فصل: خارجة بن حذافة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.خارجة بن حذافة:

خارجة بن حذافة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي أمه فاطمة بنت عمرو بن بجرة العدوية، كان أحد فرسان قريش يقال إنه كان يعدل بألف فارس.
وذكر بعض أهل النسب والأخبار أن عمرو بن العاص كتب إلى عمر ليمده بثلاثة آلاف فارس فأمده بخارجة بن حذافة هذا، والزبير بن العوام والمقداد بن الأسود. وشهد خارجة بن حذافة فتح مصر.
وقيل إنه كان قاضيًا لعمرو بن العاص بها وقيل بل كان على شرطة عمرو، وهو معدود في المصريين لأنه شهد فتح مصر ولم يزل فيها إلى أن قتل فيها قتله أحد الخوارج الثلاثة الذين كانوا انتدبوا لقتل علي ومعاوية وعمرو، فأراد الخارجي قتل عمرو، فقتل خارجة هذا، وهو يظنه عمرًا، وذلك أنه كان استخلفه عمرو على صلاة الصبح ذلك اليوم فلما قتله أخذ وأدخل على عمرو فقال: من هذا الذي تدخلوني عليه؟ فقالوا: عمرو بن العاص. فقال: ومن قتلت؟ قيل: خارجة. فقال: أردت عمرًا وأراد الله خارجة.
وقد روى أن الخارجي الذي قتله لما أدخل على عمرو قال: له عمرو: أردت عمرًا، وأراد الله خارجة، فالله أعلم من قال: ذلك منهما.
والذي قتل خارجة هذا رجل من بني العنبر بن عمرو بن تميم يقال له زاذويه وقيل: إنه مولى لبني العنبر وقد قيل: إن خارجة الذي قتله الخارجي بمصر على أنه عمرو رجل يسمى خارجة من بني سهم رهط عمرو بن العاص، وليس بشيء، وقبر خارجة بن حذافة معروف بمصر عند أهلها فيما ذكره علماؤها.
ولا أعرف لخارجة هذا حديثًا غير روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله أمركم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، وهي الوتر، جعلها لكم فيما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر».
وإليه ذهب بعض الكوفيين في إيجاب الوتر وإليه ذهب أيضًا من قال: «لا تصلى بعد الفجر».

.خارجة بن حصين:

خارجة بن حصين، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم حين رجع من غزوة تبوك.

.خارجة بن عمرو:

الأنصاري، مذكور في الذين تولوا يوم أحد.
خارجة بن الصلت، يعد في الكوفيين، روى عنه الشعبي.

.خارجة بن جبلة:

ويقال جبلة بن خارجة. روى عنه فروة بن نوفل في: {قل يأيها الكافرون} إنها براءة من الشرك لمن قرأها عند نومه. وهو حديث كثير الإضطراب.

.خارجة بن جزي العذري:

قال: سمعت رجلًا يوم تبوك قال: يا رسول الله، أيباضع أهل الجنة؟ حديثه عند سعيد بن سنان عن ربيعة الجرشي عنه، يعد في الشاميين.

.خارجة بن حميد:

خارجة بن حمير الأشجعي من بني دهمان حليف لبني خنساء بن سنان من الأنصار شهد بدرًا هو وأخوه عبد الله بن حمير هكذا قال: ابن إسحاق خارجة في رواية إبراهيم بن سعد. وقال موسى بن عقبة: حارثة بن الحمير ولم يختلفوا أنه من أشجع ومن بني دهمان وأنه شهد بدرًا هو وأخوه وأحدًا.
وقال يونس بن بكير مكان حمير خمير بالخاء المنقوطة.

.خارجة بن عقفان:

حديثه عند ولده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم لما مرض، فرآه يعرق فسمع فاطمة تقول واكرب أبي! فقال: النبي صلى الله عليه وسلم: «لا كرب على أبيك بعد اليوم». ليس يأتي حديثه إلا عن ولده وولد ولده، وليسوا بالمعروفين.

