فصل: فصل فِي الدّفن:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدراية في تخريج أحاديث الهداية



.فصل فِي رفع الْيَدَيْنِ فِي الصَّلَاة عَلَى الْمَيِّت:

رَوَى الدَّارَقُطْنِيّ بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول عَن ابْن عَبَّاس «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يرفع يَدَيْهِ عَلَى الْجِنَازَة فِي أول تَكْبِيرَة ثمَّ لا يعود».
وَرَوَى التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا صَلَّى عَلَى جَنَازَة رفع يَدَيْهِ فِي أول تَكْبِيرَة ثمَّ وضع يَده الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى» وَفِي إِسْنَاده ضعف.
وَعَن ابْن عمر «أَنه كَانَ يرفع يَدَيْهِ فِي كل تَكْبِيرَة» أخرجه البُخَارِيّ فِي الْجُزْء الْمُفْرد بِإِسْنَاد صَحِيح.
وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ مَرْفُوعا وَقَالَ الصَّوَاب مَوْقُوف.

.فصل فِي حمل الْجِنَازَة:

- قَوْله وَإِذا حملُوا الْمَيِّت عَلَى سَرِيره أخذُوا بقوائمه الْأَرْبَع بذلك وَردت السّنة.
ابْن ماجه وَابْن أبي شيبَة من حَدِيث ابْن مَسْعُود.
وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحسن أخبرنَا أَبُو حنيفَة عَن مَنْصُور قَالَ: «من السّنة» فَذكره.
وَرَوَى عبد الرَّزَّاق وَابْن أبي شيبَة عَن ابْن عمر «أَنه حمل بجوانب السرير الْأَرْبَع».
وَعَن أبي هُرَيْرَة «من حمل بجوانبها الْأَرْبَع فقد قَضَى الَّذِي عَلَيْهِ».
قَوْله لِأَن جَنَازَة سعد بن معَاذ هَكَذَا حملت.
يَعْنِي يحملهَا رجلَانِ الْمُقدم عَلَى أصل عُنُقه والمؤخر عَلَى أَعلَى صَدره.
ابْن سعد عَن شُيُوخ من بني عبد الْأَشْهَل «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حمل جَنَازَة سعد بن معَاذ من بَيته بَين العمودين حَتَّى خرج بِهِ من الدَّار».
قَوْله قُلْنَا كَانَ ذَلِك لازدحام الْمَلَائِكَة.
ابْن سعد بِإِسْنَاد صَحِيح عَن ابْن عمر رَفعه قَالَ: «لقد شهده سَبْعُونَ ألف ملك لم ينزلُوا إِلَى الأَرْض قبل ذَلِك».
وللواقدي عَن أبي سعيد أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَأَيْت الْمَلَائِكَة تحمله».
وَفِي الْبَاب عَن الْحسن بن الْحسن بن عَلّي فِي جَنَازَة جَابر أخرجه الطَّبَرَانِيّ.
وَعَن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف «رَأَيْت سَعْدا فِي جَنَازَة عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَاضِعا السرير عَلَى كَاهِله بَين العمودين» أخرجه الشَّافِعِي.
وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة «أَنه صنع ذَلِك فِي جَنَازَة سعد».
وَمن حَدِيث عُثْمَان «أَنه صنع ذَلِك».
وَمن طَرِيق ابْن عمر فِي جَنَازَة رَافع بن خديج.
وَمن طَرِيق ابْن الزبير فِي جَنَازَة الْمسور بن مخرمَة.
وَرَوَى ابْن سعد عَن مَرْوَان أَنه فعل ذَلِك هُوَ وَأَبُو هُرَيْرَة بِجنَازَة حَفْصَة بنت عمر.
- قَوْله: «سُئِلَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الْمَشْي بالجنازة قَالَ مَا دون الخبب».
أَبُو دَاوُد وَأحمد وَإِسْحَاق وَالتِّرْمِذِيّ عَن ابْن مَسْعُود بِهَذَا وَفِيه: «إِن يكن خيرا تعجل إِلَيْهِ وَإَن يكن غير ذَلِك فبعدا لأهل النَّار والجنازة متبوعة وَلَا تتبع لَيْسَ مَعهَا من تقدمها» قَالَ التِّرْمِذِيّ سَمِعت مُحَمَّدًا يُضعفهُ.
