الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار
.[7/11] باب الرخصة في القبلة للصائم إذا أمن على نفسه 2704 - عن حفصة قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل وهو صائم» أخرجه مسلم.2705 - وعن أم سلمة: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبّلها وهو صائم» متفق عليه.2706 - وعن عائشة قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم ولكنه كان أملككم لإربه» رواه الجماعة إلا النسائي، وفي لفظ: «كان يقبل في رمضان وهو صائم» رواه أحمد ومسلم.2707 - وعن عمر بن أبي سلمة: «أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: أيقبل الصائم؟ فقال: سَل هذه لأم سلمة فأخبرته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك فقال: يا رسول الله! قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال له: أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له» رواه مسلم.2708 - وعن أبي هريرة: «أن رجلًا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المباشرة للصائم فرخص له، وأتاه آخر فنهاه، فإذا الذي رخص له شيخ وإذا الذي نهاه شاب» رواه أبو داود وسكت عنه هو والمنذري والحافظ في "التلخيص" وفي إسناده أبو العَنْبَس، قال في "الهدي": تركوه، وقال في "التقريب": مقبول.2709 - قلت: وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو بمعنى حديث أبي هريرة، وأخرجه أحمد والطبراني في "الكبير" وفيه ابن لهيعة ذكره في "مجمع الزوائد" وقال: حديث ابن لهيعة حسن.2710 - وقد تقدم قريبًا حديث عمر: «قلت: يا رسول الله! صنعت اليوم أمرًا عظيمًا قبّلت وأنا صائم، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو تمضمضت بماء وأنت صائم، قلت: لا بأس بذلك، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ففيم» رواه أحمد وأبو داود، وقال: فمه وصححه ابن خزيمة.قوله: «العنبس» بعين مهملة بعدها نون معجمة بعدها موحدة فسين مهملة..[7/12] باب الصائم يصبح جنبًا من جماع وغيره قال تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة:187].2711 - وعن عائشة: «أن رجلًا قال: يا رسول الله! تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم فقال: لست مثلنا يا رسول الله! قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال: والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقي» رواه أحمد ومسلم وأبو داود.2712 - وعن عائشة وأم سلمة: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصبح جنبًا من جماع غير احتلام في رمضان ثم يصوم» متفق عليه.2713 - وعن أم سلمة قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبح جنبًا من جماع لا حلم ثم لا يفطر» أخرجاه، وزاد مسلم: «ثم لا يقضي».2714 - وقد رجحت أحاديث هذا الباب على حديث أبي هريرة: «من أصبح جنبًا فلا صوم له» أخرجاه والآية الكريمة مشاهدة لها فإن المجامع آخر جزء من الليل يلزم ضرورة من طلوع الفجر وهو جنب وقد ذكر لأبي هريرة حديث أم سلمة وعائشة فقال: هما أعلم، سمعت ذلك من الفضل ولم أسمعه من النبي - صلى الله عليه وسلم -..[7/13] باب حكم المجامع في نهار رمضان 2715 - عن أبي هريرة قال: «جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: هلكت يا رسول الله! فقال: وما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي وأنا في رمضان، فقال: هل تجد ما تعتق رقبة؟ قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: فهل تجد ما تطعم ستين مسكينًا قال: لا، ثم جلس فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعَرَق من تمر، قال: تصدق بهذا، قال: فهل على أفقر مني، فما بين لا بَتَيها أهل بيت أحوج إليه منا، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت أنيابه، وقال: اذهب فأطعمه أهلك» رواه الجماعة، وفي رواية لهما: «أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعرق فيه تمر والعرق المكتل الضخم، قال: أين السائل؟ قال: أنا قال: خذ هذا فتصدق به» وفي رواية: «بعرق تمر وهو الزنبيل»، وفي أخرى: «أن رجلًا أفطر في رمضان فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يكفر بعتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينًا فقال: لا أقدر فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعَرَق تمر فقال: خذ هذا فتصدق به فقال: يا رسول الله! ما أجد أحدًا أحوج مني فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت أنيابه ثم قال: كله» وفي رواية للنسائي وابن ماجه: «أطعمه عيالك»، ولابن ماجه: «أعتق رقبة قال: لا أجدها، قال: صم شهرين متتابعين، قال: لا أطيق، قال: أطعم ستين مسكينًا...»إلخ، وفي رواية لأبي داود وابن ماجه وأبي عوانة في "صحيحه" والدارقطني: «وصم يومًا مكانه» وفي رواية للموطأ: «وصم يومًا مكان ما أصبت» ووقع في رواية للدارقطني: «هلكت وأهلكت».2716 - وعن عائشة: «أن رجلًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنه احترق، فقال: مالك؟ قال: أصبت أهلي في رمضان فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكتل يدعى العرق فقال: أين المحترق؟ قال: أنا، قال: تصدق بهذا» وفي رواية قال: «وطئت امرأتي في رمضان نهارًا، وفي رواية تصدق بهذا فقال: يا رسول الله! أعلى غيرنا؟ فوالله إنا لجياع ما لنا شيء، قال: فكلوه» أخرجاه، ولأبي داود: «فأتى بعرق فيه عشرون صاعًا»..[7/14] باب كراهية الوصال 2717 - عن ابن عمر: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الوصال، فقالوا: إنك تفعله فقال: إني لست كأحدكم، إني أظل يطعمني ربي ويسقيني» متفق عليه.2718 - وعن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إياكم والوصال فقيل إنك تواصل فقال: إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني فاكلفوا من العمل ما تطيقون» متفق عليه.2719 - وعن عائشة قالت: «نهاهم عن الوصال رحمة لهم، فقالوا: إنك تواصل فقال: إني لسك كهيئتكم إني يطعمني ربي ويسقيني» متفق عليه.2720 - وعن أبي سعيد أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا تواصلوا فأيكم أراد أن يُواصل فليواصل حتى السحر، قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله! قال: لست كهيئتكم إني أبيت لي مُطْعم يطعمني وساق يسقيني» رواه البخاري وأبو داود.2721 - وعن أنس قال: «واصل النبي - صلى الله عليه وسلم - في آخر شهر رمضان فواصل ناس من المسلمين فبلغه ذلك فقال: لو مدّ لنا الشهر لواصلنا وصالًا يَدَع المتعمقون تعمقهم إنكم لستم مثلي أو قال: لست مثلكم، إني أظل يطعمني ربي ويسقيني» أخرجاه.2722 - وفي رواية لأحمد من حديث بشير بن الخصاصية: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الوصال وقال: إنما يفعل ذلك النصارى» وأخرجه الطبراني وسعيد بن منصور وعبد بن حميد، قال في "الفتح": بإسناد صحيح..[7/15] باب كراهية صوم المرأة تطوعًا بغير إذن زوجها 2723 - عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه» رواه البخاري، وهو لمسلم من رواية أخرى، ولأبي داود في هذه الرواية في غير رمضان وللترمذي: «لا تصم المرأة وزوجها شاهد يومًا في غير رمضان إلا بإذنه» وقال: حديث حسن صحيح.2724 - وأخرجه الحاكم من حديث أبي سعيد فقال: حدثنا علي بن حمّاد حدثنا مُسَدد بن قطن حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: «جاءت امرأة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن عنده فقالت: يا رسول الله! إن زوجي صفوان بن المُعَطِّل يضربني إذا صليت، ويُفَطِّرني إذا صمت، ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، قال: وصفوان عنده، قال: فسأله عما قالت، فقال: يا رسول الله! أما قولها: يضربني إذا صليت، فإنها تقرأ سورتين نهيتها عنهما، فقال: - صلى الله عليه وسلم - لو كانت سورة واحدة لكفت الناس، قال: وأما قولها: يفطرني إذا صمت، فإنها تنطلق فتصوم، وأنا رجل شاب فلا أصبر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ: لا تصوم امرأة إلا بإذن زوجها، وأما قولها: إني لا أصلي حتى تطلع الشمس، فإنا أهل بيت قد عُرف لنا ذلك لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس، قال: فإذا استيقظت فصلِّ يا صفوان» وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه وأخرجه أبو داود، قلت: وأعلَّه البزار بأن الأعمش مدلس وقد عنعنه وتعقبه الحافظ في "الفتح" بأن أبا داود صرح بالتحديث بين الأعمش وأبي صالح..