقَة لحديثها، وأشدهم مُحَافظَة عَلَى الاعتناء بِهِ واستيعابه.

.فصل فِي ضعيفه:

864- عَن أبي عُبَيْدَة بن بن مَسْعُود عَن أَبِيه «أَن الْمُشْركين شغلوا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَن أَربع صلوَات يَوْم الخَنْدَق، حَتَّى ذهب من اللَّيْل مَا شَاءَ الله، فَأمر بِلَالًا فأذّن ثمَّ أَقَامَ فَصَلى الظّهْر، ثمَّ أَقَامَ فَصَلى الْعَصْر، ثمَّ أَقَامَ فَصَلى الْمغرب، ثمَّ أَقَامَ فَصَلى الْعشَاء» رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ. وَهُوَ مُنْقَطع لِأَن أَبَا عُبَيْدَة لم يدْرك أَبَاهُ.

.بَاب اسْتِحْبَاب قَول المؤذِّن فِي اللَّيْلَة الْمَطِيرَة، أَو ذَات الرّيح، والظلمة، بعد الْأَذَان «أَلا صلوا فِي الرّحال» وَيجوز أَن يَقُوله فِي نَفْس الْأَذَان:

865- عَن عبد الله بن الْحَارِث قَالَ: خَطَبنَا ابْن عَبَّاس فِي يَوْم ذِي ردغ، فَلَمَّا بلغ الْمُؤَذّن: حَيّ عَلَى الصَّلَاة، أمره أَن يُنَادي: الصَّلَاة فِي الرّحال. فَنظر بَعضهم إِلَى بعض فَقَالَ: كأنكم أنكرتم هَذَا، قد فعل هَذَا من هُوَ خير مني، وَإِنَّهَا عَزمَة. مُتَّفق عَلَيْهِ.
866- وَفِي رِوَايَة لَهما، قَالَ ابْن عَبَّاس لمؤذنه فِي يَوْم مطير، وَهُوَ يَوْم جُمُعَة «إِذا قلت: أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله، فَلَا تقل: حَيّ عَلَى الصَّلَاة. قل: صلوا فِي بُيُوتكُمْ. فَكَأَن النَّاس استنكروا. فَقَالَ: فعله من هُوَ خير مني، إِن الْجُمُعَة عَزمَة، وَإِنِّي كرهت أَن أحرجكم فتمشوا فِي الطين والدحض».
867- وَفِي رِوَايَة لمُسلم: «فعله من هُوَ خير مني. يَعْنِي النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ».
868- وَفِي رِوَايَة لَهُ: «أذّن مُؤذن لِابْنِ عَبَّاس يَوْم جُمُعَة فِي يَوْم مطير» فَذكره.
869- وَعَن نَافِع «أَن ابْن عمر أذّن بِالصَّلَاةِ فِي لَيْلَة ذَات برد وريح، ثمَّ قَالَ: أَلا صلوا فِي الرّحال- ثمَّ قَالَ: إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يَأْمر الْمُؤَذّن إِذا كَانَت لَيْلَة ذَات برد ومطر يَقُول: أَلا صلوا فِي الرّحال» مُتَّفق عَلَيْهِ.
870- وَفِي رِوَايَة لمُسلم: «أَنه كَانَ يَأْمر مؤذنه فِي السّفر».

.كتاب الْمَسَاجِد:

.بَاب فضل بنائها:

871- عَن عُثْمَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: «من بنى مَسْجِدا- قَالَ بكير أحد رُوَاته: حسبت أَنه قَالَ: يَبْتَغِي بِهِ وَجه الله- بنى الله لَهُ مثله فِي الْجنَّة» مُتَّفق عَلَيْهِ.
872- وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «أحب الْبِلَاد إِلَى الله تَعَالَى مساجدها، وَأبْغض الْبِلَاد إِلَى الله أسواقها» رَوَاهُ مُسلم.
873- وَعَن جَابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «من بنى مَسْجِدا كمفحص قطاة، أَو أَصْغَر بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة» رَوَاهُ ابْن مَاجَه بِإِسْنَاد صَحِيح. وَفِي الْبَاب عَن:
874- عَن عمر،
875- وَعلي،
876- وَأنس،
877- وَعَمْرو بن عبسة نَحوه.

.بَاب النَّهْي عَن زخرفة الْمَسَاجِد:

878- ابْن عَبَّاس، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «مَا أُمرت بتشييد الْمَسَاجِد» قَالَ ابْن عَبَّاس: «لتزخرفنها كَمَا زخرفت الْيَهُود وَالنَّصَارَى» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم.
879- وَعَن أنس أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يتباهى النَّاس فِي الْمَسَاجِد» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ بِإِسْنَادِهِ. صَحِيح.