وَقد اشْتَمَل عَلَى ثَلَاثَة أَحْكَام.
وَفِي الثَّانِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي الصَّحِيحَيْنِ «أَسْرعُوا بالجنازة فَإِن تَكُ صَالِحَة فَخير تقدمونها إِلَيْهِ وَإِن تَكُ غير ذَلِك فشر تضعونها عَن رِقَابكُمْ».
وَلأبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي بكرَة «لقد رَأَيْتنَا مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّا لنكاد أَن نرمل بهَا رملا»وَفِيه قصَّة.
وَلمُسلم عَن ابْن عَبَّاس «إِذا رفعتم نعشها فَلَا تزعزعوا وَلَا تزلزلوا» قَالَه فِي مَيْمُونَة.
وَأما الحكم الثَّالِث فَفِيهِ حَدِيث أبي هُرَيْرَة «لَا تتبع الْجِنَازَة بِنَار وَلَا صَوت وَلَا يمشي بَين يَديهَا».
أخرجه أَبُو دَاوُد وَأحمد وَفِيه مَجْهُولَانِ وَاخْتِلَاف عَلَى رِوَايَة.
وَعَن أبي أُمَامَة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يمشي خلف جَنَازَة ابْنه إِبْرَاهِيم حافيا» أخرجه الْحَاكِم.
وَعَن سهل ابْن سعد رَفعه: «كَانَ يمشى خلف الْجِنَازَة» أخرجه ابْن عدي بِسَنَد ضَعِيف.
وَعَن أبي أُمَامَة «أَن أَبَا سعيد سَأَلَ عليا فَقَالَ فضل الْمَشْي خلف الْجِنَازَة عَلَى أمامها كفضل الْمَكْتُوبَة عَلَى التَّطَوُّع فَقيل لَهُ سمعته من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سبعا فَقَالَ لَهُ أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ إِنِّي رَأَيْت أَبَا بكر وَعمر يمشيان أمامها فَقَالَ يغْفر الله لَهما لقد سمعاه ولكنهما كرها أَن يجْتَمع النَّاس ويتضايقوا فأحبا أَن يسهلا عَلَى النَّاس» وَإِسْنَاده ضَعِيف جدًّا رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق.
وَأخرج عَن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزي عَن عَلّي نَحوه وَفِيه الْقِصَّة وقصة أبي بكر وَعمر وَلم يُصَرح بِرَفْعِهِ.
وَأخرج بِإِسْنَاد صَحِيح عَن طَاوس «مَا مشي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى مَاتَ إِلَّا خلف الْجِنَازَة» مُرْسل.
وَرَوَى ابْن أبي شيبَة عَن مَسْرُوق رَفعه: «إِن لكل شَيْء قربانا وقربان هَذِه الْأمة موتاها فاجعلوا مَوْتَاكُم بَين أَيْدِيكُم» مُرْسل.
وَعَن ابْن عمر «لم يكن يسمع من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يمشي خلف الْجِنَازَة إِلَّا قَول لَا إِلَه إِلَّا الله» أخرجه ابْن عدي فِي تَرْجَمَة إِبْرَاهِيم بن أبي حميد وَضَعفه.
وللطبراني فِي مُسْند الشاميين عَن نَافِع «قلت لِابْنِ عمر كَيفَ السّنة فِي الْمَشْي مَعَ الْجِنَازَة قَالَ وَيحك أما تراني أَمْشِي خلفهَا».
وَفِي سَنَده أَبُو بكر ابْن أبي مَرْيَم وَهُوَ ضَعِيف.
وَعَن كَعْب بن مَالك رَفعه: «إِذا كنت أمامها لم تكن مَعهَا» وَفِيه قصَّة أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ بِسَنَد ضَعِيف.
وَعَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ «أَن أَبَاهُ قَالَ لَهُ كن خلف الْجِنَازَة فَإِن مقدمها للْمَلَائكَة وَخَلفهَا لبني آدم» أخرجه ابْن أبي شيبَة.
