فصل: بَاب لَا تصح الْجَمَاعَة حَتَّى يَنْوِي الْمَأْمُوم الِاقْتِدَاء:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الإسلام



.بَاب لَا تصح الْجَمَاعَة حَتَّى يَنْوِي الْمَأْمُوم الِاقْتِدَاء:

2362- فِيهِ، حَدِيث: «الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ».

.بَاب اسْتِحْبَاب الِاسْتِخْلَاف للْإِمَام فِي الصَّلَاة إِذا لم يطق الْقيام، وَجَوَاز صَلَاة الْقَائِم خلف الْقَاعِد، وَنسخ قعُود الْقَادِر:

2363- سبق فِيهِ حَدِيث اسْتِخْلَاف النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَبَا بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه.
2364- وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «إِنَّمَا جُعل الإِمَام ليُؤتم بِهِ فَإِذا كبَّر فكبِّروا، وَإِذا ركع فاركعوا، وَإِذا قَالَ: سمع الله لمن حَمده، فَقولُوا: اللَّهُمَّ رَبنَا لَك الْحَمد، وَإِذا صَلَّى قَائِما فصلوا قيَاما، وَإِذا صَلَّى قَاعِدا فصلوا قعُودا أَجْمَعُونَ» مُتَّفق عَلَيْهِ.
2365- وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مثله من رِوَايَة أنس.
2366- وَفِيهِمَا من رِوَايَة عَائِشَة بعضه، وَفِي آخِره: «وَإِذا صَلَّى جَالِسا فصلوا جُلُوسًا».
2367- وَفِي مُسلم هَذَا الْأَخير من رِوَايَة جَابر أَيْضا. وَأما النَّاسِخ لهَذَا:
2368- فَمِنْهُ، عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَمر فِي مَرضه الَّذِي توفّي فِيهِ، أَبَا بكر، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَلَمَّا دخل فِي الصَّلَاة وجد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ من نَفسه خفَّة فَقَامَ يهادي بَين رجلَيْنِ، وَرجلَاهُ تخطان فِي الأَرْض، فجَاء فَجَلَسَ عَن يسَار أبي بكر، فَكَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُصَلِّي بِالنَّاسِ جَالِسا، وَأَبُو بكر قَائِما، يَقْتَدِي أَبُو بكر بِصَلَاة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، ويقتدي النَّاس بِصَلَاة أبي بكر» مُتَّفق عَلَيْهِ، هَذَا لفظ إِحْدَى رِوَايَات مُسلم.
2369- وَفِي رِوَايَة لَهما: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أُجلس إِلَى جنب أبي بكر، فَجعل أَبُو بكر يُصَلِّي وَهُوَ قَائِم بِصَلَاة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، وَالنَّاس يصلونَ بِصَلَاة أبي بكر».
2370- وَفِي رِوَايَة لمُسلم: «وَكَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، وَأَبُو بكر يسمعهم التَّكْبِير»
2371- وَفِي رِوَايَة للبيهقي وَغَيره عَنْهَا، قَالَت: «صَلَّى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فِي مَرضه الَّذِي توفّي فِيهِ خلف أبي بكر قَاعِدا». قَالَ الْحفاظ: هَذِه الرِّوَايَة تفرد بهَا نعيم بن أبي هِنْد، عَن أبي وَائِل، عَن مَسْرُوق، عَن عَائِشَة. وَاخْتلف عَلَيْهِ فِيهَا أَيْضا، وَرِوَايَة الْجَمَاعَة كَمَا سبق.
2372- قَالَ الشَّافِعِي وَآخَرُونَ:إِن صحت هَذِه الرِّوَايَة كَانَ ذَلِك مرَّتَيْنِ، مرّة (صَلَّى النَّبِي) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَرَاء أبي بكر، وَمرَّة أَبُو بكر وَرَاءه.
2373- وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ: «أَن الَّتِي صلاهَا قَاعِدا، وَأَبُو بكر خَلفه، صَلَاة الظّهْر، يَوْم السبت أَو الْأَحَد، وَتُوفِّي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَوْم الْإِثْنَيْنِ».

