فصل: بَاب قدر السّفر الَّذِي يجوز فِيهِ الْقصر وَأَنه يجوز الْقصر من حِين يُفَارق بُنيان بَلَده حَتَّى يعود إِلَيْهِ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الإسلام



.بَاب كَرَاهَة إِمَامَة من يكرههُ أَكثر الْقَوْم:

2457- عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «ثَلَاثَة لَا ترفع صلَاتهم فَوق رؤوسهم شبْرًا:رجل أم قوما وهم لَهُ كَارِهُون، وَامْرَأَة باتت وَزوجهَا عَلَيْهَا سأخط، وَأَخَوَانِ متصارمان» رَوَاهُ ابْن ماجة بِإِسْنَاد حسن.
2458- وَعَن أبي أُمَامَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «ثَلَاثَة لَا تجَاوز صلَاتهم آذانهم: العَبْد الْآبِق، وَامْرَأَة باتت وَزوجهَا عَلَيْهَا ساخط، وَإِمَام قوم وهم لَهُ كَارِهُون» رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ.
2459- وَقَالَ: حسن. وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ، والأرجح هُنَا قَول التِّرْمِذِيّ.

.فصل فِي ضعيفه:

2460- مِنْهُ، حَدِيث ابْن عَمْرو بن العَاصِي، مَرْفُوع: «ثَلَاثَة لَا يقبل الله مِنْهُم صَلَاة, من تقدم قوما وهم لَهُ كَارِهُون، وَرجل أَتَى الصَّلَاة دبارا- والدبار أَن يَأْتِيهَا بعد أَن تفوته- وَرجل اعتبد محررا» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَابْن ماجة بِإِسْنَاد ضَعِيف، وَضَعفه الشَّافِعِي وَآخَرُونَ.

.بَاب:

2461- عَن سَلامَة بنت الْحر رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، قَالَت، سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َيَقُول: «إِن من أَشْرَاط السَّاعَة أَن يتدافع أهل الْمَسْجِد، لَا يَجدونَ إِمَامًا يُصَلِّي بهم» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَابْن ماجة.

.أَبْوَاب الصُّفُوف، وموقف الإِمَام وَالْمَأْمُوم:

.بَاب الْأَمر بتسوية الصُّفُوف:

2462- عَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «سووا صفوفكم، فَإِن تَسْوِيَة الصُّفُوف من تَمام الصَّلَاة» مُتَّفق عَلَيْهِ.
2463- وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ: «من إِقَامَة الصَّلَاة».
2464- وَفِي رِوَايَة لَهما من رِوَايَة أبي هُرَيْرَة: «أقِيمُوا صفوفكم، فَإِن إِقَامَة الصَّفّ من حسن الصَّلَاة».
2465- وَعنهُ، قَالَ: أُقِيمَت الصَّلَاة، فَأقبل علينا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «أقِيمُوا صفوفكم، وتراصوا فَإِنِّي أَرَاكُم من وَرَاء ظَهْري».
2466- «وَكَانَ أَحَدنَا يلزق مَنْكِبه بمنكب صَاحبه، وَقدمه بقدمه» رَوَاهُ البُخَارِيّ.
2467- وَعَن النُّعْمَان بن بشير، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، قَالَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: «لتسون صفوفكم أَو ليخالفن الله بَين وُجُوهكُم» مُتَّفق عَلَيْهِ.
2468- وَفِي رِوَايَة لمُسلم: إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يُسَوِّي صُفُوفنَا حَتَّى كَأَنَّمَا يُسَوِّي بهَا القداح، حَتَّى رَأَى أَنا قد عقلنا عَنهُ، ثمَّ خرج يَوْمًا فَقَامَ حَتَّى كَاد يكبر فَرَأَى رجلا باديا صَدره من الصَّفّ فَقَالَ: «عباد الله، لتسون صفوفكم أَو ليخالفن الله بَين وُجُوهكُم».
2469- وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد وَغَيره بِإِسْنَاد حسن: «أقِيمُوا صفوفكم، ثَلَاثًا، وَالله لتقيمن صفوفكم، أَو ليخالفن الله بَين وُجُوهكُم» فَرَأَيْت الرجل يلزق مَنْكِبه بمنكب صَاحبه، وركبته بركبة صَاحبه، وكعبه بكعبه.
2470- وَفِي رِوَايَة لَهُ بِإِسْنَاد صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُسَوِّي صُفُوفنَا إِذا قمنا للصَّلَاة، فَإِذا استوينا كبر».
2471- وَعَن جَابر بن سَمُرَة، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: خرج علينا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: «أَلا تصفون كَمَا تصف الْمَلَائِكَة عِنْد رَبهَا؟» فَقُلْنَا: يَا رَسُول الله، وَكَيف تصف الْمَلَائِكَة عِنْد رَبهَا؟ قَالَ: «يتمون الصُّفُوف الأول، ويتراصون فِي الصَّفّ» رَوَاهُ مُسلم، وَهُوَ بعض حَدِيث سبق.
2472- وَعَن الْبَراء بن عَازِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَتَخَلَّل الصَّفّ من نَاحيَة إِلَى نَاحيَة، يمسح صدورنا ومناكبنا، وَيَقُول: «لَا تختلفوا فتختلف قُلُوبكُمْ» وَكَانَ يَقُول: «إِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ عَلَى الصُّفُوف الأول» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد حسن.
2473- وَعَن ابْن عمر، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «أقِيمُوا الصُّفُوف، وحاذوا بَين المناكب، وسدوا الْخلَل، ولينوا بأيدي إخْوَانكُمْ، وَلَا تذروا فرجات للشَّيْطَان، وَمن وصل صفا وَصله الله، وَمن قطع صفا قطعه الله» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح.
2474- وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «إِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ عَلَى الَّذين يصِلون الصُّفُوف» رَوَاهُ ابْن ماجة وَالْحَاكِم،
2475- وَقَالَ: صَحِيح.
2476- وَعَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «رصوا صفوفكم، وقاربوا بَينهَا وحاذوا بالأعناق، فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأري الشَّيْطَان يدْخل من خلل الصَّفّ كَأَنَّهَا الْحَذف» صَحِيح رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد عَلَى شَرط مُسلم. الْحَذف بحاء مُهْملَة، وذال مُعْجمَة مفتوحتين، ثمَّ فَاء، وَهِي: غنم صغَار تكون بِالْيمن.
2477- وَفِي رِوَايَة للبيهقي: قيل يَا رَسُول الله، وَمَا أَوْلَاد الْحَذف؟ قَالَ: «ضَأْن، جرد، سود، تكون بِأَرْض الْيمن».

.بَاب الْأَمر بتتميم الصُّفُوف، الأول فَالْأول، وتوسيط الإِمَام، وَفضل ميامن الصُّفُوف:

2478- حَدِيث جَابر بن سَمُرَة.
2479- والبراء بن عَازِب، السابقان، فِي الْبَاب قبله.
2480- وَعَن أنس، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «أَتموا الصَّفّ الْمُقدم، ثمَّ الَّذِي يَلِيهِ، فَمَا كَانَ من نقص فَلْيَكُن فِي الصَّفّ الْمُؤخر» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد حسن.
2481- وَعَن الْبَراء، قَالَ: كُنَّا إِذا صلينَا خلف رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أحببنا أَن نَكُون عَن يَمِينه يقبل علينا بِوَجْهِهِ، فَسَمعته يَقُول: «رب قني عذابك يَوْم تبْعَث عِبَادك، أَو تجمع عِبَادك» رَوَاهُ مُسلم.
2482- وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «إِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ عَلَى ميامن الصُّفُوف» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد عَلَى شَرط مُسلم، وَفِيه رجل مُخْتَلف فِيهِ.
2483- وَصَححهُ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ.
2484- وَأَشَارَ الْبَيْهَقِيّ إِلَى تَضْعِيفه. وَالْمُخْتَار تَصْحِيحه فَلم يذكر مَا يَقْتَضِي ضعفا.
2485- وَعَن أبي هُرَيْرَة، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «وسطوا الإِمَام، وسدوا الْخلَل» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.