.فصل فِي ضعيفه:

880- مِنْهُ، حَدِيث: «مَا سَاءَ عمل قوم قطّ إِلَّا زخرفوا مَسَاجِدهمْ».
881- وَحَدِيث: «أَرَاكُم ستشرِّفون مَسَاجِدكُمْ بعدِي كَمَا شرّفت الْيَهُود كنائسها».

.بَاب تنظيف الْمَسْجِد وإسراجه:

882- عَن أبي هُرَيْرَة: أَن رجلا أسود، أَو امْرَأَة سَوْدَاء، كَانَ يقمّ الْمَسْجِد فَمَاتَ فَسَأَلَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَنهُ، فَقَالُوا: مَاتَ. فَقَالَ: «أَفلا كُنْتُم آذنتموني بِهِ، دلوني عَلَى قَبره فَأَتَى قَبره فَصَلى عَلَيْهِ» مُتَّفق عَلَيْهِ.
883- وَعَن مَيْمُونَة، مولاة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، قلت: يَا رَسُول الله، أفْتِنا فِي بَيت الْمُقَدّس. فَقَالَ: «ائتوه فصلوا فِيهِ،- وَكَانَت الْبِلَاد إِذْ ذَاك حَربًا- فَإِن لم تأتوه وتصلوا فِيهِ فَابْعَثُوا بِزَيْت يسرج فِي قناديله» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه بِإِسْنَاد حسن.

.فصل فِي ضعيفه:

884- مِنْهُ، حَدِيث أنس رَفعه: «عُرضت عليّ أجور أمتِي حَتَّى القذاة يُخرجهَا الرجل من الْمَسْجِد، وعُرضت عليّ ذنُوب أمتِي فَلم أر ذَنبا أعظم من سُورَة من الْقُرْآن أوتيها رجل ثمَّ نَسِيَهَا» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف، وَلم يُضعفهُ أَبُو دَاوُد، وَضَعفه التِّرْمِذِيّ.

.بَاب فِيمَا يُنهى عَنهُ من الْأَقْوَال وَالْأَفْعَال فِي الْمَسْجِد، وَجَوَاز إنشاد الشّعْر فِيهِ إِذا كَانَ شعرًا مُسْتَحبا:

885- عَن بُرَيْدَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن رجلا نَشد فِي الْمَسْجِد، فَقَالَ:من دَعَا إِلَى الْجمل الْأَحْمَر؟ فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «لَا وجدت، إِنَّمَا بُنيت الْمَسَاجِد لما بُنيت لَهُ» رَوَاهُ مُسلم.
886- وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من سمع رجلا ينشد ضَالَّة فِي الْمَسْجِد فَلْيقل: لَا ردهَا الله عَلَيْك، إِن الْمَسَاجِد لم تبن لهَذَا» رَوَاهُ مُسلم.
887- وَعَن عَمْرو بن شُعَيْب، عَن أَبِيه، عَن جده قَالَ: «نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَن البيع والابتياع، وتناشد الْأَشْعَار فِي الْمَسَاجِد» رَوَاهُ الثَّلَاثَة.
888- قَالَ التِّرْمِذِيّ: "حسن".
889- وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «إِذا رَأَيْتُمْ من يَبِيع أَو يبْتَاع فِي الْمَسْجِد فَقولُوا: لَا أربح الله تجارتك» رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ.
890- وَقَالَ: "حَدِيث حسن".
891- وَعَن السَّائِب بن يزِيد قَالَ: «كنت قَائِما فِي الْمَسْجِد فحصبني رجل فَنَظَرت فَإِذا هُوَ عمر بن الْخطاب فَقَالَ: اذْهَبْ فأتني بِهَذَيْنِ، فَجِئْته بهما، فَقَالَ: من أَيْن أَنْتُمَا؟ فَقَالَا: من أهل الطَّائِف، فَقَالَ: لَو كنتما من أهل الْبَلَد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما فِي مَسْجِد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ» رَوَاهُ البُخَارِيّ.
892- وَعَن جَابر، قَالَ: مر رجل فِي الْمَسْجِد وَمَعَهُ سِهَام فَقَالَ لَهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «أمسك بنصالها» مُتَّفق عَلَيْهِ.
893- وَعَن أبي مُوسَى عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «من مر فِي شَيْء من مَسَاجِدنَا، أَو أسواقنا، بنبل فليأخذ عَلَى نصالها بكفه لَا يعقر مُسلما» مُتَّفق عَلَيْهِ.
894- وَعَن أبي هُرَيْرَة: أَن عمر مر بِحسان وَهُوَ ينشد الشّعْر فِي الْمَسْجِد، فلحظ إِلَيْهِ، فَقَالَ: كنت أنْشد وَفِيه من خير مِنْك، ثمَّ الْتفت إِلَى أبي هُرَيْرَة فَقَالَ: أنْشدك الله، أسمعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: «أجب عني، اللَّهُمَّ أيده بِروح الْقُدس» قَالَ: نعم. مُتَّفق عَلَيْهِ.