.فصل فِي ضعيفه:

2374- مِنْهُ، عَن جَابر الْجعْفِيّ، عَن الشّعبِيّ، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «لَا يؤمَّنَّ أحد بعدِي جَالِسا» رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وَالْبَيْهَقِيّ وضعفاه بِأَنَّهُ مُرْسل، والجعفي مُتَّفق عَلَى ضعفه، وَترك رِوَايَته، قَالُوا: وَلَا يرويهِ غَيره عَن الشّعبِيّ.

.بَاب صِحَة اقتدائه فِي أثْنَاء صلَاته:

2375- فِيهِ حَدِيث عَائِشَة فِي الْبَاب قبله.
2376- وَحَدِيث سهل بن سعد، السَّابِق فِي الصُّلْح بَين بني عَمْرو بن عَوْف.
2377- وَحَدِيث أبي بكرَة الَّذِي سَنذكرُهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي بَاب الصَّلَاة خلف الْمُحدث، جَاهِلا.

.بَاب إِذا نَوى مُفَارقَة إِمَامه، وَأتم صلَاته مُنْفَردا:

2378- عَن جَابر بن عبد الله قَالَ: صَلَّى معَاذ لأَصْحَابه الْعشَاء فطوَّل عَلَيْهِم، فَانْصَرف رجل منا، فَصَلى فأُخبر معَاذ عَنهُ، فَقَالَ: إِنَّه مُنَافِق، فَلَمَّا بلغ ذَلِك الرجل، دخل عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَأخْبرهُ مَا قَالَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «أَتُرِيدُ أَن تكون فتَّانا يَا معَاذ؟ إِذا أممت بِالنَّاسِ فاقرأ بـ {وَالشَّمْس وَضُحَاهَا} و {سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى}، و {اقْرَأ باسم رَبك}، و {وَاللَّيْل إِذا يغشى}» مُتَّفق عَلَيْهِ، هَذَا لفظ مُسلم.
2379- وَفِي رِوَايَة لَهُ: أَن معَاذًا افْتتح بِسُورَة الْبَقَرَة، فانحرف رجل فسلّم ثمَّ صَلَّى وَحده، وَانْصَرف. فَقَالُوا لَهُ: نافقت يَا فلَان. قَالَ: لَا وَالله، ولآتينَّ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فلأخبرنه، فَأَتَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنَّا أَصْحَاب نواضح نعمل بِالنَّهَارِ، وَإِن معَاذًا صَلَّى مَعَك الْعشَاء ثمَّ أَتَى فَافْتتحَ بِسُورَة الْبَقَرَة، فَأقبل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَلَى معَاذ، فَقَالَ: «يَا معَاذ، أفتَّان أَنْت؟ اقْرَأ بِكَذَا، واقرأ بِكَذَا».
2380- وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ: «فتّان»،فتّان ثَلَاث مرار.
2381- وَهَكَذَا فِي رِوَايَات الصَّحِيحَيْنِ أَن هَذِه الْقِصَّة كَانَت فِي صَلَاة الْعشَاء.
2382- وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ بِإِسْنَاد حسن، أَنَّهَا كَانَت فِي الْمغرب.
2383- وَفِي رِوَايَة للْإِمَام أَحْمد من رِوَايَة بُرَيْدَة «أَنه كَانَ فِي صَلَاة الْعشَاء فَقَرَأَ بـ {اقْتَرَبت السَّاعَة}». وَالْمَشْهُور فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا أَنه قَرَأَ بالبقرة فَيجمع بَين الرِّوَايَات بِأَنَّهُمَا قضيتان لشخصين لِأَنَّهُ قيل: إِنَّه حرَام، بالراء، وَقيل: حزم، وَقيل: خازم، وَقيل: سليم. وَهَذَانِ الْقَوْلَانِ غَرِيبَانِ فَلَعَلَّ ذَلِك كَانَ فِي وَاحِدَة، لِأَن معَاذًا لَا يَفْعَله بعد النَّهْي، وَيبعد أَن ينساه. وَأَشَارَ الْبَيْهَقِيّ إِلَى تَرْجِيح رِوَايَة الْعشَاء ورد الْأُخْرَى،
2384- فَقَالَ: رِوَايَات الْعشَاء أصح. وَهُوَ كَمَا قَالَ، لَكِن الْجمع أولَى، وَلَعَلَّه قَرَأَ (الْبَقَرَة) فِي رَكْعَة فَانْصَرف رجل، وَقَرَأَ {اقْتَرَبت} فِي رَكْعَة أُخْرَى فَانْصَرف آخر.
2385- وَأما رِوَايَة مُسلم: «أَنه سلّم»، فَأَشَارَ الْبَيْهَقِيّ إِلَى أَنَّهَا شَاذَّة ضَعِيفَة.
2386- فَقَالَ: لَا أَدْرِي، هَل حُفظت هَذِه الزِّيَادَة أم لَا، لِكَثْرَة من رَوَاهُ عَن سُفْيَان بِدُونِهَا، وَانْفَرَدَ بهَا مُحَمَّد بن عباد عَن سُفْيَان.