.بَاب فضل الصَّفّ الأول، ثمَّ مَا بعده، الْأَقْرَب إِلَى الإِمَام فَالْأَقْرَب:

2486- فِيهِ، الْأَحَادِيث فِي الْبَاب قبله.
2487- وَعَن أبي هُرَيْرَة، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «لَو يعلم النَّاس مَا فِي النداء والصف الأول ثمَّ لم يَجدوا إِلَّا أَن يستهموا عَلَيْهِ لاستهموا» مُتَّفق عَلَيْهِ.
2488- وَعنهُ، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «خير صُفُوف الرِّجَال أَولهَا، وشرها آخرهَا، وَخير صُفُوف النِّسَاء آخرهَا، وشرها أَولهَا» رَوَاهُ مُسلم. هَذَا فِي الرِّجَال عَلَى الْإِطْلَاق، وَفِي النِّسَاء إِذا كن مَعَ الرِّجَال، فَإِن انفردن فَخير صفوفهن أَولهَا كالرجال.
2489- وَعَن أبي سعيد رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ رَأَى فِي أَصْحَابه تأخرا، فَقَالَ لَهُم: «تقدمُوا فائتموا بِي، وليأتكم بكم من بعدكم، لَا يزَال قوم يتأخرون حَتَّى يؤخرهم الله» رَوَاهُ مُسلم.
2490- وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «لَا يزَال قوم يتأخرون عَن الصَّفّ الأول حَتَّى يؤخرهم الله فِي النَّار» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد عَلَى شَرط مُسلم.
2491- وَعَن الْعِرْبَاض بن سَارِيَة، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يسْتَغْفر للصف الْمُقدم ثَلَاثًا، وَللثَّانِي مرّة» رَوَاهُ النَّسَائِيّ، وَابْن ماجة، وَالْحَاكِم، وَإسْنَاد ابْن ماجة صَحِيح.
2492- قَالَ الْحَاكِم: "إِسْنَاده صَحِيح".

.فصل فِي ضَعِيف يتَعَلَّق بِهِ:

2493- مِنْهُ، عَن ابْن عمر، قيل: يَا رَسُول الله، تعطلت ميسرَة الْمَسْجِد. فَقَالَ: «من عمّر ميسرَة الْمَسْجِد كتب الله لَهُ كِفْلَيْنِ من الْأجر» رَوَاهُ ابْن ماجة بِإِسْنَاد ضَعِيف.

.بَاب من يسْتَحبّ أَن يَلِي الإِمَام:

2494- عَن أبي مَسْعُود البدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يمسح مناكبنا فِي الصَّلَاة، وَيَقُول: «اسْتَووا، وَلَا تختلفوا فتختلف قُلُوبكُمْ ليلني مِنْكُم أولو الأحلام والنهى، ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ، ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ» رَوَاهُ مُسلم.
2495- وَعَن عبد الله بن مَسْعُود رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «ليلني مِنْكُم أولو الأحلام والنهى، ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ، ثَلَاثًا، وَإِيَّاكُم وهيشات الْأَسْوَاق» رَوَاهُ مُسلم. ليلني، ضبطناه فِي مُسلم عَلَى وَجْهَيْن: أَحدهمَا: بتَخْفِيف النُّون. وَالثَّانِي: بتَشْديد النُّون، وَزِيَادَة يَاء مَفْتُوحَة قبلهَا. وَأولُوا الأحلام والنهى: هم البالغون، الْعُقَلَاء، الْفُضَلَاء.
2496- وَعَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يحب أَن يَلِيهِ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار ليأخذوا عَنهُ» رَوَاهُ النَّسَائِيّ، وَابْن ماجة بِإِسْنَادَيْنِ عَلَى شَرط البُخَارِيّ وَمُسلم.
2497- وَعنهُ: «صَلَّى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي بَيت أم سليم، فَقُمْت ويتيم خَلفه، وَأم سليم خلفنا» مُتَّفق عَلَيْهِ.
2498- وَعَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: «أَلا أحدثكُم بِصَلَاة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، قَالَ: أَقَامَ الصَّلَاة، فَصف- يعْنى الرِّجَال- وصف خَلفهم الغلمان، ثمَّ صَلَّى بهم» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد حسن.
2499- وَفِي رِوَايَة ضَعِيفَة للبيهقي: «يقدم الرِّجَال، ثمَّ الصّبيان، ثمَّ النِّسَاء».