ويعارضه مَا أخرجه الْأَرْبَعَة وَابْن حبَان من طَرِيق الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن أَبِيه «أَنه رَأَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبا بكر وَعمر يَمْشُونَ أَمَام الْجِنَازَة».
قَالَ التِّرْمِذِيّ رَوَاهُ بَعضهم مُرْسلا وَأهل الحَدِيث يرَوْنَ الْمُرْسل أصح.
ثمَّ أخرجه من طَرِيق معمر عَن الزُّهْرِيّ مُرْسلا.
ثمَّ أخرجه من رِوَايَة مُحَمَّد بن بكر عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس وَقَالَ هُوَ خطأ.
وَقَالَ النَّسَائِيّ الصَّوَاب رِوَايَة زِيَاد بن سعد عَن الزُّهْرِيّ حَدثنِي سَالم عَن ابْن عمر «أَنه كَانَ يمشي بَين يَدي الْجِنَازَة وَقد كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر وَعمر يَمْشُونَ أمامها» أخرجه أحمد وَالطَّبَرَانِيّ.
قَالَ أحمد هُوَ عَن الزُّهْرِيّ مُرْسل.
وحديث سَالم من فعل ابْن عمر.
وَأخرج ابْن أبي شيبَة من طَرِيق صَالح مولَى التَّوْأَمَة «رَأَيْت أَبَا هُرَيْرَة وَأَبا قَتَادَة وَأَبا أسيد وَابْن عم يَمْشُونَ أَمَام الْجِنَازَة».
وَأخرج عبد الرَّزَّاق عَن عمر «أَنه كَانَ يضْرب النَّاس يقدمهم أَمَام جَنَازَة زَيْنَب بنت جحش».

.فصل فِي الْمَشْي وَرَاء الْجِنَازَة:

وَأخرج أَصْحَاب السّنَن وَأحمد وَالْحَاكِم عَن الْمُغيرَة رَفعه: «الرَّاكِب يسير خلف الْجِنَازَة والماشي يمشي خلفهَا وأمامها وَعَن يَمِينهَا وَعَن يسارها قَرِيبا مِنْهَا».

.فصل فِي الدّفن:

- حَدِيث: «اللَّحْد لنا والشق لغيرنا».
أَصْحَاب السّنَن من حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب.
وَلابْن ماجه وَأحمد عَن جرير مثله وَإِسْنَاده ضَعِيف من وَجْهَيْن إِلَى زَاذَان عَنهُ.
وَعَن جَابر مثله أخرجه ابْن شاهين بِسَنَد ضَعِيف.
وَعَن أنس «لما توفى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بِالْمَدِينَةِ رجلَانِ أَحدهمَا يلْحد وَالْآخر يضرح فَقَالُوا نستخير رَبنَا ونبعث إِلَيْهِمَا فَأَيّهمَا سبق تَرَكْنَاهُ فَأرْسل إِلَيْهِمَا فَسبق صَاحب اللَّحْد فلحد».
أخرجه ابْن ماجه وَأخرج عَن عَائِشَة وَعَن ابْن عَبَّاس نَحوه وَسَمَّى الَّذِي يلْحد وَهُوَ أَبُو طَلْحَة وَالَّذِي يضرح وَهُوَ أَبُو عُبَيْدَة وَالَّذِي أرسل إِلَيْهِمَا وَهُوَ الْعَبَّاس فَذكر الحَدِيث مطولا وَفِي إِسْنَاده ضعف.
وَلابْن أبي شيبَة عَن مَالك عَن ابْن عمر «ألحد للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلأبي بكر وَعمر» وَهَذَا من أصح الْأَسَانِيد.
- حَدِيث: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سل سلا».
الشَّافِعِي وَمن طَرِيقه الْبَيْهَقِيّ عَن عمرَان بن مُوسَى «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سل من قبل سلا».
قَالَ الشَّافِعِي وَأخْبرنَا بعض أَصْحَابنَا عَن أبي الزِّنَاد وَرَبِيعَة وَأبي النَّضر مثله لَا اخْتِلَاف بَينهم فِي ذَلِك.