.بَاب ندب الإِمَام إِلَى تَخْفيف الصَّلَاة فِي تَمام، وَكَرَاهَة تطويله إِلَّا إِذا رَضِي المأمومون وَكَانُوا مَحْصُورين:

2387- فِيهِ حَدِيث جَابر، فِي الْبَاب قبله.
2388- وَعَن أبي مَسْعُود البدري، عقبَة بن عَمْرو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن رجلا قَالَ: وَالله، يَا رَسُول الله، إِنِّي لأتأخر عَن صَلَاة الْغَدَاة مِمَّا يطوِّل بِنَا فلَان، فَمَا رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ غضب فِي موعظة قطّ أَشد مِمَّا غضب يَوْمئِذٍ، فَقَالَ: «يَا أَيهَا النَّاس إِن مِنْكُم منفرين، فَأَيكُمْ أمَّ النَّاس فليوجز، فَإِن من وَرَائه الْكَبِير، والضعيف، وَذَا الْحَاجة» مُتَّفق عَلَيْهِ. وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ: «وَالْمَرِيض» بدل «الْكَبِير».
2389- وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «إِذا أمَّ أحدكُم النَّاس فليخفف فَإِن فيهم الصَّغِير، وَالْكَبِير، والضعيف، وَالْمَرِيض، وَإِذا صَلَّى وَحده فَليصل كَيفَ شَاءَ» مُتَّفق عَلَيْهِ. لم يذكر البُخَارِيّ: «الصَّغِير».
2390- وَفِي رِوَايَة لَهما: «وَإِذا صَلَّى لنَفسِهِ فليطول مَا شَاءَ».
2391- وَعَن عُثْمَان بن أبي العَاصِي، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مثله. رَوَاهُ مُسلم.
2392- وَعَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يوجز الصَّلَاة ويكملها».
2393- وَفِي رِوَايَة: «وَيتم» مُتَّفق عَلَيْهِ.
2394- وَعنهُ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ من أخف النَّاس صَلَاة فِي تَمام» رَوَاهُ مُسلم.
2395- وَفِي رِوَايَة لَهُ وللبخاري: «مَا صليت وَرَاء إِمَام قطّ أخف صَلَاة، وَلَا أتم من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ».
2396- زَاد البُخَارِيّ: «وَإِن كَانَ يسمع بكاء الصَّبِي فيخفف مَخَافَة أَن تفتن أمه».
2397- وَفِي رِوَايَة لَهما: «إِنِّي لأدخل فِي الصَّلَاة وَأَنا أُرِيد إطالتها فَأَسْمع بكاء الصَّبِي، فأتجوز فِي صَلَاتي مِمَّا أعلم من شدَّة وجد أمه من بكائه».
2398- وَفِي البُخَارِيّ نَحوه من رِوَايَة أبي قَتَادَة.