.فصل فِي ضعيفه:

895- مِنْهُ، حَدِيث رَوَاهُ ابْن مَاجَه من رِوَايَة ابْن عمر مَرْفُوعا قَالَ: «خِصَال لَا تنبغي فِي الْمَسْجِد: لَا تُتخذ طرقاً، وَلَا يُشهر فِيهِ سلَاح، وَلَا يُنبض فِيهِ بقوس، وَلَا يُنشر فِيهِ نبل، وَلَا يُمر فِيهِ بِلَحْم نيء، وَلَا يُضرب فِيهِ حد، وَلَا يقْتَصّ فِيهِ من أحد وَلَا يُتخذ سوقاً».
896- وَحَدِيث رَوَاهُ أَيْضا من رِوَايَة وَاثِلَة مَرْفُوعا: «جنِّبوا مَسَاجِدنَا صِبْيَانكُمْ وَمَجَانِينكُمْ، وشراءكم وَبَيْعكُمْ، وَخُصُومَاتكُمْ، وَرفع أَصْوَاتكُم، وَإِقَامَة حُدُودكُمْ وسل سُيُوفكُمْ، وَاتَّخذُوا عَلَى أَبْوَابهَا الْمَطَاهِر، وجمِّروها فِي الْجمع».
897- وَعَن ابْن عَبَّاس: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ طَاف فِي حجَّة الْوَدَاع عَلَى بعير يسْتَلم الرُّكْن بمحجن» مُتَّفق عَلَيْهِ.
898- وَعَن عباد بن تَمِيم عَن عبد الله بن زيد: «أَنه رَأَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مُسْتَلْقِيا فِي الْمَسْجِد وَاضِعا إِحْدَى رجلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى» مُتَّفق عَلَيْهِ.
899- وَعَن أبي وَاقد اللَّيْثِيّ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي الْمَسْجِد أقبل ثَلَاثَة نفر فَأقبل اثْنَان إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَذهب وَاحِد، فَأَما أَحدهمَا فَرَأَى فُرجة فَجَلَسَ فِيهَا، وَأما الآخر فَجَلَسَ خَلفهم، فَلَمَّا فرغ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «أَلا أخْبركُم عَن النَّفر الثَّلَاثَة؟ أما أحدهم فأوى إِلَى الله فآواه الله، وَأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله مِنْهُ، وَأما الآخر فَأَعْرض فَأَعْرض الله عَنهُ» مُتَّفق عَلَيْهِ.

.بَاب فضل الْمَشْي إِلَى الْمَسَاجِد:

900- عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «من غَدا إِلَى الْمَسْجِد أَو رَاح أعد الله لَهُ فِي الْجنَّة نزلا كلما غَدا أَو رَاح» مُتَّفق عَلَيْهِ.
901- وَعنهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «من تطهر فِي بَيته ثمَّ مَضَى إِلَى بَيت من بيُوت الله تَعَالَى ليقضي فَرِيضَة من فَرَائض الله تَعَالَى كَانَت خطواته إِحْدَاهَا تحط خَطِيئَة وَالْأُخْرَى ترفع دَرَجَة» رَوَاهُ مُسلم.
902- وَعَن أُبي بن كَعْب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: كَانَ رجل من الْأَنْصَار لَا أعلم أحدا أبعد من الْمَسْجِد مِنْهُ، وَكَانَت لَا تخطئه صَلَاة، فَقلت لَهُ: لَو اشْتريت حمارا تركبه فِي الظلماء وَفِي الرمضاء. قَالَ: مَا يسرني أَن منزلي إِلَى جنب الْمَسْجِد، إِنِّي أُرِيد أَن يُكتب لي ممشاي إِلَى الْمَسْجِد ورجوعي إِذا رجعت إِلَى أَهلِي. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «قد جمع الله لَك ذَلِك كُله» رَوَاهُ مُسلم.
903- وَعَن جَابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: خلت الْبِقَاع حول الْمَسْجِد فَأَرَادَ بَنو سَلمَة أَن يَنْتَقِلُوا قرب الْمَسْجِد فَبلغ ذَلِك النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ لَهُم: «إِنَّه بَلغنِي أَنكُمْ تُرِيدُونَ أَن تنتقلوا قرب الْمَسْجِد»، قَالُوا نعم يَا رَسُول الله، قد أردنَا ذَلِك. فَقَالَ: «يَا بني سَلمَة، دِيَاركُمْ تُكتب آثَاركُم. دِيَاركُمْ تكْتب آثَاركُم» فَقَالُوا: مَا يسرنَا أَنا كُنَّا تحوّلنا. رَوَاهُ مُسلم.
904- وَرَوَى البُخَارِيّ مَعْنَاهُ من رِوَايَة أنس.
905- وَعَن أبي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «إِن أعظم النَّاس أجرا فِي الصَّلَاة أبعدهم إِلَيْهَا ممشىً، فأبعدهم، وَالَّذِي ينْتَظر الصَّلَاة حَتَّى يُصليهَا مَعَ الإِمَام أعظم أجرا من الَّذِي يُصليهَا ثمَّ ينَام» مُتَّفق عَلَيْهِ.
906- وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «إِذا رَأَيْتُمْ الرجل يعْتَاد الْمَسَاجِد فَاشْهَدُوا لَهُ بِالْإِيمَان، قَالَ الله تَعَالَى: {إِنَّمَا يعمر مَسَاجِد الله من آمن بِاللَّه} الْآيَة» رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ،
907- وَقَالَ: "حَدِيث حسن".
908- وَقَالَ الْحَاكِم: "هُوَ صَحِيح".
909- وَعَن بُرَيْدَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «بشروا الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلم إِلَى الْمَسَاجِد بِالنورِ التَّام يَوْم الْقِيَامَة» رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ، وَأَبُو دَاوُد، وَلم يُضعفهُ.
910- وَرَوَاهُ الْحَاكِم من رِوَايَة سهل بن سعد.
911- وَقَالَ: هُوَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ.
912- وَعَن أبي أُمَامَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «من خرج من بَيته متطهراً إِلَى صَلَاة مَكْتُوبَة فَأَجره كَأَجر الْحَاج الْمحرم، وَمن خرج إِلَى تَسْبِيح الضُّحَى، لَا يُنصبه إِلَّا إِيَّاه، فَأَجره كَأَجر الْمُعْتَمِر، وَصَلَاة عَلَى إِثْر صَلَاة، لَا لَغْو بَينهمَا، كتاب فِي عليين» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح.
913- وَعَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «سَبْعَة يظلّهم الله فِي ظله يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله: إِمَام عَادل، وشاب نَشأ فِي عبَادَة الله، وَرجل قلبه معلّق فِي الْمَسَاجِد، ورجلان تحابّا فِي الله اجْتمعَا عَلَيْهِ وتفرقا عَلَيْهِ، وَرجل دَعَتْهُ امْرَأَة ذَات منصب وجمال، فَقَالَ: إِنِّي أَخَاف الله، وَرجل تصدق بِصَدقَة فأخفاها حَتَّى لَا تعلم شِمَاله مَا تنْفق يَمِينه، وَرجل ذكر الله خَالِيا فَفَاضَتْ عَيناهُ» مُتَّفق عَلَيْهِ.

.بَاب مَا يَقُوله عِنْد دُخُول الْمَسْجِد:

914- عَن أبي حميد أَو أبي أُسيد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «إِذا دخل أحدكُم الْمَسْجِد فليسلم عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ثمَّ ليقل اللَّهُمَّ: افْتَحْ لي أَبْوَاب رحمتك، وَإِذا خرج فَلْيقل: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من فضلك» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَآخَرُونَ هَكَذَا بأسانيد صَحِيحَة.
915- وَرَوَاهُ مُسلم، وَلَيْسَ فِي رِوَايَته السَّلَام عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ.
916- وَعَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَنه كَانَ إِذا دخل الْمَسْجِد قَالَ: «أعوذ بِاللَّه الْعَظِيم وبوجهه الْكَرِيم، وسلطانه الْقَدِيم من الشَّيْطَان الرَّجِيم. قَالَ فَإِذا قَالَ ذَلِك قَالَ الشَّيْطَان: حفظ مني سَائِر الْيَوْم» حَدِيث حسن، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد جيد.

.بَاب أول مَسْجِد وضع فِي الأَرْض:

917- عَن أبي ذَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: سَأَلت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَن أول مَسْجِد وضع فِي الأَرْض، قَالَ: «الْمَسْجِد الْحَرَام» قلت: ثمَّ أَي؟ قَالَ: «الْمَسْجِد الْأَقْصَى». قلت: كم بَينهمَا؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ عَاما، ثمَّ الأَرْض لَك مَسْجِد فَحَيْثُ مَا أَدْرَكتك الصَّلَاة فصل، فَإِنَّهُ مَسْجِد» مُتَّفق عَلَيْهِ.