[7/16] باب فضل إطعام الصائم الطعام 2725 - عن زيد بن خالد الجهني قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره غير إنه لا ينقص من أجر الصائم شيء» رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما"، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.2726 - وعن أم عمارة الأنصارية: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها فقدّمت إليه طعامًا، فقال: كلي، فقالت: إني صائمة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الصائم تصلي عليه الملائكة إذا أكل عنده حتى يفرغوا أو ربما قال: حتى يشبعوا» رواه الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما"، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح وسيأتي قريبًا..[7/17] باب الصائم إذا دعي 2727 - عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا دعي أحدكم إلى الطعام وهو صائم فليقل: إني صائم» وفي رواية: «إذا دعي أحدكم إلى الطعام فليجب فإن كان مفطرًا فليطعم، وإن كان صائمًا فليصل قال هشام يريد فليدع لهم» رواه مسلم وأبو داود.2728 - ولمسلم من حديث جابر نحوه وقال: «فإن شاء طعم وإن شاء ترك»، وللترمذي: «فليجب فإن كان صائمًا فليصل يعني الدعاء» وقال: حسن صحيح.2729 - وعن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من نزل بقوم فلا يصومنّ إلا بإذنهم» أخرجه الترمذي وقال: حديث ضعيف منكر لا نعرف أحدًا من الثقات رواه غير هشام بن عروة.2730 - وعن أم عمارة بنت كعب الأنصاري: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها، فقدمت إليه طعامًا، فقال لها: كلي، فقالت: إني صائمة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الصائم تصلي عليه الملائكة إذا أكل طعامه حتى يفرغوا، وربما قال: حتى يشبعوا» رواه الترمذي وقال: حسن صحيح، وفي رواية ليلى عن مولاتها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الصائم إذا أكل عنده المفاطير صلت عليهم الملائكة» وفي أخرى: نحو الأولى ولم يذكر فيها «حتى يفرغوا أو يشبعوا» أخرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح، وأخرجه ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما".2731 - وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب أن صوم التطوع لا يلزم بالشروع حديث: «الصائم المتطوع أمير نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر»..[7/18] باب تعجيل الإفطار وتأخير السحور والحث عليه 2732 - عن عمر قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا أقبل الليل وأدبر النهار وغابت الشمس، فقد أفطر الصائم» متفق عليه، وفي رواية للترمذي: «فقد أفطرت» وقال: حسن صحيح، وفي رواية لأبي داود: «إذا جاء الليل من هاهنا، وذهب النهار من هاهنا» زاد في رواية: «فقد أفطر الصائم».2733 - وللبخاري من حديث عبد الله بن أبي أوفى: «إذا رأيت الليل أقبل من هاهنا، فقد أفطر الصائم» ولمسلم من حديثه: «إذا غابت الشمس من هاهنا، وجاء الليل من هاهنا، فقد أفطر الصائم».2734 - وعن سهل بن سعد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر» متفق عليه.2735 - وعن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يقول الله عز وجل: إن أحب عبادي إليَّ أعجلهم فطرًا» رواه أحمد والترمذي وقال: حسن غريب.2736 - وعنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يزال الدين ظاهرًا ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون» رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما".2737 - وعن سهل بن سعد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم» رواه ابن حبان في "صحيحه".2738 - وعن مالك بن عامر أبي عطية قال: «دخلت على عائشة أنا ومسروق فقلت: يا أم المؤمنين! رجلان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أحدهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة، والآخر يؤخر الإفطار ويؤخر الصلاة قالت: أيهما الذي يعجل الإفطار ويعجل الصلاة قال: قلنا عبد الله بن مسعود، قالت: كذا كان يصنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» وفي رواية: والآخر أبو موسى، رواه مسلم والترمذي وصححه والنسائي، وفي رواية لمسلم: «فقال لها مسروق رجلان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كلاهما لا يألو عن الخير أحدهما يعجل المغرب والإفطار والآخر يؤخر المغرب والإفطار، فقالت: من يعجل المغرب والإفطار؟ قال: عبد الله، فقالت: هكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع» وللنسائي نحوه وقال: «الصلاة موضع المغرب».2739 - وعن أبي ذر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «لا تزال أمتي بخير ما أخروا السحور» رواه أحمد بإسناد فيه مجهول.2740 - وعن أنس عن زيد بن ثابت قال: «تسحرنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قمنا إلى الصلاة، قلت: كم كان قدر ما بينهما، قال: خمسين آية» أخرجاه، وفي رواية للترمذي: «قدر قراءة خمسين آية» وقال: حسن صحيح.2741 - وعن عبد الله بن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يمنعنَّ أحدكم أذان بلال من سحوره، فإنه يؤذن أو قال ينادي بليل ليرجع قائمكم ويوقظ نائمكم، وليس الفجر أن يقول هكذا: وجمع بعض الرواة كفيه، حتى يقول هكذا ومد إصبعه السبابتين» وفي رواية: «هو المعترض وليس المستطيل» أخرجاه ولأبي داود نحوه.2742 - وعن سَمُرة بن جُنْدَب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يغرنكم من سحوركم أذان بلال، ولا بياض الأفق المستطيل هكذا، حتى يستطير هكذا يعني معترضًا» أخرجه مسلم والترمذي.2743 - وعن طَلْق بن علي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «كلوا واشربوا فلا يهيدنّكم الصادع المُصْعِد حتى يعرض لكم الأحمر» أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب.2744 - وعن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «تسحروا فإن في السحور بركة» رواه الجماعة إلا أبا داود وصححه الترمذي.2745 - وعن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن فصلًا بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر» رواه مسلم والترمذي وصححه، وأبو داود والنسائي.2746 - وله من حديث عبد الله بن الحارث عن رجل من الصحابة قال: «دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يتسحّر فقال: إنها بركة أعطاكم الله إيَاها فلا تدعوه».2747 - وعن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يديه فلا يدعه حتى يقضي حاجته» رواه أبو داود وسكت عنه هو والمنذري.2748 - وعن أبي الزبير قال: «سألت جابراً عن الرجل يريد الصيام والإناء على يده ليشرب فيسمع النداء قال جابر: كنا نتحدث إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ليشرب» رواه أحمد قال في "مجمع الزوائد": وإسناده حسن..[7/19] باب مشروعية الإفطار بالتمر والدعاء عنده 2749 - عن أنس قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات فتمرات، فإن لم يكن تمرات حسى حَسَوات من ماء» رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه.2750 - وعن سلمان بن عامر الضبيّ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهوره» رواه الخمسة وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وصححه.2751 - وعن معاذ بن زُهْرَة بلغه «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أفطر قال: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت» رواه أبو داود مرسلًا بإسناد حسن.2752 - وأسنده الدارقطني من حديث ابن عباس بإسناد ضعيف.2753 - وعن ابن عمر قال: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال: ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله» رواه أبو داود والنسائي والدارقطني وقال: إسناد حسن.2754 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله تعالى فوق الغمام، يقول الرب تعالى: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين» رواه أحمد والترمذي وحسنه وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما" وسيأتي إن شاء الله في كتاب الجامع.2755 - وعن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «للصائم عند فطره دعوة ما ترد» رواه البيهقي وابن ماجه بإسناد ضعيف..