.بَاب حجَّة من قَالَ: إِذا أحس الإِمَام بداخلٍ، وَهُوَ رَاكِع، أستحب أَن ينتظره:

2399- الْمُعْتَمد فِي هَذَا، الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة فِي انْتِظَار النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي " صَلَاة الْخَوْف " للْحَاجة، وَهِي مَوْجُودَة هُنَا.
2400- وَأما الحَدِيث الْمَرْوِيّ عَن ابْن أبي أَوْفَى: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يقوم فِي الرَّكْعَة من صَلَاة الظّهْر حَتَّى لَا يسمع وَقع قدم " فضعيف، رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد، وَأَبُو دَاوُد، عَن رجل لم يسم، عَن ابْن أبي أَوْفَى.

.بَاب وجوب مُتَابعَة الإِمَام، وَتَحْرِيم سبقه:

2401- فِيهِ، حَدِيث أبي مُوسَى السَّابِق فِي " التَّشَهُّد"، وَأَحَادِيث:
2402- أبي هُرَيْرَة،
2403- وَأنس،
2404- وَعَائِشَة،
2405- وَجَابِر، السابقات قَرِيبا فِي بَاب " الِاسْتِخْلَاف»
.
2406- وَعَن أبي هُرَيْرَة، قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «أما يخْشَى أحدكُم إِذا رفع رَأسه قبل الإِمَام أَن يَجْعَل الله رَأسه رَأس حمَار، أَو يَجْعَل صورته صُورَة حمَار» مُتَّفق عَلَيْهِ.
2407- وَفِي رِوَايَة لمُسلم: «أَن يَجْعَل الله وَجهه وَجه حمَار».
2408- عَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ذَات يَوْم، فَلَمَّا قَضَى صلَاته أقبل علينا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «أَيهَا النَّاس، إِنِّي إمامكم فَلَا تسبقوني بِالرُّكُوعِ، وَلَا بِالْقيامِ، وَلَا بالانصراف، فَإِنِّي أَرَاكُم أَمَامِي، وَمن خَلْفي» رَوَاهُ مُسلم. وَالْمرَاد بالانصراف، السَّلَام.
2409- وَعَن الْبَراء رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَنهم كَانُوا يصلونَ خلف رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: فَإِذا رفع رَأسه من الرُّكُوع، لم أر أحدا يحني ظَهره حَتَّى يضع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ جَبهته عَلَى الأَرْض، ثمَّ يخر من وَرَاءه سُجّداً» مُتَّفق عَلَيْهِ، لَفظه لمُسلم.
2410- وَفِي رِوَايَة من رِوَايَة عَمْرو بن حُرَيْث: «وَكَانَ لَا يحني رجل منا ظَهره حَتَّى يستتم سَاجِدا ".
(أَبْوَاب صفة الْأَئِمَّة)

.بَاب صِحَة إِمَامَة الصَّبِي، وَالْمولى، وَالْعَبْد، وَالْفَاسِق، وَالْمُسَافر، وَالْأَعْمَى، والمتيمم بالمتوضئين، وَغير ذَلِك:

أما إِمَامَة الْمُسَافِر فَفِيهَا الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يُصَلِّي بهم فِي أَسْفَاره.
2411- وَصَلى بِأَهْل مَكَّة وَهُوَ مُسَافر، وهم مقيمون.
2412- وَأما الْمُتَيَمم فَفِيهِ حَدِيث عَمْرو بن العَاصِي، السَّابِق فِي كتاب " التَّيَمُّم»
.
2413- وَأما الْأَعْمَى فَفِيهِ، وَعَن عَمْرو بن سَلمَة، بِكَسْر اللَّام، قَالَ: كُنَّا بِمَاء ممر النَّاس، وَكَانَ يمر بِنَا الركْبَان نسألهم: مَا للنَّاس؟ مَا هَذَا الرجل؟ فَيَقُولُونَ: يزْعم أَن الله أرْسلهُ، أُوحى إِلَيْهِ، أُوحى إِلَيْهِ كَذَا: فَكنت أحفظ ذَلِك الْكَلَام، فَكَأَنَّمَا يُغرى فِي صَدْرِي. وَكَانَت الْعَرَب تلوَّم بِإِسْلَامِهِمْ الْفَتْح، فَيَقُولُونَ: اتركوه وَقَومه، إِن ظهر عَلَيْهِم فَهُوَ نَبِي صَادِق. فَلَمَّا كَانَت وقْعَة الْفَتْح بَادر كل قوم بِإِسْلَامِهِمْ وَبدر أبي قومِي بِإِسْلَامِهِمْ، فَلَمَّا قدم قَالَ: جِئتُكُمْ وَالله من عِنْد النَّبِي حَقًا. فَقَالَ: «صلوا صَلَاة كَذَا فِي حِين كَذَا، وَصَلَاة كَذَا فِي حِين كَذَا، فَإِذا حضرت الصَّلَاة فليؤذن أحدكُم، وليؤمَّكم أَكْثَرَكُم قُرْآنًا » فنظروا فَلم يكن أحد أَكثر قُرْآنًا مني لما كنت أتلقى من الركْبَان، فقدَّموني بَين أَيْديهم وَأَنا ابْن سِتّ، أَو سبع سِنِين، وَكَانَت عليَّ بردة كنت إِذا سجدت تقلصت عني، فَقَالَت امْرَأَة من الْحَيّ: أَلا تغطوا عَنَّا است قارئكم؟ فاشتروا، فَقطعُوا لي قَمِيصًا فَمَا فرحت بِشَيْء فرحي بذلك الْقَمِيص. رَوَاهُ البُخَارِيّ. قَوْله: يُغرى، أَي يُلصق. تلوَّم: بتَشْديد الْوَاو، أَي تنْتَظر.
2414- وَعَن ابْن عمر، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، قَالَ: «لما قدم الْمُهَاجِرُونَ الْأَولونَ الْعصبَة- موضعا بقباء- قبل مقدم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يؤمهم سَالم مولَى أبي حُذَيْفَة، وَكَانَ أَكْثَرهم قُرْآنًا» رَوَاهُ البُخَارِيّ.
2415- وَفِي رِوَايَة لَهُ: «يؤم الْمُهَاجِرين الْأَوَّلين، فيهم عمر بن الْخطاب، وَأَبُو سَلمَة، وَزيد، وعامر بن ربيعَة، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم».
2416- وَعَن أنس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ، قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «اسمعوا وَأَطيعُوا، وَإِن استُعمل عَلَيْكُم عبد حبشِي كَأَن رَأسه زبيبة» رَوَاهُ البُخَارِيّ.
2417- وَرَوَاهُ مُسلم، من رِوَايَة أبي ذَر.
2418- وَعَن عَامر بن وَاثِلَة، أَن نَافِع بن عبد الْحَارِث، لَقِي عمر، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، بعسفان، وَكَانَ عمر يَسْتَعْمِلهُ عَلَى مَكَّة، فَقَالَ: من اسْتعْملت عَلَى أهل الْوَادي؟ قَالَ: ابْن أَبْزَى. قَالَ: وَمن ابْن أَبْزَى؟ قَالَ: مولَى من موالينا. قَالَ:
فاستخلفت عَلَيْهِم مولَى؟ قَالَ: إِنَّه قَارِئ لكتاب الله عَزَّ وَجَلَّ، وَإنَّهُ عَالم بالفرائض. قَالَ عمر: أما إِن نَبِيكُم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قد قَالَ: «إِن الله يرفع بِهَذَا الْكتاب أَقْوَامًا، وَيَضَع بِهِ آخَرين» رَوَاهُ مُسلم.
2419- وَعَن ابْن أبي مليكَة: «أَنهم كَانُوا يأْتونَ عَائِشَة، والمسور بن مخرمَة، وَعبيد بن عُمَيْر، وناس كثير، فيؤمهم أَبُو عَمْرو، مولَى عَائِشَة، وَهُوَ حِينَئِذٍ لم يُعتق، وَكَانَ إِمَام بني مُحَمَّد بن أبي بكر، وَعُرْوَة» رَوَاهُ الشَّافِعِي، وَالْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح، أَو حسن.
2420- وَعَن عبيد الله بن عدي، أَنه دخل عَلَى عُثْمَان بن عَفَّان وَهُوَ مَحْصُور، فَقَالَ: «إِنَّك إِمَام عَامَّة، وَنزل بك مَا ترَى، وَيُصلي لنا إِمَام فتْنَة ونتحرج؟ فَقَالَ: الصَّلَاة أحسن مَا يعْمل النَّاس، فَإِذا أحسن النَّاس فَأحْسن مَعَهم، وَإِذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم» رَوَاهُ البُخَارِيّ.
2421- وَعَن مَحْمُود الرّبيع: «أَن عتْبَان بن مَالك كَانَ يؤم قومه وَهُوَ أَعْمَى، وَأَنه قَالَ: يَا رَسُول الله، أَنَّهَا تكون الظلمَة، والسيل، وَأَنا رجل ضَرِير الْبَصَر» وَذكر الحَدِيث. مُتَّفق عَلَيْهِ، لَفظه للْبُخَارِيّ.
2422- وَفِي رِوَايَة لَهما: «يَا رَسُول الله، إِنِّي قد أنْكرت بَصرِي، وَأَنا أُصَلِّي لقومي».
2423- وَعَن أنس: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، اسْتخْلف ابْن أم مَكْتُوم، يؤم النَّاس وَهُوَ أَعْمَى» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَلم يُضعفهُ.