.فصل فِي ضعيفه:

2500- مِنْهُ، عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوع: «لَا يتَقَدَّم الصَّفّ الأول أَعْرَابِي، وَلَا أعجمي، وَلَا صبي» رَوَاهُ الدراقطني بِإِسْنَاد ضَعِيف.

.بَاب بَيَان أَن السّنة أَن يقف الْمَأْمُوم الْوَاحِد عَن يَمِين الإِمَام، والاثنان خَلفه، وَالْمَرْأَة خلف الرجل أَو الرِّجَال، وَأَن إِمَامَة النِّسَاء تقف وسطهن:

2501- مِنْهُ حَدِيث ابْن عَبَّاس، السَّابِق فِي بَاب صَلَاة النَّافِلَة جمَاعَة.
2502- وحديثا عَائِشَة..
2503- وَأم سَلمَة السابقان، فِي بَاب جمَاعَة النِّسَاء.
2504- وَحَدِيث أنس فِي الْبَاب قبله وَفِي غَيره.
2505- وَعَن جَابر، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: «قَامَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقُمْت عَن يسَاره فَأخذ بيَدي فأدارني حَتَّى أقامني عَن يَمِينه، ثمَّ جَاءَ جَبَّار بن صَخْر فَقَامَ عَن يسَار رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَأخذ بِأَيْدِينَا جَمِيعًا فدفعنا حَتَّى أقامنا خَلفه». رَوَاهُ مُسلم، وَهُوَ بعض حَدِيث طَوِيل فِي آخر مُسلم.
2506- وَعَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ صَلَّى بِهِ، وبامرأة فَجعله عَن يَمِينه، وَالْمَرْأَة خَلفه» رَوَاهُ مُسلم.

.فصل فِي ضَعِيف يُخَالِفهُ:

2507- عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن عبد الرَّحْمَن الْأسود، عَن أَبِيه قَالَ: «دخلت أَنا، وعلقمة عَلَى ابْن مَسْعُود بالهاجرة فَلَمَّا زَالَت الشَّمْس، أَقَامَ الصَّلَاة فَقُمْت أَنا وصاحبي خَلفه فَأخذ بيَدي، وبيد صَاحِبي، فَجعلنَا عَن يَمِينه ويساره، وَقَامَ بَيْننَا، وَقَالَ هَكَذَا كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يصنع إِذا كَانُوا ثَلَاثَة» رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ هَكَذَا، وَهُوَ ضَعِيف، فَإِن ابْن إِسْحَاق مُدَلّس مَشْهُور بذلك، والمدلس إِذا قَالَ: عَن، لَا يحْتَج بِهِ بالِاتِّفَاقِ.
2508- وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد فِيهِ: هَارُون بن عنترة، وَثَّقَهُ أَحْمد، وَابْن معِين.
2509- وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: هُوَ مَتْرُوك يكذب. وَهَذَا جرح مُفَسّر، فَيقدم عَلَى التَّعْدِيل.
2510- وَالثَّابِت فِي صَحِيح مُسلم وَغَيره:أَن ابْن مَسْعُود فعل ذَلِك وَلم يقل: هَكَذَا كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم.
2511- وتأوله الْبَيْهَقِيّ عَلَى أَنه مَنْسُوخ بالأحاديث السَّابِقَة،
2512- وَذكر الْحميدِي شيخ البُخَارِيّ أَنه نسب ابْن مَسْعُود إِلَى أَنه اشْتبهَ ذَلِك عَلَيْهِ بقضية ذكرهَا بِإِسْنَادِهِ.
2513- وَعَن ابْن سِيرِين: «أَنه كَانَ الْمَسْجِد ضيقا» وَالْمُخْتَار لَو ثَبت أَن يحمل عَلَى فعله مرّة لبَيَان الْجَوَاز.