.كتاب مَوَاضِع الصَّلَاة وَمَا يصلى عَلَيْهِ وَفِيه، وتجنّب النَّجَاسَة:

918- فِيهِ حَدِيث أبي ذَر فِي الْبَاب قبله.
919- وَحَدِيث: «جُعلت لي الأَرْض مَسْجِدا» سبق فِي "التَّيَمُّم".
920- سبق فِي كتاب "النَّجَاسَات" أَحَادِيث.
921- وَعَن جَابر بن سَمُرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن رجلا سَأَلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: أُصَلِّي فِي مرابض الْغنم؟ قَالَ: «نعم». قَالَ: أُصَلِّي فِي مبارك الْإِبِل؟ قَالَ: «لَا» رَوَاهُ مُسلم.
922- وَعَن عبد الله بن مُغفل الْمُزنِيّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «صلوا فِي مرابض الْغنم، وَلَا تصلوا فِي أعطان الْإِبِل، فَإِنَّهَا خلقت من الشَّيَاطِين» حَدِيث حسن، رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ هَكَذَا بِإِسْنَاد حسن.
923- وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ مُخْتَصرا فِي النَّهْي عَن الصَّلَاة فِي أعطان الْإِبِل.
924- وَعَن ابْن عَبَّاس وَعَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ عِنْد وَفَاته: «لعنة الله عَلَى الْيَهُود وَالنَّصَارَى، اتَّخذُوا قُبُور أَنْبِيَائهمْ مَسَاجِد، يحذِّر مَا صَنَعُوا» مُتَّفق عَلَيْهِ.
925- وَعَن جُنْدُب بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْه سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قبل أَن يَمُوت بِخمْس، وَهُوَ يَقُول: «أَلا فَلَا تَتَّخِذُوا الْقُبُور مَسَاجِد، إِنِّي أنهاكم عَن ذَلِك» رَوَاهُ مُسلم.
926- وَعَن أبي مرْثَد الغنوي، واسْمه كنّاز بن الْحصين، بتَشْديد النُّون وبالزاي، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «لَا تجلسوا عَلَى الْقُبُور، وَلَا تصلوا إِلَيْهَا» رَوَاهُ مُسلم.
927- وَعَن ابْن عمر قَالَ: «دخل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الْبَيْت وَأُسَامَة بن زيد، وبلال، وَعُثْمَان بن طَلْحَة، فأغلقوا عَلَيْهِم فَلَمَّا فتحُوا كنت أول من ولج فَلَقِيت بِلَالًا فَسَأَلته: هَل صَلَّى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي الْكَعْبَة، قَالَ: رَكْعَتَيْنِ بَين الساريتين عَن يسارك إِذا دخلت، ثمَّ خرج فَصَلى فِي وَجه الْكَعْبَة رَكْعَتَيْنِ» مُتَّفق عَلَيْهِ، وَهَذَا لفظ إِحْدَى رِوَايَات البُخَارِيّ.
928- وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: بَيْنَمَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ إِذْ خلع نَعْلَيْه فوضعهما عَن يسَاره فَلَمَّا رَأَى الْقَوْم ذَلِك ألقوا نعَالهمْ، فَلَمَّا قَضَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ صلَاته، قَالَ: «مَا حملكم عَلَى إلقائكم نعالكم؟ قَالُوا: رَأَيْنَاك ألقيت نعليك، فألقينا نعالنا. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: إِن جِبْرِيل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَتَانِي فَأَخْبرنِي أَن فيهمَا قذراً» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح، وَالْحَاكِم.
929- وَقَالَ: هُوَ عَلَى شَرط مُسلم.
930- وَعَن أبي قَتَادَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ حَامِل أُمَامَة بنت زَيْنَب بنت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَإِذا قَامَ حملهَا، وَإِذا سجد وَضعهَا» مُتَّفق عَلَيْهِ.
931- وَفِي رِوَايَات لمُسلم: «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، وأمامة عَلَى عُنُقه».
932- وَفِي رِوَايَة: «عَلَى عَاتِقه فَإِذا ركع وَضعهَا، وَإِذا رفع من السُّجُود أَعَادَهَا»
933- وَعَن إِسْحَاق بن عبد الله بن أبي طَلْحَة، عَن أنس أَن جدته مُليكة دعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لطعام صَنعته لَهُ فَأكل مِنْهُ، ثمَّ قَالَ: «قومُوا فلأصلي لكم. فَقُمْت إِلَى حَصِير لنا قد اسود من طول مَا لبس فنضحته بِمَاء، فَقَامَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وصففت أَنا واليتيم وَرَاءه، والعجوز من وَرَائِنَا فَصَلى لنا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ رَكْعَتَيْنِ ثمَّ انْصَرف». مُتَّفق عَلَيْهِ.
الضَّمِير فِي جدّته لإسحاق عَلَى الصَّحِيح، وَهِي أم أنس وَجدّة إِسْحَاق، وَقيل جدة أنس، وَهُوَ بَاطِل، وَهِي أم سليم صرح بِهِ فِي:
934- رِوَايَة للْبُخَارِيّ. واليتيم: ضميرَة بن سعد الْحِمْيَرِي.
935- وَعَن مَيْمُونَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُصَلِّي وَأَنا حذاءه وَرُبمَا أصابني ثَوْبه إِذا سجد، وَكَانَ يُصَلِّي عَلَى خُمرة» مُتَّفق عَلَيْهِ. والخمرة، بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة، أَصْغَر من السجادة الْمَعْرُوفَة.
936- وَعَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْه» مُتَّفق عَلَيْهِ.
937- وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: عرّسنا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَلم نستيقظ حَتَّى تطلع الشَّمْس فَقَالَ: «ليَأْخُذ كل رجل بِرَأْس رَاحِلَته، فَإِن هَذَا مَوضِع حَضَرنَا فِيهِ الشَّيْطَان» وَذكر الحَدِيث. رَوَاهُ مُسلم.

