فصل: باب ما جاء في الرياء:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القول المفيد على كتاب التوحيد (نسخة منقحة)



.باب ما جاء في الرياء:

المؤلف رحمه الله تعالى أطلق الترجمة، فلم يفصح بحكمه لأجل أن يحكم الإنسان بنفسه على الرياء على ما جاء فيه.
* تعريف الرياء:
مصدر راءي يرائي، أي: عمل ليراه الناس، ويقال مراءاة كما يقال: جاهد جهادًا ومجاهدة، ويدخل في ذلك من عمل ليسمعه الناس ويقال له مسمع، وفي الحديث عن النبي، أنه قال: «من راءي الله به، ومن سمع الله به».
والرياء خلق ذميم، وهو من صفات المنافقين، قال تعالى: {وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلًا} [النساء: 143].
والرياء يبحث في مقامين:
المقام الأول: في حكمة.
فنقول: الرياء من الشرك الأصغر، لأن الإنسان قصد بعبادته غير الله وقد يصل إلى الأكبر، وقد مثل ابن القيم للشرك الأصغر، فقال: (مثل يسير الرياء)، وهذا يدل على أن الرياء كثير قد يصل إلى الأكبر.
المقام الثاني: في حكم العبادة إذا خالطها الرياء، وهو على ثلاثة أوجه:
الأول: أن يكون الباعث على العبادة مراءاة الناس من الأصل، كمن قام يصلي من أجل مراءاة الناس ولم يقصد وجه الله، فهذا شرك والعبادة باطلة.
الثاني: أن يكون مشاركًا للعبادة في أثنائها، بمعنى أن يكون الحامل له في أول أمره الإخلاص لله ثم يطرأ الرياء في أثناء العبادة.
فإن كانت العبادة لا ينبني أخرها على أولها، فأولها صحيح بكل حال، والباطل آخرها.
مثال ذلك رجل عهده مئة ريال قد أعدها للصدقة فتصدق بخمسين مخلصًا وراءى في الخمسين الباقية، فالأولى حكمها صحيح، والثانية باطلة.
أما إذا كانت العبادة ينبني أخرها على أولها، فهي على حالين.
(أ) أن يدافع الرياء ولا يسكن إليه، بل يعرض عنه ويكرهه، فإنه لا يؤثر عليه شيئًا، لقول النبي: «إن الله تجاوز عن آمتي ما حدثت به نفسها ما لم تعمل أو تتكلم».
مثال ذلك: رجل قام يصلي ركعتين مخلصًا لله، وفي الركعة الثانية أحس بالرياء فصار يدافعه، فإن ذلك لا يضره ولا يؤثر على صلاته شيئًا.
(ب) أن يطمئن إلى هذا الرياء ولا يدافعه، فحينئذ تبطل جميع العبادة لأن آخرها مبني على أولها ومرتبط به.
مثال ذلك: رجل قام يصلي ركعتين مخلصًا لله، وفي الركعة الثانية طرأ عليه الرياء لإحساسه بشخص ينظر إليه، فأطمأن لذلك ونزع إليه، فتبطل صلاته كلها لارتباط بعضها ببعض.
الثالث: ما يطرأ بعد أنتهاء العبادة، فإنه لا يؤثر عليها شيئًا، اللهم إلا أن يكون فيه عدوان، كالمن والأذي بالصدقة، فإن هذا العدوان يكون إثمه مقابلًا لأجر الصدقة فيبطلها، لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذي} [البقرة: 264].
وليس من الرياء أن يفرح الإنسان بعلم الناس بعبادته، لأن هذا إنما طرأ بعد الفراغ من العبادة.
وليس من الرياء أيضًا أن يفرح الإنسان بفعل الطاعة في نفس، بل ذلك دليل على إيمانه، قال النبي: «من سرته حسناته وساءته سيئاته فذلك المؤمن» وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: «تلك عاجل بشري المؤمن».
وقول الله تعالى: {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحي إلي إنما إلهكم إله واحد} [الكهف: 110].
قوله تعالى: {قل إنما إنا بشر مثلكم}. يأمر الله نبيه أن يقول للناس: إنما أنا بشر مثلكم، وهو قصر النبي على البشرية، وأنه ليس ربًا ولا ملكًا، وأكد هذه البشرية بقوله: (مثلكم)، فذكر المثل من باب تحقيق البشرية.
قوله: (يوحى إلى). الوحي في اللغة: الإعلام بسرعة وخفاء، ومنه قوله تعالى: {فخرج على قومه من المحراب فإويحي إليهم أن سبحوا بكرة وعشيًّا} [مريم: 11].