.بَاب كَرَاهَة وقُوف الرجل خلف الصَّفّ بِلَا عذر، وَأَنه لَو فعله صحت صلَاته، وتندب إِعَادَتهَا:

2514- وَعَن وابصة بن معبد رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ رَأَى رجلا يُصَلِّي خلف الصَّفّ وَحده فَأمره أَن يُعِيد الصَّلَاة» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ.
2515- وَقَالَ:حَدِيث حسن.
2516- وَقَالَ ابْن الْمُنْذر:ثَبت هَذَا الحَدِيث أَحْمد وَإِسْحَاق.
2517- وَعَن عَلّي بن شَيبَان، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: صلينَا وَرَاء النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَضَى الصَّلَاة، فَرَأَى رجلا فَردا خلف الصَّفّ، فَقَالَ: «اسْتقْبل صَلَاتك، لَا صَلَاة للَّذي خلف الصَّفّ» رَوَاهُ الإِمَام، وَابْن ماجة بِإِسْنَاد حسن.
2518- وَعَن أبي بكرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَنه انْتَهَى إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَهُوَ رَاكِع فَرَكَعَ قبل أَن يصل إِلَى الصَّفّ، فَذكر ذَلِك للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فَقَالَ: «زادك الله حرصا، وَلَا تعد» رَوَاهُ البُخَارِيّ.
2519- وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد بِإِسْنَاد البُخَارِيّ، أَن أَبَا بكرَة جَاءَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ رَاكِع فَرَكَعَ دون الصَّفّ ثمَّ مَشَى إِلَى الصَّفّ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ صلَاته، قَالَ: «أَيّكُم الَّذِي ركع دون الصَّفّ ثمَّ مَشَى إِلَى الصَّفّ؟» فَقَالَ أَبُو بكرَة: أَنا. فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «زادك الله حرصا وَلَا تعد». قيل مَعْنَاهُ: لَا تعد إِلَى الْإِحْرَام خلف الصَّفّ. وَقيل: إِلَى التَّأَخُّر عَن الصَّلَاة. وَقيل: إِلَى إتيانها مسرعا.

.فصل فِي ضَعِيف يتَعَلَّق بِهِ:

2520- عَن مقَاتل بن حَيَّان، قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ «إِن جَاءَ رجل فَلم يجد أحدا فليختلج إِلَيْهِ رجلا من الصَّفّ فَليقمْ مَعَه، فَمَا أعظم أجر المختلج!» هَذَا مُرْسل، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيل، وَالْبَيْهَقِيّ.

.بَاب مَا جَاءَ فِي الصَّلَاة بَين السَّوَارِي:

2521- عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حِين دخل الْكَعْبَة جعل عمودا عَن يَمِينه، وعمودا عَن يسَاره، وَثَلَاثَة أعمدة وَرَاءه، ثمَّ صَلَّى» مُتَّفق عَلَيْهِ.
2522- وَعَن عبد الحميد بن مَحْمُود قَالَ: صليت مَعَ أنس يَوْم الْجُمُعَة فدفعنا إِلَى السَّوَارِي، فتقدمنا وتأخرنا، فَقَالَ أنس: «كُنَّا نتقي هَذَا عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ» رَوَاهُ الثَّلَاثَة.
2523- قَالَ التِّرْمِذِيّ: حسن.
2524- وَعَن مُعَاوِيَة بن قُرَّة، عَن أَبِيه رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: «كُنَّا عَلَى عهد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ننهى عَن الصَّلَاة بَين السَّوَارِي، ونطرد عَنْهَا طردا» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ، وَالْحَاكِم، وَالْبَيْهَقِيّ.
2525- قَالَ الْحَاكِم: «هَذَا وَالَّذِي قبله إسناداهما صَحِيحَانِ».
2526- قَالَ الْبَيْهَقِيّ: مَعْنَاهُ أَن السارية تحول بَينهم، فَإِن كَانَ مُنْفَردا، أَو جمَاعَة، لم يُجَاوز، أما بَين الساريتين، لم يكره لحَدِيث ابْن عمر.