.فصل فِي ضعيفه:

2424- مِنْهُ، عَن مَكْحُول، عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوع: «الْجِهَاد وَاجِب عَلَيْكُم مَعَ كل أَمِير برّاً كَانَ أَو فَاجِرًا، وَالصَّلَاة وَاجِبَة عَلَيْكُم خلف كل مُسلم برّاً كَانَ أَو فَاجِرًا، وَإِن عمل الْكَبَائِر» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالدَّارَقُطْنِيّ، وَضَعفه هُوَ وَغَيره، لانقطاعه لِأَن مَكْحُولًا لم يدْرك أَبَا هُرَيْرَة.
2425- وَعَن ابْن عمر مَرْفُوع: «صلوا خلف من قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله، وَعَلَى من قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله» رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ من طرق كَثِيرَة.
2426- ثمَّ قَالَ: «وَلَيْسَ مِنْهَا شَيْء يثبت».
2427- وَعَن جَابر مَرْفُوع: «لَا تؤُمَّنَّ امْرَأَة رجلا، وَلَا أَعْرَابِي مُهَاجرا، وَلَا فَاجر مُؤمنا، إِلَّا أَن يَقْهَرهُ بسُلْطَان يخَاف سطوته، وسيفه» رَوَاهُ ابْن مَاجَه بِإِسْنَاد فِيهِ ضعيفان، وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ وَضَعفه.
2428- قَالَ: وَرُوِيَ مَوْقُوفا عَلَى عَلّي. وَهُوَ ضَعِيف أَيْضا.

.بَاب صِحَة صَلَاة من صَلَّى خلف من يَعْتَقِدهُ متطهر فَبَان مُحدثا:

2429- عَن أبي هُرَيْرَة، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «يصلونَ لكم فَإِن أَصَابُوا فلكم، وَإِن أخطأوا فلكم وَعَلَيْهِم» رَوَاهُ البُخَارِيّ.
2430- وَعَن أبي بكرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ دخل فِي صَلَاة الْفجْر، فَأَوْمأ بِيَدِهِ أَن مَكَانكُمْ، ثمَّ جَاءَ وَرَأسه يقطر فَصَلى بهم، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاة، قَالَ: «إِنَّمَا أَنا بشر، وَإِنِّي كنت جنبا» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِهَذَا اللَّفْظ بِإِسْنَاد صَحِيح.
2431- وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة، أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حضر وَقد أُقيمت الصَّلَاة، وعُدلت الصُّفُوف حَتَّى قَامَ فِي مُصَلَّاهُ قبل أَن يكبِّر، ذكر فَانْصَرف وَقَالَ لنا: «مَكَانكُمْ فَلم نزل قيَاما حَتَّى خرج إِلَيْنَا وَقد اغْتسل ينظِف رَأسه مَاء فكبَّر فَصَلى بِنَا» مُتَّفق عَلَيْهِ، فَمَحْمُول عَلَى أَنَّهَا قَضِيَّة أُخْرَى فِي يَوْم آخر.