وَرَوَى ابْن شاهين من حَدِيث أنس رَفعه: «يدْخل الْمَيِّت من قبل رجلَيْهِ ويسل سلا» وَإِسْنَاده ضَعِيف.
وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة بِإِسْنَاد صَحِيح لكنه مَوْقُوف عَلَى أنس.
قَوْله واضطربت الرِّوَايَات فِي إِدْخَاله.
يُشِير إِلَى مَا أخرجه ابْن أبي شيبَة وَأَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيل عَن حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان عَن إِبْرَاهِيم «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَدخل من قبل الْقبْلَة وَلم يسل سلا».
وَأخرج ابْن عدي عَن ابْن بُرَيْدَة عَن أَبِيه «أَخذ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قبل الْقبْلَة وألحد لَهُ وَنصب عَلَيْهِ اللَّبن نصبا».
وَعَن أبي سعيد «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخذ من قبل الْقبْلَة واستقبل اسْتِقْبَالًا» أخرجه ابْن ماجه وَفِيه عَطِيَّة وَهُوَ ضَعِيف.
قَالَ الشَّافِعِي لَا يُمكن إِدْخَاله من جِهَة الْقبْلَة لِأَن الْقَبْر فِي أصل الْحَائِط.
وَعَن أبي إِسْحَاق «أَن الْحَارِث أَوْصَى أَن يُصَلِّي عَلَيْهِ عبد الله بن يزِيد فَأدْخلهُ الْقَبْر من قبل رجْلي الْقَبْر وَقَالَ هَذَا من السّنة» أخرجه أَبُو دَاوُد وَرِجَاله ثِقَات.
وَعَن أبي رَافع قَالَ: «سل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعْدا ورش عَلَى قَبره مَاء» أخرجه ابْن ماجه بِإِسْنَاد ضَعِيف.
وَعَن ابْن عمر «أَنه أَدخل مَيتا من قبل رجلَيْهِ» أخرجه ابْن أبي شيبَة بِسَنَد ضَعِيف.
وَعَن ابْن عَبَّاس «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل قبرا لَيْلًا فأسرج لَهُ سراج فَأَخذه من قبل الْقبْلَة» أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه.
وَعَن عُمَيْر بن سعيد «أَن عليا كبر عَلَى يزِيد بن المكفف أَرْبعا وَأدْخلهُ من قبل الْقبْلَة» أخرجه ابْن أبي شيبَة.
وَأخرج عَن ابْن الْحَنَفِيَّة «أَنه ولي ابْن عَبَّاس وَكبر عَلَيْهِ أَرْبعا وَأدْخلهُ من قبل الْقبْلَة».
قَوْله فَإِذا وضع فِي لحده يَقُول وَاضعه بِسم الله وَعَلَى مِلَّة رَسُول الله كَذَا قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين وضع أَبَا دُجَانَة الْأنْصَارِيّ فِي الْقَبْر انْتَهَى.
وَقَوله أَبَا دُجَانَة غلط وَتبع فِيهِ صَاحب الْمَبْسُوط وأبو دُجَانَة اسْتشْهد بعد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْيَمَامَةِ ذكره ابْن أبي خَيْثَمَة وَغير وَاحِد.
والْحَدِيث مَرْوِيّ بِدُونِ ذكر أبي دُجَانَة.
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجه من حَدِيث ابْن عمر «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا دخل الْمَيِّت الْقَبْر قَالَ بِسم الله وَعَلَى مِلَّة رَسُول الله».
وَلأبي دَاوُد من هَذَا الْوَجْه «وَعَلَى سنة رَسُول الله» وَصَححهُ ابْن حبَان وَالْحَاكِم.
وَأوردهُ الْحَاكِم بِصِيغَة الْأَمر وَرُوَاته ثِقَات إِلَّا أَن الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ المحفوظ مَوْقُوف.
وَروى الطَّبَرَانِيّ من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن الْعَلَاء بن اللَّجْلَاج عَن أَبِيه «قَالَ لي أبي اللَّجْلَاج يَا بني إذا أَنا مت فألحد لي فَإِذا وَضَعتنِي فِي لحدي فَقل بِسم الله وَعَلَى مِلَّة رَسُول الله ثمَّ سنّ عَلَى التُّرَاب سنا ثمَّ اقْرَأ عِنْد رَأْسِي بِفَاتِحَة الْبَقَرَة وخاتمتها فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول ذَلِك».