.بَاب كَرَاهَة صَلَاة الإِمَام عَلَى مَوضِع أَعلَى من مَوضِع الْمَأْمُوم، وَالْمَأْمُوم عَلَى مَوضِع أَعلَى من الإِمَام إِلَّا لحَاجَة، فَإِن أَرَادَ الإِمَام تعليمهم أَفعَال الصَّلَاة، أَو الْمَأْمُوم التَّبْلِيغ عَن الإِمَام اسْتحبَّ الِارْتفَاع:

2527- فِيهِ حَدِيث سهل بن سعد، السَّابِق، فِي بَاب الْفِعْل الْقَلِيل لَا يبطل الصَّلَاة.
2528- وَعَن همام قَالَ: «أم حُذَيْفَة، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، النَّاس بِالْمَدَائِنِ عَلَى دكان، فَأخذ أَبُو مَسْعُود بِقَمِيصِهِ فجبذه، فَلَمَّا فرغ من صلَاته، قَالَ: ألم تعلم أَنهم كَانُوا ينهون عَن ذَلِك؟ قَالَ: بلَى، قد ذكرت حِين مددتني» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح.
2529- وَفِي رِوَايَة للدارقطني، وَالْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد جيد، فِيهِ مُخْتَلف فِي الِاحْتِجَاج بِهِ، وَقد رَوَى لَهُ البُخَارِيّ وَمُسلم، أَن أَبَا مَسْعُود قَالَ لَهُ: «ألم تعلم أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ نهَى أَن يقوم الإِمَام فَوق، وَيبقى النَّاس خَلفه».
2530- وَقد رَوَى أَبُو دَاوُد هَذَا الْقِصَّة أَيْضا بِإِسْنَاد ضَعِيف، عَن رجل مَجْهُول: «أَن عمارا صَلَّى بِالنَّاسِ عَلَى دكان فَجَذَبَهُ حُذَيْفَة» وَذكر نَحْو مَا سبق.
2531- وَرَوَاهَا الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ: أَن حُذَيْفَة صَلَّى بِالْمَدَائِنِ عَلَى دكان فجبذه سلمَان، وَقَالَ: أما سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: «لَا يُصَلِّي الإِمَام عَلَى نشر مِمَّا عَلَيْهِ أَصْحَابه».

.بَاب أَمر الإِمَام بالمحافظة عَلَى حُدُود الصَّلَاة، ومكملاتها:

2532- فِيهِ حَدِيث أبي هُرَيْرَة، السَّابِق فِي بَاب من صَلَّى خلف من بَان مُحدثا.
2533- وَحَدِيث ثَوْبَان السَّابِق، فِي بَاب كَرَاهَة تَخْصِيص الإِمَام نَفسه بِالدُّعَاءِ.
2534- وَعَن عقبَة بن عَامر، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَقُول: «من أم النَّاس فَأصَاب الْوَقْت، وَأتم الصَّلَاة، فَلهُ وَلَهُم، وَمن نقص من ذَلِك شَيْئا فَعَلَيهِ وَلَا عَلَيْهِم» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَابْن ماجة، وَالْبَيْهَقِيّ بأسانيد حَسَنَة أَو صَحِيحَة، وَلَيْسَ فِي رِوَايَة أبي دَاوُد: «وَأتم الصَّلَاة».
2535- وَعَن صَالح بن عبيد، عَن قبيصَة بن وَقاص، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ،قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «يكون عَلَيْكُم أُمَرَاء من بعدِي يؤخرون الصَّلَاة، فَهِيَ لكم، وَهِي عَلَيْهِم، فصلوا مَعَهم، مَا صلوا الْقبْلَة» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح، إِلَّا صَالح بن عبيد فَسَكَتُوا عَنهُ، وَلم يُضعفهُ أَبُو دَاوُد.

