الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)
.النية في الدعاء: السؤال الثاني من الفتوى رقم (5963)س 2: إذا وعد النبي صلى الله عليه وسلم بوعد على دعاء مثلا أو استغفار، فهل على الداعي أن يدعو بغرض الحصول على الموعود فيناله أو أن يجمع بين ما وعد في نيته وقصده بالدعاء؟ج 2: يدعو بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الدعاء، قاصدا بقلبه اتباع هديه، راجيا الأجر والثواب من الله، وتحقق ما وعد به الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا الدعاء. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديانعضو: عبد الله بن قعود.استيراد جهاز ينطق بالأدعية للتذكير: الفتوى رقم (20870)س: أرفع إلى سماحتكم الاستفسار عن جواز استيراد جهاز مصنوع من عدة أشكال، منه ما هو على شكل سبحة ناطقة في مقدمته جهاز صغير يعمل باللمس، ويصدر صوت مسجل يذكر بعض الأدعية والأذكار، ويمكن وضعها في السيارة عند مرآة السيارة. ومنه ما هو على شكل ميدالية ناطقة، عند لمسها تصدر كذلك صوت مسجل باللغة العربية، من شخص مسلم لبعض الأدعية والأذكار المعروفة. ومنها ما هو على شكل مربع يوضع في طبلون السيارة- أي: مقدمتها- يذكر دعاء ركوب الدابة ودعاء السفر (بسم الله الحمد لله، سبحان الذي سخر لنا هذا.. إلخ) أو أذكار مثل: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) أو مثل دعاء: (اللهم احفظ صاحبي واحم حاملي، بسم الله توكلت على الله). ومنها ما يوضع كذلك في السيارة على شكل علبة مربعة، أو عند بوابة المنزل، ويصدر منه دعاء الخروج من المنزل: (بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أجهل أو يجهل علي). وهي على أشكال عديدة وأذكار ثابتة في السنة المطهرة، حيث مقصدها التذكير وترديد الدعاء، مثل: دعاء السفر أو ركوب الدابة، أو غيره ممن لا يحفظ ولا يعرف القراءة، أو لتذكير المسلم بهذه الدعوات المباركة بكل الوسائل التي توصل إليها العمل الدنيوي الحديث؟ لما فيه خدمة ديننا الحنيف وإرشاد العباد والدعوة إلى الله وربطهم بذكر الله في كل الأحوال، بجميع الوسائل والطرق المباحة شرعا، الجهاز صغير جدا عبارة عن صوت مسجل يعمل عند لمسه ويردد ما سجل عليه بصوت عربي مسلم ويوضع في المكان المناسب للدعاء وهو مصنوع في مصنع تاجر مسلم بالخارج، آمل من سماحتكم بيان الحكم الشرعي في استراد هذه البضاعة والله يحفظكم ويرعاكم.ج: لا يجوز استيراد هذا الجهاز بأشكاله المذكورة؛ لأن ذكر الله عبادة بدنية، مطلوب من المسلم أن يقوم بها بنفسه، ولا يكتفى بسماعها من الأشرطة، ولأن هذا العمل يبعث على العبث في العبادة، ويكسل عن الطاعة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: بكر أبو زيد.استجابة الدعاء: السؤال الأول من الفتوى رقم (19219)س 1: ما السر في أن الإنسان يدعو فلا يستجاب له؟ج 1: الله سبحانه أمر بالدعاء وحض عليه، ووعد بالإجابة، فقال: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [سورة غافر الآية 60] وقال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} [سورة الأعراف الآية 55] وقال تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ} [سورة الفرقان الآية 77] ولكن قد يؤخر الله الإجابة لحكمة يريدها الله، ومصلحة لعبده، وقد يعطيه الله خيرا مما طلب لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تؤجل له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك» قالوا: يا رسول الله: إذا نكثر، قال: «الله أكثر» (*) وقد يكون المانع من الإجابة من ذات الداعي نفسه من كونه أتى في دعائه بإثم أو قطيعة رحم أو اعتداء في السؤال أو أكل حرام ونحو ذلك، فينبغي للداعي أن يخلص لله في دعائه ويبتعد عن الأسباب التي تحول بينه وبين الإجابة، وأن يتحرى أوقات الإجابة، كثلث الليل الأخير، وبين الأذان والإقامة، ويوم الجمعة، فقد ورد أن فيها ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله شيئا إلا أعطاه الله إياه، وفي حالة السجود في الصلاة؟ لحديث: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء» ودعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب، ودعوة الصائم والمسافر والوالد على ولده ونحو ذلك، وينبغي أن يلح العبد على ربه في مسألته، ويكثر الدعاء لعل الله أن يستجيب لدعائه، فالدعاء له فضل كبير، ولو لم يكن فيه إلا الخضوع والذل لله تعالى، وإظهار الافتقار إليه، والتبرؤ من الحول والقوة، والثناء على الله، وإضافة الجود والكرم إليه، لكان في ذلك خير مما طلب، ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «الدعاء هو العبادة» (*) أخرجه الإمام الترمذي، وقال: حسن صحيح، وأخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه في (سننهم). وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: بكر أبو زيد.كثرة الدعاء إلى الله والإصرار عليه: السؤال الثاني عشر من الفتوى رقم (18452)س 12: أليس كثرة الدعاء إلى الله والإصرار عليه ثم الإحساس باليقين بحدوث ذلك من المحتمل أن يحدث فعلا؟ج 12: يشرع للمسلم أن يدعو الله تعالى ويكثر من دعائه ويتضرع ويلح فيه، فإن الدعاء هو العبادة، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، من حديث النعمان بن بشير- رضي الله عنهما-، وقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [سورة غافر الآية 60] وقال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [سورة الأعراف الآية 55]. والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، ويشرع للداعي أن يحسن الظن بربه، ويرجوه الإجابة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: بكر أبو زيد
|