.باب خالد:

.خالد بن سعيد بن العاص:

بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي يكنى أبا سعيد. أسلم قديمًا يقال إنه أسلم بعد أبي بكر الصديق فكان ثالثًا أو رابعًا وقيل كان خامسًا وقال ضمرة بن ربيعة: كان إسلام خالد مع إسلام أبي بكر الصديق وذكر الواقدي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام عن إبراهيم بن عقبة قال: سمعت أم خالد بنت خالد بن سعيد ابن العاص تقول كان أبي خامسًا في الإسلام قلت: من تقدمه قالت: علي بن أبي طالب وابن أبي قحافة وزيد بن حارثة، وسعد بن أبي وقاص.
هاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته الخزاعية وولد له بها ابنه سعيد بن خالد وابنته أم خالد واسمها أمة بنت خالد، وهاجر معه إلى أرض الحبشة أخوه عمرو بن سعيد بن العاص.
وذكر الواقدي حدثنا جعفر عن إبراهيم بن عقبة عن أم خالد قالت: وهاجر إلى أرض الحبشة المرة الثانية وأقام بها بضع عشرة سنة وولدت أنابها ثم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر فكلم المسلمين فأسهمو لنا ثم رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وأقمنا بها وشهد أبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة القضاء وفتح مكة وحنينًا والطائف وتبوك وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي باليمن.
وروى إبراهيم بن عقبة عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت أبي أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم وكان قدومه من أرض الحبشة مع جعفر بن أبي طالب واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات مذحج واستعمله على صنعاء اليمن فلم يزل عليها إلى أن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: قتل خالد بن سعيد بن العاص يوم أجنادين. وذكر الدولابي عن ابن سعدان عن الحسن بن عثمان قال: قتل بأجنادين ثلاثة عشر رجلًا منهم خالد وعمرو ابنا سعيد بن العاص قال: وقال محمد بن يوسف كانت وقعة أجنادين في جمادى الأولى لليلتين بقيتا منه يوم السبت نصف النهار سنة ثلاث عشرة قبل وفاة أبي بكر بأربع وعشرين ليلة وقيل: بل قتل خالد بن سعيد بن العاص بمرج الصفر سنة أربع عشرة في صدر خلافة عمر.
قال الزبير لخالد بن سعيد بن العاص: وهب عمرو بن معدي كرب الصمصامة، وذكره شعره في ذلك.
وذكر البغوي قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا إسحاق بن سعيد عن أبيه عن خالد بن سعيد أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من فضة مكتوب عليه (محمد رسول الله) قال: فأخذه مني فلبسه وهو الذي كان في يده.
وقال خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد أخبرني أبي أن أعمامه: خالدًا وأبانا وعمرًا بني سعيد بن العاص رجعوا عن عمالتهم حين مات رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: مالكم رجعتم عن عمالتكم؟ ما أحد أحق بالعمل من عمال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجعوا إلى أعمالكم فقالوا نحن بنو أبي أحيحة لا نعمل لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدًا ثم مضوا إلى الشام فقتلوا جميعًا.
وكان خالد على اليمن وأبان على البحرين وعمرو على تيماء وخيبر وقرى عربية وكان الحكم يعلم الحكمة ويقال: ما فتحت بالشام كورة إلا وجد فيها رجل من بني سعيد بن العاص ميتًا.
وكان سعيد بن سعيد بن العاص قد قتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطائف.
قال الواقدي: وحدثنا جعفر بن محمد بن خالد بن الزبير عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان قال: كان إسلام خالد بن سعيد قديمًا، وكان أول إخوته إسلامًا، وكان بدء إسلامه أنه رأى في النوم أنه وقف به على شفير النار فذكر من سعتهما ما الله أعلم به، وكأن أباه يدفعه فيها، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذًا بحقويه لا يقع فيها ففزع وقال: أحلف بالله إنها لرؤيا حق ولقى أبا بكر بن أبي قحافة فذكر ذلك له فقال: أبو بكر أريد بك خيرًا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتبعه وإنك ستتبعه في الإسلام الذي يحجزك من أن تقع فيها، وأبوك واقع فيها فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بأجياد فقال: يا محمد إلى من تدعو؟ فقال: أدعوك إلى الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله وتخلع ما أنت عليه من عبادة حجر لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع ولا يدري من عبده ممن لم يعبده. قال خالد: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله. فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه وتغيب خالد وعلم أبوه بإسلامه فأرسل في طلبه من بقى من ولده، ولم يكونوا أسلموا فوجدوه فأتوا به أباه أبا أحيحة فسبه وبكته وضربه بمقرعة في يده حتى كسرها على رأسه ثم قال له: اتبعت محمدًا وأصحابه وأنت ترى خلافة قومه وما جاء به من عيب آلهتهم وعيب من مضى من آبائهم فقال: قد والله تبعته على ما جاء به. فغضب أبو أحيحة ونال منه وشتمه وقال أذهب يا لكع حيث شئت والله لأمنعنك القوت فقال: خالد إن منعتني فإن الله يرزقني ما أعيش به فأخرجه وقال لبنيه: لا يكلمه أحد منكم إلا صنعت به ما صنعت به فانصرف خالد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يلزمه ويعيش معه وتغيب عن أبيه في نواحي مكة حتى خرج أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية فكان خالد أول من خرج إليها.
وقال محمد بن سعد حدثنا الوليد بن عطاء بن الأغر المكي وأحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قالا حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي، عن جده عن عمه خالد بن سعيد أن سعيد بن العاص بن أمية مرض فقال: لئن رفعني الله من مرضي هذا لا يعبد إله ابن أبي كبشة بمكة أبدًا فقال: خالد بن سعيد عند ذلك: اللهم لا ترفعه فتوفي في مرضه ذلك.