.كتاب صَلَاة الْمُسَافِر:

.بَاب إِثْبَات الْقصر فِي كل سفر لَيْسَ مَعْصِيّة، وَإِن كَانَ آمنا، وَجَوَاز الْإِتْمَام:

2536- عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، قَالَت: «أول مَا فرضت الصَّلَاة رَكْعَتَيْنِ، رَكْعَتَيْنِ، فأقرت صَلَاة السّفر وَزيد فِي صَلَاة الْحَضَر». قَالَ الزُّهْرِيّ، قلت لعروة: فَمَا بَال عَائِشَة تتمّ؟ قَالَ: تأولت كَمَا تَأَول عُثْمَان. مُتَّفق عَلَيْهِ. قَالَ الْجُمْهُور: مَعْنَى تأويلهما أَنَّهُمَا رَأيا الْقصر جَائِزا لَا وَاجِبا، وَقيل غير ذَلِك.
2537- وَعَن ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، قَالَ: «فرض الله تَعَالَى الصَّلَاة عَلَى لِسَان نَبِيكُم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي الْحَضَر أَرْبعا، وَفِي السّفر رَكْعَتَيْنِ، وَفِي الْخَوْف رَكْعَة» رَوَاهُ مُسلم من طرق. وَمَعْنَاهُ: يُصَلِّي فِي الْخَوْف مَعَ الإِمَام رَكْعَة، وينفرد بِأُخْرَى.
2538- وَعَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد، قَالَ: «صَلَّى بِنَا عُثْمَان بمنى أَربع رَكْعَات، فَقيل ذَلِك لِابْنِ مَسْعُود فَاسْتَرْجع، ثمَّ قَالَ: صليت مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بمنى رَكْعَتَيْنِ، وَمَعَ أبي بكر بمنى رَكْعَتَيْنِ، وَمَعَ عمر بمنى رَكْعَتَيْنِ. فليت حظي من أَربع رَكْعَات، رَكْعَتَانِ متقبلتان» مُتَّفق عَلَيْهِ.
2539- وَعَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «صليت مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بمنى رَكْعَتَيْنِ، وَأبي بكر، وَعمر، وَمَعَ عُثْمَان صَدرا من إمارته ثمَّ أتمهَا» مُتَّفق عَلَيْهِ.
2540- وَعَن حَارِثَة بن وهب، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: «صليت مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بمنى آمن مَا كَانَ النَّاس وَأَكْثَره رَكْعَتَيْنِ» مُتَّفق عَلَيْهِ.
2541- وَعَن يعْلى بن أُميَّة قَالَ: قلت لعمر بن الْخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه {فَلَيْسَ عَلَيْكُم جنَاح أَن تقصرُوا من الصَّلَاة إِن خِفْتُمْ أَن يَفْتِنكُم الَّذين كفرُوا}، فقد أَمن النَّاس. فَقَالَ: عجبت مَا عجبت مِنْهُ فَسَأَلت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَن ذَلِك. فَقَالَ: «صَدَقَة تصدق الله بهَا عَلَيْكُم فاقبلوا صدقته» رَوَاهُ مُسلم.
2542- وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، أَنَّهَا اعْتَمَرت مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ من الْمَدِينَة إِلَى مَكَّة حَتَّى إِذا قدمت مَكَّة قَالَت: يَا رَسُول الله، بِأبي أَنْت وَأمي، قصرت وَأَتْمَمْت، وَأَفْطَرت وَصمت! قَالَ: «أَحْسَنت يَا عَائِشَة " وَمَا عَابَ عَلّي. رَوَاهُ النَّسَائِيّ، وَالدَّارَقُطْنِيّ، وَالْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح.
2543- قَالَ الْبَيْهَقِيّ: قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ إِسْنَاده حسن.
2544- وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الْمعرفَة:هُوَ إِسْنَاد صَحِيح.
2545- وَفِي رِوَايَة الدَّارَقُطْنِيّ، وَالْبَيْهَقِيّ: «خرجت مَعَه فِي عمْرَة رَمَضَان»
.
وَهَذِه اللَّفْظَة مشكلة، فَإِن الْمَعْرُوف أَنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لم يعْتَمر إِلَّا أَربع عمر، كُلهنَّ فِي ذِي الْقعدَة.
2546- وعنها: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يقصر فِي السّفر، وَيتم، وَيفْطر، ويصوم» رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ.
2547- وَقَالَ:إِسْنَاده صَحِيح .
2548- وَوَافَقَهُ الْبَيْهَقِيّ.
2549- وَعَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «إِن الله يحب أَن تُؤْتَى رخصه، كَمَا يحب أَن تُؤْتَى عَزَائِمه» رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد جيد.
2550- وَفِي رِوَايَة: «كَمَا يكره أَن تُؤْتَى مَعَاصيه».