.فصل فِي ضَعِيف يُخَالِفهُ:

2432- مِنْهُ، عَن أبي جَابر البياضي، عَن سعيد بن الْمسيب: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ صَلَّى بِالنَّاسِ فَأَعَادَ، وأعادوا» مُرْسل وَضَعِيف، لَا يُعرف إِلَّا عَن البياضي، وَأَجْمعُوا عَلَى ضعفه. قَالَ ابْن معِين، وَغَيره:هُوَ كَذَّاب.
2433- وَعَن عَمْرو بن خَالِد، عَن حبيب، عَن عَاصِم بن ضَمرَة، «عَن عَلّي:أَنه صَلَّى بالقوم وَهُوَ جنب، فَأَعَادَ، وَأمرهمْ بِالْإِعَادَةِ» أَجمعُوا عَلَى ضعفه.
2434- قَالَ الْبَيْهَقِيّ:عَمْرو هَذَا مَتْرُوك، وَصفه الْحفاظ بِالْكَذِبِ، وَهُوَ مُنْقَطع أَيْضا بَين حبيب وَعَاصِم.

.بَاب صِحَة صَلَاة المفترض خلف المتنفل:

2435- عَن جَابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن معَاذًا كَانَ يُصَلِّي مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عشَاء الْآخِرَة، ثمَّ يرجع إِلَى قومه فَيصَلي بهم» مُتَّفق عَلَيْهِ.
2436- وَفِي رِوَايَة لمُسلم: «فَيصَلي بهم تِلْكَ الصَّلَاة».
2437- وَفِي رِوَايَة الشَّافِعِي، وَالْبَيْهَقِيّ وَغَيرهمَا: «ثمَّ ينْطَلق إِلَى قومه فيصليها لَهُم، هِيَ لَهُ تطوع، وَلَهُم مَكْتُوبَة الْعشَاء».
2438- قَالَ الشَّافِعِي فِي الْأُم و مُسْنده: هَذِه الزِّيَادَة صَحِيحَة وصححها الْبَيْهَقِيّ وَغَيره.
2431- وَعنهُ، قَالَ: «أَقبلنَا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حَتَّى إِذا كُنَّا بِذَات الرّقاع- فَذكر الحَدِيث- إِلَى أَن قَالَ: فَنُوديَ بِالصَّلَاةِ، فَصَلى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بطَائفَة رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ تَأَخَّرُوا وَصَلى بالطائفة الْأُخْرَى رَكْعَتَيْنِ. فَكَانَت لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَربع رَكْعَات، وَلِلْقَوْمِ رَكْعَتَانِ» مُتَّفق عَلَيْهِ.
2440- وَعَن أبي بكرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: «صَلَّى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي خوف الظّهْر، فصفَّ بَعضهم خَلفه، وَبَعْضهمْ بِإِزَاءِ الْعَدو، فَصَلى بهم رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ سلم، فَانْطَلقُوا الَّذين صلوا مَعَه فوقفوا موقف أَصْحَابهم، ثمَّ جَاءَ أُولَئِكَ فصلوا خَلفه فَصَلى بهم رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ سلَّم» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ بِإِسْنَاد حسن.