- قَوْله وَيُوجه إِلَى الْقبْلَة بذلك أَمر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
لم أَجِدهُ وَقد تقدم فِي أول الْجَنَائِز حَدِيث عُمَيْر بن قَتَادَة فِي حد الْكَبَائِر وَمِنْهَا «وَاسْتِحْلَال الْبَيْت الْحَرَام قبلتكم أَحيَاء وأمواتا» أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَصَححهُ الْحَاكِم.
- حَدِيث: «أَنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعل فِي قبرة اللَّبن».
تقدم من حَدِيث سعد فِي اللَّحْد وَهُوَ فِي مُسلم.
وَمن حَدِيث جَابر وَعَائِشَة وَهُوَ فِي ابْن حبَان.
وَعند الْحَاكِم من حَدِيث عَلّي قَالَ: «غسلت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» الحَدِيث وَفِيه: «ولحد لَهُ وَنصب عَلَيْهِ اللَّبن نصبا».
- حَدِيث: «أَنه جعل عَلَى قَبره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طن من قصب».
أخرجه ابْن أبي شيبَة من مُرْسل الشّعبِيّ وَرَوَى ابْن سعد عَن أبي ميسرَة عَن عَمْرو بن شُرَحْبِيل أَنه قَالَ: «رَأَيْت الْمُهَاجِرين يستحبون ذَلِك».
وَأخرج مُسلم عَن ابْن عَبَّاس «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعل فِي قَبره قطيفة حَمْرَاء».
- حَدِيث: «أن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهَى عَن تربيع الْقُبُور».
أخرجه مُحَمَّد ابْن الْحسن أخبرنَا أَبُو حنيفَة أخبرنَا شيخ لنا يرفعهُ إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك وَزَاد: «وتجصيصها».
- قَوْله وَمن شَاهد قبر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبر أَنه مسنم.
أخرج مُحَمَّد بن الْحسن أخبرنَا أَبُو حنيفَة عَن حَمَّاد أَن إِبْرَاهِيم «أَخْبرنِي من رَأَى قبر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقبر أبي بكر وَعمر نَاشِزَة من الأَرْض عَلَيْهَا فلق من مدر أَبيض».
وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن سُفْيَان بن دِينَار التمار قَالَ: «دخلت الْبَيْت الَّذِي فِيهِ قبر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْت قَبره وقبر أبي بكر وَعمر مسنمة».
وَأخرجه البُخَارِيّ بِدُونِ ذكر أبي بكر وَعمر.
وَرَوَى ابْن شاهين فِي الْجَنَائِز من رِوَايَة جَابر الْجعْفِيّ قَالَ: «سَأَلت ثَلَاثَة كلهم لَهُ فِي قبر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَب سَأَلت أَبَا جَعْفَر وَسَأَلت الْقَاسِم وَسَأَلت سالما فَقلت أخبروني عَن قُبُور آبائكم فِي بَيت عَائِشَة فكلهم قَالُوا إِنَّهَا مسنمة».
وَأما ما رواه أَبُو دَاوُد عَن الْقَاسِم قَالَ: «دخلت عَلَى عَائِشَة فَقلت يَا أمه اكشفي لي عَن قبر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصاحبيه فَكشفت لي عَن قُبُور ثَلَاثَة لا مشرفة وَلَا لاطئة مبطوحة ببطحاء الْعَرَصَة الْحَمْرَاء» وَأخرجه الْحَاكِم.
فَظَاهره يُعَارض الَّذِي قبله.
وَقد جمع الْحَاكِم بِأَنَّهَا كَانَت كَذَلِك أول الْأَمر ثمَّ سنمت لما سقط الْجِدَار.
وَأخرجه مُسلم عَن أبي الْهياج الْأَسدي قَالَ: «قَالَ لي عَلّي أَبْعَثك عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن لا تدع تمثالا إِلَّا طمسته وَلَا قبرا مشرفا إِلَّا سويته».
وَله عَن فضَالة بن عبيد «سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمر بتسوية الْقَبْر».