.بَاب قدر السّفر الَّذِي يجوز فِيهِ الْقصر وَأَنه يجوز الْقصر من حِين يُفَارق بُنيان بَلَده حَتَّى يعود إِلَيْهِ:

2551- عَن عَطاء: «ان ابْن عمر، وَابْن عَبَّاس كَانَا يصليان رَكْعَتَيْنِ، ويفطران فِي أَرْبَعَة برد، فَمَا فَوْقهَا» رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح.
2552- وَذكره البُخَارِيّ فِي صَحِيحه تَعْلِيقا.
2553- وَعنهُ: «سُئِلَ ابْن عَبَّاس أأقصر الصَّلَاة إِلَى عَرَفَة؟ فَقَالَ: لَا، وَلَكِن إِلَى عسفان، وَإِلَى جدة، وَإِلَى الطَّائِف» رَوَاهُ الشَّافِعِي، وَالْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح. وَهَذِه الْمَوَاضِع الثَّلَاثَة بَين كل وَاحِدَة مِنْهَا، وَبَين مَكَّة مرحلتان، وهما أَرْبَعَة برد.
2554- وَقَالَ مَالك فِي " الْمُوَطَّأ " عَن ابْن شهَاب، عَن سَالم: «أَن ابْن عمر كَانَ يقصر فِي الْيَوْم التَّام». فَلَعَلَّ مُرَاده يَوْم بليلته ليُوَافق مَا سبق.
2555- وَعَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: «خرجنَا مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ من الْمَدِينَة إِلَى مَكَّة، فَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، حَتَّى رَجعْنَا إِلَى الْمَدِينَة. قيل لَهُ: أقمتم بِمَكَّة؟ قَالَ: أَقَمْنَا بهَا عشرا» مُتَّفق عَلَيْهِ. وَهَذَا فِي حجَّة الْوَدَاع وَلم تكن الْإِقَامَة عشرَة فِي نَفْس مَكَّة، بل فِيهَا، وَفِي عَرَفَات، وَمنى.
2556- وَعنهُ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا خرج مسيرَة ثَلَاث أَمْيَال أَو ثَلَاث فراسخ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ» شُعْبَة الشاك. رَوَاهُ مُسلم. وَلَيْسَ مَعْنَاهُ، أَن غَايَة سَفَره ثَلَاثَة أَمْيَال، بل مُرَاده إِذا سَافر سفرا طَويلا فتباعد ثَلَاثَة أَمْيَال قصر، وَالْمرَاد أَنه لم يحْتَج إِلَى الْقصر قبل ذَلِك، فَلَو أَرَادَهُ من حِين فَارق الْبَلَد جَازَ.

.فصل فِي ضعيفه:

2557- مِنْهُ، عَن ابْن عَبَّاس، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «يَا أهل مَكَّة، لَا تقصرُوا فِي أدنَى من أَرْبَعَة برد، من مَكَّة إِلَى عسفان» رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وَالْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا.
2558- وَالصَّحِيح أَنه مَوْقُوف عَلَى ابْن عَبَّاس كَمَا سبق.