.بَاب أَحَق الْقَوْم بِالْإِمَامَةِ إِذا كَانُوا فِي مَوضِع هم فِيهِ سَوَاء:

2441- فِيهِ حَدِيث مَالك بن الْحُوَيْرِث السَّابِق فِي أول كتاب الْجَمَاعَة.
2442- وَعَن أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ البدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «يؤم الْقَوْم أقرؤهم لكتاب الله، فَإِن كَانُوا فِي الْقِرَاءَة سَوَاء فأعلمهم بِالسنةِ، فَإِن كَانُوا فِي السّنة سَوَاء فأقدمهم هِجْرَة، فَإِن كَانُوا فِي الْهِجْرَة سَوَاء، فأقدمهم سلما، وَلَا يؤمَّنَّ الرجل الرجل فِي سُلْطَانه، وَلَا يقْعد فِي بَيته عَلَى تكرمته إِلَّا بِإِذْنِهِ» رَوَاهُ مُسلم.
2443- وَفِي رِوَايَة لَهُ: «سنّاً»، مَكَان: «سلما».
2444- وَفِي رِوَايَة لَهُ: «يؤم الْقَوْم أقرؤهم لكتاب الله، وأقدمهم قِرَاءَة».
التكرمة: بِفَتْح التَّاء وَكسر الرَّاء، وَهِي مَا يُختص بِهِ من فرَاش ووسادة، وَنَحْوهمَا.
2445- وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «إِذا كَانُوا ثَلَاثَة فليؤمَّهم أحدهم، وأحقهم بِالْإِمَامَةِ أقرؤهم» رَوَاهُ مُسلم.

.فصل فِي ضعيفه:

2446- مِنْهُ، عَن أبي زيد، عَمْرو بن أَخطب رَفعه: «يؤمُّهم أقرؤهم، فَإِن اسْتَووا فِي الْقِرَاءَة فأكبرهم سنا، فَإِن اسْتَووا فأحسنهم وَجها» رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ، وَأَشَارَ إِلَى تَضْعِيفه.

.بَاب السُّلْطَان أَحَق بِالْإِمَامَةِ من كل أحد، وَإِمَام الْمَسْجِد وَصَاحب الْموضع، أَحَق من غير السُّلْطَان:

2447- فِيهِ حَدِيث أبي مَسْعُود فِي الْبَاب قبله.
2448- وَعَن مَالك بن الْحُوَيْرِث رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: «من زار قوما فَلَا يؤمُّهم وليؤمَّهم رجل مِنْهُم» رَوَاهُ الثَّلَاثَة.
2449- قَالَ التِّرْمِذِيّ: "حسن".
2450- وَعَن نَافِع: «أُقِيمَت الصَّلَاة بطَائفَة الْمَدِينَة فِي مَسْجِد، وَإِمَام ذَلِك الْمَسْجِد مولَى لِابْنِ عمر، ومسكن الْمولى ثمَّ، فَلَمَّا سمعهم ابْن عمر جَاءَ ليشهد الصَّلَاة مَعَهم، فَقَالَ لَهُ الْمولى: تقدم فصل. فَقَالَ ابْن عمر: أَنْت أَحَق أَن تصلي فِي مسجدك مني. فَصَلى الْمولى» رَوَاهُ الشَّافِعِي، وَالْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح.
2451- وَعَن هزيل بن شُرَحْبِيل، قَالَ: «جَاءَ ابْن مَسْعُود إِلَى مَسْجِدنَا فأقيمت الصَّلَاة. فَقُلْنَا لَهُ: تقدم. فَقَالَ: يتَقَدَّم إمامكم. فَقُلْنَا: لَيْسَ إمامنا هَاهُنَا. قَالَ: يتَقَدَّم رجل مِنْكُم» رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد.

.بَاب جَوَاز اقْتِدَاء الْفَاضِل بالمفضول:

2452- فِيهِ حَدِيث صَلَاة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ خلف عبد الرَّحْمَن بن عَوْف، وَغَيره، مِمَّا سبق.
2453- مَعَ الأثرين فِي الْبَاب قبله.
2454- وَعَن عَائِشَة.
2455- وَأنس: «صَلَّى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي مَرضه خلف أبي بكر قَاعِدا» رَوَاهُمَا النَّسَائِيّ، وَالتِّرْمِذِيّ.
2456- وَقَالَ: "حسن صَحِيح".