الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
كيف اسم استفهام ملازم البناء على الفتح دائما.
.[سورة الزخرف: الآيات 26- 28]: {وَإِذْ قال إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28)}..الإعراب: (الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (لأبيه) متعلّق بـ (قال)، (ممّا) متعلّق بـ (براء)، (ما) موصول والعائد محذوف.جملة: {قال إبراهيم} في محلّ جرّ مضاف إليه.وجملة: {إنّني براء} في محلّ نصب مقول القول.وجملة: {تعبدون} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).27- (إلّا) للاستثناء (الذي) موصول في محلّ نصب على الاستثناء، (الفاء) تعليليّة (السين) حرف استقبال.وجملة: {فطرني} لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).وجملة: {إنّه سيهدين} لا محلّ لها تعليليّة.وجملة: {سيهدين} في محلّ رفع خبر إنّ.28- (الواو) استئنافيّة، وضمير الغائب في (جعلها) يعود إلى كلمة التوحيد المفهومة من قول إبراهيم السابق (كلمة) مفعول به ثان منصوب (في عقبه) متعلّق بـ (باقية)، وضمير الغائب في (يرجعون) قد يعود إلى أهل مكة لا إلى عقب إبراهيم.وجملة: {جعلها} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {لعلّهم يرجعون} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.وجملة: {يرجعون} في محلّ رفع خبر لعلّ..الصرف: (26) براء: مصدر (برى ء) الثلاثيّ باب فرح وزنه فعال بفتح الفاء- وقد استخدم في موضع الصفة- وثمّة مصادر أخرى للفعل هي برؤ بضمّ الباء وبراءة بتاء مربوطة في آخره..[سورة الزخرف: الآيات 29- 31]: {بَلْ مَتَّعْتُ هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29) وَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ قالوا هذا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كافِرُونَ (30) وَقالوا لَوْلا نُزِّلَ هذَا القرآن عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31)}..الإعراب: (بل) للإضراب الانتقاليّ (الواو) عاطفة (آباءهم) معطوف على اسم الإشارة هؤلاء، منصوب (حتّى) للغاية (الواو) عاطفة.والمصدر المؤوّل (أن جاءهم..) في محلّ جرّ بـ (حتّى) متعلّق بـ (متّعت).جملة: {متّعت} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {جاءهم الحقّ} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.30- (الواو) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط (الواو) عاطفة (به) متعلّق بـ (كافرون).وجملة: {جاءهم الحقّ} في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {قالوا} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.وجملة: {هذا سحر} في محلّ نصب مقول القول.وجملة: {إنّا به كافرون} في محلّ نصب معطوفة على جملة هذا سحر.31- (الواو) عاطفة (لولا) حرف تحضيض (القرآن) بدل من اسم الإشارة هذا في محلّ رفع- أو عطف بيان عليه- (على رجل) متعلّق بـ (نزّل)، (من القريتين) متعلّق بنعت لـ (رجل)، وفيه حذف مضاف أي من إحدى القريتين.وجملة: {قالوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا الأولى.وجملة: {نزّل هذا القرآن} في محلّ نصب مقول القول..[سورة الزخرف: آية 32]: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32)}..الإعراب: (الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ (بينهم) ظرف منصوب متعلّق بـ (قسمنا)، (في الحياة) متعلّق بـ (قسمنا)، (فوق) ظرف منصوب متعلّق بـ (رفعنا)، (درجات) مفعول مطلق نائب عن المصدر- وصف للمصدر- أي: رفعا متفاوتا، (اللام) للتعليل (يتّخذ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (سخريّا) مفعول به ثان منصوب.. (الواو) استئنافيّة (ممّا) متعلّق بـ (خير)، و(ما) موصول والعائد محذوف.جملة: {هم يقسمون} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {يقسمون} في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).وجملة: {نحن قسمنا} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.