.فصل فِي ضعيفه:

938- مِنْهُ، حَدِيث أبي سعيد رَفعه: «الأَرْض كلهَا مَسْجِد إِلَّا الْمقْبرَة، والحمّام». ضعفه التِّرْمِذِيّ وَغَيره.
939- قَالَ: هُوَ مُضْطَرب.
940- وَلَا يُعَارض هَذَا بقول الْحَاكِم: أسانيده صَحِيحَة فَإِنَّهُم أتقن فِي هَذَا مِنْهُ، وَلِأَنَّهُ قد تصح أسانيده وَهُوَ ضَعِيف لاضطرابه.
941- وَحَدِيث ابْن عمر، ويروي عَن عمر أَيْضا: «نهَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَن الصَّلَاة فِي سَبْعَة مَوَاطِن: فِي المزبلة، والمجزرة، والمقبرة، وقارعة الطَّرِيق، والحمّام، ومعاطن الْإِبِل، وَفَوق ظهر بَيت لله» ضعفه التِّرْمِذِيّ وَغَيره.
942- وَحَدِيث الْمُغيرَة: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُصَلِّي عَلَى الْحَصِير، والفروة المدبوغة»
فِي إِسْنَاده مَجْهُول.

.بَاب وجوب ستر الْعَوْرَة وَبَيَان قدرهَا:

943- عَن الْمسور بن مخرمَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: أقبلتُ بِحجر ثقيل أحملهُ وعليّ إِزَار خَفِيف، فأنحلّ إزَارِي وَمَعِي الْحجر لم أستطع أَن أَضَعهُ حَتَّى بلغت إِلَى مَوْضِعه فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «ارْجع إِلَى ثَوْبك فَخذه، وَلَا تَمْشُوا عُرَاة» رَوَاهُ مُسلم.
944- وَعَن بهز بن حَكِيم بن مُعَاوِيَة، عَن أَبِيه، عَن جده رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: قلت يَا رَسُول الله، عوارتُنا مَا نأتي مِنْهَا، وَمَا نذر؟ قَالَ: «احفظ عورتك إِلَّا من زَوجتك، وَمَا ملكت يَمِينك» قَالَ: قلت يَا رَسُول الله، إِذا كَانَ الْقَوْم بَعضهم من بعض. قَالَ: «إِن اسْتَطَعْت أَن لَا يرينّها أحد فَلَا يرينّها» قلت: يَا رَسُول الله، إِذا كَانَ أَحَدنَا خَالِيا؟ قَالَ: «الله أَحَق أَن يُستحيا مِنْهُ من النَّاس» رَوَاهُ الثَّلَاثَة.
945- قَالَ التِّرْمِذِيّ: "حسن".
946- وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «لَا يَطُوفَن بِالْبَيْتِ عُرْيَان» مُتَّفق عَلَيْهِ.
947- وَعَن جرهد رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ لَهُ: «غط فخذك، فَإِن الْفَخْذ من الْعَوْرَة» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ.
948- وَقَالَ: "حَدِيث حسن".
949- وَعَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ: كنت جَالِسا عِنْد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذْ أقبل أَبُو بكر آخِذا بِطرف ثَوْبه قد أبدى عَن ركبته، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «أما صَاحبكُم فقد غامر» وَذكر الحَدِيث. رَوَاهُ البُخَارِيّ. غامر: بِالْمُعْجَمَةِ، أَي غاضب، وَخَاصم.
950- وَعَن أبي مُوسَى: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ قَاعِدا فِي مَكَان فِيهِ مَاء قد انْكَشَفَ عَن رُكْبَتَيْهِ أَو ركبته، فَلَمَّا دخل عُثْمَان غطاهما» رَوَاهُ البُخَارِيّ.
951- وَأما حَدِيث أنس: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي غَزْوَة خَيْبَر، أَجْرَى مركوبه فِي زقاق خَيْبَر، ثمَّ حسر الْإِزَار عَن فَخذه» هَكَذَا رَوَاهُ البُخَارِيّ.
952- وَفِي رِوَايَة مُسلم: «انحسر الْإِزَار عَن فَخذه» فَهَذِهِ الرِّوَايَة تبين رِوَايَة البُخَارِيّ وَأَن المُرَاد أَنه انحسر بِغَيْر اخْتِيَاره لضَرُورَة الإجراء فَلَا يلْزم من هَذَا كَون الْفَخْذ لَيست عَورَة يجب سترهَا فِي حَال الِاخْتِيَار.
953- وَكَذَا حَدِيث عَائِشَة فِي صَحِيح مُسلم: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مُضْطَجعا فِي بَيته، كاشفاً عَن سَاقيه، أَو فَخذيهِ» فَهَذَا لَا حجَّة فِيهِ لِأَنَّهَا شكت فِيهِ.
954- وَعَن عَائِشَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «لَا يقبل الله صَلَاة حَائِض إِلَّا بخمار» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ.
955- وَقَالَ: "حسن".
956- وَالْحَاكِم، وَقَالَ: صَحِيح. وَالْمرَاد بالحائض الْحرَّة الْبَالِغَة، وَحكم الصبيّة المميزة حكمهَا.