[7/20] باب ما جاء في الفطر والصوم في السفر 2756 - عن عائشة: «أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أأصوم في السفر؟ -وكان كثير الصيام- فقال: إن شئت فصم وإن شئت فأفطر» رواه الجماعة.2757 - ولمسلم من حديث حمزة بن عمرو: «أنه قال: يا رسول الله! أجد بي قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هي رخصة من الله تعالى فمن أخذ بها فحسن، ومن أحبّ أن يصوم فلا جناح عليه» ولأبي داود: «أيّما صادفني هذا الشهر -يعني رمضان- وأنا أجد قوة...» وذكر معناه قال في "التلخيص": وهي رواية صحيحه صححها الحاكم.2758 - وعن أبي الدرداء قال: «خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في شهر رمضان في حرِّ شديد حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعبد الله بن رواحة» متفق عليه إلا أن البخاري قال: «في بعض أسفاره»، ولم يقل: «في شهر رمضان». 2759 - وعن جابر قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فرأى زحامًا ورجل قد ظُلِّل عليه فقال: ما هذا؟ فقالوا: صائم، فقال: ليس من البر الصوم في السفر».2760 - وعن أنس قال: «كنا نسافر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم» متفق عليهما.2761 - وعن ابن عباس: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج من المدينة ومعه عشرة آلاف وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة فسار بمن معه من المسلمين إلى مكة يصوم ويصومون حتى إذا بلغ الكُدَيد وهو ما بين عُسْفان وقُدَيْد أفطر وأفطروا» أخرجه البخاري وأحمد ومسلم بمعناه ولم يذكر عشرة آلاف ولا تاريخ الخروج.2762 - وعن أبي سعيد وجابر قالا: «سافرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيصوم الصائم ويفطر المفطر فلا يعيب بعضهم على بعض» رواه مسلم.2763 - وعن أبي سعيد قال: «سافرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة ونحن صيام قال: فنزلنا منزلًا فقال: إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم فكان رخصة فمنا من صام ومنا من أفطر ثم نزلنا منزلًا آخر فقال: إنكم مُصَبِّحو عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطروا فكان عزمة فأفطرنا ثم لقد رأيتنا نصوم بعد ذلك مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السفر» رواه أحمد ومسلم وأبو داود.2764 - وعن جابر بن عبد الله: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغَمِيم فصام الناس ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر إليه الناس ثم شرب فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام قال: أولئك العصاة، أولئك العصاة» وفي لفظ فقيل له: «إن الناس قد شق عليهم الصيام وإنما ينتظرون فيما فعلت فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشرب» رواه مسلم.2765 - وعن أنس بن مالك الكعبي: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة» رواه الخمسة وحسنه الترمذي.2766 - وعن جابر: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرّ برجل في ظل شجرة يُرش عليه الماء فقال: ما بال صاحبكم؟ قالوا: يا رسول الله! صائم، قال: إنه ليس من البر أن تصوموا في السفر، وعليكم برخصة الله التي رخص لكم فاقبلوها» رواه النسائي وحسنه ابن القطان.2767 - ويؤيد فضيلة الفطر في السفر حديث ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته» رواه أحمد وصححه ابن خزيمة وابن حبان، قال في "مجمع الزوائد": رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح والبزار والطبراني في "الأوسط" وإسناده حسن وقد تقدم في باب وجوب القصر من كتاب الصلاة.2768 - وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من لم يقبل رخص الله كان عليه من الإثم مثل جبال عرفة» رواه أحمد والطبراني في "الكبير" قال في "مجمع الزوائد": وإسناده حسن.2769 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه» رواه الطبراني في "الكبير" والبزار، قال في "مجمع الزوائد" ورجالهما ثقات، انتهى.2770 - وقد ورد في الصحيح: «إذا مرض العبد أو سافر يقول الله: اكتبوا لعبدي ما كان يعمل وهو صحيح مقيم» انتهى. فإذا سافر في رمضان كتب له صوم رمضان ثم إذا قضاه كتب له صوم القضاء فلا يكون في الصوم في السفر زيادة فضل.
|