وجملة: {قسمنا} في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن).وجملة: {رفعنا} في محلّ رفع معطوفة على جملة قسمنا.وجملة: {يتّخذ بعضهم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر والمصدر المؤوّل (أن يتّخذ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ (رفعنا).وجملة: {رحمة ربّك خير} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {يجمعون} لا محلّ لها صلة الموصول (ما)..الفوائد: - الناس درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا.بينت هذه الآية قانونا اجتماعيا في حياة الناس ومعاشهم، فقد اقتضت حكمته أن يكون هذا غنيا وهذا فقيرا، وهذا قويا وهذا ضعيفا، وهذا رئيسا وهذا مرءوسا ليخدم بعضهم بعضا، ولتتكامل الحياة بكافة جوانبها، وتتوازن أوضاع البشر فيها، فلا يحدث الخلل والاضطراب، وتتعطل بعض جوانب الحياة وهذا قانون مطرد في حياة الناس وأوضاعهم، في كلّ زمان ومكان، ولا يمكن لأحد أن يغيّر منه أو يبدل فيه وانطلاقا من هذا القانون، فإن اللّه عز وجل، يختص بعض عباده بالرسالة والوحي، ليكتمل جانب من أهم جوانب الحياة، فلا يعترض على ذلك إلا أحمق قاصر النظر، لا يفقه من الحياة شيئا، فاللّه يختص برحمته من يشاء، له الحكم وإليه المصير..[سورة الزخرف: الآيات 33- 35]: {وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ (33) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوابًا وَسُرُرًا عَلَيْها يَتَّكِؤُنَ (34) وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35)}..الإعراب: (الواو) استئنافيّة (لولا) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مصدريّ ونصب.والمصدر المؤوّل (أن يكون) في محلّ رفع مبتدأ بحذف مضاف أي: لولا كراهة كون الناس أمّة واحدة على الكفر أي أن يجتمعوا على الكفر.وخبر المبتدأ محذوف.(اللام) رابطة لجواب لولا بالشرط (لمن) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (بالرحمن) متعلّق بـ (يكفر)، (لبيوتهم) بدل من الموصول بإعادة الجارّ، وهو بدل اشتمال، (من فضّة) نعت للمفعول الأول (سقفا)، (معارج) معطوف على (سقفا) بالواو، منصوب ومنع من التنوين لأنه جمع على صيغة منتهى الجموع (عليها) متعلّق بـ (يظهرون).جملة: {لولا أن يكون} (الاسميّة) لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {يكون الناس أمّة} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.وجملة: {جعلنا} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.وجملة: {يكفر} لا محلّ لها صلة الموصول (من).وجملة: {يظهرون} في محلّ نصب نعت لمعارج.34- (الواو) عاطفة {لبيوتهم أبوابا} {يتّكئون} مثل لبيوتهم سقفا يظهرون ومعطوفة عليها.وجملة: {يتّكئون} في محلّ نصب نعت لـ (سررا).(الواو) عاطفة (زخرفا) مفعول به لفعل محذوف تقديره جعلنا، (الواو) استئنافيّة (إن) حرف نفي (لمّا) للحصر بمعنى الّا (متاع) خبر المبتدأ (كلّ) مرفوع (الواو) عاطفة (عند) ظرف منصوب متعلّق بـ (المتّقين) (للمتّقين) متعلّق بخبر المبتدأ (الآخرة).وجملة: (جعلنا) {زخرفا} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.وجملة: {إن كلّ ذلك لمّا متاع} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {الآخرة} {للمتّقين} لا محلّ لها معطوفة على جملة إن كلّ ذلك..الصرف: (33) فضّة: اسم جامد للمعدن المعروف وزنه فعلة بكسر فسكون.(معارج)، جمع معرج، اسم آلة من الثلاثيّ عرج على غير القياس فهو على وزن مفعل بفتح الميم وقد يكون على القياس بكسرها..الفوائد: 1- (إن) المخففة من الثقيلة.