وفي الشرع: إعلام الله بالشرع.
والوحي: هو الفرق بيننا وبينه، فهو متميز بالوحي كغيره من الأنبياء والرسل.
قوله: {إنما إلهكم إله واحد}. هذه الجملة في تأويل مصدر نائب فاعل (يوحي)، وفيها حصر طريقه (إنما)، فيكون معناها: ما إلهكم إلا إله واحد، وهو الله فإذا ثبت ذلك، فإنه لا يليق بك أن تشرك معه غيره في العبادة التي هي خالص حقه، ولذلك قال تعالى بعد هذا: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملًا صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا} [الكهف: 110].
فقوله تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه} المراد بالرجاء: الطلب والأمل، أي: من كان يؤمل أن يلقي ربه، والمراد باللقيا هنا الملاقاة الخاصة، لأن اللقيا على نوعين:
الأول: عامة لكل إنسان، قال تعالى: {يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحًا فملاقيه} [الانشقاق: 6]، ولذلك قال مفرعًا على ذلك: {فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابًا يسيرًا} [الانشقاق: 7] {وأما من أوتي كتابه وراء ظهره} الآية [الانشقاق: 10].
الثاني: الخاصة بالمؤمنين، وهو لقاء الرضا والنعيم كما في هذه الآية، وتتضمن رؤيته تبارك وتعالى، كما ذكر بعض أهل العلم.
فقوله: {فليعمل عملًا صالحًا} الفاء رابطة لجواب الشرط، والأمر للإرشاد، أي: من كان يريد أن يلقي الله على الوجه الذي يرضاه سبحانه، فليعمل عملًا صالحًا: والعمل الصالح ما كان خالصًا صوابًا.
وهذا وجه الشاهد من الآية.
فالخالص: ما قصد به وجه الله، والدليل على ذلك قوله: «إنما الأعمال بالنيات».
والصواب: ما كان على شريعة الله، والدليل على ذلك قوله: «من عمل عملًا ليس عليه أمرنا، فهو رد».
ولهذا قال العلماء: هذان الحديثان ميزان الأعمال، فالأول: ميزان الأعمال الباطنة. والثاني: ميزان الأعمال الظاهرة.
قوله: {ولا يشرك}. لا: ناهية والمراد بالنهي الإرشاد.
قوله: {بعبادة ربه أحدًا}. خص العبادة لأنها خالص حق الله، ولذلك أتى بكلمة (رب) إشارة إلى العلة، فكما أن ربك خلقك ولا يشاركه أحد في خلقك، فيجب أن تكون العبادة له وحده، ولذلك لم يقل: {لا يشرك بعبادة الله}، فذكر الرب من باب التعليل، كقوله تعالى: {يا أيها الناس أعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم}.
وقوله: (أحدًا) نكرة في سياق النهي، فتكون عامة لكل أحد.
والشاهد من الآية: أن الرياء من الشرك، فيكون داخلًا في النهي عنه.
وفي هذه الآية دليل على ملاقاة الله تعالى، وقد استدل بها بعض أهل العلم على ثبوت رؤية الله، لأن الملاقاة معناها المواجهة.
وفيها دليل على أن الرسول بشر لا يستحق أن يعبد، لأنه حصر حاله بالبشرية، كما حصر الألوهية بالله.
وعن أبي هريرة مرفوعاٌ: قال الله تعالى: «أنا أغني الشركاء عن الشرك، ومن عمل عملًا أشرك معي فيه غيري، تركته وشركه». رواه مسلم.
قوله في حديث أبي هريرة: «قال الله تعالى». هذا الحديث يرويه النبي عن ربه، ويسمى هذا النوع بالحديث القد سي.
قوله: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك». قوله: «أغنى». اسم تفضيل، وليست فعلًا ماضيًا، ولهذا أضيفت إلى الشركاء.
يعني: إذا كان بعض الشركاء يستغني عن شركته مع غيره، فالله إغني الشركاء عن المشاركة.
فالله لا يقبل عملًا له فيه شرك أبدًا، ولا يقبل إلا العمل الخالص له وحده، فكما أنه خالق وحده، فكيف تصرف شيئًا من حقه إلى غيره! فهذا ليس عدلًا، ولهذا قال الله عن لقمان: {إن الشرك لظلم عظيم} [لقمان: 13]، فالله الذي خلقك وأعدك إعدادًا كاملًا بكل مصالحك وأمدك بما تحتاج إليه، ثم تذهب وتصرف شيئًا من حقه إلى غيره؟! فلا شك أن هذا من أظلم الظلم.