.فصل فِي ضعيفه:

957- مِنْهُ حَدِيث عَلّي رَفعه: «لَا تبرز فخذك، وَلَا تنظر إِلَى فَخذ حَيّ أَو ميت».

.بَاب جَوَاز الصَّلَاة فِي الثَّوْب الْوَاحِد وَكَرَاهَة كشف العاتق وَهُوَ الْمنْكب:

958- عَن عمر بن أبي سَلمَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، قَالَ: «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُصَلِّي فِي ثوب وَاحِد وَاضِعا طَرفَيْهِ عَلَى عَاتِقيهِ» مُتَّفق عَلَيْهِ.
959- وَفِي رِوَايَة لَهما: «قد خَالف بَين طَرفَيْهِ».
960- وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ سُئِلَ عَن الصَّلَاة فِي الثَّوْب الْوَاحِد فَقَالَ: «أولكُلِّكم ثَوْبَان» مُتَّفق عَلَيْهِ.
961- وَعنهُ، قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «لَا يصل أحدكُم فِي الثَّوْب الْوَاحِد لَيْسَ عَلَى عَاتِقه مِنْهُ شَيْء».
962- وَعَن جَابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ خرجت مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي بعض أَسْفَاره فَجئْت لَيْلَة لبَعض أَمْرِي فَوَجَدته يُصَلِّي، وَعلي ثوب وَاحِد فاشتملت وَصليت إِلَى جَانِبه، فَلَمَّا انْصَرف، قَالَ: «مَا هَذَا الاشتمال الَّذِي رَأَيْت؟» قلت: كَانَ ثوب يَعْنِي ضَاقَ. قَالَ: «فَإِن كَانَ وَاسِعًا فالتحف بِهِ، وَإِن كَانَ ضيقا فاتزر بِهِ» مُتَّفق عَلَيْهِ.
963- وَلَفظ مُسلم: «إِذا كَانَ وَاسِعًا فَخَالف بَين طَرفَيْهِ، وَإِن كَانَ ضيقا فاشدده عَلَى حقوك».
964- وَعَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر، قَالَ: «دخلت عَلَى جَابر وَهُوَ يُصَلِّي فِي ثوب ملتحف بِهِ، وَرِدَاؤُهُ مَوْضُوع. فَلَمَّا انْصَرف قُلْنَا: يَا أَبَا عبد الله تصلي ورداؤك مَوْضُوع؟ قَالَ: نعم أحب أَن يراني الْجُهَّال مثلكُمْ، رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُصَلِّي هَكَذَا» مُتَّفق عَلَيْهِ.
965- وَعَن سهل بن سعد رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: «كَانَ رجال يصلونَ مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عاقدي أزرهم عَلَى أَعْنَاقهم كَهَيئَةِ الصّبيان، فَيُقَال للنِّسَاء: لَا ترفعن رؤوسكن حَتَّى يَسْتَوِي الرِّجَال جُلُوسًا» مُتَّفق عَلَيْهِ.
966- وَعَن أبي هُرَيْرَة: «رَأَيْت سبعين من أهل الصّفة مَا مِنْهُم رجل عَلَيْهِ رِدَاء، إِمَّا إِزَار وَإِمَّا كسَاء، قد ربطوا فِي أَعْنَاقهم، فَمِنْهَا مَا يبلغ نصف السَّاق، وَمِنْهَا مَا يبلغ الْكَعْبَيْنِ، فيجمعه بِيَدِهِ كَرَاهِيَة أَن تُرى عَوْرَته» رَوَاهُ البُخَارِيّ.
967- وَعَن سَلمَة بن الْأَكْوَع رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قلت: يَا رَسُول الله، إِنِّي أصيد، أفأصلي فِي الثَّوْب الْوَاحِد؟ قَالَ: «نعم، وازْرُرْه وَلَو بشوكة» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ بِإِسْنَاد حسن، وَالْحَاكِم،
968- وَقَالَ: "صَحِيح".
969- وَعَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُصَلِّي محلول الْإِزَار» رَوَاهُ الْحَاكِم،
970- وَقَالَ: صَحِيح عَلَى شَرط البُخَارِيّ وَمُسلم.
971- وَعنهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، أَو قَالَ عمر: «إِذا كَانَ لأحدكم ثَوْبَان فَليصل فيهمَا، فَإِن لم يكن إِلَّا ثوب فليتزر بِهِ، وَلَا يشْتَمل اشْتِمَال الْيَهُود» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره بِإِسْنَاد صَحِيح.
972- وَعَن أم سَلمَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، أَنَّهَا سَأَلت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَتُصَلِّي الْمَرْأَة فِي درع وخمار لَيْسَ عَلَيْهَا إِزَار؟ قَالَ: «إِذا كَانَ الدرْع سابغاً يُغطي ظُهُور قدميها» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد جيد. لَكِن قَالَ: وَقفه أَكثر الروَاة عَلَى أم سَلمَة.
973- وَقَالَ الْحَاكِم: صَحِيح عَلَى شَرط البُخَارِيّ وَالرَّفْع مقدم عَلَى الْوَقْف عَلَى الصَّحِيح.
974- وَعَن أم سَلمَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، «لم يكن ثوب أحب إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ من الْقَمِيص» رَوَاهُ الثَّلَاثَة.
975- قَالَ التِّرْمِذِيّ: "حسن".