.خالد بن زيد بن كليب:

بن ثعلبة أبو أيوب الأنصاري النجاري من بني غنم بن مالك بن النجار غلبت عليه كنيته أمه هند بنت سعد بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخرزج الأكبر شهد العقبة وبدرًا وسائر المشاهد وعليه نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في خروجه من بني عمرو بن عوف حين قدم المدينة مهاجرًا من مكة فلم يزل عنده حتى بنى مسجده في تلك السنة وبنى مساكنه ثم انتقل صلى الله عليه وسلم إلى مسكنه.
وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين مصعب بن عمير.
حدثنا سعيد بن نصر قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا ابن وضاح حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يونس بن محمد عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن أبي رهم السماعي أن أبا أيوب الأنصاري حدثه قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا الأسفل وكنت في الغرفة فأهريق ماء في الغرفة فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة تتبع الماء شفقة أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه شيء ونزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مشفق فقلت: يا رسول الله، إنه ليس ينبغي أن نكون فوقك انتقل إلى الغرفة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمتاعه أن ينقل ومتاعه قليل... وذكر تمام الحديث وكان أبو أيوب الأنصاري مع علي بن أبي طالب في حروبه كلها ثم مات بالقسطنطينية من بلاد الروم في زمن معاوية وكانت غزاته تلك تحت راية يزيد هو كان أميرهم يومئذ، وذلك سنة خمسين أو إحدى وخمسين من التاريخ. وقيل: بل كانت سنة اثنتين وخمسين وهو الأكثر في غزوة يزيد القسطنطينية.
حدثنا سعيد بن نصر قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا محمد بن وضاح، قال: حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أشياخه عن أبي أيوب أنه خرج غازيًا في زمن معاوية فمرض فلما ثقل قال لأصحابه: إذا أنا مت فاحملوني فإذا صاففتم العدو فادفنوني تحت أقدامكم ففعلوا ** وذكر تمام الحديث.

وقبر أبي أيوب قرب سورها معلوم إلى اليوم معظم يستسقون به فيسقون، وقد ذكرنا طرفًا من أخباره في باب كنيته.