قوله: (عملًا). نكرة في سياق الشرط، فتعم أي عمل من صلاة، أو صيام، أو حج، أو جهاد، أو غيره.
قوله: «تركته وشركه». أي: لم أثبه على عمله الذي أشرك فيه.
وقد يصل هذا الشرك إلى حد الكفر، فيترك الله جميع أعماله، لأن الشرك يحبط الأعمال إذا مات عليه.
والمراد بشركه: عمله الذي أشرك فيه، وليس المراد شريكه، لأن الشريك الذي أشرك به مع الله قد لا يتركه، كمن أشرك نبيًّا أو وليًّا، فإن الله لا يترك ذلك النبي والولي.
* ويستفاد من هذا الحديث:
1. بيان غني الله تعالى، لقوله: «أنا إغني الشركاء عن الشرك».
2. بيان عظم حق الله وأنه لا يجوز لأحد أن يشرك أحدًا مع الله في حقه.
3. بطلان العمل الذي صاحبه الرياء، لقوله: «تركته وشركه».
4. تحريم الرياء، لأن ترك الإنسان وعمله وعدم قبوله يدل على الغضب، وما أوجب الغضب، فهو محرم.
5. أن صفات الأفعال لا حصر لها، لأنها متعلقة بفعل الله، ولم يزل الله ولا يزال فعالًا.
وعن أبي سعيد مرفوعًا: «ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟». قالوا: بلي. قال: «الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته، لما يري من نظر رجل إليه» رواه أحمد.
قوله في حديث أبي سعيد: (ألا). أداة عرض، والغرض منها تنبيه المخاطب، فهو أبلغ من عدم الإتيان بها.
قوله: (بما هو). ما: أسم موصول بمعنى الذي.
قوله: «أخوف عليكم عندي». أي عند الرسول لأنه من رحمته بالمؤمنين يخاف عليهم كل الفتن، وأعظ فتنه في الأرض هي فتنة المسيح الدجال، لن النبي من فتنة هذا الشرك الخفى أشد من خوفه من فتنة المسيح الدجال، وإنما كان كذلك، لأن التخلص منه صعب جدًّا، ولذلك قال بعض السلف: (ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص)، وقال النبي: «أسعد الناس بشفاعتي من قال: لا إله إلا الله خالصًا من قلبه».، ولا يكفي مجرد اللفظ بها، بل لابد من إخلاص وأعمال يتعبد بها الإنسان لله عز وجل.
قوله: (المسيح الدجال). المسيح، أي: ممسوح العين اليمني، فذكر النبي عيبين في الدجال: أحدهما حسي، وهو أن الدجال أعور العين اليمني، كما قال النبي: «إن الله لا يخفى عليكم، إنه ليس بأعور الدجال أعور العين اليمنى».
والثاني معنوي: وهو الدجال، فهو صيغة مبالغة، أو يقال بأنه نسبة إلى وصفه الملازم له، وهو الدجل والكذب والتمويه، وهو رجل من بني آدم، ولكن الله سبحانه وتعالى بحكمته يخرجه ليفتن الناس به، وفتنته عظيمة، إذ ما في الدنيا منذ خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أشد من فتنة الدجال. والمسيح الدجال ثبتت به الأحاديث واشتهرت حتى كان من المعلوم بالضرورة، لأن النبي أمر أمته أن يتعوذوا بالله منه في كل صلاة، وقد حاول بعض الناس إنكاره وقالوا: ما ورد من صفته متناقض ولا يمكن أن يصدق به، لكن هؤلاء يقيسون الأحاديث بعقولهم وأهوائهم، وقدرة الله بقدرتهم، ويقولون: كيف يكون اليوم عن سنة والشمس لها نظام لا تتعداه؟ وهذا لا شك جهل منهم بالله، فالذي جعل هذا النظام هو الله، وهو القادر على أن يغيره متي شاء، فيوم القيامة تكور الشمس، وتتكدر النجوم، وتكشط السماء، كل ذلك بكلمة (كن). ورد هذه الأحاديث بمثل هذه التعالىل دليل على ضعف الإيمان وعدم تقديره الله حق قدرته، قال تعالى: {وما قدروا الله حق قدره} [الزمر: 67].
فالذي نؤمن به أنه سيخرج في أخر الزمان، ويحصل منه كل ما ثبت عن رسول الله.