ورد في هذه الآية قوله تعالى: {وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا} فـ{إن} هنا مخففة من الثقيلة، وقد أهملت، فلم تعمل كـ: (إنّ). وسنبين فيما يلي حكمها بالتفصيل:1- إن: المخففة من الثقيلة، تدخل على الجملتين: الاسميّة والفعلية، فإن دخلت على الاسميّة جاز إعمالها خلافا للكوفيين، وقد ورد إعمالها في القرآن الكريم كما في قراءة الحرميّين وأبى بكر {وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ}، وحكاية سيبويه (إن عمرا لمنطلق)، ويكثر إهمالها، وهذا ما عليه كثير من النحاة، مثل قوله تعالى: {وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا} و{وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ} وقراءة حفص: {إن هذان لساحران} وقوله تعالى: {وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ}.2- وإن دخلت على الفعل أهملت وجوبا، والأكثر أن يكون الفعل ماضيا ناسخا، نحو {وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً} و{إِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ}. وقد يرد مضارعا ناسخا، كقوله تعالى: {وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ}. ومتى وردت إن وبعدها اللام المفتوحة فاحكم عليها بأن أصلها التشديد.2- متاع الدنيا قليل.بينت هذه الآية سرعة زوال الدنيا، وانقضاء نعيمها، وأن الآخرة خير وأبقى.عن سهل بن سعد قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم لو كانت الدنيا تزن عند اللّه جناح بعوضة، ما سقى منها كافرا شربة ماء. أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب.وعن المستورد بن شداد، جدّ بني فهر، قال: كنت في الركب الذين وقفوا مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم على السخلة (ابنة العنز) الميتة، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «أترون هذه هانت على أصحابها حين ألقوها، قالوا: من هوانها ألقوها يا رسول اللّه، قال: فإن الدنيا أهون على اللّه من هذه الشاة على أصحابها». أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن..[سورة الزخرف: الآيات 36- 38]: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذا جاءَنا قال يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38)}..الإعراب: (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (عن ذكر) متعلّق بـ (يعش)، (له) متعلّق بـ (نقيّض)، (الفاء) عاطفة (له) الثاني متعلّق بـ (قرين).جملة: {من يعش} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {يعش} في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).وجملة: {نقيّض} لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.وجملة: {هو له قرين} في محلّ نصب معطوفة على مقدّر هو نعت لـ (شيطانا) أي: شيطانا يفتنه فهو له قرين.37- (الواو) عاطفة (اللام) المزحلقة للتوكيد (عن السبيل) متعلّق بـ (يصدّونهم)... (الواو) حاليّة.والمصدر المؤوّل (أنّهم مهتدون) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يحسبون، والضمير فيه يعود إلى (العاشين) في قوله من يعش.وجملة: {إنّهم ليصدون} في محلّ نصب معطوفة على جملة هو له قرين.وجملة: {يصدّون} في محلّ رفع خبر إنّ.وجملة: {يحسبون} في محلّ نصب حال.38- (حتّى) حرف ابتداء (يا) للتنبيه (بيني) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر ليت.. (بينك) ظرف منصوب معطوف على الظرف الأول (بعد) اسم ليت منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (القرين) فاعل بئس.والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره أنت.وجملة: {جاءنا} في محلّ جرّ مضاف إليه.وجملة: {قال} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.وجملة: {ليت بيني بعد} في محلّ نصب مقول القول.وجملة: {بئس القرين} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنت اتّخذتك قرينا فبئس القرين أنت..الصرف: (36) يعش: فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم.. وزنه يفع بضمّ العين لأنّ الحرف المحذوف واو.. عشا يعشو أي أعرض..البلاغة: 1- النكرة الواقعة في سياق الشرط: في قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطانًا}. في هذه الآية الكريمة نكتة بديعة، وهي أن النكرة الواقعة في سياق الشرط تفيد العموم، حيث أراد عموم الشياطين لا واحدا، وذلك لأنه أعاد عليه الضمير مجموعا في الآية التي بعدها في قوله: {وإنهم} فإنه عائد إلى الشيطان قولا واحدا.
|