.بَاب مَا يُكره من هيئات اللّبْس وَنَحْوهَا:

976- عَن أبي سعيد وَأبي هُرَيْرَة قَالَا: «نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَن اشْتِمَال الصماء، وَأَن يحتبي الرجل فِي ثوب وَاحِد لَيْسَ بَين فرجه وَبَين السَّمَاء شَيْء» مُتَّفق عَلَيْهِ.
977- وَفِي رِوَايَة: «لَيْسَ عَلَى فرجه مِنْهُ شَيْء».
978- وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ: «والصماء أَن يَجْعَل ثَوْبه عَلَى أحد عَاتِقيهِ فيبدو أحد شقيه لَيْسَ عَلَيْهِ ثوب».
979- وَعَن ابْن عمر قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، أَو قَالَ عمر: «إِذا كَانَ لأحدكم ثَوْبَان فَليصل فيهمَا، فَإِن لم يكن إِلَّا ثوب فليتزر بِهِ، وَلَا يشْتَمل اشْتِمَال الْيَهُود» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح.
980- قَالَ الْخطابِيّ: «هُوَ أَن يُجَلل بدنه بِالثَّوْبِ ويسبله من غير رفع طرفه. قَالَ: واشتمال الصماء أَن يُجَلل بدنه بِالثَّوْبِ ثمَّ يرفع طَرفَيْهِ عَلَى عَاتِقه الْأَيْسَر».
981- وَعَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «أمرت أَن أَسجد عَلَى سَبْعَة أعظم، وَلَا أكف شعرًا، وَلَا ثوبا» مُتَّفق عَلَيْهِ.
982- وَعَن كريب: أَن ابْن عَبَّاس رَأَى عبد الله بن الْحَارِث يُصَلِّي وَرَأسه معقوص من وَرَائه، فَقَامَ وَرَاءه فَجعل يحله، وَأقر لَهُ الآخر، فَلَمَّا انْصَرف أقبل إِلَى ابْن عَبَّاس، فَقَالَ: مَا لَك ورأسي؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: «إِنَّمَا مثل هَذَا مثل الَّذِي يُصَلِّي وَهُوَ مكتوف فِي الصَّلَاة» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد حسن.
983- وَعنهُ، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «لَا يقبل الله صَلَاة رجل مُسبل» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَلَى شَرط مُسلم. مَعْنَاهُ: مُسبل ثَوْبه أَسْفَل من الْكَعْبَيْنِ. وَسَتَأْتِي أَحَادِيثه فِي كتاب "اللبَاس" إِن شَاءَ الله تَعَالَى مَعَ أَحَادِيث تَحْرِيم لِبَاس الْحَرِير.
984- وَعَن عَائِشَة، كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُصَلِّي وَعَلِيهِ خميصة ذَات أَعْلَام، فَلَمَّا فرغ، قَالَ: «ألهتني أَعْلَام هَذِه، اذْهَبُوا بهَا إِلَى أبي جهم، وائتوني بأنبجانية» مُتَّفق عَلَيْهِ.
الخميصة، كسَاء مربع من صوف، والأنبجانية: كسَاء غليظ لَا علم لَهُ.

.فصل فِي ضعيفه:

985- مِنْهُ، حَدِيث ابْن عمر رَفعه: «من اشْتَرَى ثوبا بِعشْرَة فِيهِ دِرْهَم حرَام لم تقبل لَهُ صَلَاة مَا دَامَ عَلَيْهِ».