ونؤمن أن الله على كل شيء قدير، وأنه قادر على أن يبعث على الناس.
من يفتنهم عن دينهم، ليتميز المؤمن من الكافر والخبيث من الطيب، مثل ما ابتلي الله بني إسرائيل بالحيتان يوم سبتهم شرعًا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم، ومثل ما ابتلي الله المؤمنين بأن أرسل عليهم الصيد وهم حرم، تناله أيدهم ورماحهم ليعلم الله من يخافه بالغيب، وقد يبتلي الله أفراد الناس بأشياء يمتحنهم بها، قال تعالى: {ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة} [الحج: 11].
قوله: (الشرك الخفي). الشرك قسمان خفي وجلي.
فالجلي: ما كان بالقول مثل الحلف بغير الله أو قول ما شاء الله وشئت، أو بالفعل مثل: الانحناء لغير الله تعظيمًا.
والخفي: ما كان في القلب، مثل: الرياء، لأنه لا يبين، إذا لا يعلم ما في القلوب إلا الله، ويسمي أيضًا (شرك السرائر). وهذا هو الذي بينه الله بقوله: {يوم تبلى السرائر} [الطارق: 9]، لأن الحساب يوم القيامة على السرائر، قال تعالى: {أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور} [العاديات: 9، 10] وفي الحديث الصحيح فيمن كان يأمر بالمعروف ولا يفعله وينهي عن المنكر ويفعله: أنه: «يلقي في النار حتى تندلق أقتاب بطنه، فيدور عليها كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع عليه أهل النار، فيسألونه، فيخبرهم أنه كان يأمر بالمعروف ولا يفعله، وينهي عن المنكر ويفعله».
قوله: «يقوم الرجل، فيصلي، فيزين صلاته». يتساوى في ذلك الرجل والمرأة، والتخصيص هنا يسمي مفهوم اللقب، أي أن الحكم يعلق بما هو أشرف، لا لقصد التخصيص ولكن لضرب المثل.
وقوله: «فيزين صلاته». أي: يحسنها بالطمأنينة، ورفع اليدين عند التكبير ونحو ذلك.
قوله: «لما يرى من نظر رجل إليه». (ما) موصولة، وحذف العائد، أي: للذي يراه نظر رجل، وهذه هي العلة لتحسين الصلاة، فقد زين صلاته ليراه هذا الرجل فيمدحه بلسانه أو يعظمه بقلبه، وهذا شرك.
* فيه مسائل:
الأولى: تفسير آية الكهف. الثانية: الأمر العظيم في رد العمل الصالح إذا دخله شيء لغير الله. الثالثة: ذكر السبب الموجب لذلك، وهو كمال الغني. الرابعة: أن من الأسباب أنه تعالى خير الشركاء. الخامسة: خوف النبي على أصحابه من الرياء.
السادسة: أنه فسر ذلك بأن المرء يصلي لله، لكن، يزينها لما يرى من نظر الرجل إليه.
فيه مسائل:
* الأولى: تفسير آية الكهف. وسبق الكلام عليها.
* الثانية: الآمر العظيم في رد العل الصالح إذا دخله شيء لغير الله.
* وذلك لقوله: «تركته وشركه»، وصار عظيمًا لأنه ضاع على العامل خسارًا، وفحوص الحديث تدل على غضب الله عز وجل من ذلك.
* الثالثة: ذكر السبب الموجب لذلك، وهو كمال الغني. يعنى الموجب للرد هو كمال غنى الله عز وجل عن كل عمل فيه شرك، وهو غني عن كل عمل، لكن العمل الصالح يقبله ويثيب عليه.
* الرابعة: أن من الأسباب أنه تعالى خير الشركاء. أي: من أسباب رد العمل إذا أشرك فيه العامل مع الله أحدًا، أن الله خير الشركاء، فلا ينازع من جعل شريكًا له فيه.
* الخامسة: خوف النبي على أصحابه من الرباء. وذلك لقوله: «ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال». وإذا كان يخاف ذلك على أصحابه، فالخوف على من بعدهم من باب أولى.
* السادسة: أنه فسر ذلك بأن يصلي المرء لله، لكن يزينها لما يرى من نظر رجل إليه. وهذا التفسير ينطبق تمامًا على الرياء، فيكون أخوف علينا عند رسوله من المسيح الدجال.
* ولم يذكر المؤلف مسألة خوف النبي على أمته من المسيح الدجال، لأن المقام في الرياء لا فيما يخافه النبي على أمته.